44

1.5K 46 22
                                    

دخلت غرفتها بتعب وقفلت الباب خلفها تقترب من التسريحة تفصخ مُجوهراتها وانحنت تفصخ كعبها ورجعت ترتمي على السرير بكل تعب ، لفت راسها تشوف جوالها اللي رنّ وخذت جوالها ترفعه وعقدت حواجبها تشوف الرقم المجهول اللي تعرف صاحبه زين ، شهقت من طاح الجوال على خشمها ورفعت الجوال تتحسس خشمها اللي يألمها ، رجعت تناظر شاشة جوالها اللي تلمع برقم يوسف
بلعت ريقها تتردد بإنها تقبل ، صراع ما بين عقلها وقلبها لكن الأكيد ان قلبها فاز ، رفعت جوالها لإذنها تسمع صوت الهواء اللي يجي من الطرف الآخر
تنحنح يوسف ينتبه انها قبلت المكالمة : ملَك
رجَف قلبها تسمعه ينطق بإسمها ونطقت بصوت يرجف من توترها : هلا
بلل شفايفه يسمع صوتها ويشعر برجفة توترها من نبرتها : بترجعين الهدية ؟
عقدت حواجبها ملَك بعدم فهم : اي هدية ؟
ضحك يوسف بصوت عالي يوتّرها ورفعت كفها لجبينها تفهم مقصده ، وتفهم إنه قال كذا لأجل يفتح بينهم موضوع ويخفف التوتر إلا انه بكلمته هذي زاد التوتر بينهم اكثر
بلعت ريقها تجلس بأعتدال على السرير : بيوصلك
ابتسم يوسف يناظر الحديقة من شباك غرفته : خلّيه
ملَك : قلت بيجيك وانا قد كلمتي
هز راسه يوسف بالنفي : بيجيني بس مو الحين
رفعت كفها لعنقها تشعر بحرارة جوفها من توترها وخذت نفس تنطق : متى ؟
ابتسم يوسف ورفع نظره للقمر المُكتمل : بوقته المناسب
عقدت حواجبها ملَك تجهل مقصده وتعرف ان بكلامه هذا فيه الف لغز خلفه ولا تعرف تفكّ هالألغاز
سكت يسمع الهدوء من طرف ملَك وحك حاجبه ينطق : تعبتي اليوم ؟
ابتسمت تعرف محاولاته بإنه يفتح موضوع يسولفون فيه ، بس هي ماتقدر بسبب خجلها وتشعر بأن اللي قاعدة تسويه غلط
خذت نفس تهدي من ربكتها : لا
ابتسم يوسف يسمع اجوبتها المُختصرة وتنحنح يبدا يسولف هو : كنت مع فهد اليوم ببيت جدّك ، والله يافيه ضيوف اتوقع مابقى احد بالريـ
سكت يسمع ضحكتها وهي تكمل كلامه : بالرياض ما جاء
ابتسم على ضحكتها وهزت راسها ملَك : نفس الكلام اللي قلته لما نزلت وشفت الضيوف
عض شفايفه يشعر بأريحتها بالكلام ، ينطق : تعرفين ؟
عقدت حواجبها ملَك : ايش ؟
لف يوسف يجلس على الكرسي وبلل شفايفه : ما كنت احب اللون الأسود
فكت عقدة حواجبها تفهم مقصده بالكلام وكمّل يوسف : ما احبه لأن السواد ما يدلّ إلا على الكئابة والقتامة ، من بعد ما شفته بيدك تغيرت كل مبادئي وافكاري حول هاللون وصرت اشوفه يدلّ على الفرح السعادة كل المفردات اللي تناقض مفهوم الكئابة
رفعت كفها تهوي عنقها و وجهها من الحرارة اللي تشعر بإنها تشتعل بسبب خجلها ، خذت نفس تهدي ربكتها ورجعت تنطق بعفوية : هذا وانت ما شفته إلا بيدي
ضحك يوسف بذهول من كلامها وجمد وجهها تستوعب كلامها اللي نطقت فيه ورفعت كفها لجبهتها تستوعب حجم العيد اللي جابته من سمعت صوت ضحكته ورجعت تنطق : ماكان قصـ
سكتت تسمعه يقاطعها : حتى لو ماكان قصدك ، كنت انا بقول لك لو ما قلتي
عقدت حواجبها ملَك : وش تقول ؟
ابتسم يوسف ينطق : سلامتك يا طويلة العمر
خذت نفس تنتبه للساعة اللي قاربت للرابعة فجرًا وانهم خذوا بمكالمتهم اكثر من نصف ساعة وعضت شفايفها تنطق : بقفل
تكلم يوسف بسرعة : ليه !
ابتسمت ملَك على سرعته بالكلام وتعرف بإنه ما يبيها تقفّل ، بس لازم
عض شفايفه بتورط من سرعته بالكلام وهز راسه : خذي راحتك
قفلت المكالمة ورجعت تتمدد على السرير ونزلت نظراتها على فستانها وبققت عيونها تستوعب مقصده ، وإنه كان قصده يشوف فستانها الأسود عليها
قامت من مكانها توقف امام المرايا وابتسمت تتأمل شكلها ، شعرها القصير اللي يوصل رقبتها وكيف كانت مموجته بشكل طبيعي ، ميكبها البسيط اللي تركّز على لون روجها الأحمر وفستانها الأسود بدون اكمام
مدت كفها تفتح سحاب الفستان ومسكته من الأمام تدخل للحمام تاخذ لها شاور ، خرجت من الحمام تلف روبها عليها و توقفت امام المرايا تسترجع حديثها مع يوسف اللي ما خذا اكثر من ٤٠ دقيقة بس كانت كفيلة بإنها تحرك مشاعر كثيرة بداخلها
خذت جوالها تكتب لعهد : عهد كيف عرفتي انك وقعتي بالحب ؟
رمت جوالها وضحكت تستوعب حالها وبهمس : مكالمة وحدة وغيّرت مشاعر بداخلي كيف بمكالمة ثانية !
تقدمت تجلس امام التسريحة تبدأ تمسح جسمها باللوشن والسكين كير

رفعت نظرها من توقفت السيارة ولفت تناظر رَعد بأستغراب اللي ابتسم يناظرها : وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي ورد : ولا شيء
فتحت الباب وناظرت رَعد اللي مد كفه ومدت كفها تمسكه ونزلت ترفع طرف فستانها بكفها الأخرى وعقدت حواجبها يزيد استغرابها كل لحظة ، لفت تناظر رَعد اللي طلع المفاتيح من جيبه وفتح الباب يرجع يناظرها بإبتسامة : ادخلي برجلك اليمين
دخلت وبجانبها رَعد اللي لف يقفل الباب وتقدمت هي تتوسط البيت ومدت ايدها للمفاتيح تشعل الأضواء ونقّلت نظرها تتمعّن الأثاث الجديد ، كل الزوايا اللي كانت مزيّنة بالتحف وتقدمت تجذبها اللوحة الكبيرة اللي متوسطة الصالة وتوقفت امامها وابتسمت تتأمل اللوحة اللي كانت باللون الأسود تتوسطها وردة الجوري ، وحيدة وكبيره باللون الأبيض
لفت تشوف رَعد اللي توقف بجانبها وكل نظره على اللوحة : انتي الصح وسط كومة اغلاطي
لف يناظر ورد ومسك كفوفها : سواد اللوحة يشرح حالي قبل ما اعرفك وتدخلين حياتي ، وبياض الوردة عليك وعلى اسمك يا وردة
ابتسمت بخجل وتقدّم رَعد يطبع قُبلته على ثغرها
تراجعت للخلف : متى بتشرح لي وش قاعدين نسوي ؟
رفع اكتافه رَعد : وش نسوي ؟ هذا بيتنا ونتمشى فيه
ضحكت تناظره بذهول : بيتنا !
هز راسه رَعد يأكد على كلامه ومشى يتركها يتوجه للدرج ولف يناظرها ما تستوعب ونطق بصوت عالي : تجين ؟
هزت راسها تمشي تِجاهه ومسكت كفه يصعدون مع الدرج وتوقفت تناظر الممر اللي نهايته شُباك طويل وتقدمت تمشي بجانب رَعد تتوقف امام الشبُاك وابتسمت تتأمل الحديقة وطاحت عيونها على زاوية البيت المليانة بالأشجار والجلسة ولفت تناظر رَعد اللي نطق : عشانك
ابتسمت ورد ومسك كفها رَعد يمشون تِجاه الغرفة وفتح الباب يدخل وخلفه ورد اللي نقلت نظرها على اجزاء الغرفة بأقل من ثانية ، تستوعب ان هذي غرفتها هي ورَعد
ابتسم رَعد يشوف ملامحها اللي الذهول طاغيها ، تقدمت ورد تناظر رَعد اللي نطق : لازم اجي وافصخ عبايتك يعني ؟
ضحكت تفهم قصده وفصخت عبايتها تتركها على طرف السرير ولفت لرَعد اللي دخل غرفة الملابس وفتح الدولاب يناظر الرفوف الفارغة وابتسم يشوف الشورت والقميص ياخذه يتوجه لورد اللي ما بدّلت فستانها
عقدت حواجبها ورد تشوف الشورت والقميص بين كفوفه ويتقدم لها وااشرت عليه : هذا لك ؟
هز راسه بالنفي رَعد وميلت شفايفها ورد تفهم قصده : مدري كيف ما انتبهت اني ما جبت معي بديل
ابتسم رَعد يمد لها الشورت والقميص : واذا ؟ ترا صرتي حلالي
كشرت بوجه رَعد تاخذ الشورت والقميص من بين ايدينه ودخلت الحمام تبدّل
عضت شفايفها تشوف إنعكاسها والشورت اللي مايغطي ولا نصف جسمها ، القميص اللي يوسع عليها ويغطي الشورت
خرجت بحذر تناظر رَعد اللي تمدد على السرير ولف راسه يناظرها وضحك بصوت عالي : مستحية مني !
خرجت تمشي و وقفت بجانب رَعد : ابي ارجع
جلس رَعد بأعتدال على السرير و شهقت ورد من حست بيد رَعد اللي سحبها تطيح على السرير بحضنه وناظرها : وش كنتي تبين ؟
حاولت تقوم ورد من حضنه وتأففت تشوفه مثبّتها بإيدينه ولفت راسها تصدّ بالنظر عنه وضحك رَعد يتقدّم يقبّل عنقها ولفت تشعر بقُبلاته وابتسم يقترب يباغتها بـ قُبله على ثغرها
قامت من مكانها تجلس بجانبه ولفت تشوف رَعد اللي تمدد ينام وعقدت حواجبها ثواني تستوعب انه نام وهمست : رَعد ؟
خذت نفس تشوف رَعد اللي فعلًا ثواني وغطّ بالنوم العميق من تعبه بهاليوم و وقوفه بين رجال آل سليمان إلى زفته مع ورد

عقدت حواجبها من رنّة جوالها المتكررة وخذت جوالها ترفعه لإذنها
ابتسم يسمع صوتها المليان نوم : هلا
جلس على طرف مكتبه ينطق : يا هلا فيك ، نايمة للحين ؟
فزّت تعتدل بجلستها : مشعل ؟
هز راسه مشعل : لبيه
عهد : صباح الخير ياروحي
ضحك مشعل : اي صباح احنا صرنا مساء الحين
ميلت شفايفها تناظر الوقت اللي صار ٢ الظهر وحكت حاجبها : تعبانة من امس
مشعل : فيك شدّه ؟
عقدت حواجبها عهد : لإيش ؟
ابتسم مشعل ياخذ المفتاح من على الطاولة ومشى يخرج من مكتبه : الجو صاير حلو وبخاطري جلسة على البحر معاك
عضت شفايفها تشعر بحجم سعادتها وفرحتها ، بإن فعلًا حلمها قاعد يتحقق مع مشعل
هزت راسها عهد : ودوامك ؟
ركب مشعل سيارته يشغلّها : خذيت يومين إجازة ، مسافة الطريق وجايك
قفلت المكالمة وفزت من مكانها تدخل الحمام تاخذ لها شاور وخرجت تلف روبها ودخلت غرفة الملابس تفتح شنطتها وبدت تنقّي لها اوتفت للسفرة البسيطة ، بدّلت وخذت الشنطة تسحبها توقف امام التسريحة وفتحت شنطة الميك اب و السكن كير وزفّرت براحة من خلصت وناظرت رسالة مشعل اللي وصل تكتب له : خمس دقايق
بدت تحط ميك اب خفيف من المتبقي واستشورت شعرها على السريع ولبست مجوهراتها وانحنت تلبس شوزها ، خذت نفس توقف تلبس عبايتها وخذت شنطتها وشنطة السفر تخرج من غرفتها تنزل مع الدرج وابتسمت بورطة تشوف رياض وامها اللي جالسين
عقدت حواجبها أم رياض تشوف عهد اللي نزلت وبإيدها شنطة السفر : على وين !
رفع عيونه رياض يشوف اخته اللي تقدمت لهم ونطقت : رياض مشعل برا عادي تروح تفتح له ؟
هز راسه رياض بإستغراب وخرج يفتح الباب وابتسم يشوف مشعل اللي انتبه ينزل له : هلا بالنسيب
ابتسم مشعل : هلا فيك
مشوا يدخلون للبيت ورفعت نظراتها عهد لمشعل وهز راسه يفهم إنها ما قدرت تفاتحهم بالموضوع وقرّب يسلم على أم رياض وجلس على الكنبة امام رياض
مشعل : والله يا خالة إن كان ودي اعطيكم خبر قبلها بوقت بس بعد عناء قدرت اخذ الإجازة وتوني طلعت من الدوام
هزت راسها أم رياض تناظر رياض اللي ابتسم ينطق : زوجتك وحلالك ، بس وين بتروحون ؟
ابتسم مشعل يناظر عهد : بنروح للخبر أبو يومين ونرجع
هز راسه رياض ونطقت أم رياض : الله يحفظكم
قام مشعل من مكانه وقام رياض : القهوة يا ولد
هز راسه مشعل بالنفي : الجايّات اكثر ما ودي اتأخر
هز راسه رياض ومشى مشعل ياخذ الشنطة من جانب عهد يسحبها ومشت عهد بجانبه يخرجون ولفت تناظره : وش الطاري ؟
ابتسم مشعل يفتح باب السيارة الخلفي يترك الشنطة بالخلف ورجع يناظرها : احبّ البحر وابيك تشوفينه معي ، في مانع ؟
هزت راسها بالنفي تناظره وركبت السيارة ، ركب مشعل يشغّل السيارة يتوجهون للخُبر الحبيبة
مدت ايدها للشاشة تشغل اغنية ولف مشعل يناظرها متحمسة مع الأغنية وتردد خلف الكلمات وااشرت عليه بإبتسامة تردد ' أنت الذي ما يشبهك بالملا حيّ '
ضحك مشعل وسحب كفها يقبّلها وابتسمت بخجل من حركته الغير مُتوقعة ورجع يناظرها : كمّلي
ضحكت عهد وهزت راسها بالنفي : خلاص
بلل شفايفه مشعل يكمّل : ما ألوم من سمّاك سيد العذارى
ابتسمت عهد تناظره يدندن مع كلمات الأغنية وميّلت راسها على كتفه ونزل راسه مشعل يناظرها ويناظر كفوفها اللي احتوت ذراعه وراسها اللي على كتفه
ابتسم يمد كفه لشعرها يلعب فيه وعيونه على الطريق

صحت بإنزعاج من اشعّة الشمس وقامت بإستغراب من المكان وعضت شفايفها تستوعب اللي حصل بالأمس وانها نامت بدون ما تحس بنفسها
لفت تناظر مكان رَعد الخالي وقامت من مكانها تدخل الحمام وخرجت تجفف وجهها بالمناديل ورفعت عيونها لرَعد اللي دخل وبإيدينه كوبين قهوة وابتسم يناظرها : صحيتي ؟
هزت راسها تقترب منه : احتاج والله
مد لها كوب القهوة تاخذه منها ونزل نظراته رَعد لشكل ورد اللي توّردت ملامحها من خجلها تنتبه للبسها واقتربت من السرير تجلس عليه وترفع الغطا فوقها وضحك رَعد يفهم حركتها
تقدم يجلس بجانبها على السرير ولف يناظرها : وش صار امس ؟
عقدت حواجبها ورد تنزل كوب القهوة على المفرش : وش صار ؟
ابتسم رَعد : صحيت وحصلت نفسي بحضنك
رفعت كفوفها تغطّي وجهها بخجل وفتحت اصابعها تناظره : جد ؟
هز راسه رَعد : جد
نزلت كفوفها تناظره : قليل ادب إنت !
ابتسم رَعد : توك تدرين ؟
كشرت بوجهه وضحك رَعد بصوت عالي يربكها ومد يده يسحبها لحضنه : أحبّك طيب
ابتسمت ورد تناظر عيونه وهي بحضنه : وانا اموت واعيش بحبّـ
سكتت من باغتها رَعد بـ قُبله على ثغرها تقطع كل حديثها

ألقاكم بعد العيد بإذن الله 🤍

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن