دخلت ريما الجناح تنادي عهد اللي خرجت من الغرفة : وشو
ابتسمت ريما : مشعل تحت ينتظرك
هزت راسها عهد تسحب خلفها شنطتها ولفت لريما اللي مشت بجانبها تنطق : شفتي سمر ؟
رفعت اكتافها ريما تنطق : شفتها ، ولا اقدر الومها لأن اللي سوته ديم ما ينغفر له
تأففت عهد تتوقف عند المخرج وابتسمت من لمحت مشعل ورياض الواقف امامه وتقدمت تمشي لهم ولف رياض من حسّ بوجود شخص خلفه وابتسم من شاف عهد وتقدم ياخذ شنطتها وناظرها ينطق : خلاص صمّلتي تروحين ؟
ضحكت عهد وتقدم مشعل يوقف بجانبها وحاوط عهد بذراعه يناظر رياض : ما اتوقع فيه صملة اكثر من كذا
هز راسه رياض وضحك ينطق : ما فيه
ركبت السيارة عهد وركب مشعل خلفها مباشرة بعد ما سمع توصيات رياض للمرة المليون عن عهد في هاليوم ، لف يناظر عهد اللي شابكة كفوفها ببعض تتأمل الفراغ امامها وابتسم يشغّل السيارة : وش تفكرين فيه ؟
لفت عهد بعد ما انتبهت لوجود مشعل : وحشوني من الحين
هز راسه مشعل : صدقيني بعد ما ادخلّك بحضني بتنسينهم
ضحكت عهد تناظره بذهول : يا واثق !
ابتسم مشعل وكمّلت عهد : بس ثقة بمحلها
ضحك مشعل وتقدّم يقبل خدها وحرّك السيارة يترك رياض المشغول بجواله خلفهم
رفع راسه من سمع صوت البنت اللي خلفه : لو سمحت
لف يناظرها وصدّ عنها مباشرة بعد ما استوعب إنها تاركة عبايتها مفتوحة تبيّن له فستانها المكشوف وابتسمت ديم : سيارتي ما ادري شفيها تقدر تجي تشوفها ؟
ناظر جواله لِثواني من وصلته رسالة سمر ورفع عيونه للجدار خلفها يصدّ النظر عنها ونطق : وينها ؟
ابتسمت ديم تأشر للسيارة ومشت تسبقه وتوقف رياض ينقّل نظره للسيارة ونطق بإستغراب : ما اشوف فيها شيء
رفعت كفها لجبينها ديم بتفكير : الكفر اعتقد فيه شيء
عقد حواجبه رياض يستوعب اللي قاعد يحصل وإنها تحاول تفتح معه سالفة وميّل شفايفه رياض ينطق : وش قاعدة تسوين ؟
رفعت حاجبها ديم : وش اسوي ؟ حسيت ان بسيارتي مشكلة وقلت اطلب منك مساعدة
ضحك رياض بسخرية : حسيتي ؟ ترا حركاتك واضحة ، احشمي نفسك بس
ناظرته ديم بذهول من إنه كشف اللي كانت فعلًا تسويه وابتسمت تنطق : يا ذكي إنت !
عقد حواجبه رياض من اسلوبها وتركها يرجع لمدخل القاعة بعد رسالة سمر ، دخل وهو متأكد بإن القاعة فاضية من الكُل إلا اهله
تنحنح يدخل مع الباب وتمعّن بنظره للمدخل يدوّر سمر بعيونه وابتسم من لمح فستانها الوردي داخل الغرفة وتقدم يدخل ورفع عيونه يشوف سمر واقفة بالمنتصف وعقد حواجبه من طاحت عيونه على عيونها الحمراء والواضح إنها كانت تبكي
بلع ريقه يتقدّم لها ومسك ذراعها : تبكين !
هزت راسها سمر بالنفي ورفعت كفوفها تمسح دموعها بعشوائية وتحركت تحاول تبعد من رياض اللي جذبها لحضنه وما ان حاولت تبعد إلا مسكها رياض بقوّة يشدها له ، خذت نفس تكتم دموعها بداخلها من داهمتها ريحة عطر رياض ، ميّلت راسها على كتفه تحاول تستجمع قواها ورفع كفه رياض لشعرها يمسح عليها يحاول يهدّيها ولا يعرف اللي حصل
ابتعدت بعد مدّه من الوقت ورفعت عيونها لعينه ، تشعر برجفة كفوفها ورجفة قلبها ، تناظر عيونه اللي تجهل كل شيء حصَل
ناظرت عيونه تنطق : تحبّني ؟
عقد حواجبه من سؤالها اللي لأول مره تسأله بهالشكل وهز راسه بـ ' إيه ' مد يده يمسك كفها ورفعها على قلبه : انتي نبض هالقلب ، انتي حياتي وروحي ، اسألك بالله كيف قدرتي تسأليني هالسؤال ؟
بلعت ريقها تشوف كفها الممدودة على صدره ورفعت نظرها لعيونه : بس إنت تخون ، والقلب ما يعشق إثنين !
جمد وجهه يسمع إتهامها المُباشر له وناظر عيونها ينطق بأستغراب : اخونك ؟ صاحية سمر ؟ انا بالموت حصّلتك وتبيني اخونك ؟
ضحكت بوسط دموعها وشتاتها ، هزت راسها تنطق : ايه تخون ، تخون والف مرة بعد ، انا سمعتك بنفسي
رفعت اصابعها تأشر على عيونها : وشفتك !
سكتت من كمّلت سمر تقاطع كل كلامه وتقدمت تضرب صدره بكل إندفاع وتركها يشوف عصبيتها وغيرتها اللي بإمكانها انها تحرق بلد كامل ، نطقت وسط دموعها وكفوفها اللي تضرب صدره : تكلّمها ، وتضحك معها بكل وساعة وجه ، إنت ما تعرف هي ايش سببت لي وكيف تعبت عشان ارجّع ثقة امي وابوي فيني بسببها !
كمّلت سمر تنطق : واقف معها كمان ! ، على الأقل احترم زوجتك الموجودة بداخل القاعة
هزت راسها بأسف تناظر عيونه المصدومة كُليًّا ولا قدر ينطق بأي حرف ، تحت اعتقادها هي بأنه انصدم كيف كشفته
سمر : لا تخلّيني اندم اني حبيتـ
سكتت من تقدم رياض يقبّل ثغرها يقطع كل كلامها ، ولا ودّه يسمع ندمها عن حبها له ، يعرف إنها فهمت الموضوع بالكامل غلط
رفع كفوفه لوجهها يقبّلها ، يطوّل بتقبيلها ولا تعارض هي ، تشعر بشفايفه اللي فوق شفّتها يقبلها ولا وده يبتعد ويسمع تكملة كلامها
ابتعد بعد وقت يناظر عيونها ومد يده يحاوط خصرها ويقرّبها له ومد اصبعه على فمها يسكتها من كانت بتتكلم
خذا نفس بعد إنهيارها وكلامها اللي جرحه بشكل ، ظُلمها له بدون ما تسمع منه اي تبرير
هز راسه رياض : انا ما ادري كيف فهمتي الموضوع ، وفسّرتيه على كيفك ، سمر واحلف لك الحين إني ما حبيت غيرك ولا بحبّ ، ولا لي القدرة على إني احب غيرك اصلًا ! انا لو بإمكاني اجيب قلب ثاني عشان اقدر احبّك فيه زيادة جبت !
بلعت ريقها تشعر بيده خلف ظهرها وناظرت عيونه من نطق : انتي شفتيني معها برا صح ؟ فهمتي الموضوع غلط ، نادتني عشان سيارتها مدري شفيها وتقدمت اشوف الحلّ وانا اصلًا صادّ عنها ولا اعطيتها ولا نظرة ، ومن استوعبت ان مقصدها غير ابتعدت وجيت ادورك
ضحكت بسخرية : وكيف تفسّر لي المكالمة اللي سمعتها ؟ عيوني إنتي ومدري ايش
ضحك رياض من استوعب اللي حصل من البداية وابتسم : انتي عيوني
ناظرته بحدّه وهز راسه ينطق : كنت اكلم ريما
مد يده يطلّع جواله وفتح على آخر المكالمات والوقت تحديدًا وناظرت جواله تستوعب إنه كان يكلم ريما ، وإنها استعجلت وظلمته
قفل جواله يرجعه بجيبه وشدّها له اكثر وناظرت عيونه سمر من نطق : زوجتك اجل ؟
بللت شفايفها بإحراج من كل اللي صار ورفعت راسها له من جذبها لحضنه اكثر ونطقت : ادري اني استعجلك وادري اني ظلمتك ، بس وش اسوي ! الغيرة اعمتني وشفت هالمعتوهه واقفه قدامك وانت تضحك
ضحك رياض وهز راسه : وادري اني احبك
ابتسمت سمر : زعلت مني ؟
مثّل رياض الزعل بملامحه وهز راسه : زعلت
ميّلت شفايفها سمر تناظره ونطق رياض : بس تعرفين كيف ترضيني صح ؟
هزت راسها سمر بإبتسامة ورفعت نفسها تقبّل رياض وقربت تطبع قبلتها وتوقفت من سمعت صوت الباب وتأفف رياض يبتعد عنها وااشر على ثغرها : لا تحسبين بمشّي الموضوع لين ما اخذ حقي منّك
•
ابتسمت تتأمل شكلها بالمرايا ، قميصها الحرير الأبيض والحبال الرفيعة اللي على كتفها
رفعت عطرها تتعطّر ولفت تخرج من الغرفة ، ابتسم مشعل من طاحت عيونه على عهد اللي تقدمت له وجلست بجانبه
لف مشعل يناظرها : تدرين ان مكانك غلط صح ؟
عقدت حواجبها عهد وضحك مشعل يسحبها لحضنه : مكانك هنا
سكتت تتأمل ملامحه ورفعت كفها لوجهه من حسّت ودها بالقُرب اكثر ، ابتسم مشعل من رفعت كفها الثاني لوجهه ، تحتضن وجهه بين كفوفها ، يشوف هدوءها ولأول مرّه تترك عهد خجلها وتتجرأ
تتأمله لوقت طويل ، تمرر اصابعها على عيونه ورموشه ، خدوده وشفّته ، رفع كفوفه يمسك كفّها من حطّت اناملها على شفايفه يقبّلها ويحتضن كفوفها بين كفوفه ورفع عيونه لعينها يشوف إبتسامتها الهادية ، جمالها اللي بكلّ مره تبهره اكثر
ابتسم مشعل ينطق : لو اعيش يوم ثاني بعيد عنّك ، يمكن انجن!
ضحكت عهد تنطق : بسم الله عليك
هز راسه مشعل : بسم الله على قلبي لا يجيه شيء من جمالك
ابتسمت عهد بخجِل تتوّرد ملامحها ، ناظرت مشعل اللي فتح جوّاله يشغل اغنية هادية تلِيق ليومهم الحُلو
رفعت راسها من شافت مشعل اللي قام واقترب يحط يدّه تحت ركبها والأخرى خلف ظهرها يشيلها بحضنه وضحكت عهد : مشعل إتركني
هز راسه مشعل بالنفي : ماراح اتركك ، كم مره اقولك مكانك هنا ؟
لفّ يدور فيها بالصالة تحت انغام الأُغنية وابتسمت تكرر : لو على قلبي داب في هواك
ابتسم مشعل يكرر خلفها : وكفاية ليل وسهر وعناد ويايّا
ضحكت من اقصى نقطة بقلبها ، تشعر بحجم سعادتها بهاليوم خصوصًا ، لإنها بحضن مشعل وتشوف عيونه اللي تفسّر لها كل شيء ، الكمّ الهائل من حُبه لها ، خوفه وحنانه عليها ، وكل هالشعور ماكان إلا مُتبادل
رفعت إيدينها لصدر مشعل تنطق : خلاص دوّختني
ضحك مشعل ونزل راسه يناظرها : انزّلك ؟
هزت راسها عهد بـ ' إيه ' ومشى مشعل للغرفة ينزّلها للسرير وجلست تناظر مشعل اللي قفّل باب الغرفة يرجع لها وتقدّم لها يجلس وجذبها يجلّسها على فخذه وإبتسمت بخجل تعرف مقصده واقترب يقبّل عنقها وثغرها ، خدودها وعيونها ، كلّ مكان فيها يطبع قُبلته عليها وإنتهت ليلتهم بنفس شعور السعادة اللي إبتدت فيها
•
خرج من الحمام بعد ما خذا شاور وبدّل لثوبه ، تقدم للمرايا يعدّل نسفة غترته ورفع العود يمسح معصمه ورقبته وخذا جواله ومسباحه يخرج ونزل للدور الأرضي يشوف امه ورنا ، وعلى الأرض بيبي ورد اللي تلعب وبدت تحبي
اقترب يقبّل راس امه وجلس على الكنبة يرجّع ظهره للخلف وناظر رنا ينطق : ما تنطقّين ببيتك انتي ؟
ابتسمت رنا ترجّع شعرها للخلف : بعتبر إن كلامك هذا يدل على الشوق وماراح ارد عليك
ضحك رَعد : تبين الصدق مشتاق بس مو لك
لف يناظر ورد اللي ضحكت له وتلعب بإيدينها : اشتقت للنتفة ذي
ضحكت رنا تناظره بذهول : مو من جدك !
هز راسه رَعد : من جدي صدقيني
إبتسمت رنا بخبث ولفت على امها : ايوا واقولك ورد امس كل الأنظار عليها
عقد حواجبه رَعد وتقدم بجسمه للأمام يستمع للسالفة بكل إهتمام
هزت راسها أم رَعد : ورد الله يحفظها ، تفتح النفس
ابتسمت رنا تلف على رَعد : محظوظ الحيوان
ضحكت أم رَعد : هي المحظوظة بولدي والله
ابتسم رَعد وكمّل يتقهوى تحت مناقر رنا له وتقبيله او بالأصح عضّه لبيبي ورد رغم هواش رنا له
قام من مكانه يخرج من البيت وركب سيارته يحرّك لبيت جده بعد ما طلَب إنه يجيه ، وضروري
وقف سيارته وعقد حواجبه من السيارة الغريبة ولأول مره يشوفها عند بيت جدّه ، نزل من سيارته وتقدم يدخل البيت وتوقف مكانه من شاف عبدالله اللي جالس مع جده بالحديقة وتأفف يتقدم لهم بعد ما ااشّر له جده يجي
رفع نظراته لعبدالله اللي قام يسلّم عليه وابتسم بسخرية يرد السلام فقط وقبل راس جده يجلس بجانبه ، ابتسم عبدالله يرجع يجلس وناظر أبو سليمان يكمّل : وانا ما جيت عشان ازيد النار حطب ، جيت عشان اخذ السماح منك وماعاد بتشوف دروبي تتقاطع مع دروبك ابد
هز راسه أبو سليمان يسمع كلام عبدالله اللي كمّل تحت إستغراب رَعد وتفاجئه من اللي قاعد يحصل
عبدالله : تركت كل دربٍ يوصّل للحرام ويشهد الله من ثلاثين سنة وانا مسلّم كل شيء لياسر ، سرَح عبدالله لِثواني من نطق بأسم ولده وتنحنح ينطق :
الله يرحمه .. اللي جاكم من ياسر انا اعتذر عنّه ومنكم ، واللي بدر منه ما يرضيني ابد ولكنّي سكت لأجل خاطر ولدي
ضحك رَعد بسخرية يناظر عبدالله اللي وضحت نيّته لرَعد ، وإنه ما جاء إلا ليعتذر وينهي السالفة من بدايتها
ابتسم رَعد ينطق : وش يفيد العذر بعد ثلاثين سنة واكثر ؟ بترجّع عمر ورد اللي قضته بأحزان وبكي مع ولدك ؟ ولا بتعوّض عمر جدي اللي قضاه بخوف وربكة كل ما جاء ولدك قدام بيتنا ؟
سكت من حس بيد جده اللي مسكت يده والتزم الصمت يناظر عبدالله اللي هز راسه : الحب مصيبة ، والتعلّق مصيبةٍ اكبر منه وياسر تعرّض لهم كلهم ، ولكنّه جاء من الباب الغلط واجبركم على اشياء ما كنتوا تبونها
هز راسه أبو سليمان : اللي حصل من ثلاثين سنة انا شطّبت عليه وقفلت صفحة الماضي من ولدك انقصّ ، وإذا على السماح ياعبدالله انا مسامحك والله يغفر للجميع
ابتسم عبدالله يسمع مُسامحة أبو سليمان له ونطق : ياسر دخل بدربي وما كنت اعرف ، كان يخبّي عني لأجل ما اتكلم او اقول له شيء
ناظره رَعد لِثواني وهز راسه من طال السكوت ونطق : خلّصت ؟
عقد حواجبه عبدالله وتنحنح أبو سليمان من فهم مقصد رَعد وإنه بيطرده ، ينطق : حيّاك القهوة
تنهّد رَعد يشوف تصرفات جدّه ، ولا كأن الشخص اللي قدامه هدَم عائلتهم بإكملها ، وتوّه تبين تصرفات جده وخوفه من الكل بسبب عبدالله والقضايا اللي كان بيحطّها بظهر أبو سليمان ، يشوف الندم بعيون عبدالله ويعرف إنه تاب لكن ما يقدر يبتسم وكأنه ما صار شيء ، خصوصًا انه ابو ياسر ، عدوّه اللدود
•
رفعت نظراتها لأمها المتمددة على الكنب وتعبها اللي قاعد يزيد يوم عن يوم ، خذت جوالها تخرج من الصالة وعدّلت السماعة وابتسمت بإتسّاع من سمعت صوت رَعد اللي قادر بإنه ينسيها كل همومها وحزنها
عقدت حواجبها من سمعت نبرته الغريبة : احتاجك
ورد : رَعد فيك شيء ؟
شدّ بيده على الدركسون ينطق : ورد ابيك ، احتاجك في هذي اللحظة
لفت تشوف امها من الشباك اللي على حالها للأن ، وانتبهت لإمها من بدت تغفى عيونها بسبب الأدوية اللي تنوّمها اكثر
خذت نفس ورفعت كفها لعنقها تنطق : تجي ؟
هز راسه رَعد : اجي ليش ما اجي
ابتسمت بربكة ونطق رَعد : بتروحين معي
سكتت تجاوب عليه بالإيجاب وتعرف إن مزاج رَعد هاللحظة مو قابل لأي نقاش ، توقفت امام المرايا تشوف فستانها البسيط ، باللون الأبيض يوصل لنصف الساق ويتزيّن بأشكال الورد من النهاية
لبست عبايتها بعد ما انتهت وخذت شنطتها تنزل واقتربت تغطّي امها باللحاف وابتعدت بعد ماوصّت العاملة وخرجت من وصلتها رسالة رَعد ، انتبه لإقبالها عليه ومد يده يفتح الباب من الداخل وابتسمت ورد تركب بجانبه
مدت كفها لذراع رَعد من طال السكوت وشافت تفكيره اللي مو معاها ابد ، لف رَعد من حس بكفها اللي على ذراعه ونطقت : وش فيك ؟
رفع اكتافه رَعد : اللي اعرفه اني ابيك بجنبي وبس
هزت راسها بسكوت ولفت من توقفت السيارة وطاحت عيونها على بيتهم ، نزل رَعد من السيارة وتقدم يفتح لها الباب ونزلت تمشي بجانبه وفتح الباب يدخلون سوا للبيت
لف رَعد عليها ينطق : تجين فوق ؟
هزت راسها ورد تمشي معاه للدور الأول وتقدم رَعد يتمدد على الكنبة ورفع راسه لورد اللي طوّلت واقفه وبعد يترك لها مسافة بجانبه : تجين ؟
تقدمت ورد توقف فوق راسه وانحنت تحط كفها على جبهته تشعر بحرارته المرتفعة ، عقدت حواجبها : تعبان ؟
قامت من مكانها تنطق : بروح اجيب كمّادة واجي لا تتحرك من مكانك
هز راسه رَعد يتأملها من ابتعدت ونزلت للدور الأرضي ، دخلت المطبخ تفصخ عبايتها وميّلت شفايفها تشوفه فاضي وتقدمت تفتح كل الأدراج تدور كمادة
خرجت من المطبخ ترقى الدرج وعقدت حواجبها ما تشوف رَعد ، تقدمت للغرفة من شافت طرف الباب مفتوح ودخلت تطيح عيونها على رَعد اللي متمدد على السرير ومسنّد ظهره على السرير ، رافع يدينه خلف راسه والواضح إنه يفكر
إبتسم بخفوت يتأمل شكلها ، فستانها الأبيض وشعرها رافعته كلّه تقدمت توقف بجانبه ولف راسه لها ومدت يدها تحط الكمادة على جبهته وبدت تكمّده ، وطول الوقت صامتين ولا احد نطق بأي كلمة ، عيونهم تتلاقى ببعضها وتحكي بآلاف الكلام
رفعت الكمادة ومدت يدها تتحسس جبهته وتنفست براحة من خفّت الحرارة عنه ، لفت تترك الكمادة على الكومدينة ومشت بس توقفت من يد رَعد اللي مسك ذراعها ينطق : لا تروحين
لفت ترجع له : مو زين تقعد تعبان بدون اكل
رفع عيونه رَعد على شفايفها واكتفى بالإبتسامة تتوّرد ملامح ورد من فهمت مقصده وهزت راسها تقترب منه وما كان من رَعد إلا يسحبها تطيح بحضنه ورفعت عيونها لعينه ونطق رَعد : ابيك بحضني الليلة
سكتت من تكلم رَعد يقاطعها : لأول مره اتركي خجلك منّي وخليك بحضني هذي الليلة بس!
هزت راسها وهي بحضنه وابتسم من موافقتها واستجابتها له ، انحنى يقبّلها على ثغرها يشعر بعسل شفايفها من عانقت شفّته ، يقبّلها لوقت طويل وما كان منها إلا ردّ قُبلته يشعر برقّة قُبلتها على شفايفه
تراجع يحاوطه خصرها بإيدينه ورفعها يحطّها على فخذه وناظر عيونها ينطق : مشكلتك إنك حلوة وتهلكين قلبي ، ومشكلتي إني ما اقدر اصبر اكثر
بلعت ريقها تفهم مقصد رَعد وطاحت عيونه على اكتافها العارية من طاحت حِبال الفستان عن اكتافها وتقدّم يطبع قُبلته على كتفها تشعر بأنفاسه على كتفها وعنقها ، ترك راسه بين كتفها وعنقها ومد يده يجذب شعرها له يستنشق ريحة عطرها
ابتعد للخلف يناظر عيونها وتقدّم يطبع قُبلته على نحرها ، تفهم البِداية وابتعد يشوف نظراتها ، اللي كانت كلها ترجّي وإنه ما يستعجل
مسك كفوفها ورفع عيونه لعينها ينطق : شيءٍ ما تبينه ما اجبرك عليه
هزت راسها تاخذ نفس بربكة وإبتسم رَعد : بس اذا ما قمتي من حضني بيصير شيء ما تبينه
قامت بسرعة عن حضنه وضحك رَعد بصوت عالي يوترها ونطق : يا خوّافة !
كشرت بوجهه تمشي تتركه بالغرفة رُغم نداءاته المتكررة لها ونزلت للمطبخ
•
ابتسمت أم فهد من شافت سمر تمشي وبين إيدينها صينية القهوة وبجانبها ملَك اللي رافعة جوالها تصوّر ونطقت : سمر اليوم مسوية القهوة بعد تعليمات ماما
ضحكت تكمّل : تدريبات ما قبل الزواج
لفّت سمر بسرعة لملَك اللي ضحكت وابتسمت تنطق : ترا بتتزوجين معي لا تنسين
تغيرت ملامح ملَك وقفلت جوالها تجلس بجانب امها ومدّت سمر فنجان القهوة تاخذه
ملَك : اكشخ صرتي تضبطين القهوة السعودية
ضحكت أم فهد : انبّح صوتي وانا اقول لها تعلميها
هزت راسها ملَك : تتعلمها لعيون رياض ، ولا تخيلي شكل رياض يشرب قهوة سوداء
ابتسمت سمر : اوه نقنّد راسي انا وياه بالسوداء
ضحكت ملَك : ما اتخيل بيتكم يخلا من ريحة القهوة السعودية
ملَك رفعت فنجان القهوة لخشمها ونطقت : اهخ يازينك ويازين ريحتك بس
ضحكت سمر : معتوهه
ابتسمت ملَك ولفت لأمها من تكلمت وتلمس الجديّة بنبرتها : مابقى الا اسبوع خلصتوا تجهيزاتكم ؟
هزت راسها سمر تنطق : خلصت بس ملَك باقي لها اشياء بسيطة
ارتبكت ملَك من جاء طاري الملكة وخفق قلبها من سمعت حديث امها وسمر عن تجهيزات الملكة والضيوف وتحس إن الموضوع يفوق قدرتها
رفعت كفّها لرقبتها وقامت تتركهم وطلعت للحديقة ، خذت جوالها تشوف محادثتها مع يوسف واللي كانت آخر مابينهم بزواج عهد ومشعل ، فتحت صورته وابتسمت تتأمل شكله بالثوب والشماغ وطريقة نسفته ، تحبّه وتحب كل تفاصيله لكن تخاف من المستقبل
رفعت عيونها لفهد اللي دخل وبجانبه ريما وابتسمت تترك جوالها تنطق : يا هلا والله !
ابتسم فهد يتقدم لملَك اللي سلّمت عليهم ودخلوا لداخل البيت يتقدمون للصالة ، جلسوا على الكنبة بعد السلام والحديث اللي كان عن الأحوال كالعادة
هزت راسها ريما تنطق : باقي اربع شهور
ابتسمت أم فهد : الله يتممها على خير
تمتمت ريما بالآمين ولفت لسمر من نطقت : متحمسة اشوفه من الحين
ابتسمت ريما : انتي من تتزوجين بتنسينه حبيبتي
ضحكت سمر بخجل ونطقت ملَك تنزل جوالها : خلّصت اخر التجهيزات
لفت سمر : طلبتيها ؟
هزت راسها ملَك وابتسموا جميعهم من دخل أبو فهد يسلّمون جميعهم عليه ، وكل حديثهم عن ولد فهد وريما وحماسهم وفرحتهم اللي تملي الدنيا
جلسة حنونة وكلّها قلوب طيبة مثل وجيه اشخاصها
•
رفعت روجها تطبطب على شفايفها ورفعت نظرها للمرايا وابتسمت تشوف مشعل اللي متكّي على الباب يتأملها ، تقدمت تمشي له ورفعت ايدينها ترجّع شعرها للخلف
ابتسم مشعل : كان ودي اتأملك زيادة
ابتسمت عهد تناظره : موجودة معاك بكل يوم ، ما راح اضيع
هز راسه مشعل يمشي بجانبها ومد ايده خلف خصرها يمشون للخارج ولف لعهد ينطق : اخاف العمر يسرقني وناظري ماشبع منّك
عقدت حواجبها تناظره ورفعت كفوفها تطقّ صدره : بسم الله عليك !
ابتسم مشعل من شعر بخوفها عليه ودخلوا للمصعد من انفتح ، رفعت عيونها تشوف انعكاسهم بمرايا المصعد وابتسمت تشوف ذراع مشعل اللي للأن خلف خصرها وجذبها له اكثر
رفعت جوالها تصوّر توثق الذِكرى الحُلوة بنظرها
•
أنت تقرأ
' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين '
Romanceأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_