الـبـارت الثالث

2.3K 63 3
                                    

الــيــوم الـمُـنــتــظــر
يوم يجمع فيه قلبين على الحُب تعاهدوا
يوم الكل بيكون شاهد على اجمل قصة
« زواج الدكتور طلال آل سليمان وحبيبته رنـا آل سليمان »

٩ صـبـاحـًا
دخلت أم طلال على ولدها تصحيه لأجل يكمل تجهيزاته من فتحت باب غرفته إلا شافته واقف عند المرايا يلبس ساعته
أم طلال : صباح الخير على أجمل عرّيس
طلال لف على أمه وناظرها بأبتسامه : صباح النور على احلى والطف أم عرّيس وراح يبوس رأس امّه
أم طلال : الله يرضى عليك يا ولدي أنت طالع الحين؟
طلال : ايوه امي العيال يستنوني تحت بنروح نخلص لنا كم شغله
سكتوا كلهم على دخول أبو طلال و ورد
عند ورد اللي ما تحمّلت تشوف اخوها بيتزوج صح كانت متوقعة بس ما توقعت هالكم الهائل من المشاعر بيجتاحها خلال هاليوم وخانتها دمعتها قدام أهلها ، تقدم طلال لأخته وقرب يده يمسح دمعتها : افا تبكين وأنا اخو ورد ؟
ورد وهي تمسح دمعتها : والله ما ابكي اني حزينة بالعكس فرحانة لك بس ما تخيلت بيجي هاليوم واشوفك تزوجت من أجمل بنت
ابتسم لها طلال وقرب يحضنها ، لف لأبوه : صبّحت بالخير يبه
أبو طلال : صبّحت بالنور يا بعدي طالع؟
طلال : اي والله طالع ناظر ساعته ورفع رأسه تأخرت على العيال
قطعت سوالفهم رنّة الجرس وراحت تركض ورد بتفتح كعادتها استهبال بينها هي وأخوها
ورد وهي تركض مع الدرج : افا مو معناته صرت عرّيس تترك حركاتنا الأولية
طلال وهو يضحك : يا بنت تعالي يمكن احد من العيال
سكت من شافها تفتح الباب وانصدمت ورد من الشخص اللي أمامها ، رفع راسه رَعد وشاف حسن القمر فعليًا أمامه ناظر بجامتها الوردية وعليها الريش من أطرافها وشعرها المبلول دلالة على انها توها ماخذة شاور وخشمها الأحمر من برودة الجو وعيونها شديدة الإتساع والسواد تنحنح من سمع صوت طلال خلف ورد وصدّ انتبهت ورد على نفسها ورجعت ورا الباب
طلال وهو يلف على ورد اللي خلف الباب : قومي اطلعي فوق
هزت راسها ورد وراحت تمشي
لف طلال على رَعد اللي تكلم : ولد انت وينك تأخرت كلنا نستناك برا
طلال طلع مع رَعد وسكر الباب واتجهوا للسيارة اللي يشوفون فيها فهد اللي واضح انه يرقص مبسوط وباقي العيال يستهبلون عليه ويصورونه ، كملوا لأتجاه الأماكن اللي يبونها لأجل يخلصون الشغل قبل الليل

عند البنات اللي تجمعوا بجناح الـعـروسـة رنـا
كانوا كلهم لابسين نفس البيجاما الوردية وأطرافها ريش ورنـا نفس البيجاما لكن بلون أبيض وفوقها الروب مكتوب خلفه Bride ، ورد وهي توثّق اللحظة بالكاميرا وكلهم يتصورون
ريمـا : بنات متى بنبدأ نسوي ميكب والشعر ؟
سمر وهي تناظر جوالها : المفروض يجون الحين
رنـا : انا الميكب ارتست والهير ستايلست وصلوا بروح ابدأ
ورد وهي تهز راسها : ايوه انتي ابدي لازم تخلصين بدري عشان التصوير وانا برسل لـ طلال يستعجل
تحت تجهيزات الميكب و الشعر والبنات يبخرون فساتينهم دخلت أم رنـا تشوف بنتها تتجهز ولابسه الطرحة فوق شعرها دمّعت عيونها وهي تناظر بنتها وحيدتـها أنيستها : الله يحفظك لي يا عين أمك
لفت رنـا على صوت امها وانتبهت لدموعها وقامت لها وبدت تطبطب على دموعها بالمنديل لأجل ما يخرب الميكب : أمي تكفين لا تبكين لأني ببكي وراك وانا ما صدقت اخلص من اليوم اعيد بسبب دموعي هزّت راسها ام رنـا وباست رنـا رأس امها وكملوا يصورون التجهيزات
سمر وهي تحط مناكير ناظرت ريمـا بتردد ناظرتها ريمـا بأستغراب : بنت شفيك من بداية اليوم وانتي تناظريني كذا
سمر قامت من مكانها وتوجهت لريمـا تمسكها : اسمعي تعالي برا بقولك شيء
قامت معاها ريمـا وتوجهوا لخارج الغرفة
ريمـا ناظرتها : بسم الله شصاير احد فيه شيء ؟
سمر حركت رأسها بالنفي : لا لا كل شيء اوكي بس في موضوع بقولك له واخاف تهاوشيني
ريمـا تكتفت تناظرها : وشو قولي
سمر : اوعديني ما تهاوشيني
ريمـا بدأ ينفذ صبرها : وعد يلا اخلصي ورانا شغل
سمر : تذكرين سنابتي امس؟ لما صورتك وانتي ترقصين على اغنية وائل جسار
هزت راسها ريما بمعنى ايوه ، سمر بدت تكمل : نسيت اخصص فهد وشافها بس ما علّق يمكن ما انتبه ويوم رجعت البيت ما قالي ولا سألني عنك
ريمـا بصدمة : اكيد ما بيسأل عني لأنك حبيبتي رازّه اسمي بنص الفيديو تستهبلين كيف ما انتبهتي وحطت إيدها على راسها يا ربي سمر قولي انك تمزحين شعري كله كان طالع ما تحجبت !
سمر : ما كنت ادري والله والله يمكن ما انتبه بس انا بشوفه واسأله اجسّ النبض
ريمـا : خلاص بعدين نشوف حل لهالمشكلة امشي ندخل الحين البنات لا يحسّون على غيابنا
هزت راسها سمر ومشوا كلهم يرجعون للبنات اللي كانوا يرقصون ويغنون مشت ورد بيدها عصير و فطيرة تمدّها لرنـا : رنـا كُلي لأنك شوي بتتوترين وماراح تاكلين خذت رنـا العصير والفطيرة من يدها ،
تحت أحتفال البنات ووناستهم
ملَك بصراخ : رنـااااا وين المبخرة اللي عليها أسمك المصورة تدوّر عليها
رنـا حطت ايدها على جبهتها : بموت بنات نسيتتتتتها بكلم رَعد يجيبها من البيت

عـنـد العـيال
اللي كانوا بالحلّاق بعد ما خلصوا كل أشغالهم كانوا مبسوطين ويرقصون وطلال على الكرسي يحلّق ، ووقفوا كلهم بصف واحد يرقصون العَرضة النجدية ومن كثر ما كانت اجواءهم حلوة حتى اللي بخارج المحل دخلوا عندهم يكملون معاهم
رَعد انتبه لجواله اللي يتصل ورفعه على اذنه : هلا رنـا بغيتي شيء
رنـا : اي رَعد بليز روح البيت وادخل غرفتي تلقى المبخرة الفضيّة على التسريحة جيبها بسرعة
رَعد وهو طالع : سمّي الحين اجيبها
ريـاض بصوت عالي : رَعد وين رايح ؟
رَعد : بروح اجيب كم غرض لـ رنـا وراجع
بعد ما وصل رَعد للقاعة يستنى اخته ترد عليه
رنـا اللي كانت بعيدة عن جوالها تحط لها الميكب أرتست اللمسـات الأخيرة لأجل تبدأ تصور
رنـا بصوت عالي : ورد بليز جوالي جنبك ردي اكيد رَعد جاب المبخرة
ورد اللي تجمدت مكانها من لما سمعت أسم رَعد هي ما تخطت الموقف بالصباح كيف الحين بتنزل تقابله ؟
رفعت الجوال على اذنها : رنـا الو انزلي جبت لك المبخرة
استغرب من عدم الرد وناظر الجوال يتأكد من الأسم ورجعه لأذنه : بنت وينك
ورد بصوت اشبه للهمس : انا ورد مو رنـا ، رنـا مشغولة ما تقدر تنزل ثواني واجيك
نزل رَعد الجوال بصدمة وقام يناظر المرايا يعدل شكله ومد يده من شباك السيارة يسحب العطر وبخّ له كم رشة ورجع العطر مكانه ، ناظرها تطلع من باب القاعة بحجابها اللي واضح مو قادره تتحكم فيه وعبايتها اللي موضّحة نصف جسمها من الهوا القوي اللي يضرب فيها وقفت ورد بالنص تناظره تنتظره يجيها ناظرها رَعد بعدم فهم واشر للمبخرة
ورد بصوت عالي : قرّب انت انا ما اقدر اطلع زيادة
هز راسه رَعد بمعنى اي وبدأ يقرب منها وهالمرة كانت غييييير ، لأنها كانت حاطة ميكب والميكب بارز ملامحها بشكل مو طبيعي من غير ريحة عطرها اللي واضحة جدًا لرَعد حتى لو ما أقترب مد لها المبخرة وهو يناظر عيونها ، توترت ورد تطالعه يناظر عيونها وكأنه يبي يحلّل النظرة الأولى سحبت المبخرة من يده ورجعت تدخل للداخل ناظرها رَعد لحد ما اختفت من أمامه وظهر على وجهه طِيف إبتسامه : لا اله الا الله ، انا لو ادري انك بتصيرين بهالجمال كذا كان ما تمشكلت معاك بطفولتي ضحك من الطاري ورجع لسيارته ومن شغل السيارة اشتغلت معاه أغنية لأبو نورة :
الله أكبر يا عيون ناظرني
فاتنات ناعسات ساحرات
من لحظني بس أهوجس واوني
ماتركني هاجسي لو بالصلاةِ
رَعد اللي من لحظة شافها عند الشجر لِيلة إكتمال القمر والصباح من كانت واقفة تناظره بصدمة  والموقف الثالث وغيرها من اللي صار بينهم ما تخطّى وقام يردد : اي بالله ما تركني هاجسي لو بالصلاةِ
حرّك سيارته يتوجه للعيال ، ورجعت ورد تعطي المبخرة للمصورة وهي متوترة بشكل وتحاول ترجع طبيعية

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن