28

2.8K 72 4
                                    

توجه امام المرايا يعدّل غترته والتفت يعقد حواجبه من شاف ورد نايمة ، تقدّم يجلس بجانبها
ياسر بصوت خافت : ورد
استغرب عدم ردّها و مدّ يده لخدها يصحيها ، كرر يناديها مره اُخرى
فتحت عيونها ورد تناظر ياسر اللي جالس بجانبها على السرير ، رفعت نفسها تستند على السرير ابتسم ياسر يناظرها امامه
ياسر : طوّلتي بالنومة فيك شيء ؟
ورد : احس بتعب
عقد حواجبه ياسر : نروح المستشفى ؟
هزت راسها ورد بالنفي : لا ، يمكن تعب من امس
قام ياسر من سمع صوت جواله : انا بطلع الحين اذا بغيتي شيء ارسلي لي
لفت لجوالها اللي بجانبها من خرج ياسر ، فتحت جوالها تناظر محادثة رَعد وكانت بتكتب له بس ترددت من حسّت بألم ، تجاهلت الألم تقوم للحمام تاخذ لها شاور ينسّيها
طلعت تجلس امام المرايا وتمسح جسمها باللوشن انتبهت لأنعكاس وجهها بالمرايا ورفعت حاجبها من شافت ذبول وجهها ، كمّلت تدعي بداخلها ' يارب مو اللي ببالي '
قامت تتوجه للمطبخ تسوي لها شيء خفيف تاكله ، جلست على طاولة الطعام وبلعت ريقها من انقلبت معدتها ، مدّت يدها لكأس المويا امامها قامت من مكانها من انتهت وتوجهت للغرفة تسحب عبايتها وركبت سيارتها تتجه للصيدلية

رفع جواله لأذنه وبداخله يدعي ان رَعد يرد ، تنهّد من شاف رسالة رَعد يجيه ببيت جدّه
ركب سيارته متوجه لبيت أبو سليمان ، بدأ يهدي من لمح بيت أبو سليمان امامه ووقف سيارته ينزل منها ويعدل غترته بالمرايا الجانبية والتفت خلفه من سمع ضحكات وعقد حواجبه من شاف عهد تمشي تجاهه  وبنت بجانبها ماميّزها ، ابتسم يشوف ضحكتها المُغرية
انتبهت عهد على نظرات مشعل ونزلت راسها تمسك جوالها تبعد التوتر عنها
لفت على ريما اللي بجانبها : ريما انتي ادخلي انا بروح اجيب خاتمي من السيارة
هزت راسها ريما تعطيها المفتاح واتجهت تدخل بيت جدّها ، خذت نفس تقترب من مشعل اللي متكّي على سيارته
ناظرته عهد لِلحظات وبدأ يتكلم مشعل : يا محاسن الصدف
ابتسمت عهد : وش جابك هنا ؟
مشعل : جيت اشوف رَعد
عقدت حواجبها عهد تناظر مشعل : رَعد ؟
هز راسه مشعل يناظرها : رَعد صاحبي
ناظرته وكمّلت : حبيت اشكرك على الشيء اللي سويته قبل كم اسبوع
ابتسم لها مشعل : واجبي
هزت راسها عهد تمشي من جانبه متوجهه تدخل بيت جدّها ، عقد حواجبه من داهمته ريحة عطرها الآسرة
التفت يناظر رَعد اللي يناديه يدخل ، قرب يسلم على رَعد وكملوا يمشون متوجهين للمجلس
رَعد : في تطورات بالقضية ؟
هز راسه مشعل : ايه ، ياسر الحين عنده صفقة والمباحث بأي لحظة بيطبّون عليهم
تنفس رَعد براحة : الله يسعدك ياشيخ
ضحك مشعل يناظر رَعد ،
مشعل : تحبّها ؟
لف رَعد له يعقد حواجبه ، ابتسم مشعل : ترا واضح لا تحاول تخبّي
ضحك رَعد يناظره : لهدرجة واضح ؟
طقّه مشعل على كتفه : كنت ناوي تطيّح جدك وعمانك وكل عايلتك لأجل خاطرها وتقول واضح ؟
ابتسم رَعد وتقدّم يصب له القهوة : سمّ

رفعت يدينها تمسك راسها بصدمة من النتيجة الإيجابية اللي قاعدة تشوفها امامها
جلست على طرف السرير تحاول تستوعب الشيء اللي صار ، تحاول تستوعب حجم المُصيبة اللي قاعدة تنتظرها
التفتت تِجاه جوالها من سمعت صوت رسالة وصلتها ورفعت تقرا محتوى الرسالة اللي كانت من رَعد
' كم ساعة وينتهي كل شيء '
عقدت حواجبها تحاول تفهم مغزى الرسالة ومالقت اي تفسير للرسالة اللي وصلتها
ناظرت النتيجة امامها وتقدمت تمشي للدولاب تخبّيه بين ملابسها
توجهت للصاله تتمدد على الكنبة تنتظر وصول ياسر ، غَفت وهي تنتظر ياسر اللي طوّل

عند مشعل اللي كان رافع جواله لأذنه ويكلّم بعصبية : كيف يطلع ؟ مو انتم مسكتوه مع الحيوان على نفس الطاولة ؟ كيف يخرج من السالفة !
عقد حواجبه رَعد يسمع مشعل ، تنهّد مشعل من قفل الجوال يناظر رَعد اللي كان ينتظر منه تفسير
مشعل : المباحث طبّوا عليهم ، لكن ياسر خرج من السالفة مادري كيف
قام رَعد بعصبية : على كيفه يطلع ! فهمّني مشعل شلون يطلع شلون ؟
رفع مشعل اكتافه : والله مدري لكنّ صدقني مستحيل تمرّ على خير

صحت من سمعت صوت ياسر اللي يكلّم بعصبية : تستهبل فوق راسي انت ؟ ما قلت لي ان المكان آمن ومستحيل يجيه احد ؟
كمّل ياسر يقطع كلام الشخص اللي يكلّمه : ولا كلمة ، لا اشوفك عندي مره ثانية فاهم ؟
قفل جواله يناظر ورد اللي جلست على الكنبة تناظره
تقدّم لها يجلس بجانبها و يعقد حواجبه : ورد شفيك !
كانت بتتكلم ورد بس سكتت من قاطعها ياسر
ياسر : ورد تراي تعبان لا تحاولين تخبّين علي
هزت راسها ورد وقامت من مكانها : لحظة وبجي
رجّع ياسر ظهره على الكنبة ورفع ذراعه خلف ظهره يشوف ورد اللي راحت تدخل الغرفة ورجعت تمشي تِجاهه ويدينها خلف ظهرها
عقّد حواجبه من شافها تتجه تجلس بجانبه وجلس بأعتدال يناظرها ، تقدمت ورد ترفع كفّها على صدر ياسر
ياسر بأستغراب : ورد وش اللي ورا ظهرك ؟
نزلت ورد كفّها ومسكت كفّ ياسر تمدها امامها وحطت النتيجة بكفّه
ناظر ياسر النتيجة الإيجابية ورجع يرفع راسه بعدم تصديق : ورد وشو ذا ؟
ابتسمت ورد تنتظر ردة فعله ،
ياسر : ورد احلفي !
هزت راسها ورد تناظر ياسر اللي قرّب يحضنها : ما اصدّق يعني تعبك الصباح كله طلع كذا ؟ فداه ولدي فداه

توجهت للتسريحة تاخذ دبلتها تلبسها بإيدها اليمين ، خرجت من الغرفة وهي رافعة جوالها لأذنها تكلّم : لا فهد المكان عاجبني ماراح اغيره
تنهّد فهد من عناد ريما : صاملة يعني ؟
هزت راسها ريما : صاملة
فهد : طيب انا وصلت انتظرك
قفلت جوالها ريما تحطّه بشنطتها ، توجهت تخرج من البيت وابتسمت من شافت امها جالسة بالحديقة تقدّمت تقبّل راس امها
ابتسمت خلود تناظرها : بتطلعين ؟
هزت راسها ريما : اي فهد ينتظرني برا
رفعت حاجبها خلود : كثرت طلعاتكم مع بعض
ضحكت ريما على امها : ماما مابقى شيء على الأفتتاح وفهد يساعدني
هزت راسها خلود وابتسمت ريما تخرج من البيت وتوجهت للسيارة تركب
ريما : ماما تقول كثرت طلعاتكم
فهد : وإذا؟
كمّل فهد يناظر ريما : ماني قادر اصبر على زواجنا ، ابي اطلع معاك بدون محد يتكلّم ويقول كثرت طلعاتكم
ضحكت ريما تطقّ فهد على راسه : باقي اسبوعين مو قادر تتحملهم ؟
هز راسه فهد بالنفي

خرجت من البيت للحديقة وفوقها شال خفيف يغطّيها توجهت للجلسة اللي امام الأشجار وجلست تفكّر بحياتها القادمة ، وكيف بتتقبّل الوضع مع وجود البيبي الجديد
تنهّدت تتذكر فرحة ياسر من عرف انها حامل ، نزلت نظرها لجوالها تفكر برَعد وردة فعله اذا عرف
رفعت راسها للسماء تدعي ، ابتسمت تنزل نظرها على بطنها اللي بدأ يكبر ورفعت يدها على بطنها تتأمل وعقدت حواجبها من تذكرت بنات عمّانها وجمعاتهم اللي صارت بأخر الأسابيع تعتذر عنها ،
وخلال هالوقت قرّرت قرار ماله رَجعة ، حلّ يرضي الطرفين بالنسبة لها ، من حمَلت ورد تغيّرت اراءها كثير حول ياسر ونست تضحيات رَعد لها
التفتت تناظر ياسر اللي توّه يدخل البيت وعقدت حواجبها من شافته يشيل اكياس كثيره بيده ، تقدمت تمد يدها تحاول تشيل معاه وهز راسه ياسر بالنفي : بعدي ورد لا تشيلين شيء ، ماسمعتي الدكتورة تقول انك لازم ترتاحين لأجل مايصيرلك ويصير للبيبي شيء ؟
هزت راسها ورد تمشي بجانبه يدخلون البيت ، جلس ياسر على الكنبة بأبتسامة
ورد بأستغراب : وش جايب ؟
مسك الأكياس يطلّع ملابس داخلية للبيبي وبجامات نوم ، وفستان وردي وطقم باللون الأزرق
عقدت حواجبها ورد تضحك : من جدك ياسر من الحين بديت تشتري !
هز راسه ياسر بأبتسامة : في كذا مكان ما مرّيتهم لازم اروح لهم بكرا
ورد : بروح معاك
ياسر : لا ورد كم مره اقولك انتي تجلسين هنا ترتاحين وانا اجيب لك كل شيء تبينه
تنهّدت ورد من تصرفات ياسر اللي بدت تتغير وبدا يضغط عليها من كلام الدكتورة 'الحمل جدًا خطير لازم ترتاح طول فترة الحمل وتبعد عن التوتر والأخبار السيئة لأجل مايصير ضرر عليهم الأثنين'
مسكت الفستان تناظره ولفته لياسر المبتسم يناظرها : ياربي ياسر وشو الحجم هذا
ابتسم ياسر يناظرها وسحبها لحضنه وسط ملابس البيبي

عند رَعد اللي استغرب اختفاء ورد من اجتماعاتهم وجمعات البنات اللي كل اسبوع ، لف لرنا اللي بجانبه : رنا
رنا : هلا
رَعد : وينها ورد مختفية عنكم ؟
رفعت اكتافها رنا : تقول تعبانة
رفع حاجبه رَعد بأستغراب : وش فيها ؟
رنا : مدري والله كذا مره كلمناها تجي وتعتذر
انقبض قلبه من جاء بباله احتمال انها تكون حامل ، قام يتوجه لسيارته ويهز راسه بالنفي يبعد كل هذي الأفكار عنه
رفع جواله يتّصل عليها ينتظر ردّها ويدعي بداخله ان كل هذي الأفكار غلط
عقّد حواجبه ياسر يسمع صوت جوالها وناظرها بجانبه متمدده بحضنه نايمة ، رفع جوالها يشوف رقم غريب يرفض المكالمة ويحط جوال ورد صامت رجع يلعب بشعر ورد ويفكّر بحياته القادمة ومبسوط كثير ان ورد بدت تتقبّله من بعد الحمل وبدت تنسى رَعد
نزّل جواله بجانبه بأستغراب من عدم رد ورد لَه وهذي اول مره ترفض مكالمه له ، كمّل لبيت مشعل اللي كان وعدهم بعد العِشاء
وقف سيارته بجانب بيت مشعل ينتظره وعقّد حواجبه من شاف بنت تخرج من البيت وبجانبها مشعل
مشعل بضحكة : خلاص انقلعي شوفي لك شغل يشغلك عنّي
بققت عيونها وَجد تناظر مشعل : افا ياخاين بعتني ؟
هز راسه وابتعدت وَجد تركب سيارتها وابتسم مشعل يناظرها تبتعد عنه ، رجّع نظره لسيارة رَعد وكمل يمشي اتجاهه
رَعد اللي من اول ما شاف مشعل والبنت اللي بجانبه صدّ نظره للجوال ورجع يناظر رقم ورد ورفع جواله بيتصل بس قطعه مشعل من فتح الباب يركب بجانبه
مشعل بأبتسامة : ارحب
هز راسه رَعد يناظره : وش صار من جديد
مشعل : الوضع الحين ما يبشّر بخير ، ياسر من اخر مره ما عاد رجع للصفقات مثل اول وان كان فيه صفقات ف اكيد انها بإسكات بعيد عن عيوننا
كمل رَعد يشغل سيارته ويحرّك ،
مد مشعل يده لكتف رَعد : خذها عهد مني والله لا اجيبه لك ولو كانت بعد سنين
رَعد بأبتسامة : ماتقصّر

صحت وناظرت بأستغراب من شافت الطرف الأخر بالسرير فاضي ، التفتت تجاه الباب من سمعت صوت ابتسمت من شافت ياسر يدخل وحامل بيدينه صينية الفطور تقدّم يجلس على السرير ويحط صينية الفطور امامها
ياسر : سويت لك كل شيء تحبينه ، لازم تاكلين
بلعت ريقها من حست معدتها تتقلب : ماقدر
ياسر : ورد لازم تاكلين اذا مو عشانك عشان البيبي اللي ببطنك
هزت راسها ورد واقترب ياسر يمدّ يده لفمّها يوكلها
قطع بينهم صوت جوال ورد
التفتت ورد تاخذ جوالها وتنهّدت من شافت اسم رنا
ياسر بأستغراب : ماراح تردين ؟
هزت راسها ورد بالنفي ، ياسر : ورد مضايقينك بشيء هم ؟ اشوفك صرتي ما عاد تروحين لهم عكس اول
رفعت اكتافها ورد ، وعقّد حواجبه ياسر : ما تبينهم يعرفون انك حامل ؟
ورد : لا مو عن كذا بس احس مو مستعدّه انهم يعرفون
نزلت راسها تناظر جوالها اللي بدأ يتصل من جديد ورفعت راسها لياسر اللي بدأ يتكلم
ياسر : ورد الى متى ؟ بتقعدين تتجاهلينهم كذا لين تولدين ؟ ما يصير ترا
رجّعت نظرها لجوالها ورفعت جوالها تسمع صوت رنا
رنا : ورد بنتجمّع اليوم ببيت جدي بتجين ؟
كمّلت رنا تقطع كلام ورد : ما اقبل اي رفض
تنهّدت ورد : تمام بجي
هزت راسها رنا بأبتسامة وقفلت الجوال تتجه لطلال اللي جالس بالصالة على اللابتوب ، رفع راسه يناظرها امامه ونزّل نظارته بجانبه
طلال : شفيك رنا ؟
رنا : طلال حجزت لنا موعد بكرا
طلال بأستغراب : موعد وش ؟
بلعت ريقها رنا تكمّل : بنروح لدكتورة اعرفها كويسة ويمدحونها كثير
طلال : رنا تستهبلين !
هزت راسها رنا بالنفي : طلال تكفى لا ترفض ، ابي اروح ابي يتطمّن قلبي ان كل شيء تمام
ناظرها طلال ومد يده لذراعها يسحبها لحضنه : من عيوني

تنهّدت تناظر انعكاسها امام المرايا وبطنها اللي بدأ يوضح ، دخل ياسر وابتسم من شاف فستانها وبطنها اللي واضح
تقدّم يمد كفوفه لبطن ورد : ماني عارف كيف اصبر لين اشوفه قدامي
ابتسمت ورد تناظره : او تشوفها قدامك
رفع راسه ياسر لورد : تبينها بنت ؟
رفعت اكتافها ورد ، وقف امامها ياسر يمسك كفوفها وبأبتسامة : مايهمّني الا انه يجي سلَيم ، يكفيني ان انتي امه
ابتسمت ورد تناظره وسحبت كفوفها تلبس عبايتها ، خرج ياسر من البيت يركب السياره ينتظرها والتفت يشوفها تركب بجانبه ، وحرّك لبيت ابو سليمان

فتحت الباب تنزل من السيارة وتقدم ياسر يمشي بجانبها ويمسك كفّها ، عقد حواجبه رَعد من شاف ورد وبجانبها ياسر وكفوفهم ببعض ، استغرب من شاف ورد لابسة سليبر وهي دائمًا الكعب مايفارقها
انقبض قلبه من رجعت له فكرة ان ورد ممكن تكون حامل
دخلت ورد تتوجه للمرايا تنزل عبايتها وناظرت بطنها اللي صار مُلاحظ جدًا وتنهّدت ماتدري كيف تبدا تشرح لهم الموضوع ، جمد وجهه يوقف مكانه من شاف بطن ورد
تقدّم لها يمسكها مع ذراعها ، عقدت حواجبها ورد من لفت وشافت رَعد قدامها
ااشر رَعد على بطن ورد : هذا وش ورد ؟
ناظرته ورد بلا رد ، ماكانت متوّقعة هالموقف بيصير بينهم
ابتعد رَعد يترك ذراعها : حامل ؟ عشان كذا كنتي تتعذرين عن تجمعات البنات وجمعتنا كل جُمعة ؟
هزت راسها ورد ، وناظرها رَعد من فوق لتحت بأشمئزاز ويرجّع عيونه لها : ما كنت متوقع بتتمادين لهدرجة ، صدّقتك وصدّقت وعودك بأنك ماراح تتركيني
شدّ على اسنانه يكمل : ورد انا رميت نفسي بالنار عشانك ! لأجل خاطرك تفهمين ؟ وهذا جزاي ؟ لكن والله الذي خلقني ياورد وارجع اكرر حلفي لك مره ثانيه ما اخلّيك له ولا اخلّيه يتهنى فيك
تنهّدت ورد من شافته يخرج ويصفق الباب وراه دلالة على عصبيته ، لفت تاخذ شنطتها وعبايتها متوجهه تدخل الصالة وتهيأ نفسها لردة فعل البنات وعِتابهم
صرخت ريما تناظر ورد : ورد !
جلست ورد تناظرهم تترقّب ردة فعل كل وحدة منهم ، رنا بأستغراب : حامل ؟
سمر : عشان كذا كنتي تتعذرين عن جمعاتنا واختفيتي فجاءة ؟
ورد : بنات من عرفت بحملي وانا تعبانة ماقدرت اطلع من البيت ، وياسر حلّف علي ما اطلع ولا اروح لمكان الا وهو معاي وماكنت حابه احرجكم

دخل رَعد المجلس وناظر ياسر اللي كان يسولف مع أبو طلال ، رمَقه بحدّة وجلس بجانب فهد
فهد بأستغراب : فيك شيء ؟
هز راسه رَعد بالنفي ، أبو طلال بأبتسامة : اخبار ورد عسى ما هو متعبها الحمل ؟
ياسر بأبتسامة : لا ياعمّ وانا معها بكل خطوة لأجل ما تتعب نفسها
هز راسه أبو طلال برضى
عقّد حواجبه رَعد من سمع حوار أبو طلال وياسر ، قام من مكانه يتوجه لخارج المجلس وخارج البيت بكبره ركب سيارته يحرك جاهل الوجهه ، بدأ يهدي من سمع صوت جواله ورفع جواله لأذنه
مشعل بأبتسامة : كم تدفع لي واعلمك ؟
عقّد حواجبه رَعد : شسالفة
مشعل : عندي لك خبر يحبّه قلبك
رَعد : وش ؟
مشعل : لقينا ادلّة زيادة تدعم قضيتنا وتوّرط ياسر وابوه بالشركة
رَعد : احلف !
مشعل : والله يارَعد توّه جاني اتصال يعلمني بكل التحديثات اللي صارت
تنهّد رَعد يكمل : طيب وش بيصير الحين ؟
مشعل : جاني خبر ان فيه شاهد من اللي كانوا يشتغلون بالشركة بس انه مختفي ولا احد قادر يلقاه
رَعد : اكيد انه خايف من عبدالله وولده الزفت
هز راسه مشعل : هذا اللي وصلني لكنّ ببدأ ابحث عنه وبأذن اللي ما تنام عينه اني القاه
رَعد : بجيك البيت الحين اساعدك
قفّل يرمي جواله بجانبه ويتوجه لبيت مشعل وشدّ يده على الدركسون يتذكر شكل ورد وبطنها

خرجت من الحمام بعد ما اخذت شاور وتقدّمت تجلس امام المرايا وسحبت اللوشن تمسح فيه جسمها وتبدأ تسوي عنايتها ، التفتت للسرير تشوف ياسر اللي ماسك جواله
قامت من خلّصت واتجهت تلبس عبايتها : تودّيني ؟
هز راسه ياسر : ايه بوديك وارجع اخلص لي كم شغلة
خرجت من الغرفة والبيت بكبره تتجه للحديقة وتناظرها وللأن تعيد الموقف بينها هي ورَعد مليون مرّه ، ماتدري وش شعورها خلال هذي اللحظة لكنّها متأكدة انها سوت الشيء الصح بأعتقادها
لفت من شافت ياسر يمشي بجانبها ويمدّ كفه يمسك كفها : بتطوّلين ؟
رفعت اكتافها ورد : مادري بس اعتقد اي
ياسر : انتبهي على نفسك ورد تكفين واذا حسيتي بأي الم اتصلي فيني على طول
هزت راسها ورد وكمّل ياسر : ترا بكون قريب من القاعة  
كمّلوا تِجاه السيارة وبدأ يحرك ياسر متوجه لـقاعة زواج ريما وفهد

أنت الذي حطيت بالجوف رمحين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن