الـبـارت السابع

1.7K 55 0
                                    

لفت بجانبها تاخذ شنطتها والأكياس، نزلت من سيارتها تقفلها وتتجه لبيت جدها أبو سليمان دخلت وبدت تمشي وعقدت حاجبها من شافت أبوها واقف مع شخص غريب عليها ، عند أبو طلال وياسر اللي من خلصوا نقاشهم طلع ياسر يمشي بنفس اتجاه ورد ناظرها ياسر من اقتربت منه تمشي ورفع حاجبه من شافها تتعدّاه ولا تعطيه اي اهتمام ، ابتسم وطلع من البيت يمسك جواله والسائق يفتح له باب السيارة
ياسر : السلام عليكم
.. : وعليكم السلام سمّ
ياسر : في شخص ابيك تجيب لي كل معلوماته
.. : ابشر ، خمس دقائق واجيب لك برنت كامل عنه
هز راسه ياسر يقفل جواله ويناظر بيت أبو سليمان وهو يبتعد عنه ، عند ورد اللي اتجهت لأبوها تسأله : بابا مين الشخص هذا ؟ اول مره اشوفه هنا
أبو طلال بتوتر : انتي وش اللي جابك هنا !
ورد بأستغراب وهي ترفع الأكياس : جدة طلبت مني كم غرض وجيت اعطيها
أبو طلال : الله يهديك بس الله يهديك ادخلي عطيها الأغراض وارجعي البيت
هزت راسها ورد بأستغراب وكملت تدخل للبيت متجهه لجدتها ، وبلعت ريقها من ناظرت رَعد اللي جالس جانب جدتها يسولف رفع راسه رَعد يناظر ورد اللي وقفت عند بداية الصالة والواضح انها ترددت تدخل
أم سليمان بأبتسامة : ارحبي يا ورد
كملت تدخل ورد وتبوس راس جدتها : البقى يا جدّة
مدّت الأكياس تحطها بجانب جدتها اللي ابتسمت : الله يرضى عليك
ورد : آمين يا جدة ، انا بطلع الحين ارجع للبيت امي تستناني
أم سليمان : كنت بقولك اجلسي معي انا ورَعد بس دام امك تبيك روحي لها
هزت راسها ورد ولفّت تطلع خارج الصالة
بدت تمشي متجهة لباب الحوش الخارجي ، تفاجئت من جاء رَعد جانبها يمشي
لفت عليه ورد ورجعت تناظر للأمام : يعطيك العافية ما قلت لي انك بتصلحها ، توقعت بتجيبها وبس
رَعد بأبتسامه : ما قلت لك ابشري بي يا بنت العم ؟
ابتسمت ورد وكمّلت تمشي للخارج : يعطيك العافية ، قول وفعل ، كملت تركب سيارتها وابتسم رَعد من كلمتها الأخيرة ورجع رَعد للبيت يجلس مع جدته ، هو ماكان يبي يطلع بس من شاف ورد تطلع حس انه يبي يسولف معاها يبي يشوف ردة فعلها على اللي صار بينهم ، دخل رَعد عند جدته واللي استغرب عدم وجود عمانه وابوه وجده رغم انهم موجودين بالبيت لف على جدته : وينهم ؟ ضيفهم ماراح !
أم سليمان : والله مدري عنهم ، قالوا ضيف ولحدٍ يجي ابد
هز راسه رَعد بأستغراب وراح يمشي اتجاه المجلس يشوف الوضع ، كمّل يدخل ووقف من سمع صوت جدّه اللي يقول : لا اشوف احد يتكلم عن هالموضوع
أبو رَعد بتوتر : الموضوع صار اكبر منا بكثير بكثير
أبو فهد : انا مدري هو وش يبي ، الموضوع تقفّل له سنين ليه راجع يفتح الموضوع من جديد !
بلع ريقه أبو طلال : وهو طالع جت ورد ولف عليها و ورد ما عطته اي اهتمام ، انا خايف يحطّها براسه
عقد رَعد حواجبه من جاء طاري ورد ، لف أبو سليمان على أبو طلال بعصبية : كيف يحطها براسه وهي ليش جت اصلًا وش اللي جابها !
أبو طلال : امي الله يهديها هي اللي طالبة منها كم غرض
أبو فهد : ما فيه حلّ الا اننا ندخل عيالنا ونعلمهم السالفة ، يمكن يصيرون احسن منا ويلقون حل لهالسالفة اللي من سنين
أبو سليمان ضرب عصاه بالأرض وبصوت عالي : انت الثاني بعد فكوني من هالسالفة فكوني اسكتوا لا اسمع لكم نفس وانا بحلّها
دخل رَعد بصدمة من عصبية جده وانفعاله على هالموضوع : اللهم اجعله خير وش صاير !
لفوا كلهم عليه ، أبو رَعد : كل خير كل خير انت وش جايبك
تجاهل رَعد ابوه وتقدم يجلس امام جده : جدي تخفي علينا وحنا عيالك؟ قل وحنا نلبّيك قل هالموضوع تاعبني واروح اجيب ابن امّه العنه لك الحين
رفع أبو سليمان راسه لرَعد : والله اني ما سكتت الا لأني ما ابيكم تتدخلون السالفة هذي اكبر منكم ومني بكثير
عقد حواجبه رَعد من كلام جده وهز راسه وقام يطلع من البيت كلّه ، جلس بسيارته يفكر بالموضوع ويعيد كلام جده وعمّه أبو طلال و ورد اللي يمكن تطيح بمصيبة جديدة

تقدمت تنزل صينية القهوة امامها على الطاولة ولفت على ديـم : ما بغينا نشوف بعض واحشتني كثير
ابتسمت ديم تطالعها : ولا كأن شفنا بعض بالزواج بس جد واحشتني
ابتسمت ورد تنزل راسها تلعب بخاتمها ، طالعتها ديم بأستغرب : بنت وش فيك ؟ قلتي لي في سواليف
رفعت راسها ورد تطالع ديم بأبتسامه وهي تحط ايدها على قلبها : ديم انا طحت ومحد سمّى علي
شهقت ديـم من كلمة ورد ، ورد اللي خافت : بسم الله وش قلت انا
ديـم : وش اللي طحتي من متى ! و مين
ورد : شفتي رَعد ؟
ديـم : اخو رنـا شفيه !
ورد : ايوه بالضبط هو ، ديم تخيلي لما سويت حادث جاء وساعدني وصلّح سيارتي كمان ! ما اصدق ما اصدق كيف مهتم للتفاصيل هذي
ديـم بأبتسامه : يمكن حتى هو واقع فيك بس كيف عرفك ! صاير شيء بينكم من قبل ؟
ورد : ايوه تذكرين يوم كنت اكلمك لِيلة اكتمال القمر ؟ لما قلت لك دقيقة وارجع اكلمك
هزت راسها ديـم بأنصات تطالع ورد ، كملت ورد : ايوه طلع هو اللي خوفني وتخيلي صارت مواقف غيرها
ديـم بضحكة : غرّدي يا دودي
طقّتها ورد بكتفها وهي تضحك : من عيوني بس اصبّ لك قهوة اول لأن سوالفي مو وحدة ولا ثنتين
ضحكت ديم على اسلوب ورد : واضح ان رَعد مسوي سوايا
ورد مدت يدها لقلبها تستهبل : لا تقولين اسمه اغار
ديـم : وع ورد وع
قاطعهم صوت أبو طلال ينادي ورد ، ورد : استني ديم بشوف بابا واجي
هزت راسها ديم ومشت ورد تخرج من الغرفة متوجهة لأبوها
أبو طلال : مين عندك يا ورد ؟
ورد بأستغراب : بابا ديم عندي امس قلت لك
هز راسه أبو طلال : زين زين
مشى يتوجه للصاله وتبعته ورد بتكلمه ،
ورد : بابا ايش سالفة الرجال اللي جاء امس ؟
أبو طلال : ضَيف
ورد بأستغراب : ضيف ؟ ليش حسيته يطالعك بغرابة
أبو طلال : ورد قلت لك ضيف يعني ضيف خلاص روحي لديم لا تتأخرين عليها
هزت راسها ورد من شافت ابوها عصب وقررت تنسحب وترجع لديـم ، دخلت على ديم اللي مبتسمه تنتظرها وجلست جانبها يكملون سالفتهم

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن