22

1.6K 52 0
                                    

عقد حواجبه والتفت من سمع صوت جواله ، نزل راسه يلبس الكبك ويتجه ياخذ جواله
مشعل : ياهلا بالمختفي
ابتسم رَعد يرد عليه : عذري معاي
كمّل رَعد : وش صار على الظرف لقيته بالسيارة ؟
هز راسه مشعل بالنفي : مالقيت شيء ، شكله طار مع الهواء
غمّض عيونه رَعد بقهر وكمّل مشعل : شالوضع الحين ؟
رَعد : بحلّها ان شاء الله ، قفل جواله يدخله بجيبه ويخرج من غرفته يتجه للصاله
أم رَعد : ليش قمت بدري كان ارتحت شوي
هز راسه رَعد بالنفي : بروح بيت عمّي عبدالرحمن
أم رَعد بأستغراب : ليه ؟
رَعد : فيه موضوع ابي اتكلّم معاه فيه
خرج رَعد متوجه لبيت عمّه عبدالرحمن وعقّد حواجبه من شاف ورد تنزل من سيارة غريبة ، ونزل معاها ياسر يمشي بجانبها
عند ياسر اللي انتبه لسيارة رَعد واقترب من ورد يبتسم على الشيء اللي بيسويه ، قرب يمسك كف ورد وناظرته ورد بأستغراب وحاولت تسحب يدّها بس كانت كفّ ياسر اقوى وشدها له ، تنهّدت ورد من الوضع اللي هي فيه ودخلت بيت ابوها تناظر ابوها اللي قام يستقبل ياسر وعقدت حواجبها من سمعت امها تتكلم : هلا بالعرسان ، ابتسم ياسر يردّ عليها : اخبارك خالتي ، هزت راسها أم طلال بأبتسامة وااشرت لورد تجي تجلس بجانبها ، وتقدم أبو طلال يمشي للمجلس وخلفه ياسر
جلس ياسر يتكّي على الكنب ينتظر جيّة رَعد ، ابتسم من شاف أبو طلال يتوجه للباب الخارجي من سمع صوت الجرس ، دخل رَعد يسلّم على عمّه
أبو طلال : الحمدلله على السلامة
رَعد : الله يسلمك ، اشوف عندك ضيوف ؟
هز راسه أبو طلال : ورد وزوجها جايين يزورونا ، شدّ رَعد على يده من سمع كلام أبو طلال وتقدم يمشي بجانبه يدخل المجلس وهو يستغفر ويحاول يمسك اعصابه ، عقد حواجبه من شاف ياسر الجالس على الكنب
ياسر بأبتسامة : يالله حيّ رعد
كمّل ياسر : عاد اعذرنا توقعناك تطوّل بالعناية وتعرف الواحد مايقدر يصبر على الزواج اكثر من كذا
ابتسم رَعد من شاف محاولات استفزاز ياسر له ، وكمل يتجاهله يجلس بجانب عمّه ، أبو طلال : مانت برايح لبيت أبوي ؟
هز راسه رَعد : الا ، بس قلت اجي اتكلم معاك بموضوع
التفت يناظر ياسر المبتسم بشكل مُستفز ، رفع ياسر جواله من سمع صوت الرسالة وابتسم يقوم : عاد ياعمّ انا استأذن ، ورد تقول بترجع البيت
رجّع رَعد نظره على عمه ويحاول يكتم غيضه ،
أبو طلال بأبتسامه : الله يحفظكم
خرج ياسر من المجلس متوجه لورد ، التفتت ورد من سمعت ياسر يناديها ورفعت حاجبها بأستغراب : نعم ؟
طقّتها امها اللي بجانبها وبصوت خافت : تردين على زوجك كذا ؟ صاحيه انتي ؟
قامت من جانب امها تتوجه لياسر ، ياسر : قومي بنرجع البيت
تنهّدت ورد : بدري ؟
رفع حاجبه ياسر : بدري ؟ ولا تبين تشوفين حبيب القلب
عقدت حواجبها ورد : مين !
ابتسم ياسر يناظرها جاهلة الموضوع وكمّل يخرج من الباب ولحقته ورد تلبس عبايتها ، عند رَعد وأبو طلال
تنهّد أبو طلال : رَعد الموضوع مو كذا
كمّل رَعد يقطع كلام عمه : عمّي لا تحاول تكذب علي انا عرفت الموضوع كله من الف لين ياء ، ماجيت اتكلم معاك عشان تقول لي صح ولا غلط ، جيتك عشان تساعدني نحلّ الموضوع وننقذ ورد من الوضع اللي هي فيه
عقد حواجبه أبو طلال بأستغراب : ورد ؟
رَعد : سمعت كلامك انت وجدّي واعرف كيف بتورطون ورد بالموضوع ، لكن والله الذي خلقني ماتورطونها بشيء هي جاهلة فيه ترمونها بالنار وانتم مرتاحين ؟
أبو طلال : رَعد انا ماقدر اسوي معاك شيء ، لكن دامك معنّد سو اللي تبيه ماقدر امنعك
هز راسه رَعد وقام من مكانه يتوجه للباب يخرج ، ورفع راسه يشوف سيارة ياسر اللي حرّكت من مكانها وتنهد يتذكر شكل ورد وكيف كفّها كانت بكفّ ياسر ، وكيف رسلت لياسر يجي ياخذها يرجعون لبيتهم ، اللي كان المفروض يكون بيته هو و ورد ، ركب سيارته ورّجع ظهره على المرتبة يفكر يمكن ورد تقبّلت الوضع وماعاد تحارب نفس اول ، يمكن تغير رأيها عن ياسر بعد ما مر أسبوعين على زواجهم ، هز راسه بالنفي يبعد  كل هذي الأفكار  عن راسه ، وكمل يحرك على بيت جده لأجل العشاء المُقام على سلامته

خرجت من الحمام بعد ما اخذت شاور ، تقدمت تجلس امام المرايا وتنثر شعرها المبلل ، رفعت شعرها نص وخذت الكريم امامها تمسح وجهها وكمّلت تحط الميكب وانتهت بالماسكرا ، خذت فستانها المعلّق ودخلت تبدّل خرجت تناظر شكلها بالمرايا وابتسمت برضا انحنت تلبس كعبها وكملت تلبس الحلق ، والتفتت من سمعت صوت الباب خلفها ورفعت حاجبها من شافت ياسر متكّي على الباب يتأملها
ياسر : الجمال هذا ما نشوفه الا اذا رحتي مكان ؟
كملت ورد تمشي تتجاهله وخذت العطر من امامها تتعطر ، تنهّد من شاف تجاهلها اللي اتعبه خلال الأسبوعين وكل ما زاد تجاهلها كل ما اصرّ على فكرته اللي بباله اكثر ، قرّب لها والتفتت من شافت المسافة انعدمت بينهم بلعت ريقها من شافته يقرّب ونظراته على رقبتها
رفعت اصبعها امام وجهه : لا تفكر تسوي اللي ببالك
ابتسم ياسر : وش اللي ببالي ؟
رفعت حاجبها تناظره ومدّت يدها تحاول توقفه لكنّه كان اقوى منها ، مدّت يدينها على صدره تبعّده وبصوت باكي : بعّد لا تجبرني على شيء ما ابيه
كمّل ياسر متجاهل كلامها ودموعها ، ابتعد من حسّ بزيادة ضرباتها على صدره رفع راسه يناظره وجمد وجهه من شاف دموعها والميكب انحاس من بُكاها الصامت
ياسر بصدمة : تبكين عشاني سويت شيء من حقّي !
ماردّت ورد عليه واستندت على التسريحة بجانبها قرب يسحبها لحضنه من شاف انهيارها ورد بدموع : لا تجبرني ياسر لا تجبرني
انصدم ياسر من الموقف اللي صار ، ماتوقع ردة فعلها هذي ولا واحد بالميّة ، ضربت صدره بقوه تبيّن انهيارها بحضنه شدّ عليها بيدينه ونزل راسه على شعرها يحاول يهدّيها : ورد وعد ما اقرّب منك مره ثانيه إلا برضاك بس تكفين لا تبكين
كمّل من شافها بدت تهدأ : اعتذر والله اعتذر على اللي صار ماتوقعت انك ما تبين القُرب للدرجة ذي ، ابتعد عنها يناظر رقبتها وعضّ شفايفه من الآثار اللي مايدري كيف بتخبّيها وهي وراها عزيمة ، ناظرته ورد وعيونها مليانة دموع ، لفت للمرايا ومسكت المنديل تطبطب على دموعها وجلست تعدّل على الميكب من اول وجديد ، خرج من الغرفة لأجل تهدَى ، ناظرت رقبتها وعضّت على شفايفها ماتدري كيف تخبّي التفتت على الدولاب تقترب منه تطلّع سكارف وتلفّه على رقبتها بحيث يخبّي الآثار ، خرجت تتجاهل ياسر اللي بالصالة وكملت تركب السيارة ولحقها ياسر يركب بجانبها ويحرّك لبيت أبو سليمان

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن