30

1.4K 45 7
                                    

شدّ يده على الدركسون امامه ، وماهي الا لحظات وبدا يضرب يدّه بقوه على الدركسون من شدّ غضبه وحرارة جوفه اللي يحسّ فيها
كمل يردد بداخله ' والله كل دمعة نزلت منك بعوضها عشر ضحكات '
تذكر شكل ورد وفستانها وكيف كانت سَاحرة بمعنى الكلمة ، وكيف رفعت يدها تمسح دمعتها اللي خانتها وكيف بررت له بأنها ما نست مواقفهم الحلوة سوا
لف تجاه جواله من سمع صوته وبدا محاولاته لتهدية نفسه ،
رَعد : هلا
رياض : وين رحت انت ؟
رَعد : جايكم
هز راسه رياض يقفل الجوال ويحطه بجيبه : يقول جاي
يوسف : توقعت بيسحب علينا والله
ضحك طلال : رَعد يسحب ؟ مستحيل
لف طلال يناظر رياض : لو تقول رياض بصدقك بس رَعد لا
رفع حاجبه رياض يناظر طلال المبتسم ورفع يده ينزل عقاله ويتقدم لطلال اللي من لف يشوف رَعد يدخل ومشى بخطوات سريعة خلف رَعد : رَعد انا بوجهك
عقد حواجبه رَعد يناظر طلال اللي بخلفه ولف يناظر رياض اللي يضحك وبيده العقال ويمشي اتجاهه
رَعد : سلامات وش صاير
يوسف : تسأل ولا كأنك تعرف مناقراتهم خلّه يجلد طلال اللي وراك
رفع حاجبه رَعد يناظر يوسف ورجع يناظر رياض اللي امامه : فيك خير قرّب
ضحك رياض على شكل طلال اللي خلف رَعد ورجع يلبس عقاله
طلال : خايف ؟
ناظره رياض ومدّ يده لعقاله : اجلدك الحين وتعرف من اللي خايف ؟
طلع طلال من خلف رَعد اللي يضحك على اشكالهم : لا خلاص اسحب كلامي
ناظر جواله يوسف من وصلته رسالة من فهد ورفع راسه : فهد يقول تعالوا لا تتأخرون
هز راسه رَعد : يلا خلونا نطلع قبل ننشب بالزحمة

٩ مـسـاءً
فـي قـسـم الرجـال اللي كان يضجّ بأصوات الضيوف وترحيب رِجال آل سـلـيـمـان اللي واقفين عند الأستقبال وتحت ريحة البخور اللي تعجّ بالمكان بأكمله
عقد حواجبه رَعد من شاف ياسر يدخل ، وصل ياسر عند رَعد ومدّ يده يسلم عليه
ابتسم رَعد بسخرية ووقف لِلحظات يناظره ، فهم ياسر ان رَعد ماراح يمدّ يده وكمل يتجاهله يدخل
رياض بأستغراب : وش سويت انت ؟
رَعد : وش ؟
رياض : ليش ما سلمت عليه ؟ زوج بنت عمك الحين الناس بيقولون بينهم مشاكل
رفع اكتافه رَعد : خلّهم يقولون ماهمني ، واذا على اني ما سلمت عليه ما انتبهت له
رياض : فيك شيء انت والله مو طبيعي
ابتسم رَعد يناظره ورجع يكمّل يسلم على الضيوف اللي دخلوا

ابتسمت من ناظرت انعكاسها بالمرايا ورفعت جوالها تتصوّر ، عقدت حواجبها من شافت رسالة ياسر : تحسين بشيء ؟
ورد : لا
ياسر : اذا تحسين بأي شيء لا تخبين علي ورد
تنهّدت ورد من تصرفات ياسر اللي بدت تختنق منها : طيب
التفتت تشوف سمر اللي تمشي باتجاهها
سمر بتعب : اوف تعبت من اليوم واقفة بالأستقبال اسلّم على الضيوف
ورد : وليش جيتي تركتيهم لحالهم
سمر وهي تجلس على الكنبة : مو لحالهم عندهم امي والعائلة الكريمة
هزت راسها ورد ورجعت تناظر جوالها والصورة اللي التقطتها ، كانت بترسلها لياسر بس ترددت ونزلت جوالها تسمع رنا اللي تغني مبسوطة
رفعت حاجبها تناظرها : شفيك ؟
ابتسمت رنا : اللي فيني اخوك يا دودي
ضحكت ورد وتقدمت تضرب رنا على راسها : يا خفيفة اثقلي
قطع حوارهم دخول عهد : بنات وينكم الزفّة بتبدأ تعالوا
هزت راسها ورد : جايين

١٠ مـسـاءً
عـنـد قـاعة الـنـسـاء اللي كانت تضجّ بأصوات الأغاني والترحيب ، بدات تخفّ الأصوات من انطفت الأنوار وتوجهت للباب
دخل فهد وعلى يمينه ابوه ويساره ابو سليمان ورياض
تقدّموا يمشون للكنبة اللي امامهم تحت تصوير المصوّرات و ورد اللي كانت رافعة الكاميرا تصورهم كعادتها ، لفّوا تجاه الباب من بدت زفّة ريما ورفع عيونه فهد للباب اللي يعلو الدرج ، رجعت له رهبَة اول لقاء واول شعور
هو بذاته مايعرف ليش يتوتر رغم انه شاف ريما وقاعده تنعاد نفس اللحظة للمره الثانيه لكن بوجود ابوه وجدّه واخو ريما ، ابتسم من شاف ريما تخرج من الباب تحت صوت زفّتها
' يوم طلّيتي يا ريـمـا استحى منّك القمر
زيـن و أخلاق و عذوبـة جامعة الحسن الفريد '
ابتسمت من طاحت عيونها على فهد الواقف امامها وسط جدّها وعمها ورياض ، تقدمت تنزل من الدرج وتوقف في بداية الممر
مشى رياض يتجهّ لها تحت انظار الضيوف ، تقدّم يقبل راسها ومسك كفها يشدّ عليه وتقدموا يمشون تِجاه فهد
تركها رياض بجانب فهد ورجع مكانه ، ابتسم من شاف المصورات امامهم ويحاولون يوثّقون كل لحظة جميلة

جلست ورد على الكنبة بتعب : ماقدر اتحمل اكثر من كذا
ملَك : لو ماخلص الزواج يمكن ولدتي بيننا
عقدت حواجبها ورد من طاري الولادة اللي ماتبي تفكر فيه كثير
عهد : صح ورد كم باقي لك؟
ورد : ست شهور
هزت راسها عهد تناظر ورد المبتسمة ، رفعت جوالها لأذنها تتصل على ياسر وماهي الا ثواني ووصلها صوته
ورد : خلصت ؟
هز راسه ياسر : انتظرك
ورد : خمس دقايق واجي
قفلت جوالها وتتجه لعبايتها تلبسها ، خرجت من الغرفة تتجه للباب
التفتت من سمعت صوت رنا خلفها
رنا : ورد بكلمك تعالي
عقدت حواجبها ورد تقترب من رنا : فيك شيء ؟
هزت راسها رنا بالنفي : لا ، بس ابي اسألك
ورد : وش ؟
عضت شفايفها رنا ماتدري كيف تبدا الموضوع : شفت موقفك انتي ورَعد قبل يبدا الزواج ، للحين تفكرين فيه ؟
جمد وجه ورد تناظر رنا امامها ماتوقّعت ان فيه احد ممكن يشوف الموقف اللي صار بينهم ،
كمّلت رنا : ادري انك للحين تبينه ورد ترا حتى هو يبيك للحين ، امي لها كم شهر تقنعه تخطب له ويتزوج بس رافض الفكرة تمامًا
تنهّدت رنا تناظر ورد امامها اللي ماتكلمت ولا كلمة : ورد تكفين ارجعي له ترا لا ليله ليل ولا نهاره نهار
قطع حوارهم جوال ورد نزلت راسها تناظر اسم ياسر ، ورفعت راسها تناظر رنا اللي ' تترجاها ' حرفيًا ترجع لرَعد ، هزت راسها تناظر رنا والتفتت ترفع جوالها وتمشي تِجاه الباب
ياسر : وينك تأخرتي
ورد : طالعة الحين
هز راسه ياسر ويقفل جواله يحطه بجانبه وخرج من السيارة يتكّي على الباب ينتظر ورد ، ابتسم من شاف ورد تمشي امامه وتمسك طرف عبايتها
تقدّم لها يمسك كفها : تعبتي ؟
هزت راسها ورد بالنفي : شوي مو مره
تنهّد ياسر يناظرها : لا يكون رقصتي ؟
ناظرته ورد لثواني وقعدت تضحك : من جدك ارقص انت لو تشوف امي كيف واقفه فوق راسي عشان ما اتحرك
هز راسه ياسر : والله انها كفو خالتي
ناظرته ورد تبتسم له وتركب السيارة تاركة خلفها شخص منصدم من اللي صار
هز راسه رَعد بالنفي بصدمة من اللي شافه ، ورد كفها بكف ياسر ! ، تسولف معاه وتضحك !
حاول يقنع نفسه كثير انها مجبورة بس ماقدر من شاف الموقف امامه وكيف تضحك له ، ركب سيارته يحرّك لوجهه يجهلها لكن الأكيد انه يبي يبعد عن كل شيء

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن