رفع عيونه لفهد اللي ماسك دلّة القهوة بيساره والفناجيل بيمينه ، لف يسمع جده اللي نطق : وانت ياسليمان تعرف سبب جيتنا
هز راسه أبو فهد : رياض ما نلقى احسن منه لكن الرأي راي سمر
بلع ريقه يسمع اسمها وحك شاربه يفكر برأيها ، يرجع تفكيره لآخر كلامها وجوابها المُبهم
ابتسم أبو سليمان : وعرفتو جوابها ؟
لف أبو فهد لولده اللي هز راسه يفهم مقصده وخرج من المجلس يتوجه للصاله ، تقدم يشوف سمر اللي جالسة بطرف الكنبة وساهية تفكّر
ما تنكر مشاعرها تِجاهه ، ولا تنكر الشيء اللي سواه عشانها ، تعرف انه يحبّها وقلبها يميل له ، لكن مو قادرة تنسى اللي صار
لفت تسمع فهد اللي يناديها : هلا
اقترب فهد يوقف امامها : جدي يبي يعرف ردك الحين
ميلت شفايفها بتفكير وابتسمت تنطق : موافقة
ابتسم فهد وفرحت أم فهد : مبروك يانظر عيني الله يتمم لكم على خير
ملَك : انا ماراح اخذ منك اي عهد مره ثانيه
عقد حواجبه فهد : وش عهده ذا بعد ؟
هزت راسها ملَك وضحكت سمر والتفت فهد يخرج من الصاله ودخل للمجلس وابتسم يناظر ابوه اللي فهم ولف لأبو سليمان : والبنت موافقة
خفَق قلب رياض من سمع موافقتها ، ماكان متوقع ولا واحد بالمية انها بتوافق ، لأنه يعرف كبرياءها زين ، امطر السماء عشانها ورد ، ركض خلفها مليون مره لأجل خاطرها ، رفضته عدد ما اعتذر لها ، ابتسم يسمع المُباركات اللي انهالت عليه : الله يبارك فيكم
•
دخلت الغرفة وقفلت الباب خلفها ، مشت توقف امام لوحتها وشالت الغطا وابتسمت تشوف لوحتها اللي بدت تكتمل خذت جوالها تثبته بالعرض بجانبها وفتحت الفيديو اللي ابتدا يوثّق جميع المراحل
وهي تلبس المريلة ، تاخذ باليت الرسم ، تدمج الألوان ببعضها ، تقترب من اللوحة وتكمل على رسمتها ، تاخذ قلم الرصاص تعدل اخطاءها ، ابتعدت تشوف اللوحة نصف كاملة وماتبقى لها الا لمسات بسيطة ولفت تناظر الفيديو واقتربت تنحني وجلست على ركبتها امام الكاميرا وابتسمت تنطق : اذا شفت هذا الفيديو ، معناته الحين انا بحضنك وبجانبك نشوف القُمر المكتمل اللي ينشر ضوءه على الحديقة رغم الظلام ، اطفالنا يلعبون امامنا بالحديقة ، عضت شفايفها تكمّل : اذا يوم من الأيام رُزقنا ببنوتة واقترحت عليك اسم قُمر رغم تساؤلاتك على اصراري بهذا الأسم راح تعرف السبب في هذا الفيديو ، اختياري لأسم قُمر ما كان عشوائي ولا لأنه اسم اعجبني واخترته ، بأول لقانا كنت اتأمل القُمر المكتمل ، وانت كذلك تتأمله ، يوم اعترافك لي كان يوم فيه القُمر مكتمل ، جميع ايامنا الحلوة ولحظاتنا السعيدة تكون صُدفةً ما في يوم مكتمل القُمر فيه ، رفعت اكتافها : ممكن ما تكون صدفة ، ممكن هذا القدر جمعنا بالأيام اللي اكتمال القُمر فيها وانتشار ضوءه على الدُنيا يضوّيها رغم الظلام ، يدلّ على بدايتنا ، حربنا اللي خضناها سوا ومرينا بأيام سوداء مثل سواد السماء بدون القمر ، وعشنا ايام سعيدة تضوي قلوبنا مثل ما القمر يضوي الدنيا
قفلت الفيديو ورجعت تفتحه تتأمل كلامها ، حركاتها بالفيديو ، ولفت تناظر الرسمة اللي ناقصها لمسات بسيطة وابتسمت تشوف محتوى الرسمة ..
•
وقف سيارته ونزل يناظر المحكمة امامه ، نزل نظراته للساعة اللي تحاوط معصمه وميل شفايفه يشوف الوقت وبأنه وصل بدري بأكثر من نصف ساعة لف يسمع صوت السيارة اللي وقفت بجانبه وضحك يشوف مشعل اللي نزل ووقف امامه يعدل نسفة شماغه : متحمس مثلي ؟
هز راسه رَعد : ابي اشوف وجه ياسر اذا سمع الحكم
ابتسم مشعل : جلسة أبو ماجد عقبه بتحضرها ؟
هز راسه بالنفي : عندي شغل
ضحك مشعل يفهم رَعد : على وين ؟
رفع اكتافه رَعد : مالك دخل
ابتسم مشعل ومشى بجانب رَعد يدخلون للمحكمة وجلسوا على الكراسي ينتظرون بدء الجلسة
سكت يسمع القاضي اللي انتهى من قراءة الأدلة وسماع الشهود الموجودين : حسب نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية السعودية ، وتحديدًا المادة ٣٧ فإن العقوبة على المتهم ياسر بن عبدالله هي القتل تعزيرًا
جمد وجه ياسر يسمع الحكم اللي اُسقط فيه ، وغمض عيونه بندم انه خرّب كل اموره بنفسه ، كان ممكن يعطيهم ويساعدهم بالمعلومات مُقابل سجن ١٥ سنة لكنّه طمع والطمع شين
ابتسم رَعد يشوف وجه ياسر اللي انقلب لونه ورجع يناظر القاضي اللي كمل : لـ جعله عبرة لمن يتعظّ ، و لـ كل من سولت له نفسه العبث في حياة الآخرين وتدمير المجتمعات
ضرب مطرقته ونطق : حفظ الله بلدنا ومليكنا
تعالت الأصوات من خلفه ' اللهم امين ' وابتسم رَعد بأنتصار يرجع نظراته لـ ياسر اللي انكسر قلبه ، انكسر قلبه مره من البنت اللي يحبها بجنون ويقدّم لها كل شيء لأجل خاطرها ولا بادرته بالشعور ولو بالقليل، وانكسر للمره الأُخرى من شاف ابتسامة الأنتصار اللي ارتسمت على وجه رَعد وفشله في مواجهته ، رفع نظراته للضبّاط اللي تقدموا يمسكونه ونزل نظراته للكلبشات اللي محاوطته من كل مكان ، اقترب رَعد منه وابتسم : من هالحال واردى
خرج رَعد يشعر بنشوة الفرحة ، الأنتصار ، كل شعور تحت مسمى السعادة يشعر فيه بهذي اللحظة
لف يناظر مشعل اللي دخل الجلسة وخرج من المحكمة يتوجه لبيت عمّه عبدالرحمن
عقدت حواجبها تقرأ رسالة رَعد وخرجت من غرفتها تتوجه للدور الأرضي وخرجت من البيت تتوجه لرَعد اللي واقف ينتظرها وفتحت الباب ولانت ملامحها تشوف رَعد وباقة الورد اللي كانت مثل ما تحب باللون الأحمر ، ابتسم رَعد يناظرها ودخل يقفل الباب خلفه يمشي بجانبها ولف يناظرها : وين عمي ؟
ورد : بالدوام وماما نايمة
هز راسه بهمس : هذا اللي ابيه
عقدت حواجبها ولفت تناظره : وش تبي
جلسوا بالحديقة وابتسمت تناظر رَعد وااشرت على الباقة : وش المناسبة ؟
تقدم يترك الباقة على الطاولة ورجع ظهره : بلا مناسبة ، حبيت اهني الورد بشوفتك
ابتسمت بخجل ورفعت كفها لشعرها تلعب فيه وابتسم رَعد : تو جيت من المحكمة
عقدت حواجبها ورد : وش ؟
هز راسه رَعد : حضرت جلسة ياسر ، انحكم عليه بالقتل تعزير
جمد وجهها تسمع الحكم اللي ماكانت تتوقعه لياسر ابدًا ، صح انها انجبرت عليه وسوا اشياء ما ترضاها ، لكن ما تنكر معاملته اللي اختلفت تِجاهها وحبه اللي كان يوضح لها واستوعبت تنطق : الله يعينه
ابتسم رَعد : متى تبين موعد الملكة ؟
نطقت بأستغراب : اي ملكة ؟
ضحك رَعد بشكل احرجها ورفعت كفها لجبينها تستوعب ، يقصد ملكتهم وابتسمت تناظره : اللي تبي
رَعد : بعد شهر ؟
هزت راسها بالنفي : ما يمديني
رَعد : شهر ونص ؟
هزت راسها بالنفي وتأفف رَعد : انا لو بيدي خليته بكرا
ضحكت ورد على عصبية رَعد ولأنها تعرف سبب هالعصبية وهزت راسها : بعد شهر ونص مناسب
ابتسم يناظرها او بالأحرى يتأملها ، شعرها المنسدل على اكتافها ، مرفوع نصفه وخصلاتها المتناثرة على وجهها بجامتها البيضاء
توترت تشعر بنظرات رَعد ونطقت تضيّع السالفة : شفت رياض وسمر ؟
هز راسه رَعد : اي الله يوفقهم
•
خرجت من الحمام وجلست امام المرايا تمسح جسمها باللوشن ، تحط لها ميك اب خفيف ، تمسح رقبتها ومعصمها بالعود ، وقفت ورفعت يدها تنزل المنشفة وميلت شفايفها تشوف شعرها المبلول تركته على راحته والتفتت لفستانها المُعلّق على الدولاب
بدّلت ورجعت امام المرايا تعدل شعرها وابتسمت تشوف فستانها الوردي وشعرها اللي طول اكثر بالفترة الأخيرة رفعت نصفه تترك خصلات من الأمام وجلست على طرف السرير تلبس مجوهراتها وخطوتها الأخيرة كانت الكعب ، رفعت نظرها لأمها اللي دخلت عليها : ما خلصتي للحين ؟
قامت من مكانها تلبس عبايتها : الا ، نطلع ؟
هزت راسها أم طلال وخرجت من غرفة ورد وخلفها ورد وابتسمت تشوف رسائل البنات واللي كلهم وصلوا لبيت أبو سليمان وينتظرونها ، فتحت باب سيارتها تركب وبجانبها امها وتوجهت لبيت أبو سليمان
•
قامت سمر من جلسة البنات ولفت على صوت ملَك : وين بتروحين
سمر : بجيب مويا واجي
هزت راسها ملَك وخرجت سمر تتركهم وتوجهت للمطبخ ، رفعت نظرها لرياض اللي جالس مع جده وجدته واعمامه وزوجات اعمامه وابتسم ينتبه لها وتجاهلته تدخل المطبخ
لف لأمه اللي طقته من ذراعه : روح لها
هز راسه وقام من مكانه يتوجه للمطبخ وابتسم يشوفها منزله طرحتها على اكتافها وشعرها المايل للأشقر منسدل على اكتافها وتأففت منزعجة من شعرها ورفعت كفها ترجعه للخلف ولفت تشرب المويا وشرقت فيها تشوف رياض امامها ، ابتسم رياض يتأمل لبسها اللي وضح من العبايا المفتوحة ، توب ابيض وجينز
مسك رياض ضحكته يتقدم لها : بسم الله عليك
تركت كوب المويا على الطاولة : وش جايبك انت
ابتسم يناظرها : وافقتي ؟
هزت راسها تناظره : ليه المفروض ما اوافق ؟
اقترب منها ومد يده يرجع شعرها للخلف وانحنى يهمس لها : المفروض توافقين
لانت ملامحها تشعر بقربه لها ، كلامه ، انفاسه القريبة منها ، ريحة عطره المُختلطه بريحة الدخان وابتعدت للخلف تتمسك بالطاولة خلفها وناظرته يبتعد من امامها ولف يمشي للخارج وتوقف يسمعها
سمر : تدخن ؟
التفت لها وهز راسه وميلت شفايفها : ما احب اللي يدخن
اقترب منها يعدم المسافات بينهم ومسك كفها وشدّ عليها من حاولت تسحبها وتوجه يفتح الباب الخلفي وطلعت معاه تناظره يطلع بكت الدخان والولاعة وابتسم يشعل البكت يرميه بالأرض وناظرت البكت المشتعل وتحول لونه للرمادي ، رفعت نظرها له وتكتف يناظرها : في شيء ثاني ما تحبينه ؟
هزت راسها بالنفي والتفتت تدخل مع الباب وتوقفت تسمعه : تحبيني ؟
لفت تناظره وابتسمت : اي
ضحك يناظرها واقترب وهو يتكلم : قوليها لي
دخلت تصفق الباب بوجهه ، تتهرب من نطق الكلمة وتشعر بأنها مو مستعدة تقولها
مسح شاربه يناظر الباب المقفل امامه ولف يمشي مع الممر يدخل مع الباب الرئيسي
رفعت يدها لقلبها تحس بنبضات قلبها السريعة وخرجت من المطبخ تهمس لنفسها : كلب والله كلب
كتمت ضحكتها تشوفه يدخل مع الباب الرئيسي ورجعت للصالة الداخليه الموجودين فيها البنات
مشت خلف امها اللي دخلت البيت وابتسمت تشوف رسالة رَعد ، اللي كان مصور الجزء الفاضي من الكنب بجانبه وكاتب تحتها ' مكانك خالي '
رفع عيونه لورد اللي دخلت خلف امها وابتسم يشوفها منزله راسها تناظر جوالها ويعرف انها الحين بمحادثتهم خذا جواله يكتب لها ' مرحبا بك يا هلا جامعً زين حلاه '
ابتسمت تقرأ رسالته من برا ورفعت راسها للموجودين واقتربت تسلم عليهم وقبّلت راس جدها وغمض رَعد عيونه من داهمته ريحة العود اللي انتشرت من ورد
أبو سليمان : اجلسي يابنتي
ناظرته لِثواني وعضت شفايفها بتورط لأن البنات ينتظرونها وهي تأخرت عليهم ، لفت تسمع عمتها اللي تكلمت تنقذها : ورد روحي للبنات لاحقة علينا
هزت راسها وناظرت رَعد اللي مبتسم يتأملها وتركتهم تدخل للبنات اللي رحبّوا فيها اول ما دخلت
نزلت عبايتها وجلست مع البنات اللي كانوا مجتمعين بشكل دائري وصينية القهوة والحلا بالوسط ويسولفون
رنا : بنات عندي لعبة
ابتسمت ريما : من زمان عن الألعاب
هزت راسها رنا تبدأ تشرح لهم : هي مو لعبة لعبة ، بس بفتح فيديو وكل وحده عندها ٣٠ ثانية تتكلم فيها عن امنية تبيها واول امنية تطري على بالكم تقولونها ونرجع نشوف الفيديو بعد سنة
سمر : تم
فتحت جوالها رنا وابتسمت تناظر ملَك : ببدأ معاك
رفعت جوالها لملَك اللي بدت تتكلم : اتمنى اعيش قصة حب من اول نظرة
هزت راسها رنا تلف الجوال على عهد اللي بجانبها : اتمنى بجلسة على البحر مع شعولي
مسكت ضحكتها رنا من شافت ملَك اللي سوت حركات بوجهها تدل على ' الأشمئزاز ' ولفت جوالها لورد اللي بجانبهم وابتسمت ورد ترجع شعرها للخلف : اتمنى يكون زواجي بـ باريس و الإطلالة على برج إيفل
رفعت سمر كفوفها تصفق بصوت خفيف وابتسمت ورد ولفت رنا الجوال لريما اللي تكلمت : اتمنى افتح بزنس مع فهودي لأطفالنا بالمستقبل
لفت رنا الجوال لسمر اللي رفعت كفها لذقنها تفكر وابتسمت تتكلم : اتمنى تجيني الشجاعة واقول لرياض ' احبك '
ضربتها ريما اللي بجانبها وبدوا يتهاوشون على الصامت وهزت راسها رنا تلف الجوال لها : وانا اخر وحدة ، اتمنى اشوف ورد بصحة وسلامة في حضني
ابتسمت ورد تسمع اسم البيبي وشهقوا البنات : بتسمينها ورد ؟
هزت راسها رنا تقفل الفيديو : اي اتفقنا انا وطلال
رفعت راسها رنا لسمر : الحين انتي من جدك ما قلتي له ؟
هزت راسها سمر بالنفي : ما تجرأت
ابتسمت ورد : خليك مثلي تجرأي ترا العمر مره
شهقت رنا : انتي قلتي له !
هزت راسها ورد : اعترف لي تحت المطر بنات
ملَك : عشتوا وش هالجلسة الرومنسية
ضحكت ورد تضربها ورجعت تنطق : صدق كنا بالمطل وامطرت الدنيا والباقي مالكم دخل فيه
ضيّقت عيونها رنا تناظرها : باسك ؟
بققت عيونها ورد : وجع
ابتسمت رنا تقرب لها : قولي لا
توترت ورد تشوفها قربت لها وتعرف انها بتجبرها تنطق وقامت من مكانها : قليلة ادب
ضحكت رنا تفهم جوابها ورجعت مكانها تأشر لورد : اجلسي اجلسي
رفع عيونه رَعد لأبو طلال اللي تكلم : ايوه وان شاء الله ملكتهم بعد شهر ونص
هزت راسها أم رياض : يعني قبل زواج عهد بأسبوع
ابتسم رَعد يسمع امه وام طلال اللي بدو يخططون للملكة ، والضيوف اللي بيعزمونهم وغيره من التجهيزات
لف طلال لرَعد : متى قررتوا ؟
رَعد : قبل اسبوع
هز راسه طلال ورفع عيونه رَعد لأبو سليمان اللي نطق : موعد ياسر بعد ثلاث ايام
عقد حواجبه أبو رَعد : وش موعده ؟
تكلم أبو طلال يشرح للجالسين اللي صار وختم كلامه بـ : وعاد حكموا عليه بالقتل تعزير وبعد ثلاث ايام بيتنفذ عليه الحكم
ترددت الأصوات بعد ما انتهى أبو طلال من حديثه ' الله يعين اهله ، الله يصبرهم ، الله يعينه '
ابتسم رَعد يحس بالهم اللي على صدره زاح ، وابتسم اكثر من استوعب ان بعد شهر ونص اليوم الموعود ، يوم عقد قرانه على حبيبة قلبة وعمره ، بعد حروبهم الكثيره اللي خاضوها سوا ، ومثل ما قالت ورد وشبهّت حربهم بالقُمر و ضوءُه
•
رفع راسه فهد يناظر جلسة العيال بالحديقة واقترب ينطق : دام البيت فاضي تبون اعزم يوسف ؟
هز راسه طلال وتكلم رَعد : البنات فيه
جلس فهد : البنات داخل ماراح يطلعون
رَعد : اجل وانا بعزم مشعل
هز راسه فهد يكلم يوسف وبنفس الوقت رَعد اللي رفع جواله لأذنه ، قام طلال من مكانه يتوجه للداخل ودخل المطبخ يرسل لرنا
لفت رنا تسمع صوت الرسالة وخذت جوالها تقرأ رسالة طلال وقامت تلتفت للبنات : طلال بالمطبخ
تركتهم تتوجه للمطبخ وابتسمت تشوف طلال اللي واقف عند الفرن يسوي الشاي واقتربت تجلس على الكرسي لف طلال يشعر بوجودها وابتسم يقترب منها ووقف امامها : ترا العيال بيجون لا تطلعون
هزت راسها رنا تناظره : تبي اساعدك بشيء ؟
هز راسه طلال بالنفي ورجع يسوي الشاي والقهوة وابتسمت رنا تشوف جميع خطواته ، يسوي الشاي والقهوة بوقت واحد ويمتّر المطبخ لأجل يخلص بسرعة قبل يجون وابتسم يناظر رنا اللي تتأمله : حفظتي ملامح وجهي
ضحكت رنا : حست المطبخ لو انا اللي سويته افضل
اقترب طلال ينحني على ركبته امامها ومسك كفوفها : ما بقى شيء على ولادتك ما ابيك تتعبين نفسك
ابتسمت رنا ورفع طلال كفوفها يقبّلها وقام ياخذ الصينية : مثل ماقلت لا تطلعون
هزت راسها وقامت تخرج خلفه تشوفه طلع من البيت واتجهت للبنات تتمدد على الكنبة
ملَك : بنات ارحموني
لفت رنا : وش فيك
مثلت ملَك ملامح الزعل بوجهها : جوعانة
ضحكت رنا وتكلمت سمر : وانتي فيه يوم صرتي شبعانة ؟
هزت راسها ملَك بالنفي وقامت ورد : مشينا نطبخ
ابتسمت ملَك تقوم بجانب ورد يمشون للمطبخ وخلفهم البنات ولفت ورد تناظر ملَك اللي بدت تحوس بالأدراج : وش نطبخ
رفعت اكتافها ملَك تقفل الدرج : مشتهية فوتشيني
هزت راسها ورد تفتح الثلاجة : ادعي كل شيء موجود
ضمّت كفوفها ملَك تدعي وضحكت ورد تقفل الثلاجة تحضن الأشياء بين كفوفها : ادعي لي بمليون
هزت راسها ملَك تكمل دعوتها وتركت ورد اللي بيدينها على الطاولة ولفت لريما : وين رنا
ريما : تقول تعبانة بتريح شوي
سمر : لا يكون بتولد ذي
هزت راسها ورد : دخلت التاسع الله يعينها
ريما : تو رنا ارسلت تقول العيال برا لا تطلعون
عقدت حواجبها ملَك : مين العيال
ريما : تقول يوسف ومشعل
ابتسمت عهد : اي مشعل يقول جاي
لفت سمر : ما شاء الله وتقولينها كذا
ميلت شفايفها عهد : وكيف تبين اقولها
ضحكت ريما : خفيفة ذا البنت
تجاهلتهم ورد تكمل الطبخة وملَك تساعدها وابتسمت من خلصت ولفت لملَك : شفت مشروبات بالثلاجة جيبيها وتعالي
هزت راسها ملَك وخرجت ورد تترك صينية الفوتشيني على طاولة الطعام وجلست وابتدوا ياكلون
•
عند العيال اللي كانت جلستهم بالحديقة تحت ضوء القمر المكتمل ، والشاي والقهوة متوسطة جلستهم ونص يلعب بلوت والنص الثاني يسولفون
فز طلال يسمع صوت صراخ ورد اللي واقفة عند باب البيت تناديه وقام رَعد خلفه يركضون لها : وش فيك
ورد : رنا رنا
دخل طلال البيت يصرخ بأسم رنا و وقف مكانه يشوفها جالسة على الكنبة والألم اللي يوضح على ملامحها اقترب ينحني امامها : تحسين بشيء ؟
بكت رنا : ورد
لف رَعد يناظر ورد بأستغراب ورمت ورد العبايا على رنا : طلال قوم للمستشفى
هز راسه طلال يشعر بثقل رجلينه وكأنه مايقدر يسوي اي شيء بهذي اللحظة ، شال رنا بحضنه يتوجه للسيارة تحت انظار البنات الخايفين والعيال المصدومين
لفت ورد لرَعد : لازم نلحقهم طلال ما ينترك لحاله
هز راسه رَعد مصدوم من اللي صار امامه ومشت ورد بعد ما لبست عبايتها ومشى رَعد خلفها : تعالي بسيارتي
ركبت معاه لأنها تعرف نفسها ماراح تركز بالسواقة وهي خايفه على رنا ، وصلوا المستشفى
بلعت ريقها تشوف طلال اللي واقف عند باب غرفة العمليات ولف يشوف رَعد و ورد يتقدمون له
ورد : وش صار لها
رفع اكتافه طلال : مدري مدري
اقترب رَعد يمسك ذراع طلال : مابه الا كل خير ان شاء الله
هزت راسها ورد : بتجيب ورد بصحة وسلامة بأذن الله
رفع راسه يناظر الدكتور اللي طلع يرمي القلافز بالقمامة : مين زوج المريضة ؟
تقدم طلال : انا
ابتسم الدكتور : الف مبروك جاتك بنوتة نفس القمر
ضحك طلال بغير شعور من سمع الكلمة : متى تصحى ؟
هز راسه الدكتور : اذا افاقت من التخدير بإذن الله خلال كم ساعة
ابتسم رَعد يناظر ورد اللي تقدمت تحضن طلال : مبروك ياروحي
ابتعد طلال يمسك جواله : لازم ابشّرهم
هزت راسها ورد وخذت جوالها تكتب للبنات وابتسمت سمر تقرأ رسالة ورد ورفعت راسها تشوف البنات اللي خايفين : رنا ولدت
ابتسموا البنات وترددت الأصوات بكلمة وحدة ' حمدلله '
قامت سمر : خلونا نروح لها
قاموا البنات خلفها يلبسون عباياتهم وخرجوا يشوفون العيال اللي جالسين بالحديقة ورفع راسه فهد : على وين
ابتسم مشعل ينتبه لعهد اللي ابتسمت له وتكلمت سمر تحط عينها بعين رياض : بنروح للمستشفى رنا ولدت
قام فهد : احلفي !
هزت راسها سمر ونطق فهد : خلونا نروح لهم
نزلت نظرها عهد تقرأ الرسالة اللي وصلتها وابتسمت تشوفها من مشعل ولفت تهمس لريما : بروح مع مشعل
هزت راسها ريما وتوزعوا على السيارات ، عند مشعل وعهد اللي صوت الأغاني يضجّ بالسيارة ومد يده مشعل يوقف الأغنية ولف لعهد اللي ساكتة : ياخي الله يسعدهم
عقدت حواجبها ولفت تناظره ونطق مشعل : يوم ولدت وخلتك تجين معي
ضحكت عهد على كلامه وابتسم مشعل على ضحكتها ومد كفه يمسك كفها : جيتي وسرقتي ياقلبي
ابتسمت عهد ترفع حاجبها : وانت راضي
هز راسه مشعل : اي والله راضي
عند فهد ويوسف وملَك وريما اللي كانوا بسيارة وحدة والهدوء مخيّم على السيارة رفع نظراته يوسف للمرايا الجانبية يشوف ملَك اللي ساهية تتأمل الشارع من الشباك ، عقدت حواجبها تشعر بنظرات يوسف وطاحت عينها بعينه وبلعت ريقها تحس بالتوتر يداهمها وابتسم يوسف ولف لفهد اللي تكلم : وصلنا
نزلوا يتوجهون للمستشفى وعهد ومشعل خلفهم والباقي
ابتسم يتأمل ورد على السرير من خلف الزجاج ولف يسمع الممرضة : تبي تدخل ؟
عقد حواجبه طلال : اقدر ؟
هزت راسها الممرضة : اي بس لازم تتعقم اول
هز راس يمشي خلفها ودخل عند ورد بعد ما انتهى ، تقدم يوقف عند سريرها وابتسم يتأملها ، كانت صغيرة بحجم كف اليد وانحنى يقبّل جبينها : الله يحفظك لي
ابتعد يخرج وتوجه لغرفة رنا بعد ما ارسلت له ورد انها صحت وتوقف مكانه يشوف الممر المليان وتقدم : اللي اشوفه حلم ولا واقع ؟
ضحك فهد ينطق : واقع واقع
تقدمت ورد لطلال : انت ادخل لرنا وبعدين انا والبنات نجيها
هز راسه طلال ودخل غرفة رنا بعد ما باركوا له العيال وابتسم يشوفها بدت تصحصح واقترب يجلس بجانبها
مد يده يخلخل اصابعه في شعرها ونطق : حمدلله على سلامتك
لفت رنا راسها تناظر طلال وابتسمت : وين ورد
هز راسه طلال : بتجيبها الممرضة الحين
لف يشوف الممرضة اللي تدفع سرير ورد وابتسمت رنا تنسى كل الوجع والألم اللي حست فيه بعد ما حطت ورد بحضنها وضحك طلال : ياربي وش الحجم هذا
قرب يحط كفه بجانب ورد وضحكت رنا : حرام عليك
طلال : نقطة نقطة
عضت شفايفها رنا تشوف بيبي ورد بحضنها وانحنت تقبل جبينها : الله يحفظك لي
لفت تناظر طلال اللي واقف وحاط يده بجيبه : ويحفظك لي
ابتسم طلال وتقدم يقبّل جبينها
•
خرجت من السيارة تقفل الباب خلفها ، رفعت جوالها لأذنها : هلا ماما
أم طلال : وينك ؟ طوّلتي
دخلت محل الذهب وابتسمت : نص ساعة وجايتكم
قفلت المكالمة ودخلت تنقّل نظرها على الأساور والخواتم اللي امامها من خلف زجاج الطاولة ، رفعت راسها تسمع اللي نطق : في شيء معين ببالك ؟
هزت راسها بالنفي ورد : ابي من كل شيء للمواليد من عندكم
ابتسم وااشر لها على الطاولة بجانبها : هنا الموديلات الخاصة بالمواليد
تقدمت تتفحّصهم وبدت تختار اسوارة ، خاتم ، حلق ، سلسال للبيبي وطقم ذهب لرنا
خذت الأكياس وخرجت من المحل تركب سيارتها وحركت لوجهتها الثانية ، نزلت تدخل محل الورد وابتسمت تتأمل جميع انواع الورد امامها ، تقدمت تناظر الورد من خلف باب الغرفة الزجاجية
لفت للشخص اللي نطق : اهلين اختي حابة تصميم معين ؟
هزت راسها ورد : هلا ، لحظة بس
فتحت جوالها تلفه للشخص : عندكم نفس الشكل هذا ؟
هز راسه : ايوه
ابتسمت ورد : ابي ورد الجوري باللون الوردي
هز راسه يدخل للغرفة الزجاجية يقطف ورد الجوري حَسب طلبها الخاص ، خرج من الغرفة وابتدأ يسوي التصميم لورد اللي تركته ومشت تتأمل المحل ، الورد ، التصاميم الموجودة ، اُعجبت بفكرة المحل وجدًا
اقتربت تاخذ الكرت وجلست على الكرسي الموجود تبدأ تكتب
' هلّ الفرح بديارنا والتباشير
من أقبلتي على دنيتنا ورد '
ابتسمت تتأمل الكلام ورفعت راسها تسمع الشخص : خلصت ، حابة اي تعديلات ؟
خذت الكرت تقوم تتوجه للطاولة وابتسمت تشوف التصميم نفس ما تبي ، باقة ورد الجوري كبيرة اقل ما يُقال عن حجمها ، باللون الوردي ومُزيّنة بالشريط فوق الورد مكتوب عليه ' أغلى من شال الضنا وأجمل أم بالدنيا '
خذت الباقة وتوجهت لسيارتها تفتح الباب الخلفي وتترك الباقة وناظرت الأكياس ورفعت كفها لذقنها بتفكير ، باقي أخوها واحتارت ايش تجيب له
فتحت جوالها تبحث وابتسمت بإتسّاع تشوف المتجر اللي تبيه قريب منها ، وقفت من وصلت ونزلت بخطوات سريعة تدخل المتجر لإنها متأخرة وجدًا
اقتربت تتأمل الساعات المعروضة ولفت للموظفة اللي نطقت : تفضلي اختي
اقتربت منها العاملة : هذا النيو كوليكشن
هزت راسها ورد ولفت تتأمل الساعات وابتسمت من شافت الساعة تطابق المواصفات اللي تبيها ، سيرها الفضّي وتتوسطها الأرقام العربية ااشرت للساعة وابتسمت الموظفة : اختيار موفق ، هذي الأكثر شهرة ومبيعًا عندنا
ورد : لو سمحتي ابيها وحاولي تستعجلين لإني متاخرة
هزت راسها الموظفة تاخذ الساعة وتبدأ تغلفها ، تحطها جوا البوكس الأخضر وكيسها وتقدمت لورد : تفضلي بس احتاج تعبين معلوماتك عندنا
هزت راسها ورد تتقدم للموظفة اللي وقفت امام الكمبيوتر تبدأ تاخذ معلومات ورد
خرجت ورد بعد ما خلصت وركبت سيارتها تترك الكيس بجانبها ولفت للخلف وابتسمت تشوف كل الهدايا موجودة ، للبيبي ، طلال ، رنا
توجهت للمستشفى و وقفت سيارتها تخرج منها وفتحت الباب تبدأ تشيل باقة الورد والأكياس
دخلت المستشفى تتقدم لغرفة رنا وابتسمت تتأمل التزيين اللي امام باب الغرفة ، اسم ورد اللي كان بكل مكان
طرقت الباب تدخل وابتسمت بخفّة تشوف عائلتها وعائلة رنا اللي كانوا موجودين بس
رفع نظره رَعد لورد اللي كانت شايله مليون حاجة بين ايدينها وابتسم بإعجاب
اقتربت ورد تترك الأكياس على الطاولة وقربت تسلّم على رنا واعطتها باقة الورد
ابتسمت رنا تناظر الباقة والأكياس على الطاولة امامها : ياروحي ورد ما قصرتي
هزت راسها ورد : تستاهلين يالغالية أم الغالية
لفت لطلال اللي دخل وابتسم يشوف الهدايا ولانت ملامحه يشوف الكيس ورجع يناظر ورد : احلفي !
هزت راسها تضحك : والله
تقدم طلال يفتح الكيس والبوكس : من جد ورد شريتيها ؟
ابتسمت تناظره : كانت بخاطرك هالساعة وجبتها لك
ابتسم رَعد على ابتسامة ورد وكيف كانت مكلّفة على نفسها لأجل تسعدهم ولأجل بيبي ورد
اقتربت ورد لسرير البيبي وانحنت تقبّلها وغمض عيونه رَعد اللي كان بجانب سرير بيبي ورد من داهمته ريحة عطرها اللي يحبّها ، يحبّها وكثير
مدت يدينها تدخلها خلف ظهر ورد وراسها وشالتها تناظر امها وام رَعد اللي ابتسموا
أم طلال : انتبهي لها لا تطيح
ابتسمت ورد تتأمل بيبي ورد بحضنها وكفها اللي كانت ماسكة اصبع ورد وتقدمت تتركها بحضن رنا : ياربي ما اتحمل والله
ضحكت رنا وتراجعت ورد للخلف تناظر جوالها اللي رنّ : بطلع واجيكم
خرجت تكلم وقفلت جوالها تلف للخلف وابتسمت تشوف رَعد المتكتف عند باب الغرفة وتقدمت له
رَعد : باقي انا
عقدت حواجبها ورد : وشو انت ؟
ضحك رَعد : ابي هدية
هزت راسها ورد بإبتسامة : اجيبها لك
هز راسه رَعد بالنفي وااشر على خده : الهدية هنا
تلاشت ابتسامتها تفهم مقصده وكشرت بوجهه تدخل الغرفة وتقفل الباب بوجهه وضحك رَعد وبهمس : وش بتسوي اذا تزوجنا
دخل يناظر ورد اللي جلست على الكنبة ورفعت عيونها وصدّت عنه تتجاهله ومسك ضحكته من تمثيلها بالتجاهل عليه
اقترب يجلس على الكنبة امام ورد ورفعت عيونها تسرق النظرات من شافته انشغل بجواله ونزلت نظرها تشوف الرسالة اللي وصلتها وتلونت ملامحها بالأحمر من خجلها
من قرت رسالة رَعد اللي كان كاتب ' مضيعة شيء بوجهي '
رفعت عيونها تشوفه يناظرها وكشرت بوجهه ترجع تكتب ' ما كنت اناظرك '
ضحك رَعد وابتسم يكتب لها ' اي واضح '
ابتسمت تسمع ضحكته الخفيفة ورفعت نظرها له تتأمل شكله بالثوب الأبيض ، بالشماغ ، نسفته للشماغ اللي كان رافع جزء وتارك الجزء الآخر باليسار
•
رفعت نظرها للسواق اللي توقف بجانب الشارع : وش فيك ؟
تكلم السواق بلغته المكسّرة : سيارة بنشر
تأففت تناظر الوقت من ساعتها وخذت جوالها تتصل على فهد
عقد حواجبه فهد يشوف جواله يرنّ بأسم ملَك ورفع نظره ليوسف اللي جالس على مكتبه ويحلّل بالقضايا اللي خذوها
رفع جواله لأذنه يتقدم ليوسف : هلا ملَك
رفع عيونه يوسف بسرعة من سمع اسم ملَك وعقد حواجبه فهد : وينك انتي
ملَك : قريب من بيتنا تقدر تجي تاخذني ؟
لف فهد يناظر الملفات المتراكمة على مكتبه ورجع يناظر يوسف : ماقدر مشغول اتصلي على ابوي
ميّلت شفايفها ملك : ابوي مشغول
بلع ريقه يوسف يناظر فهد : اذا تبي انا اروح احل المشكلة
ابتسم فهد بإعجاب من عجبته الفكرة ونطق : يوسف عشر دقايق وبيجيك
كانت بتتكلم بس تأففت تشوف فهد اللي قفل المكالمة بوجهها رفعت نظارتها على خشمها ورجعت ظهرها للمرتبة تنشغل بجوالها
فزّت تسمع طرق الشباك وفتحته تشوف يوسف اللي رفع كفوفه ينزل نظارته : وش المشكلة ؟
لفت ملَك للسواق اللي اقترب من يوسف ورجعت تناظره : الكفر بنشر
هز راسه يوسف وابتسم يناظرها : بسيطة
توقف عند السواق يسأله ورجع لملَك : ما معاه كفر احتياط
عقدت حواجبها ملَك : وش اسوي طيب ؟
رفع نظره يوسف للشارع : بيتكم قريب صح ؟
بلعت ريقها تفهم مقصده وهزت راسها ونطق يوسف : تعالي اوصلّك وبرجع احل سالفة السيارة
نزلت نظرها لجوالها وميلت شفايفها بتفكير تشوف الوقت اللي قارب لأذان العصر وانها انتظرت لوقت طويل وهزت راسها تنزل واقتربت تفتح الباب وجلست بالمرتبة خلف يوسف اللي دخل السيارة وبدا يحرّك
رفع نظراته للمرايا يشوف ملَك اللي شالت عينها بسرعه وضحك بخفّه وابتسم يتكلم : الصُدف حلوة
بلعت ريقها تجهل مقصده بهالكلام وتجاهلته تنزل راسها لجوالها تنشغل عنّه ، رفعت نظرها من وصلت وفتحت الباب تنزل ولف يوسف بسرعة ينطق قبل تنزل : ملَك
توقفت تناظره ونطق يوسف : تؤمنين بالحُب من أول نظرة ؟
لانت ملامحها تسمع سؤاله وخذت ما يُقارب الدقيقتين تستوعب الوضع اللي هي فيه ، نزلت تقفل الباب خلفها تتجاهل يوسف وقفت تناظره يفتح الشباك وتنحنح : ما جاوبتيني ؟
ابتسمت بخفّه ونطقت بصوت اشبه للهمس : أومن
مشت بخطوات سريعة تدخل البيت وضحك يوسف بلا شعور يستوعب جوابها وحسّ ببصيص الأمل انها ممكن تبادله نفس الشعور ، هو من اول مره شافها ماقدرت تخرج من باله ولا تفكيره
دخلت البيت وابتسمت بإتسّاع من تذكرت حديثها مع يوسف ورفعت راسها لأمها اللي نادتها واقتربت تجلس عندها تجاوب على سؤالها : فهد مشغول وصديقه هو اللي جابني
عقدت حواجبها أم فهد : من هو صديقه ؟
قامت من مكانها تنطق : يوسف
هزت راسها أم فهد : يا حليله هذا اجودي
هزت راسها ملَك تترك امها واتجهت للطابق الأول تدخل غرفتها وقفلت الباب خلفها تستند عليه وابتسمت ، تشعر بنشوة الحُب ، شعور عجيب ما تعوّدت عليه ولا شعرت فيه تجاه اي احد ، وتعرف ان يوسف حرّك بداخلها اشياء كانت تتجاهلها من سؤاله
تركت عبايتها وشنطتها على السرير بشكل عشوائي تدخل الحمام تاخذ لها شاور ، خرجت تلف روبها عليها وقفت امام المرايا وميّلت شفايفها تناظر شعرها اللي بدأ يطول ويوصل لإكتافها : يبي لك قص إنت
فتحت درجها الأول بالتسريحة تاخذ المقص وجلست على الكرسي تقسم شعرها وتبدأ تقص بكل تركيز
ابتسمت برضا على شكلها وشعرها اللي قصته لنصف رقبتها
قامت من مكانها تبدّل ولبست سليبرها تخرج من الغرفة وناظرت العاملة اللي امامها : نظفي الغرفة
نزلت للطابق الأرضي تسوي لها شاي وخذته تخرج للحديقة وجلست تتأمل السماء ، الشمس اللي بدت تغيب ، تسمع اصوات العصافير
وكلّها تفاصيل تحبها
•
رفعت راسها تناظر امها اللي قامت : يلا ورد
قامت خلف امها تخرج وناظرت رَعد اللي يمشي بإتجاههم ويحمل اكواب القهوة بين يدينه وعقد حواجبه يشوف ورد وأم طلال اللي خارجين واقترب ينطق : بتروحون ؟
هزت راسها ورد ومشت أم طلال تسبقها وبلل شفايفه رَعد يمد كوب القهوة لها : اكيد انك ما تقهويتي الصباح ؟
خذت كوب القهوة منه تحتضنه بين كفوفها : صح كنت مشغولة
بادلها الإبتسامة ومشت من جانبه تتركه وابتسمت تسمعه ينطق : استودعتك الله
لفّت تناظره وابتسمت له وخرجت من المستشفى تتركه وتركب سيارتها
أم طلال : طولتي وين كنتي
شغّلت سيارتها ورد : اي رحت لرنا نسيت جوالي
رفعت حاجبها أم طلال تناظر كوب القهوة : وهذا كيف جاء ؟
نزلت نظرها ورد لكوب القهوة اللي بحامل السيارة ورفعت نظرها للأمام : شريته وانا جاية
هزت راسها أم طلال وسكتت رغم الشكوك اللي بداخلها
لفت أم طلال تناظر ورد اللي وقفت السيارة من وصلوا وناظرتها تاخذ كوب القهوة ومفتاحها وتنزل ونزلت هي تدخل للبيت ونزلت عبايتها على الكنب تنتظر ورد اللي تأخرت ، ابتسمت ورد من رسلت الصورة لرَعد تنتظر رده ورفعت عيونها لأمها اللي جالسة بالكنب وتأشر لها : تعالي
تقدمت تجلس بجانب امها بعد ما نزلت عبايتها ورجعت ظهرها ترتشف قهوتها وكحّت من سمعت سؤال امها : بكرا موعد ياسر ؟
بلعت ريقها تستوعب السؤال ورفعت اكتافها : ما اعرف عنه شيء ، ولا ابي اعرف لإنه ما يهمني
ناظرتها أم طلال لِثواني ورجعت تنطق : ورد ، اخذي بخاطره وروحي زوريه قبل يتنفذ الحكم عليه
عقدت حواجبها ورد : وش دخلني انا ؟ طيب رحت واذا سألوني وش صلة القرابة وش اقول ؟
هزت راسها أم طلال : قولي لهم زوجي
عضت شفايفها ورد تستغفر من اسلوب أمها وكملت أم طلال : صح اللي بينكم كان إجبار وغصب بس لا تنكرين انه كان يحبك
قامت ورد من مكانها تكتم عصبيتها : وش اسوي بحبّه ؟ المفروض اروح ابكي بحضنه عشانه يحبني ؟
تأففت أم طلال تناظر ورد وعصبيتها اللي كانت واضحة رغم كتمانها
رجعت تتكلم أم طلال : حرام عليك ! والله حرام عليك ، كان يحبّك بجنون وانتي تقولين عنه هالكلام ترا كلها خمس دقايق روحي طيّبي خاطره قبل يتوفى
انحنت ورد تاخذ كوب القهوة ورفعت نظرها لأمها : والله انتي اللي حرام عليك ماما ! ملكتي بعد شهر وانتي قاعدة تقولين لي هالكلام مستوعبة كلامك ماما ؟
سكتت أم طلال من قاطعتها ورد : مستوعبة اني حتى لو فكرت اروح بكون خنت رَعد !
تكلمت أم طلال ما تنتبه لأبو طلال اللي سمع نصف حديثهم : مو لازم يدري ! روحي له ورد محد بيقول له
لفت ورد تسمع أبوها اللي اقترب يتكلم : يا مسلمة انتي وش فيك !
عقدت حواجبها ورد بإعتقادها ان الكلام موجّه لها
وجلس أبو طلال امام أم طلال ينطق : لا اشوف سيرة ياسر مفتوحة بهالبيت مره ثانيه
أم طلال : بس ياعبدالرحمن هذا كان زوجها لازم تروح لو تقعد خمس دقايق عنده
ناظرها أبو طلال لثواني وصدّ : ان سمعت اسم ياسر بهالبيت ما تلومين الا نفسك فاهمة ؟
عقدت حواجبها أم طلال : كان يحبّها !
تأفف أبو طلال : وإذا ؟ ما احترم بنتي ولا قدرّها يحسب ماوراها اهل
سكتت أم طلال من قاطعها ينطق : عليّ الطلاق إن سمعت هالسالفة تكررت
بلعت ريقها ورد تسمع النقاش اللي احتدّ بسبب ياسر وتأففت أم طلال
تركتهم ورد تتجه لغرفتها ودخلت تقفل الباب خلفها وتمددت على السرير تفكر بكلام امها ، هي ما تحبّه ولا هو غصب تروح له ، مستغربة من حال امها اللي انقلب كثير ولا تعرف السبب
خذت جوالها ترفعه لإذنها من سمعت صوت الإتصال وردّت بنبرة مليانة ضيق : هلا
عقد حواجبه رَعد يسمع نبرتها وصوتها و وقف سيارته على جنب : وش فيك ؟
فزّت تجلس بإعتدال تستوعب انه رَعد : ما فيني شيء
رَعد : لا تخبّين علي اعرفك انا !
سكتت تشوف أبوها اللي دخل ونطقت : خلاص رنا اكلمك بعدين
تأفف يشوف ورد اللي قفلت بوجهه وشغّل سيارته يحرك
تقدم أبو طلال يجلس على السرير امام ورد وابتسم : لا تتضايقين من امك
هزت راسها ورد بالنفي : عادي بابا
أبو طلال : امك متأثرة من حالة ياسر واهله
ناظرته ورد يكمّل كلامه : لا تزعلين منها
تكلمت ورد تقاطعه : ما زعلت بابا
قام أبو طلال : ودامي حيّ ماراح تنجبرين على شيء
ابتسمت ورد : الله يخليك لي
هز راسه أبو طلال : ويخليكم لي ، خرج من الغرفة ورجعت تتمدد على السرير وناظرت الساعة اللي صارت ٩ مساءًا
غمّضت عيونها وماهي إلا دقايق وغطّت بالنوم من تعبها
•
خرج من الحمام بعد ما اخذ شاور وبدّل يلبس شورت أسود وهودي بنفس اللون
اقترب ياخذ جواله من السرير وعقد حواجبه يشوف ورد اللي ما استقبلت آخر رسايله
ميّل شفايفه و ودّه لو يروح لبيت عمه عبدالرحمن الحين بس ما هو ناقص الكلام ولا حتى ورد
ناظر الساعة اللي قاربت للـ ٣ صباحًا
اقترب يشوف قطرات المطر اللي استقرّت على شباكه و انتشرت على الحديقة والأرض
خذا مفتاحه من على الكومدينه يخرج من غرفته والبيت بكبره يركب سيارته يتوّجه لبيت عمّه
نقل انظاره على البيت ولف لخلف البيت يتسلّق الجدار ونط ينفض نفسه من التراب والمطر
دخل بكلّ هدوء للبيت ومشى بخطوات سريعة لغرفة ورد فتح الباب يدخل وسكره خلفه بالمفتاح تفاديًا لأي موقف وطاحت عيونه عليها وكيف كانت متمددة على السرير و واضح مرتاحة بنومتها واللي عرف إنها نامت بالغلط لأنها ما طفت حتى الضوء
اقترب يتمدد على الكنبة وكل انظاره عليها ، غفَى وهو ينتظرها تصحى
فزّ من مكانه يسمع اذان الفجر واستوعب مكانه وقام يدخل الحمام يغسل وجهه ويتوضّى وخرج يشوف ورد اللي جلست على السرير وشهقت تشوف رَعد اللي خرج من جهة الحمام
ورفع ايده على فمه يأشر لها : اسكتي
خذت الغطاء تغطّي نفسها : انت وش جابك ؟ كيف دخلت ؟
ضحك رَعد يناظرها الغطاء اللي فوقها : وش تغطين عني انتي ؟
كشّرت بوجهه واقترب رَعد يوقف امامها : خفت عليك ، صوتك ماكان مُريح وكنت انتظرك تردين بس استغربت اختفاءك وجيت
هزت راسها ورد : طيب كيف بتروح تصلي ؟
ابتسم رَعد يتجه للباب : نفس ما جيت
ضحكت ورد تشوفه يخرج وقامت من مكانها تتوجه للحمام تغسل وجهها وتوضي
خرج رَعد من البيت ويحمد ربه مليون مره انها مرّت بسلام ولا استوعب هو كيف او متى نام اصلًا
خرج من البيت نفس ما دخل وفتح سيارته ياخذ ثوبه يبدّل لأجل يقدر يصلي واتجه للمسجد وابتدت الصلاة
عقد حواجبه أبو طلال يناظر رَعد واقترب ينطق : وش جابك هنا ؟
ابتسم رَعد بورطة : كنت قريب من هنا
هز راسه أبو طلال يخرجون بجانب بعض : اجل دامك هنا حيّاك الله على الفطور
هز راسه رَعد بالنفي : ما اقدر يا عمـ
سكت من سمع حلف أبو طلال عليه ومشى خلفه يدخلون للبيت
خرجت ورد من المطبخ تسمع صوت ابوها اللي يناديها : هلا بابا
أبو طلال : رَعد هنا سوي فطور وتعالي
هزت راسها بإبتسامة ورجعت تدخل للمطبخ تسوي الفطور بكلّ حُب ، رتبت كل شيء بالصينية من خلصت ولفت للعاملة : ودي هذا للمجلس
هزت راسها العاملة وخرجت ورد تتركها ترجع لغرفتها وناظرت امها اللي تو خرجت من الغرفة ونطقت : بابا هنا ومعاه رَعد
عقدت حواجبها أم طلال : وش يبي ؟
ميّلت شفايفها ورد : مادري بس يقول بيفطر هنا
هزت راسها أم طلال ورجعت للغرفة تبدّل لبسها لشيء يناسب أكثر ودخلت الغرفة ورد وفتحت الدولاب تناظر ملابسها بتفكير
خذت الجينز الأسود وتيشيرت ابيض تبدّل و وقفت امام التسريحة تحط ميك اب بإستعجال وسحبت عبايتها تلبسها ورفعت جوالها تقرأ رسالة رَعد وابتسمت تدخل المجلس
استقرّت عيونه بعيون ورد اللي دخلت وجلست بجانب امها اللي نطقت : يوم قالت لي ورد رَعد هنا استغربت
عقد حواجبه رَعد وتكلم أبو طلال يناظرها بحدّة : وليه تستغربين هذا بيت عمه وحيّاه بأي وقت
هزت راسها أم طلال تشعر بنظرات أبو طلال اللي وترتها وبلعت ريقها ورد تفكر بردة فعل رَعد اذا امها تكلمت عن موضوع ياسر
قام رَعد من خلص ورفعت عيونها ورد : كثر الله خيرك ياعمّي
هز راسه أبو طلال وابتسم يناظر رَعد : عندك شغل ؟
هز راسه رَعد بالنفي وقام أبو طلال يمشي بجانب رَعد يتوجهون للمغاسل ونفض يدينه رَعد من خلص يناظر أبو طلال اللي يجفف ايدينه بالمنشفة ورفع نظره لرَعد : ممطره الدنيا
هز راسه رَعد : من الفجر
ابتسم أبو طلال : ورد تحب المطر ، وانا لو اقدر طلعت امشّيها فيه بس اني مشغول
بلل شفايفه رَعد يفهم كلام عمّه وتكلم أبو طلال : قلت إذا ودك تروحون تمشون بهالجوّ اللي يفتح النفس ومنها تتفاهمون على امور الزواج والبيت
ابتسم رَعد بإتسّاع وهز راسه : ابشر
مشى أبو طلال : اجل انا بروح اعطي خبر لورد
خرج رَعد من البيت يتوجه لسيارته وركب ينتظر ورد
رفعت راسها ورد لأبوها : ورد
قامت من مكانها ورد : هلا بابا
ابتسم أبو طلال : رَعد ينتظرك برا
عقدت حواجبها ورد وتكلمت أم طلال : وش يبي فيها
تأفف أبو طلال على تدخّل زوجته بكل شيء يخص ورد ورَعد وكمل كلامه لورد : خابرك تحبين المطر وقلت لرَعد تطلعون تمشون ومره وحده تتناقشون عن امور الزواج
هزت راسها ورد بإبتسامة
شهقت أم طلال : تطلع معها وهو مو محرم لها ؟
ناظرها أبو طلال بحدّة : ولد عمّها ، واعرفه حقّ المعرفة مستحيل يسوي شيء يمسّ ورد
تركتهم ورد تتوجه لغرفتها ولا ودها تسمع اي نقاش بين امها وابوها لأجل مايخترب مزاجها وتروح لرَعد ببال ضايق
خذت شنطتها ولبست جزمتها تتوجه لخارج البيت وابتسمت تشوف سيارة رَعد وطقت الشباك لف رَعد ومد يده يفتح لها الباب من جوا وركبت ورد تضحك : حتى وانت داخل تفتح لي الباب ؟
هز راسه رَعد بإبتسامة وشغّل السيارة يحركون ونظراتهم على قطرات المطر الخفيفة اللي تملي زجاج السيارة الأمامي ولف رَعد يناظرها : وين تبين نروح ؟
رفعت اكتافها ورد : اللي تبي
ابتسم رَعد : يعني حضنك ؟
عضّت شفايفها ورد بإحراج وضحك رَعد على شكلها وتكلّم : عمي فاهم الموضوع
لفت ورد له : يعني انت ما قلت له ؟
هز راسه رَعد بالنفي : لا هو اللي جاء وقال له
ابتسم يكمّل : الله يخليه مضبّطنا
ضحكت ورد ورفعت راسها تشوف رَعد اللي وقف : خمس دقايق وبجي
نزل يمشي بخطوات سريعة ورفعت عيونهت تقرأ اسم المكان وخرج رَعد يحمل كوبين القهوة بإيدينه وركب يمد لها كوب القهوة وابتسمت تاخذه
حرّك رَعد السيارة لفت ورد تناظر المطلّ اللي اقتربوا منه ولفت لرَعد : مكاننا اللي اول ؟
وقف السيارة رَعد ولف يناظرها : مكاننا
ابتسمت ورد وخرجت من السيارة تحمل كوبين القهوة بين كفوفها تتوجه لنهاية المطلّ ولفت لرَعد اللي كان متوجه لها ويحمل كرسيين اقترب يفتح الكرسي وجلست عليه ورد وجلس هو بجانبها
رجعت ظهرها ورفعت راسها تتأمل قطرات المطر اللي تسقط على وجهها ولف رَعد يتكّي على ذراع الكرسي ويتأمل ورد
لفت تشعر بنظرات رَعد وابتسمت تشوفه يتأملها ونطقت بإستعباط : مضيع شيء بوجهي ؟
ابتسم رَعد : من يوم شفتك ضيّعت قلبي تعرفين كيف القاه ؟
هزت راسها ورد بالنفي : إذا عرفت كيف تلقاه قول لي
عقد حواجبه وضحكت ورد تكمّل : حتى انا مضيّعة قلبي
قام رعد يوقف امامها ومد يده لها : كلنا مضيّعين قلوبنا
قامت تمسك يده وغمز لها : الله واعلم وينها قلوبنا
ضحكت ورد ومشت بجانب رَعد لف يتوقف امامها واقترب يعدم المسافات بينهم يحاوط خصرها بكفوفه وابتسمت ورد تشعر بكفوفه اللي حاوطتها ورفع نظراته رَعد لشعرها من نزلت الطرحة على اكتافها من هبّ الهواء القوي
مدّت ذراعينها ورد ورفعت راسها تغمّض عيونها وتشعر بقطرات المطر اللي تسقط على وجهها ، تشعر بكفوف رَعد اللي محاوطه خصرها ، تداهمها ريحة عطره اللي اختلطت بعطرها ، تشعر بأنها في اسعد لحظات حياتها واللي ياما تحلّمت فيها كثير ، بحضن محبوبها والمطر اللي يسقط عليهم وكأن كل شيء تحبّه اجتمع في هذا اليوم
ابتسم يتأمل شكلها امامه وكيف كانت رافعه راسها للسماء وشعرها اللي ابتدا يتحرك مع الهواء وتقدّم يباغتها بـ قُبلة على عنقها واشتعلت ورد بالخجل من شعرت بـ قُبلة رَعد ونزلت راسها تتلاقى عيونهم واقترب يحط خشمه على خشمها ينطق : قلبي ضاع بين يدينك ، واحلف مليون مرّه انه هو المكان المُناسب لي
رفع نظراته لعيونها يكمّل : سرقتيني من نفسي ، وش بقى ما سرقتيه ؟
بلعت ريقها وغمّضت عيونها تشعر بقربه لها وقُبلته اللي طبعها على شفايفها لوقت طويل ، وكأنه يأخذ حقّه من الأيام اللي بعثرتهم وشتتهم وابعدتهم عن بعضهم
فتحت عيونها تشوفه ابتعد عنها ونزلت نظرها ليدينه اللي محاوطه خصرها ورفعت عيونها له تنطق : أحبّك
اقترب رَعد يعدم المسافات بينهم يطبع قُبلته للمرة الأخُرى على شفايفها ولوقت اطول
غمّضت عيونها تشعر بخجلها وقُبلات رَعد اللي انتشرت على ثغرها وخدّها وعنقها تحت قطرات المطر اللي تنتشر عليهم وابتسمت تناظره من ابتعد واقتربت تعدم المسافات بينهم تتجرأ ولأول مرّه تقبّل رَعد ورفع كفوفه لوجهها يزيد بالقُبل اللي انتشرت وابتسمت ورد تناظر شعره اللي تبلل من المطر والأرض اللي غرَقت
•
ابتسمت برضا على إنعكاسها بالمرايا ولفت تاخذ شنطتها وخرجت من غرفتها تتوجه للدور الأرضي ، رفعت عيونها لأمها اللي نطقت بسخرية : مع مين طالعة ؟
عقدت حواجبها ، ولأول مره امها تسألها نفس هالسؤال بهالسخرية
ورد : مع البنات
هزت راسها أم طلال ورجعت نظرها لجوالها ، تقدمت ورد تجلس بجانب امها على الكنبة : ماما
تجاهلتها أم طلال و تنهّدت ورد ورجعت تكرر : ماما
لفت أم طلال عليها وسكتت تناظرها
ورد : مو راضية على زواجي من رَعد ؟
رفعت أكتافها أم طلال : راضية ، بس مو عاجبتني طلعاتك اللي كثرت بالفترة الأخيرة معاه
ابتسمت ورد : يا ماما يا قلبي نطلع عشان نخلّص اخر التجهيزات عادي ، وبعدين ما بقى على الملكة إلا اسبوع ونص
هزت راسها أم طلال ترجّع نظرها لجوالها وهزت راسها ورد بأسف ، قامت من مكانها وخرجت من البيت تركب سيارتها ورجعت ظهرها تغمض عيونها وتتحسّر على حالها وحال امها اللي اختلف كثير ، صارت بينهم فجوات ولا كأنها علاقة أم ببنتها ، تعرف ان امها خايفة عليها من كلام الناس بس مو مُبرر تجرح رَعد بكل جيّة يجيها للبيت
رَعد اللي سوّا مليون شيء لأجل يطلّع ورد من مشكلة ياسر ، كانت تمر لياليه بِلا نوم او راحة كل همه ينقذ ورد ، وما يرضى على زعلها ابد
رجعت راسها تناظر للأمام وتنهّدت تشغل سيارتها تحرك للوجهة اللي البنات متفقين عليها
•
لفت ملَك لعهد تأشر لها : تعالي ندخل هالمحل فيه اشياء حلوة
مشت عهد بجانبها ودخلوا يتمعنّون بالفساتين وابتسمت ملَك ترفع الفستان : وش رايك
هزت راسها عهد تناظر الفستان بإعجاب : يجنن
راحت تمشي لغرفة القياس وخلفها عهد اللي جلست على الكنبة تنتظرها ، رفعت راسها للمرايا وابتسمت برضا على شكلها واخيرًا لقت الفستان اللي صُنع من اجلها
فتحت طرف الباب تناظر عهد اللي رفعت راسها وقامت لها ، دخلت عهد الغرفة وقفلت الباب وفتحت فمها تناظر ملَك بإعجاب : واو !
هزت راسها ملَك تدور : بالله شرايك ؟ اول مره البس هاللون
عهد : خيال
خذت جوالها ملَك تلقط صورة ورسلتها للقروب ورجعت تناظر عهد : تتوقعين بيشوفونها ؟
رفعت اكتافها عهد : اكيد انهم مشغولين بس خذيه يهبل مره
لفت ملَك تناظر إنعكاسها بالمرايا وميّلت شفايفها تفكر وطقت عهد كتفها : خذيه خذيه
هزت راسها ملَك : شورك وهداية الله
خرجت عهد تجلس على الكنبة تنتظر ملَك ، خذت الفستان تخرج واقتربت من عهد : بروح احاسب واجي
هزت راسها عهد ترجع تنشغل بجوالها وتسولف مع مشعل ، اقتربت ملَك للمحاسبة : لو سمحتي ابي ادفع
ابتسمت الموظفة تناظرها : حسابك مدفوع
عقدت حواجبها ملَك : كيف ؟
ااشرت الموظفة للرجُل الواقف خلف الزجاج ولفت ملَك ولانت ملامحها تشوف يوسف اللي واقف برا المحل ويوضح بسبب مقدمة المحل الزُجاجية ، رجعت تلف للموظفة وهزت راسها بالنفي : قلت لك ابي ادفع
رفعت اكتافها الموظفة : ما اقدر خلاص الحساب مدفوع
بلعت ريقها ملَك ونزلت الفستان على الطاولة ومشت لعهد : روحي للبنات شوي واجيكم
قامت عهد من مكانها تناظرها : وين الفستان ؟
ملَك : بجيبه واجي
هزت راسها عهد ومشت تتركها تخرج من المحل وتكتفت ملَك تناظر يوسف اللي دخل بعد خروج عهد وتقدم لها ورفعت حاجبها : مين سمح لك ؟
ابتسم يوسف بإتسّاع : قلبي سمح لي
اقترب يوسف اكثر ونطق : اعرف انه بخاطرك ، ومافي غيره دخل مزاجك ف لذلك روحي خذيه قبل اجيبه لك
ناظرته ملَك لِثواني ولفت تمشي للمُحاسبة وخذت الكيس ورجعت تمشي ليوسف ومشت بجانبه تتجاهله و وقفت تسمعه يناديها : ملَك
لفت تشوفه يقترب منها وحك حاجبه مايعرف كيف يبدأ : اعرف المكان ما يناسب و يمكن تصرفي ما اعجبك ، بس والله مو قصدي شيء اعتبريها هدية
هزت راسها ملَك : وبرجعّها لك
ابتسم يوسف : راضي ترجعينها بس ! بعد ما تلبسينه وتحضرين فيه
ابتسمت ملَك بخفّة على اسلوبه ولفت تخرج من المحل وتلفتت تدور البنات وتقدمت تمشي لهم بعد ما شافتهم بالمحل الآخر
تأففت رنا : ما لقيت شيء حلو
لفت ريما تناظرها : والله يا وقتهم غلط
هزت راسها رنا : بعد ما ارتحنا من تجهيزات زواج عهد مدري كيف طاحوا على هالوقت
ضحكت ورد تتقدم لهم وبإيدها فستان : وش احلى من المناسبات اللي ورا بعض
ضحكت ريما بسخرية : مره
رفعت ورد الفستان لهم : يسوى ؟
ناظرته رنا بإعجاب ورجعت تناظر ورد : بتجننين رَعد انتي ؟
ضحكت ورد : صدق بنات حلو ؟
تقدمت سمر لها : يجنن
هزت راسها ورد : بروح اقيسه اول
تقدمت تدخل غرفة القياس تبدّل ، ناظرت نفسها بالمرايا ، بـ فستان وردي عاري الأكتاف ماسك على جسمها ويتوّسع من النهاية ، مُزيّن بالورد البارز بنفس اللون من نصف الفستان للنهاية
ابتسمت برضا على شكلها وكأنها لقت الفستان اللي فعلًا تبيه ، الفستان اللي يشرح معنى هاليوم وفرحته
خذت جوالها تصور شكلها ورسلتها لأمها تنتظر الرد منها ورسلت للبنات يجون لها
لفت تسمع طرق الباب وفتحت طرف ودخلوا البنات كلّهم
ناظرتها ملَك : دودي بتغطين علينا
رفعت كفها ورد ترجّع شعرها للخلف بغرور : لو ايش البس بغطي عليكم
ضحكت رنا تطقها مع كتفها : يجنن
هزت راسها سمر : اتفق مع رنا لما قالت انك بتجننين رَعد
ابتسمت ورد على طاري رَعد ونطقت : ها اخذه ؟
تكلّموا البنات بصوت واحد ' اكيد ! '
ضحكت ورد : خلاص دريت انه عجبكم يلا اطلعوا
ابتعدت سمر : هذي طردة محترمة
هزت راسها ورد : افهموها مثل ما تبون
خرجوا من المحل بعد ما خلّصت ورد ولفت ملَك تناظرهم : خلونا نروح ناكل
ضحكت سمر : تكلمت أم بطن
ورد : انا بعد احس جعت من اليوم اقيس بهالفساتين
ريما : اهم شيء لقيتي اللي تبينه
هزت راسها ورد : اي حمدلله
دخلوا البنات لأقرب مطعم من كثر جوعهم ، ولأنهم كانوا من ٤ العصر إلى ٩ الليل يقيسون بالفساتين لأجل ملكة ورد ورَعد
•
خرجت من سيارتها تقفل الباب خلفها وتقدمت تدخل البيت ورفعت نظرها للدور الأرضي الخالي من الأشخاص ، خذت نفس ترقى الدور الأول وعقدت حواجبها تسمع صوت خفيف ومشت لمصدر الصوت و وقفت قدام غرفة ورد اللي بابها مطرّف وابتسمت تشوف طلال اللي متكّي على سرير ورد ويغني لها بصوت خفيف
دخلت بدون ما ينتبه ورفعت جوالها تلقط الصورة اللي كانت اقل ما يُقال عنها انها منظر شاعري
لف طلال من شاف الفلاش اللي مرّ عليه وابتسم يشوف رنا اللي واقفة ونزلت جوالها للكنبة اللي بجانبها
تقدم طلال لها : متى جيتي ؟
رنا : تو جيت ، ورد نامت ؟
هز راسه طلال : تو نامت الله وكيلك لها نص ساعة تبكي
ضحكت رنا وتقدمت بخطوات هادية تناظر ورد اللي نايمة بعُمق ولفت لطلال تتكلم بصوت خافت : شكلها تعبتك
ابتسم طلال : اموت ولا تتعبني ورد
اقتربت رنا له ومدت كفها لصدره : بسم الله عليك
مد كفوفه طلال يحاوط خصرها ولفها تصير الكنبة خلفها وابتسمت رنا من طبع قُبلته على ثغرها ابتعد يناظر عيونها ورجع يقبّلها من عنقها وناظر عيونها ينطق بصوت خافت : وحشتيني
ابتسمت رنا تقترب هي ايضًا تقبّله : اشتقت لك
شالها طلال بين احضانه ينزّلها على الكنبة وضحكت رنا تشوفه واقف فوقها وانحنى يقبّلها ومدّت كفوفها تدفعه من صدره : مو هنا
كشّر طلال بوجهه وضحكت رنا بصوت اعلى ولف طلال بسرعة لورد اللي كانت نايمة بسريرها ورجع يناظر رنا يأشر لها بالسكوت ، انحنى يشيلها بين احضانه وخرج من غرفة ورد بعد ما قفل الباب خلفه ودخل غرفتهم يقفل الباب
نزّلها على السرير يجلس امامها وتقدم يقبّلها ولأنه اشتاق لها ما ترك لها فرصة تبتعد عنه ، قبّلها لوقت طويل وخذاها لحضنه و ~
•
صحت تحس بالآم معدتها ولفت تشوف المكان بجانبها فاضي ، رفعت عيونها على فهد اللي خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفة
قامت من مكانها تدخل الحمام تتجاهل فهد اللي استغرب منها وقفت امام المغسلة ترجّع من المها
غسلت وخرجت من الحمام تناظر فهد اللي عقد حواجبه : تحسين بشيء ؟
هزت راسها بالنفي ورجعت تتمدد على السرير وتقدم فهد يوقف فوق راسها : قومي نروح المستشفى
ريما : لا بنام انت روح دوامك لا تتأخر
ناظرها ثواني وهز راسه يتركها براحتها وبدّل يلبس ثوبه وعدل شماغه امام المرايا وخذا جواله ولف يناظر ريما اللي نامت وتنهّد يخرج من الغرفة والبيت يتركها
فتحت عيونها تشوف فهد اللي خرج وقامت بعد ما مثّلت النوم
خذت جوالها تتصل وسرعان ما جاها الرد من عهد : هلا
عضت شفايفها ريما : اتوقع اني حامل
جمد وجه عهد تسمعها وضحكت تستوعب كلامها : تتوقعين ؟
هزت راسها ريما : انتظرك بالبيت تعالي نروح سوا
عقدت حواجبها عهد : وين فهد
ريما : قلت له يروح ما ابي احمسه ويطلع مو شيء
عهد : عشر دقايق واجيك
قفلت جوالها ريما تتركه بجانبها وقامت تتجهز ونزلت للطابق الأرضي تخرج من البيت وجلست بالحديقة تنتظر عهد
قامت من مكانها تشوف رسالة عهد وخرجت تمشي تِجاه سيارة السواق ولفت عهد تشوف ريما اللي جلست بجانبها : من متى تحسين بالألم هذا ؟
رفعت اكتافها ريما : يمكن من اسبوعين
هزت راسها عهد : الله يتمم
ابتسمت ريما لثواني تستوعب انها بتصير امّ ، وطفلها او طفلتها اللي من فهد ، وتفكر بردة فعل فهد اذا عرف
رفعت راسها من وصلوا المستشفى ودخلت تمشي بجانب عهد اللي تقدمت تتكلم مع الرسبشن تحجز موعد وخذت الورقة تتوجه لريما ومدت الورقة لها : خدمات vip
ضحكت ريما تاخذ الورقة : مالي خلق لشيء
ابتسمت عهد تجلس بجانبها : شكل احساسك صحيح
رفعت كفوفها عهد تدعي وعقدت حواجبها ريما بإستغراب : وش تسوين
كملت عهد تدعي ولفت لريما بعد ما خلصت : ادعي تكون بنوتة
ضحكت ريما تضربها على كتفها : يمكن مو حامل لا تتحمسين
هزت راسها عهد : ودعيت انك حامل
ابتسمت ريما بخفوت والتفتت تسمع الممرضة اللي خرجت تنادي على الرقم ولفت تناظر عهد اللي هزت راسها وقامت بجانبها يمشون ودخلوا للغرفة سوا
جلست ريما على الكرسي ووقفت بجانبها عهد اللي مدت كفها على كتفها تهدّيها
رفعت نظرها للدكتورة اللي تكلمت : ايش الأعراض اللي تحسين فيها ؟
بدت ريما تشرح للدكتورة عن كل شيء وقامت الدكتورة من مكانها تأشر لها على السرير : لازم نسوي لك فحص السونار الحين
هزت راسها ريما وقامت تمشي للسرير وتمددت عليه ولفت راسها تشوف الدكتورة اللي لبست القلافز وبدت تشغل الجهاز وخذت جل السونار ورفعت تيشيرتها ريما وبدت تمسح الدكتورة بطنها بالجل وخذت الجهاز تمشّيه عليها
رفعت جوالها عهد للشاشة تصور ، لانت ملامح ريما تسمع صوت النبضات ولفت للدكتورة ثواني ما تستوعب ان هذي نبضات طفلها ، ولا تخيلت ان ممكن النبضات تكون بهالشكل وهالصوت
ولأول مره تشعر انها فعلًا مستعدة تكون أم ، مستعدة تشيل طفلها بحضنها وتسمي عليه ، كانت رافضة هالفكرة تمامًا بس من سمعت صوت نبضاته تغيرت كل ارائها ومبادئها عن هذا الموضوع
هزت راسها الدكتورة وابتسمت : ما شاء الله ، مبروك حامل بالشهر الأول
ضحكت ريما تستوعب انها فعلًا حامل وكلها شهور وتشيل طفلها بحضنها ، لفت للشاشة تشوف طفلها اللي لسى ما تكوّن واشياء خفيفة واضحة
ابتسمت الدكتورة تأشر على الشاشة : هذا الجنين ، بعد اربع شهور تجين نسوي لك فحص جنس الجنين
هزت راسها ريما وقامت تجلس بإعتدال ورفعت كفها لخدودها تمسح دموعها اللي نزلت بدون استيعاب منها
ابتسمت عهد تقترب من ريما وحضنتها تمسح على شعرها : مبروك ياروحي انا
شدت ريما على حضنها : مو مستوعبة عهد بصير ماما
ابتعدت عهد وابتسمت تناظرها : احلى ماما كمان
ضحكت ريما وخذت المنديل تمسح الجل ولفت للدكتورة اللي مدت لها الأوراق وخذتها تتأمل طفلها اللي ينمو بأحشائها ،
جلست الدكتورة على مكتبها : كل شهر تحجزين موعد وتجين نسوي فحوصات
هزت راسها ريما : يعطيك العافية
خرجت بجانب عهد اللي خذت الأوراق تتأملها وخرجت من المستشفى يركبون السيارة ولفت عهد لريما : متى بتقولين لفهد ؟
رفعت اكتافها ريما : بكرا
طقتها عهد على كتفها : مجنونة قولي له اليوم
عضت شفايفها ريما تفكر : خلاص بقوله اليوم
هزت راسها عهد ، رفعت نظرها ريما من وصلت البيت ونزلت تدخل البيت وفصخت عبايتها تتركها على الكنبة وتوجهت للدور الأول تدخل الغرفة ودخلت الحمام تاخذ شاور تستوعب الأحداث اللي صارت ، كم لها كانت تتألم ولا شكّت ولا واحد بالمية انها ممكن تكون حامل ، لإنها كانت مستبعدة هالفكرة عن بالها
خرجت وجلست امام التسريحة تمسح جسمها باللوشن وتتأمل انعكاسها بالمرايا ، بدت تحط ميك اب خفيف يناسب فرحة اليوم وقامت توقف تجفف شعرها بالأستشوار ورفعت نصفه تترك النصف الآخر براحته ولفت تدخل غرفة الملابس تنقّي لها فستان أبيض بسيط يوصل لنصف الساق وخرجت تلبس مجوهراتها ولبست سليبرها البنفسجي نزلت للمطبخ تدور لها بوكس حطت الأوراق جوا البوكس وقفلته تبدأ تلفه بالشريطة
سوت لها قهوة وناظرت ساعتها اللي تشير للـ ٣ عصرًا
وابتدت تسوي قهوة لفهد اللي قارب على انتهاء دوامه وخذت كوبين القهوة تتركهم بالطاولة في الصالة ورجعت للمطبخ تاخذ البوكس وجوالها وجلست بالصالة ترجّع ظهرها وقف سيارته من وصل البيت ودخل يتأمل الحديقة وفتح الباب وطاحت عينه على ريما اللي مرجعة ظهرها على الكنب ورافعة راسها للسقف وواضح ساهية وتفكّر بشيء ، قفل الباب بهدوء يتوجه للصالة وفزت ريما وجلس بجانبها فهد يسمّي عليها : وش فيك ؟
هزت راسها ريما بالنفي وابتسمت تناظر فهد
عقد حواجبه يشوف ابتسامتها الغريبة : ريما ؟
ااشرت له ريما على كوبين القهوة وناظر الطاولة اللي يتوسطها بوكس ومد يده ياخذ البوكس وسرعان ماسحبته ريما : مو وقته الحين
لف فهد يرجع ظهره للكنبة ومد ذراعه خلف ظهر ريما يسحبها لحضنه : وش وقته الحين اجل ؟
ابتسمت ريما تأشر لكوبين القهوة وهز راسه فهد ياخذ الكوبين واخذت منه كوبها تبدأ ترتشف منه وضحك فهد يشوف رغوة الحليب اللي تشكلت عند ثغرها وتقدّم يقبلها وابتعد يناظرها تتكلم : ماشربت قهوتك
هز راسه فهد يرفع كوب القهوة لفمه ويرتشف منه ورفع حواجبه بإعجاب : حبيت !
ابتسمت ريما بغرور : خلطتي السرّية الجديدة
ابتسم فهد : بتدخلين هالخلطة بالكوفي ؟
هزت راسها ريما بجدّية : اكيد
لف فهد يناظر البوكس بفضول ورجع يناظرها وضحكت ريما : وش تتوقع ؟
رفع اكتافه فهد : تعرفيني فاشل بالتوقعات
هزت راسها ريما : اعرفك اعرفك
مد يده فهد للبوكس ولف يناظرها : تسمحين ؟
هزت راسها ريما بضحكة وخذا البوكس يرجع ظهره للكنبة وناظر نظراتها اللي كانت متحمسّة تعرف ردة فعله
فتح الشرائط الملفوفة على البوكس ورفع الغطاء وجمد وجهه يستوعب الأوراق الموجودة
مد يده ياخذ الأوراق ورفعها على مدى نظره ونزل الأوراق يناظر ريما اللي ابتسمت بإتسّاع وضحك بِلا شعور يأشر على الأوراق : هذا صدق ؟
هزا راسها ريما : صدق صدق
ضحك فهد يسحبها لحضنه ويقبّل راسها : عشان كذا كنتي تعبانة لك اسبوع !
ضحكت ريما وابتعدت عن حضنه وبدت تتكلم وتقول له عن كلام الدكتورة واختتمت بـ : تقول بعد اربع شهور نعرف جنس الجنين
هز راسه فهد : احجزي موعد
عقدت حواجبها ريما : موعد وش ؟
فهد : موعد الفحص حق الجنين
ضحكت ريما بصوت عالي وحك حاجبه فهد يستوعب استعجاله وحماسه على معرفة الجنس وتكلمت ريما : مو الحين ياحبيبي
اقترب فهد يرجّع ظهر ريما للكنبة واقترب يقبّلها من ثغرها وينشر قُبلاته بـ ثغرها وخدودها وعنقها ، لإنه فعليًا كان سعيد وسعادته ما تُساوى بأي شيء حاليًا
كان مقتنع ان ريما ما تبي فكرة الحمل خلال السنتين هذي ، لكن انصدم من اللي حصل قبل شوي
•
يـوم الجُمعـة
صحت بكل حماس ونشاط واقتربت من الشباك تسدل السِتار تنتشر اشعة الشمس بغرفتها ، دخلت الحمام تاخذ شاور ، وخرجت تلف روبها عليها سحبت المنشفة من شعرها المبلول تتركه على راحته
تقدمت تجلس امام التسريحة وخذت اللوشن تمسح جسمها فيه ، تمسح العود برقبتها ومعصمها ، لفت جهة الباب وابتسمت تشوف امها اللي تقدمت وبإيدها المبخرة
قامت تمشي لها و وقفت امام امها تاخذ المبخرة منها وتبخر شعرها
ابتسمت أم طلال تناظر بنتها اللي الفرحة مو سايعتها : الله يتمم لكم على خير
هزت راسها ورد بإبتسامة ودخلت غرفة الملابس تبدّل لـ بيجاما بيضاء من اطرافها الريش ، لبست سليبرها الوردي وخرجت تسحب شنطتها معاها
لبست عبايتها وخذت جوالها وشنطتها تخرج من الغرفة ونزلت للدور الأرضي تناظر امها اللي جهزت
أم طلال : وين فستانك ؟
ضربت جبهتها بخفّة من استوعبت انها نست الفستان بالغرفة ورجعت بخطوات سريعة لغرفتها تاخذ فستانها المعلق على طرف الدولاب ، خذته ورجعت تنزل وناظرت امها : نمشي ؟
هزت راسها أم طلال تخرج بجانب ورد اللي ركبت السيارة يتوجهون للقاعة
خذت نفس تطفي سيارتها وخرجت تاخذ فستانها وشنطتها ودخلت القاعة بعد عناء كبير من الثقل اللي كانت تحمله ، دخلت جناحها تبدأ تعلق فستانها وتفتح شنطتها تطلّع اهم الأشياء وترتبها
لفت لرنا اللي دخلت وبحضنها بيبي ورد وابتسمت تتقدم لها ومدت كفها لكف بيبي ورد ورفعت نظرها لرنا : كبرت الكلبة !
ضحكت رنا ومدت بيبي ورد لورد تاخذها : برتب شنطتي واجيك خليها معاك
هزت راسها ورد وقعدت تدور بالجناح وبحضنها بيبي ورد وابتسمت تتأملها ، كانت لابسة فستان ابيض على مقاسها وجزمتها اللي صغيرة قد رجلها
انحنت تعض يدها وفزت تسمع صوت رنا : وش تسوين انتي
ضحكت ورد تمد لها بيبي ورد : ما سويت شيء
هزت راسها رنا : ياويلك لو صحت
رفعت اكتافها ورد ولفت تمشي : بروح الميك اب ارتست وصلت
مشت تدخل الغرفة وابتسمت تسلّم عليها وجلست على الكرسي تبدأ تقول لها ايش الميك اب اللي ببالها ولون فستانها وغيره
خذت جوالها تشوف رسايل البنات اللي وصلوا والواضح انهم مشغولين جدًا نفس ما هي مشغولة
شهقت عهد : كعبي وين
لفت ملَك عليها : شفته عند الباب
هزت راسها عهد وقامت من مكانها : احسب نسيته بغيت اموت
ضحكت ملَك وخذت المناكير ومدت كفها تبدأ تحط بكل تركيز ، لفت تسمع صوت الرسالة اللي وصلت لها وقفلت المناكير تاخذ جوالها
عقدت حواجبها تقرأ محتوى الرسالة اللي كانت من رقم مجهول
' أنتِ اللي تزهين اللبس ، وأنتِ اللي تحلّينه '
بعد دقيقة كاملة من تفكيرها خذت نفس تكتب : مين؟
بلل شفايفه يوسف : قلبك
تأففت من العباطة اللي قاعدة تشوفها بالمحادثة ، لإنها كانت فعليًا ناسية يوسف ، ولا توقعت انه ممكن يتشجّع ويرسل لها خصوصًا انه صاحب فهد
حطت جوالها بجانبها تتركه بِلا رد ، ورجعت تحط المناكير وقامت من مكانها من خلصت ودخلت عند البنات اللي كانوا متوزعين ، اللي تبخّر فستانها ، اللي جالسة تسوي شعرها ، اللي تسوي ميك اب ، و بيبي ورد اللي كانت ضايعة بالطوشة حرفيًا
تقدمت لبيبي ورد اللي منسدحة على سريرها وجلست بجانبها تبدأ تلعّبها ، رفعت راسها لعهد اللي دخلت بفستان بنفسجي ماسك على جسمها والفتحة اللي من النصف زادت الفستان جمال ، وابتسمت ملَك بإعجاب : خيال !
لفت عهد تدور ورجعت تناظر ملَك : تحسين ازيد شيء ولا خلاص ؟
هزت راسها ملَك بالنفي : لا حلو كذا
ابتسمت عهد وخذت جوالها وتوجهت لأقرب مرايا ، تأملت شكلها بالفستان وشعرها اللي كان مرفوع كله ومشدود من الجوانب ، حلقها الألماس والعقد اللي يزيّن عنقها
خذت نفس ورفعت جوالها تلقط صورة وابتسمت تنتظر ردّ مشعل عليها
لف يناظر رَعد اللي جالس بالكرسي والحلاق فوق راسه وعقد حواجبه يسمع صوت الرسالة اللي وصلته وتقدم ياخذ جواله من على الطاولة
لانت ملامحه يشوف صورة عهد ، وجهها ، شعرها ، فستانها ، شكلها ، ركّز بكل التفاصيل اللي بالصورة ابتسم يعيد الصورة مليون مره يتأملها ، رفع راسه لرَعد اللي كان يناديه ودخل جواله بجيبه : هلا
قام رَعد يوقف امام مشعل : حلوة الحلاقة ؟
هز راسه مشعل : حلوة حلوة
خرجوا من المحل يتوجهون لسيارة مشعل اللي ركب وبجانبه رَعد
لف مشعل يناظر رَعد : هاه وين تبي ؟
رَعد : ودني البيت باخذ ثوبي والبشت واجيك
هز راسه مشعل يتوجه لبيت أبو رَعد ، خذا رَعد جواله يدخل محادثة ورد يقرأ اخر المحادثات اللي بينهم ، واللي كانت قبل يومين ، تنهّد يحس بشوقه اللي مو طبيعي لها ، ويعذرها لإنها مشغولة بالتجهيزات ولا يبي يكلّمها خصوصًا اليوم لأنه ما يبي يشغلها
الشيء الوحيد اللي كان يصبّره بأنها الليلة بتكون امامه وحلاله
رفع راسه يشوف البيت من وصل ، خرج من السيارة يمشي بخطوات سريعة يدخل البيت يروح للدور الأول ياخذ ثوبه وبشته وبوكس الساعة ، خرج من البيت يركب السيارة بجانب مشعل اللي رجع يفتح جواله يناظر صورة عهد بتكرار بدون اي ملل
صدّ رَعد بضحكة عن مشعل ولإنه يعرف هو وش قاعد يشوف ، لأن الواضح ان عقله مسلوب
ضرب رَعد الطبلون امامه : طيب على الأقل رد عليها
فزّ مشعل : بسم الله متى جيت
ضحك رَعد وهز راسه : اكتب اكتب
رجع يناظر صورة عهد وخذا نفس يكتب ، خذت جوالها من سمعت صوت الرسالة اللي وصلتها وابتسمت تقرأ رسالة مشعل
' شعرك الأسود عطاك من الصفات ليلةً ضلمة ونورها بدر ، والله أنك شتتيني وشتتي قلبي '
رفعت نظرها للبنات اللي تقريبًا خلصوا ورجعت تكتب : بسم الله على قلبك
ابتسم يناظر رسالتها ولف لرَعد من وصل بيت أبو سليمان : انزل
لف رَعد يناظره : وانت؟
هز راسه مشعل : برجع للبيت واجيكم بعد صلاة العصر
خرج رَعد من السيارة وانحنى يناظره : خلّك قد وعدك
ضحك مشعل : ابشر
دخل رَعد بيت أبو سليمان وابتسم يشوف جده وعمانه وعيالهم اللي منتشرين بالحديقة وواقفين فوق راس الصبّابين اللي يعلمونهم عن كل شيء ، تقدم يقبّل راس جده : لا تعبتوا
ابتسم أبو سليمان يناظره : لا ندمت
دخل رَعد البيت وتوجه للدور الأول يدخل الغرفة وابتسم ، لإن هذي الغرفة فيها ذكرى اول قُبلة من ورد اللي تجرأت لأجل تراضيه
علّق ثوبه وبشته على طرف الدولاب ودخل الحمام ياخذ له شاور
لف رياض يناظر فهد اللي تمدد على العشب وتقدم يرفسه : ولد
فز فهد : وجع وش فيك
ضحك طلال عليهم وقام فهد يوقف امام رياض بإعتدال
رياض بإبتسامة : قلنا بتصير اب بس مو تتسدح لي بكل مكان
تقدم فهد لرياض اللي ضحك بشكل هستيري يتراجع للخلف وتكلم طلال : عليك فيه
لف رياض يناظر رَعد اللي خرج من البيت وبصوت عالي : الفزعة ياولد الخال
ضحك رَعد يفهم الوضع وركض يمسك فهد من الخلف واقترب رياض يمد اصابعه على بطن فهد اللي كان ما يحب احد يلمس بطنه ابد وصرخ عليه : رياض وتبن
ضحك رياض وتقدم طلال يمسكه : خلاص يا بزر انت وياه
فزّوا على صوت أبو سليمان : انجزوا الشغل ما بقى شيء
هز راسه طلال : سمّ
مشوا بجانب بعض ولف رَعد بصوت اشبه للهمس : ما كأني انا المعرس اليوم
طلال : ولا كأني اخو العروسة
ابتسم أبو سليمان يسمع حلطمتهم وتنحنح : تمشون على بيض انت وياه ؟
•
وقفت امام المرايا تتأمل شكلها بالفستان ، الميك اب ، شعرها اللي كان مرفوع نصفه ومشدود من الجوانب
التفتت للباب تسمع الصوت وابتسمت تشوف البنات اللي دخلوا عليها
صرخت سمر تناظر ورد : قمر والله قمر !
تقدمت رنا توقف امام ورد ومدت ايدها لكف ورد ترفعها وتلف ورد : محظوظ رَعد
ابتسمت ورد بخجل وناظرت ملَك اللي رفعت جوالها تصور
تقدمت ملَك لورد تثبت الجوال امامها : قولي لنا وش شعورك اليوم ؟
ابتسمت ورد : اخ بنات شعور ما ينوصف ، احس اني فوق الغيمة من كثر سعادتي
ابتسمت رنا اللي كانت تصورها بدون ما ينتبه لها احد ، مشت تخرج من الغرفة تترك البنات من سمعت صوت ورد اللي كانت تبكي
تقدمت تجلس على الكنبة بجانب سرير ورد : يا ماما انتي
خذتها بحضنها وخذت شنطة البيبي تتوجه للغرفة الأخرى ، طلّعت فستان ورد من الشنطة وبدّلت لها وابتسمت تشوف بيبي ورد بفستانها اللي كله ورد على اسمها حطت الطوق على راسها وانحنت تقبّلها ، لبستها الجزمة وقامت تاخذها بحضنها وخذت جوالها تصور امام المرايا شكلها بالفستان الأحمر اللي مُزيّن بالكرستال من الصدر
ابتسمت تنتظر ردة فعل طلال بعد ما ارسلت له الصورة
جلس على الكرسي ياخذ جواله يشوف رسالة رنا ، ابتسم بإتسّاع يشوف شكلها بالفستان اللي هو بنفسه اختاره لها ، شعرها اللي مموج ونصف بالأمام والنصف الآخر بالخلف ، مجوهراتها اللي هي تحلّيها
نزل نظره يعض شفايفه من شاف بنته ، ورد
بفستانها المنفوش المليان بالورد وطوقها الأبيض
رفع راسه يسمع صوت ابوه اللي يناديه : سمّ
ابتسم يرجع نظراته لصورة حبيبة عُمره و طفلته ، قام من مكانه يحط جواله بجيبه وتوجه لجلسة عمانه وجده
ناظره أبوه : وش بلاك تقل مسلوب عقلك
هز راسه طلال بإبتسامة : مسلوب مسلوب
بقق عيونه أبو سليمان : ما تستحي على وجهك انت
ضحك طلال يشوف عصا جده اللي كانت بتوصل له وناظر ابوه : بغيت شيء ابوي ؟
هز راسه أبو طلال : امك نست غرض لها بالبيت خذه و وده لهم وارجع عشان ما تتأخر على الضيوف
طلال : ابشر
خرج من البيت وابتسم يشوف مشعل اللي وقف سيارته ونزل ، رفع كفه طلال بصوت عالي : يالله حيّه
ابتسم مشعل ينتبه له : الله يبقيك
ركب طلال سيارته يشغلها وتوجه للبيت ياخذ الغرض ،
رفع نظراته للقاعة من وصلها وخذا جواله يتصّل على رنا وماهي إلا دقايق و وصله صوتها : لبيه
ابتسم يسمع صوتها : رنا تعالي خذي الغرض اتصل على ورد ما ترد
رفعت نظراتها رنا لورد المشغولة و قاعدة تتصور وهزت راسها : من عيوني
قفلت الجوال ونزلت من الجناح تخرج للحديقة وفتحت طرف الباب تشوف سيارة طلال ، نزل طلال ياخذ الغرض من انتبه وتقدم يعطيها وابتسمت رنا تشوفه واقف يتأملها
بلل شفايفه طلال : روحي جيبي ورد و تعالي
عقدت حواجبها رنا : صاير شيء ؟
هز راسه طلال بالنفي : ابيكم
ضحكت رنا : لازم ورد ؟
ابتسم طلال : لازم
هزت راسها رنا ترجع للقاعة وتقدمت لأم طلال : خالة هذا الغرض تو جابه طلال
ابتسمت أم طلال : الله يعافيه
رجعت ترقى مع الدرج ودخلت الجناح تشوف البنات اللي جالسين بالصالة يحطون آخر اللمسات بأشكالهم
دخلت للغرفة تناظر ورد اللي جالسة على طرف السرير تقرأ اذكارها بعد صلاة العصر وابتسمت تقترب منها : اتسائل عن ردة فعل رَعد اذا شافك
ضحكت ورد بغرور : يمكن ينجنّ
هزت راسها رنا تاخذ عبايتها : هو باقي فيه عقل عشان ينجن ؟
ابتسمت ورد وناظرتها بأستغراب من لبست عبايتها : وين بتروحين ؟
خذت رنا العطر ترشّ منه ورفعت نظراتها لورد : طلال يبيني
ضحكت ورد بصوت عالي يوتّر رنا اللي بققت عيونها : قليلة ادب !
هزت راسها ورد : روحي له اخوي مشتاق
تأففت رنا تخرج من الغرفة ودخلت الصالة تشوف ورد اللي بحضن ريما وابتسمت تقترب منها : قولي امين
رفعت نظراتها لرنا بأستغراب : امين
رنا : تجيبين ولد ويتزوج ورد
ضحكت ريما وخرجت ورد تسمع اخر الحديث : ياقليلة الأدب تزوجين بنت اخوي عيال الناس
لفت ريما تناظر ورد : ولدي
هزت راسها ورد تقترب منهم : بعدين هي اكبر منه
رفعت اكتافها رنا وانحنت تاخذ ورد ورجعت تناظرها : بشهور
ضحكت ورد بذهول : مو صاحية !
ابتسمت رنا وخرجت من الجناح تطلع للحديقة وفتحت الباب تخرج ولف طلال ينزل بخطوات سريعة ياخذ ورد بحضنه وانحنى يقبّلها ، او بالأصح يعض خدودها
ضربته رنا من كتفه : لا توجعها
رفع راسه طلال يناظرها واقترب لها يباغتها بـ قُبلة على خدودها وضحكت رنا بخجل من قُبلته اللي كانت بمنتصف الشارع وتجاهلته تركب السيارة وابتسم طلال يركب بجانبها وبحضنه ورد
لفت رنا تناظر ورد اللي بحضنه وطلال اللي بدا يحرّك : باخذ ورد
هز راسه طلال بالنفي واقتربت رنا تاخذها ، نزل يده الأخرى على ورد يحميها ولف راسه لرنا : ابيها
تأففت رنا ترجع ورجعّت ظهرها للمرتبة ولفت راسها تناظر طلال
رفعت نظراتها بأستغراب من وصلوا البيت ولفت لطلال اللي نزل وبحضنه ورد ، تقدم يفتح لها الباب تحت تساؤلاتها
مشت بجانبه يدخلون البيت وترك طلال ورد على الكنبة وتقدمت رنا تفصخ عبايتها تنزلها على الكنبة ، جلست على الكنبة بجانب ورد وتكّت ذراعها على طرف الكنبة وانحنت تلعّب ورد
رفعت راسها تسمع صوت طلال اللي نزل من الدرج وناظرته بذهول تشوف الأكياس اللي معاه
ابتسم طلال يتقدم لها : كل عام و انتِ حبيبتي
عقدت حواجبها وجلس طلال امامها و ورد وسطهم
ناظرها ينطق : تحسبين بنسى البيرثداي حقك ؟
ضحكت رنا تستوعب ان اليوم ميلادها وابتسمت تناظر الأكياس اللي على الطاولة واقتربت تقبّل طلال وشهقت تحس بشعرها اللي انشد وتراجعت للخلف تشوف يد ورد اللي رفعتها لشعر رنا وضحك طلال ينحني لورد : تغارين انتي ؟
ابتسمت رنا على طلال اللي كان يلعّب ورد وقامت من مكانها تجلس بجانبه وسرعان ما سحبها طلال يجلّسها على فخذه وابتسمت رنا تتأمل عيونه ونظراته لها : الله لا يخليني
ابتسم طلال ومد كفه يخلخل اصابعه في شعرها وانحنت رنا تقبّله ولفت تسمع بكاء ورد وابتعدت عنه تسحب نفسها بس شدّها طلال له وناظرت عيونه : ورد تبكي
هز راسه طلال يمد ذراعه خلف ظهرها يجذبها له ولف لورد اللي تبكي ومد يده الأُخرى يلعّب ورد وسرعان ما تغير مودها وقعدت تضحك
ناظرته رنا بذهول : صرت تعرف كيف تسكتها !
التفت طلال لها وابتسم يناظرها : تعليم التسع شهور ما راح عبث
ضحكت رنا تهز راسها وسحبها طلال يتركها على الكنبة وتقدم يقبّلها ، يقبّل ثغرها
تراجع للخلف وااشر للهدايا : تبين تشوفينها ؟
هزت راسها رنا بحماس وناظرته : انت قوم طيب
ضحك طلال يرجع بجانب ورد وقامت رنا تاخذ الأكياس و رفعتها امامه : ابدأ في اي وحده ؟
رفع اكتافه طلال وناظرت رنا الأكياس بحيرة وخذت الكيس الأحمر وفتحته تاخذ البوكس اللي جوا وابتسمت بإعجاب تشوف الحلق اللي كان بخاطرها ورفعت راسها لطلال : يجنن !
ابتسم طلال : اعرف انه كان بخاطرك
ابتسمت رنا وابتدت تفتح الأكياس بكل حماسها وخذا طلال جواله اللي اتصلّ : هلا ، طيب عشر دقايق واجي
ناظر الساعة اللي قاربت للمغرب وتأفف وناظرته رنا : وش فيك ؟
هز راسه طلال بالنفي وابتسمت رنا تشوف العقد والحلق والأسوارة وجلست على طرف الطاولة تنزل عقدها اللي لابسته وقام طلال ياخذ العقد الجديد ، رفعت كفوفها لشعرها ترفعه وابتسم طلال يلبّسها العقد ورجع يوقف امامها يناظر العقد اللي يزيّن عنقها : يزهاك والله !
ابتسمت رنا تفصخ حلقها وتلبس الحلق الجديد ونزلت نظرها للأسوارة تلبسها وخذاها طلال من بين كفوفها يلبّسها وقامت توقف امامه واقتربت تحضنه ترفع ذراعينها فوق اكتافه وناظرت عيونه : أحبّك مره
ابتسم طلال : يا عيون طلال انتي ، اهم شيء عندي سعادتك
ابتسمت على ابتسامته واقتربت تطبع قُبلتها على طرف شفته : انت سعادتي بهالدنيا
عقد حواجبه طلال من مكان قُبلتها وسحبها يقبّل ثغرها وابتعدت تضحك ونطق طلال : هذي البوسات الصح
اقتربت تضربه على كتفه ومشت تاخذ عبايتها تلبسها وشهقت من ناظرت الساعة : ياويلي من البنات
هز راسه طلال يضحك : وش بيفكنا من لسانهم
ضحكت رنا وانحنت تاخذ ورد واخذ طلال شنطتها يخرجون من البيت ، ركبت السيارة ونزلت نظرها لورد اللي بحضنها تلعب بأصابعها ، وابتسمت تتذكر فيديو ورد وخذت جوالها ترسله لرَعد
•
خذت نفس تشوف الميك اب ارتست اللي تنثر الأضاءة السائلة على عنقها وصدرها وتمدّه بالفرشة وابتسمت تتأمل إنعكاسها بالمرايا
تراجعت الميك اب ارتست تناظر ورد بإعجاب : ما شاء الله تبارك الرحمن
ابتسمت ورد ونطقت الميك اب ارتست : تزيّنين عمر من خذاك والله !
ضحكت ورد : الله يسعدك ياروحي ما قصرتي
هزت راسها الميك اب ارتست ترتب شنطتها وخرجت من الغرفة تترك ورد لوحدها ، قامت ورد توقف امام المرايا وللمره المليون تتأمل نفسها بإعجاب ولفت لأمها اللي دخلت وطاحت عيونها على بنتها اللي واقفة بكامل زينتها امامها ، فستانها الوردي اللي مُزيّن بالورد البارز مجوهراتها اللي لمعتها تجبر اللي يصدّ النظر يرجع يناظر ، اقتربت أم طلال تشعر بالدموع تتجمع بمحاجرها : الله يحفظك الله يحفظك
ابتسمت ورد تتقدم لأمها وقبّلت راسها : ياروحي ماما
تراجعت تناظر امها وفستانها الأخضر مُزيّن بالريش من اطرافه ونطقت بأستعباط : عبدالرحمن لا يشوفك
ضحكت أم طلال تطقها مع كتفها ولفت لرنا اللي دخلت وابتسمت تناظر ورد وأم طلال وتقدمت رنا توقف بجانب أم طلال : يا ملكة الجمال يا انتي !
ابتسمت ورد : ملّيتوني غزل اليوم
هزت راسها رنا : باقي ما سمعتي غزل رَعد
ضحكت ورد بخجل تشعر بملامحها اللي تلوّنت باللون الأحمر ورفعت نظرها لرنا اللي تكلمت : رَعد يقول نص ساعة وبيجي
هزت راسها ورد وخرجت رنا تتركهم لوحدهم ولفت ورد تناظر امها اللي جلست على طرف السرير وكفّها على بطنها ، عقدت حواجبها ورد تشوف وجه امها اللي انقلب واقتربت تنحني امامها : ماما تحسين بشيء ؟
ناظرتها أم طلال وهزت راسها بالنفي : لا ياماما انتي روحي تجهزي
ناظرتها ورد لِثواني بشكّ ورجعت تناظر سمر اللي دخلت : يلا ورد
هزت راسها تاخذ مسكتها وتخرج من الغرفة للصالة وابتسمت تشوف البنات اللي صفّروا يشوفون ورد واقفة امامهم
خذا نفس يشوف مدخل القاعة امامه ، ودّه لو يدخل وياخذها من بين الكل ويخرجون بِلا رسميات بِلا حضور ولا حفل ، بس ما يرضى انه ياخذ ورد بدون ما يقيم حفل ، وحفل كبير يشهد على قصة حُبّهم امام الكل
نزل من سيارته ياخذ البشت يتركه فوق ساعده وخذا عطره ، اللي كان من توصيّات رنا انه يجيب كل شيء يخصه لأجل التصوير
تقدم يمشي ويشعر بأن خطواته صارت بطيئة وثقيلة ، و وده لو يركض الحين ويدخل بس ما يقدر
دخل الحديقة يتقدم لباب القاعة يفتحه وابتسم يشوف رنا و أمه اللي كانوا واقفين عند المدخل يستقبلونه
تقدمت أم رَعد تحضنه : الله يبارك لك يا روحي انت
ابتسم رَعد يتراجع للخلف ويقبّل راسها : الله يخليك لي
تقدمت رنا : مبروك قلبي
هز راسه رَعد : يبارك فيك
مد الأغراض اللي معاه لرنا وابتسمت تاخذها وترجع للمصوّرة ، اللي تصور كل التفاصيل ، تفاصيل ورد ، رَعد ، تفاصيلهم سوا
توقف امام مرايا المدخل يعدّل غترته ولبس بشته الأسود ونزل نظراته يعدل ساعته على معصمه وبلل شفايفه يشعر بالتوتر اللي ملَى قلبه في هذي اللحظة
تقدم يوقف بداية الممر وتمعّن بالقاعة اللي تزيّنت بالورد من اولها لآخرها ، الكوشة اللي كانت في نهاية الممر والكنبة اللي يحاوطها الورد ونزّل نظراته للطاولات اللي مُمتلية بالزينة فوقها مُطرّز اسمه واسم ورد بكل مكان ، وكأن هذا المكان هو اللي شهد على قصة حبهم وحربهم ، حرب رَعد اللي اعلنها على الكل حتى جدّه ، اللي كلّفته نومه وصحته وكل شيء لأجل خاطر حبيبته ، ورد
انتبه للمصورة اللي بمنتصف القاعة تأشر له يبدأ يمشي بالممر وتوقف عند الكوشة يلف نظره للباب اعلى الدرج ونزل نظراته للمصورة اللي اقتربت : لو سمحت اعطينا ظهرك
عقد حواجبه رَعد يجهل مقصدها وابتسمت المصورة : عشان الفيرست لوك
هز راسه رَعد يلف يعطي الدرج ، والباب مدخل ورد ظهره
ارتعش قلبه يسمع صوت زفّة ورد اللي ابتدا صوتها يعلو بالقاعة ويصدح
شدّت على مسكتها تشعر بتوترها ورجفة ايدينها وانفتح الباب يُعلن دخول ورد وزفّتها
' كــان يــا مــا كــان لـيـلـة
مـن لـيـالـي ألـف لـيـلـة
قـصـة عـن قـلـب عـاشق
ذاب فــي عـيــنً كـحـيـلـة '
ابتسمت تبعد كل التوتر عنها ، ابتدت تنزل مع الدرج تحت توثيق المصوّرات لأفضل اللحظات والليالي
مشت بكل هدوء وخطوات واثقة تتقدم لمنتصف الممر وتوقفت تناظر قفَا رَعد اللي واقف امامها
بلل شفايفه وخذا نفس يهدّي حاله من توتره اللي زاد بشكل مجنون ، لأنه يعرف ان ورد واقفه خلفه ، وما في اي شيء يمنعه منها الأن ، لا قيود ولا حدود ولا اي شيء يمنعهم عن بعضهم لأنها بـ مُختصر الكلام
' حـلالـه '
مدت كفها تشعر برجفتها تضعها على كتف رعد اللي غمّض عيونه يحس بكفها اللي استقرّت فوق كتفه تعلن وصولها خلفه
لف يناظرها ولانت ملامحه يشوفها واقفة امامه ، بـ كامل زينتها ، نزل نظراته لها يتأمل فستانها الوردي ، المليان بالورد البارز ، عقدها اللي مزيّن عنقها رفع نظراته لملامحها تستقرّ عيونه بعيونها وابتسمت بتوتر تتأمل نظراته اللي تتمعّن بكل تفاصيلها وكأنه لأول مره يشوفها امامه ، تنتبه لـ لمعة عيونه اللي توضّح لها هو قد ايش تعب عشان يحصّلها وعشان تصير حلاله غصبًا عن الكلّ
رجَف قلبها تسمع تكملة زفّتها اللي تزيّنت بأسمها واسم حبيب عُمرها
' قـصـة الـعـاشـق رَعد .. اللي تولّع بالقمر
حـبّ قـلـبـه ورد .. وأهدى لها كل العمر '
اقترب يحضنها ولأن كل كلامه اللي كان يردده بداخله اختفى وضاع بين عيونها ، ضاع من لحظة ما شافها امامه ، رفعت ذراعينها فوق اكتافه تحضنه وتشعر بكفوفه اللي محاوطة خصرها يشدّ عليها ونزل راسه على كتفها وغمّض عيونه تداهمه ريحة عطرها ، الريحة اللي استوقف لحظات يستوعبها ، عطره اللي شراه لها !
تراجع للخلف يثّبت كفوفه على خصرها يحاوطها وجذبها له يهمس لها : قولي لي وش باقي ما سلبتي مني ؟
ابتسمت تناظره وانحنى يقترب منها : والله ان الدنيا تشهد ، والسماء والأرض يشهدون إنّي أحبّك ولا ممكن احب غيرك بهذي الحياة وقلبي كلّه ملك بين ايدينك
اقترب يقبّل رأسها و تراجع يناظر عيونها ورجفة شفايفها وابتسم يقترب ويطبع قُبلته على ثغرها ما يترك لها مجال بإنها ترد عليه ، تعبّر له ولو شوي عن مشاعرها اللي اجتاحتها هذي اللحظة ، رجع يناظرها يستوعب المكان اللي هو فيه ، هل فعلًا ان ورد صارت حلاله وحربهم انتهت ؟ ما يصدّق ، ما يصدّق بإن حبيبته اللي حارب الكل عشانها واقفة امامه واقترب يناظرها : اقرصيني
ناظرته بذهول وهز راسه رَعد : احس اني بحلم
ضحكت ورد تضربه على كتفه ورجع يناظرها : ما اصدّق !
اقتربت تطبع قُبلتها على شفته وتراجعت للخلف تتكلم بصوت يرجف من توترها : صدّقت ؟
ضحك رَعد يناظرها : صدّقت صدّقت ، لأن ورد اللي بحلمي الخجل ذابحها
ضحكت من رَعد وكلامه اللي يدلّ على انه ما استوعب لحظته معاها ويشعر بإنه في حلم
اقتربت المصورة تثبّت كاميرتها امامهم ، تلقط الصور بأفضل ليالي عُمرهم
وقفت ورد بجانبه وابتسم رَعد يمد ذراعه خلف ظهرها يشدّها له ولف يباغتها بـ قُبلة تحت انظار المُصوّرات والكاميرات اللي شهدت على افضل ايامهم ولياليهم ولحظاتهم
شدّ على خصرها يلفها له وابتسم يناظرها : العطر ؟
ابتسمت تفهم مقصده وهزت راسها : العطر
ضحك رَعد من كلّ قلبه ولأنه كان قدّ كلمته و وفى لها بوعده اللي وعدها به ، العطر اللي حلفت ما تستخدمه ولا تجرأت انها تبخّ منه ولا بخة من بداية ما كان عندها إلى الآن ، بعد ما انعقد اسمها بأسم رَعد ، حبيب روحها وعُمرها
تشجعّت تفتح العطر وتبخّ منه ، لإنه هو العطر اللي كان معاها بقصة حُبّهم من البداية ، من اول مره اهداها رَعد ، إلى زواجها بياسر ، مشاكلهم وطلاقهم ، العوض اللي تستنّاه من عُمر وكان عبارة عن شخص
' رَعد '
تمعّن بعيونها ونظراتها يفهم هي بإيش تفكر الحين ومد كفوفه يحتضن وجهها واقترب يحط خشمه على خشمها : انتهى كل شيء ، قفلنا صفحة الماضي وابتدينا صفحة جديدة
هزت راسها ورد بإبتسامة ترفع كفوفها فوق كفوف رَعد : صفحة تشهد على حُبنّا وحياتنا ومستقبلنا اللي بنعيشه سوا بعيدًا عن الأحزان والكدَر
ابتسمت تسمع صوت الأغنية اللي اشتغلت ويعلَى صوتها بعد ما خلصت الزفّة ، الأغنية اللي اختارتها بكلّ عناية
' بين إيديا وأحس إنك بعيد
ذوب بأحضاني مثل قطعة جليد
علِّم العشاق كيف الحب يكون
بلا حواجز أحلي طعم الحب أكيد '
رفعت ذراعينها تتركها على اكتافه وابتسم يحاوط خصرها بين كفوفه ، يتسمّع بكل إنتباه لكلمات الأُغنية
ابتدت تتمايل بين كفوف رَعد وتدندن مع الأغنية بصوت خافت ورفع صوته رَعد من وصل للبارت اللي فعلًا يشرح حالهم ما قبل هذي اللحظة
' خلنّا نسهر ليلنا لحد الصبح .. لا تفكر حبنا غلطة ولا صح، إيش ما يعدّي العمر حبنا يظل جديد '
ابتسمت ترفع صوتها معاه يرددون خلف كلمات الأغنية وتتمايل هي بين كفوفه ورَعد يمشي معاها ويتركها على راحتها يحرّر خصرها من كفوفه وتوقفت تناظره يمد كفه لها يمسك كفها يرفع كفوفهم المُحتضنة بعض للأعلى وابتسمت من بدا يرقّصها هو ، ابتسم بإتسّاع تبين اسنانه ، ابتسامة صادقة من قلب ما يكنّ لها إلا مشاعر الحُب ، ومشاعر اعلى من كلمة الحُب
رجعّها للخلف يجذبها له بسرعة يلتصق صدرها بصدره ورفعت نظراتها له ، يحنّي راسه يناظرها ورفع كفها تلفّ بشكل دائري امامه وضحكت من قلبها تشعر بسعادتها هذي اللحظة
و ودّه هو لو ان الزمن يتوقف بهذي اللحظة ، حبيبته امامه يتأملها تتمايل امامه وكفه محتضن كفها ولا يصدّق هذي اللحظة ابدًا
جذبها له يقبّلها من ثغرها ينسى وجود المصورات حولهم ولا يشعر فيهم ، عيونه عليها ولا يشوف غيرها ، تفكيره وباله فيها ولا يفكر بغيرها ، قلبه مسلّمه بين إيدينها ويحلف مليون مره ان هو المكان الصحيح
ابتسمت تتأمل عيونه ولمعتها اللي تشرح كل شيء بدون ما يتكلّم
احتضنها لوقت طويل ، ياخذ حقّه من الأيام اللي بعثرتهم وشتتهم عن بعضهم
نزل راسه على كتفه يشتمّ عطرها وشعرها اللي انتثر على راسه وابتسم تداهمه ريحة عطر شعرها
تراجع للخلف يسحبها لجانبه من لمح رنا اللي تقدمت وبحضنها بيبي ورد وضحكت ورد وتقدمت رنا تترك ورد بين كفوف ورد ، اللي كانت تطلب رنا انها تجيب بيبي ورد لهم بمنتصف التصوير يصورّون معاها
ابتعدت رنا للخلف وابتسمت تتأملهم
بيبي ورد اللي كانت بحضن ورد وانحنت تناظرها ونزلت اصبعها تتمسّك فيه بيبي ورد ، ابتسم رَعد يتأملها واقترب يقبّلها من عنقها وبهمس : عقبال ما اشوفك شايلة طفلنا
ضحكت بخجل تتلوّن كامل ملامحها باللون الأحمر ، رفع ذراعه خلف ظهر ورد يسحبها له يصوّرون مع بيبي ورد
تقدمت رنا تاخذ بيبي ورد بين احضانها وتراجعت للخلف تبتعد عنهم من دخلوا العاملات يدفعون الكيك الأبيض ، المُزيّن بأسم ورد ورَعد والورود بكل طبقاته
ابتسم يلف لورد يتأمل ابتسامتها وفرحتها ، اهتمامها بأدقّ التفاصيل وكأنها ما تبي اي شيء يخرّب فرحتهم بهذا اليوم
مسك كفها يشدّ عليه يتقدمون للكيك وابتسم ياخذ القطّاعة ورفع كف ورد على القطّاعه يحط كفه فوق كفها ولف يناظرها مبتسمة وتركيزها كله على الكيك ، رجع نظراته على الكيك وابتسم من قطعة الكيك اللي خذتها ورد تحطها بالصحن وخذت الملعقة تقسم له قطعة واقتربت ترفعها له وابتسم رَعد : تعرفين وين كيكتي انا صح ؟
عقدت حواجبها بعدم فهم وضحك رَعد يتقدم يقبّلها من ثغرها وابتعد : هذي كيكتي
ضحكت ورد بخجل ورجعت الملعقة على الصحن وابتسم ياخذ الملعقة يوكلّها هو ، وكل الكاميرات كانت تشهد على لحظاتهم من البداية
من دخول رَعد وانتظاره لحبيبة عُمره ، إلى اقبال ورد عليه ، فرحته فيها وعدم تصديقه ، فرحتها هي فيه وبلحظاتهم الحلوة ، رقصهم سوا ، قُبلهم اللي شهدت ولأول مره الكاميرات عليها
تقدم يحضنها ويغطّي البشت حضنهم عن الكل ، المُصورّات والكاميرات
ابتعد يناظر عيونها وابتسم : ماودّي اروح ، ابي اخذك ونتركهم
ابتسمت من جازت لها الفكرة وهزت راسها بالنفي :
ما اقدر
هز راسه رَعد : افهمك
اقترب يقبّلها على ثغرها وكأنه لآخر مرّه يقبّلها
•
جلست على الكنبة بملل تناظر الساعة اللي قاربت للتاسعة مساءًا
خذت جوالها وفتحت آخر المحادثات اللي وصلت لها ، رجعت تقرأ المحادثة بتكرار وتحاول تفكّر مين الشخص اللي بيتجرأ يرسل لها مثل كذا ! وكأنه يعرفها من زمن ويعرف ان اليوم عندها مناسبة !
بلعت ريقها تشوفه ' مُتصلّ الآن '
خذت نفس تتشجّع وتكتب : يوسف
رفع نظراته للضيوف اللي بدوا يملون مجلس وبيت آل سليمان ، ناظر فهد اللي منشغل بالضيوف وضاق خاطره يفكّر بإنه قاعد يخون صداقته مع فهد ولعن نفسه بداخله لإنه استعجل ورسل لها ، رجع يناظر رسالتها وابتسم غصب عنه من عرفته ، وكأنها تقول له ما نسيتك
رفعت نظراتها تتأمل البنات اللي انشغلوا وبدوا يخرجون من الجناح ينزلون للقاعة يستقبلون الضيوف ، لفت بسرعة لجوالها من وصلتها رسالته وخذت جوالها تقرأ : يا لبيه !
خذت نفس تشوف رسالته الأُخرى : ما توقعت تعرفين مين انا
عقدت حواجبها تكتب له : ليه ؟
رفع نظراته لفهد اللي اقترب منه وترك رسالتها بِلا رد يدخل جواله بجيبه
تأففت تشوفه خرج واختفى ' مُتصل الآن '
قامت من مكانها تسمع صوت عهد اللي نادتها وخرجت : هلا
ااشرت لها عهد : يلا الضيوف وصلوا
هزت راسها تمشي بجانب عهد ينزلون للإستقبال وعقدت حواجبها ملَك تشوف الضيوف اللي تقريبًا ملوا القاعة بأول نصف ساعة من موعد الحضور : اعوذ بالله من بقى بالرياض ما جاء
ضحكت عهد : صادقة
وقفت ريما امام المرايا تناظر فستانها الأسود ، مُزيّن بكرستالات تتشكل بالفراشة من نهاية الفستان بروز بطنها الخفيف ، شعرها المشدود للخلف ببساطة وخرجت من الحمامات تتوجه للإستقبال ولفت أم رياض لها : ريما اجلسي
هزت راسها تجلس على الكرسي ، انخفضت الأضواء والأغاني تدريجيًا اللي كانت تصدح بالقاعة
وابتدت زفّة الرجال ، ينفتح الباب اللي ببداية المدخل ويتقدم رَعد وبجانبه أبوه وجدّه وعلى يساره عمّه أبو طلال وطلال
يمشون بوسط الممر لحدّ ما وصلوا للكوشة ، وانخفض صوت الزفّة يعتلي صوت زفّة ورد ، رفع عيونه للباب اعلى الدرج ويرجع له شعور التوتر ولا كأنه شافها من قبل وعاش اجمل لحظاته معاها
شدّت على مسكتها ترجف إيدينها ، ربكتها من الحضور والموجودين
انفتح الباب يعلن دخول ورد ، اقبلت تنزل مع الدرج برأس مرفوع وابتسمت تتأمل رَعد اللي متوسطهم ، كل نظراتها على شخص واحد ' رَعد ' وكأنها ضاعت ولقت برّ الأمان امامها ، توقفت عند نهاية الدرج وتقدم أبو طلال بإبتسامة يقبّل راس ورد : الف مبروك يابنتي
هزت راسها بإبتسامة وشدت على مسكتها وكفها الأخرى تحتضن كف أبوها يتقدمون للكوشة ، وابتسم رَعد يتقدم لورد يقبّل راس عمّه عبدالرحمن وهز راسه أبو طلال برضا وتقدم يرجع للكوشة وتوقف رَعد بجانب ورد يشد على كفّها وكأنه يعرف بربكتها في هذي اللحظة ، تحت انظار الضيوف اللي مُعجبين بكل شيء حصَل بهذي اللحظات وكأنه فيلم رومانسي ينعرض امامهم
تقدّموا يتوسطون الكوشة ، ولف طلال يتقدّم يوقف امام ورد ويقبل راسها يبارك لها وابتسمت ورد له ، لف طلال يشوف رنا اللي تقدمت تمشي لهم وابتسم يتأملها حاضنة ورد بين كفوفها متجهه لهم ، تقدم ياخذ ورد يحتضنها وكفه الأُخرى بكف رنا يتقدمون وتسلّم رنا على الموجودين بالكوشة
•
دخلت الغرفة وعقدت حواجبها تشوف حوستها على السرير ، لفت تناظر رنا اللي دخلت وسكتت من شافتها تأشر بإصبعها ' اسكتي '
هزت راسها تفهم ان ورد نامت وتركتها رنا على السرير تخرج هي و ورد للصالة
لفت رنا : رَعد برا
عضت شفايفها ورد : ما رتبت شنطتي للحين
تقدمت رنا تجلس على الكنبة : روحي البسي عبايتك واطلعي معاه انا ارتبها لك
ابتسمت ورد : حبيبتي انتي
رجعت تدخل للغرفة بهدوء وخذت عبايتها من السرير تناظر بيبي ورد اللي نايمة على السرير وكأنها ملاك
تقدمت للمرايا تطبطب على شفايفها بالروج النود ، خذت العطر ترشّ منه وخرجت من الغرفة تناظر البنات اللي تمددوا على الكنبة بتعب وضحكت : وش بتسوون بزواج عهد انتوا
لفت ريما عليها : اخ ما اقدر اتحمل
تقدمت ورد تتوسطهم : عاد انتي حامل المفروض ترتاحين
هزت راسها سمر : كارفة نفسها بالرقص
ضحكت ورد بذهول : اشوفها جاية ترقص قدامي !
ضحكت ريما : لعيونك
رنا : انا مستغربة عمة خلود وينها عنك
لفت عهد تناظر رنا : مشغولة مع صاحباتها
ضحكت رنا ومشت ورد للخارج تتركهم ، ابتسمت تشوف امها اللي واقفة مع طلال بالحديقة يسولفون
تقدمت توقف بجانب طلال اللي ابتسم يناظرها : غطّيتي على الكل اليوم
هزت راسها ورد وابتسمت بغرور : لإني اخت طلال
ضحك طلال ولفت تناظر امها اللي نطقت : بتروحين ؟
ورد : اي رَعد ينتظرني برا
ابتسمت أم طلال : الله يحفظكم
دقّت ورد ذراع طلال اللي لف يناظرها بإستغراب وحركت حواجبها تأشر للباب وهز راسه يفهم مقصدها ومشى بجانبها يوصلون للباب ولفت ورد توقف امامه ورجعت تناظر امها : طلال
ناظرها طلال : هلا
رجعت تناظر طلال : ماما فيها شيء
عقد حواجبه طلال : وش فيها ؟
رفعت اكتافها ورد : احسها تعبانة وتخبي علي
هز راسه طلال : يمكن من الزواج
هزت راسها ورد بالنفي : قبل الزواج ، اذا رجعتوا اسألها وش فيها
ناظرها طلال ثواني بتفكير ورجع ينطق : تمام انتي اطلعي لرَعد اللي جمد وهو ينتظرك
هزت راسها بضحكة وخرجت من الباب
طاحت عيونها عليه متكّي امام السيارة يناظر جواله ينتظر ورد ، رفع عيونه يشعر بحركة امامه ولانت ملامحه يشوف ورد اللي تقدمت له وابتسم يفتح لها الباب وركبت ورد ومشى يركب هو
لفت تناظره : طوّلت عليك ؟
ابتسم رَعد يشغل السيارة : انتظرك طول عمري
ابتسمت ورد ورجعت تناظر للأمام ونزلت نظراتها تشعر بكف رَعد اللي احتضنت كفها ولفت تناظره وابتسمت تشوف يده الأُخرى على الدركسون ، قرّب رَعد كفها يقبّلها وابتسمت ورد بخجل وعقدت حواجبها بإستغراب تشوفه ينزل كفها لقلبه ولف يناظرها : توّ ما انزاح الهم اللي كان على صدري
فكّت عقدة حواجبها تبتسم له ، ناظرت الطريق اللي لأول مره تجيه ورجعت تناظر رَعد : وين بنروح ؟
ابتسم رَعد يناظر الطريق امامه : تعرفين اذا وصلنا
هزت راسها ورد وناظرت كفها اللي بنفس مكانها للأن ، اقتربت تترك راسها على كتف رَعد اللي نزل عيونه يناظرها واقترب يقبّل راسها وابتسمت ورد تشعر بقُبلته ومد يده يخلخل اصابعه في شعرها
أنت تقرأ
' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين '
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_