الـبـارت الرابع

2.1K 58 2
                                    


لا إلـه إلا الله عـالـنبيّ صلّ وسلم
لا إلـه إلا الله لا إلـه إلا الله

رفعت عيونها من أنفتح الباب اللي أمامها وعضت على شفتها بتوتر من طاحت عينها بعـين حبيبها أمامها ببشته الأسود بدأت تمشي بكل هدوء ورقّة على صوت زفتها
' لا بدت حافظ عليها ربّه الوجه المليح 

و أقبلت بنتٍ حلاها يختصر كل الملاح

لا تلومون الحروف ان ماوفتها بالمديح
و أعذروا البدر أن تعثّر من على الغيمه وطاح '
توقفت بنص القاعة من نزل وتقدم لها طـلال يحضنها ببشته رفعت إيدينها على رقبته وهي حاملة باقة الورد
ابتعد طلال عنها وركّز عيونه بعيونها : بعد صبرٍ طويل نلت مُبتغاي أكتفت رنـا بالأبتسامة له ، لأنها متوتره لأنها ما تقدر تواجه كل هالكمّ الهائل من الحب والمشاعر العظيمة حط إيده بكفّها وتقدموا يمشون للكنبة أمامهم وتوجهوا للمصورات لأجل يصورونهم لف لها طلال وتقدم لها باس رأسها دلالة على انه ما يتحمل كل هالمشاعر يحسّ ان كل الكلام والحروف انتهت بهاللحظة ولا قادر إلا انه يبوسها ويشد بكفّه على كفّها يحاول يصدق هذي اللحظة الحلوة غمض عيونه بقوه يتمنى انه مو حلم فتح عيونه وابتسم ابتسامه واسعة من ناظرها أمامه مبتسمه وباقتها بإيدها قرب كفّها له وباسها وكل هاللحظات كانت تتصور وتتوثق من جهة المصورات ومن جهة ورد صاحبة توثيق أجمل اللحظات
لفت ورد على أم رنـا اللي كانت ما تتحمل هالمنظر أمامها وبنتها تنزف ولفت لأمها اللي بدت اصلًا تنزل دموعها قرّبت لهم : له له يا أمهات العرسان ما اتفقنا كذا تخربون الميكب وكلش ناظرتها أم طلال بدموعها : ما اقدر طلال امس كان يلعب قدامي مع ابوك ويضحك شلون مرّت هالأيام بسرعة وشفته معرس قدامي ابتسمت لها ورد وتقدمت تحضنها ، بعد اجمل اللحظات والتصوير طلع طلال وتقدموا البنات لـ رنـا يباركون لها ويتصورون معاها

٩ مـسـاءً
جهة الرِجال اللي كانت القاعة مليانة بالبخور والعود والقهوة اللي رايحة جايّة و رجـال آل سلـيمان واقفين عند الأستقبال ، فهد اللي لف على ريـاض : ولد كيف شكلي احس عقالي مايل
رياض اللي بدا ينفذ صبره : والله العظيم يا فهد ان سألتني مره ثانية لا امسك عقالك واصفقك فيه
رَعد وهو يضحك : صجّيته يا فهد من بدأ العرس وانت تسأله كل شوي ريّحه
ناظرهم فهد بنص عين وكمّل يسلم على الحضور
بدت الـعـرضة الـنـجدية وصفّوا الرجال صفين لأجل يبدون على الصوت اللي قام يردّد
نـحـمـد الله جـت عـلـى مـا نـتـمـنـى
مـن ولـي الـعـرش جـزل الـوهـايـب

نـحـمـد الله جـت عـلـى مـا نـتـمـنـى
مـن ولـي الـعـرش جـزل الـوهـايـب

جهة النِساء اللي كانت القاعة تضجّ بصوت الأغاني والكل يرقص دلالة على سعادتهم جلست ورد بتعب على الكرسِي لفت ريمـا لها : افا بدري يا ورد هذا وانتي اخت المعرس
ورد بصوت تعبان : ما اقدر خلاص من الصباح صاحية رجولي تعبتني
هزت راسها ريمـا لها وكملت ترقص مع البنات
ناظرت ورد جوالها اللي صدر منه رسالة وقرت محتواها واللي كانت عبارة عن ان زفّة الرِجال بتبدأ ،
انخفضت الأنوار بالقاعة واشتغلت الموسيقى على دخول الرجال ، طلال ويمينه أبوه و جدّه أبـو سليمان يساره أبو رنـا و رَعد و أبـو فهد ، رفعوا أنظارهم من طلَعت لهم أجمل البنات في هذي الليلـة على زفّتها شدّت على الباقة اللي بإيدها دلالة على توترها وبدت تتقدم لهم بكل رقّة وجمال على معنى إسمها اللي كان يلوق لها ، تقدم لها أبوها يبوس راسها ويمسك يدها ويتقدمون كلهم للـكنبة تحت أنظار الضيوف والمصورات اللي يصوّرون أبو رَعد وجهّ انظاره لـ طلال : يا طلال أنا ما اوصيك تعرف رنـا بنتي الوحيدة والمُدلـلـه ترفّق معاها
طلال وعيونه على رنـا عروسته الجميلة : ابشر يا عمّ ولا توصي حريص رنـا بقلبي قبل تكون بعيوني
هز راسه ابو رَعد يناظر طلال بكل رضا وراحة وكل يوم يتأكد انه عطى بنته لـرّجال يستاهلها و تستاهله يحبها وتحبّه ، رفع رَعد عيونه على اللي كانت تراقبه وعقّد حاجبه من عرفها نزّلت عيونها بتوتر من انتبهت على نفسها أبتسم من شاف طرف فستانها الأحمر وبداخله يقول : إنت يا هالموت الـحـمَـر

عـند سمر اللي تقدّمت لـ فهد : فهد ترا امي والباقي راحوا مع رَعد و ريـاض ما بقى الا انا وملَك وريمـا عادي تجي ؟
فهد بأستغراب : تستهبلين اكيد تجي تقعد لحالها اجل ؟
هزت راسها له وراحت تنادي البنات وركبوا كلهم سمر بجانب فهد وريما خلفه وملَك بجانبها رفع يده يعدل مرايته وبلع ريقه من طاحت عينه بعيـنها اللي كانت فعليًا ' ساحره مثل صوتها ' ويمكن أشدّ
كملوا يحركون للبيت وأنتهت ليلتهم الجميلـة على خير

بـالـفـنـدق
دخلت رنـا الجناح وهي تدفع فستانها برجولها أمامها
طلال بضحكة : شوي شوي عليه
لفت له رنـا و رفعت حاجبها طلال : امزح يا بنت الحلال
رنـا بصوت خافض : بقوم ابدّل واجيك
طلال بتأمل : لازم تبدلين؟ انا الودّ ودّي تقعدين امامي بهالفستان الأبيض اللي سحرني حتى من أيام طفولتك
ضحكت رنـا تفهم قصده واللي كانت أيام طفولتها دائمًا تلبس فساتين بيضاء حتى يوم من الأيام قال لها طلال اذا كبرنا انا بتزوجك وتلبسين لي نفس هالفستان
رنـا هزت راسها بالنفي : بدخل الغرفة ابدّل
طلع طلال لأجل تاخذ راحتها رنـا وطلع خارج الجناح يكلم المسؤول يجيب لهم العَشاء ، قام من مكانه يفتح الباب وخذا العشاء ودخل يقفل الباب خلفه وحطّه على الطاوله ورفع عيونه من شاف رنـا حبيبة طفولته امامه ب فسـتان اقل ما يُقال عنه ' جذّاب ' بلع ريقه وتقدّم لها ومسك كفّها يبوسها ، وتقدم يبوس خدّها ودخلوا الغرفة سوا ~

عند ورد اللي ما تخطّت الموقف اللي صار بينها وبين رَعد وقت الزفّة واستغربت انه حتى بوقت الإزعاج والزحمة أنتبه لها ، ورد بصوت خافض : اعوذ بالله شفيني انا صايرة افكر فيه كثير ياربي
قامت من مكانها وجلست امام لوحتها ترسم لأجل تنسى ، خلصت وانصدمت من ناظرت اللوحة اللي كانت عيون نفس عيون رَعد ورد بداخلها : مو طبيعي حتى هنا لاحقني! قامت من مكانها ورجعت لسريرها تنام أو تمثّل النوم
رَعد اللي يتأمل الليل من شبّاك غرفته رفع نظره للقمر اللي بدأ يختفي وابتسم من تذكر لِيلة اكتمال القمر ومرّت عليه مواقفهم سوا وتذكر صوتها اللي أشبه للهمس ورقّتها ودلعها : ورد ، أسم على مسمّى
قفل الشباك وراح لسريره يحاول ينام وماهي إلا دقايق ودخل بالنوم العميق من تعبه بيوم زواج أخته وولد

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن