رفعت راسها وابتسمت من بدت تلمح المزرعة امامها ، فتحت الباب تنزل من وقفّت السيارة ورجعت للخلف تاخذ شنطتها وتمشي بجانب امها يتوجهون للفيلا بوسط المزرعة ، تبتسم من داهمتها الذكريات السعيدة مع بنات عمانها بهالمكان ، دخلت تسلّم على جدتها وعمتها وزوجات عمّانها ،
أم سليمان وهي تاشر بجانبها : تعالي يابنتي سولفي علي
هزت راسها تقرب وتجلس بجانب جدتها ، أم سليمان : الحمدلله على السلامة
ابتسمت ورد : الله يسلّمك
أم سليمان : عسى مافيه شيء يوجعك ؟
هزت راسها ورد بالنفي ، ولفت تجاه الباب وابتسمت من شافت ريما تدخل وقاموا البنات يحضنونها ويسلّمون عليها ابتسمت تناظر جدتها اللي تكلّمت : روحي روحي لهم
قامت من مكانها تتوجه لريما وتحضنها : وحشتيني
شدّت ريما على ورد : والله اكثر
ابتعدت عن ريما وتقدموا البنات يجلسون على الكنب
عقدت حواجبها ريما تشوف سمر اللي تتأملها وساكتة : الشوق يسوي كذا ؟
هزت راسها سمر بالنفي وبضحكة : اشوف رقبتك عشان ما تتفشلين قدامهم
قامت ريما من مكانها تلحق سمر اللي خرجت تركض من الصالة وتتوجه لأبعد مكان لفت تشوف ريما اللي واقفة عند باب الصالة تناظرها وتسوي حركات بيدينها عرفت منها انها ' تهددّها ' ضحكت تبتعد اكثر ولفت تمشي وتفاجئت باللي صدمت فيه رفعت يدها لجبينها تتحسس الضربه ، رفعت راسها تشوف رياض اللي امامها معقّد حواجبه من شافها تتألم : في شيء يوجعك ؟
هزت راسها بالنفي وابتعدت تدخل المطبخ تفتح الفريزر تطلّع لها ثلج ، قفلت الفريزر ورفعت ايدها تمرر الثلجة على مكان الضربة ولفت تشوف رياض اللي مشى وراها للمطبخ وميّلت شفايفها تناظره : نعم ؟ ليه لاحقني لهنا ؟
رفع اكتافه رياض يناظرها : بشوف اذا في شيء يألمك
ناظرته لثواني واردفت : وانا قلت لك مافي شيء يألمني
ااشر على مكان الضربة بجبهتها : بعّدي الثلج بشوف
عقدت حواجبها تناظره وتنهّد من شافها تعاند وتقدم يمسك يدها يبعد الثلجة وجمد وجهها تناظره يقرّب لها ونظراته على الضربة اللي بجبهتها ، سحب الثلجة من يدها ويلفها بالمنديل اللي بجانبه ومررها على الضربة لِثواني ورجع للخلف يناظر وجهها المصدوم
ابتسم يمدّ لها المنديل وبداخله ثلج : بعدين اذا بتستخدمين الثلج لفيه اول بمنديل
هزت راسها تاخذ المنديل منه وناظرها لِلحظات يتأملها وابتعد يخرج من المطبخ ، عقدت حواجبها تشوف تغيّر حال رياض من اخر لقاء بينهم رفعت اكتافها تخرج من المطبخ خلفه : وانا وش دخلني
تقدمت تدخل الصالة وتشوف البنات ، جلست بجانب ملَك
ملَك : وش صار فيك
ضحكت ريما بصوت عالي : شكلها صفقت بالجدار من كثر الخوف
كشّرت سمر بوجهه ريما ومسكت جوالها تسمع سوالف البنات
ورد : بنات صار بخاطري اسافر
رنا : حتى انا ودي اغير جو قبل الولادة
هزت راسها عهد بالنفي : اذا بنسافر بنسحب عليكم انتوا الثلاثة
عقدت حواجبها ورد : وليش ان شاء الله
عهد : ماراح نسافر مع متزوجات
بلعت ريقها ورد تتذكر موضوعها مع ياسر وبرد وجه عهد تستوعب كلامها من شافت وجه ورد اللي انقلب وتكلمت ملَك تحاول تغيّر الموضوع : صدق بنات خلونا نسافر
رمت سمر الجوال بجانبها وتكلمت بحماس : الأسبوع الجاي ؟ وخلوا السفره والتخطيط علي
هزت راسها ريما بأبتسامة : تم
•
رفع عيونه يشوف فهد الواقف امامه ويمدّ له فنجان القهوة
فهد بملل : الحين العشاء مو بمناسبة زواجي ليه انا اللي اصب لكم القهوة
ضحك رَعد على شكل فهد وقام ياخذ القهوة منه : اجلس وانا اصبها بدالك
ابتسم فهد يجلس مكان رَعد وياخذ فنجان القهوة منه : تسلم تسلم
هز راسه رَعد وتقدم يقهوي عمّانه وجده ورجع يجلس بجانب طلال ، رفع عيونه للباب من سمع صوت وعقد حواجبه يشوف ياسر اللي سلّم بصوت عالي
قام طلال من مكانه بس لف رَعد يمسكه : ولد تعوذ من الشيطان
رجع طلال يجلس ويناظر ياسر بنظرات تحرقه ، مشى ياسر يتجاهلهم ويسلّم على عبدالرحمن
ابتسم أبو سليمان : اقلط
جلس ياسر وابتسم يردّ عليه : تسلم
لف يشوف نظرات رَعد وطلال اللي كانوا عارفين بالوضع ومتوقعين سبب جيّته ،
ياسر : ياعمّ انا جيتك بموضوع وانت تعرفه
هز راسه عبدالرحمن ينتظر ياسر يكمّل وعقد حواجبه أبو سليمان : عسى خير ؟
ياسر : خير ان شاء الله ، بس انا متعنّي لهنا ابي اخذ زوجتي
ابتسم عبدالرحمن بسخرية : زوجتك اللي طردتها ؟
قام طلال من مكانه يتوجه لياسر : انت وش تحسب نفسك ؟ جيت هنا بكل برود وتقول عطوني زوجتي بنقول سمّ وبنعطيك اياها ؟
رفع راسه ياسر يناظر طلال اللي واقف امامه بكلّ عصبية : كان بيننا سوء تفاهم وهذي زوجتي بقلبي قبل عيني
برد وجهه يسمع كلام عبدالرحمن : انا عطيتك بنتي درّةً ثمينة وقلت لك حافظ على الأمانة ولكن ما انت قدّها ، خلال اسبوع ماوصلت اوراق طلاق ورد فلا تلوم الا نفسك
بلع ريقه يتكلّم : ياعمّ اعرف اني غلطت ، لكن الأكيد ورد ما وضحت لكم الموضوع
عقد حواجبه رَعد يسمع ياسر
كان بيتكلّم ياسر ويفصح عن الموضوع لكن تراجع من حسّ بأن الوضع بيمسّ بكرامته ، قام من مكانه : ابي اتكلم مع زوجتي
لف عبدالرحمن على طلال اللي عقد حواجبه : ابوي !
هز راسه عبدالرحمن : ناد ورد تجي بالمجلس الثاني ، ورفع عيونه على ياسر ، يتفاهمون
خرج طلال من المجلس وعصبية الدنيا كلها متجمعة عليه ، دخل يتوقف عند الباب وبصوت عالي : ورد تعالي
عقدت حواجبها ورد تسمع صوت طلال وعصبيته وخرجت له : شفيك !
وقف طلال يتقدم لورد ويمسك كفوفها : ورد انتي تعرفين اننا معاك مهما كان اختيارك صح ؟
هزت راسها ورد بأستغراب وكمّل طلال : ياسر بالمجلس يبي يكلّمك ، ورد لا ترجعين له
رفعت حاجبها تسمع طاري ياسر ، كمّل طلال : ابوي يبيك تشوفين ياسر وتتكلمين معاه بس الأكيد ان اللي بباله شيء ثاني
هزت راسها تخرج بجانب طلال وتشوف رَعد اللي واقف عند باب المجلس ، دخلت للمجلس تشوف ياسر اللي واقف معطيهم ظهره
لف ياسر من سمع صوت ورد وناظر طلال اللي واقف بجانبها : ابي اتكلم انا وزوجتي لوحدنا
لف طلال يناظر ورد اللي بجانبه وهزت راسها ورد وخرج يتركهم لوحدهم ، تقدّم ياسر لورد يمسك كفوفها وحاولت تسحب كفوفها منه لكنّ يده اقوى منها
ياسر : ورد انا غلطت ، وانتي غلطتي وكلّنا غلطانين بهالموضوع بس حطي نفسك بمكاني
عقدت حواجبها تسمعه ، ياسر : انا احبك وابيك واقبلك بكلّ شيء حتى لو بقلبك شخص ثاني واذا رجعنا لبعض بتنسينه ، والطفل يجي غيره طفل
بلعت ريقها من جاء طاري الطفل وابتعدت تتراجع للخلف : ياسر انا ما ابيك
جمد وجهه يسمع كلامها وهزت راسها تأكد كلامها : انا تزوجتك مجبورة وانت تعرف بدايتنا ، انا حسّيت بالراحة بعد ما ابتعدت عنك ولا ابي ارجع واخاطر براحتي وطمأنينتي
هز راسه ياسر يقترب منها : ورد عندك مهلة اسبوع تغيرين فيها رايك ، تقدّم يسحبها لحضنه وتفاجئت ورد من حضنه الغير مُتوقع
تحت انظار الشخص اللي ودّه يدخل يحرق فيهم الدنيا بس ما يقدر ، ما يقدر بوجود عمانه وابوه وجدّه
لف يدخل لطلال : هذا ما كأنه طول ؟
هز راسه طلال يخرج : الا طول
دخل للمجلس ولفت ورد تشوف طلال وخرجت تبتعد من فهمت طلبَه ، تقدّم طلال لياسر بسرعة جنونية يمسك عنقه : تحسب اني بسكت ؟ انا بدفنك هنا الحين
ركض رَعد يصرخ للعيال يجون خلفه من شاف يدين طلال حول عنق ياسر وركضوا العيال يدخلون وتوقفوا من شافوا طلال يسدد لكمه على وجه ياسر ، ركض رَعد يتوقف منتصفهم : ولد تعوّذ من ابليس
مسح ياسر الدم بكمّه تقدّم بيسدد له لكمه ثانية بس توقف من رَعد اللي مسكه : خلّه طلال خلّه ، لف رَعد لياسر من ضحك بصوت عالي استفزّهم الأثنين وتقدّم يدفعه للجدار اللي بخلفه ، ويسدد له لكمه وتقدموا العيال يفرقون بينهم
فهد : لا حول ولا قوة الا بالله نخلص من طلال تجي انت ؟
تقدم رياض يمسك رَعد : خله هالمريض
لف فهد يشوف ياسر اللي واقف بمكانه : وانت اذلف بعد
خرج ياسر وتحت انظار البنات اللي شهدوا الموقف من اوله رفعت ورد يدها لصدرها من حسّت بأنها ماتقدر تتحمل كل هالأحداث ورجعت تدخل للداخل
دخلت الغرفة تنسحب من بين الكل ، تلوم نفسها على كل المشاكل وتحس نفسها بأنها هي الأساس ، رجعت تتذكر طلال ورَعد كيف كانوا يدافعون عنها وياسر كيف جاء يترجّاها ترجع معاه حتى وهو عارف بأنها تحب شخص غيره ، تنهّدت وقفلت باب الغرفة خلفها اتجهت لشنطتها تسحب منها دفتر الرسم والألوان ، سحبت الكرسي بحيث صار امام الشباك وجلست ، تلبس سماعتها ودفتر الرسم بحضنها ترسم صفحه ورا صفحة لأجل تنسى ، هي بنفسها اشتاقت لـ ورد القديمة ، ورد اللي كان كلّ همها تزيد موهبتها وتكبر بالرسم اكثر واكثر ، تخلّت عن موهبتها بسبب الأحداث اللي شغلتها وحملها وطفلها اللي فقدته بأخر الشهور ، كل هالأحداث اثّرت عليها ولو انها تتلبس قناع القوّة وتمثل على الكل بأنه ما يهمها ، عزاها الوحيد هو ان ابوها واهلها واقفين بصفّها بعيدًا عن قسوة امها عليها اللي تجهل سببها ، توقعت بأن امها تسحبها لأحضانها وتهدّيها وتقول لها على الأقل 'مالك دخل حتى لو غلطتي مو مبرر يسوي لك كذا' لكن العكس صار واللي صار ان ابوها هو اللي احتواها ، ابوها اللي قسى عليها بالبدايات وجبرها على شيء ما تحبّه ولا تبيه ، جبرها تاخذ شخص وبقلبها شخص ثاني ، تجاهل كل طلبات رَعد له وضحّى فيها من اجل سبب تجهله ، تنهّدت تناظر دفتر الرسم وابتسمت تشوف كل صفحاتها ورسوماتها عبارة عن شخص واحد ' رَعد ' وهنا تأكدت فعلًا بأنها ماتقدر تعيش مع غيره وتتركه ، رَعد اللي ضحّى بالكثير والكثير اللي تجهله ، تعرف ان هو الشخص الصحيح وسط كومة اغلاطها
قفلت دفترها واتجهت للشباك تبتسم وهي تشوف عيال عمانها يلعبون كورة كعادتهم الأولية ويزيدهم شخصين تجهلهم
عـنـد الـبـنـات
تأففت رنا تجلس : بنات ابي اروح لورد لها ساعة واكثر جالسة لحالها
لفت ريما عليها : لا رنا خليها لوحدها ترتاح وهي بنفسها بتجي
هزت راسها والتفتوا على عهد اللي واقفة عند الشباك وشهقت من شافت شخص تعرفه زين : لا حول هذا وش يبي
قامت ملَك بأستغراب توقف بجانبها وضحكت بصوت عالي من شافت مشعل وبلعت ريقها تطيح عينها على يوسف اللي كانت تحاول تتناسى موقفهم اللي صار ، رجعت مكانها وتكلمت سمر : شفيك بسم الله
لفت عهد تعطي الشباك ظهرها وتناظر البنات : العيال يلعبون كورة برا ومعاهم شخصين
ابتسمت رنا تعاندها : ومين هالشخصين
رفعت عهد اكتافها بمعنى 'ما ادري' وهي متوترة من نظرات رنا اللي تعرف سببها زين
رجعت تجلس سمر مكانها من شافتهم : اي بنات ذا يوسف صاحب فهد
رنا : والأكيد الثاني مشعل
رفعت حاجبها تشوف رنا تناظرها بأبتسامة وقطع عليهم دخول ورد المبتسمة ويدينها تحتضن كوب القهوة ، ريما : ياخاينة ليه ما سويتي لي معاك
جلست ورد بجانبها ومدّت لها الكوب : حلفت تاخذينه ترا ما شربت منه
خذته ريما بأبتسامة : تحسبين بقول لا ؟
ضحكت ورد بصوت عالي ولفت على سمر اللي واقفة بأبتسامة تشوف الكورة وصلت باب الفيلا : بنات تبون نتملعن معاهم ؟
ابتسمت رنا تقوم وتوقف بجانبها تعرف فكرتها : زي قبل ؟
ضحكت سمر تضرب كفها بكفّ رنا ويركضون للباب وصرخت ورد بصوت عالي : يامريضة تراك حامل انتبهي
كملوا يركضون يتجاهلون اصوات البنات اللي قاموا وراهم ويضحكون من فهموا الفكرة ، فتحت سمر الباب بحذر تاخذ الكورة ولفت لعهد اللي رجعت من المطبخ وبإيدها سكين مدت السكين لسمر اللي اخذتها وطاحت عينها بعين رياض اللي قرّب من الباب يشوف الكورة بيدها واليد الأخرى سكين وبصراخ : يامعتوهه هاتيها
صفقت رنا الباب بوجهه وتناظر سمر اللي نسمّت الكوره وغمزت لها تفتح الباب وطلّعت طرفها تناظر رياض اللي رافع ثوبه نص ووجهه احمر من الركض ومدت الكورة له اخذها رياض يناظرها بصدمة من رجعت تصفق الباب بوجهه ، وصرخ عليها من خلف الباب : والله ما تسلمين سمر والله
جاء فهد يركض خلفه : وش صار
لف رياض يشوف العيال جايين تِجاه الفيلا وفهد امامه ورفع الكورة امامه
ضحك طلال بصوت عالي : قسم بالله مرضى
رَعد : عادوا سووها مره ثانية
فهد : مو صاحيات مو صاحيات
تكلّم رياض يرفع صوته ويسمعونه البنات : ماراح اخليكم واتحلّف فيكم قدامكم
ضحكوا البنات بصوت واحد يسمعونهم العيال وضحكوا كلّهم سوا بوقت واحد على وجه رياض اللي معصب لأنها كورته اللي يحبّها ويعزّها ، تقدموا يوسف ومشعل يضحكون : انتم دايمًا كذا ؟
يوسف : توم وجيري والله
ضحك رَعد : والله انك صادق
مشى طلال يربّت على كتف رياض المعصب : معاي كورة بالسيارة ولا تعصب
مشى رياض : هذي عليها توقيع كل اللاعبين اللي احبّهم
عقدت سمر حواجبها تفهم معنى الكورة بالنسبة له ولفّت للبنات
سمر : ريما ليه ماقلتي لي انه يغليها للدرجة ذي
رفعت اكتافها ريما : نسيت
هزت راسها سمر ترجع للغرفه وخاطرها ضايق عليه ، وكيف ضحّت بتعب سنينه بسبب استهبالها اللي ماحسبت حسابه
مشوا البنات يدخلون على سمر وتهاشوا قدام الباب كل وحدة تبي تدخل الأولى ولفت سمر عليهم تميّل شفايفها ابتسمت ورد تدفعهم تجلس بجانبها : امشي نراضيه
عقدت حواجبها : كيف ؟
ابتسمت ريما : خلّيها علي
استندت سمر بتعب على الطاولة اللي خلفها : بنت متأكدة بيرضى ؟
هزت راسها ريما : اي متأكدة ونص كمان
عهد : ذا الحلا اللي يحبّه دايم يترجاني اسويه
ضحكت ريما بصوت عالي تتذكّر : اتذكر مره طلّعني ومشاني بكل مكان عشان اسويه
ابتسمت سمر من حسّت بأن هذا الشيء بيرضيه ناظرت ملَك اللي تو جات وبيدينها غطا خفيف لسمر وقربت تعطيها غطت سمر نصف جسدها ورفعت الباقي على شعرها ونحرها ، ناظرت البنات : شكلي حلو ؟
هزت راسها رنا بأبتسامة وتقدمت تعطيها الروج عقدت حواجبها ماتفهم قصدها : وش ؟
استوعبت السالفة من ضحكوا البنات بصوت عالي وبققت عيونها : مريضة ؟ تبيني احط عشان يقول تحاول تغريني ؟ انقلعي عني
هزت راسها رنا وخرجوا البنات يضحكون عليها ورفعت نفسها تجلس على الطاولة وبجانبها صحن الحلا
عـنـد الـعـيـال
اللي بعد ما ضاق خاطر رياض على الكورة قرروا يلعبون بلوت ، وضحك رَعد : ولد على كيفك هي ؟
هز راسه مشعل : ايييه
لفوا على صوت يوسف : اول
قام رياض يقطع عليهم اللعبة ولف مشعل : وين ؟
ناظر رياض رسالة ريما : شوي وجايكم
خرج من المجلس الخارجي وتوجه للفِيلا ويشوف جده وجدته وعمانه وزوجاتهم جالسين بالحديقة ، دخل الفِيلا واستغرب الهدوء وتوجه للمطبخ وجمد وجهه يوقف مكانه يشوف سمر اللي تنتظره ومنزله الغطا على اكتافها ، بلعت ريقها ترفع الغطا لشعرها وتقدّم رياض يشوفها على الطاولة ويبتسم بسخرية : شوضعك انتي ؟
عقدت حواجبها تناظره يقرّب منها وتراجعت للخلف بس ماقدرت ، كمّل : وش خلّيتي للغريب ؟
تقدم اكثر يعدم المسافات بينهم يركّز عيونه بعيونها ونزل نظره على شفايفها الراجفة حوّل نظره على نحرها اللي مهما حاولت تغطيه يضل واضح
بلعت ريقها تحاول تنزل بس ماقدرت من رياض الواقف امامها ، تكلمت بصوت راجف : ابعد
تكتف رياض يضحك : ابعد ؟ شوضعك انتي جاية وجالسة فوق الطاولة تحسبين بتجيبين راسي ولا وش ؟
بققت عيونها تناظره وناظرها رياض لِثواني ورجع للخلف يبتعد عنها ونزلت سمر تناظره ، ااشرت على الحلا ورجعت تناظره بعيون تمليها الدموع : سويت لك هالحلا عشان اراضيك ، ما كنت اعرف غلا هالكورة عندك بس الواضح تفكيرك عنّي شيء ثاني ، خرجت ودموعها مالية وجهها ولف رياض يشوف جسمها اللي يرجف دلالة على بُكاها ، لف يشوف الحلا وقرّب يبتسم يذوقه ورفع حاجبه من لذاذة الطعم ، عقّد حواجبه يتذكر دموعها وتبريرها له تنهّد ويحاول يفكر كيف يراضيها وان هالكلام اللي قاله لأجل يقهرها مثل ماقهرته
خذا الصحن وخرج من الفيلا يتوجه للمجلس الخارجي وبقق عيونه فهد : هذا وش
ابتسم رياض يجلس ويبدأ ياكل : حلا يعني وش
قام فهد يجلس بجانبه ويمدّ ملعقته وضربه رياض على يده : سلامات ؟
عقد حواجبه فهد : باكل !
هز راسه بالنفي : هذا مخصوص لي
زفّر فهد يبتعد عنه : صدق انك ورع
ضحك طلال بصوت عالي يستفزّ فهد وقرب فهد له ينزل عقاله ولف طلال لرَعد وقطع رَعد كلامه : هالمره ما انت بوجهي
ضحك فهد يقترب منه ويجلده وسط تصوير العيال لهم ، ضحك رَعد يرسل الفيديو لرنا ويكتب لها 'زوجك انجلد'
ابتسم يشوف محادثة ورد ورفع حاجبه يرسل لها الفيديو بدون اي تعليق ، يبي يفتح معاها سالفة
ضحكت تشوف الفيديو اللي رسله رَعد ورفعت راسها تسمع صوت ضحك البنات واشكالهم متجمّعين فوق راس رنا ، تقدمت تشوف الفيديو بأستغباء منها وشهقت رنا : ريما شوفي زوجك
رفعت ريما يدها على خصرها : حبيبتي زوجك اللي بدا
ملَك بملل : بدينا سوالف زوجي جنتي وناري ؟
ضحكت عهد ورفعت كفها تضربها بكفّ عهد وقربت رنا : تبين اجلدك انتي الثانية ؟ اخذ حق زوجي
هزت راسها ملَك بالنفي : مالي دخل
ضحكت ريما على وجه ملَك اللي انقلب للخوف ولفوا البنات تِجاه الباب يستغربون وجه سمر الأحمر من البكاء
قامت ورد توقف امامها : شفيك بنت !
رفعت اكتافها سمر وبصوت راجف : قلتوا لي سوي هالحلا وبتراضينه بس الواضح اني رخيصة بعينه
شهقت ريما من كلامها : وش قالك !
تقدمت سمر تجلس : قال لي كلام ماينقال ولا حتى اترجّى اقوله لكم
قامت رنا تجلس امام سمر : تبين نروح نجلده ؟
عقدت حواجبها سمر : وش ؟
هزت راسها رنا تأكد كلامها وضحكت ورد : قلنا اجلدي فهد مو تسوين تحديد للكل
لفت سمر تجهل موضوعهم : وش صاير ؟
عهد : رَعد رسل لرنا فيديو فهد يجلد طلال وذي حاقدة على الكل
ضحكت سمر من بين دموعها : مريضة مريضة
هزت راسها رنا تحاول تضحّك سمر : ما استهبل
شهقت ريما تشوف الرسالة اللي وصلت جوالها وتقدمت لسمر توريها واللي كانت عبارة عن 'صورة لرياض وصحن الحلا بحضنه ومخلّصه كله'
عقدت حواجبها سمر تجهل مقصده ، قال لها كلام ماينقال لأي احد غريب ف كيف ببنت عمّه ، ليه الحين يرسل صورة بأنه اكل الحلا ، ابتسمت ريما : يراضيك
سمر : يراضي الجدار خلّ ياكل تبن
عقدت حواجبها ريما وخرجت من الفيلا تنتظر رياض اللي ارسلت له يجيها ، رفعت راسها تشوف رياض امامها وتنهّد يشوف وجهها المعصب
تقدمت له بعصبية : وش قايل لها انت ؟
رياض : تكفين ريما مو وقتك
كمّل رياض : كنت معصب ولا حسبت حساب كلامي
ااشرت ريما على الفيلا : البنت منهارة تبكي من كلامك مو طبيعي رياض والله !
عقد حواجبه : تبكي ؟ ، هزت راسها ريما تأكد كلامها ، رياض : كنت ابي اقهرها ريما وانتي تعرفين غلا هالكورة بالنسبة لي
رفعت اصبعها تهدد رياض : مالها دخل سمر لو تغلي هالكورة عشر مرات مو مبرر تجي تعصب عليها وتسمّعها كلام ماينقال
هز راسه يعطيها ظهره ويتجه للمجلس الخارجي وجلس على الأرض يفكر كيف يراضيها
تقدّم رَعد يدخل للمجلس : حيّاكم الله على كرامة فهد ، تفضلّوا
تعالت الأصوات بـ 'الله يحييّك ، ماتقصرون ، يستاهل فهد'
خرجوا للحديقة ووسطها أبو سليمان وعياله ويتوّسطهم العشاء ، تقدّم فهد يبوس راس جده : ما تقصّر يا جد
هز راسه أبو سليمان بأبتسامة وناظر يوسف ومشعل اللي امامه : اقلطوا
جلسوا العيال وبدت تتناقل السوالف والأخبار
ابتسم عبدالرحمن يناظر يوسف : انت محامي صحيح؟
هز راسه يوسف وربّت فهد على كتفه : صديق المهنة ياعمّ
ضحك عبدالرحمن يناظرهم : ان احتجتوا مساعدة لا يردّكم الا لسانكم
ابتسم يوسف لعبدالرحمن : ماتقصّر
رفع عيونه أبو سليمان يبتسم لمشعل ويتفحّصه بنظراته ، همس مشعل لرَعد اللي بجانبه : ولد شبلاه جدك
ضحك رَعد : معجبه والظاهر ماراح يفرّط فيك ويخليك
عقد حواجبه يناظره وابتسم رَعد : بيخلّيك تتزوج احد بنات عماني
هز راسه مشعل بأبتسامة من طرَت عهد بباله ، وقرر اذا رجع يكلّم اهله بالموضوع قبل يختار له أبو سليمان على كيفه
قاموا مشعل ويوسف من انتهوا : اكرمكم الله
ابتسم أبو سليمان : اعذرونا على القصور ماهو من حقّكم
هز راسه مشعل : كفيتوا ووفيتوا
لف فهد : بتمشون ؟
يوسف : اي
طلال : اجلسوا عندنا هالليلة والصباح تمشون
هز راسه مشعل بالرفض : عندي شغل المرات الجاية
ابتسم طلال يهز راسه ويشوفهم يبتعدون يركبون السيارة ويخرجون من المزرعة ، قام أبو سليمان : ها رتبوا المكان عقبكم واخمدوا لا تسهرون
هز راسه فهد : ابشر
كمّلوا العيال سوالفهم وبدت الجلسة تقلّ لين ماصارت محصورة بين طلال،رَعد،فهد،رياض
لف فهد يبتسم لرياض : ولد تبي ناخذ حقك؟
عقد حواجبه رياض : وش ؟
ااشر فهد على البنات اللي جالسين بالجهة الأخرى من الحديقة ومشعلين النار ومتجمعين حولها وصوت الأغاني يصدح بالمزرعة ، ضحك طلال : خلونا نرفع ضغطهم
ابتسمت ريما تتقدّم وبيدها صينية الشاي ، نزلتها على الطاولة بجانب النار المُشتعلة
تنهّدت عهد من شافتهم متقدمين : قسم بالله نشبة
لفت ورد تشوف رَعد اللي يتقدم ويبتسم لها ، رفعوا البنات غطاهم وتقدموا العيال لهم
طلال : الله وش هالحركات و شاي بعد ؟
هزت راسها رنا بأبتسامة وتبعد ورد اللي بجانبها : تعال بجنبي
ضحك فهد يناظر ريما المستحية : لنا الله
كشّرت ريما بوجهه وتقدم فهد يبعّد ملَك اللي بجانبها : بدون ماتقولين افهمك من عيونك
ملَك : وع منكم وع
عهد : المتزوجين رجاء خاص تقومون من جلستنا
جلس رياض امام سمر وصدّت سمر عنه تتجاهل نظراته اللي تعرف بأنه قاعد يعتذر لها بدون مايتكلم
ابتسمت ورد تشوف رَعد يتأملها وتكلمت تضيع السالفة : نلعب ؟
هزت راسها ريما بحماس : تم
ضحك رَعد يفهم ورد : بس ما فيه علبة مويا
هزت راسها ملَك بالنفي : لا هالمره بنلعب غمّيضة
صفّرت رنا من عجبتها الفكرة ، تكلمت ريما : لازم قوانين
عهد : صح المزرعة كبيرة
رفعت ورد اصبعها على ذقنها وبتفكير : الفيلا ممنوع ندخلها بس بالمجالس الخارجية والحديقة
هزت راسها رنا : عشان مايجلدونا على الأزعاج بعد
نزلت ورد اصبعها بخجل من شافت رَعد يبتسم على حركتها ، قامت عهد : انا بدوّر عليكم
قامت ملَك توقف بجانبها : وانا مع عهد لأنكم كثار
فهد : اذكري ربك
رَعد : لو أم سليمان تسمعك بتجلدك
ضحكت ملَك : ما شاء الله عليكم
عهد : يلا بننتظر دقيقة كاملة وبنجي ندوّر عليكم
قاموا من مكانهم ينتشرون بالمزرعة ويتخبّون ، تقدمت ورد من شافت المخزن امامها وابتسمت تعرف ان عهد وملَك مستحيل يقرّبون منه واقتربت تتخبى بين المخزن والجدار وفزّت تشوف اللي بجانبها : يمه
تقدم رَعد يسكتها : اص سمعت صوتهم جايين
هزت راسها وناظرت رَعد اللي قريب منها بشكل اعدم المسافات بينهم ، لفت تتجاهل نظراته لها وتشدّ على الغطا اللي يغطي شعرها
بققت عيونها من تقدم رَعد يوقف امامها ويدينه حول خصرها يحاوطها ، لف يناظر وكتم نفسه لين راحو عهد وملَك ورجع يناظر ورد المصدومة امامه ابتسم يتأملها ويشبع ناظره منها ، يتأملها لوقت طويل من خلال ضوء القمر اللي بيّن جزء من ملامحها وشعرها الطويل اللي تمردّت الطرحة على اكتافها من هبّت هبوب الهواء البارد ، ابتعد عنها يوقف بجانبها ومدّ يده يمسك كفها بحركة لا ارادية منه وتبعته ورد تمشي خلفه وكفها بكفّه ، نزلت نظرها لكفوفهم تناظرها ورفعت راسها تشوف رَعد اللي توقف يستوعب وسحب كفه ورفع عيونه بأحراج منها : ما انتبهت
هزت راسها ورد وتكتم بداخلها ضحكتها ، لف طلال على رنا اللي تمشي ببطيء وتنهد : قسم بالله بيكشفونا منك اخلصي
ااشرت رنا على بطنها : كله من ورعك ماقدر اركض
ضحك طلال ورجع لها بخطوات سريعة يشيلها بين ايدينه ويتخبون خلف الفِيلا
رنا : بيقفطوننا والله مكاننا غبي
رفع اصبعه لفمه بمعنى 'اسكتي' وهزت راسها تكتم نفسها من شافت عهد وملَك يتقدمون يتبعون فلاش جوالاتهم وغمضت عيونها من وجهّوا الفلاشات لهم
ضحكت عهد بصوت عالي : وش هالمكان السخيف
لف طلال على رنا : كله منك يالبطة
ضحكت رنا تضربه على كتفه ومشت وتقدم طلال يمشي بجانبها يتوجهون لمكان جلستهم
لفت ملَك على عهد : باقي عصافير الحب ورياض وسمر ورَعد وورد
تنهّدت عهد : رَعد وورد غسلت يدي منهم بس عصافير الحب اعرف وينهم
عقدت حواجبها تناظر وكملت عهد : في مكان تحبه ريما مشينا نشيك عليه
هزت راسها تمشي بجانبها وتقدموا للمكان اللي كان بأخر المزرعة وموجود وسطه بيت خشبي صغير وابتسمت عهد تلف على ملَك من شافت الأضواء مُنارة و تصفق كفها بكف ملَك : قلت لك والله هنا
ضحكت ملَك وتوجهوا يفتحون الباب بخفّة ورفعوا فلاشهم وجمدت وجيههم يشوفون ريما بمنتصف حضن فهد اللي منزّل راسه لعنقها يوزّع قُبلاته فزّت ريما من مكانها تشوف عهد وملَك اللي لفوا يعطونهم ظهرهم
ملَك بصوت عالي : وع وع ماعندكم بيت انتم
عهد : مو صاحين
خرجت تمشي ملَك وبجانبها عهد اللي قفلوا الباب خلفهم وضحكت عهد : للخصوصية يعني ؟
هزت راسها ملَك تضحك بصوت عالي يسمعونه فهد وريما
جلست ريما بجانب فهد بإحراج : ياربي فهد شفت شسويت ؟
ابتسم فهد لها : وش سويت ؟ حلالي !
هزت راسها ريما : اعرف حلالك بس احرجتني قدامهم
ضحك فهد من سمع صوت ضحكاتهم : كلها سنة سنتين يتزوجون
ريما بنذالة : وربي ما اخليهم بحالهم
قرّب فهد لها : وانا ماراح اخليك بحالك
بلعت ريقها تشوف فهد اللي قرب لها تفهم نيّته وابتسم فهد يناظرها وتكلّمت تضيع الموضوع : نرجع لهم ؟
هز راسه فهد بالنفي : ابيك ، قرّب يوزع قُبلاته على نحرها ورفعت ريما يدينها تحاوط رقبة فهد و~ ،
تأففت عهد بملل : انشقت الأرض وبلعتهم
وقفت ملَك مكانها لِلحظات تفكر : مرينا كل شيء باقي المجالس نروح لها ؟
هزت راسها عهد تمشي بجانب ملَك تجاه المجالس
توقفت سمر تسمع صوت رياض خلفها ولفت ، تكلّم رياض يقرب منها : ادري اني غلطت وبقعد اعتذر لين ترضين بس كنت
سكتّ من ناظرته سمر تضحك بسخريه : بس كنت ايش ؟
هز راسه رياض يقرّب منها اكثر وتبتعد سمر للخلف : كنت حمار وغبي اسف اسف
توقفت من حسّت بالجدار خلفها : رياض ابعد
اقترب رياض يعاندها يعدم المسافات بينهم وابتسم بشكل يستفزّها : واذا ما بعدت ؟
مدت ايدينها على صدره تدفعه لكنّ ، كان بمكانه ثابت ماتحرّك ولا تزحزح من مكانه نزل عيونه لإيدينها اللي تحاول تدفعه ورجع يناظرها بأبتسامة : ماراح ابعّد لين ترضين
تنهدت سمر : خلاص ابعد
رفع حاجبه : رضيتي ؟
هزت راسها سمر بالنفي واقترب رياض بشكل وتّرها كثير ، لفت تسمع صوت عهد وملَك يدخلون وتفاجئت من سحبها رياض يتخبون خلف الباب
عقدت حواجبها تشوف القُرب اللي بينهم واللي وتّرها زيادة على توترها ، كتمت نفسها تسمع اصواتهم وتنهّد رياض يسمعهم يقرّبون ومسألة كشفهم مجرد مسألة وقت لف يناظر سمر وبهمس : بطلع وانتي خليك
هزت راسها من التوتر الفضيع اللي تحسّه ، خرج رياض ورفعوا الفلاش عليه : ياااا غبي
ضحك رياض يحاول يخفي سمر عنهم وتوجه للخارج يلحقونه عهد وملَك : وين سمر ؟
رفع اكتافه وهو يمشي تِجاه الجلسة : دوروها
تنهّدت ملَك ولفت تسمع صوت من المجلس : شكلها داخل
ركضوا يرجعون للداخل وضحكوا بصوت واحد يشوفون سمر واقفة امامهم وعقدت حواجبها تسمعهم يتكلمون : الغبية الثانية
ضحكت بصوت عالي : ومين الغبي الأول ؟
عهد : رياض
هزت راسها بضحكة تخرج وتتوجه للجلسه ، رجعوا عهد وملَك خلفها للجلسة ولفوا يشوفونهم : وين الباقي ؟
بلعت ريقها ملَك : ريما وفهد قفطناهم بس مارضوا يجون
هزت راسها رنا : معناته ورد ورَعد اللي فازوا
لفوا يسمعون صوت رَعد اللي صفّر من بعيد : حلو شعور الفوز
اقترب للجلسة وخلفه ورد تمشي بخطوات سريعة ، جلسوا حول النار المُشتعلة وبدت تتعالى اصوات السوالف والضحك
سمر : وينهم عصافير الحب طوّلوا
ابتسمت عهد تناظر ملَك اللي فهمتها : مشغولين
بققت عيونها تناظرهم من فهمت مقصدهم وضحكوا الكلّ بصوت واحد من فهموا السالفة
بـعـد مـدّة مـن الـوقـت
رفع عيونه رَعد على ورد اللي رفعت يدها لفمّها بعد ما تثاوبت ، مسك جواله يكتب لها : اذا تعبانه روحي نامي
ابتسمت من سمعت صوت الرسالة ورفعت عيونها على رَعد اللي بادلها الأبتسامة وكتبت : مابي انام واخلّيك
رفع حاجبه يقرأ كلامها : تخلّيني ؟
عضت شفايفها من حست بأنها جابت العيد ورفعت عيونها على رَعد اللي يضحك بصمت وقطع حوارهم رنا وطلال اللي قاموا ، عهد : على وين ؟
رنا : وقت النوم
ضحكت ملَك وبهمس سمعته عهد : وقت الحضن
بققت عيونها رنا تسمع كلامها : بنت استحي على وجهك
لفوا على ملَك اللي قلب وجهها الوان من الأحراج ما توقعت رنا تسمعها ، مشت بجانب طلال يدخلون الجناح الخاصّ فيهم
توجهت تدخل الحمام تزيل الميكب وتغسل وجهها وتترك شعرها على راحته ، خرجت تشوف طلال مسنّد ظهره على السرير ويبتسم لرنا اللي تمشي له ، وقفت بجانبه وضحكت من سحبها طلال لحضنه وبدا يخلل اصابعه في شعرها : وحشتيني
مدّت اصابعها تتحسس وجهه : وحشتني اكثر
قرّب طلال يقبّلها ويقبّلها لوقت طويل ، عند الجلسة اللي ابتعدوا الكل ينامون وبقت 'ورد،رَعد' لحالهم
ابتسم رَعد يناظرها : وش قصدك بـ تخلّيني ؟
رفعت عيونها تناظره وصدّت بخجل ، ضحك بصوت عالي وتوترت ورد من ضحكته وقامت من مكانها وتكلّم رَعد بسرعة : بتخلّيني ؟
هزت راسها ورد : ما تستاهل
قام يوقف امامها وعقد حواجبه يمثّل الزعل : ما استاهل ؟
ناظرت عيونه لثواني وهمست بصوت خفيف : تستاهل ، رفعت صوتها تتكلّم : بروح انام
هز راسه رَعد ولف يشوفها تدخل الفِيلا وابتسم يتذكّر كلمتها 'تستاهل'

أنت تقرأ
أنت الذي حطيت بالجوف رمحين
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_