42

2.2K 49 14
                                    


4 عـصـرًا
خرجت من البوابة و توقفت ترفع راسها للسماء والغيوم اللي تلوّنت بالسواد وتراكمت دلالة على المطر ، مشت بخطوات سريعة تركب سيارتها وابتسمت تشوف قطرات المطر اللي نزلت على قزازتها الأمامية شغلت سيارتها تحرك بكل حَذر عضت شفايفها من زاد المطر واحجب رؤيتها عن الطريق ، تنفست براحة من شافت بيتهم و وقفت بشكل عشوائي بسبب عدم رؤيتها الصحيحة لفت تاخذ شنطتها وجوالها وفتحت الباب تنزل وركضت تحس بقطرات المطر اللي تسقط عليها والهواء البارد اللي يضرب فيها ، فتحت الباب وقفلته تستند عليه رفع عيونه يشوف ورد اللي واقفه عند الباب وشعرها المبلل وعبايتها اللي تبللت كاملًا والتصقت على جسدها تبيّن معالمه ، ميّلت شفايفها تشوف رَعد اللي جالس بالصاله وبإيده فنجان القهوة والأُخرى مسباحه
تقدمت بخطوات سريعه تنطق : وش جابك ؟
ابتسم يناظرها : المفروض تقولين تو ما نور البيت
هزت راسها : هذي خالصين منها ، بس صدق وش جابك ؟
رَعد : طلال ورنا شافوا البيت فاضي وحبكت معهم يعزموني
رفعت راسها لباب المطبخ تسمع صوت طلال ورنا ورجعت تناظر رَعد وهزت راسها تبتعد تمشي مع الدرج وابتسم رَعد يتأملها ، يتأمل كل تفاصيلها وشعرها الأسود الطويل اللي بيّن له نزل نظراته على جواله من سمع رنا وطلال الل جو
تنحنح طلال يجلس : عسى ما طولنا ؟
هز راسه بالنفي ينطق : خذوا راحتكم
ابتسمت رنا تناظره : سمعت صوت الباب فيه احد جاء ؟
ناظرها يفهم معنى ابتسامتها والتفتوا كلهم تِجاه الدرج من نزلت ورد اللي لبست بنطلون اسود واسع وقميص ابيض وفوقه الوشاح اللي رفعته على شعرها يبين نصّه من الأمام : انا جيت
ناظر ساعته طلال وشافها تجلس امامه ورَعد بالكنبة الأخرى : طولتي اليوم
خذت الفنجان من رنا : اي اليوم كان عندي شغل
رنا : الله يعينك حبيبتي
ابتسمت تناظرها ونطق رَعد : كيف الدوام معك ؟
سكتت تناظر طلال اللي مثّل العصبية : انت ما تستحي على وجهك ؟
مسكت ضحكتها تشوف تمثيل طلال اللي مانجح فيه
ابتسم رَعد بأستفزاز : زوجتي
مسك طلال الفنجان بتهديد له : اسكت ولا جاء على جبهتك
مسكت رنا يد طلال : افا حبيبي صاير عنيف
لف طلال يناظرها ونزل الفنجان : اخ ! ياحلوها منك
ضحك رَعد بصوت عالي وخلفه ورد اللي ما تحملت وهي كاتمة ضحكتها وقت طويل
ورد : يع منكم ! حموضة قسم بالله
هز راسه رَعد : اتفق مع زوجتي
ابتسمت ورد تتلوّن ملامحها باللون الأحمر من خجلها وناظرت رنا اللي نطقت : اقول ماودكم تعرفون البيبي وش ؟
صفقها طلال بخفّه على راسها : بضاعه هي يوم تتكلمين عنها كذا
صرخت ورد : بنت ! احلفي رنا
كشرت رنا بوجه طلال ورجعت تناظر ورد : حرقت علي الفرحة ياشينك
ابتسم طلال يسحبها لحضنه ورجع يناظرهم : ايوا بنت
ابتسم رَعد يشوف حماس ورد اللي تكلمت : و من الحين ترا السماوة عندي
نطقت رنا : ومين قال بنسميها عليك
عقدت حواجبها تناظر رنا اللي بحضن طلال : اقول ان ما سميتوها علي تحملوا الأضرار اللي بتجيكم
هز راسه طلال : بِكري وما اسميها عليك ؟ مستحيل !
ابتسمت ورد ولفت تناظر رَعد اللي استند على الكنبة خلفه يتأملها ويسمع سوالفها ومناقرها مع رنا وطلال واكتفت بأنها تبادله الإبتسامة ورجعت تناظر طلال : دقيقة دقيقة !
ابتعدت رنا تناظرها : بسم الله وش فيك
وقفت تحط ايدها على خصرها : انتم ما عندكم بيت ؟
ابتسم طلال : الا عندنا بس جينا نحسب البيت فيه احد وطلع خالي
هزت راسها رنا تكمّل : وقلنا بنعزم رَعد واكيد انك بتجين بس تأخرتي علينا
لفت تناظر رَعد اللي رفع حاجبه يشوف يدها اللي على خصرها وابتسمت بخجل ترجع تجلس : البيت بيتكم
ضحكت رنا اللي شافت الموقف من الأول : البيت بيتنا ولا عشان رَعد المعزوم ؟
خذت فنجانها تشرب ورجعت تنطق : عشان رَعد
بقق عيونه طلال : لا بالله ما عاد تستحون انتم
ضحك رَعد وابتسمت ورد تشوف ضحكته وخذت جوالها من وصلتها رساله ورفعت نظرها لطلال : ماما وبابا ماراح يجون الا متأخر
هز راسه طلال وقامت رنا من جانبه تتجه للباب وفتحته كامل وابتسمت ورد تشوف المطر اللي ماوقف وقامت توقف بجانب رنا : احب المطر ، بس احبه اكثر بالليل
مسكت ورد كف رنا يتوجهون للخارج وابتسمت ورد بخباثة تقفز على الأرض وتنتشر المويا على رنا اللي صرخت : يا حقيرة
ضحك رَعد اللي شهد الموقف من بدايته وركض طلال يوقف بجانب رنا ومسك ذراعها يفهم الخطوة القادمة منها : لا تنسين انك حامل
ابتعدت ورد للخلف تضحك والتفتت تشوف رَعد اللي واقف عند الباب ولفت تشهق من حست ببرودة المويا اللي انتشرت عليه وابتسمت رنا بأنتصار من طلال اللي حرك المويا برجله ، رفع حاجبه رَعد يتقدم لهم يوقف بجانب ورد و طلال ورنا اللي امامهم
ابتسمت رنا : يعني صرت ضدنا ؟
هز راسه رَعد ونطقت ورد بـ غنج مُتناسية رَعد اللي بجانبها : طلولي !
مدّت كلامها تكمل : تترك اختك عشان زوجتك افا !
لف رَعد بذهول يناظرها وضحك طلال وخلفه رنا : هيه يا الحبيبة ناسية نفسك
بلعت ريقها تستوعب الموقف وتسمع ضحكاتهم اللي تعالت بالمكان ، اقتربت منهم تقفز على الأرض وابتسمت تشوف المويا اللي انتشرت عليهم وسحبها رَعد من شاف طلال اللي تقدم يفهم فكرته
تمسكت بذراع رَعد تناظرهم تسوي حركات بوجهها من باب الأستفزاز ، رنا : اخ رَعد تكفى اجلدها
هز راسه رَعد بالنفي وابتسمت ورد ،
شدت رنا على الوشاح : برد خلونا ندخل ، دخلت تمشي بجانب طلال ولف رَعد يشوف ورد اللي متمسكة بذراعه للأن ورفع نظره لشفايفها اللي ترجف : بردانه ؟
هزت راسها بالنفي تبتعد عنه : ندخل ؟ ، مشت بجانبه يدخلون يشوفون الصالة الخالية من طلال ورنا
ورد : شكلهم راحو ياخذون شاور
تقدمت تمشي للدرج ولفت لرَعد : بروح اخذ شاور وبجيب لك ملابس
هز راسه يشوفها تبتعد من امامه ومشى بخطوات سريعه يدخل خلفها ويقفل الباب ، فزّت ورد تلتفت تشوف رَعد : طلال لا يشوفك !
تقدم رَعد يناظرها : زوجتي
رفعت كفها لجبينها : للحين ما صرت
رَعد بأبتسامة : بتصيرين
توجهت للدولاب تفتحه ورفعت اصبعها لذقنها بتفكير وخذت اوسع تيشيرت عندها ولفت لرَعد اللي يتأمل غرفتها ويناظر الشمعات المُنتشرة بغرفتها : مالقيت الا تيشيرت
هز راسه يناظرها : معي شورت بالسيارة
تقدمت تعطيه التيشيرت ودخلت الحمام تاخذ لها شاور وابتسم يشوف كرتون العطر اللي اهداها على التسريحة وتفاصيل غرفتها وريحة عطرها المنتشرة بالغرفة وخرج من البيت ياخذ الشورت ورجع ياخذ له شاور
خرجت بحذر تنقّل نظرها بالغرفة وكملت تمشي للتسريحة من شافت عدم وجود رَعد ، سحبت اللوشن تمسح جسمها ورجعت تحط ميكب خفيف تكتفي بالماسكرا والقلوس ، ابتسمت تشوف كرتون العطر وهمست : هانت
قامت من مكانها تتجه للوشاح وتأففت من لمسته وطلع مبلل من المطر ، اتجهت للدولاب تطلّع لها بنطلون ابيض واسع وقميص بنفس اللون خذت وشاح رمادي تحطه على اكتافها وترفعه على شعرها المبلل ، نزلت تناظر رَعد اللي جالس بالصالة وتقدمت تجلس امامه : وين طلال ورنا
رفع اكتافه يناظرها : شكلهم مطوّلين
ابتسمت ورد : يمكن نسونا
التفتت تِجاه الدرج تشوف طلال ورنا اللي نزلوا ونطقت رنا : مين اللي نسوكم
هزت راسها ورد : ولا شيء
اقتربت رنا تجلس وقامت ورد تاخذ صينية القهوة ترجعها للقهوة وخرج طلال وماهي إلا دقايق رجع للبيت ويحمل بين ايدينه بوكسات البيتزا وقفل الباب خلفه بـ رجله يتقدم ويتركها على الطاولة ، طلعت ورد من المطبخ تتجه لهم : يارب جبت البيتزا اللي احبها
هز راسه طلال يبتسم لها : وكيف انساها
ابتسمت ورد تجلس واقتربوا يجتمعون ويحاوطون الطاولة ، ابتسم رَعد يشوف ورد اللي رافعه البيتزا بإيدها وتناقر رنا وطلال
رنا : ورد اسكتي ولا بحط كل هالبيتزا بفمك
هزت راسها ورد : يمه خفت ، شكلك ناسيه اني احب البيتزا
مسكت رنا قطعة البيتزا تقرب من ورد والتفت طلال يثبّت ورد وضحكت بخوف تناظرهم : قلت احبها بس مو تجبروني اكلها
قام رَعد يمسك رنا ولف طلال يناظره ونطق : اترك زوجتي واترك زوجتك
ضحك طلال وناظره بذهول يترك ورد : ما انت بصاحي !
هز راسه يرجع يجلس بمكانه : ادري ، اختك جننتني
ضحكت رنا وخلفها طلال ورفعت ورد كفوفها تخبي وجهها من خجلها
قامت رنا تتوجه للمغاسل وخلفها طلال
التفتت ورد على رَعد اللي انشغل بجواله : انا جننتك ؟
رفع عيونه لها وابتسم يشوف وجهها المليان باللون الأبيض من البيتزا : انتي امسحي وجهك عشان اقدر اخذك بجدية
عقدت حواجبها تاخذ جوالها وفتحت الكاميرا ورفعت عيونها على رَعد اللي ماقدر يمسك ضحكته اكثر وكشرت بوجهه تاخذ المنديل تمسح وجهها ورجعت تنطق : الحين تقدر تاخذني بجدية ، ويلا جاوبني
هز راسه رَعد : جننتيني ونص
ناظرته لِثواني بلا رد وقامت من مكانها : بروح اسوي لي قهوة
التفتت تشوف رنا وطلال اللي يمشون تِجاههم وتركت رَعد تمشي للمطبخ وغسلت ايدينها تطلع ادوات قهوتها وتتركها على الطاولة تبدأ تسوي قهوتها ، التفتت تسمع صوت واستندت على الطاولة خلفها تشوف رَعد اللي دخل : انت ما تستحي ؟
هز راسه بالنفي : ما استحي
رفعت حاجبها تشوفه اقترب اكثر وصار قدامها : للحين ما فتحتي العطر ؟
رفعت عيونها تناظر عيونه : لا ، عهدت على نفسي ما استخدمه
رَعد بأستغراب : ومتى بتستخدمينه ؟
ابتسمت تناظره : اذا صرنا ببيت واحد
ضحك يناظرها بذهول : انتي الجرأة هذي من وين جاتك !
رفعت اكتافها : من عاشر قوم اربعين يوم صار منهم
هز راسه ينحني لها ويطبع قُبلته على طرف شفايفها
رفعت ايدينها تدفعه من صدره : وش بقيت لبعد الزواج انت ؟
تراجع للخلف وابتسم يغمز لها وشهقت ورد من فهمت كشرت بوجهه : قسم بالله قليل ادب
التفتت تعطيه ظهرها وكملت تسوي قهوتها ، رفع جواله لأذنه من شاف اتصال مشعل : هلا
خرج مشعل من مكتبه يقفل الباب خلفه : وينك انت
ابتسم يناظر ورد اللي طاح الوشاح على اكتافها يبيّن شعرها ورفعته بكفوفها
رَعد : ببيت عمي ، استجدّ شيء ؟
هز راسه مشعل بالنفي يركب سيارته : للحين لا ، ياسر على تعاونه معنا وقاعد يعطينا معلومات بإمكانها تطيّح أبو ماجد واللي وراه
رفع يده يحكّ طرف شفايفه بتفكير : والمحامي وش صار عليه ؟
مشعل : بعد ماقفطناه خرّ كل المعلومات اللي عنده
ابتسم يهز راسه : حلو حلو
مشعل : يلا انا الحين بقفل ولنا لقاء بكرا
رَعد : ان شاء الله ، قفل جواله يحطه بجيبه وابتسم يشوف ورد اللي مشت من جانبه تتجاهله وجلست بالكنبة امام رنا وطلال اللي متمدد بحضنها
رفعت كوبها لـ ثغرها ترتشف قهوتها : تسمعون بالخصوصية انتم
ابتسمت رنا تناظرها : خلينا الخصوصية لك انتي ورَعد
عقدت حواجبها تجهل مقصد رنا وبققت عيونها من عرفت انها شافتهم بالمطبخ : يالملقوفة !
شهقت رنا : انا ملقوفة ؟ انتم قفلوا الباب وراكم
رفع طلال راسه لرنا : وش السالفة
هزت راسها رنا بالنفي وابتسمت لورد : مافي شيء حبيبي
اكتفى طلال بأنه يبادلها الإبتسامة يشوف رَعد اللي جلس بالكنبة الأُخرى يستند عليها ويتأمل ورد
خذا كرتون المنديل يرميه على رَعد اللي فزّ : انجنيت انت ؟
هز راسه طلال : ابعد عيونك عن محارمي
ضحك رَعد بأستفزاز لطلال : حتى زوجتي بتمنعوني منها
رنا : توها ما صارت زوجتك
ابتسم رَعد يناظر ورد اللي منزله عيونها لكوب قهوتها تسمع نقاشهم : بتصير
رفعت عيونها تتلاقى مع عيون رَعد وابتسمت تشوفه رجع يستند على الكنبة ويتأملها

