50

1.2K 42 15
                                    

رفعت راسها على المصممة اللي نطقت تسأل عن رأيها : كل شيء تمام ؟ حابه اعدل شيء ؟
ناظرت ورد إنعكاسها بالمرايا ، فستانها الأبيض الدانتيل المُنسدل عن اكتافها يرسم جسمها بشكل مُبهر
هزت راسها ورد بأبتسامة : يعطيك العافية
ابتسمت المصممة وهزت راسها تبتعد عن ورد وخرجت من الجناح ، اقتربت ورد من الباب وفتحت طرفه تنادي رنا بعلوّ صوتها
ابتعدت عن الباب توقف امام المرايا مرة اخرى وما كانت الا ثواني وجاتها رنا
توقف رنا عند الباب تناظر ورد بأعجاب واقتربت تذكر ربّها على ورد
فزّت ورد على صوت تصفيرة رنا ولفت تناظرها بضحكة : طيحتي قلبي يا مجنونة
ضحكت رنا تناظر ورد : خيال خيال مرة
ابتسمت ورد : تعبت على التصميم كثير واخيرًا طلع نفس اللي ببالي
هزت راسها رنا : نفس اللي ببالك واحلى
ابتسمت ورد وعقدت حواجبها للحظة من طرَى ببالها طيف امها وبلعت ريقها تكتم دمعتها ، عضّت شفتها رنا من شافت عيون ورد اللي تحوّلت للأحمر من كتمها لدمعتها وتقدمت تمسك كفها ونزلت راسها ورد تناظر كف رنا اللي تشدّ عليها
رفعت راسها ورد تنطق : ما توقعت يجي هاليوم بدون ماما ، بدون ما تشوفني ولا تسمّي علي
هزت راسها رنا تلتزم الصمت ، وكمّلت ورد : احس اني مو قادرة رنا
رفعت كفها ورد من حست بالدمعة اللي تحرق خدها تمسحها بعشوائية ، شدّت رنا على كف ورد : حبيبتي ، اللي صار صعب بس انتي قوية ، الله يرحمها بس انتي تعرفين ان هذا مُناها تشوفك عروسة حتى لو ماكانت حاضرة وتأكدي انها تبيك تكملين حياتك وما توقفين بنفس النقطة
هزت راسها ورد تناظر رنا وبلعت ريقها ترجع ترسم الأبتسامة على وجهها : بس بالله كيف ؟
ضحكت رنا محاولة لتغيير جو ورد : انتي قمر ، الله يعين قلب رَعد
ضحكت ورد بخجل وكشرت بوجه رنا : بعدين تعالي مين سمح لك ترسلين الفيديو له ؟
ناظرتها رنا بورطة وضحكت تتراجع للخلف : بدّلي حبيبتي انا استناك برا
مشت ورد خلف رنا تنطق : يا مجنونة وقفي
توقفت من شافت رنا تخرج وتقفل الباب خلفها وضحكت ورد بصوت عالي ، وابتسمت رنا من سمعت ضحكتها العالية وتنهّدت براحة

دخل البيت يدخل جواله بجيبه ورفع راسه تطيح عيونه على عهد اللي بحضنها بتّال وتمشي بالصالة
ضحك مشعل يقترب منها : متعّبك ؟
هزت راسها عهد : جيت وجابك الله تعال خذه
مد يدينه مشعل يحتضن بتّال بين يدينه وناظر عهد : تعبانة حبيبتي ؟
مشت عهد تتمدد على الكنبة : احتاج نومة بدون ازعاج
ضحك مشعل يجلس بجانبها ورفعت راسها عهد تحطّه على فخذ مشعل اللي يلعب بكف بتّال
ابتسمت عهد على منظر مشعل وبتّال الشاعري وفتحت جوالها تناظر التاريخ : بكرا بتّال يكمل ثلاث شهور
ناظرها مشعل بذهول : يوم ولادته يتكرر علي كأنه بالأمس
هزت راسها عهد تمسك كف مشعل : الوقت سريع والأيام تمشي
شدّ مشعل على كفها وانحنى يقبّل جبينها : يكفيني من هالوقت وجودك بجنبي ، انا ما احس بحلاوة ايامي الا بقربك
ابتسمت عهد تناظر مشعل بأمتنان وكأنها تشكره على الأيام الحُلوة اللي عاشتها معاه واللحظات الجميلة اللي خلّاها تعيشها
نطق مشعل بعد مدّة من الهدوء : بعد شهر زواج رَعد
هزت راسها عهد وكمّل مشعل : الله يوفقهم ، جاء ببالي نمدد جلستنا هناك بعد زواجهم
عقدت حواجبها عهد تناظره : وبتّال ؟
ابتسم مشعل : بتّال معانا ، نتمشى بباريس وإذا ودك نزور هولندا مرة وحدة
جلست عهد بأعتدال تناظر مشعل : والله بخاطري !بس دوامك
نطق مشعل يقطع كلامها : عندي اجازة اسبوع وبمددها لعيونك ، كم عندي عهد انا ؟
ابتسمت عهد تناظر عيون مشعل واقتربت تقبّل ثغره وابتعدت من كف بتّال اللي تمسك بشعرها وضحك مشعل يناظر بتّال : بدينا غيرة من الحين يا بابا
ضحكت عهد تقترب من بتّال وتقبّله وشهقت بقوة من كف مشعل اللي شدّ شعرها بخفة ورجعت تناظره بعبوس : احبكم كلكم وش اسوي ؟
ضحك مشعل ومد يده يجذبها لحضنه وميّلت راسها عهد على كتفه تناظر بتّال اللي بحضنه يلعب وضحكته تملي بيتهم بعد الهدُوء اللي كان يسكن البيت

يـوم الـجـمـعـة — التاسعة مساءً
الجمعة الأولى لـ عائلة آل سليمان بعد مُدّة ، جلسة الرِجال اللي كانت بالحديقة نصفهم يُشرفون على العشاء اللي كان من تحت يدين رَعد وطلال
جلسة النِساء بالداخل تحديدًا الصالة واصوات الضحك والسوالف تملي البيت
ابتسمت أم سليمان تناظر ورد اللي كانت تسولف مع البنات والأبتسامة مُرتسمة على وجهها ،
تكلّمت أم فهد : كيف استعداداتك حبيبتي ورد
لفت ورد لأم فهد وهزت راسها بأبتسامة : كل شيء ماشي تمام الحمدلله
هزت راسها أم فهد : الحمدلله ، اذا بغيتي اي مساعدة لا يردّك الا لسانك
ابتسمت ورد بأمتنان لأم فهد ونطقت : ما تقصّرون جميعكم
ناظرت جميع الموجودين تفتقد امها وبلعت ريقها من الشعور السيء اللي راودها وطاحت عيونها على جدّتها اللي تبتسم لها وسُرعان ما بادلتها الأبتسامة وهزت راسها أم سليمان تفهم شعور ورد اللي يراودها بهذي اللحظة
ابتسمت ورد من اطمئنانها بوجود جدتها واهلها اللي يحاوطونها من لحظة وفاة امها ، ما كانوا يبتعدون عنها لدرجة بأول الأيام كانوا البنات ينامون عندها بنفس الغرفة ولا يختفون عنها ولو دقيقة
جدّتها وجدها اللي كانوا ينامون عندهم بنفس البيت ، صحيح شعور فقد امها مستحيل يبتعد عنها وبتضلّ ذكرى وفاة امها تراودها وتشعر بالحُزن عليها لكن عزاها الوحيد ونعمتها هو وجود اهلها وعائلتها الحنونة
ضحك فهد يناظر طلال المتورط : اذا ودك بمساعدة انا موجود
كشر طلال بوجه فهد : انت بالذات ما احتاج مساعدتك
ضحك رياض بصوت عالي : اوف هذي قوية بحقك يا فهد
لف فهد يمسك عقاله ورجع يناظر طلال اللي ابتسم ينطق : فيك خير قرّب
قام فهد يقترب من طلال اللي رجع للخلف ما توّقع ان فهد فعلًا بيقوم له وضحك بورطة : ولد شفيك ما تعترف بالمزح انت
ضحك فهد يعدّل العقال بين ايدينه ولف على صوت جدّه اللي نطق بصوت عالي : ورعان انتم ؟ وش هالحركات
هز راسه رَعد : عليك فيهم جدي ولا كأن الواحد عمره بيصكّ الثلاثين
التفتوا طلال وفهد بوقت واحد على رَعد وضحك رَعد من نظراتهم ورفع اكتافه ينطق : هذا الصدق
ابتسمت تقرأ رسالة مشعل ، ردّت عليه ورفعت راسها من سمعت صوت ريما اللي تناديها : تعالي
لفت تشوف بتّال اللي نايم بجانب امها وقامت من مكانها تمشي للبنات اللي اجتمعوا بالحديقة الخلفية ، جالسين بشكل دائري تحت ضوء القُمر المكتمل وصينية الشاي بوسطهم
جلست عهد بجانب ملَك اللي ابتعدت تعطيها مكان ولفت تناظر عهد ونطقت : وحشني بتّال
ضحكت عهد : تكفين توه نايم لا تصحينه
ابتسمت ملَك بخبث تناظر عهد و وسعّت عيونها عهد : ملَك يا حيوانة ما صدقت انه نام
ضحكت ملَك بصوت عالي وهزت راسها : خلاص خلاص ما راح اصحيه عشانك
ابتسمت عهد تهز راسها ولفت على سمر من تكلمت : وطبعًا الجلسة ما تكتمل إلا بالعاب ريما
ابتسمت ريما ترجّع شعرها للخلف بغرور : تضيعون بدوني والله
ضحكت سمر تناظر البنات : انا ما اضيع وانتوا ؟
ناظرتهم ريما بذهول من تكلّموا بصوت واحد : ما نضيع
ريما : بجيحات انتوا والله
ضحكت ورد : خلاص أم سليمان هاتي لعبتك
ابتسمت ريما ونطقت ملَك : الله يا الدنيا قبل سنة كيف كان الحال وكيف صار
هزت راسها ورد تأشر على رنا : أم ورد
لفت على عهد تنطق : أم بتّال ، ابتسمت من طاحت عيونها على سمر اللي انقلب وجهها الوان ونطقت : أم مين ؟ ما ندري بس نقول قريبًا
ضحكت ملَك من وجه اختها : إذا جاء موضوع الأطفال تختفي
تكتفت سمر : وانتي اذا جاء موضوع الزواج صرتي لا اسمع ولا ارى
كشّرت بوجهها ملَك وضحكت سمر تلف على ريما اللي اعتدلت بجلستها تنطق : يلا بنات خلونا نلعب
نزّل الكرت الأخير يعلن فوزه هو وطلال اللي صفق له يعزز له : عاش النسيب
ضحك رَعد يرتب الأوراق : تعيش
تأفف رياض يتراجع للخلف : لعبكم غش بغش
لف طلال يناظره بذهول : لا والله ! كم مرة قفطناك انت والغبي ذا تغشون
ضحك فهد : وانا شدخلني
ناظره رياض يضحك : ما عليه ياحبيبي نعيش ونشوف
هز راسه فهد : ما عاد يقدرونا
رفع حاجبه رَعد : انتم الأثنين غاسل يدي منكم ، يكفي تحملنا لعبكم والغش
ضحك طلال يقطع كلام رَعد : وفوقها فزنا عليكم
نزل عيونه يناظر الساعة اللي تحاوط معصمه وقام من مكانه ينطق : يبي لها شاهي
هز راسه طلال : اي والله عاد الشاهي من يدينك غير
ضحك رياض : اسكت بس تعزيزك نفس وجهك
ضحك طلال يسوّي تعابير غريبة بوجهه ومشى رياض يرفع كفوفه ينطق بصوت عالي : الله يشفيك ويرفع عنك
ضحكوا العيال ومشى رياض مبتسم يدخل للبيت يشوف الصالة اللي كانت خالية من البنات ومُحتكرة الجلسة بين اعمامه وزوجاتهم وجده وجدته ، دخل المطبخ وقفل الباب خلفه ومشى ياخذ الإبريق يحطه فوق النار ، يدندن ومُستمتع بخطوات تحضير الشاهي
ابتسم من ترك النعناع فوق الشاهي كـ خطوة اخيرة وصفق ينطق : الله عليك يا أبو العز
رفعت حاجبها سمر من سمعت كلمة رياض الأخيرة " أبو العز "
توقفت خلف رياض تنطق : مين أبو العز ؟
فزّ رياض من مكانه والتفت عليها ينطق : من وين جيتي انتي خوفتيني
ضحكت سمر تقترب منه : دخلت من الباب الخارجي
ميّلت راسها تشوف صينية الشاهي ورجعت تناظر رياض : سويت لهم ؟
هز راسه رياض يقترب منها : سويت لهم
ابتسمت تناظره يقترب منها اكثر ويحاوط خصرها بين ايدينه ، رفعت راسها تناظر عيونه وابتسم رياض ينحني لها يطبع قُبلته على ثغرها
تراجعت للخلف سمر : مو هنا
ضحك رياض يناظر عيونها بهيمان ومد اصبعه فوق ثغرها يسكتّها من كانت بتتكلم ، وانحنى يعيد قُبلاته وينشرها ما بين ثغرها و خدّها وعنقها
فزّت من صوت طرق الشباك وابتعدت تناظر رياض اللي ابتسم يتأملها
كشرت بوجهه ومشت تقترب من الشباك وغمّضت عيونها بقوة من شافت ملَك وعهد اللي فتحوا الفلاش بوجهها
ضحك رياض بصوت عالي ونطقت سمر تتأفف : وجع
ابتسم رياض يخرج من المطبخ ومشت سمر بخطوات سريعة تفتح الباب الخلفي وخرجت تركض خلف البنات اللي فعلًا ركضوا من شافوها ويضحكون بصوت عالي
ضحكت سمر تتوقف بمكانها من وصلت لجلسة البنات وجلست تنطق : متخلفات قسم
ابتسمت رنا بخبث تناظر سمر : وين رحتي انتي
ناظرتها سمر تتغيّر كامل ملامحها باللون الأحمر من تذكرت اللي صار وتتسائل لو فعلًا البنات شافوا او لا
كشرت بوجهها سمر تنطق : رحت اجيب لكم فشار
ضحكت ريما : وين الفشار حبيبتي
هزت راسها ورد : راحت ونست عقلها
ضحكت سمر ولفت تناظر الحديقة : خليهم يجون بس
ابتسمت ريما : يا بنت خليهم ما تعرفينهم ذولا
ورد : المفروض ما تشرهين عليهم حتى
ضحكت رنا : صادقة ورد ، بعدين انا سمعت صوت رياض داخل وش كان يسوي ؟
لفت سمر تناظر رنا اللي رفعت حاجبها تنتظر الردّ
سمر : انتي وش تبين بالضبط ؟
ضحكت رنا بصوت عالي وتكلمت ورد : ياويلي شوفي السخيفة بتنشب لك
ضحكت سمر وتكلمت تمدّ كلامها : تعرفون حبيبي رياض ما يحب يبتعد عني لو دقيقة
هزت راسها ريما تكتم ضحكتها : ايوه ؟
ضحكوا البنات بوقت واحد من سمر ودلعها اللي بالنسبة لهم ما كان لايق ابد
لفت ملَك على عهد بتعب تنطق : توقعين لو نرجع بتسوي شيء ؟
هزت راسها عهد تقفل جوالها : ريما تقول من اليوم تتحلف فيكم
عضّت شفتها ملَك بتوتر : ياويلنا احنا وش لقفنا
ضحكت عهد : بس اشكالهم موتتني ضحك
هزت راسها ملَك : ضحكنا عليهم وجاء دورهم يضحكون علينا
قامت عهد من مكانها ومدت كفوفها تبعد التراب عن لبسها ولفت تناظر ملَك : يلا
رفعت راسها ملَك تناظرها بأستغراب : وش يلا ؟ 
عهد : نرجع لهم
هزت راسها ملَك : تبين ترجعين ارجعي ، مو بايعة نفسي انا
ضحكت عهد بعدم تصديق : صادقة ملَك ؟ يعني انتي الحين خايفة منها ؟
ملَك : اي خايفة متحلفة فينا ذي
مدّت كفها عهد : قومي بس قومي
ميّلت شفايفها ملَك بتفكير وهزت راسها تقوم مع عهد ومشوا راجعين لجلسة البنات ، اقتربت عهد بخطوات خفيفة وتنهّدت ملَك براحة وهي تشوف سمر مو موجودة
مشت عهد تجلس بجانب ورد : وين راحت ذي
جلست ملَك وخذت المويا ترتشفها وضحكت رنا تناظرها : لكم نص ساعة مختفيات
هزت راسها ملَك : يمه بنات سمر تخوف ولا متحلفة فينا كمان
ابتسمت ريما : انتوا علموني وش مسوين ؟
ضحكت ورد بصوت عالي تقطع كل الكلام من شافت سمر اللي خرجت من خلف البنات ولفت ملَك تناظر سمر
وتحركت من مكانها بسرعة تطيح بحضن رنا اللي صرخت : ملَك وتبن قومي
ضحكت سمر تتكتف : علموني انا وش اسوي فيكم ؟
ابتسمت عهد تناظرها : مسوين جريمة واحنا ما ندري ؟
هزت راسها رنا : قاطعتوا لحظة جميلة بين سمر ورياض
وسعّت عيونها سمر وضحكت ورد : يا مجنونة

عقدت حواجبها من اشعّة الشمس اللي ارتكزت على عيونها بالضبط ، رفعت كفها محاولة بأنها تحجب الأشعة وفتحت عيونها تعبّس بوجهها من سمعت صوت المنبة
مدت ايدها تاخذ جوالها وابتسمت من طاحت عيونها على عنوان المُنبه " اليوم يومك يا عروسة "
اعتدلت بجلستها وفتحت جوالها تتصفحّه ، تقرأ آخر رسايل البنات وانهم اخيرًا وصلوا لباريس بعد رحلة مُتعبة
قرت آخر رسالة من رنا واللي كانت : بنات جدي يقول خليكم جاهزين بعد نص ساعة
قامت من على السرير واتجهت سريعًا لدورات المياه تاخذ شاور وخرجت بعد مُدّة
اقتربت من الشُباك وابعدت السِتار اللي كان خفيف وسرعان ما داهمتها اشعة الشمس بشكل اقوى
تقدمت تفتح باب البلكونة وخرجت تتأمل المنظر اللي امامها ، تتأمل برج أيڤل اللي امامها
منظر ما ملّت منه خلال اسبوع كانت تنام وتصحى عليه ، تعرف إنها تعشق باريس لأسباب مُتعددة لكن اهمها إنها عاشت منتصف طفولتها فيها
رجعت تدخل وابتسمت من سمعت صوت الأُغنية اللي تركت بداخلها وقع كبير على قلبها
واللي كانت بصوت ماجد ، ابتدت تتجهز و تدندن مع الأغنية تسترجع ذكرياتها هي ورَعد بلحظات رقصهم في ملكتهم على ذات الأغنية

لفت تسمع سمر اللي تكلمت : الله يسامح جدي ليه فرقنا بثلاث سيارات
ضحكت ملَك : يعني كل هذا شوق للأسمراني؟
هزت راسها سمر وهي مبتسمة : تعديت مرحلة الشوق انا
رفعت كفوفها رنا تمثّل الدُعاء : لا والله خليهم يبعدون احسن
رفعت حاجبها عهد تناظر رنا : انتي لا يكون تتوحمين على هالمسكين
ضحكت ورد : الا اكيد قاعدة تتوحم ولا رنا من متى تبي بُعد طلال عنها
ضحكت رنا ومدت كفها على بطنها اللي ابتدأ يبرز اكثر وبشكل يحلّيها ونطقت : الله ييسرها بس
هزت راسها ورد وتمتمت بالآمين
وطاحت عيونها على شاشة جوالها اللي لمعت برسالة رَعد وخذت جوالها تفتح رسالته وابتسمت من شافت صورته ، مصور نفسه بالسيارة وبجانبه الشُباك اللي يبيّن طرف برج أيڤل ،
تتأمل وتدقق بتفاصيل الصورة وشدّها سماره اللي انبرز اكثر بعد التان ومع القميص الأبيض اللي يلبسه واتسعّت ابتسامتها من جاء ببالها شكل رَعد وهو متمدد على الكرسي وقدامه المسبح ويلبس الشورت فقط وكيف كانت تضحك منّه وانه مستعجل على التان
رفعت جوالها هي أيضًا تصور نفسها ، كانت تلبس قميص باللون الوردي تفتح اعلى الأزارير وتلف على شعرها السكارڤ بطريقة مُبهرة ، يظهر نصف جينزها باللون الأبيض وابتسمت ترسل الصورة وقفلت جوالها
ضحكت ريما تصفّق لسمر اللي كانت ترقص بشعرها وصفّرت ملَك : عاشت
ضحكت سمر توقف رقص وخذت علبة المويا تشرب ونطقت من انتهت : خلاص لا تحمسوني تعبت
هزت راسها رنا : تكفين سمر ارقصي مرا ثانية
لفت سمر تناظرها وضحكت ورد : هذي الحامل عاد طلباتها اوامر
ضحكت سمر تأشر للسائق وتتكلم باللغة الفرنسية تبهر البنات وما ان انتهت كلام اعتلى صوت الأغنية يصدح بالسيارة ورجعت ترقص وتستهبل قدام رنا تضحكّها
رفعت عيونها ملَك على سمر اللي تسألها : يوسف متى بيجي؟
ملَك : يقول عنده قضية بيحاول ينهيها بسرعة ويجي قبل الزواج بيوم
هزت راسها سمر ولفت على ورد تبتسم لها : والعروسة كيف حماسها ؟
ضحكت ورد بخجل وابتسمت رنا : اكيد ان حماسها فُل الفل ياخي
ضحكت عهد : هُرمنا من اجل هذي اللحظة
ضحكت ورد تهز راسها وتكلمت ملَك : عاد باقي اربع ايام خلونا ننبسط هنا مع بعض قبل تسافر عهد
عقدت حواجبها ورد تناظر عهد : ليه وين بتروحين
عهد : مشعل خذا اجازة ويقول بعد ما نخلص من زواجكم بنروح نتمشى بكذا دولة
هزت راسها ورد : الله يحفظكم
توقفت السيارة بعد مُدّة ونزل السائق يفتح لهم الباب ونزلوا جميعهم دُفعة واحدة يضحكون من بعضهم
رفعت راسها ورد تتأمل رَعد اللي واقف بجانب طلال يتناقشون بجديّة وابتسمت على شكله ولف رَعد يحس بالنظرات اللي تتأمله
وابتسم من طاحت عيونه على ورد ولف لطلال : دقيقة وجايك
اقتربت ورد تفهم من عيون رَعد مُبتغاه ومشت تبتعد عن الكل اللي جلسوا بالجلسة المُجهّزة من قبل مُطلّة على النهر
جلست على الكرسي تتأمل النهر امامها ولا تصدق إنها فعلًا في باريس ، وبيتحقق حلمها والكل في هذي اللحظة ينتظر
زواجهم
ابتسمت من حست بالكفوف اللي تغطّي عيونها ونطق رَعد : انا مين ؟
رفعت كفها تحطها فوق كف رَعد تنطق : انت قلبي وروحي
ابتسم رَعد وانحنى يقبّل كفها اللي فوق كفه واقترب يجلس بجانبها ولفت ورد تناظر عيونه الهيمانة فيها
لفت من سمعت صوت ضحك البنات اللي يوصل لهم وابتسم رَعد من ابتسمت ورد تناظر البنات ومدّ كفه لذقنها يرجّع وجها امامه
رَعد : تبين نرجع لهم ؟
هزت راسها ورد بالنفي : نقعد شوي ونرجع لهم
هز راسه رَعد : طلباتك اوامر ياسارقٍ قلبي
ابتسمت ورد : قلبك بالحفظ والصون
ابتسم رَعد وبلل شفايفه ينزّل نظراته لشفايفها و وسعّت عيونها ورد تفهم خُطوته الجاية وابتعدت للخلف : مو هنا قدامهم
لف رَعد يناظر الكل واللي كانوا مشغولين عنهم وااشر لهم : ناظريهم مشغولين
لفت تناظرهم وسرعان ما تحوّلت ملامحها باللون الأحمر من خجلها ، شعرت بـ قُبلة رَعد على خدّها ولفت تكشّر بوجهه
ضحك رَعد : كل هذا عشان بوسة ؟
هزت راسها ورد تتكلم بعفوية : من نظراتك حسيت انها بتكون بموقع آخر
رفع حاجبه رَعد يناظرها بشكل اربكها وعضّت شفتها : لا بس قصدي انو قدامهـ
سكتت من مدّ رَعد اصبعه على ثغرها يسكتتها : خليني افهمك غلط ، ابيك تقولين ولو مرا بدون ما تخجلين
هزت راسها ورد وابتسمت تناظره من نطق : لا تجعل الآخرين يعرفون خطوتك القادمة
ضحكت من كلامه تفهمه ، وان قُبلته كانت عكس ما تتوقع مكانها
قام رَعد من مكانه ومدّ كفه لها وقامت ورد تمشي بجانبه يرجعون للجلسة وأبتسم أبو طلال يناظر بنته اللي السعادة واضحه عليها مع رَعد
وبلع ريقه يتذكر كيف اجبرها على ياسر بسبب مشاكل وخوفه من ان ينفضح ابوه وكيف كسر قلب بنته بوقت كانت تحب شخص ثاني ، تنهّد يبعد كل الذكريات السيئة عن باله
ابتسمت أم سليمان تنطق من جلسوا رَعد و ورد : هلا بعرساننا الحلوين
اكتفت ورد بالأبتسامة وردّ رَعد : هلا فيك ياجدة
أم سليمان : وكيف تجهيزاتكم عسى انجزتوا
هز راسه رَعد : حمدلله كل شيء جاهز وما بقى علينا الا الأنتظار ليوم الخميس
ابتسمت ورد وهزت راسها أم سليمان : حمدلله اجل سفرتكم قبلنا خلصتوا فيها
رَعد : اي الحمدلله
نطق أبو رَعد : عاد اختياركم للتاريخ موّفق
ابتسم رَعد وتكلم أبو طلال : منتصف الشهر والقُمر في احلى حُلّته
ابتسم طلال يدندن بصوت واضح : ليلة خميس طرّز بها نور القمر شط البحر
ابتسمت رنا وخذت اقرب صحن تطقّ عليه وكمّل فهد : نِصف الشهر والليل من فرحُه عريس
لف رَعد يناظر ورد اللي ابتسمت و وجهها يشعّ باللون الأحمر من خجلها وابتسم لها يسمع صوت الكُلّ اللي ابتدوا يدندون بصوت واحد يرددون ابيات الأُغنية
" لـيـلـــة خميس طرّز بها نـــور الـقـمــر شطّ البحر
نِصــف الشهر والليــل من فرحــه عريــس
ليــلة لُقانا مــوعدي الساعة ثمـــان "

خرجت من دورات المياه تلف الروب على جسدها ورفعت المنشفة تجفف شعرها ولفت تشوف طلال اللي متمدد على السرير يناظر بجواله وبجانبه بيبي ورد اللي جالسة تلعب بشعره
دخلت غرفة الملابس تبدّل ورفع عيونه طلال من سمع صوتها وابتسم بأعجاب من طاحت عيونه على رنا
كانت لابسة فستان باللون الأخضر بأكمام طويلة ويبدأ يتسّع من خصرها ويبرز بطنها بشكل لطيف
لف يناظر ورد اللي مشغولة تلعب واعطاها جواله يشغّل بيبي شارك لأجل تنشغل عنهم وقام من مكانه يتجه لرنا اللي توقفت امام التسريحة تعدل شعرها والميك آب
رفعت عيونها لإنعكاسها بالمرايا وناظرت طلال اللي واقف خلفها بالضبط ، ميّلت شفايفها تحس باللوعة وتجاهلته تكمّل
حاولت تكتم اللوعة اللي تشعر فيها وتعرف سببها زين واقترب طلال يحتضنها من الخلف 
غمضت عيونها تداهمها ريحة عطره اللي ما تقدر تتحملها ولفت تبعد طلال اللي عقد حواجبه : شفيك ؟
رنا : لا تجي طلال حايمة كبدي منك
ضحك بذهول يناظرها : لا تقولينها !
هزت راسها رنا ترفع اكتافها : كل شيء منّك وبسببك
اقترب ومدت كفها رنا بسرعة توقفه : طلال بلا هبالة والله يع
اقترب بخفّة يقبل خدها وضحك يتراجع للخلف يشوف ملامح وجهها اللي تغيرت ورجع يتمدد بجانب ورد وعيونه على رنا
خذت جوالها وشنطتها من انتهت وناظرت طلال اللي مشغول مع ورد واقتربت تقبّل خد ورد وناظرها طلال يرفع حاجبه
كتمت ضحكتها ورفعت اكتافها تناظره ومشت لخارج الجناح تتجه للوبي الفندق واللي كانوا البنات جالسين ينتظرونها
اقتربت تطقّ كتف ورد من الخلف : جاهزة ياعروسة لأكثر يوم ماراح تنسينه من الجنون اللي بيصير ؟
ضحكت ورد تقوم من مكانها ومشت بجانب رنا : الله يستر منكم
خرجوا من الفندق يتوجهون لأول وجهه لهم واللي كانت المطعم ،
جلست ملَك على الكرسي تسحب المنيو اللي امامها : ابي اطلب كل شيء
ضحكت عهد : تكلمت ام بطن
ابتسمت ملَك تنطق وعيونها على المنيو : بالله وشو فيه احلى من الأكل
هزت راسها ورد : ما فيه
ابتسمت ريما : فيه انتي ياروحي
ضحكت ملَك تغطي وجهها بالمنيو بخجل
نزّلت ورد الشوكة بعد مُدّة على الطاولة : الحمدلله
ابتسمت سمر : شبعتي حبيبتي ؟
هزت راسها ملَك : شبعت شبعت والحين نقدر نروح لثاني وجهه
ناظرتها رنا بنص عين : وكأننا كنا نقدر نروح بدون ما تشبعين
عهد : يوه كانت بتطلع لنا ام الجنون
ابتسمت ملَك : وشدعوة بنات
ضحكت ريما تقوم من مكانها : خلوا عنكم الحكي الزايد ويلا خلونا نمشي
قاموا البنات يخرجون من المطعم وابتدوا يتمشون بوجهتهم الثانية
شهقت رنا تناظر الشنطة من خلف الزجاج ولفت ريما بخوف عليها : بسم الله شفيك
ااشرت رنا للشنطة تمشي لداخل المحل : هذي مستحيل اخليها تروح وما اشتريها
ضحكت ريما تدخل معاها وكملوا البنات يمشون
خذت ورد الكيس وعضّت شفتها تنطق : اليوم صرفت عن عشرين سنة قدام
ضحكت سمر تاخذ الأكياس : وشو احلى من التسوق
هزت راسها ورد وضحكت ملَك : فلوسي طارت
لفت عهد تناظرها : الحياة مرا خلونا نستمتع
ابتسمت ورد من ناظرت الكوفي اللي اقتربوا البنات منّه يدخلون ومشت للداخل تخرج للجلسات الخارجية تتأمل الإطلالة الأحبّ لقلبها
سحبت الكرسي تجلس تنتظر البنات اللي كانت خُطتهم مكشوفه بالنسبه لها ، واللي هي الأحتفال فيها بأفضل مكان لها
عقدت حواجبها ورفعت جوالها تناظر الوقت تستغرب تأخير البنات عليها وبدأ يتراقص الخوف بقلبها
شهقت بقوّة من اللي يلبّسها الطوق من خلفها وضحكت ملَك : بسم الله عليك
رفعت كفها ورد لقلبها : يا مجنونة جاية بدون لا كلام ولا سلام خوفتيني
ضحكت ملَك ودخلوا البنات من خلفها يقطعون حديثهم ويغنون بصوت واحد
ابتسمت ورد من المفاجاءة اللي كانت نفس ما تتوّقع فعلًا واقتربوا البنات لها يتركون صحن الكيك على الطاولة ويباركون لها
ابتسمت ورد : يبارك فيكم حبيباتي انتوا
جلست عهد بجانب ورد : بس بالله كيف ؟
ضحكت ورد : من اجمل ما رأيت وانتوا زدتوها حلاوة
ابتسمت عهد وكملّوا البنات حديثهم عن زواج ورد واللي فعلًا كان الحماس يشعّ من عيونهم وطريقة حديثهم
ولأن كلهم كانوا شاهدين على قصة حُب رَعد و ورد من بدايتها ، من المشاكل والحُروب والظروف اللي وقفت بينهم
قامت ملَك بعد مُدّة تاخذ شنطتها ولفت تناظر البنات : انا بسبقكم للفندق
هزت راسها سمر تناظرها ومشت ملَك للخارج
نزلت عيونها تناظر جوالها وآخر رسالة من يوسف اللي كانت قبل يوم كامل ، تستغرب من اختفاءه
ما بين انها ترسل له او ما ترسل ، تخاف يكون مشغول بقضيته وتعرف إنه يكرّس كامل جهده عشان يخلصها بأسرع وقت
شهقت من الشخص اللي سحبها للممر الضيّق يحط بكفه على فمها
حاولت تصارخ ولكن كان يكتمها اكثر ورفسته برجلها والتفتت عليه بسرعه من تركها تسمع الآه من المه
وسعّت عيونها بصدمة تناظر يوسف اللي واقف امامها وناظرها يوسف بألم : يامجنونة
كشّرت ملَك بوجهه : هذي حركات يسويها احد بالله ؟
ضحك يوسف يقترب منها وتراجعت ملَك للخلف تضرب بالجدار واقترب يوسف اكثر يمدّ ايدينه بجانبها يحاوطها
ناظر عيونها يوسف : وهذي حركات تسويها وحده لزوجها ؟
ناظرته بربكة وابتسم يوسف من خجلها الواضح منّه وانحنى يقترب منها اكثر يناظر عيونها : وحشتيني
غمّضت عيونها ملَك من حست بـ قُبلته على ثغرها ، تشعر بشفايفه اللي تلامس شفتّها وتشعر أيضًا بنبضات قلبها اللي قاعدة تزيد
ابتعد بعد مُدّة وابتسم يناظر عيونها اللي للآن مغمضتها وضحك بخفوت ينتظرها تفتح عيونها
عضّت شفتها ملَك تفتح عيونها ببطء وضحك بصوت اعلى وكشّرت بوجهه ملَك تضربه من صدره : سخيف والله سخيف
هز راسه يوسف : اصير سخيف لعيونك
قلّدت ملَك كلامه بتعابير وجهها وضحك يوسف وناظرته : مايحتاج تصير لأنك فعلًا سخيف
مدّ اصبعه فوق ثغرها : ماودك تسكتين انتي ؟
ناظرته وابتسمت بإتسّاع ، تقدّمت ترفع ايدينها فوق اكتافه تحتضنه بقوّة
وكأنها فعلًا تو تستوعب ان اللي امامها يوسف
شدّ يوسف على حضنها ، يحاوط خصرها بين ايدينه ويحتضنها بقوّة
ابتعدت ملَك بعد مدّة تسمع صوت رنين جوالها ورفعته لإذنها تسمع صوت سمر اللي خايفة عليها : وينك انتي وليش ماتردين على رسايلي
ابتسمت تناظر يوسف اللي مسك كفها يمشون بِلا وجهه مُحددة
ملَك : يوسف هنا
عقدت حواجبها سمر : وين هنا
ضحكت ملَك : هنا بباريس وبقعد معاه شوي قبل ارجع للفندق
زفّرت سمر براحة تناظر البنات اللي لبسوا البيجاما وتمددوا على الكنبة
سمر : تمام انتبهي لنفسك ولا تتأخرين علينا
هزت راسها ملَك : تمام
قفلت جوالها تحطّه بشنطتها وشدّت على كف يوسف تمشي بجانبه وتتأمل
لفت على يوسف تنطق : متى جيت انت ؟ وليه كذا بدون ما تعطيني خبر
رفع اكتافه يوسف : قلت اسويها لك مفاجاءة
ابتسمت ملَك : واحلى مفاجاءة
لف يوسف يناظرها ونزّل نظره لثغرها وعضّت شفتها ملَك : مو الحين
ضحك يوسف يناظرها : يعني تبينها ؟
كشّرت ملَك بوجهه وسحبت كفها منه تبتعد عنه تمشي للأمام
ضحك يوسف بصوت عالي يركض خلفها ويناديها
تركت جوالها سمر على الطاولة وجلست بجانب ريما اللي كانت مرتاحة لآخر حدّ بجلستها
ابتسمت سمر : مرتاحة لأن سليمان مو عندك ؟
ضحكت ريما : والله مرتاحة وكثير الله يخليه بس
ضحكت سمر تهز راسها ولفت تناظر الفيلم اللي ابتدأ واعتلى صوته بالجناح كاملًا

فتحت عيونها بإنزعاج من اليد الثقيلة اللي تشعر فيها على راسها لفت تناظر سمر اللي ممددة يدها فوق راس ورد ومسكت ضحكتها من منظرها
بعدت يد سمر وقامت من مكانها بهدوء لأجل ما تزعج البنات ومشت تدخل دورات المياة
خرجت بعد مُدّة تلف الروب على جسدها ولفت تناظر البنات اللي للأن نايمين وبعمق ، دخلت غرفة الملابس تبدّل وخرجت تتجه للشباك والتفتت من سمعت صوت
ناظرت رنا اللي تمددت على الجهة الأخرى وابتسمت بخبث تفتح السِتار بأكمله وتنتشر اشعة الشمس بأكمل الجناح
تأففت ملَك من شعرت بأشعة الشمس القوية اللي ارتكزت على عيونها ومدت كفها تحاول تحجب الأشعة وابتسمت ورد تشوف البنات اللي ما كانت إلا خمس دقائق وكلهم انزعجوا يقومون من مكانهم
اقتربت ورد تاخذ جوالها ورفعته بوجه البنات تصّورهم وتضحك على اشكالهم
رفعت كفها ريما على وجهها بغضب : ورد ايش حركات البزران هذي
ضحكت ورد تلف الجوال على ريما : حبيبتي شايفة الساعة كم
تأففت ريما تهز راسها ورجعت تتمدد على السرير واقتربت ورد بجانبها تصرخ بأذنها وفزّت ريما برعب : وجع
ضحكت ورد تبتعد عن ريما بعد ما تأكدت انها فعلًا صحت ومشت تجلس على الكنبة تنتظر البنات
خرجت سمر من الغرفة و وقفت امام ورد تعدل شعرها : شكلي حلو ؟
ابتسمت ورد تهز راسها : تاخذين العقل
ابتسمت سمر ترسل بوسة لورد بالهواء ومشت تاخذ شنطتها تخرج من الجناح بأكمله تتجّه لجناحها هي ورياض
دخلت الجناح وعقدت حواجبها من استقبلتها البرودة اللي تطغي على الجناح والظلام
كملت تمشي ودخلت الغرفة ومدت ايدها لمفتاح الضوء تفتح اخفّ ضوء ، ابتسمت تشوف رياض المتمدد بشكل عشوائي على السرير
مشت تجلس على طرف السرير بجانب رياض ولفت تناظر ارجاء الغرفة بتفكير
عضت شفّتها من شافت المناديل على الكومدينة وخذت منديل ورجعت تناظر وجه رياض تكتم ضحكتها وانحنت تحرك المنديل على وجهه بشكل عشوائي
توقفت من عقد حواجبه رياض يشعر بالشيء اللي يلمس وجهه لكنّ رجع يكمل نومته وما اهتم
رفعت حواجبها سمر من تجاهل رياض وكمّلت تحرك المنديل على وجهه تكتم ضحكتها وصرخت من مسك رياض كفّها بقوة وسحبها تطيح بحضنه
فتح عيونه رياض يناظر سمر اللي وجهها تحوّل للون الأحمر من ضحكها وضحك هو أيضًا يناظرها ونطق : خبلة انتي ؟ ايش التصرفات هذي
ضحكت سمر : كان ودي اصحيك بشيء مُختلف عن العادة
ابتسم رياض بعبط : شيء مُختلف عن العادة ؟ كان بستيني
ضحكت سمر تهز راسها واعتدلت بجلستها تحاول تقوم ولفت تناظر رياض اللي ثبتها ورفعت حاجبها : شفيك ؟
ااشر رياض بأصبعه على فمّه و وسعت عيونها سمر : اتركني رياض
هز راسه رياض بالنفي : بوسة واتركك
كشّرت سمر بوجهه وناظرته لثواني وانحنت تطبع قُبلتها على ثغره وابتسم رياض من خجلها الواضح منّه وقامت تخرج من الغرفة
وتوقفت عند الباب بتذكّر ولفت تناظر رياض : صح ترا جدي اليوم يبينا نروح للمزرعة
عقد حواجبه رياض : بننام هناك ؟
رفعت اكتافها سمر : ما ادري ، انتظرك انا
هز راسه رياض وقام من على السرير يتجه لدورات المياه

رفعت راسها من توقفت السيارة وانفتح الباب ، نزلت خلف البنات تمشي تِجاه الڤيلا
ابتسمت عهد تمشي تِجاه امها وناظرت بتّال اللي يتأمل المزرعة ويُعتبر مكان غريب عليه
عهد : ماما اعطيني بتّال
ناظرتها أم رياض : لا خليه معاي وانتي روحي عند البنات
لفت عهد تناظر البنات اللي سرعان ما ركضوا تِجاه مربط الخيول ورجعت تناظر امها : بروح لهم شوي بس بقعد مع بتّال شوي
هزت راسها أم رياض تعطي بتّال واتجهت تمشي للڤيلا
ابتسمت عهد تناظر بتّال ومشت تِجاه الجلسة اللي كانت بزاوية لحالها وجلست على الكرسي وبحضنها بتّال
خذت جوالها تشوف آخر رسالة من مشعل وناظرت بتّال من تحرك بحضنها وابتسمت تلعب بكفّه الصغيرة مقارنة بكفها : وحشك بابا ؟
ضحك بتّال وابتسمت عهد : والله حتى انا وحشني
خذت جوالها تتصل على مشعل وما كانت إلا ثواني و وصلها صوته : يا مرحبا باللي واحشتني
ابتسمت عهد : هلا فيك حبيبي ، مشيت والا باقي؟
رفع عيونه مشعل للشاشة اللي امامه ينطق : باقي شوي وتطير الطيارة
ابتسم مشعل : اخبار بتّال؟
ناظرت عهد بتّال اللي بحضنها ويلعب بشعرها ورجعت جوالها امامها تفتح الكام ورفع حاجبه مشعل يفهم من هدوءها إنها فتحت الكام
ابتسم من طاحت عيونه على شكلها وبتّال اللي بحضنها وناظر عيونها وكأنها بهذي اللحظة امامه واقعًا
ابتسمت عهد : وحشتني
ناظرها مشعل : يومين بعيدة عني انتي وهالصغيّر ارحموني
ضحكت عهد ترفع اكتافها : اشتاق لنا شوي ما يضر
هز راسه مشعل : نشتاق نشتاق حتى لو انتم جنبي
ابتسمت عهد ولفت من سمعت صوت ريما اللي تناديها ورجعت تناظر الكام : انا بقفل الحين وإنت اذا مشيت قول لي
ابتسم مشعل : من عيوني ، انتبهي لكم
هزت راسها عهد تقفّل المكالمة وقامت من مكانها تتجه لجلسة البنات ، جلست بجانب ورد وجلّست بتّال بجانبها
ابتسمت ورد تناظر بتّال : وه كبر الصغير
ضحكت عهد : انا ومشعل مو مصدقين انه بيكمل الست شهور
انحنت ورد تبوس خدوده ورفعت عيونها من نطقت رنا : ورد احجزيه لبنتك من الحين
ضحكت ورد : لا حبيبتي بنتي تختار اللي تبيه
رفعت حاجبها عهد : و ولدي وشو ناقصه
ابتسمت ورد تناظر بتّال اللي يلعب بالعشب وانحنت تشيله بحضنها وناظرت عهد : مو ناقصه شيء بس الحين بنروح نتمشى
لفت تناظر رنا بضحكة : انا وزوج بنتي
ضحكت رنا : تو ما كنتي تبينه
ابتسمت ورد : ما قلنا ما نبيه ، قلت بنتي تختار
هزت راسها ريما : يمكن بنتك هي اللي بنفسها تختاره
ضحكت ورد ترفع اكتافها : ما ندري
مشت تبتعد عن جلسة البنات وبحضنها بتّال وتوقفت عند الورد وانحنت تقطف وردة وابتسمت تناظر بتّال تثبت الوردة فوق اذنه
انحنت مرة اُخرى تقطف وردة وتحطها هي أيضًا فوق اذنها ، ابتدت تمشي بِلا وجهة معينة في انحاء المزرعة
مُتجاهلة الشخص اللي كان واقف يتأملها من بداية بوستها لبتّال الى قطفها للورد مُبتسم على جميع حركاتها و مُدقق لتفاصيلها
لف من سمع صوت فهد اللي يناديه ورجع لداخل الڤيلا ، جلس على الكنبة وخذا فنجاله يرتشف القهوة ويسمع آخر تجهيزات امه و زوجات اعمامه للزواج
هزت راسها أم فهد : ان شاء الله ما يخذلهم الجو
أم رياض : انا تو شفت آخر اخبار الطقس ويقولون انه معتدل الى يوم الجمعة
نطقت أم رَعد : عاد كل تجهيزاتهم خارجية
وتستمرّ الأحاديث والنقاشات ولا تنتهي ، ويبين الحماس على الكلّ ، يوم ينتظره الكُلّ ، الكل اللي شهد قصة حبهم من بدايته الى هذي اللحظة
رفع عيونه من سمع صوت البنات اللي دخلوا للڤيلا وابتسم يشوف ريما من بينهم
رجع يناظر سليمان اللي بحضنه من تحرّك وقام من مكانه ينتبه إن ريما دخلت للمطبخ لوحدها
لفت من سمعت صوت سليمان وابتسمت تشوف فهد اللي اقترب منها ووقف قدامها بالضبط يناظر عيونها : وحشتيني
ابتسمت ريما تاخذ سليمان لحضنها : وانتوا وحشتوني
ابتسم فهد يتكتف امامها : يرضيك تتركينا انا وسليمان لوحدنا يوم كامل ؟
ضحكت ريما تلعب بكف سليمان : ابيكم تشتاقون لي
هز راسه فهد : نعترف لك الحين كلنا اشتقنا لك
ضحكت ريما تناظر فهد والشوق اللي يوضح من عيونه ، اقترب فهد وانحنى يطبع قُبلته على ثغرها يستغلّ الفُرص بينما الكل مشغول
ابتسمت ريما بخجل تتحول اكمل ملامحها باللون الأحمر ، ضحك فهد من خجلها ومد كفه لها : رويت شوقي
ناظرته ريما ومسكت كفّه : نروح لهم ؟
هز راسه فهد يمشون تِجاه الجلسة

اليوم المُنتظر
بـاريس - التاسعة صباحًا
خرجت من دورات المياة تلف الروب على جسدها واقتربت من الشباك تبعد السِتار لأشعة الشمس اللي انتشرت بكامل الجناح
رفعت عيونها تتأمل برج أيڤل اللي امامها وابتسمت لا إراديًا من تذكرت اصرار رَعد انه يحجز هذا الجناح مخصوص لها
فتحت باب البلكونة تخرج وتوقفت عند طرفها تناظر البُرج ومدت ايدينها تصارخ بأعلى صوتها : احبك باريس
رجعت للداخل تاخذ المنشفة تجفف شعرها ودخلت غرفة الملابس تبدّل وخرجت تلبس بيجاما بيضاء من اطرافها الريش ، اقتربت من التسريحة ورفعت عطرها تتعطّر وخذت اللوشن من على التسريحة تمسح على جسدها
التفتت من سمعت صوت طرق الباب ومشت تفتح الباب وضحكت من شافت البنات اللي كانوا واقفين ونطقوا بصوت واحد : صباح الخير على احلى عروس
ابتسمت ترجع للداخل وخلفها البنات اللي سرعان ما انتشروا بأكمل الجناح يبدون بالتجهيزات
جلست ملَك على الكنبة تناظر البنات اللي كل وحدة مشغولة بشيء ، خذت جوالها من سمعت صوت الرسالة وابتسمت تقرأ رسالة يوسف
رفعت جوالها تصور شكلها بعد ما انتهت وما يتبقى لها الا الفستان ، قفلت جوالها تقوم من مكانها بعد ما سمعت صوت سمر اللي تناديها ومشت تدخل الغرفة
لفت سمر تناظر ملَك وقامت من مكانها توقف امامها : كيف الميك اب؟
اقتربت ملَك تناظرها بتمعن وهزت راسها : بيرفكت ، باقي لك شيء ؟
سمر : باقي شعري واخلص
هزت راسها ملَك : خلاص بطلع برا انتظركم
رجعت سمر تجلس على الكرسي ترجع لآخر تجهيزاتها ، تسمع صوت الأغاني اللي ارتفع بلحظة يصدح بأكمل الجناح
رفعت راسها بعد ما انتهت الميك اب آرتست وناظرت انعكاسها بالمرايا وابتسمت بأعجاب ، وإن شكلها طلع نفس ما تبي واحلى
لفت تسمع الميك اب آرتست اللي تكلمت وهزت راسها بالنفي : لا خلاص يعطيك العافية
وقفت امام المرايا تعدّل طرحتها المثبته على شعرها وعقدت حواجبها من الغصّة اللي توقفت بمنتصف حلقها
غمضت عيونها بقوّة تحاول تكتم دموعها من مرّ ببالها طيف امها ورفعت كفوفها تغطي وجهها ، تزيد ضربات قلبها وابتدت تتنفس بشكل سريع محاولة لتهدئة نفسها
دخلت رنا الغرفة وتوقفت بمكانها تناظر ورد بذهول وكيف واقفة بمنتصف الغرفة ومغطية وجهها وتقدمت لها بسرعة تنطق : ورد
توقفت امام ورد ترجع تتكلم : ورد فيك شيء تحسين بشيء
مدت كفوفها لكفوف ورد تبعدها عن وجهها و توسعّت عيونها من وجه ورد اللي باللون الأحمر وعروقها اللي برزت
مسكت رنا ذراع ورد : تعالي اجلسي هنا
جلست ورد على طرف السرير وانحنت رنا تجلس على ركبها امام ورد : لا تخوفيني عليك
رفعت راسها ورد تناظر رنا ، تشعر بالحرقة اللي بصدرها وهي تتذكر منظر امها لآخر مرة على سرير المُستشفى
مسكت ورد كفّ رنا : تذكرت ماما ، وكيف كان اقصى احلامها انها تشوفني بالفستان الأبيض قبل تتوفى
عضّت شفتها رنا تناظر ورد : الله يرحمها
هزت راسها رنا تنطق : بس تأكدي انها بمكان افضل من هالدنيا
شدّت ورد على كف رنا تسمع كلام رنا ومحاولتها لتهدئتها
دخلت ريما بعد مُدّة وناظرت ورد : عمي عبدالرحمن برا
لفت رنا على ريما ورجعت تناظر ورد : بطلع انا الحين وبرجع لك شوي
هزت راسها ورد وخرجت رنا للصالة وابتسمت من منظر عمها بالثوب الأبيض والبشت اللي على ساعده
اقتربت تقبّل جبينه وابتسم أبو طلال يناظر رنا : الله يحفظك يا أم الورد
ابتسمت رنا : ويحفظك لنا
لفت تناظر البنات اللي كانوا منتهيين من كل شيء ورجعت تناظر عمها : بنطلع الحين ونخليك مع ورد ، وانا شوي وبرجع لها
هز راسه أبو طلال ومشت رنا لخارج الجناح مع البنات
لفت ريما على عهد من لمحت مشعل : عهد بترجعين لجناحك ؟
لفت عهد على ريما وابتسمت من طاحت عيونها على مشعل اللي متكّي على الجدار يناظرها
عهد : لا بروح اول لماما اخذ بتّال
ابتسمت ريما تطقّ كتف عهد : روحي روحي لاحقة على بزركم
ضحكت عهد : تنتبهين له يعني ؟
هزت راسها ريما : عيوني عليه بس انتي روحي
هزت راسها عهد ومشت تترك البنات تتجه لمشعل و وقفت امامه وابتسمت من تكّى براسه على الجدار
عضّت شفتها من كانت بتتكلم وسكتها مشعل بأصبعه اللي على ثغرها : خليني اتأملك
رفعت حاجبها عهد ورفعت كفها تبعد اصبعه من على ثغرها : امس كله تتأملني ما شبعت ؟
ابتسم مشعل يهز راسه بالنفي : لو اتأملك من الحين الى لحظة مماتي ما اشبع
عقدت حواجبها عهد من طاري الموت ورفعت اصبعها على فمّه : طاري الموت ما ابي اسمعه
هز راسه مشعل : طلباتك اوامر
اعتدل مشعل بوقفته ومدّ كفه لكل عهد ومشى لباب الجناح يفتحه بالكرت وتوقفت عهد مكانها تناظر الجناح المُزيّن بذهول
لف مشعل يناظرها من توقفت وشدّ بكفها : تعالي
مشت بجانبه لحدّ ما توسطوا الجناح تتمعّن بالتفاصيل واقتربت للطاولة من انتبهت للكيكة
ابتسمت تقرأ الكِتابة اللي تتوسط الكيكة " happy birthday "
لفت على مشعل : توقعت نسيت
هز راسه مشعل بالنفي يقترب منها : انسى كل شيء ولا انسى يوم ميلادك
ابتسمت عهد تناظر مشعل بأمتنان واقتربت تحضنه ، ملجأها و امانها و وطنها كلّه بهذا الحضن
جلس مشعل على الكنبة ومدّ كف عهد يجلّسها على فخذه وناظرته عهد : احبك ، واعرف ان هذي الكلمة ما توصف شعوري لك إلا بالقليل
ابتسم مشعل من وصف عهد لمشاعرها وهز راسه ينتظرها تكمّل
ابتسمت عهد تشدّ على كف مشعل : وانا معاك ، ايدي تحضن ايدك اشوف الدنيا احلى في عيوني
اقترب مشعل يقبّل عينها ينطق : وانا احبك انتي وعيونك الحُلوة

رفعت راسها تِجاه الباب من دخل ابوها يتقدم لها و وقفت من على السرير
ابتسم أبو طلال يقترب لها وتوقف امامها ينطق : كبرتي وصرتي احلى عروس
ابتسمت ورد من قبّلها ابوها على جبينها وناظرت الفرحة اللي بعيونه وجلس أبو طلال على السرير وجلست بجانبه ورد بعد ما ااشر لها
لف أبو طلال يناظرها ، يتردد ما بين ينطق الكلام وما بين يتركه بداخله يموت
عقدت حواجبها ورد تشوف ملامح ابوها وان بخاطره كلام : بابا اعرف ان ودك تقول شيء ، عادي تكلم
هز راسه أبو طلال : يا وردة الأحباب انا اعرف اني ظلمتك وجبرتك على اشياء ما كنتي تبينها ، واعرف اني زوجتك شخص ما يستاهلك وانك دخلتي على بيته وانتي بقلبك شخص ثاني
ناظرت ورد ابوها تفرك كفوفها ببعض تفهم مقصده من هذا الكلام وانه يبي السماح منها
أبو طلال : يشهد الله اني ما قسيت عليك وجبرتك الا لظروف انتي تعرفينها ولو ما كنتي تعرفينها قبل ، لكن ابي السماح منك الحين
هزت راسها ورد وتقدمت تقبّل راس ابوها تنطق : بابا انا مسامحتك من اول يوم قسيت عليّ فيه
ابتسم أبو طلال على قلب بنته الكبير وكيف مسامحته من اول قساوته عليها وهز راسه : الله يخليك لي
ابتسمت ورد : ويخليك لي
قام أبو طلال من مكانه : خلصتي تبين نمشي ؟
هزت راسها ورد : بس باقي الفستان باخذه للقاعة والباقي تمام
خرجت بجانب ابوها ترفع طرحتها بايدها ولفت من سمعت صوت باب جناح رَعد وابتسمت من طاحت عيونه عليها ينبهر بجمالها اللي يزيد يوم بعد يوم
صرخت رنا من الخلف عليهم : رَعد يا بزر ارجع لجناحك
ضحكت ورد من سحبها أبوها يحطها بخلفه وتقدمت رنا تناظر رَعد : ما يصلح تشوف العروسة الحين
ضحك رَعد من راس ورد اللي مميّلته من خلف كتف ابوها تناظره ولفت رنا تشوف ورد : وانتي عاجبك الوضع
ضحكت ورد تهز راسها ومشى أبو طلال يضحك من رنا اللي دفعت رَعد للخلف يدخلون الجناح اثنينهم

لـيـلـة لقانا موعدي الساعة ثمـــان

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن