عقّدت حواجبها ترفع يدها تحجب ضوء الشمس عنها
قامت تجلس على السرير وتناظر امها اللي تفتح السِتار وصامتة بشكل يرعب ورد ، هي تعرف الصمت هذا زين من ايام طفولتها
وقفت أم طلال لحظات تناظر ورد وطلعت برا الغرفة
تنهّدت ورد من عرفت الموضوع بيكون عن ايش ، قامت تدخل الحمام تاخذ لها شاور دافي يهيأها للمشاكل اللي بتصير
خرجت من الحمام تلف روبها عليها ، ناظرت غرفتها بأبتسامة
مشت تجلس امام المرايا وهمست : اشتقت كثير
سحبت اللوشن تمسحه على جسمها وتترك شعرها على راحته
قامت تلبس بجامتها السوداء ومن اكمامها الريش ، خرجت من الغرفة تتوجه للدور الأرضي
عقدت حواجبها تشوف امها وابوها وطلال ورنا مجتمعين بالصالة ويتناقشون وعمّ الصمت من شافوا ورد
تجاهلتهم تدخل المطبخ تسوي قهوتها لأجل يخفّ الصداع
خرجت من المطبخ تحتضن كوب القهوة بيدينها
تقدمت تجلس بالصالة امام امها وابوها اللي يناظرونها بنظرات هي فاهمتها بس تستغبي ، تنتظر اي كلمه منهم
تنحنح أبو طلال : يالله حيّ ورد
ابتسمت ورد تناظر ابوها وكمّل : يوم يومين وبترجعين ؟
هزت راسها بالنفي
أم طلال بعصبية : تاركة بيت زوجك وجايتنا ؟ تستهبلين انتي ؟
ابتسمت ورد تناظر امها بسخرية : زوجي طردني وان كان عادي عندكم بنتكم ترجع لشخص طاردها على خشمي ارجع الحين
لف نظره طلال على ابوه : شفت ! قلت لك ما يجي غلط من ورد ، الغلط راكبه من فوق لتحت ولا تناقشني ابوي الزواج من بدايته كان غلط
رفعت كوب القهوة تشرب على نقاش ابوها وطلال اللي بدا يحتدّ
أبو طلال : تردّ علي يا طلال ؟ تشكك بأختياراتي ؟
تنهّد طلال : ابوي السالفة مب كذا ، السالفة ان يوم جاك رَعد يطلب ورد ردّيته وهو اكثر من يستاهلها !
عقدت حواجبها تسمع طاري رَعد اللي انعادت سالفته
لف نظره أبو طلال على ورد اللي تشرب قهوتها بعدم اهتمام او تمثّل عدم الأهتمام
سكت أبو طلال لِلحظات وتكلّم : ورد وش صاير بينكم ؟
رفعت اكتافها ورد : نقاش واحتدّ ، وجاني معصب يقول خذي اغراضك وانقلعي
بقق عيونه طلال من سمع كلام ورد وقام بعصبية : يقولك انقلعي ! قسم بالله لا اروح ابعثر وجهه الحين
قام أبو طلال يتقدم امام طلال يوقّفه و رنا خلفه تمسك ذراعه
ابتسمت ورد : هذا اللي انتوا جبرتوني عليه ، تحمّلوا
وقف طلال يبتعد عن ابوه ورجع يجلس ، لف أبو طلال على ورد وتقدم يجلس بجانبها
مد يده يمسك كفوفها ويشدّ عليها : ورد انتي وحيدتي مستحيل اعطيك احد مايقدرّك
ابتسمت ورد تناظر ابوها اللي وقّف بصفها
لفت على صوت امها : انتم بتجننوني ؟ ورد انتي قايله له شيء كايد يخليه يقلّعك نفس كذا ؟
رفع طلال ايدينه على راسه يمسكه : لا حول ولا قوة الا بالله امي انتي تسمعين نفسك ؟ تقولك طردها طردها
أبو طلال : لو وش ما قالت له هذي زوجته ام طفله المفروض ما يطردها نفس كذا ! هو وش يحسب ماوراها اهل ؟
طلال : يخسي والله يخسي
سكتت أم طلال تناظر زوجها وولدها ، كمّل أبو طلال : ورد كلمة وردّ غطاها ، تبينه ؟
سكتت ورد لِلحظات تناظر ابوها : لو اقولك جوابي بتوّقف معاي ؟
سكت أبو طلال يناظر ورد اللي كانت تعاتبه بنظراتها
كمّلت ورد : وش اللي يخليني اضمن انك ماراح تقول هذا زوجك نفس ماما ؟
هز راسه أبو طلال : ورد اللي صار غلط من بدايته ، وبيجي الوقت اللي تفهمين فيه ليه جبرتك
عقدت حواجبها تناظر ابوها
كمّل أبو طلال : انتي بوجهي لا تخافين دنياك ، نامي على راحة يدي لا تبالين
ابتسمت ورد لأبوها وابتسم أبو طلال على ابتسامة بنته
أبو طلال : اللي ما سويته بداية زواجك بسويه الحين بس قولي لي تبينه ؟
نزلت راسها ورد وسكت أبو طلال يشوف دموعها ، مد يده لها يرفع وجهها : تبكين وانا ابوك ؟ كلمة وردّ غطاها يا تبينه ولا لا
هزت راسها ورد بالنفي : بابا ما ابيه ما ابيه تصرّف
ابتسم أبو طلال لها يطمّنها وتقدم يحضنها وبكت ورد بحضن ابوها ، كانت تحتاج هالحضن وهالكلام من وقت طويل
•
تكتف رَعد يناظر مشعل من خلف الزجاج اللي كان يحقق مع الشاهد
تنهّد مشعل : انت تدري لو طلعت الحين بتروح في خبر كان ؟
ناظره الشاهد لِلحظات وصدّ بنظره عن مشعل
مشعل : تحسب لو ما تكلمت بيدرون؟ كذا ولا كذا انت رايح فيها من يوم مادخلت هنا
عقد حواجبه يناظر مشعل اللي امامه ، وقف مشعل بعد ما فقد الأمل ومشى يفتح الباب يخرج من الغرفة وابتسم يلفّ من سمع صوته
الشاهد : وش يضمن لي انهم ماراح يتعرّضون لي ؟
رجع مشعل يسحب الكرسي ويجلس امامه يتكلّم بحماس : هذا وعد مني ، ان تكلّمت وصرت بصفنا والله ثم والله ما يتعرّضون لك ، تدلَي بشهادتك وتختفي وحنا بنساعدك
ابتسم رَعد اللي يناظرهم من خلف الزجاج من حسّ بالوضع بدا يتعدل لأنهم فقدوا الأمل اثنينهم بهالشاهد ولا عاد بقى عندهم الا ادلّة تثبت تورط جدّه اكثر من عبدالله و ولده
ناظره مشعل : تكلّم
تنهّد الشاهد يتكلم : عبدالله وثنيّان 'أبو سليمان' قبل عشرين سنة فتحوا شركة ، والوضع بالبداية كان عادي لين حس ثنيّان بأن الوضع فيه انّ وبدأ يفتش خلف الشركة واكتشف انها تموّل المخدرات والشركة كانت واجهه لكل شيء ، خذا الأدلة وتوجه للمباحث لأجل يساعدونه لكن وقتها درَى عبدالله وراح يوقف بوجهه يطلع له اوراق تثبت تورط ثنيّان فقط لا غير ، وقتها ثنيّان تراجع عن اللي كان يسويه لأجل سمعة عياله وخصوصًا سمعة ولده عبدالرحمن اللي كان ببدايات شغله بالمُحاماه
عقّد حواجبه رَعد يسمع كلام الشاهد وعرف السبب بأن عبدالرحمن ضحّى ببنته لأن ابوه وقتها ضحّى بكل شيء عشان مسيرته وبدايته ما تفشل
قطع تفكيره الشاهد من بدا يكمّل : وعبدالله قفل الشركة وحط السبب بأنها افلست ولا هو اختلس الفلوس كلّها ولا عطى الموظفين حقوقهم وتعذّر كثير
هز راسه مشعل يتكلّم : لأجل كذا القضايا المرفوعة عليه كثيرة ؟
هز راسه الشاهد : ايه ، ابتعد عبدالله عن السوق لفترة لأن المباحث حطت عينها وقتها عليه وعلى شركته اللي افلست فجاءة
كمّل مشعل يقاطع الشاهد : والحين رجع للسوق صح ؟
هز راسه الشاهد بالنفي : مب هو ، ولده ياسر اللي ماسك كل شركات ابوه الحين هو اللي ماشي بالصفقات والسوق واسمه بادي يكبَر بالسوق
ابتسم مشعل من خلص الشاهد كلامه وقام يوقف ومد يده يصافح الشاهد : ماتقصّر ، وهذا وَعد رجال انه ما يجيك شيء بأذن الله
اكتفى الشاهد بأنه يبتسم لمشعل ، خرج مشعل وخرج رَعد بنفس الوقت
ابتسم رَعد يقرب لمشعل ويطبطب على كتفه
وكمّل مشعل : هانت يالخوي هانت
•
خرج من المركز وتوقف يتنفّس براحة التفت يناظر مشعل اللي مشغول مع الأشخاص امامه ونقاشهم كان واضح بالنسبة لرَعد
تقدم يركب سيارته ويحرّك للبيت ، وقف سيارته من وصل ولف يشوف جواله بالمرتبة اللي جانبه ومد يده ياخذه يشغلّه لأنه كان مطفيه يبي يبتعد عن الناس لين يتطمّن قلبه ان الوضع بيتحول للأحسن
عقّد حواجبه يشوف رسايل رنا اللي كانت توصله ورا بعض فتحها يقراها وختمت رسالتها بأنها بالبيت وتبي تتناقش معاه
نزل من سيارته يتوجه للبيت دخل وشاف الهدوء ، قفل الباب خلفه ومشى مع الدرج وتقدم لغرفة رنا اللي كان بابها مطرّف تنتظر رَعد
رفعت راسها من شافت رَعد واقف عند الباب وابتسمت له
ااشرت له يجي يجلس امامها : تعال بسولف معاك
رفع حاجبه يناظرها وتقدم يجلس امامها على السرير
تربّعت رنا تتكلم بحماس : دريت عن اخر الأحداث ؟
هز راسه رَعد بالنفي : وش ؟
رنا : ورد بتتطلق وعمي عبدالرحمن واقف بصفّها وطلال لو ما عمي وقف بوجهه كان الحين بالتوقيف بسم الله عليه
عقد حواجبه : ليه ؟
كملت رنا : متحلّف بياسر لأنه طرد ورد
جمد وجهه وهزت راسها رنا تأكد كلامها : ايه وقال لها انقلعي لا اشوفك ببيتي
راقبت رنا ملامح رَعد اللي بدت تميل للعصبية : سلامات هذا شفيه ؟ وش شايف نفسه يومه يطردها ؟
رفعت اكتافها رنا : لأجل كذا عمي واقف مع ورد و ورد قالت له ما عاد ابيه وقال لها تم
ابتسم رَعد من عرف ان الخطوة الأولى قرّبت تصير
ابتسمت رنا على ابتسامة رَعد : تبيها ؟
رَعد : وليه بديت هالحرب ؟ لأجل خاطرها يا رنا ، انا ابيها
هزت راسها رنا : طيب وطفلها ؟
رفع يده لدقنه يفكّر وكمّل : لو معاها مليون طفل ابيها يعني ابيها
ابتسمت رنا لأخوها وكمّلت تسولف له عن الأحداث اللي صارت
•
تقدمت توقف امام الشباك تراقب شروق الشمس مطلع بدايات الصباح اللي هي تحبّه كثير ، لفت تسمع صوت جوالها من وصلتها رساله
مشت تِجاه جوالها المرمي على السرير وانحنت تاخذه
ابتسمت تشوف رسالة رَعد واللي كان محتواها ' تقهويتي ؟ '
ردّت تكتب له : بنزل اسوي قهوتي الحين
ابتسم رَعد يشوفها ردت عليه وكتب لها بسرعة : لا تسوينها خمس دقايق وافتحي الباب
عقدت حواجبها تشوف رسالة رَعد وتركتها بلا رد وخذت الشال تخرج من غرفتها ومن البيت تتوجه للحديقة تجلس فيها
لفت تسمع صوت الجرس ومشت بخطوات سريعة للباب وفتحت تشوف رَعد واقف امامها ومغطي وجهه ببوكيه الورد الأحمر و بيده الثانية كوب قهوة
ابتسمت تشوفه ورفعت جوالها بحركة سريعة تصوّره وتدخله بجيبها
شدت على شالها من هبّ الهواء البارد
نزل الورد يمدّه لها وابتسم يشوف ابتسامتها
رَعد : صباح الخير
ورد : صباح النور ، وش المُناسبة ؟
رَعد : بِلا مناسبة حبيت اهنّي الورد بشوفتك
ابتسمت تاخذ الورد منه ومدّ لها كوب القهوة
ورد : هالمره سبقتني ؟
هز راسه رَعد يتأملها ، توترت ورد من نظراته
ابتسم رَعد على توترها وخجلها منه : توصّين على شيء ؟
ردت ورد بِلا وعي : ليه ؟
ضحك رَعد يناظرها لأنها كررت الغلط للمره الثالثة وصدّت عنه من سمعت ضحكته واستوعبت كلمتها
رَعد : جايّك ماراح اطول عنك
ابتسمت تناظره وهزت راسها تشوف رَعد يبتعد عنها يركب سيارته ، لف يشوفها من نافذة السيارة واقفة ورفع جواله يرسل لها
نزلت نظرها لجوالها تشوف رسالته ورفعت راسها تبتسم له وقفلت الباب ترجع لجلستها بالحديقة
نزّلت الورد على الطاولة وبدت تتقهوا
ولأول مره تحسّ بطعم القهوة بعد ٧ شهور من التعب والعنَاء ، لأول مره تحس انها رجعت للحياة رجعت لورد الأوليّة
ابتسمت تنزل نظرها على الورد ولفت انتباهها الكرت ومدت يدها تنزل كوب القهوة وخذت الكرت تقرأ محتواه
وابتسمت ابتسامة واسعة من قرت المحتوى 'هدية عن كل عناق فائت'
خذت جوالها تصور الكرت له وردّت عليه 'مادريت ان مابه اغلى منك الا انت'
رفع جواله من وصلته رساله وابتسم يشوف ردّها
•
رفعت نظرها تشوف طلال اللي جالس امامها على الكنبة ولابس نظاراته الطبيه وبحضنه اللابتوب
رنا بملل : مطوّل على هالحال ؟
هز راسه طلال : عندي شغل متراكم لازم اخلصه
قرّبت توقف امامه وسحبت اللابتوب من حضنه ورفع نظره لها ينزل نظارته ويحطها بجانبه على الطاولة
ابتسم يناظرها : تغارين ولا وش ؟
هزت راسها بضحكة : يمكن اغار
طلال : هرمونات الحمل اكيد
ابتسمت من حست بيد طلال على ذراعها يسحبها لحضنه
رفعت راسها تتأمل طلال وابتسم طلال لها ورفعت يدها لدقنه ووجهه : للأن متضايق ؟
هز راسه بالنفي : اتضايق وانتي عندي ؟
رفعت نفسها تقبّله وابتسمت له : وش بيصير على ورد ؟
رفع اكتافه طلال : الأكيد ابوي بيحلّها وكلها كم اسبوع وتفتك ورد منه
رنا : الا صح وش صار عليه ؟
طلال : مختفي الحيوان دوّرت عليه ومالقيته
عقدت حواجبها : دورت عليه ؟ ليه ؟
ناظرها طلال لِلحظات : كل مايجي ببالي انه طرد ورد ينقهر داخلي يارنا ابي العنه مو قادر اتحمل
ابتعدت رنا عن حضنه تجلس بجانبه وتمد يدها لكفوفه : هو غلط وكثير اتفق معاك ، بس طلال لا تخلّي الأمور تكبر دامها بدت تصير لصالح ورد
هز راسه طلال : ماقدر اشوفه واسكت خاطري امسح بوجهه الأرض
ابتسمت رنا تسولف تضيّع الموضوع : باقي شهرين ونعرف جنس البيبي
ابتسم ابتسامة واسعة من جاء طاري البيبي وكملت رنا : خاطرك بولد ؟
هز راسه بالنفي : خاطري ببنت تشبهك بكل تفاصيلك
ابتسمت رنا على كلامه وتمددت تتوسط حضنه و يستقرّ راسها بصدره واللي نزّل نفسه يقبّل جبينها لوقت طويل ورجع يخلل اصابعه في شعرها
![](https://img.wattpad.com/cover/363852499-288-k959059.jpg)
أنت تقرأ
أنت الذي حطيت بالجوف رمحين
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_