صحت من نومها ورفعت ايدينها لراسها من حسّت بالصداع الأليم اللي داهمها ، جلست على سريرها تتأفف من حالتها وتعرف سبب الصداع زين لكن تتجاهله ، ما تبي تعترف لذاتها بأنها بكت بسبب كلام رياض او بكت لأنها كانت تتوقعه شخص غير ، تتوقع بأنه يكنّ المشاعر لها مثل ما هي تكنّ له هالمشاعر ، رفعت عيونها على الباب وعقدت حواجبها تشوف ريما دخلت عليها
ابتسمت ريما تقترب منها وتجلس امامها على طرف السرير : تو اقول للبنات غريبة سمر ما صحت
هزت راسها تحاول تتجاهلها وتتجاهل الصداع اللي تحس فيه
عقدت حواجبها بأستغراب : تحسين بشيء ؟
هزت راسها بالنفي : صداع
ريما : بسم الله عليك لا يكون من ضربتك امس ؟
رفعت اكتافها : يمكن
قامت ريما من مكانها تتوجه للباب ولفت لسمر اللي معقده حواجبها للأن دلالة على الم الصُداع اللي تحس فيه : انا والبنات بنطلع نفطر بالحديقة تجين؟
ناظرتها لِلحظات : باخذ لي شاور واذا خف الصداع جيتكم
هزت راسها تخرج من الغرفة وتقفل الباب خلفها نزلت عيونها لجوالها تبتسم من شافت رسالة فهد وكتبت له رفعت راسها تشوف رياض اللي جاء يمشي من تِجاه الدرج ، رفع حاجبه : وش تسوين هنا ؟
ناظرته ريما بأبتسامة لِثواني : سمر تعبانة وجيت اشوفها
عقد حواجبه : وش فيها ؟ تحس ب شيء ؟
هزت راسها ريما بالنفي : تقول صداع واتوقع من ضربة امس
بلع ريقه يسمع طاري الضربة : اي ضربة ؟
ريما : تقول ضربت بالجدار
هز راسه ولف يناظر ريما اللي مشت تتوجه للدور الأرضي ونقّل نظراته للدور ومشى بخطوات سريعة للشباك المُطلّ على الحديقة وابتسم يشوف الكل مجتمع بالحديقة ويفطرون ، ومشغولين بالسوالف وتناقل الأخبار لف يتوّجه لغرفة سمر اللي من خرجت ريما توجهت للحمام تاخذ لها شاور وخرجت تلف روبها تتوجه للتسريحة تجلس عليها وتمسح جسمها باللوشن وتحط لها ميكب خفيف يبعد آثار التعب عن وجهها ، سحبت المسك تمسح رقبتها ونزلت راسها تمسح معصمها بالمسك سمعت صوت باب الغرفة ينفتح وتوّقعت انه ريما
سمر بملل : ريما قلت لك والله بجي
جمد وجهه يتوقف بمكانه من شاف سمر وشعرها المبلل وكيف منزله راسها مشغولة بالمسك ، بلع ريقه يسمع صوت امه وام رَعد يتوجهون للدور الأول دخل يقفل الباب خلفه ويقفله بالمفتاح لفت سمر بأستغراب من سمعت صوت تقفيلة الباب بالمفتاح وبققت عيونها تشوف رياض معطيها ظهره ونزلت نظرها لشكلها اللي ما يهيأ احد ابدًا انه يشوفه ، لف يشوفها متجمده مكانها وبصوت متوتر : بالغلط والله بالغلط ما كنت ادري اني بلقاك كذا
بلعت ريقها تقوم من مكانها وتسحب ملابسها من على السرير تتوجه لغرفة الملابس وتصفق الباب بوجه رياض اللي رفع يدينه لراسه يستوعب هول الموقف وانه غلط ، وغلط كثير
ناظرت نفسها بالمرايا وبنطلونها الأسود الوسيع وتيشيرتها بنفس اللون ، بلعت ريقها تسحب طرحتها وعبايتها من جانبها تلبسها وتخرج لرياض اللي جلس على السرير ورفع نظره لها يتأمل شكلها ووجهها الذبلان من التعب ، وآثار البكي اللي واضحة على ملامحها تنهّد وبداخله يلعن نفسه مليون مره
ناظرته سمر لثواني وصدّت تناظر الشباك اللي خلفه وابتسمت بسخرية : جيت تكمّل اللي قلته ؟ وش باقي ما قلت ؟ باقي تقول اني رخيصة وتبرّد خاطرك صح ؟
برد وجهه يسمع كلامها واللي واضح انها ما تخطّت كلامه بالأمس قرب يتوجه لها وتراجعت للخلف تضرب بالجدار وتشوفه يقرّب منها ، قرّب يركّز عيونه بعيونها ويمسك ذراعها لأجل يضمن انها ما تتحرك واليد الأخرى ممدودة على الجدار خلفها ، بلعت ريقها تشوفه يناظر عيونها لوقت طويل ، هز راسه : ادري اني غلطت والله سمر غلطت ، ومن اليوم لين ترضين بقعد اعتذر لك ، تطفشين ما تطفشين بكيفك ماراح افكّك الا لما ترضين
تنهّد يكمّل كلامه : انا حمار وغبي اللي تبين ، المفروض اني ماقلت كذا بس سمر عصّبت وانا اذا عصّبت انعمي حتى ما اسمع الكلام اللي اقوله ولا احسب حسابه
هزت راسها تأشر له على الباب : اخرج
ابتعد يتراجع للخلف واتجه للباب يفتحه طرف يتأكد عدم وجود احد ، لف يناظرها بأبتسامة : حلوة ريحة المسك
بققت عيونها تناظره : وقح قسم بالله وقح
خرج يقفل الباب خلفه ويضحك على سمر وحالها
رفعت عيونها وابتسمت تشوف رياض المُبتسم يمشي تِجاههم بالحديقة وماهي الا ثواني وجات سمر تمشي خلفه، جلس بجانب رَعد ومشت سمر تجلس بجانب ورد ورفعت عيونها تشوفه امامها وكشّرت بوجهه وابتسم يستفزها اكثر ، نزلت عيونها تناظر الرسالة اللي وصلت جوالها ورفعت راسها تبتسم لرَعد ورجعت تكتب له : ليه تبي تتقهوا معاي ؟ ، ابتسم يشوف ردها : اذا ما في مانع
ابتسمت تنزل جوالها على الطاولة وتكمّل فطورها وناظرها لِثواني يفهم جوابها ، رفعوا عيونهم جميعًا على أبو سليمان اللي بدا يتكلّم
أبو سليمان : ورد يابنتي انا عرفت السالفة من ابوك ، وكلّنا بصفك ولا نبي نرجعك على واحد ماقدرّك
هزت راسها تسمع كلام جدها وابتسم عبدالرحمن يكمل : خلال هالأسبوع بتوصلك اوراق الطلاق
ابتسمت ترجّع نظرها لرَعد اللي ابتسم على ابتسامتها وملامحها اللي بانت عليها الراحة من كلام جدّها وأبوها وكيف كلهم واقفين بصفها حتى عمانها وعمتها ، لف عبدالرحمن على فهد : فهد
فهد : سمّ
عبدالرحمن : سمّ الله عدوك ، ان كان ياسر صعّبها ابيك تساعدني بالقضية
فهد : ابشر
•
ابتسمت على الهدوء اللي تعوّدت عليه بهالوقت من المزرعة ، شغلت الأغاني وابتدت تسوي قهوتها وكوب قهوة ثاني لأجل رَعد وخرجت تحمل الكوبين بيدينها وتتوجه للجلسة بآخر المزرعة ، انحنت تنزل كوبين القهوة على الطاولة ورفعت جوالها تشوف الساعة '١ الظهر' رفعت حاجبها من برودة الجو اللي كانت تعكس الوقت ، جلست تعطي الفِيلا ظهرها وترفع غطاها على شعرها من سمعت صوت رَعد ولفت تشوفه مبتسم وبيده وردة بيضاء ابتسمت على ابتسامته وقرّب رَعد منها يناظرها وانحنى يمدّ لها الوردة : تسمحين ؟
هزت راسها تفهم مقصده وقرّب رَعد يحط الوردة فوق اذنها وتراجع للخلف يمشي للكرسي امامها وابتسم على شكلها والوردة على شعرها ، ابتسمت تاخذ كوب القهوة وتحتضنه بين يدينها ، تأملها لوقت طويل ، وقت طويل والصمت يسري بينهم كلٍّ يتأمل الآخر ابتسمت من شافته ياخذ جواله ويرفعه لها تعرف انه بيصورها وضحكت : هالمره انت تصورني ؟
هز راسه ينزل جواله على الطاولة ويبتسم لها : مو كل مره انتي
تكلّم رَعد يقطع الصمت بينهم : لو اطلبك بتوافقين ؟
صُدم وجهها وتحوّلت ملامحها للصدمة ، تعرف ان هالموقف بيصير لا مُحالة بس ماتوقعت بيجي يصارحها قدامها ، ابتسم يشوف سكوتها : تبيني ورد ؟
هزت راسها ورد وناظرها لِثواني واردف : قولي لي ابيك رَعد والله اروح الحين اطلبك من عمي
بادلته النظرات لوقت طويل وتكلّمت : ابيك رَعد
هز راسه يبتسم لها : ابشري بي
ابتسمت من تذكّرت موقف الحادث وكيف قال لها 'ابشري بي' وعقدت حواجبها : تطلبني وانا ماتطلقت لسى ؟
هز راسه رَعد : احلّها ياورد بس اتركيها علي
رجعت ظهرها تستند على الكرسي وابتسمت : يوم قلت ابشري بي ، تذكرت الحادث
رفع حاجبه يتذكّر الموقف وضحك : اذكر اذكر
نزلت عيونها لكوب القهوة بحضنها ورفعت عيونها تسمع رَعد : تدرين وش اتمنى ؟
ورد : وشو ؟
ابتسم رَعد يناظرها : اكون مكان الكوب
بققت عيونها تناظره : وجع رَعد صاير قليل ادب
ضحك بصوت عالي : توك تدرين ؟ المفروض من المستشفى وانتي عارفة
لفت ورد تصدّ عنه وبدت تستغفر وزاد ضحك رَعد على ملامحها اللي تحولت للون الأحمر بشكل مو طبيعي من خجلها وتكلّم : احب خجلك
رجّعت نظرها له وابتسمت ، شافت الساعة وقامت من مكانها وتكلّم رَعد : على وين ؟
لفت تناظره : البنات بيصحون الحين ومابي يسألوني وين كنت
هز راسه يشوفها تبتعد عنه وتدخل الفِيلا ورفع راسه للسماء يتذكّر حوارهم وابتسم ، ماكذب لما قال بأنه يتمنى يكون مكان الكوب ، يتمنّى حضنها وبشكل مجنون ومو قادر يتحمّل ويسكت
•
خرجت من الحمام تترك شعرها المبلل على راحته ، ناظرت ملَك اللي واقفة عند الشباك ورافعة جوالها
مشت تتجه للتسريحة : شفيك
تنهّدت ملَك : ماضبطت الصورة
لفت تناظرها ترجع تحاول تصور وقامت تاخذ الجوال منها : وقفي بصورك انا
ضيّقت عيونها ملَك تناظرها : ورع ابتدائي انا يوم تصوريني كذا؟
ضحكت بصوت عالي ولفوا تِجاه الباب من سمعوا صوته ، دخلت ريما تناظرهم : ضحكوني معاكم
ااشرت ملَك على عهد الواقفة امامها : موقفتني بتصورني
ريما : عهد تصور؟ ذي زين تعرف تصور نفسها
ضحكت ملَك على عهد اللي رمت الجوال بوجهها ورجعت للتسريحة تكمل الميكب : ما تستاهلون سخيفات
دخلت ورد وخلفها سمر : وش صاير
ملَك : عهد زعلانة
لفت ورد تمشي وتوقف خلف عهد : افا مين مزعلك
مدّت فمها عهد تمثل الزعل : ريما وملَك
لفت ورد تمشي تِجاه ملَك وريما اللي للأن يضحكون على شكل عهد وتمثيلها للزعل ، قرّبت تمد يدها وتضربهم : بنات الا عهد
هزت راسها ريما : ابشري ابشري
ابتسمت تناظرهم ولفت لعهد اللي رسلت لها بوسة بالهواء ، دخلت رنا تناظر البنات : بخاطري حاجة
سمر : وشو
ابتسمت ثواني وقطعت كلامها ورد : يامجنونة لا تقولين تبين تطعّسين
هزت راسها وضحكت سمر بصوت عالي تصفق كفها بكف رنا : جوي جوي
مشوا ملَك وريما يتجهون لرنا : مانقول لا
رفعت جوالها ورد : انتوا ماعليكم شرهه ما ارحم الا البيبي
رفعت اكتافها رنا تناظر ورد اللي رفعت جوالها لأذنها وبققت عيونها : تتصلين على مين ؟
تراجعت ورد للخلف تشوف رنا اللي تقدمت لها وتكلمت بـغنَج وتمد الكلام بشكل يستفز رنا : طلولي تعال شوف رنا تبي تطعّس
كمّلت على الغنَج و تشوف رنا اللي قربت منها : بليز تجي الحين قبل تضربني
ضحكت بـغنَج وهي للأن على تمثيلها وقفلت الجوال بدون ما تنتظر رد طلال ، قربت رنا تضربها على راسها : بكيفي بروح اطعّس وانتي انطقي هنا
هزت راسها ورد تضحك : نشوف وش بيسوي لك طلال
خرجوا البنات من الغرفة يتوجهون للصالة بالدور الأول ونزلت ورد للدور الأرضي ، عقدت حواجبها تشوف رَعد ببدلته واقف بالمطبخ يسوي قهوته رفعت الغطا على شعرها وتقدمت تدخل تتكلّم بأستغراب : بتداوم ؟
هز راسه رَعد يلتفت لها : طرى لي شغل مهم لازم اروح
ناظرته ثواني واقتربت للفرن تبدأ تسوي القهوة للبنات ، ابتسم رَعد يقلد صوتها وكلامها : طلولي ؟
لفت تناظره بصدمة وضحك رَعد بصوت عالي واستوعبت ورد ان اللي ردّ عليها مو طلال ، اللي رد عليها رَعد لذلك ما سمعت اي تجاوب منه
تحوّلت كامل ملامحها باللون الأحمر من خجلها ، خذا رَعد كوب قهوته واقترب منها : الغنج هذا ما يطلع الا بوقت الأستهبال ؟
وقفت بأعتدال تناظره لثواني ومشت من جانبه تتجاهله وتفاجئت بيد رَعد اللي امتدت لذراعها : قولي رعودي واطلع
لفت راسها بدون ما تنتبه بالقُرب اللي بينهم وابتعد رَعد للخلف يترك مسافة بينهم من كان بيصير بينهم 'قُبلة' ، صدّت ورد تعطيه ظهرها وترفع يدها تهوّي عنقها وصدرها من كثر الخجل اللي هي تحس فيه ، من بداية ما سمع صوتها وغنجها الى القُبلة اللي كادت تصير بينهم ، وقف رَعد يناظرها وبداخلة ضحكة على شكلها ووجهها اللي انقلب احمر من كثر خجلها : ورد
لفت ورد تناظره وكمّل رَعد : بعدين نتصافى
عقدت حواجبها تجهل مقصده وكمل يبتسم لها : بعدين نتصافى بموضوع رعودي
كشّرت بوجهه : وجع رَعد
ضحك رَعد بصوت عالي لأنه ماقدر يكتم ضحكته اكثر من ملامح وجهها : يوجع الظالم
توجه يخرج من المطبخ ولف لها : تحتاجين شيء قبل اروح ؟
هزت راسها بالنفي وكمّل رَعد : استودعتك الله
ابتسمت تردّ عليه : بحفظ الرحمن
خرج رَعد من الفِيلا يتوجه لسيارته تلبية لطلب مشعل اللي ااكدّ عليه يجي بسبب التطورات اللي حصلت بالقضية ، رفعت ورد يدينها على وجهها من كثر الخجل اللي تحسّه ، تحس ودها الأرض تنشق وتبلعها ، توجهت للفرن تسوي القهوة تتناسى اللي صار وابتسمت تسمع صوت سوالف وضحك البنات ورفعت جوالها تصور القهوة اللي تطبخ لرَعد وتكتب 'قهوتي مُرة ومعاك تحلّيها' عقدت حواجبها تعيد قرائتها لجملتها ورجعت تمسح كل كلامها ورسلت الصورة بدون كلام ، جهّزت صينية القهوة واتجهت للصالة بالدور الأول من خلصت وابتسمت تشوف البنات يصورونها ورفعت الصينية بحيث صارت الدلّة على وجهها : في ناس يغارون عليّ لا تصوروني
ضحكت رنا اللي كانت تصورها : ياي ومين اللي يغارون عليك
وقفت رنا المقطع ترسله على القروب ، وابتسمت تشوف اسم رَعد وتعمّدت ترسل له لأن مو واضح إلا هيئتها وشعرها الطويل اللي ظهر بآخر المقطع ، تقدمت تنزل صينية القهوة وتبدأ تصبّ القهوة للبنات اللي حولها ويتبادلون اطراف الحديث والكثير الكثير من الضحك
عقّد حواجبه يشوف رسالة رنا اللي جاته بسناب ، فتح السنابة ولانت ملامحه يشوف هيئة ورد و فستانها الوجهها اللي مغطيته بالدلّة وسمع صوتها اللي يحبّه كثير 'في ناس يغارون عليّ' ورفع حاجبه يشوف شعرها اللي ظهر بآخر المقطع بدأ يهدي ويوقف السيارة على جنب يعيد السنابة ويحفظها بالمحادثة ، يحتاج هالمقطع لأجل ترجع طاقته بالحياة ، ابتسم اكثر من انعاد المقطع وصوتها وهيئتها وشعرها ، كل تفاصيلها اللي يحبّها
فتح محادثة ورد يشوف صورة القهوة وابتسم يصوّر لها كوب القهوة الموجود في حامل الأكواب ، نزلت نظرها تشوف رسالة رَعد وابتسمت من شافت صورة قهوته والواضح انها بدت تأثر عليه بقهوتها اليومية ، عقّدت حواجبها تشوف كوبها ، كوبها اللي تحبّه كثير موجود بسيارة رَعد ! غمّضت عيونها تتذكر انها ما انتبهت للكوب اللي احتضنه بيدينه يخفيه عنها وعرفت السببت ابتسمت تكتب له : كوبي ؟
ابتسم يشوف رسالتها : كوبك ، احتاج شيء يصبّرني لين تصير شفايفك حلالي
بققت عيونها تشوف رسالته : وجع رَعد !
ضحك بصوت عالي يشوف رسالتها : يوجع الظالم
رفعت راسها من سمعت صوت سمر اللي تأشر عليها : بنات هذي صدق شكل عندها ناس يغارون عليها
نزلت جوالها بجانبها وتقدمت بجلستها تبتسم بشكل يغيض البنات وتهز راسها : عندي ناس
عهد : وع ورد وع
ضحكت رنا تفهم مقصد ورد وغمزت لها وتوترت ورد من استوعبت العيد اللي جابته ، وتكلمت سمر : صاملين ؟
ابتسمت رنا تناظرها : صاملين
هزت راسها عهد : صاملين ونص
عقدت حواجبها ورد : رنا انتي حامل تستهبلين !
رنا : ورد ماراح يصير شيء تكفين لا تخربين الجو
هزت راسها بالنفي : ماتطلعين ورجلي على رجلك
لفت ريما على رنا : صادقة ورد ، انتي من حملتي انهبلتي
ضحكت ورد تصفق كفّها بكف ريما وتكلمت سمر : طيب نروح نتمشى بالسيارة
ابتسمت ورد من عجبتها الفكرة : صح
ملَك : بنات وحنا جايين شفتوا المزرعة الكبيرة؟
هزت راسها سمر : شفيها
ملَك : تجنن تبون نروح نشوفها من بعيد ؟
سمر : تم
لفت ريما على ورد : مين بتسوق ؟
ابتسمت ورد تقوم من مكانها : اكيد انا
رفعت جوالها تصور المزرعة وشهقت عهد اللي بجانبها : كاميرات
لفت عليها ملَك : واذا ؟
عقدت حواجبها ورد تشوف الطريق امامها مايهيأ تكمّل للأمام ، لفت لليمين تتراجع لطريقها الأولي
لفت راسها يمين يسار وعضت شفايفها من حسّت بأنها ابتعدت عن المزرعة كثير ، وبسبب هالمسافة البعيدة ضيعت طريقها للعودة
لفت لرنا اللي بجانبها وبلعت ريقها : معاك لوكيشن المزرعة ؟
هزت راسها رنا وناظرتها بأستغراب : فيك شيء ؟
تنفست ورد براحة من عرفت ان رنا معاها اللوكيشن : لا بس خفت اننا ضعنا
فتحت رنا اللوكيشن ورجعت تناظر ورد : متأكدة مانتي حافظة طريق الرجعة ؟
هزت راسها ورد بالنفي : ابتعدنا كثير عن المزرعة
زفّرت بغضب : مافيه ابراج
عقدت حواجبها سمر تتقدم لهم : وش صاير ؟
لفت ورد للخلف : بنات بقولكم بس لا تخافون
ريما : لا تقولين ضعنا !
هزت راسها ورد وقاطعتها رنا قبل يتكلّمون الباقي : ماضعنا بنات ماضعنا بنلقى الطريق الحين بس اللي عندها ابراج تعلمني
جاوبوها جميعًا بالنفي وااشرت سمر على الطريق اللي امامها : ورد روحي مع هالطريق
شدت ايدينها ورد على الدركسون : متأكدة انه هو الصحيح ؟
هزت راسها سمر : اي هذا اللي جينا منه
حرّكت ورد تمشي بسرعة بطيئة وتقدمت تدخل بين النخل والأشجار اللي بدت تغطي الطريق اللي خلفهم ، بلعت ريقها رنا : بنات هذا وش ؟ ما جينا منه
نقّلت انظارها عهد بالأشجار والمزارع الكثيرة حولهم : ورد ارجعي ارجعي
لفت ملَك عليها : وش فيك !
عهد : بنات شوفوا كل هالمكان مزارع تخوف وقديمة
نقّلوا البنات نظرهم بتركيز على المزارع وبواباتها المُريبة ، رجعت ورد للخلف بسرعة من شافت الأشخاص اللي ناظروهم لِثواني وتقدموا لهم
لفت السيارة بقوة تعدّل مسارها وتخرج من الطريق اللي كله شجر
لفت ريما للخلف وتنفست براحة : مالحقونا
هزت راسها ورد ولفت لسمر بعصبية : شفيك انتي بغيتي تجيبين فينا العيد ؟
عقدت حواجبها سمر وردّت عليها بنفس العصبية : مو انتي اللي ضيعتينا ! تحمّلي
وقفت السيارة ورد تخرج منها وااشرت لسمر : تعالي سوقي بدالي احسن !
فتحت الباب سمر تخرج وتوقف امام ورد : حلوه هذي تجيبين العيد وتجين تحطين المشكلة فينا
نزلت رنا بصراخ : ورد سمر ! شفيكم تعوذو من ابليس كلنا خايفين وكلنا متوترين لا ترمون اغلاطكم على بعض
تنهّدت ورد تناظر سمر واللي كلهم كانوا معصبين بسبب الخوف والتوتر ، تقدمت تحضنها : اسفة بس الخوف اثر عليّ
حضنتها سمر بشدّة : وانا اسفة
ابتعدو عن بعض ولفت ورد لسمر : تسوقين ؟
هزت راسها سمر بالنفي وركبت بجانب ريما تقفل الباب خلفها وركبت ورد ، تنهّدت تناظر كل الطُرق حولها واللي جاهلتها تمامًا بدت تحرّك للمزرعة اللي قصدوها اولًا لعلّ وعسى تلقى شيء يدلّهم ، صرخت عهد : سيارة رياض
لفت ورد تناظر سيارة رياض اللي تمشي بمسافة بعيدة عنهم على اليمين وحركت بالسيارة بسرعة لأجل ماتضيّعهم
لف فهد بأستغراب للسيارة اللي خلفهم : ولد ! وش هالسيارة اللي جايتنا مسرعة
يوسف : بسم الله شفيهم ذولا
عقد حواجبه طلال يشوف سيارة يعرفها زين ، سيارة ورد
طلال : رياض هدّ هدّ هذي سيارة ورد
هز راسه رياض يهدّي ويوقف بشكل عشوائي ، ابتسمت ورد وخلفها البنات اللي يدعون ويحمدون ربّهم اللي انقذهم ، تقدمت توقف بجانب سيارة رياض ونزلوا العيال لهم
تقدم طلال لشباك ورد اللي فتحته : وش صاير ! وليش طالعين لحالكم
بلعت ريقها ورد تناظره : كنا نتمشى وضعنا
عقد حواجبه فهد يناظر ريما اللي وجهها منخرش : تستهبلون تتمشون هنا ! وحنا اصلًا زين نلقى مكان المزرعة !
فتحت الشباك سمر : جاء بخاطرنا نتمشى وتمشينا وضعنا ولقيتونا انتهت السالفة لا تكبّرونها
كشّرت بوجه رياض اللي كان متكّي على السيارة يناظرها بأبتسامة غثّتها بشكل ، لفت ملَك للجهة الثانية من طاحت عينها بيوسف المبتسم يناظرها ، ابتسم فهد على ابتسامة ريما اللي تعرف كيف تجيب راسه ومشى طلال يتوجه للجهة الثانية وتقدم لشباك رنا اللي فتحته تناظره وتكّى على جانب الشباك : انتي اللي قلتي لهم صح؟
هزت راسها رنا بالنفي : انا ؟
ضحك طلال بصوت عالي : اعرف انك انتي ام الخطط والمصايب
مدّت فمها رنا بزعل وتقدّم طلال وتراجعت رنا للخلف من عرفت نيّته وكشرت بوجهه ، ضحك يتراجع لسيارة رياض وتكلّم رياض بصوت عالي : الحقونا
هزت راسها ورد وكملت تمشي ورا سيارة رياض ، بعد ماقعدوا لوقت طويل ضايعين بين المزارع
•
خرجت من الحمام بعد ما اخذت شاور عميق بعد المزرعة ، تقدمت للتسريحة تسحب اللوشن تمسح جسمها وابتسمت تناظر بوكس العطر هدية رَعد ، لفت تسحب جوالها المرمي على السرير وتنهّدت من شافت اختفاء رَعد ، وآخر ظهور له اللي كان من يوم السبت ٨ الليـل واخر محادثاتهم اللي كانت عبارة عن القهوة
بدّلت تلبس بجامتها البيضاء وموّردة من الأطراف ، نزلت تتوجه للمطبخ تسوي لها قهوتها لأجل تصحصح بعد احداث امس ولأنها ما نامت زين ، خلصت قهوتها وتوجهت للصالة تجلس وفزّت تسمع صوت جوالها وسحبته وميّلت شفايفها من شافت مكالمة من البنات ، توقّعت بأنه رَعد وبيبرر لها سبب غيابه واختفاءه المُفاجئ
فتحت المكالمه تثبت الجوال امامها وتناظر البنات اللي كل وحدة مشغولة بجوّها ،
عهد بألم : رنا شوفي حل لأسناني
قربت رنا الجوال منها : افتحي فمك اشوف
ملَك : وع روحوا مكالمة ثانية
تجاهلتها عهد تفتح فمها وتقرّب الكام لأجل تشوف رنا
ريما : وشو له الخساير حطي عويدي ويبرَى
هزت راسها رنا بالنفي : وانا ليه دارسة سبع سنوات؟ عشان تحطون عويدي؟ لا عهد تعالي لي بكرا بالعيادة واعالجه لك
ابتسمت عهد تناظر رنا لِثواني وسرعان ما انقلبت ملامحها من الألم وضحكت ملَك بصوت عالي على ملامحها
ورد : حرام عليك البنت تتألم وانتي تضحكين عليها
سكتت ملَك ثواني ورجعت تضحك بصوت اعلى وضحكوا البنات خلفها من ملامح عهد المتألمة
كشّرت عهد بوجههم وسكرت الجوال ترميه بجانبها وتمددت على السرير تمثّل النوم لأجل يختفي الألم
•
رفع عيونه على المُساعد اللي طرق الباب وتقدم يدخل بعد ما سمح له بالدخول ، تقدم المُساعد يوقف امامه
المُساعد : أبو ماجد هنا ويقول مايقبل بأي تأخير
تنهّد ياسر يناظره لثواني ورفع يده له بمعنى 'اطلع' ، قام من مكانه يعدّل مرزام شماغه وثبت القلم بجيب ثوبه وخرج يتوجه لغرفة الإجتماعات ، دخل يشوف أبو ماجد اللي جالس بمقدمة الطاولة وتقدّم يمد يده له وسلم عليه وهو جالس بمكانه ما تحرك وعقد حواجبه يشوف هالتصرف وحسّ بأن كرامته جُرحت بس بلعها لأجل يمشي الوضع وتضبط الصفقه ويدخل بالشبكة ويكبر ويصير من اكبر التجار
سحب الكرسي يجلس بجانب أبو ماجد ومُساعده واقف خلفه ، والبوديقارد اللي مالين غرفة الأجتماعات والمُساعدين اللي متوزعين على الطاولة
رفع عيونه على أبو ماجد اللي ااشر لمُساعده يتكلم : ما نبرم صفقات مع شركات توّها جديده على السوق ، لكنّك ولد عبدالله ، وعبدالله له فضل كبير على أبو ماجد من بعد الله
هز راسه ياسر يسمع كلام المُساعد وبداخله وده يقوم يلعن اللي جالس بصدر الغرفة ولا بُدر منه اي كلام إنمّا المُساعد اللي تكلم
كمّل مُساعد أبو ماجد يمد الأوراق لوسط الطاولة وناظره ياسر لثواني وشدّ يده يسيطر على غضبه ، تقدم مُساعده يسحب الأوراق ويبدا يتصفحّها قرب لياسر يهمس بأذنه : الأمور تمام ونفس ما نبي
هز راسه ياسر وكمّل : عبدالله سمعته تسبقه بالسوق ، ولعلّ الظروف جعلته يتوقف لكن من اليوم بيتغيّر كل شيء
ابتسم أبو ماجد يناظر ياسر بأعجاب ولأنه ما توقع هالكلام منه وانه بيسكت لأن اللي امامه مو اي احد ، كمّل ياسر : والصفقة اعتبرها تمّ عندي
هز راسه أبو ماجد وتكلّم بصوته الفخم اللي يعكس شخصيته وشكله : كفو نفس ابوك
لف ياسر يناظره لِثواني وابتسم طرف ابتسامة من شاف وجه أبو ماجد ، لفوا جميعهم من دخل السيكورتي : المباحث طبّوا
قام أبو ماجد بسرعة وخلفه البوديقارد والمُساعدين يخرجون من الغُرفة والمبنى بكبره لفّ ياسر على السيكورتي : وينهم !
بلع ريقه السيكورتي : واقفين عند البوابة
رفع ياسر ايدينه لراسه : كيف كيف دروا وش يعرّفهم
لف للمُساعد خلفه اللي تو يستوعب اختفاءه من نص الإجتماع وغمّض عيونه يصارخ بكل صوته : الله يلعنك الله يلعنك
تقدّم يدور الأوراق اللي بتثبت توّرطه بكل شيء وضرب يده على الطاولة من عدم وجودها ، تقدّم يجلس على صدر الطاولة وماعنده إلا هالحلّ ، المواجهة
رفع عيونه للباب يشوف الرِجال اللي انتشروا بالغرفة وعند الشبابيك وابتسم يشوف رَعد والشخص اللي بجانبه دخلوا بعد ما تأمن المكان ، ابتسم رَعد بسخرية يشوف ياسر اللي قررّ المواجهة
قرب منه واردف بسخرية : تو قررت تصير رجّال وتواجه ؟ ما تخبيت نفس عادتك ؟
عقد حواجبه يسمع كلام رَعد وشدّ يده يبعد الغضب عنه ، لأن ما بينفعه الحين إلا برودة اعصابه
تقدّم مشعل و ااشر له يوقف ، ناظره ياسر لِثواني وقام من مكانه يبعد الكرسي وتقدم مشعل يلف يدينه خلف ظهره ويكلبشه ومشى متوجه للباب وناظر رَعد اللي متكتف ويناظره بسخرية وهمس ياسر : ماني معدّيها لك
لف رَعد يناظره واردف بسخرية : اعلى ما في خيلك اركبه
كمّل رَعد يتقدم وينقّل نظره على اجزاء الغرفة وعقد حواجبه يشوف الخزنة بنصف الدولاب اللي بابه شفاف ، تقدم للخزنة ولف للشخص خلفه : ابغى سنة ميلاد ياسر الأن
هز راسه يبتعد عن الغرفة وماهي إلا دقايق ورجع وبصوت عالي لرَعد : 1993
رفع اصابعه ينقّلها بين الأرقام وجرب يفتحها وزفّر بغضب من طلع الباسوورد غلط ، عقد حواجبه من جاته فكرة وهز راسه بالنفي يحاول يبعدها عن باله ولف لصوت مشعل اللي خلفه : ادري ان ببالك شيء جرّبه
هز راسه ينقّل اصابعه للمره الأُخرى برقم 'سنة ميلاد ورد' وبلع ريقه من فتحت الخزنة معاه ، تقدم مشعل اللي خلفه : لا تلمسها رَعد لا تلمسها
ابتعد رَعد للخلف على صوت مشعل اللي صوّت للموجودين ياخذون الأدلة ، لف مشعل بأبتسامة لرَعد : حتى لو قدر وطلع من هالسالفة ماراح يسلم من كمية المخدرات اللي موجودة ولا هو قادر على نكرانها
هز راسه رَعد وابتعد يخرج من المبنى يتوّجه للبيت ، يبي يرتاح ويصفى تفكيره وعقله من كل هالأحداث ، دخل غرفته يترك جواله بجانبه ويتمدد على السرير وعقد حواجبه من تذكر باسوورد الخزنه وتنهّد يلتفت لجواله من سمع صوت الرسالة
التفتت بسرعة لجوالها اللي اتصل واقتربت تشوف اسم 'رَعد' رفعت جوالها لإذنها وسكتت تنتظر رَعد
تنهّد رَعد : ورد
عقدت حواجبها من تنهيدة رَعد وصوته : وينك !
رَعد : بقلبك
ميّلت شفايفها : رَعد بلا هبال وين كنت ! ثلاث ايام من السبت ما رديت علي ومختفي حتى من عند اهلك !
رفع حاجبه يسمعها : جيتي البيت ؟
رفعت يدها لجبينها : كلّه منك جيت ادورك خوفتني عليك !
ابتسم رَعد : خفتي علي ؟
عصبت ورد من استهباله وتكراره لكلامها وقفلت المكالمة بوجهه وقفلت جوالها بكبره ، ترميه على السرير وتمددت تحاول تنام وتنسى اسلوب رَعد اللي استفزها كثير ، كانت متوّقعة منه تبرير واحد على الأقل بس ما اخذها بمحمَل الجدّ ، عقد حواجبه يسمع اللا رد ورجّع جواله يناظر المكالمة اللي فصلت وتنهّد يترك جواله بجانبه ، ما يبي يبرر لها لأجل ما تعرف عن هالأحداث شيء وتشيل همّ ، هي مو ناقصة هموم بالنسبة له
•
فتحت الدرج تطلّع أدوات قهوتها وتحطها على الطاولة التفتت تناظر جوالها اللي صدَر منه صوت رسالة ، اقتربت وميّلت شفايفها من شافت اسم المُرسل
خذت جوالها تكتب : ما ابي اشوفك
عقد حواجبه يشوف كلامها : زعلانة !
ورد : لا
رَعد : طيب ؟
رفعت حاجبها تكتب : راجع اسلوبك امس وتعرف
ناظر رسالتها لِثواني وقفل جواله يخرج من البيت يتوجه لسيارته ويحرّك لوجهته ، زفّرت بغضب تشوف عدم رده وتجاهله لها اللي صار ينرفزها بأخر الأيام نزّلت جوالها ترجع تسوي قهوتها ، ابتسمت أم طلال تشوف ورد واقفة تسوي قهوتها وانها رجعت لورد الأولية ولجوّها الأولي وكيف كانت تعطي الحياة للبيت نفس عادتها
تقدمت لورد والتفتت ورد تشوف امها مُبتسمة وبادلتها الإبتسامة ونقّلت نظراتها من فوق لتحت : رايحة مكان ؟
هزت راسها أم طلال : عمتك خلود مسويه عزومة صغيرة وبروح ، تروحين معاي ؟
لفت ورد تفتح جوالها ورفعت راسها لأمها : لا البنات ما قالوا شيء
أم طلال : ابوك بالشغل ويقول بيتأخر ، انتي قفلي عليك الأبواب واذا صار شيء اتصلي علي
ابتسمت تتقدم لأمها تمسك كفوفها : ماما متى تستوعبين اني كبرت ؟
رفعت أم طلال ايدينها لخدود ورد : مهما تكبرين بتبقين بعيوني صغيرة
هزت راسها ورد تتراجع للخلف تطالع امها اللي ابتعدت عنها تخرج من البيت ، لفت تكمّل قهوتها وخذت كوب القهوة وبإيدها الأُخرى جوالها تتوجه للصاله نزلت الكوب والجوال على الطاولة ومشت تِجاه الشباك ورفعت حاجبها من سوء الجو اليوم ، فزّت على صوت الجرس : بسم الله ! مين بيجي هالوقت
مشت للباب وتكلمت من خلفه : مين ؟
ابتسم رَعد يسمع صوتها : انا
عقدت حواجبها تعرفه وتجهل سبب وجوده : ومين انت ؟
رَعد : افتحي الباب وتعرفين
فتحت الباب تطلّع طرفها تتلاقى عيونها المليانة عتَب بعيون رَعد الذبلانة من التعب
ابتسمت طرف إبتسامة من اعطاها بوكيه الورد الأحمر من بين ايدينه ، تقدمت تاخذه ورجعت خلف الباب : تراضيني يعني ؟
تكّى رَعد على الباب : ليه انتي زعلانة ؟
ميّلت شفايفها تناظره : مو زعلانة ، بس مو منطق ثلاث ايام مختفي عن الكل ولما اجي اسألك عن سبب غيابك تقعد تستعبط علي !
ابتسم يشوفها شكلها وهي تعاتبه والورد الأحمر بين ايدينها ، نطق يلجمها : هلا باللي يقول الورد وش لي به
جمد وجهها تسمع كلامه اللي دائمًا وابدًا يسكتّها وماتعرف ترد عليه ،
لفت تسمع صوت جوالها ورجعت تناظر رَعد اللي نطق : ما يخلص هالأسبوع الا وبتعرفين سبب غيابي ، وبتعرفين انه مو من عدَم ولا ابي اقولك لين ينتهي الأمر على خير
هزت راسها تقفل الباب وتمشي للصالة تنحني تترك الورد على الطاولة بجانب قهوتها وابتسمت تاخذ جوالها تلقط صورة القهوة والورد ترسلها لرَعد وكعادتها بدون اي كلام فقط ' صورة ' ، ركب يقفل الباب خلفه واخذ جواله يشوف صورة ورد اللي صارت عادة بالنسبة له وابتسم يشوف الورد الأحمر وقهوتها اللي صار يحبّها من كثر ما تحبها
•
رفعت راسها من طُرق الباب وتكلمت تسمح بالدخول ، ابتسمت تشوف عهد تدخل وتقدمت تجلس امام رنا ترفع ايدينها تنزل نظارتها تتركها على الطاولة
رنا : ماتحمّلتي الألم ؟
هزت راسها عهد تأشر على ضرسها : الم مو طبيعي ما ادري كيف نمت امس
قامت رنا من مكانها تأشر : تعالي هنا
قامت عهد خلف رنا تتوجه للكرسي وتتمدد عليه ، لبست القلافز توجه الأضاءة على وجه عهد : افتحي
فتحت عهد وقرّبت الكام تشوف اسنان عهد ، تراجعت للخلف ترجع الإضاءة وناظرت عهد اللي نطقت : وش ؟
رنا : سبب الألم الضرس بس ما اقدر اخلعه لك الحين
عهد : ليه رنا تكفين يألمني مره
قامت رنا تتوجه للمكتب وتاخذ الأوراق تكتب عليها وكل تركيزها على الأوراق امامها : ما اقدر ضرسك ملتهب ، بصرف لك الحين مضاد واذا انتهى تعالي لي
هزت راسها عهد تقوم من مكانها تتقدم تاخذ الورقة من رنا ، خذت نظارتها وخرجت تقفل الباب خلفها تتوجه للصيدلية
عقدت حواجبها تسمع صوت الشخص الواقف امامها وعضّت شفايفها من عرفته ، تقدم ياخذ كيس الأدوية ولف يتوقف مكانه يشوف الشخص الواقف امامه وابتسم يناظرها : عسى ما شر ؟
هزت راسها عهد بالنفي بدون ما تصدر منها اي كلمة ، ااشر مشعل على الورقة اللي بإيدها : تحسين بشيء ؟
تنهّدت عهد من عرفت انه مستحيل يسكت ونطقت : الم ضرس وجيت اخذ مضاد ، واذا سمحت ممكن تبعد عشان اقدر اخلص
عقد حواجبه يسمع اسلوبها الجافّ وابتعد يتوجه لسيارته يناظرها تخرج من الصيدلية تتوجه للسيارة وتبتعد عن نظره ، رفع اكتافه يتكلم مع نفسه : هذا الأسلوب اللي المفروض تكلمني فيه ، يعني بتردّ علي وتقول ياحبيبي من اول مره
ابتسم من تذكّر شكلها ووجهها التعبان ، ورغم ذَلك يشوف ان جمالها زاد عند آخر مره شافها
•
فتحت الباب وعقدت حواجبها من استقبلها ظلام الغرفة وبرودتها العالية ، تقدمت تفتح الضوء والتفتت تشوف سمر اللي متمددة بنص السرير
نطقت بصوت عالي : سمر
قربت تشوف اللا رد منها و وقفت فوق راسها تكرر اسمها : سمر سمر سمر
لفت سمر تشوف ريما اللي واقفة فوق راسها ورفعت ايدينها لأذانها : وجعاه سمعتك من اول مره لا تكررين
هزت راسها ريما : قومي يلا
رفعت حاجبها تناظرها : الساعة كم ؟
ريما : حبيبتي الحين المغرب اخلصي بنروح نشرف على اخر التجهيزات
سمر : نسيت ان اليوم بنروح
لفت ريما تتجه للباب ولفت على سمر اللي رجعت تنام وصارخت بأسمها : سمر
فزّت سمر من صرختها : خلاص ياقلق
ضحكت ريما بصوت عالي وخرجت تقفل الباب خلفها وشافت فهد المتكتف ينتظرها ، ااشر على باب سمر : انتي اللي صرختي قبل شوي ؟
قربت ريما له وبدلع : لا مو انا
رفع حاجبه : اجل مين ؟
كشرت ريما بوجهه : خلاص انا
ضحك بصوت عالي على تعابير وجه ريما ومن اعترافها بأن هالصوت هو اللي طلع منها ، مسك كفها يفتح باب غرفته ودخلت ريما تتوسط الغرفة وتنقّل نظرها بالغرفة لفت لفهد اللي قفل الباب خلفه
ميّلت شفايفها تناظره : عندنا شغل
هز راسه فهد يقترب منها : الشغل والله قدامي
رفعت ايدينها لصدره تدفعه عنها وبضحكة : بالله ؟ فهد مو ناقصين
ابتسم يناظرها : مو ناقصين ايش ؟
قرب يقبّلها وابتعدت ريما للخلف من سمعت صوت طرق الباب ، التفت فهد يتقدم للباب وفتحه يكشر بوجه سمر : نعم نعم ؟
رفعت راسها سمر تشوف ريما اللي بوسط الغرفة : الحين مشغلتني تصحيني ولا تتأخرين تجين انتي تأخرينا ؟
هزت راسها ريما تتقدم توقف بجانب فهد : خلاص اسبقيني وبجيك
ناظرتها سمر لثواني ولفت تتوجه للدور الأرضي ، لف فهد يناظر ريما اللي بجانبه وابتسمت ريما من تقدّم لها يقبّلها من خدها وابتعدت للخلف تاخذ شنطتها وتخرج من الغرفة التفتت تشوف فهد وارسلت له بوسة بالهواء ونطق فهد بضحكة : المره الجايه ماراح تكون بالهواء
هزت راسها تبتعد وتنزل للدور الأرضي تشوف سمر اللي واقفة تنتظرها ، مشت تخرج بجانبها يركبون السيارة ويتوجهون لوجهتهم
•
ابتسمت ريما بإعجاب توقف امام الباب ورفعت جوالها سمر تصورها ، تقدموا يدخلون سوا وابتسمت ريما تنطق : ادخلي برجلك اليمين
هزت راسها سمر ودخلت بجانب ريما ونقّلوا نظراتهم في جميع انحاء المحل وابتسمت سمر برضا : كل شيء نفس ما نبي
تقدمت ريما ولفت على سمر : واحلى
هزت راسها سمر ورفعت جوالها توثّق كل شيء بالتصوير ورفعت راسها لريما اللي نطقت : الأفتتاح بعد يومين
قفلت جوالها تنزله بشنطتها : متحمسة لردة فعل البنات
ريما : تعالي نجرب الآيسد بلاك كوفي
تقدمت سمر بجانب ريما اللي بدت تشتغل بالآلة : بتذوقين احلى قهوة من ايديني
ابتسمت سمر لريما ونطقت : اعطيتي العاملين طريقة القهوة ؟
هزت راسها ريما ولفت تعطيها كوب القهوه وناظرتها تترقّب ردة فعلها ، بققت عيونها سمر من رفعت كوب القهوة لفمها تذوقها : ريما ! يامجنونة طعم ولا احلى
ابتسمت ريما : وصفتي الخاصة
سمر : مره حلوة واضح بتصير اعلى المبيعات
ريما : عهد وملَك الا ميتين يعرفون البزنس
ضحكت سمر : احسن خليهم يموتون بلقافتهم
ريما : عهد كانت بتقفطني الا شوي
تقدمت سمر تأشر على آلات القهوة : اصلًا واضح البزنس عبارة عن وشو
هزت راسها ريما والتفتت تِجاه الباب تسمع صوت وابتسمت تشوف رياض : يا هلا تو مانوّر المكان
ابتسم رياض يتقدم لها : منور بوجودك
لفت ريما تأشر على الآلة : تبي اسوي لك ؟
هز راسه رياض : سوي لي وبطلع مستعجل بس قلت امرّ واشوف الجديد
تقدمت ريما للآلة تبدأ تشتغل ولفت لرياض : بعد يومين الأفتتاح
ابتسم رياض يناظر سمر اللي مشغولة بجوالها : الله يبارك لكم
رفعت عيونها على رياض المُبتسم اللي يناظرها وكشرت بوجهه ، لفت على ريما : بروح للسيارة اذا خلصتي تعالي
هزت راسها ريما تناظرها بإستغراب ومشت سمر بجانب رياض تتجاهل وجوده تمامًا ، ابتسم من مرّت من جنبه وداهمته ريحة المِسك اللي تعود عليها منها
تقدمت ريما تعطيه كوب القهوة : للأن ما رضت ؟
هز راسه بالنفي ياخذ كوب القهوة منها : لا بس اعرف كيف براضيها
ابتسمت ريما تترقّب ردة فعله على القهوة وضحك رياض بصوت عالي : تنتظرين تقييمي ؟
هزت راسها ريما ونطق رياض : ما تتقيّمين انتي ما تتقيمين
ابتسمت تطق كتفه : احبك والله
ضحك رياض : وانا اكثر يامهووسة القهوة
ضحكت بصوت عالي والتفتت تاخذ شنطتها تخرج من الكوفي وخلفها رياض اللي قفّله واعطاها المفتاح ، مشى يتوجه لسيارته اللي خلف سيارة سمر ورفعت نظرها تشوفه يمشي اتجاهها ورفعت شباكها تتجاهله ، تنهّد يشوف تصرفاتها
•
تكتف يناظر ياسر من خلف الزجاج والتفت يشوف مشعل اللي دخل وبيده ملفات : وش هالملفات ؟
تقدم مشعل يوقف بجانبه ويعطيه : كل الأدلة اللي تثبت تورطه
تصفح رَعد الملفات ولف لمشعل : طيب وش بيصير ؟
رفع اكتافه مشعل : العميد مايبي ياسر
عقد حواجبه يناظره وتنهد مشعل : يبي اللي اكبر منه
رَعد : والحل ؟
مشعل : بدخل الحين وبعرض عليه صفقة
رَعد : وش صفقته !
مشعل : بيخففون عليه العِقاب ويصير سجن
مسك راسه رَعد : هذا اللي بيجنني بيجنني
رفع يده مشعل لكتف رَعد : ولد ! هدّ صار اللي تبيه وانفضح ياسر والحين بيقول كل اللي عنده لأجل مايروح اعدام
هز راسه رَعد وناظره مشعل لثواني ولف يخرج من الغرفة يتوجه للغرفة الأُخرى ، ركّز رَعد نظراته على ياسر اللي دخل مشعل عليه يوقف امامه وترك الملفات على الطاولة
رفع راسه ياسر يناظر مشعل اللي ااشر على الملفات : كل شيء يثبت تورطك وهاه ! تراك رايح اعدام
بلع ريقه يسمع مشعل وسكت مشعل لِثواني وابتسم بسخرية : توّك شباب حرام تروح اعدام
عقد حواجبه ياسر يسمع مشعل : وش عندك ؟
تقدم مشعل يسحب الكرسي يجلس امام ياسر : صفقة
سكت ياسر لِثواني وضحك بصوت عالي ورفع حاجبه رَعد يسمع ضحكته ونطق ياسر : تحسبني غبي عندك ؟
سكت ياسر يشوف ملامح مشعل الجديّة وابتسم مشعل يتكلم : كنا نبي اللي اكبر منك
عقد حواجبه يناظر مشعل وهز راسه مشعل يأكد كلامه : انت ؟ كنت ضرر طرفي
بلع ريقه ياسر : وش الصفقة ؟
لف مشعل ينقّل انظاره بالغرفة ورجع يناظر ياسر : ما عندك محامي ؟
هز راسه ياسر بالنفي : اخلص وش عندك ؟
سحب مشعل الأوراق من الملف وحطها امام عيون ياسر : تساعدنا نطيّح ابو ماجد
ياسر : طيب ؟
مشعل : والإعدام ؟ بيختفي مقابل تعاونك معنا
ناظره ياسر ورفع يده لذقنه يفكر ورجع يهز راسه : معكم
قام مشعل وابتسم بسخرية يناظره : هذا مجتمعكم الوصخ كلٍ يطيّح بالثاني
•
خرجت من الحمام تلف روبها وتترك شعرها المبلل على راحته ، توجهت للتسريحة تسحب اللوشن وتمسح فيه جسمها ابتدت تحط ميكب خفيف والتفتت تشوف جوالها خذته وابتسمت من شافت تجهيزات البنات للأفتتاح اليوم ، قامت تبدل وتلبس بنطلون ابيض واسع وتيشيرت بنفس اللون لبست عبايتها تاخذ شنطتها وجوالها وتخرج من الغرفة
نزلت للدور الأرضي وابتسمت تشوف رنا وطلال وامها وابوها
رفع راسه أبو طلال لورد اللي نزلت جاهزه : ها بتروحين ؟
ورد : اي تأخرت عليهم
تقدمت لرنا : تجين معي ؟
رنا : لا بجي مع طلال
هزت راسها تخرج من البيت وتركب سيارتها رفعت جوالها لإذنها من سمعت صوت الإتصال وابتسمت تسمع صوت رَعد
تكّى على الباب يناظر مشعل اللي مشغول بالأوراق والملفات المنثوره امام مكتبه ،
رَعد : يا هلا وميّة هلا
رفعت نظارتها لشعرها تكمل : يا رحب وميّة رحب
ابتسم يسمع صوتها وطريقة نطقها للكلام وكيف كمّلت عنه ، سكتت تسمع صوت الصمت من رَعد وعقدت حواجبها تسمع الإزعاج خلفه : وينك ؟
رَعد : بالدوام
ورد : الحين !
هز راسه رَعد يشوف مشعل اللي تكتف يناظره : اي عندي شغل مهم
ميلت شفايفها : ماراح تجي ؟
ابتسم يسمع سؤالها : وين اجي ؟
ورد : الأفتتاح اليوم
رَعد : تبين اجي ؟
وقفت السيارة من وصلت اللوكيشن وابتسمت تشوف البزنس اللي البنات خبّوه عليهم وتو تعرف عن ايش
استوعبت عدم ردّها على سؤال رَعد ونطقت : انا موجودة
ضحك بشكل يوتّرها ورفعت ايدها لجبينها من حست بالإحراج : اقصد وصلت الكوفي
عقد حواجبه : كوفي ؟
فتحت الباب تخرج تحتضن الورد بين ايدينها : اي طلع كوفي
سكت يناظر مشعل اللي يحرك يدينه بالهواء يكلمه بالإشارة : نص ساعة وجاي ، استودعتك الله
ابتسمت ترد عليه : بحفظ الرحمن
قفل الجوال يناظر مشعل المبتسم : من اليوم مبلشني وش تبي
اعتدل مشعل بوقفته : ولد وش سالفة الكوفي
هز راسه رَعد : بزنس بنات عمي
مشى يخرج ولف لمشعل الواقف يناظره : تجي معي ؟
تقدم مشعل يوقف بجانبه : ما اقول لا
خرجوا من المبنى يتوجهون للسيارة ويحركّون للكوفي
•
دخلت تشوف البنات المجتمعين بالوسط ولفت ريما تناظر ورد وابتسمت ورد تتقدم تعطيهم الورد : الله يبارك لكم
تقدمت ريما تحضن ورد وخلفها سمر ، ابتعدت ورد وهي تتكلم : ما توقعت كوفي
عهد : اصلًا كان واضح
رفعت اكتافها ورد : ما جاء ببالي
لفت ريما لسمر : شفتي ؟ قلت لك كان باقي نقطة وتقفطني
هزت راسها سمر وناظرت ورد : وينها رنا
ورد : بتجي مع طلال ، لفوا للباب من سمعوا صوت وعقدت حواجبها سمر تشوف دخول رياض المُبتسم وبين ايدينه فازة الورد واقتربت عهد توقفه : دقيقة دقيقة
وقف بمكانه ينتظر عهد اللي طلعت جوالها تصوره ومن خلصت تقدمت ريما تحضنه : ياعمري رياض
ابتعد رياض وابتسم يناظر سمر : تستاهلون اكثر
هزت راسها سمر : ما تقصر ، رفعت حاجبها ورد تناظر سمر وحالها اللي انقلب من وجود رياض واقتربت منها تهمس : تعالي بتكلم معاك
مشت سمر بجانب ورد يخرجون من الكوفي يتوقفون عند الباب ولفت ورد تناظر سمر لِثواني واردفت : للأن شايلة بخاطرك ؟
هزت راسها سمر بالنفي وتكلمت ورد تقاطعها : سمر ولا كلمة ترا واضح و واضح رياض اللي تعب وهو يحاول يرضيك ، هو غلط وانتي غلطتي بس الغلط تستمرون بوضعكم هذا مايصير ! تراكم عيال عم وش بقيتوا للغريب
ميلت شفايفها سمر : وش بقينا للغريب ؟ قولي وش بقى هو للغريب ! قال لي كلام ماينقال لأحد غريب فـ كيف ببنت عمه ؟
تكلمت ورد وسكتت من قاطعتها سمر : ورد لا تناقشيني بالموضوع خلاص
هزت راسها ورد وحطت يدها على كتف سمر : طيب لا تخربين جوك اليوم بسببه
ابتسمت سمر : ومين قالك اني خربت جوي اصلًا ؟
ضحكت ورد تطق كتفها ودخلت سمر تترك ورد لوحدها ولفت ورد تبتسم من شافت رَعد اللي يمشي وبجانبه مشعل
لف مشعل يناظر رَعد اللي بجانبه : اوهو الحين وش بيفككم من بعض
لف رَعد يناظره : اذلف اذلف
هز راسه مشعل : سم
ضحك رَعد على مشعل وتقدم يوقف امام ورد وابتسمت ورد : قلت لي نص ساعة
هز راسه وسكت يشوفها نزلت نظرها لساعتها ورجعت ترفع نظرها له : بس جيت بربع ساعة
ابتسم يناظرها : مشتاق لك
سكتت ورد لِلحظات تناظره ، وسكت رَعد يتأملها
مدت شفايفها تمثل الزعل : بس ترا للحين ما رضيت
نزل نظره رَعد على شفايفها وعضت شفايفها من استوعبت وضحك رَعد من وجه ورد اللي انقلب احمر من خجلها ، رفعت ايدها لجبينها : ما انتبهت
هز راسه رَعد : حبيت ما انتبهت ذي الله يكثر منها
كشرت بوجهه تتركه لوحده وتدخل للكوفي وابتسمت تشوف الكل مُجتمع واصوات السوالف والضحك يتعالى بهالمكان ، لفت لرَعد اللي وقف بجانبها وابتسم يتكلم : الله يعجّل باليوم اللي تصيرين فيه حلالي
ابتسمت من سمعت كلامه ورجعت نظرها للبنات اللي يصورون ورياض وفهد ومشعل اللي جالسين بالطاولة يجربون القهوة ، قاطع تفكيرها رَعد ينطق : بروح لهم ، هزت راسها تشوفه يمشي من جانبها يبتعد ويروح لهم
•
دخلت الغرفة وعقدت حواجبها من شافت عدم وجود طلال ، تقدمت تجلس على السرير ونزلت نظرها لجوالها ، رفعت راسها تشوف طلال اللي خرج من الحمام يرفع منشفته لشعره يجففه ، تقدم لها وتركت رنا جوالها بجانبها تنطق : طلال تأخرنا
اقترب يوقف امامها وناظرته رنا بأستغراب : شفيك ؟
انحنى يقبّل خدها لِلحظات وتراجع يتأفف من قطع عليهم صوت جوال رنا ولفت تاخذ جوالها ترفعه لإذنها : هلا ورد
ناظرت ورد رَعد الجالس امامها يسولف مع مشعل ونطقت : نايمين بالعسل ؟
لفت تناظر طلال اللي جلس بجانبها ويقرّب اذنه لجوال رنا : اخوك اخرني
ورد : طيب يلا ننتظركم
مدت ايدها تدفع طلال اللي ضحك من حركتها : بنمشي الحين
قام طلال يلبس ثوبه ويعدل الكبك ولف يناظر رنا اللي قامت من مكانها توقف امام المرايا تعدل طرحتها ولفت تاخذ شنطتها : نطلع ؟
هز راسه طلال يمشي وراها بعد ماخرجت وقفل الباب ، ركبت السيارة بجانبه ولف عليها : تحسين بشيء ؟
هزت راسها بالنفي وناظرها طلال لِثواني : قلت اسأل لأنك هالفترة ملاحظ صدّك عني
ابتسمت رنا : متوحمة عليك
ضحك طلال بعدم تصدق : ما لقيتي الا انا تتوحمين علي ؟
هزت راسها رنا : مو مني من ورعك
ابتسم طلال : دامه ورعي اجل بكيفه
قامت ورد من مكانها بعد ما قفلت المكالمة وتوجهت لسمر : كيف النفسية
ابتسمت سمر تفهم سؤالها : زي العسل
هزت راسها ورد ولفت لريما : تسوين لي قهوة ؟
ااشرت ريما على عيونها : من عيوني
عهد : المفروض من اول ما جيتي قلتي لها تسوين لك
هزت راسها ملَك : ضيعتي عليك نص عمرك
ضحكت ريما من تعزيز البنات لها : انتم تستاهلون كوب ثاني
صفقت عهد يدها بيد ملَك : هذا اللي نبيه
رفعت حاجبها سمر : بنت ذولا يعززون عشان تسوين لهم كوب ثاني
هزت راسها عهد بالنفي : هي كريمة وحنا نستاهل
ضحكت ورد تنطق : هي كريمة بس انتم ما تستاهلون
قامت عهد من مكانها تقترب من ورد : افا دودي
هزت راسها ورد تأكد على كلامها ولفت عهد من نادتها ريما تاخذ القهوة : روحي وديها لرياض
لفت عهد تشوف رياض الواقف مع مشعل ورَعد : روحي انتي
تأففت ريما : مشغولة انا اخلصي
بلعت ريقها تاخذ كوب القهوة وتتقدم لرياض ولف مشعل يناظرها من توقفت بالنص وانتبه لها رياض يمشي لها : هذا لي ؟
هزت راسها عهد بإبتسامة : احمد ربك بكرا ما في دوام ولا رحت مواصل
ضحك رياض : اقول ارجعي للبنات ، قرب يطقها من راسها وشهقت عهد من حرارة القهوة اللي لامست جسدها ولفوا البنات يشوفونها تبتعد عن الخلف وماسكة طرف عبايتها بإيدها
ركضت ريما : بنت شفيك
عض شفايفه رياض يترك كوب القهوة بجانبه : انا انا كبيته عليها
ميلت شفايفها عهد تشوف تيشيرتها اللي انعدم وعبايتها وتحس بحرارة القهوة على جسدها رفعت نظرها لمشعل المنقلب وجهه اللي شهد موقف عهد ورياض من بدايته سحبتها ريما يتوجهون لدورة المياة : افصخي عبايتك وتيشيرتك بروح اجيب المرهم واجي
هزت راسها عهد وابتدت تفصخ عبايتها وتيشيرتها من راحت ريما ، رفعت نظرها من سمعت صوت وجمد وجهها تشوف مشعل امامها لف مشعل يعطيها ظهره : كنت ابي اتطمّن عليك
بلعت ريقها عهد تشوف ظهره امامها : بصفتك ايش تتطمّن علي !
مشعل : بصفتي شهدت الموقف من اوله ، حرارة القهوة مو عادية تسمحين لي اجي اشوف الحرق ؟
رفعت تيشيرتها تغطي نصف جسدها ولف مشعل من سمع الهدوء ، ناظر عيونها لِثواني وتقدم ينحني على ركبه يشوف الحرق اللي بخصرها رفع عيونه لها يشوفها عاضّه شفايفها من الألم اللي تحسه : الحين بلمس الحرق عشان احدد من اي درجة بس ماراح يألمك
هزت راسها عهد ومد اصابعه يتحسس الحرق امامه وتنفس براحة يبتعد عنها : لا بسيط الأمر حمدلله
ناظر عهد اللي مغمّضة عيونها وفتحت من سمعته ينطق اسمها : عهد
تلاقت عيونهم لمدّة من الوقت وتنحنح مشعل يكمل : ادري الموقف ما يساعد بس ابي اسألك واخذ الجواب منك
عقدت حواجبها ونطق مشعل يحس بالتوتر اللي داخله : لو اجي اطلبك بتوافقين ؟
لانت ملامحها تسمع سؤاله ولف مشعل يسمع صوت ريما اللي جاية اتجاههم وتقدم يمسك ذراعها : بتوافقين ولا لا ؟
سكتت عهد وابتسم يشوفها تهز راسها وتكلم : السكوت علامة الرضى
ابتعد عنها وناظرت ريما اللي دخلت عليها وتقدمت تعطيها المرهم : امسحيه الحين بالمرهم واذا ما خف
نروح المستشفى
هزت راسها عهد تاخذ المرهم منها : لا بسيطة
رفعت حاجبها ريما : كيف بسيطة ؟ نصف الكوب طاح عليك !
بلعت ريقها عهد تناظر ريما : تو شفت واقولك بسيطة
هزت راسها ريما تترك عهد لوحدها وطلعت للبنات تشوف رنا اللي تو وصلت : الحمدلله على السلامة ما بغيتي
أنت تقرأ
' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين '
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_