بيت أبو فهد ، جمعة البنات المُعتادة كل أسبوع
ريمـا بتأفف : اف بنات اشتقت لرنا ماكأنهم طولوا
ورد : من جد طولوا
سمر : صح ورد ما كملوا شهر هم ؟ متى بيجون
ورد وهي تلف لسمر : ايوا صح كملوا شهر ، بكرا ان شاء الله جايين
ريمـا : وين شهر ذولا زين ما سكنوا هناك
ضحكوا البنات بوقت واحد على كلام ريما، لفت سمر على ريما بأبتسامة
ريما بأستغراب : بسم الله شفيك انتي
سمر : ريما ما تحسين كأنه طفش؟
رفعت حاجبها ريمـا وهي تفهم قصد سمر : ابد خلو الوناسة علي ، قامت تسحب طرحتها من جنبها وااشرت لملَك تشغل السماعة بجانبها على اغنية مصرية مسكت الطرحة تلفها على خصرها وتبدأ ترقص قدام البنات اللي يصفرّون ويصفقون لها ، عند فهد اللي دخل البيت يجيب القهوة للعيال عقد حواجبه من سمع صوت الأغنية ورقى الدرج متوجه لغرفة اخته سمر ، صُعق من لمح الرقص السَاحر منعكس امامه من المرايا وكيف تتمايل على انغام الأغنية بشكل اقل ما يُقال عنه سَاحر تراجع للخلف من شاف ريمـا تتقدم جهة الباب ورجع للمطبخ ، تكّى على طاولة المطبخ وقعد يسترجع شكل ريما وهي ترقص : اعوذ بالله انا كيف تحملت اشوف هالمنظر قدامي
عند ريمـا اللي طلعت من عند البنات متوجهه للمطبخ تجيب لها مويا بعد الرقص ، دخلت للمطبخ وشهقت من شافت فهد امامها متكّي على الطاولة ، انصدم فهد اللي كان ساهي من شهقة ريما و وجودها امامه لفت ريما تناظر وراها من سمعت صوت ملَك تتقدم للمطبخ ، تقدمت ريما وهي تدعي ان ملَك ما تدخل ، لأن اذا شافتهم سوا اكيد بتفهم غلط تقدم فهد لريمـا وسحبها يتخبون ورا الباب ، مد يده فهد لـ فم ريمـا يسكتها من جات بتتكلم واستقرّت عينه بعينها وهالشيء زاد توترهم كثير ، دخلت ملَك المطبخ بأستغراب تدور ريمـا طالعت جوال ريما على الطاولة وتقدمت له بس تراجعت من سمعت سمر تناديها : جاية جاية ، لفت وبدت تتقدم للباب تخرج من المطبخ ، نزل يده فهد وتنفس براحة ، عند ريمـا اللي ما استوعبت كل اللي صار
تراجع فهد للخف ومسك كفّ ريما بيده : ريمـا ادري ان اللي صار غلط اعذريني بس هذا اول تصرف جاء ببالي من شفت ملَك داخلة
هزت راسها ريمـا وسحبت يدها منه ، خذت جوالها اللي على طاولة المطبخ وتراجعت تمشي بخطوات سريعة تخرج من المطبخ ناظرها فهد تختفي من امامه وابتسم من الموقف اللي صار بينهم ولف للقهوة ياخذها ويطلع للعيال اللي جالسين بالحديقة ، دخلت ريمـا عند البنات وهي ساهية ، ملَك : ريما وين كنتي ؟ جيت المطبخ وحصلت جوالك بس ما حصلتك
استغربت ملَك من عدم رد ريما : هييييه ريما وين وصلتي ، فزّت ريما من صوت ملَك وبدت تستوعب وحاولت تهدي نفسها امام البنات وهزت راسها : اي رحت اجيب لي حاجة من الصالة ، هزت راسها ملَك وكملوا البنات يلعبون ، ورد وهي تقوم : صبر بنات بجيب جوالي واجي
سمر : يلا بسرعة لا تخربين اللعبة علينا
هزت راسها ورد وتقدمت تجيب جوالها اللي جانب الشباك ، طالعت الشباك تناظر العيال متجمعين ويسولفون طاحت عينها على رَعد اللي واضح انه ساهي واستغربت عدم تفاعله مع العيال رفعت كتفها : وانا شدخلني بكيفه ، لفت للبنات ترجع ويكملون اللعب
عند رَعد اللي ما راح من باله موقف جده واعمامه قبل كم اسبوع ، يفكر ويحاول يحلّ الموضوع قبل يمسّ ورد اي شيء ، خاف من سمع طاري ورد و من سمع كلام عمّه ابو طلال عن الشخص اللي يمكن يكون حط ورد براسه
•
صحت ورد بأنزعاج من رنّة الجوال المتكررة ، حاولت تقوم من مكانها لأجل تاخذ جوالها بس ماقدرت
ورد وهي تدف يد ريمـا اللي حاضنتها : بنت ريما بعدي عني
ريمـا بصوت مليان نوم : لا لا ماراح نروح المول
عقدت حواجبها ورد وقامت تضحك من ريما لأنها تتكلم من غير وعي والواضح انها تحلم ، قامت ريما مفجوعة من ضحكة ورد : بسم الله شفيك
ورد : انتي اللي شفيك اي مول واي خرابيط قومي بروح اجيب جوالي
قامت ريما من مكانها ، وراحت ورد تاخذ جوالها وانفجعت من شافت الساعة ١٢ الظهر رفعت جوالها لأذنها : هلا ماما
أم طلال : وينك تأخرتي ، اخوك ورنا على وصول
ورد : تمام نص ساعة و اجي
أم طلال : يلا وتعالي بيت جدك لأن الأستقبال راح يكون هناك وعطي البنات خبر يجون معاك
هزت راسها ورد : ابشري ماما ، قفلت جوالها وراحت عند الشباك تفتح الستارة ودخلت الشمس على الغرفة تحت انزعاج البنات من الضوء على عيونهم ،
سمر : مجنونة انتي
ورد بأبتسامة : صباح الخير
ريما : اي صباح الساعة ١٢ الحين
سمر : ليش تفتحين الستارة ابي اكمل نوم
ورد : ما في وقت يلا صحصحوا نروح بيت جدي
ملَك وهي تحط ايدها على عينها تحجب ضوء الشمس : ليه صاير شيء
ورد : لا بس شكلكم ناسيين ان طلال ورنا بيجون اليوم
فزت ريمـا من مكانها : صادقة نسيت ، الحين اذا وصلت رنا وماشافتنا بناخذ لك تهزيء مدة نص ساعة
ضحكت ورد من ريمـا وقاموا البنات يتجهزون ،
بعد نـص ساعة من الأنتظار ، وصلوا البنات لبيت أبو سليمان
سمر : ريمـا خذي فستاني من السيارة تلقينه بجنب فستانك
هزت راسها ريمـا وراحت تاخذ الفستانين ودخلوا البنات وريمـا تمشي وراهم ، وقفت تعدل بالفستان لأجل ما يطيح على الأرض رفعت راسها من شافت يد تنمدّ للفستان
ريمـا : نعم !
فهد بأبتسامة : يالله مساء خير ، شفتك متقروشة قلت اجي اساعدك
ريمـا وهي تسحب الفستان من يده : محد طلب منك مساعدة ، خذت الفستان وبدت تمشي
فهد بصوت عالي : تدرين اكثر لون احبه ايش ؟
لفت ريما عليه : تدري ان محد يهتم صح ؟
كمل فهد بدون مايعطي اهتمام لكلام ريما و بأبتسامة : الأزرق
ناظرت ريمـا فستانها وفهمت مقصد فهد وكشّرت بوجهه وراحت تمشي للباب ، ضحك فهد عليها ورجع لسيارته
•
الـمـطـار
طلال : تصدقين ما كان ودي ارجع
رنـا : حتى انا والله بس لازم نرجع
طلال وهو يحط كفّه بكف رنا : مايهمني المكان كثر ماتكونين موجودة جنبي هذا يكفيني
ابتسمت رنـا لطلال وشدّت على كفه وطلعوا يمشون سوا للسيارة اللي تستقبلهم ، ركبوا بجانب بعض
رنا : احس اني متوترة
لف عليها طلال : وليش متوترة
رنا : مدري احس بس
طلال : عشان الأستقبال ؟
هزت راسها رنا : اي ولأن في ضيوف كثير بيجون غير عائلتنا
مسك طلال يد رنا ويشدّ عليها : احسدهم بيشوفون الجمال والكمَال قدامهم
ابتسمت رنـا على كلام طلال واللي بدوره خفف توترها
وصلوا بيت أبو سليمان ونزل طلال يفتح باب السيارة ينزل شنط السفر ، رَعد وهو يمشي من سيارته : مابغيتوا تجون
ابتسمت رنا على صوت اخوها وراحت له بخطوات سريعة تضمه : اشتقت لك كثييييير
رَعد وهو يمسح على راسها : والله اكثر ، البيت بدونك ملل
قرب طلال لهم وبأبتسامة : لازم تتعود ، ابتعدت رنا عن رَعد وقرب طلال يسلم على رَعد ، لفت رنا على طلال : انا بدخل اكيد البنات يستنوني داخل هز راسه طلال وراحت رنا تمشي للداخل
عند ريمـا اللي ماسكة صينية القهوة متوجهة للصاله عند البنات ، شهقت وطاحت الصينية من شافت رنا امامها وراحت بخطوات سريعة تحضنها ، طلعوا البنات على صوت ريمـا اللي خوفهم وصارخوا من شافوا رنـا امامهم وتحضنها ريمـا ، قربوا لها وحضنوها
ابتسمت رنا وهي تبعد عنهم : ما توقعت بتشتاقون لي هالقد
ورد : والله لك فقدة يالكلبة
رنـا : لو ادري بتشتاقون لي كان طوّلت اكثر
ريمـا وهي تضرب كتفها : تدرين لو طولتوا وش بسوي ؟ بجيكم ركض لسويسرا اسرقك من طلال ونرجع
ضحكت رنـا من ريمـا ورجعت تحضنها ، كملوا البنات يدخلون للصالة ورجعت ورد للمطبخ تسوي القهوة من جديد
ملَك : رنا جبتي لنا شيء ؟
رنـا بأستغباء : مثل ايش يعني ؟
نطت عهد قدام رنـا : مثلًا مثلًا هدية او هديتين
ضحكت رنا : اي جبت لكم مستحيل انساكم ، بس خلوها بالليل بعد ما يخلص الأستقبال الحين بقوم اسلم على امي وعماتي
هزت راسها عهد ورجعت لمكانها ،
عند ورد اللي كانت بالمطبخ تسوي القهوة ومعطية الباب ظهرها وماسكة جوالها والقهوة امامها تطبخ ، دخل رَعد يجيب دواء الضغط لجدّه وتوقف من شاف ورد معطيته ظهرها امام الفرن ، ابتسم من شاف بجامتها المورّدة وشعرها رافعته نص ، استوعب على نفسه وتنحنح عشان تنتبه ، لفت ورد عليه بصدمة : انت وش جابك هنا !
رَعد وهو يتقدم للثلاجة : جدّي يبي الدواء حقه
ورد وهي تعقد حاجبها : وتدخل كذا لا احم ولا دستور؟
رَعد وهو ياخذ الدواء ويقفل الثلاجة ناظرها بأبتسامة : تنحنت وانتي انتبهتي ، كذا خلص دوري
استوعبت ورد على نفسها من طلع رَعد من المطبخ : مريض قسم بالله ، ضحك رَعد من سمع كلامها وتوجه للمجلس
أنت تقرأ
' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين '
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_