خرج من الحمام يرفع المنشفة اللي بيّده لشعره لأجل يجففه ، عقد حواجبه بأستغراب من عدم وجود ورد ، خرج من الغرفه يتجه للصالة وشافها متمدده على الكنب وفوقها غطا خفيف ، عضّ شفايفه من استوعب اللي سوّاه امس وكيف خلّا العصبية تعميه عن كل شيء ، هو من بدايتهم خسر مشاعر ورد وامس بسبب تصرفه اللي مافكّر فيه زين خسر ورد بكبرها ، تقدّم يجلس بجانبها وفزّت ورد اللي ماتخطت موقفهم امس رفع يده لشعرها يلعب فيه ، وقامت ورد من حسّت انها ماتقدر تتحمل اكثر ، قام ياسر خلفها : ماراح تداومين ؟
هزت راسها ورد بالنفي ، وقرّب ياسر من الدرج ينزل والتفت يناظرها : بروح للشركة ، اذا بغيتي منّي شيء ارسلي لي خرج يتركها على راحتها ولا ودّه يطول اكثر عندها لأن الوضع بيتحول للأسوء اكثر ، دخلت للغرفه ووقفت امام المرايا تناظر انعكاسها وغمّضت عيونها من مرت عليها احداث امس سحبت عبايتها ومفتاح سيارتها اللي فوق التسريحة ، توقفت عند الدرج تمسك جوالها تدخل محادثة رَعد وناظرت آخر كلام بينهم من قبل حادث رَعد غمّضت عيونها بتعب ورجعت تكتب : رَعد ، اللي صار بيننا امس مايرضيني ولا يرضيك اكيد ، بروح بيت جدّي انتظرك هناك
نزلت من الدرج تخرج من البيت كلّه وتنهدت من ناظرت الحديقة والأشجار امامها وكرَهت المكان زيادة من عرفت ان ياسر معدّل هالجهه عشان ورد ولأنها تحب تجلس وسط الشجر ، ركبت سيارتها تحرّك لبيت جدها
فتح جواله يناظر رسالتها ورفع راسه يسمع سوالف جدّته امامه
أم سليمان : رَعد متى ناوي تتزوج ؟
هز راسه رَعد : قريب
ابتسمت أم سليمان : تقوله صادق ؟ بيجي اليوم اللي اشوفك فيه معرس ؟ ياربي لك الحمد
ابتسم رَعد من شاف ابتسامة جدّته وقام يبوس راسها وتوجه يخرج للحديقه وكمّل تِجاه الشجر وناظر الكرسي اللي جابه بنفسه هنا لأجل ورد ويعرف كيف تحبّ الأشجار ، قرّب يجلس على الكرسي ينتظر جيّة ورد
دخلت بيت جدّها وعقدت حواجبها من شافت وجود رَعد ، ماكانت متوّقعة انه بيجي خصوصًا انه ترك رسالتها بدون ردّ
تقدمت تمشي له والتفت يناظرها تقترب منه ، مشت توقّف امامه
طال السكوت بينهم وطالت نظراتهم لبَعض ، انتبهت ورد على نفسها من تنحنح رَعد ينتظرها تتكلّم
ورد : رَعد اللي صار مو برضاي، ادري اني جرحتك وجيت لهنا ابرر لك ، ما ابي اكون سبب جرحك بيوم من الأيام
ابتسم بسخرية يناظرها : اتركيني ، بداوي جروحي بنفسي
عقدت حواجبها ورد : رَعد تسمع نفسك وش قاعد تقول !
هز راسه رَعد ، كمّلت ورد : كيف تتخلّى عني بدون ما تسمع وتفهم !
وقف امامها بأعتدال يعقد حواجبه : انا ؟ اتخلّى عنك ؟
ناظرته ورد وعضّت شفايفها من حست انها جابت العيد ، كمّل رعد بسخرية : انتي اللي تخلّيتي عني
ناظرها لِلحظات : عندك شيء ثاني ؟
ورد : ليش مو قاعد تستوعب ان اللي صار غصب عني ؟
رفع حاجبه يناظرها : صار شيء غير اللي شفته امس ؟
تنهّدت ونزلت راسها تناظر يدينها ، عقد حواجبه وقطع كلامها من كانت بتتكلّم وابتسم بسخرية يناظرها : وتقولين اني انا اللي تخلّيت عنك ؟
رفع صوته وبعصبية : تخلّينه يسوي اللي يبيه وتجين تحاولين تبررين لي انه صار غصب عنك ؟ استهبال هو ورد ؟ ، فزّت من صرخ عليها يكمل : لا تستهبلين فوق راسي لا تستهبلين !
رفعت راسها تناظر عيونه بـ رجى انه يصدّقها ، ورد : كله منك !
شدّ على اسنانه : كله مني ؟
هزت راسها ورد : امس لمحت شخص امامي توقعّت انه انت رجعت لي وبرّرت لك بكل شيء وقلت اني مستحيل اخلي ياسر يقرّب مني لأجل خاطرك ، عقّد حواجبه يسمعها تكمّل : ومن رفعت راسي طلع هو اللي امامي
صدّت عنه ثواني ورجعت تكمّل : مو انا اللي اتخلّى عنك رَعد
طال الصمت بينهم أكثر وتلاقت عيونهم ، رَعد بأبتسامة : ماودّك تباركين لي ؟
عقدت حواجبها تناظره ينتظر ردّة فعلها ، كمّل رَعد : كلّمت امي تخطب لي بنت خالتي ريـم ، تقول انها مُناسبة لي ، وانا اللي يهمّني انها ما تتخلّى عني بسهولة نفس ما سويتي
جمد وجهها تناظره ، ما استوعبت كيف تخلّى عنها بهالسهولة ، كيف تخلّى عنها بسبب شيء صار غصب عنها ، تركها يمشي لسيارته ويحرّك يتوجه لبيته ، مشت بخطوات بطيئة وهي تسترجع كلام رَعد وكيف كان يحسسها بأنها هي الغلطانه ، ركبت سيارتها ونزّلت راسها بأسف على حالهم اللي تبدّل بين يوم وليلة ، حلفت بداخلها انها تترك كل شيء صار خلفها وتبدأ صفحة جديدة مثل ماتخلّى عنها رَعد بأعتقادها
•
دخل البيت وتقدّم للصالة يستغرب حال ورد اللي كانت كاشخة بفستان أبيض ماسك عليها وتاركه شعرها الطويل براحته ونزّل عيونه للطاولة امامها يناظر صينية القهوة وابتسمت ورد تناظره ، رفع حاجبه من طاحت عيونه على شفايف ورد اللي محلّيها الروج الأحمر ومحلّيها كثير ، قامت ورد من مكانها تتقدّم له بأبتسامة : هلا حبيبي
عقّد حواجبه يناظرها : حبيبي ؟
هزت ورد راسها بأبتسامة تناظره ، كمّل ياسر : ورد اعتذر عن اللي صار امس ما كمّل من قطعت ورد كلامه تتقدم تقبّله ، رجع للخلف بعد لحظات بصدمة يناظرها ، مدّت ورد يدينها تمسك كفّه : ياسر اللي صار امس ابيك تنساه ، ابي نفتح صفحة جديدة من اليوم
هز راسه يناظرها بأبتسامة من حالها اللي انقلب بين يوم وليلة ، تركت كفّه وتقدمت تمشي للدرج تأشر له يجي معاها تقدّم ياسر وهو مو مستوعب حالة ورد ، دخل الغرفة يناظرها جالسة على السرير تنتظره ، ابتسمت ورد تناظره : قفّل الباب خلفك ، وتعال
لفّ يعطيها ظهره يقفل الباب والتفت يناظرها يتقدّم لها بأبتسامة و ~
•
عند رَعد اللي كان متمدد على السرير يفكّر بكلام ورد وانها ممكن تكون صادقة ، انها ماتخلّت عنه واللي صار فعلًا غصب عنها ، تنهّد من حس انه استعجل ورفع راسه يناظر السقف بندم انه كذب عليها بأنه بيتزوج وهو حتّى ماكلّم امه عن الموضوع قال الكلام لأجل يقهرها مثل ما قهرته
لف لجواله اللي بجانبه وسحبه يدخل محادثة ورد وقعد ثواني يتأمل محادثتهم وابتسم من تذكر مواقفهم قبل ، و بدا يكتب لها : ورد لازم نتقابل بكره الصباح ببيت جدّي ، بوضّح لك كل شيء
نزل جواله بحضنه ينتظر ردّها وطوّل ينتظرها وما هي الا دقايق ونام بتَعب من يومه والأحداث اللي صارت بينهم
أنت تقرأ
' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين '
Storie d'amoreأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_