خذت كوب قهوتها تترك الوشاح فوق اكتافها و اتجهت لشباك الغرفة تستند عليه وتتأمل الحديقة وقطرات المطر اللي تستقرّ بالأرض والزرع ، عقد حواجبه يشوفها واقفة عند الشباك واقترب يحضنها من الخلف ويحاوط خصرها بإيدينه
فهد : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي بدون رد وقبّل عنقها يرجع يتكلم : حبيبتي ريما لا تحسبين اني اجهلك
لفت تقابله ويدينه اللي للأن محاوطه خصرها بلع ريقه يشوف عيونها اللي اقترب لونها للأحمر من بُكاها : بسم الله ! وش فيك !
تركت كوب القهوة ترفع ذراعينها تحاوطه وترتمي بحضنه بلا اي كلمة او صوت ، الصوت الوحيد هو بُكاها وشهقاتها المتكررة
رفع ايدينه لشعرها يمسح عليه ويقرأ عليها المعوذات : ريما !
شدّت عليه من سمعته ينطق اسمها ونطق فهد : مضايقك كلام جده ؟
هزت راسها بالنفي : ما فيني شيء بس ابي حضنك
تنهّد يحملها بين ايدينه ويتركها على السرير يجلس بجانبها وتمددت بحضنه تناظر عيونه
كمّل فهد : متوقعة اني ما انتبهت لحالك اللي انقلب من رجعنا من بيت جدي ؟ فيك شيء بس ما ادري وش ! ولا ابي اسألك واضغط عليك ، كنت ابيك انتي تجين تتكلمين
مسك كفّها ينطق : ولو ماجيت وشفت حالتك ذي كان تركتي اللي مضايقك بقلبك وكتمتيه وتعّبتي حالك
بلعت ريقها تنطق : اخاف
عقد حواجبه فهد : من وش ؟
ريما : ما ادري ، اللي اعرفه اني اخاف وبس ، من تزوجنا ما فكرت بالحمل والولادة وجدتي من فتحت الموضوع حسيت كأنه سهم وجاء بقلبي لأني كنت ناسيته حتى ما عرفت ارد عليها
هز راسه وانحنى يقبّل جبينها : هذا اللي مضايقك ؟
رفعت كفوفها تمسح دموعها : اي
ابتسم يناظرها : واذا قلت لك اني مافكرت بمسألة الأطفال الحين ؟ توّنا ما كملنا سنة ، خلينا ننبسط مع بعض ولاحقين على هذي السالفة
هزت راسها وقامت من مكانها تجلس بأعتدال امامه وابتسمت تنطق : أحبّك
اقترب منها : وانا أحبّك ولك عاشق من سنين
ضحكت تطقه على راسه بخفّه : ياكذاب من سنين
هز راسه يسكتّها بـ قُبلة على ثغرها ورجع للخلف : مين الكذاب ؟
ابتسمت ريما تناظره : انا
ضحك فهد بصوت عالي وابتسمت تتأمل ضحكته واقترب فهد يسحبها لحضنه و ~

خرجت من الحمام تلف روبها واقتربت للتسريحة تمسك جوالها وتدندن مع الأغنية : يابعيد وجابك الله لين عندي وصلّك
خذت اللوشن تمسح جسمها وابتدت تحط ميكب خفيف واتجهت للدولاب تاخذ لها جينز وتيشيرت اسود ، وقفت امام المرايا تسحب المنشفه من شعرها تخلخل اصابعها في شعرها واتجهت تاخذ الأستشوار تمشّيه بشكل سريع على شعرها وابتسمت تشوف شعرها اللي بدأ يطول اكثر ، خذت الحلق تلبسه وخذت عبايتها تتجه للدور الأرضي وجلست على طاولة الطعام تاكل ، تنهّدت خلود تشوف عهد اللي جالسه والواضح ليلها طويل : عندك خمس دقايق
هزت راسها عهد تكمل فطورها ورفعت عيونها لجوالها اللي وصلته رسالة من رقم مجهول ابتسمت من عرفت الشخص ، قامت تاخذ شنطتها وجوالها وخرجت تركب مع السواق اللي توّجه للجامعة
خذت نفس لأجل تهدي نفسها وابتسمت من رجعت تقرأ محتوى الرسالة
' صباح الخير ، كلّها يومين ومو قادر اصبر لين ينعقد اسمك بأسمي '
ردت عليه ' صباح النور ، الصبر زين '
التفت يمشي للطاولة وابتسم يشوف رسالة عهد ورفع جواله يكتب وتوقف من شاف محمد اللي دخل : ياسر هنا
تأفف يترك جواله على الطاولة وخرج من مكتبه يتوجه لغرفة التحقيق دخل يجلس امام ياسر
هز راسه مشعل : مطوّل على ما تتكلم ؟
ناظره ياسر لِثواني ينطق : عندي ملفات تثبت تورط أبو ماجد وكل اللي فوقه ، بس عندي شرط
عقد حواجبه مشعل : وش هو شرطك ؟ اعدام وغيّرناه عنك ، وش تبي اكثر ؟
ابتسم ياسر : افراج ، وان كان تبونه افراج مشروط ما عندي مشكلة
ضحك مشعل بصوت عالي يستوعب كلام ياسر ورفع حاجبه يشوف ياسر اللي هز راسه يأكد على كلامه
مشعل : انت صاحي ! لا لا مب طبيعي
رفع اكتافه ياسر : هذا شرطي الوحيد ، وعندكم يومين تفكرون فيها
قام مشعل من مكانه : معك او بدونك هالملفات جايبينها جايبينها ، لكن بما انك بديت تلعب بالنار انا اوريك النار على اصولها
بلع ريقه ياسر من حسّ بصعوبة الموقف ومشى مشعل يتركه وشاف رَعد يخرج من الغرفه الأخرى : وش الوضع الحين ؟
مشعل : والله ما اعرف
مشوا يدخلون مكتب مشعل ورفع كفه لجبينه من نسى يرد على عهد ومشى بخطوات سريعة ياخذ جواله يرد عليها ' اقدر اصبر بكل شيء ، الا عليك ابيك بكل ما فيك '
ترك جواله يناظر رَعد اللي نطق : ابتليت بالحب ؟
هز راسه مشعل يجلس : اي والله ابتليت
ابتسم رَعد يتذكر ورد : والله انها بلوةٍ حلوة
نطق مشعل يمثّل العصبية : استح على وجهك
ناظره رَعد : وش تبي ؟ اقصد زوجتي
هز راسه مشعل : حلو حلو

يــوم الـجُـمـعـة
- عـقـد قرآن عـهـد و مـشـعـل -
10 صـبـاحًـا
دخلت ريما البيت تسحب شنطتها وقفلت الباب خلفها وعقدت حواجبها تسمع الهدوء اللي بالبيت
مشت تركب الدرج وتنفّست براحة تترك الشنطة عند بداية الدرج ، تقدمت تطرق باب غرفة عهد وفتحت الباب تسمع صوتها
دخلت تشوف عهد اللي لابسه روبها وجالسة على التسريحة تمسح جسمها باللوشن
تخصّرت خلفها : انا مادري مين العروسة انا ولا انتي
التفتت عهد تناظرها تمسح رقبتها ومعصمها بالمِسك : وش فيك
ريما : وش هالبرود اللي فيك ليش توك تصحين و وين المصممة تبدأ ؟
هزت راسها عهد : تو كلمتني يبي لها خمس دقايق
تأففت ريما وخرجت تسحب شنطتها لغرفتها وابتسمت تتأمل غرفتها قبل الزواج ، شالت شنطتها تتركها فوق السرير وفتحتها تطلع فستانها وعلقته وطلعت بيجاما باللون البنفسجي الفاتح تتركها على السرير وخذت روبها تتوجه للحمام ، خرجت تلف شعرها بالمنشفه وجلست امام المرايا على الأرض تبدأ عنايتها
قامت من خلصت ولبست بجامتها ، خرجت من غرفتها ودخلت على عهد اللي جالسة على الكرسي وفوق راسها الميك اب آرتست
عهد : ريما المصممة تحت بالله روحي تأكدي من التجهيزات
هزت راسها ريما تخرج ونزلت للدور الأرضي تخرج للحديقة ، ابتسمت بإعجاب تشوف التجهيزات والعاملين على قدم وساق تقدّمت للمصممه اللي نطقت : ما بقى شيء ونخلص
ريما : يعطيك العافية ، التفتت تتقدم للباب من سمعت صوت الجرس وفتحته تشوف ورد ورنا وسمر وملَك
ريما : هلا بالعصابة
ضحكت ورد تتقدم : عصابة مره وحدة
تقدمت رنا تمشي بكل صعوبة وحذر وكفها على بطنها : ياربي متى اولد وارتاح
لفت سمر عليها : صدق كم باقي لك
رنا : ثلاث شهور
ابتسمت سمر : الله ييسرها
هزت راسها رنا وعضت شفايفها سمر من نست كعبها بالسيارة ونطقت : ورد عطيني المفتاح بروح اجيب الكعب واجي
خذت المفتاح من ورد وخرجت من البيت تفتح سيارة ورد تاخذ كعبها وقفلتها تدخل ورفعت نظرها للشباك من حسّت بعيون تراقبها وكشرت بوجه رياض اللي كان يتأملها من دخلت ورجعت للسيارة ، ابتعد يدخل الحمام ياخذ له شاور لأجل يخرج للعيال
فتحت ريما باب غرفتها وانتشروا البنات ، اللي تكوي فستانها واللي تبخره واللي تعدّل على الميك اب
ملَك : وحدة منكم تجي تعدل على شعري
تقدمت ريما تسوي شعرها ولفت للبنات : اللي فاضية تروح تشوف عهد
هزت راسها سمر : انا بروح ، خرجت تقفل باب الغرفة خلفها وتقدمت لغرفة عهد ورفعت حاجبها تشوف الغرفة اللي بابها مطرّف واقتربت تدخل راسها تنقّل نظرها بالغرفة ، تقدمت تدخل من حست بالهدوء وتأكدت ان ما فيه احد
رفعت كفها لذراعها تدفّي نفسها من استقبلتها برودة الغرفة ، قفلت الباب لأجل مايمر احد يشوفها وتوسطت الغرفة تتأمل غرفة رياض تشوف سريره والكمبيوتر اللي على مكتبه واقتربت للسرير تنطق : والله ذوّيق الكلب
فزت برعب تسمع رياض اللي خرج من الحمام : مين الكلب
بلعت ريقها تشوف رياض اللي لاف المنشفه على خصره وصدره العاري وشعره المبلل وغمضت عيونها : بالغلط
ابتسم رياض : اعرفها بالغلط ذي
تقدم يقترب لها وتراجعت سمر للخلف بدون ماتنتبه للسرير وشهقت من كانت بتطيح على السرير وكف رياض اللي مدها بسرعة يمسك ذراعها وتعرقلت رجله تسقط سمر على السرير ويسقط هو فوقها ، غمّضت عيونها تحس بأنفاسه القريبة منها ، وقطرات المويا من شعره المبلل تسقط على وجهها فتحت عيونها تتلاقى بعيون رياض اللي كان يناظرها بـ هيمان ونطق بِلا وعي : تعّبتيني !
تكلمت بتوتر : رياض قوم
استوعب يناظرها وقام من مكانه يوقف ومد كفه لها لأجل يساعدها تقوم ، قامت تتجاهل كفه الممدودة مشت بخطوات سريعة للباب والتفتت تسمع رياض اللي تكلم : اتعبتيني يا بنت سليمان
ابتسمت بسخرية : توك في بداية الطريق
هز راسه يناظرها : لو طريقك نار ، احترق كلي واجيك
ناظرته لِثواني وخرجت تتجاهله تتركه بِلا رد ، خذت نفس تهدّي نفسها ورفعت كفها لقلبها تحاول تتحكم بضرباته السريعة ، مشت لغرفة عهد وطرقت الباب تدخل وابتسمت تشوف عهد اللي خلصت : اخبار عروستنا
رفعت عهد راسها : خلصت كل شيء
تقدمت سمر : يا تبارك الرحمن !
دخلت ريما تنطق : قمر والله قمر
ابتسمت عهد تتذكر مشعل اللي بأخر لقاء وصفها بـالقمر
ودخلوا البنات خلف ريما تتعالى اصوات الضحك والتباريك لها ، ريما : عهد ترا رياض تو ارسل لي بعد الملكة مشعل بيجي
بلعت ريقها عهد وهزت راسها تلتفت لملَك اللي تكلمت : ما بقى الا انا و سمر
ابتسمت سمر : انا على عهدي
هزت راسها ملَك بالنفي : انا مو على العهد ، ما اقول الا الله يرزقني بالزوج الجميل الـ ..
سكتت من ضربتها سمر بخفّه على راسها : يالخبلة اسكتي
ضحكت عهد على شكل ملَك ووجهها وخلفها البنات اللي ضحكوا على ملَك
خرجت ورد من الغرفة تتوجه للحديقة ورفعت جوالها لإذنها وماهي إلا دقايق و وصلها صوت رَعد : سمي
ابتسمت تسمع صوته : سم الله عدوك ، وحشتني
رفع يده على جبينه يشوف مشعل اللي جالس امامه والحلاق فوق راسه وبهمس : وحشتيني اكثر
التفت مشعل يناظر رَعد اللي صوته كان واضح وضحك بصوت عالي تسمعه ورد اللي عضت شفايفها تنطق : عندك احد ؟
عقد حواجبه رَعد يناظر مشعل وخرج يمشي : كان عندي
ورد : ماكنت ادري ان عندك احد
هز راسه رَعد : كنت عند مشعل
ابتسمت ورد تناظر الحديقة والتجهيزات : متى بتروحون بيت جدي ؟
ناظر رَعد الساعة اللي بيده : على العشاء ان شاء الله
تقدمت تدخل البيت : ان شاء الله ، بقفل الحين
هز راسه يرجع لمشعل : استودعتك الله
ابتسمت تنطق : بحفظ الرحمن ، دخلت غرفة ريما وجلست على طرف السرير تسحب المناكير من شنطتها وثبتت كفها تبدأ تحط بكلّ تركيز ورفعت راسها تشوف رنا اللي دخلت بـ فستان نيلي مُزيّن بتفاصيل بسيطة وماسك عليها يبدأ يتوسع من خصرها وبطنها اللي بارز بشكل حلّاها كثير : تهبلين رنا
ابتسمت رنا تجلس على الكنبة امامها : ياروحي دودي
رجعت راسها تكمل المناكير ونطقت : لا ترسلين لـ طلال صورتك لأنه صدقيني بينهبل
ضحكت رنا : يا قليلة الأدب !
هزت راسها ورد ودخلت سمر تتأفف : وين فستاني
التفتت رنا عليها : في احد يضيع فستانه ؟ دوريه زين
رفعت اكتافها سمر : انا متأكده تركته بالصالة خمس دقايق ورجعت مالقيته
ورد : يمكن احد من البنات خذته اسأليهم
هزت راسها تنزل نظرها لجوالها من وصلتها رسالة : اذا تبين فستانك تعالي غرفتي
عقدت حواجبها تقرأ رسالة رياض وخرجت وهي تتوّعد فيه بداخلها التفتت تشوف الممر فاضي ودخلت تصفق الباب خلفها بقوة
فز رياض : بسم الله علينا
وقفت امامه بكل عصبيتها : نعم ! وين عايشين تاخذ فستاني ؟
ابتسم رياض يناظر فستانها اللي علّقه على طرف الدولاب : ابي اشوفه عليك
عقدت حواجبها : خير رياض ؟
هز راسه يقوم بخطوات سريعة يقفل الباب يحط المفتاح بجيبه : ابي اشوفه عليك وافتح لك الباب
ناظرته لِثواني : سلامات مو محرم لك !
ابتسم يناظرها بخباثة : مو محرم وانتي جايه لي بدون عبايا ولا طرحه ؟
نزلت نظرها تشوف نفسها واستوعبت ترفع كفها لجبينها : ما انتبهت كنت مستعجلة
اردفت بعصبية : لا جازت لك الجلسة انت اخلص !
هز راسه بالنفي وتأففت تتقدم تاخذ فستانها تدخل غرفة الملابس ناظرت نفسها بالمرايا وميّلت شفايفها تشوف فستانها الأسود بدون اكمام وفتحة تتوسط الصدر لفت تفتح دولابه واخذت اول جاكيت امامها ، لبسته تطلع لرياض اللي رفع عيونه لها ولانت ملامحه يناظر جمالها اللي زاد ، زاد كثير باللون الأسود والميك اب اللي برز جمالها اكثر مع شعرها المرفوع وخصلات متناثره من الأمام رفع حاجبه يشوفها لابسه جاكيته الجلد البُني : افصخيه
بققت عيونها : رياض لا تزوّدها خلاص !
ابتسم يتأملها واقفة امامه بوسط غرفته قام يتقدم لها وتراجعت للخلف تضرب بالجدار خلفها وغمّض عيونه من داهمته ريحة المِسك واقترب يمسك كفها يترك المفتاح وسطه : لا اله الا الله يا جمالك !
مشت بخطوات سريعة تتجاهله ومشت للباب تفتحه والتفتت تسمع رياض اللي نطق : سمر
عقدت حواجبها تنتظره يكمل وجمد وجهها تسمعه : ابيك تصيرين حلالي
بلعت ريقها ونطقت بأستغباء : كيف ؟
تقدم لها : وش كيف ؟ يعني بجي واتقدم لك ، قلبي ما عاد يتحمل
ابتسمت بسخرية تناظر : قلت لك ما راح ارضى الا لما تمطر السماء ورد
هز راسه رياض : اذا امطرت السماء ورد ترضين تتزوجيني ؟
ناظرته لِثواني وميّلت شفايفها تنطق : اذا امطرت
خرجت تقفل الباب بوجهه وابتسم من داهمته الفكرة
دخلت ‎ غرفة ريما وعقدت حواجبها تشوف الغرفة فاضية ، قفلت الباب خلفها وتقدمت توقف امام المرايا وابتسمت تشوف جاكيت رياض اللي عليها ، نزلته وعقدت حواجبها من داهمتها ريحة العطر والدخان بوقت واحد وبأستغراب : يدخن !
الفتت تسمع صوت ريما وملَك اللي اقتربوا ومشت بخطوات سريعة لـ شنطتها تترك الجاكيت بداخله وقفلته تلتفت تشوف ريما اللي نطقت : وينك انتي من اليوم ندورك
ملَك : وين لقيتي فستانك
بلعت ريقها سمر : لقيته طايح ورا الكنبة
ناظرتها ريما لِثواني بشك وكملت : يلا ترا كلنا عند عهد تعالي
هزت راسها تشوفهم يخرجون ولفت لجوالها من وصلتها رسالة من رياض ' والله ان فستانك الأسود زاد شتاتي ' ابتسمت تترك رسالته بِلا رد وخرجت تتوجه لغرفة عهد ، ابتسمت تشوف رياض بالثوب والغتره يخرج من غرفته يقفل الباب خلفه ، التفت يبتسم لها وكشرت بوجهه ومشى يتجاهلها ينزل للدور الأرضي

خرج من الحمام بعد ما اخذ شاور ورفع المنشفه يجفف شعره ، تقدم ياخذ ثوبه يلبسه وابتسم يوقف امام المرايا وسحب العود يمسح رقبته ومعصمه ، التفت للباب من سمع صوت وابتسم يشوف امه اللي لابسة عبايتها اقترب لها من شاف دموعها اللي نزلت ورفع كفوفه يمسح دمعتها : افا يا أم مشعل لا تبكين !
هزت راسها أم مشعل تناظر ولدها : الله يحفظك الله يحفظك
ابتسم يسمع صوت أبوه ينطق : اللهم امين
خرج بجانب امه يوقفون امام ابوه اللي كمّل : نمشي ؟
هز راسه مشعل وخرجوا من البيت يتوجهون لبـيت أم رياض ، نزلت أم مشعل وحرّك السيارة يتوجه لـبيت أبو سليمان وقف سيارته ينزل يثبت بشته على يده ودخل بجانب ابوه وابتسم يسمع الترحيب من آل سليمان
أبو سليمان : يالله حيّهم
أبو مشعل : الله يبقيك
دخل أبو مشعل يسلّم وخلفه مشعل
اقترب مشعل يسلّم على رَعد اللي نطق : هاه كيف الشعور ؟
ابتسم مشعل يجلس بجانبه : ما اقدر اشرح لك من كثر سعادتي ، اتمنى انك تجربه عشان تعرف لذّة الشعور
ابتسم رَعد يتذكر ورد ورفع كفه على كتف مشعل ينطق : بيجي اليوم اللي اجربه بأذن الله
هز راسه مشعل و ابتسم من شاف الشيخ يدخل وقام يسلّم وخلفه الكل اللي قاموا يسلّمون عليه
جلس مشعل بجانب الشيخ ورياض بالجانب الآخر ، مدّ كفه يتركها فوق كف رياض
نطق الشيخ : كرر معي يا رياض ، زوّجتك عهد أختي
نطق رياض : زوّجتك عهد أختي
التفت الشيخ لمشعل : وانت يا مشعل كرر ، قبلت هذا الزواج
ابتسم مشعل ياخذ نفس و يكرر : قبلت هذا الزواج
الشيخ : الف مبروك ، الله يتمم لكم على خير
وقف مشعل يسلم على الشيخ وخلفه رياض وتعالت اصوات التباريك وريحة البُخور اللي انتشرت بالمجلس وابتسم مشعل و ودّه بهذي اللحظه انه يطير من كثر فرحته ، فرحته بأنه بيتزوج من حبيبة عُمره

ابتسمت تشوف الآيباد اللي يتوسط اللوحة المُزيّنة ويتوسطها اسمها واسم مشعل باللون الأبيض ولمست الشاشة تضغط ' قـبـول ' ، صفّقوا البنات بوقت واحد وتعالت اصوات التباريك
ابتسمت ريما تحضنها : مبروك حبيبتي
رنا : ياروحي عهد والله كبرتي
هزت راسها سمر : الله يتمم لكم على خير
ابتسمت تشوف البنات اللي يحاوطونها و ورد ماسكه كاميرتها تصوّرهم توثق أفضل اللحظات
9 مـسـاءًا
بـيـت أم رياض
تحديدًا الحديقة اللي كانت تضجّ بأصوات الضيوف وترحيب نِساء آل سـلـيـمـان وريحة البُخور اللي تختلط مع الهواء وتنتشر بالحديقة ، انخفضت اصوات الضيوف مع انخفاض صوت الأغاني وابتدت زفّة عهد اللي ابتدت تمشي على الممر المُزيّن وتحتضن بين ايدينها مسكتها ، ابتسمت تشوف ورد اللي رافعه كاميرتها تصورها كـ عادتها لـ توثيق اللحظات السعيدة رغم وجود المصورات تقدمت تتوسط الكنبة وتوقفت ترفع نظرها لـ مشعل وابتسمت تشوفه بثوبه الأبيض وفوقه بشته الأسود ، وبجانبه جدّها أبو سليمان وأخوها ريـاض اللي فوق اكتافه بشته البُني
اقترب رياض يقبّل جبينها وتقدم أبو سليمان تقبّل جبهته هي ونطق : مبروك يا بنتي
اكتفت بالأبتسامة لأن كل النظرات عليها ، نظرات مشعل ورياض والضيوف وهي ما تحتمل كل هذا التوتر
وقف مشعل بجانب عهد ورياض وأبو سليمان بـ جانبها الآخر والمصوّرات اللي امامهم يلتقطون ويوثقون اجمل اللحظات ، خرج رياض وأبو سليمان يرجعون للرِجال
ولف مشعل يتأمل عهد اللي امامه ، يتأمل فستانها الوردي اللي بدون اكمام ، القلافز اللي لابسته بنفس اللون ، العقد اللي يزيّن عنقها وابتسم ينطق : احلى من العقد لبّاسه !
ابتسمت تشعر بالضيوف حولهم والمصورات ، اقترب ياخذ الدبلة يلبّسها وبدورها هي ايضًا تلبّسه دبلته وما ان خلصوا تعالت اصوات التصفيق وتقدمت المصوره تصوّرهم وابتسمت عهد من حست بيد مشعل اللي حاوط خصرها وقرّبها له ، ناظرت الكاميرا تمدّ كفها المُزيّنة بخاتم الألماس
اقترب مشعل يقبّل جبينها ورفعت ذراعينها تحضنه وشدّ بحضنها يهمس لها : كان المفروض القُبلة بمكان آخر بس رحمك الله ان الضيوف موجودين
ابتعدت تبتسم له بخَجل من فهمت قصده

جلست بتعب على الكنبة تنحني تنزل كعبها وضحكت تشوف سمر اللي ترقص بأستهبال قدام عهد ،
عهد : بنات تعالو صفّوا قدامي
رفعت حاجبها ورد تفهم مقصدها وقامت رنا توقف
ااشرت لها ورد : على وين يالطيبة ؟
وقفت رنا وبجانبها ريما اللي نطقت : مو معناته متزوجين ما نصف معاكم
ضحكت ورد تقوم من مكانها وتوقف بجانبهم وابتسمت عهد تشوفهم بجانب بعض والتفتت تعطيهم ظهرها : واحـد أثنين ثلاثة
صرخوا البنات بوقت واحد من طاحت باقة الورد بين كفوف سمر اللي رجعتها على عهد : اعوذ بالله هذي شلون طاحت بيدي
ابتسمت رنا تناظرها : الدور عليك حبيبتي
هزت راسها سمر بالنفي : بسم الله علي
التفتت ورد تشوف شاشة جوالها اللي لمعت من وصلتها رسالة ، اقتربت تاخذ جوالها
استند على المرتبة خلفه ينتظر رد ورد وماهي إلا دقايق و ردت عليه : هلا
مسك جواله يكتب لها : ورد ابيك تجين
عقدت حواجبها بأستغراب : وين اجي ؟
لف على مشعل اللي بجانبه : انت تستهبل ؟ صاحي صاحي ؟
هز راسه رَعد : مجنون صاحي هذا شيء راجع لي
تنهّد مشعل يناظره : تكفى رَعد لا تسوي شيء تندم عليه ، طيب لقيت الملفات وبعدين ؟ ماراح يقبلونها الأدلة مسروقة !
رَعد : كيف مسروقة ! بدخل بيته مع طليقته اللي طبيعي يكون معها مفتاح البيت
ناظره مشعل يرفع يدينه لراسه : قسم بالله راسي بينفجر تكفى لا تخربها بيوم ملكتي
زفّر رَعد بغضب يناظره ورجع يناظر جواله : ما ابي استغلّها ما ابي بس ما عندي الا ذا الحل ! مشعل متخيل عقب التعب هذا كله يطلع بدون ما يصير له ولا شيء ؟ على حساب مين !
تأفف مشعل وفتح الباب يخرج من السيارة وانحنى يكلم رَعد : سو اللي تبيه بس لا تكسر قلب هالمسكينة
عقد حواجبه رَعد ينزل من السيارة خلف مشعل اللي صفق الباب بكلّ قوته يناديه بصوت عالي : مشعل !
تنهّد مشعل والتفت للخلف يشوف رَعد اللي يتقدم له بعصبيته : انت متوقع اني بكسر قلبها ! هذي ورد ورد ! انت بنفسك تعرف معنى هالأسم وصاحبته بالنسبة لي كيف تجي تقول لا تكسر قلبها ؟ انا ينكسر قلبي مليون كسرة يحترق يموت يصير اللي فيه بس قلبها ما يجيه شيء ما يجيه !
اقترب مشعل يمسك ذراع رَعد : رَعد انت متأكد ان الشيء اللي انت بتسويه صح ؟
ناظره رَعد لثواني وهز راسه : طليقته معاها حق تدخل البيت ، والملفات بتوصلك وانت دبّرها من عندك
اقترب مشعل يحضن رَعد اللي بدوره هو شدّ على حضنه وابتعد يناظره : رَعد انتبه لنفسك
هز راسه رَعد يبتعد ويركب سيارته رجع يمسك جواله يشوف رسالة ورد ورجع يكتب لها : ابيك
عقدت حواجبها تقرأ رسالته : كيف بطلع من عند البنات !
شغل سيارته يحرك لبيت أم رياض وكتب لها : قولي لهم مصدعة وبترجعين
قرت رسالته ورفعت نظرها للبنات اللي جلسوا على الفرشة بالأرض وابتدوا يسولفون عن الملكة والضيوف ، انحنت تاخذ كعبها بكفوفها والتفتت للبنات : انا بروح
خذت سمر بيالة الشاي من ريما : على وين تونا ما بدينا
تنهّدت ورد تتذكر رَعد واللي واضح من كلامه ما يقبل بأي عذر : مصدعه برجع للبيت
هزت راسها سمر بأستغراب تشوف ورد اللي دخلت البيت تاخذ عبايتها وبهمس للبنات : فيها شيء صدقوني
ريما : صح فجاءه تغير جوها
مسكت رنا جوالها تكتب لرَعد ورفعت نظرها للبنات : يمكن فعلًا مصدعه لا تضغطون عليها
ضحكت ملَك بصوت عالي تقطع حديثهم وتأشر على عهد اللي ماسكة جوالها تتأمل محادثتها مع مشعل
ملَك : بنات هذي راحت فيها
ابتسمت ريما : توك بالبدايات عهوده
رفعت راسها عهد تناظر ريما ورجعت تناظر جوالها تتجاهلهم
لفت سمر على ريما : وانتي وش ؟ ما مر ست شهور على زواجك
شهقت رنا تناظرها : لا تقولين وصلتي للنهايات !
هزت راسها ريما : بسم الله علينا
صفقتها رنا على راسها بخفّه : وراك تقولين كلام مثل كذا
ابتسمت رنا تكمّل : اذا لقيتي الشخص الصح مستحيل توصلين للنهايات
سمر : وع منكم ياقروب المتزوجات
مسكت ريما ضحكتها وهي تنطق : بتلحقينا
بققت عيونها سمر تناظر ريما اللي ضحكت وخلفها البنات : بسم الله علي

خرجت من البيت تشوف سيارة رَعد اللي واقفة بأخر الشارع ، نزلت نظرها لكعبها وتأففت تنطق : كيف بمشي كل هالمسافة بـ ذا الكعب !
رفع نظره للمرايا يشوف ورد اللي واقفه منزله راسها ونزل يترك بابه مفتوح اقترب منها : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وانحنت تنزل كعبها واقترب رَعد : بتمشين للسيارة بدون كعب ؟
رفعت اكتافها ورد تحمل الكعب بين كفوفها : وش اسوي ما اقدر اتحمله اكثر
عقدت حواجبها تشوف رَعد اللي انحنى ينزل جزمته وابتسم يناظرها : البسيها
ورد : وانت ؟
مد يده ياخذ الكعب من بين كفوفها : انا عادي اهم شيء انتي لا تنجرحين
هزت راسها وانحنت تلبس الشوز وكتم ضحكته رَعد يشوف جزمته اكبر من ورد بشكل خلّاها ما تمشي كويس ، ركبت السيارة تقفل الباب خلفها وانحنت تنزل الشوز
رفع جواله يناظر رسالة رنا يكتب لها : زوجتي وابيها
ترك جواله وابتسم يمد يده للشاشة تشتغل الأغنية ، وقف سيارته من وصل المكان اللي يبيه ولف يناظرها : خمس دقايق وبجي
هزت راسها ونزل يتركها لوحدها بالسيارة التفتت تسمع صوت رسالة وعقدت حواجبها تشوف جوالها اللي ما وصله شيء خذت جوال رَعد اللي تركه بالسيارة وشافت رسالة رنا : زوجتك اذا صارت على ذمتك اما الحين مالك حق تاخذها من بيننا وهي كان بخاطرها تجلس معنا
رفعت نظرها تشوف رَعد اللي يمشي تِجاه السيارة ويحمل بين إيدينه كوبين قهوة وباقة ورد ، نزلت جواله وابتسمت من فتح باب السيارة تنطق : دقيقة
رفعت جوالها تلقط صورته واقف عند باب السيارة يحمل بين إيدينه اكواب القهوة وباقة الورد ، ركب يترك كوبين القهوة وابتسم يحط باقة الورد بحضنها يدندن مع الأغنية : والورد من خده خجل وانجبر فيه
ابتسمت بخجل تناظر باقة الورد اللي بحضنها والتفتت تناظر رَعد اللي حرّك السيارة ، وقف السيارة من وصل المطلّ ، مطلّ من اعذب أماكن الرياض خرج من السيارة يتوجه لباب ورد يفتحه لها والتفت يناظر حوالينه ورجع ينطق : ما فيه احد
رفعت حاجبها تفهم قصده : فيه انت
ابتسم يناظرها وابتعد يتوقف امام السيارة يستند عليها وبصوت تسمعه : انا حلالك وانتي حلالي
خرجت من السيارة تحمل بين ايدينها باقة الورد توقف بجانبه وتستند مثله : رَعد انت مو طبيعي والله
التفت يناظرها بإبتسامة : ليه مو طبيعي ؟
التفتت له تترك الباقة على السيارة وابتسمت تناظره : كيف تقول حلالك وتونا ماصرنا لبعض
هز راسه رَعد يرجع يناظر المنظر امامه : في وشاح بالمرتبة اللي ورا
تركته تتراجع للسيارة وفتحت الباب وابتسمت بإتسّاع تشوف الكيس المُزيّن بكرت وخذته ترجع لرَعد : هذا ايش ؟
التفت يناظرها وبين ايدينها الكيس تقترب له : هذا وشاح
ضحكت ورد وابتسم رَعد على ضحكتها : هدية ؟
هز راسه رَعد : شفته ، وقلت ماراح يليق إلا عليك
تركت الكيس تفتحه وابتسمت بإعجاب : واو رَعد !
رَعد : صدقيني ماراح يحلى الا لما تحطينه على شعرك ويحتضن ريحة عطرك
نزلت عبايتها بشكل سريع تترك الوشاح على اكتافها ترفعه على شعرها يبيّن نصفه من الأمام وابتسم رَعد بخفّه من شاف فستانها الأوف وايت مُزيّن بالورد وبدون اكمام
لفت تناظره : كيف ؟
هز راسه رَعد : قلت ماراح يحلى الا عليك
ابتسمت تتأمل ملامحه وشكله بثوبه الأبيض وشعره المبعثر : كيف كان الجو عندكم ؟
ابتسم رَعد يتذكر فرحة مشعل : يوه مشعل الود وده يطير من كثر فرحته
استندت على السياره بجانب رَعد اللي نطق : يوم شفت فرحته ، قلت انا وش بسوي بيوم زواجنا اكيد قلبي بيوقف من كثر فرحتي
ضحكت بخفّه تضربه على ذراعه : بعيد الشر
هز راسه يلف لها : ما امزح ورد
ابتسمت تناظره بِلا رد ورفعت راسها تشعر بقطرات المطر اللي استقرّت على شعرها و وجهها وتقدمت تمشي لـ نهاية المطل تترك رَعد خلفها ورفعت راسها للسماء تمد ذراعينها وغمّضت عيونها تشعر بالمطر اللي يسقط حولها وعليها وتقدم رَعد يتأمل ورد اللي واقفه امامه والوشاح اللي نزل على اكتافها يترك شعرها عِرضة للمطر ، ابتسم يقترب يحاوط خصرها بين ايدينه يحتضنها من الخلف يحط راسه على كتفها يهمس لها : أحبّك ، والسماء تشهد والأرض والمطر اللي يسقط فوقنا ونشعر فيه ، أحبّ كلامك وضحكاتك وحنانك وطريقة كلامك وأعشق كيف تنطقين أسمي ورد فعليًا أنا أحبك وأموت وأعيش بحبّك
رجَف قلبها تسمع اعترافه لها ، تشعر بإيدينه حول خصرها يحتضنها تشعر براسه اللي مستند على كتفها ، بكلّ شيء
طالت الدقائق بينهم يشعرون وكأنها ساعات ، طال الصمت بينهم بعد إعتراف رَعد اللي محتضنها والمطر اللي يسقط عليهم وكأنه مشهد سينمائي
التفتت تقابله ونزلت نظرها على يدينه اللي محاوطه خصرها رفعت نظرها تتأمله ونطقت : وأنا أحبك رَعد أنا معاك أحس اني املك كل شيء ، الحُب الراحة والحياة
ابتسم يناظرها واقترب يطبع قُبلته على طرف ثغرها وتراجع للخلف يشوف ملامحها اللي تلوّنت بالأحمر من خجلها
سكتت تسمع صوت جوالها : اكيد ماما
هز راسه والتفت يتأملها ترفع الوشاح لشعرها فتحت باب السيارة تاخذ جوالها وتنهّدت تشوف رقم امها
رفعت جوالها لإذنها والتفتت تشوف رَعد اللي واقف يتأملها وابتسمت تنطق : هلا ماما
أم طلال : وينك طولتي
رفعت جوالها تناظر الساعة وبلعت ريقها تشوف الوقت ٣:١٠ صباحًا ، رجعت جوالها لإذنها : عند البنات ليه تبين شيء ؟
هزت راسها أم طلال بالنفي : خفت عليك متى بتجين ؟
ورد : نص ساعة وجاية ، قفلت جوالها تتركه بالسيارة ورجعت توقف امام رَعد اللي سألها ، ورد : ماما تسأل عني
ابتسم يناظرها : قلتي مع زوجي ؟
كشرت بوجهه ورد : ماصرت زوجي للحين
هز راسه : بتصيرين
التفتت تمشي للخلف تستند على السيارة وابتسمت تشوف رَعد اللي اقترب يستند بجانبها وطال الصمت يتأملون المنظر امامهم وقطرات المطر الخفيفة تسقط على الأرض ويشعرون فيها تسقط عليهم

خرج من المطبخ يحمل بين ايدينه اكله جلس على الكنبة يناظر التلفزيون امامه ، التفت يسمع الصوت خلفه وعقد حواجبه يشوف ريما اللي نازلة من الدرج بـ بجامتها
رياض : ما رحتي انتي ؟
هزت راسها بالنفي : كنت تعبانة امس وقلت بنام هنا
اقتربت تجلس بجانبه ومدت يدها وشهقت من الضربة : وجع وجع
ابتسم رياض ياخذ صحنه : كم مره اقول لحد ياكل من اكلي
نزلت راسها تمسح على يدها : مدري كيف بتتزوج على تصرفاتك ذي
لف يترك الصحن بجانبه وجلس بأعتدال يقابل ريما اللي نزلت نظرها لجوالها : ريما
ابتسمت تشوف السنابات عن ملكة عهد نطقت وهي عينها على الجوال : هلا
تأفف ومد يده ياخذ جوالها ولانت ملامحه يشوف صورة سمر بجوال ريما ، يتأملها وكأنه لأول مره يشوفها فستانها الأسود شعرها المرفوع والخصلات المتناثره من الأمام وركّز عيونه على الفتحة اللي تتوسط الصدر ، ابتسم بخفّة يتذكر شكلها بالجاكيت وكيف كانت تحاول تخفيها عنه والحين يشوفها بدون اي شيء يغطيها
شهقت ريما تسحب الجوال منه : سلامات رياض
سكت يتذكر كلام سمر ' لو امطرت السماء ورد ' وحك شاربه يناظر ريما : اسمعي
هزت راسها تنتظره يكمل : اول شيء امي وين ؟
ريما : راحت بيت جدي
ابتسم بإتساع : حلو حلو ابيك ترسلين لـ سمر تجي البيت ضروري وانتي اذلفي بيتك
بققت عيونها تناظره : رياض تسمع وش قاعد تقول !
هز راسه رياض : انتي مو عاجبك وضعي انا وهي صح ؟
ناظرته لِثواني ونطقت : مو عاجبني ولا عاجب الكل حتى جدي بدأ يحس ، المهم انت وش تبي فيها ؟
رياض : خلاص ريما انا ابيها تجي هنا عشان اراضيها ولك مني وعد اذا ما رضت بتركها ولا راح احاول
رفعت ايدها لذقنها بتفكير : وش بتسوي ؟
قام من مكانه بحماس يناظرها : انتي سوي اللي عليك وبس
هزت راسها تشوف رياض اللي خرج من البيت بخطوات سريعة والواضح ان حماسه يغلبه في هذي اللحظه ، نزلت نظرها لجوالها تكتب لـ سمر : تعالي البيت ضروري ابيك
قامت من مكانها تتوجه لغرفتها ودخلت تقفل الباب خلفها وخذت شنطتها ترتب ، لبست عبايتها وابتسمت تناظر نفسها بالمرايا تقدمت تجلس على التسريحة تحط لها ميك اب خفيف وقامت من مكانها تمسك جوالها من سمعت صوت الرسالة وفتحت المحادثة تشوف رد سمر ، دخلت محادثة رياض تكتب له : كل شيء تمام بتجي
خذت شنطتها تخرج من غرفتها وفتحت باب غرفة عهد بخفّة وابتسمت تشوفها نايمة وغرفتها حايسة قفلت الباب تخرج من البيت تتوّجه لبيتها
دخلت البيت ورفعت حاجبها تستغرب الهدوء ، مشت تتوجه للدور الأول وتركت شنطتها ببداية الدرج تقدمت تدخل غرفتها وابتسمت تشوف فهد متمدد على السرير
رفع راسه يناظرها وابتسم يشوفها امامه ابتعد يترك مسافة بجانبه وهزت راسها تفهمه ، اقتربت تنزل عبايتها وسليبرها وتمددت بحضنه تترك راسها على صدره ونزل كفوفه يخلخل اصابعه في شعرها وغمض عيونه تداهمه ريحة عطرها وانحنى يقبّل جبينها لوقت طويل ، ابتعد يناظر عيونها : كيف كانت الملكة امس ؟
تنهدت بتعب تناظره : تعبت والله بس حمدلله كان حلو
ابتسم يتأملها ويلعب في شعرها : لو اطلبك تقولين لي تم ؟
قامت تعتدل بجلستها امامه وعقدت حواجبها : وشو ؟
لف يناظر ولفت تناظر معاه وضحكت تفهم مقصده : بس هذا اللي تبيه ؟
هز راسه يناظرها وقامت من مكانها تتوجه للكنبة تاخذ وشاح الرقص تلفه حول خصرها ونطق : من يوم زواجنا كنت انتظر تجي اللحظة اللي ترقصين فيها امامي ، سلبتي عقلي منّي
ابتسمت تناظره ولف يشغل الأغنية ورجع يناظرها تقترب منه وابتدت تتمايل امامه وابتسم يشعر بـ حجم سعادته ، كانت صورتها بأول لقاء ما تختفي عن باله وكيف كانت تتمايل ولقاهم بالمطبخ كلها اشياء تتكرر في تفكيره وعقله اقتربت تميل عليه وينتثر شعرها على وجهه وضحك يسحبها لحضنه وناظرت عيونه تنطق : أحبّك ، انحنى يقبّل ثغرها لوقت طويل وابتعد : يا أغلى من الروح ، ياللي حُبّك حب خالي من الجروح
اعتدلت بجلستها واقتربت تقبّله تترك ذراعينها على اكتافه و ~

وقفت عند الباب تطق الجرس وتأففت بملل نزلت نظرها تشوف الجاكيت اللي تاركته على ذراعها ، رفعت راسها بقوه من حست بالورد اللي سقط حولها وعليها
عقدت حواجبها تستوعب اللي صار لِلحظات لفت تدور على نفسها تناظر الأرض والحديقة اللي امتلت بالورد رفعت كفها تنزل الورد اللي سقط على شعرها ونزلت نظرها تتأمل الورود اللي انتشرت بالأرض وكفوفها ، رفعت راسها من انفتح الباب وبلعت ريقها تشوف رياض المُبتسم امامها واقترب يوقف امامها ورجعت تناظر الورد اللي حولها بالأرض رفعت نظرها لرياض اللي نطق : قلتي اذا امطرت السماء ورد بترضين ، وقلت لك تم و من عيوني وهذا انا سويتها
خفَق قلبها تحس بصعوبة الموقف ، هي قالت كذا لإنها عارفة مستحيل يسويها ، وفي هذي اللحظة اكتشفت ان المُحب يسوي المستحيل لإرضاء حبيبه ، تحمّل برودها وعِتابها وجروحها له وكلامها القاسي ، ترك كل شيء خلف ظهره وسوّا المستحيل لأجل رضاها
هزت راسها بالنفي تبتعد للخلف واقترب رياض بسرعه يمسك ذراعها من تعرقلت رجلها وسحبها له تنعدم المسافات بينهم رفعت نظرها لعيونه تشوف حُبّها يوضح من عيونه ، يحبّها ولا يقدر ينكر يحبّها لدرجة ان عيونه ونظراته توضّح ذلك بدون اي كلام واعتراف
بلعت ريقها تسمعه ينطق : سمر ابيك
ابتعدت للخلف تشعر بنبضات قلبها السريعة برجفة جسمها بكلّ شيء ، لفت تعطيه ظهرها ولانت ملامحها توقف مكانها من سمعته ينطق بالكلمة اللي ما تبي تعترف فيها ابد ، هي تفهم سبب تصرفاته تعرف انه مستحيل سوا كل هالتعب الا وانه يحبّها ويعشقها ، بس كانت تنكر وتحط الف عذر وعذر
تنهّد رياض بتعب ونطق بالكلمة كـ اخر حلوله : أحبّك
التفتت تناظر رياض اللي هز راسه تأكيد لكلامه واقترب يوقف امامها : والله أحبّك وأموت فيك ولو احضّر لك قاموس الحب كله هنا ما راح يشرح شعوري ولا اللي بداخلي
رفعت كفها لقلبها تحس بنبضاته السريعة ، ما تخيّلت الموقف ولا توقعت اعترافه بيكون كذا ، وانصدمت بأن وقع كلامه على قلبها كفيل بأنه يقلب كل موازينها كل ثقلها وكبرياءها
خذت نفس تهدّي نفسها وابتسمت بسخرية تناظره : ما انسى كيف كلامك حسسني بالرخص وانا الشيء اللي سويته حلا لأجل ترضى وليتني ما سويته وليتني كسرت قلبك زيادة وقتها
زفّر بغضب يناظرها وتقدم يمسك ذراعها : طيب وبعدين ؟ الى متى وكبرياءك هذا يمنعك عنّي ؟ ترا اعرف واحس ماني غبي عندك اعرف شعورك تجاهي وصدقينـ
سكت من اشرت له بأصبعها بالسكوت وكملت : تبي تعرف وش شعوري تجاهك ؟ كره حقد غضب كل شيء ما عدا الحُب
عقد حواجبه يناظرها تحاول تستفزّه وابتسم : تحسبين كلامك بيأثر فيني ؟ قلتي لي بترضين وامطرت السماء ورد لأجل عيونك ، سمر لا تطيحين من عيني
بلعت ريقها وبداخلها تلعن نفسها مليون مره انها طاحت بالموقف هذا ناظرت عيونه : مين قال لك اني ما رضيت ؟
رفع حاجبه يناظرها تكمّل : رضيت بس ما ارضى بأعترافك لي ، انت ولد عمتي وانا بنت خالك ومابيينا شيء اكثر من كذا
لفت تتركه خلفها وابتسمت بأنتصار تشعر بأنها كسرت قلبه نفس ما كسر قلبها ، تقدم بخطوات سريعة ومسكها من ذراعها يلفها له : والله والذي خلقني ماتكونين لغيري
هزت راسها وابتسمت تلف تتركه ونطق بصوت عالي : الله ياخذني ان خليتك لغيري الله ياخذني
صفقت الباب خلفها بقوّة وتقدمت توقف عند سيارتها ولفت تتأمل البيت
كذبت بشعورها تِجاهه ، تحبّه وتحبّه بجنون بس ماقدرت تنطقها وتكسر كبرياءها اكثر من كذا ، ما قدر قلبها يلين وترفض كل هالأفكار ، كل تفكيرها بأنها تبي تكسره مثل ما كسرها رفعت عيونها تِجاه الباب اللي فتحه رياض وناظرها واقفه عند سيارتها تتأمل البيت ويعرف بشتات مشاعرها ، يعرف ويحلف مليون مره انها تحبّه واثق بشعورها تِجاهه بس كبرياءها مانعها وهمس يناظرها : الله يلعن كبرياءك
تجاهلته تركب سيارتها تتوجه للكوفي ، نزلت من السيارة ورفعت جوالها لإذنها وتأففت من ريما اللي ما ترد
دخلت الكوفي وابتسمت تشوف اللاين واللي دلّ على ان الكوفي نال إعجاب الكثير ، تقدمت للطاولة تترك شنطتها ومفتاحها وجلست تتأمل الناس اللي امامها وااشرت بإيدها يجيها النادل وتقدم النادل يبتسم لها من عرفها ونطقت : كيف الأوضاع ؟
هز راسه النادل : كل شيء مثل ما تحبّي يا استاذة سمر
ابتسمت بإعجاب تناظر الكوفي وزحمته ونطق : نفس كل مره ؟
هزت راسها تتركه بِلا رد وابتسم يفهم جوابها وتراجع يجيب طلبها ، نزلت نظرها لجوالها ودخلت تشوف رياض اللي كان أونلاين وطلع اول ما دخلت تأففت من حالهم هي انصدمت ما تكذب على نفسها ، ما توقعت انه بيقدر ويخلّي السماء تمطر ورد على قولتها ، كان ودها تصرخ بأعلى صوتها وتنطق الأحبّك بس كبرياءها اكبر من كذا ، ما ترضى ان كرامتها تنمسح للمرة الأُخرى من نفس الشخص ، ما تضمن انه ماراح يجرحها مره ثانية ولا تضمن تصرفاته رفعت راسها من سمعت صوت مفتاحها اللي سقط على الأرض وناظرت الشخص اللي انحنى يرجع مفتاحها وتسمعه يعتذر منها : مستعجل ما انتبهت
هزت راسها والتفتت للنادل اللي جاب قهوتها يتركها على الطاولة وابتسم النادل يتكلم مع الشخص اللي بجانب سمر : هذي استاذة سمر صاحبة الكوفي
لف الشخص يناظر سمر بإعجاب : ما شاء الله ، من فتره صرت اجيه والصراحة قهوتكم بالراس
ابتسمت تهز راسها بِلا رد وسكت ثواني يرجع ينطق : معاك سعود ، نزلت نظرها تشوف كرته اللي تركه على طاولتها ورجع يتكلم : عندي اكثر من بزنس كوفي متجر ورد اي شيء يطري ببالك ، كتمت ضحكتها من اسلوبه وهزت راسها ونطق : اذا حابه اي مساعدة لا يردّك الا لسانك
سكتت تناظره لِثواني ورفعت نظرها للباب تشوف رياض اللي وقف يناظرها ويناظر الشخص اللي بجانبها بحدّة وابتسمت تستفز رياض : يعطيك العافية
هز راسه سعود ومشى بجانب رياض وعقد حواجبه بإستغراب من حسّ بحدة نظرات رياض اللي لف يراقبه يركب سيارته ويبتعد عن مدى نظره
لف يتقدم لسمر بكل عصبيته وشد على يده يكتم من غيضه واقترب يناظر الكرت على الطاولة وتنهّد ما يبي يجرحها للمره الأخرى
ابتسمت بسخرية تناظره : جاي تكمل على كلامك الأولي ؟ رياض بالله ترا تصرفاتك صارت معروفة
تكتف يوقف امامها : اي تصرفات ؟ اذا قصدك الحمار اللي كلمك قبل شوي تكفين اسكتي مو قادر امسك لساني اكثر
ضحكت ومدت كفها تسحب الكرت وعقدت حواجبها تشوف كف رياض اللي كانت اسرع منها يسحب الكرت ونطقت : غرت ؟
ناظرها لحظات بنظرات تجهل مقصدها لكن تعرف ان داخله يحترق ومو قادر يمسك نفسه اكثر ، لف يخرج من الكوفي وناظرته يقطع الكرت يرميه بالزبالة ومشى يركب سيارته
وقف سيارته من وصل ونزل يقفل الباب خلفه وزفّر بغضب من تذكر سمر والشخص اللي كان معاها ، دخل بيت جدّه وتقدم يدور على امه : أم رياض
لفت خلود تستغرب وجوده بهالوقت : ياعيون أم رياض
ابتسم يتقدم لها وجلس بجانبها : وين جدي ؟
هزت راسها خلود : شوي وبيجي انت تبي شيء منه ؟
هز راسه بالنفي : ابي شيء منك
عقدت حواجبها تنتظره يكمل وتنهّد ينطق : ابي اتزوج
ابتسمت بإتسّاع : احلف رياض ! قل والله يمه ما اصدق ولدي اخيرًا قرر يتزوج
ابتسم على ابتسامة امه وهز راسه : والبنت اللي ابيها قريبة منا
ناظرته خلود لِثواني ومدت كفها لكتفه تمسح عليه : واعرفها ، خاطرك بـ سمر صح ؟
حك شاربه يناظر امه : وانتي كيف عرفتي ؟
ضحكت خلود : تتوقع في شيء بيخفى عني ؟ امك انا اعرف شعورك ولو حاولت تخفي نظراتك لها انتبه لها انا
ضحك بخفّه من استوعب ان شعوره تِجاه سمر كان مفضوح للكل ، ولـ سمر خصوصًا
تنحنح ينطق : متى نروح ؟
هزت راسها خلود تناظر أبوها اللي دخل للصاله وهمست : بتكلم مع جدك وندور وقت مناسب
ابتسم يقوم من مكانه وتقدم يقبّل راس جده اللي نطق : وين ما قعدت
هز راسه يناظر ساعته : عندي اجتماع ما اقدر اطول

صحت بإنزعاج من رنّة جوالها المتكررة وسحبت جوالها تناظر الساعة وبققت عيونها تستوعب انها متأخرة على الدوام ، قامت بكل سرعتها تدخل الحمام وتاخذ شاور وخرجت تجلس امام المرايا تمسح اللوشن على جسمها ولفت تمشي تِجاه الدولاب وخذت اول شيء طاحت عينها عليه ، جينز اسود وتيشيرت بنفس اللون يتوسطه شكل الورد
لبست عبايتها الكُحلية وسحبت شنطتها وشنطة الميك اب تنزل مع الدرج وتعدّي كم درجة وعقدت حواجبها تشوف هدوء البيت ولفت تسأل العاملة اللي خرجت من المطبخ : وين ماما وبابا ؟
ردت عليها العاملة : شغل
هزت راسها تفهم مقصدها وخرجت تركب سيارتها وشغلتها تحرك على دوامها ، وقفت بالمواقف وتنهدت تشوف الساعة وانها تأخرت على دوامها فتحت المرايا وفتحت شنطة الميك اب تبدأ تحط ولفت تسمع صوت جوالها اللي رنّ وخذته تفتحه سبيكر وبإيدها الثانية الماسكرا تمشيها بشكل سريع على رموشها
رفع حاجبه يسمع الهدوء من جِهة ورد والشيء الوحيد اللي يسمعه هو تقفيل الباليتات تَبع الميك اب : وش تسوين انتي
رفعت كفها لجبينها من استوعبت انها ما ردت : صحيت متأخرة والحين بالمواقف احط ميك اب
ابتسم ينطق : لو بدون ميك اب ، الحلو يبقى حلو
ابتسمت تسمع كلامه وقفلت الماسكرا تتركها على المرتبة بجانبها ونزلت ترفع جوالها لإذنها : كلّه منك
عقد حواجبه : بسم الله عليك وش سويت
مسكت ضحكتها من تذكرت احداث امس ورفعت بطاقة الآيدي يسمح لها السيكورتي بالدخول : امس
هز راسه وابتسم يفهم مقصدها : ما نمت
عضت شفايفها ودخلت مكتبها تقفل الباب خلفها : ليه ما نمت ؟
رَعد : اخاف انام وتجيني طيف بالحلم ، وانا قلبي ياورد صاير ما يتحمل الود ودي اجيبك قدامي وتبقين قدامي ما تتحركين
سكت ثواني وهمس : بحضني
فركت كفوفها ببعض من توترها لإنها سمعت اخر كلامه ، وهو اللي ضيّعها
وقف سيارته ينزل لمبنى دوامه وابتسم يشوف مشعل اللي واقف ومنزل راسه يطقطق بـ جواله : استودعتك الله
ابتسمت تنطق : بحفظ الرحمن
قفلت جوالها تتركه على مكتبها ورجعت ظهرها تحس بأن قلبها بيطير من كثر فرحتها ، ما تخطّت حضن رَعد لها ولا تخطّت اعترافه اللي ما توقعت انه بيفاجئها فيه
رفعت عيونها للباب من دخل السكرتير وحامل بإيده باقة ورد وكرت ، ااشرت له يتركها على المكتب ورفعت جوالها تصوّر لرَعد بدون ما تقرأ الكرت ، رسلت له الصورة وتحتها رسالة ' يا احلى صباح دامه يبتدي بصوتك وبالورد اللي يجي منك '
عضّت شفايفها ترسل الكلام وتحس بجرأة كلامها هزت راسها بالنفي ونزلت جوالها لإنها عارفة لو بقى جوالها اكثر من دقيقة بتحذف كلامها ، وهي ماودّها ودّها لو تعبر له اكثر بس يمنعها خجلها
تركت جوالها وناظرت باقة الورد تبتسم ورفعت نظرها للأوراق وتنهّدت من عرفت بإن وراها شغل كثير ، نزلت راسها تنغمس بين الأوراق
دخل بجانب مشعل للمبنى ولف لمشعل اللي يناظر جواله ويقرأ اخر محادثاته مع عهد بتكرار ورفع كفه رَعد يضربه على راسه بخفّه : اثقل اثقل خذت عقلك البنت
ضحك مشعل يدخل جواله بجيبه ورجع يناظر رَعد : اخر شخص اخذ منه دروس للثقل هو انت
هز راسه رَعد : اي والله انك صادق هالبنت جابتني على وجهي
ابتسم مشعل : على وجهك ومقفاك
ضحك رَعد يتذكر ورد وحضنه لها بالأمس، و وقتهم اللي قضّوه بتأملهم ببعض وقليل من الحديث ، تنهّد يشوف ياسر وأبو ماجد متوزعين على غرف التحقيق ولف لمشعل اللي نطق : امش مكتبي
دخل خلف مشعل وقفل الباب يتقدم لمشعل اللي رفع ايده لذقنه يفكر ، مشى رَعد بتكرار في الغرفة يفكر ومرّت نص ساعة وهم على هذا الحال
رفع راسه مشعل يناظر رَعد اللي رايح جاي : ولد دوختني
توقف رَعد يناظر مشعل وتأفف : وش الوضع الحين
رفع اكتافه مشعل : الوضع انا بدخل لأبو ماجد و انت ادخل لياسر
ابتسم رَعد بخبث وقرب مشعل يضربه على كتفه : اعقل
هز راسه رَعد : سمّ
خرجوا من الغرفة وتوقف كل واحد امام باب غرفة التحقيق ونطق رَعد : الله ينصرنا
ضحك مشعل ودخلوا يفترقون عن بعضهم ، وكلٍ انشغل بالتحقيق
ابتسم رَعد بأستفزاز لياسر اللي امامه وتكلم يقاطعه : انت الحين تحسب كذا بتلوي يدنا ؟ طيب ولو قلت لك الحين ان أبو ماجد بالغرفة اللي جنبك قاعد يبيعك برخص التراب
ضحك ياسر يشعر بأستفزاز رَعد له : يمه خفت
قام رَعد من مكانه يوقف بجانب ياسر وبحركة سريعة ضرب راس ياسر بالطاولة ونطق بحدّة : بملفات ولا بدون جايبينك انت والحيوان اللي بالغرفة الثانية
رفع كفه ياسر يتحسس الدم اللي نزل من خشمه وناظر رَعد : هذي ثاني مره تمدّ يدك وربي لا اكسرهـ
سكت يناظر رَعد اللي ضحك بصوت عالي يستفزّه : لو انك رجّال وقفتني من اول صفقة صفقتك اياها
توجه رَعد للباب والتفت يناظر ياسر اللي انشغل بدمّه : عساك من هالحال واردى
خرج يصفق الباب خلفه بتأفف ولف على مشعل اللي خرج بأبتسامة انتصار : وش عندك
ابتسم مشعل يناظره : أبو ماجد باع ياسر مثل ما قلنا والملفات اللي عند ياسر لها اكثر من نسخة متوزعة عند أبو ماجد
عقد حواجبه رَعد يقترب من مشعل : صاحي هذا أبو ماجد ؟ مستوعب انه بهالملفات بيطيّح نفسه ؟
هز راسه مشعل يمشي بجانب رَعد : اكيد ما قال كذا الا ان عنده خطة بباله ، بس مايهمّني كثر ما اننا بنقدر نلوي ذراع الحمار
ابتسم رَعد من بدت الأمور تنحلّ نفس مايبون وكمل مشعل : حتى لو حاول يحرّف بهالملفات وراه مليون قضية ترميه بالسجن غير هذي
هز راسه رَعد يطبطب على كتف مشعل : ما تقصّر
فتح جواله يشوف رسالة ورد وعقد حواجبه يشوف باقة الورد ولف لمشعل اللي دخل مكتبه ونطق بصوت عالي : جايّك
خرج بخطوات سريعة يركب سيارته يتوّجه لورد
رفعت راسها ورجعت ظهرها للخلف تاخذ نفس من خلصت شغلها ، عقدت حواجبها تنتبه للكرت وقامت من مكانها واخذت الكرت تفتحه وجمد وجهها تناظره
رفعت راسها للباب من سمعت صوت وبلعت ريقها تشوف رَعد اللي واقف امامها وتراجعت للخلف وتقدم رَعد يقفل الباب خلفه ومشى بسرعة يمسك ذراعها من شافها ترنّحت امامه ، رَعد : ورد وش فيك !
جلست على الكرسي ومدت له الكرت وخذاه رَعد وبلع ريقه يشوف الصورة
رفع نظره لورد : لا تخافين ! والله لا اجيبه ولو كان بأقصى الدنيا والله
هزت راسها تسمع كلامه ونزلت دموعها بصمت واقترب يجلس على ركبه امامها ومد كفه يرفع راسها له : ورد وش قلنا ؟ دامي معاك لا يجيك الخوف ولا تحسين فيه
نطقت والخوف واضح بنبرتها : رَعد هذا كيف صورنا كذا ! لو وصلت لبابا والله بيزعل مني
مد كفوفه لذراعينها : ورد انتي زوجتي محد له حق يتدخّل فينا !
خذت الكرت تناظره للمرة الأُخرى ونزلت دموعها تشوف صورتها مع رَعد بالأمس ، كان حاضنها من الخلف وراسه مستند على كتفها بلعت ريقها تقوم من مكانها وخذت الورد تتوجه لخارج المبنى لحقها رَعد يشوفها تفتح سيارتها وخذت الولّاعة ترمي الورد بالأرض وانحنت تشبّ فيه وقفت تشوف الورد يتحوّل للون الأسود ويصير رماد امامها ، رفعت رجلها تدوس على الباقة وكل هذا تحت انظار رَعد اللي عرف بأن ورد تمرّ بأنهيار غير طبيعي
رجعت للمبنى ودخلت مكتبها تاخذ شنطتها وخرجت تشوف رَعد اللي انحنى يجمع ماتبقى من الورد ويرميه بالزبالة ، تقدمت لسيارتها تفتحها ووقف رَعد امامها : انا بسوق
هزت راسها تترك المفتاح بين كفوفه وتوجهت للباب الأخر تركب بجانبه ، ركب يشغل السيارة وتنهّد يتذكر الصورة ولعن نفسه بداخله كيف انه ما انتبه للشخص اللي واضح كان يراقبهم من البداية
مسك جواله يرسل لمشعل ونزله يناظر ورد اللي مرجعه ظهرها ومميلة راسها تناظر الطريق من شباكها
وقف السيارة من وصل بيت عمّه عبدالرحمن ، نزل منها وتوجه لباب ورد اللي كانت ساهية ولا استوعبت انها وصلت فتح الباب ومد كفه لها ، مدّت كفها وشد عليها وابتسم يطمّنها
توجهوا للبيت والتفت يتفحّص الشارع من اوله لآخره
ضيّق عيونه يشوف شخص متلثم ورفع جواله بحركة
سريعة يصوره بدون ما ينتبه ، دخلت ورد ودخل خلفها رَعد المنشغل يرسل الصورة لـ مشعل اللي بدأ اجراءات البحث من اول رسالة ارسلها رَعد
دخلت البيت وتوجهت لغرفتها ، نزلت عبايتها وتمددت على السرير ترفع الغطاء فوقها غمّضت عيونها بقوة تحاول تتناسى اللي صار واللي شافته ،
تحس بشتات مشاعرها وتساؤلات بإنها كيف سمحت لرَعد يقترب منها الى هذي الدرجة ، دخل المطبخ وشاف العاملة موجود وسألها : وين بابا عبدالرحمن ؟
رفعت اكتافها العاملة : شغل هوا
هز راسه والتفت ينقّل نظراته بالمطبخ ، تقدم يطلع
ادوات قهوة ورد اللي حافظها اداة اداة ، على الرغم من عدم حبّه للقهوة ، لكن الحُب وما يفعل
خذا كوب القهوة يتوجه لغرفتها وبداخله مرتاح من عدم وجود احد بالبيت واللي مطوّلين على ما يجون
فتح باب الغرفة ببطء شديد لأجل ما يطلع صوت
دخل وشافها متممدة بمنتصف السرير والغطا يغطّيها
كلها اقترب يترك كوب القهوة على الكومدينة ورجع يجلس على الكنبة الموجودة بالغرفة ، تمدد عليها وتنهّد يفكر بحجم صعوبة الموقف وردة فعل عمه والأهل جميعًا ، يعرف غلطه لكن ما كان يقدر يمسك نفسه اكثر عنها
التفت يشوفها تتحرك وفز من فزت تجلس على السرير قام من مكانه يتوجه لها وجلس امامها على السرير يسمّي عليها
رفعت نظراتها تستوعب وجود رَعد معها بنفس الغرفه
ناظرته لِثواني وصدّت تناظر الجدار خلفه ونطقت : اللي قاعدين نسويه صح ؟
عقد حواجبه يفهم كلامها ومقصدها من السؤال ، هز راسه يجاوب عليها : صح والف صح
رجعت تناظره وابتسم يكمّل : انتي الصح وسط كومة اخطائي
ابتسمت من لمست بكلامه الحنيّة ، الطمأنينة اللي كانت تبحث عنها
لفت تشوف كوب القهوة وخذته تحتضنه بين كفوفها
رفع نظره يشوفها ترفع كوب القهوه ترتشف منه وابتسمت بإعجاب : ما كنت اعرف انك تضبط القهوة نفس كذا
ابتسم على ابتسامتها : تعلّمتها عشانك
قطع حديثهم صوت جوال رَعد اللي وصله اتصال
وقام من مكانه يرجع للكنبة ورفع جواله لإذنه : هلا ، احلف ! ، خلاص جاي انا الحين
قفل جواله يحطه بجيبه ولف لورد اللي مبتسمة تتأمله : بطلع عشان اجيب ابن ستة وستين كلب اللي قرر بيوم يضرك
هزت راسها ومشى للباب ولف يناظرها : استودعتك
الله
ابتسمت تنطق : بحفظ الرحمن
خرج من البيت وركب سيارته يتوّجه للمبنى بعد ما وصله خبر انهم مسكوا الشخص اللي مشتبهين فيه
تركت كوب القهوة على الكومدينة من انتهت منه
وحطت جوالها بجانبها على السرير وتمددت تتأمل
السقف ، تفكّر بحياتها ، حياتها بالماضي ، الحاضر ، والمستقبل مع رَعد
غمّضت عيونها تحس بالنوم يداهمها من دوّامة
البكي اللي عاشتها خلال هذي الساعات
دخل المبنى يمشي بخطوات سريعة ودخل مكتب مشعل اللي كان ينتظره ، ناظر مشعل اللي جالس على الكرسي وجلس امامه ينطق : وش صار
هز راسه مشعل ولف الكمبيوتر لرَعد : اللي صار يا طويل العمر ، الشخص ذا كان يراقبك من بداية ما القينا القبض على ياسر والواضح انه مرسول منه ، وكان يراقب ورد على خفيف لكن التركيز كله عليك ، دخلنا شقته واللي كانت عباره عن صورك بالدوام بالبيت تخيل حتى وانت طالع للسوبرماركت !
تأفف رَعد من عرف الوضع : واضحة ، اكيد انه من الكلب ياسر يبي يمسك اي زلّة علي
كمل مشعل : للأن مابدينا تحقيق معه ، بس الصوره اللي رسلتها لي لقينا لها اكثر من نسخة بشقته
هز راسه رَعد : اضغط عليه مشعل بهذي الأدلة ، وانطق اسم ياسر قدامه جسّ نبضه
قام مشعل من مكانه : بروح احقق معه الحين توصيني بشيء ؟
هز راسه رَعد بالنفي واكتفى بالصمت ، رجع ظهره ورفع راسه للسقف يفكر بحال ورد اللي انهارت انهيار
غير طبيعي ، لكن من عرف انهم قبضوا على الشخص الصحيح داخله ارتاح ، ارتاح و كثير ، يعرف ان لو صار وفعلًا هالشخص مرسول من ياسر ، كل هالتهم بتطيح براسه وبينرفض اي تعاون منه وبيروح للسجن على طول بدون اي نقاش ، غمّض عيونه يحس بالتعب والصداع يداهمه ، امس كانت اجمل ليلة تمرّ عليه واليوم عكسها تمامًا ، غفَى وهو ينتظر مشعل اللي كان يحقق مع الشخص وما طوّل لأن كل الأدلة كانت ضده ، ومن اعترف هالشخص ، وصل الكلام للعميد وانرفض اي تعاون مع ياسر ، و لا مُحالة ياسر راح ينرمي بالسجن خلال اسبوع لأنه حاول يضرّ بشخص من السلك العسكري و تشويه سمعته

رفعت نظرها لأمها اللي خرجت من البيت متجهه لها
تقدمت أم فهد تجلس بجانب سمر اللي مرجعة ظهرها وتتأمل السماء ، الشمس اللي بدت تغيب ولون الظلام اللي يكسي السماء
لفت تستغرب هدوء امها : صاير شيء ؟
هزت راسها أم فهد بالنفي : سمر لو جاك احد وخطبك توافقين ؟
عقدت حواجبها من السؤال ، لأن ما جاء ببالها كلام رياض ، ما جاء ببالها ان رياض ممكن يسويها فعلًا ويجي يخطبها
كملت أم فهد : رياض ولد عمتك خلود بكرا بيجي يخطبك رسمي ، بس ابي اعرف رأيك من الحين وانا اقول لا ترفضينه يا سمر
بلعت ريقها تستوعب صدمتها بهالموضوع ، قامت أم فهد وابتسمت تناظر سمر : عاد رياض ما شاء الله شوفيه ماسك شركات جدك وللحين امورها بالسليم ، شوري انك تطيعين امك وتقبلين فيه
هز راسها تترك امها بِلا رد اللي توجهت لداخل البيت ، تنهّدت تتذكر موقفها مع رياض اللي يتكرر ببالها ، السماء اللي امطرت ورد ، اعتذاره ، غيرته ، كل شيء
شدّت على ذراعها من حست بالهواء البارد اللي داهمها ، قامت من مكانها تدخل البيت ومشت مع الدرج تدخل غرفتها ، ميّلت شفايفها تشوف جاكيت رياض مرمي على سريرها ، كانت بترجعّه لكن من صدمتها بأعتراف رياض ما فكرت الا انها تبي تبتعد وبس
بدّلت ملابسها وحطت ميك اب خفيف يخفي ملامح التعب ولبست عبايتها تخرج من غرفتها تتوجه للدور الأرضي ، ناظرت امها وابوها اللي سكتوا يوم شافوا سمر ، تنهّدت تعرف موضوعهم والأكيد بيضغطون عليها ، لأنه رياض ورياض بالنسبة لأبوها ما يعيبه شيء
ركبت سيارتها تتوجه للكوفي ، تبي تدخل وتنغمس بشغلها لأجل تنسى هالموضوع كُلّيًا دخلت الكوفي
وبلعت ريقها تشوف سعود اللي ابتسم من انتبه لها
تقدمت تتجاهله وتوقفت عند النادل اللي هز راسه بدون ما تتكلم يفهم طلبها ، جلست على الكرسي وفتحت جوالها ترسل للبنات : اذا فاضيين تعالوا انا بالكوفي
وماهي إلا دقايق وجاتها الرسائل من البنات ' يلا ، عشر دقايق ، جايين '

لفت تسمع صوت الرسالة اللي وصلت جوالها ، تركت باليت الرسم على الطاولة ونزلت المريلة واخذت جوالها تشوف رسالة سمر وابتسمت لأنها بحاجة هالجمعة مع البنات ، تبي شيء يخفف عنها حمل الصورة اللي شافتها وينسّيها
نزلت نظرها لكفوفها اللي امتلت بالألوان وابتسمت تشوف اللوحة الكبيرة اللي ابتدت ترسم عليها ، خذت القماش بعد ما تأكدت ان الألوان جفّت وغطت اللوحة وخرجت من الغرفة تتوجه لغرفتها ، دخلت الحمام تاخذ شاور وخرجت تجلس امام المرايا وخذت اللوشن تمسح فيها جسمها ، تحط لها ميك اب خفيف يبرز ملامحها بشكل جميل وبسيط ، قامت تفتح الدولاب واستندت على بابه تفكّر وابتسمت تشوف فستان ابيض طويل مُناسب لتحت العبايا
بدّلت ولبست عبايتها ، توقفت امام المرايا تشوف شعرها المبلول و رفعته نص تتركه على راحته وخرجت من غرفتها ونزلت تشوف الهدوء اللي مخيّم على البيت ، ركبت سيارتها وخذت جوالها من سمعت صوت الإتصال وابتسمت تشوف اسم ابوها اللي نوّر الشاشة : هلا بابا
أبو طلال : وينك رجعتي البيت ؟
ناظرت الساعة بشاشة سيارتها : ايوا بابا والحين طالعة للبنات
هز راسه أبو طلال : انا وامك بنتعشى وراجعين
ناظرت الكوفي امامها ونطقت : تمام
قفلت جوالها و وقفت سيارتها ، نزلت ودخلت للكوفي وابتسمت تشوف البنات اللي وصلوا قبلها
لفت رنا تناظر ورد اللي دخلت : هلا بالمتأخرة
جلست ورد تنطق : كنت ارسم
هزت راسها ريما : اوهو ترسمين ؟ زين انك جيتي
ابتسمت تناظر سمر اللي ساهية : كيف الشغل معاكم
ريما : حمدلله كل شيء حلو والإقبال عليه صدمني صراحة
لفت سمر تستوعب انهم يسولفون عن الكوفي وهزت راسها : جيت قبل كم يوم وكانت زحمة الله وكيلكم ، انا بنفسي كنت بطلع
ابتسمت عهد : الله يبارك لكم
قدمت ملَك راسها للبنات وهمست : بنات في واحد وراكم بس لا تطالعـ
تأففت من شافت البنات لفوا كلهم للخلف يناظرون سعود اللي بلع ريقه من تحولت النظرات كلها عليه ، فتح جواله وانشغل او بالأحرى يحاول ينشغل
سمر : وجع بنات وش فيكم
لفوا البنات ونطقت ملَك : من دخلنا وهو بس يناظر
هزت راسها سمر : ذا زبون دائم للكوفي وشكلكم بتطيّرونه
ضحكت ملَك ولفت لعهد اللي على جوالها وابتسمت تقرأ رسالة مشعل واقتربت تضرب راسها بخفّه : عاجبني ثقلك ودي اخذ كورسات عندك
كشّرت بوجهها تفهم قصد ملَك وابتسمت ورد بإتسّاع تقرأ رسالة رَعد ' مسكناه ، وكل شيء تمام انا قلت لك لا تخافين ولا تعرفين الخوف دامي معاك '
تركت جوالها بجانبها ترجع تسولف مع البنات وابتسمت ريما : برسل لرياض يجي ويقول للعيال يجون معاه
عقدت حواجبها سمر : ليه !
خذت ريما جوالها تكتب لـ رياض ونطقت : من زمان ما اجتمعنا سوا
هزت راسها تتركها بِلا رد لأنها تعرف ريما وعنادها

وقف امام مشعل بإبتسامة : الله يسعدك ياشيخ
هز راسه مشعل : ما توقعت بنطلع من هالسالفة بأقل الأضرار
رَعد : ياربي لك الحمد
ابتسم مشعل يمشي بجانب رَعد : دام ياسر بينسجن وتفتكّ منه ، متى ناوي الزواج ؟
رفع اكتافه رَعد : لو علي كان خليته اليوم بس تعرف ابوي واعمامي
هز راسه مشعل يناظر رسالة عهد اللي وصلت له وابتسم يرفع راسه لرَعد : تبيها ؟
عقد حواجبه رَعد من سؤاله وضحك مشعل ينطق : اذا تبيها ترا متجمعين بالكوفي
ركب رَعد سيارته وبجانبه مشعل : وانت وش دراك
ابتسم مشعل : مصادري الخاصة
ضحك رَعد يفهم ان عهد هي اللي ارسلت له ولف لمشعل اللي تكلم : تقول العيال كلهم بيجون
هز راسه رَعد وحرّك سيارته يتوجه للكوفي
رفعت عيونها عهد وابتسمت تشوف مشعل اللي دخل وبجانبه رَعد ، طقت سمر كتف ورد اللي بجانبها ورفعت راسها تشوف رَعد اللي دخل وتوجه لطاولة العيال اللي سبقوهم للكوفي
ابتسم رياض : يالله حيّهم
هز راسه مشعل وتقدم يسلّم : الله يبقيك
ابتدت تتعالى اصوات السوالف والضحك من الجهتين ، جِهة العيال و البنات
وكلٍ كان نظراته لـ حبيبه وابتسم فهد يقوم من مكانه يتوجه للباب من شاف يوسف اللي دخل : ارحب
لفت ملَك تِجاه الباب تستغرب وقوف فهد امام شخص ما وضح لها وجهه وبلعت ريقها تشوف يوسف اللي تقدّم للعيال يسلم عليهم وطاحت عيونه عليها وابتسم يناظرها ، صدّت عنه ورجعت تسولف مع البنات
قامت سمر من مكانها تنتبه لـ سعود اللي ما فارق مكانه واللابتوب قدام عيونه والواضح انه مشغول
توجهت لممر دورات المياة تعرف وتحلف مليون مره ان سعود خلفها الحين ، نزلت نظرها لإيدها وخذت نفس تسحب خاتمها اللي من لمعته تتوقعينه دِبلة ، خذته تحطها بأصبعها الآخر ولفت تشوف سعود اللي وقف مكانه يناظرها
تقدم سعود لـ سمر الواقفه وامامه وجمد وجهه من طاحت عينه على الخاتم بإصبعها واعتقاده بإنها دِبلة
سمر : بغيت شيء اخوي ؟
هز راسه بالنفي سعود : متزوجة ؟
ابتسمت سمر : ايوه وزوجي شريك معاي بالكوفي
عقد حواجبه يسمعها تنطق كلمة ' زوجي ' : اعتذر اذا سببت لك ازعاج
هزت راسها بالنفي وابتسمت بأنتصار تشوفه ابتعد وخرج من الكوفي وفزّت برعب من حست بشخص يسحبها و وقفت بالجدار تناظر رياض اللي واقف امامها بإبتسامة تجهل معناها : قلتي لي متزوجة ؟
بلعت ريقها تستوعب ان رياض كان موجود وسمع كل حديثها مع سعود : وش دخلك ؟
ابتسم رياض ينطق : تعرفين وش بيصير بكرا ؟
ميّلت شفايفها وردت بأستغباء : بكرا ؟ لا
هز راسه رياض : بكرا بجي اخطبك ، سمر اعرف شعورك تِجاهي واعرف انك ماقلتي كذا لـ سعود الا وانتي عارفه نيّته تِجاهك وانها كانت مسألة وقت ويجي يخطبك ، انتي تحبّيني لكن الى متى بتنكرين ؟ اعتذار واعتذرت ، سماء وامطرت ورد
ابتعدت سمر ولفت تناظره : بكرا تعرف جوابي
عقد حواجبه يسمع ردّها المُبهم ، ويشوفها ابتعدت من قدامه تتوجه للبنات

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن