17

1.3K 47 1
                                    

خرجت من الحمام تتوجه لتسريحتها وناظرت انعكاسها بأبتسامة وسحبت اللوشن تمسح جسمها فيه ، وكملت تحط الميكب وتتجهز لأجل تخرج لدوامها سحبت نظارتها من جانبها وخرجت وعقدت حواجبها من شافت امها وابوها ينتظرونها ،
ورد : فيكم شيء ؟
هز راسه أبو طلال بالنفي وتكلمت أم طلال : متى بنطلع نجهز ؟
رفعت حاجبها ورد : نجهز لأيش !
أم طلال : لزواجك ولا نسيتي ؟
تنهّدت ورد تحاول تكتم غيضها : كم مره اقولكم زواج ما فيه ! والله اموت والله
قام أبو طلال يتوجه لورد : ما تفهمين انتي ؟ قسمًا بالله ياورد ان مارحتي اليوم مع امك لي تفاهم ثاني معاك
بلعت ريقها ورد من عصبية ابوها وتجاهلته تتوجه للباب وتوقفت من سمعت صوت ابوها اللي رفعه : وتتجاهليني بعد ؟ اصغر عيالك انا ؟ ، لفت عليه ورد تمسك الباب : انت اللي جبرتني يا بابا ، كملت تمشي للخارج تركب سيارتها متوجهه لدوامها ، وقفت سيارتها تنزل واستغربت من شافت اتصال رَعد ورفعت الجوال لأذنها ، رَعد : تو بدأ صباحي
ابتسمت ورد وبصوت خافت : صباح الخير
رَعد : يا صباح النور ، وصلتي ؟
ورد : ايوه بدخل الحين
رَعد : خذيتي قهوتك ؟
ورد : وإذا ما خذيتها ؟
رَعد بأبتسامة : توصلك الأن
ابتسمت ورد : لا معاي ماتقصّر ، سكتت من دخلت المكتب وعقدت حواجبها من الشخص الجالس امامها بلعت ريقها : رَعد اكلمك بعدين ، نزلت جوالها تتجه لكرسيّها تنزل شنطتها بجانبها
عقد حواجبه ياسر : تتكلمين مع ولد عمك وكأنه زوجك ، تشوفينه شيء طبيعي ؟
رفعت حاجبها ورد : خلّصني وش تبي !
ياسر : رَعد هذا لا اشوف اسمه على لسانك
ورد بسخرية : اوامر ثانية ؟
ابتسم ياسر من شاف سخرية ورد : جهزتي للزواج ؟
عقدت حواجبها ورد من سمعت الطاري : ما تفهم انت ؟ كم مره اقولك ما ابيك ؟
ياسر : هذي المره الثالثة ، وبأبتسامة ، صدقيني ماراح تقدرين تقولينها مره رابعة
ورد : على اي اساس ؟
ياسر : على اساس انك الجمعة بتصيرين زوجتي
نزلت ورد يدينها على الطاولة : لا حول ، وااشرت للباب ، عندي اشغال ومن غير مطرود
قام ياسر يناظرها بأبتسامه : لا تنسين تروحين مع امك اليوم وخرج من مكتبها ، ورد : يارب ساعدني على المريض ذا

عند رَعد اللي توجه لبيت جده مصرّ على الشيء اللي بيسويه ، تقدم من شاف البيت فاضي وهو يعرف ان جده وجدته بهالوقت يكونون خارج البيت ، توجه لمكتب جدّه وقفل الباب خلفه وبدأ يفتح الأدراج بسرعة وتوتر ، عقّد حواجبه من شاف اسم الشركة واسم جدّه وعبدالله ، رفع جواله يصور الورقة وكمّل يفتح باقي الأدراج وتنهّد من كانت فاضية ولا فيها اي شيء ممكن يساعد غير الورقة اللي صورها ، رفع عيونه على الباب وبلع ريقه من سمع صوت جده متوجه للمكتب ، شدّ على يده من شاف مقبض الباب يتحرك وتنفس براحة من سمع صوت عمّه عبدالرحمن ينادي جده ، تقدم بخطوات سريعة للباب وفتح نصّه يشوف عمه وجده يتوجهون للمجلس خرج وقفل الباب خلفه وتوجه للمجلس خلفهم ، عقد حواجبه من سمع كلام عمّه
أبو طلال : ياسر اليوم جاني بأوراق وحطّها قدام عيني
عقد حواجبه أبو سليمان : اي اوراق ؟
تنهّد أبو طلال : ابوي والله انك طيّحتنا بمصيبة جديدة
أبو سليمان : كمّل اي اوراق !
أبو طلال : اوراق تثبت تورطّك بالشركة اللي خسرتوها
بلع ريقه أبو سليمان : كيف جابها !
أبو طلال وهو يمدّ الأوراق لأبوه : حطّها عندي و قال ان عنده نسخة ثانية لو فكرت احرقها
أبو سليمان بتفكير : لازم ورد تتزوجه وتدخل بيته تجيب النسخة الثانية نحرقها ونتخلص من ياسر وأبوه هالمصيبة
هز راسه أبو طلال يأييد كلام ابوه ، مسك رَعد راسه من سمع خطط عمّه وجده على ورد اللي جاهلة الموضوع كله ، ورجع للباب يتوجه لسيارته يرفع جواله يتصل على ورد ضرب يده على الدركسون امامه من شاف ورد ما تردّ
عند ورد اللي كانت تمشي بملل جانب امها : ما خلصنا ؟
أم طلال : تعالي ندخل المحل هذا عندهم قطع حلوة
وقفت ورد امام أمها : ماما ! شفيك متحمسة
أم طلال بأبتسامة : وردتي ماما بتتزوجين اكيد بكون متحمسة
تنهّدت ورد ولحقت امها اللي دخلت المحل وعقدت حواجبها من شافت امها ماسكة فستان أبيض دانتيل : شرايك ورد ؟
ورد : ماما ! سكتت من شافت جوالها يرنّ للمرة الثانية وخرجت تترك امها بالمحل ورفعت جوالها لأذنها ، رَعد بأستغراب : وينك ؟
ورد بملل : بالمول
رَعد : ليه !
بلعت ريقها ورد : ماما جبرتني اروح معاها اجهز
رَعد : تجهزين لأيش
ورد : للزواج
وقف رَعد السيارة بقوة من سمع كلام ورد متجاهل اصوات السيارات خلفه : اي زواج !
تنهّدت ورد : الزواج المزعوم
رَعد بعصبية يحاول يكتمها : ما تتزوجين وانا حيّ والله ما اخليك لـ هالمعتوه
توترت ورد من سمعت اصوات السيارات اللي عند رَعد : رَعد ارجع للبيت وهدّ ، اذا رجعت بكلمك
هز راسه رَعد وبتفكير : تمام
قفلت ورد ورفعت حاجبها من شافت امها طالعة من المحل وبيدها كيس ، أم طلال : شريته لك
ورد بعصبية : مو معناته اني جيت معاك يعني وافقت على الزواج ، ريّحوني من هالسالفة الله يريحكم
عقدت حواجبها أم طلال من عصبية ورد وتوجهت تمشي خلفها خارجين من المول

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن