25

1.3K 38 3
                                    

دخل البيت يناظر اهله جالسين بالحديقة وقرب يجلس امام امه اللي مشغوله بجوالها ،
ابتسم يتكلم : امي ، عقد حواجبه من شاف عدم الرد ورجع يتكلم بتكرار : امي
رفعت راسها ام فهد تناظره : نعم
فهد : ابي اتزوج
ناظر امه يترقّب ردة فعلها ولف يناظر سمر اللي قعدت تضحك ورفع حاجبه يناظرها : سلامات ؟
جات سمر بتتكلم بس ماقدرت من الضحك ، وجلست ملَك اللي توها جاية من الجامعة بجانب سمر وناظرتها بأستغراب : شفيك ؟
ابتسمت ام فهد تناظر سمر اللي ماوقفت ضحك ورجعت تناظر فهد امامها : وش طاري عليك ؟
رجّع فهد ظهره للكرسي : طفشت من العزوبية وقررت اتزوج
هزت راسها ام فهد تتجاهل فهد اللي بنظرها للأن صغير وتنهّد يناظر امه اللي مو مقتنعة للأن ، ناظر ابوه المشغول بالأوراق امامه على الطاولة
فهد : ابوي
رفع عيونه ابو فهد على ولده ، كمّل فهد : بتزوج
ابو فهد : امك موافقة ؟
حوّل فهد نظراته لأمه اللي مبتسمة تناظر جوالها وقطعت كلامه ام فهد من جاء بيتكلّم : موافقة
ابتسم فهد يناظر امه ، وكمّلت ام فهد : عندي البنت اللي بتجوز لك
عقد حواجبه فهد يناظر امه : لا انا في وحدة ببالي
رفعت سمر نظراتها لفهد بأستغراب وتكلّم ابو فهد : مين ؟
ابتسم فهد : ريما
رفعت حاجبها ملَك : ريما بنت عمة خلود ؟
هز راسه فهد يناظر ابوه وامه يترّقب ردة فعلهم ، ابتسمت ام فهد : زين ما اخترت ، هي نفسها اللي كنت اقول بتجوز لك
ابتسم فهد يناظر امه ولفّ لأبوه : متى بنروح نخطبها ؟
ضحك ابو فهد من حماس ولده : متى ودّك ؟
فهد : بكره يناسبك ؟
هز راسه ابو فهد ورجّع نظره للأوراق امامه ، وقام فهد يبوس راس ابوه وامه ويتوجّه للداخل يدخل لغرفته وتمدد على السرير يتذكر ريما وابتسم من تذكّر رقصها اللي جذبه من اول نظرة

مدّت يدينها تمسك راسها تقرأ كلام سمر ' بكرا جايين نخطبك يا عروسة '
فهمت ان فهد تقدّم بالخطوة اللي هي ماتبيها ، مو مستعدّة انها تتزوج ابدًا ولا حتى تفتح بيت
هي تبي تكمّل بالبزنس حقها بدون اي تدخّلات تعكر مزاجها
رمت جوالها تنزل لأمها اللي تكلم بالجوال ومن ناظرت ريما ابتسمت ، عقدت حواجبها وتدعي بداخلها انها ما تكون ام فهد
نزلت خلود 'أم رياض' جوالها تناظر ريما الواقفة بداية الصالة وااشرت لها تجي تجلس بجانبها
تقدمت ريما تجلس بجانب امها
خلود بأبتسامة : بكرا عمّك سليمان وزوجته بيجون
ريما بأستغباء : ليه ؟
رفعت خلود اكتافها : ماقالوا لي السبب
تنهّدت ريما من خمنت الموضوع ، ومدّت يدها للقهوة امامها تشربها تحاول تنسى الموضوع

خرج من الغرفة يتوجه للدرج ونزل ورفع حاجبه من سمع صوت الأغاني ، توجه لمصدر الصوت ووقف عند الباب وبأبتسامة يتأمل ورد اللي تجهّز الفطور وتتمايل مع الأغاني قرّب منها يحضنها ويدينه حول خصرها ، نزل راسه لرقبتها من الخلف ومد يده يبعد شعرها عن رقبتها ، لفّت تحط عينها بعينه وتبتسم له ، تقدّم يقبّلها لثواني طويلة وابتعد يناظرها ،
ورد بأبتسامة : روح اجلس بالصالة بجهّز الفطور واجيك
هز راسه ياسر والتفت يخرج من المطبخ يجلس بالصالة ، رفعت جوالها تشوف رسالة رَعد اللي قرتها مليون مره
بدت تكتب له ورجعت تمسح كل كلامها من سمعت صوت ياسر يناديها ونزّلت جوالها على الطاولة تاخذ صينية الفطور وتتوجه للصاله ، نزّلت الصينية على الطاولة وجلست امام ياسر
ابتسم ياسر يناظرها : ماراح تجين جنبي ؟
قامت ورد تمشي بخطوات خفيفة وجلست بجانبه تناظره بأبتسامة ، ناظرها ياسر بهيمان : ماودّي اتعب شفايفك بالقُبل
هزت راسها ورد بالنفي وقرّبت له تقبّله لثواني طويلة
ابتعدت من سمعت صوت جوال ياسر يرنّ ، سحبها ياسر لحضنه
ورد : جوالك
ياسر : اتركيه ، مابيه يخرّب علي اللحظات الحلوة
ابتسمت ترفع راسها تناظره وهي بحضنه ، بادلها الأبتسامة يطلّع جواله : وعليكم السلام ، وصل ؟ ، زين انا خمس دقايق وبجي
قفّل جواله يناظر ورد : خمس دقايق ولازم اطلع ، اليوم عندي صفقة مهمّة ما اقدر اطوّفها علي
هزت راسها ورد ، وماهي إلا دقايق وقام ياسر وقامت ورد معاه تمشي للباب توّدعه ، سكرت الباب وتوجهت للصالة تعيد موقفها معاه ، مشت مع الدرج تتوجه للغرفة وسكرت الباب خلفها وتمددت على السرير تحاول تكتم بُكاها وماهي إلا ثواني وبدت دموعها تنزل بصمت ، ماهي قادرة تتحمل كل هالمواقف ، ماهي قادرة تتصنّع القوة بدت تتعب من اول يوم

عند رَعد اللي كان جالس عند الشجر ببيت جدّه ينتظر ورد ، رجع يفتح جواله يناظر محادثتهم وعقد حواجبه من شافها كانت تكتب ومسحت كل كلامها ، هز راسه بالنفي يبعد كل افكاره انها ماراح تجي
طال انتظاره ، وكل ما طال انتظاره تأكد انها ماراح تجي
قام من مكانه يتوجه لخارج البيت ورفع حاجبه من شاف ورد داخله البيت متجاهلته تجاهل تامّ
تقدم لها بخطوات سريعة ومسك ذراعها يسحبها له ، التفتت ورد وعقدت حواجبها تناظره : بعّد يدك !
ابتسم رَعد يناظرها : كنت عارف انك بتجين
ابتسمت بسخرية تناظره : اجي ليش ؟
ناظرها بأستغراب ، ورفعت ورد الأكياس بوجهه : جيت عشان اعطي جده الأغراض مو عشان سواد عيونك
جمد وجهه يسمع كلامها ، كمّلت ورد : ومبروك الخطبة
لفت تمشي متوجهه للبيت والتفتت تناظره موقّف بمكانه وبصوت عالي : ياليت تحذف رقمي من عندك ، انا الحين صرت على ذمّة شخص ثاني
عقد حواجبه يناظرها تلف تتجاهله وتدخل البيت
انصدم كُليًّا من تصرفات ورد اللي تغيرت !
كيف قادرة تقسّي قلبها عليه وهو ياما حارب عشانها ، ياما وقّف بوجه ابوه وجده وعمّانه عشانها !
هز راسه بالنفي ولف يمشي متوجه سيارته ويحرّك يبتعد عن البيت ، عند ورد اللي من دخلت البيت وقفت عند الشباك تناظر رَعد اللي كان مصدوم وبدت تندم وتلوم نفسها على الشيء اللي صار

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن