31

1.2K 41 4
                                    

ابتسمت من شافت فهد واقف امامها
ريما : فهد لا تناظرني كذا
فهد بأبتسامة : كيف اناظرك ؟
ريما : تناظرني كذا
فهد
قرّب منها فهد : قاعد اشاهد صنعة الله في جمالك وحكمه الذي فيك امتحنّي
ابتسمت ريما تكمّل : واشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الود خوفٍ فيك مني
رفع حاجبه فهد يبتسم لها وبأستعباط : انا اخاف منك ؟
ضحكت ريما : ياغبي اكمل الأغنية
تقدّم فهد لريما يعدم المسافات بينهم ، بلعت ريقها ريما من شافت فهد يقرّب منها
ريما بتوتر : بدخل ابدّل
ابتسم فهد يشوف توتر ريما من اقترب منها ، هز راسه فهد ودخلت ريما تبدّل
جلس على الكنبة يفتح جواله ويشوف المباركات اللي مستمرّة ، رفع عيونه من سمع صوت الباب وجمد وجهه يشوف ريما والفستان البسيط اللي هي لابسته
ورغم بساطته الا انها كانت محلّيته كثير
تقدّم فهد لريما يمسك كفّها ويتوجهون للكنبة جلس فهد وبجانبه ريما ، مدّ ذراعه خلف ظهر ريما وابتسم يناظرها ويشوف توترها
فهد بأبتسامة : تبين اصارحك ؟
ناظرته ريما بأستغراب : وشو
كمّل فهد : تتذكرين يوم احتفالكم برنا ؟
عقدت حواجبها ريما تتذكر وهزت راسها
فهد : والستوري اللي نزلته سمر ؟ ترا شفته بس سويت نفسي غبي لأجل ما تنحرجين
غطّت وجهها ريما بيدينها بإحراج من تذكرت شكلها
ضحك فهد : اجل كيف لو تدرين اني شفت رقصك
نزلت ريما يدينها عن وجهها : كيف ؟
فهد : كنت داخل للبيت اجيب القهوة للعيال وشدّني صوت الأغاني بغرفة سمر واتجهت اركب مع الدرج وشفت انعكاسك بالمرايا
بققت عيونها ريما تناظره : من جدك فهد شفتني ؟
هز راسه فهد يناظر ريما : ما كنت ابي اصارحك بالموضوع الا لما تصيرين لي وبحضني ، انتي سلبتي عقلي منّي
ابتسمت ريما تناظره وقامت من مكانها : بروح اجيب جوالي
ابتسم فهد يشوفها تبتعد من امامه وتدخل الغرفة ، قام يتّبعها والتفتت ريما تِجاه الباب وعقدت حواجبها من شافت فهد يقفل الباب ويتجّه لها ، كل ما يقرّب لها اكثر ويعدم المسافات بينهم تتوتر ريما اكثر ، تقدم فهد يمدّ كفه لكف ريما ويشدهّا لحضنه ابتسم يناظرها وتقدّم لها يقبّلها من عنقها و ~

صحت بأنزعاج من صوت ياسر اللي معطيها ظهره واقف امام المرايا ويكلّم : نص ساعة وجايّكم ، اذا جاء دخلّوه ، ايه لا تخلونه ينتظر
قفل جواله يلتفت خلفه من سمعت صوت وابتسم يناظر ورد اللي توها صحت
ياسر : صح النوم
هزت راسها ورد تناظره : بتطلع ؟
ياسر : اي عندي شغل ما اقدر ااجلّه
قامت ورد من مكانها وتقدّمت تمشي لياسر ، مدت كفّها تمسك كف ياسر
ورد : لو اطلبك تقول لي تم ؟
ابتسم ياسر يناظرها : اعطيك عيوني مو بس اقول لك تم
ورد : بخاطري اسافر
رفع ياسر اصبعه على خشمه : ابشري بس وين تبين؟
رفعت اكتافها ورد : مدري اي مكان بعيد عن هنا
ياسر : بخاطرك تشوفين الشروق والبحر ؟
هزت راسها ورد تناظر ياسر وتبتسم له
ياسر : خلاص جهزي اغراضك اليوم وبكرا نمشي للخُبر
ميّلت شفايفها ورد تناظر ياسر اللي خرج ورفعت صوتها : بتطول اليوم ؟
عقد حواجبه ياسر يلتفت لها : مدري على حسب الشغل ، تبين شيء ؟
هزت راسها ورد بالنفي
ياسر : زين اذا حسيتي بألم ياورد ارجع اكرر اتصلي علي
ورد : تمام
خرج ياسر من عند ورد ، واتجهت تدخل الحمام تاخذ لها شاور

صحى من سمع صوت جواله اللي يرنّ بجانبه
مد يده ياخذ جواله وبصوت مليان نوم : هلا
مشعل : وينك مختفي انت من امس اتصل عليك
نزل رَعد يناظر جواله وعقد حواجبه من شاف انه نام لساعات طويلة رفع جواله يرجعّه لأذنه : كنت نايم
تنهّد مشعل : رَعد الأخبار ما تطمّن بخير
رَعد : وش صار ؟
مشعل : ياسر اختفى عن السوق والصفقات ، للأن ماقدرنا نمسك عليه شيء جديد
رَعد : والشاهد اللي كنت تقول عليه وش صار ؟
مشعل : هذا سالفة ثانية ، لقيت كم شخص يعرفه وسألت عنه وللحين انتظر ردّ
كمّل مشعل : ياسر من بعد اخر مداهمة عرف كيف يختفي عن الوضع وانا متأكد الحين انه ماتراجع عن السوق ولا الصفقات ، لكنّه يشتغل بأسكات
قام رَعد من مكانه بعصبية : بنجن انا بنجن كيف كذا يختفي عن كل شيء ومحد يقدر يمسك عليه ولا حتى طرف خيط !
عقد حواجبه مشعل من سمع اتصال ثاني على جواله وابتسم من شاف رقم يعرفه زين : رَعد صدقني الأخبار الزينة بتجي ، بقفل انا الحين جاني اتصال مهم
هز راسه رَعد يقفل الجوال ويرميه على السرير بعصبية
تقدّم يناظر الشمس من الشباك ابتسم من تذكر ان ورد تحب الصباح ولازم بداية يومها تسوي لها قهوة ، تنهّد من تفكيره وكيف للأن يفكر بورد رغم كل المواقف اللي صدرت منها ، كيف للأن قلبه رافض يتخلّى عن ورد ، كان عنده امل بسيط ان ورد بترجع له لكن الحمل خرّب عليه كل شيء ، تنهّد يناظر جواله المرمي على السرير ودخل الحمام ياخذ له شاور يهدّي حرارة جوفه

خرجت تجلس امام المرايا، تنهّدت تتذكر كلام رنا وبدت تفكر في حالها مع ياسر ورَعد
هي بحدّ ذاتها ماتدري ، قلبها يبي رَعد وكل عقلها وتفكيرها بـ ياسر تعرف زين انها مستحيل تتطلق وترجع لرَعد ، صعبة كثير ماتبيه يكبر بدون اب وبمشاكل الطلاق ، واللي ممكن تسوء الأحوال اكثر اذا تطلقت هي تضمن رَعد وتعرف انها اذا ابتعدت عن ياسر بيجي لحدّ بيتهم يطلب يدها ، بس ماتقدر تخاطر بالبيبي يعيش بدون اب ، تبيه يعيش مع امه وابوه وبحياة هادية نفس ماعاشت، هي بدت تتقبّل الوضع مع ياسر وتحس نفسها ظلمته كثير بالبدايات ، لكن قلبها يرفض وبشدّه
نزلت عيونها تناظر العطر امامها اللي ما طلّعته من كرتونه ، من اول يوم لها حطّت العطر بهالمكان بالذات لأجل تناظره كل يوم وماتنسى رَعد ووعدها لنفسها انها مستحيل تستخدمه ، اتجهت تلبس عبايتها وتخرج لبيت جدّها

تقدمت تدخل وعقدت حواجبها من شافت جدها وجدتها ورَعد كلهم جالسين بالحديقة سكت رَعد ينتبه لها ولوجودها ، تقدمت تقبّل راس جدها وجدتها وتجلس امامهم
أم سليمان : ياهلا بورد مابغيتي
ورد بأبتسامة : والله من التعب مو قادرة حتى اطلع من البيت
أبو سليمان : لا يكون متعبك الحمل ؟
رفع عيونه رَعد يترقّب اجابة ورد اللي انتبهت لنظراته بلعت ريقها تكمل : شوي مو مره
ابتسمت أم سليمان : يهون كل التعب ياورد لا شفتيه بحضنك
هزت راسها ورد تناظر جدتها المبتسمة وكمّلت أم سليمان : الا تعالي ماعرفتي هو بنت ولا ولد للحين؟
ورد : لا والله للحين
أم سليمان : انتي وش ودك ؟
رفعت اكتافها ورد : اللي يجي من الله زين
أم سليمان : وياسر وش وده ؟
رفعت عيونها ورد تناظر رَعد اللي كان مشغول بجواله وعقّد حواجبه من سمع طاري ياسر
ورد : حتى هو نفسي
هزت راسها أم سليمان تناظر ورد ، قامت ورد من مكانها تتوجه للبيت وتدخل المطبخ تاخذ لها مويا
التفتت من سمعت صوت خلفها يقفل الباب
تقدّم رَعد لها ورد : لحد يجي يشوفنا ويفكر غلط !
وقف مكانه رَعد : صار هذا اللي يهمك الحين ؟
عقدت حواجبها ورد تناظر رَعد اللي وقف مكانه ثواني وتقدّم يقرب لها يعدم المسافات بينهم ،
ناظرها رَعد بأبتسامة : اخبار العطر اللي جاك هدية ؟
ناظرته ورد لثواني وكمّل رَعد : استخدمتيه للأيام السعيدة ولا للحين ؟
سكتت ورد تنتظر رَعد يكمّل لأنها حرفيًا ما تقدر تردّ على رَعد اللي امامها
ابتسم رَعد يناظرها : الواضح انك ما استخدمتيه
لف يمشي تجاه الباب وكمّل يدندن وكأنه يوجه كلامه لورد : عطرٍ شريته عشانك لا ترشينه
خليه ذكرى أليمة ما بينك وبيني
أنا أول انسان يستاهل تحبينه
وأنا أخر انسان يستاهل تخونيني
عقدت حواجبها تسمعه ، وقفت مكانها لحظات تستوعب كلامه وتستوعب انه قاعد يصفها بالخيانة

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن