37

1.3K 41 8
                                    

صحت من حسّت بآلام بطنها ، قامت تجلس على السرير ونزلت يدها تمسح على بطنها وتسمّي
رفعت راسها من دخلت رنا عليها
تقدمت رنا لها وجلست امامها على السرير : يألمك شيء ؟
هزت راسها ورد بالنفي : الم بسيط
عقدت حواجبها رنا : من متى مستمر معاك ؟
رفعت اكتافها ورد : من يومين ثلاثة
رنا : الألم يروح ويجي ؟
هزت راسها ورد بأستغراب من وصف رنا الدقيق لألمها
ارتبكت رنا وبملامح مليانة توتر : ورد قومي تجهزي بنروح المستشفى
ورد : بسم الله رنا لا تخوفيني الم بسيط
قامت رنا من مكانها : بسرعة ورد يمكن يكون بدايات نزيف
جمد وجه ورد تسمع كلام رنا وقامت بسرعة تدخل الحمام تغسل وجهها بعشوائية وخرجت تسحب عبايتها وماكان في الوقت الكافي بأنها حتى تبدّل بجامتها
نزلت تشوف رنا اللي واقفة لوحدها بالصالة ونظرها على جوالها
ورد : وينهم ؟
لفت رنا تناظر ورد : طالعين كلهم وانا جيت مع طلال
تنهّدت رنا تكمل : مافيه وقت اتصلت على رَعد يجي يوصلنا
ورد بأستغراب : رنا سيارتي موجودة !
هزت راسها رنا بالنفي : تعالي ارتاحي لين يوصل رَعد ولا تتحركين ورد تكفين
مشت ورد تجلس على الكنبة ورنا تدور فوق راسها وكل شوي تسألها اذا تحس بألم او لا
رفعت جوالها لأذنها : وصلت ؟ ، طيب حنا جايين
لفت لورد : وصل رَعد
قامت ورد تخرج خلف رنا اللي تمشي بخطوات سريعة وتفتح الباب تركب السيارة بجانب رَعد وفتحت ورد باب المقعد خلف السائق
لف رَعد على رنا : قلتي لي شيء مهم وجيتك وش صاير ؟
رنا : اشك ان ورد بدايات نزيف ، ومابي نصبر لين يصير شيء نروح نتأكد ونشوف
هز راسه رَعد ورفع يده يعدل المرايا وسكنت ملامحه من طاحت عينه بعين ورد المليانة توتر وخوف
كمّل رَعد يمشي طريقه للمستشفى ولفت رنا لورد : ورد دكتورتك وش قالت لك بدايات حملك ؟
غمضت عيونها ورد بتذكّر : قالت ان حملي خطير ولازم ابعد عن الضغوط و التوتر والأخبار السيئة
رفعت يدينها رنا لراسها : لا اله الا الله وانتي من يوم حملتي عشتي ضغوط الدنيا
ورد بخوف : رنا لا توتريني
عقد حواجبه رَعد من سمع نبرة الخوف بصوت ورد
ولف على رنا : تعوّذو من ابليس ، مابه الا كل خير ان شاء الله
هزت راسها رنا وضمّت ورد كفوفها لبعض بتوتر تناظر الطريق
رفع رَعد عيونه على المرايا وشاف كفوف ورد اللي ضامّتها و واضح التوتر والخوف عليها
وقف رَعد امام باب المستشفى : انزلوا بوقف السيارة واجيكم
هزت راسها رنا وخرجت من السيارة وفتحت الباب بتخرج ورد وتوقفت من سمعت صوت رَعد يكلمها
لف رَعد على ورد اللي كانت بتخرج : ورد ، لا تخافين انا معاك
هزت راسها ورد وخرجت تقفل الباب وتمشي بجانب رنا اللي مدت يدها لها تمسك يد ورد وتحاول تخفف التوتر والخوف عن ورد
توقفت رنا عند الأستقبال : لو سمحتي احتاج ادخل عند الدكتورة
تكلمت : عندك موعد ؟
هزت راسها رنا بالنفي : لازم ادخل الحين فيه بوادر نزيف
عقدت حواجبها تسمع كلام رنا وفتحت جدول المواعيد وابتسمت من شافت الدكتورة عندها فراغ بجدولها الأن ورفعت عيونها على رنا : من حظّكم الدكتورة عندها فراغ ، تفضلوا امشو سيدا اول غرفة على اليمين
هزت راسها رنا ولفت على ورد اللي تمشي بجانب رنا وواضح عليها الخوف
طرقت رنا الباب وماهي الا ثواني ووصلهم صوت الدكتورة
فتحت الباب تدخل وبجانبها ورد ، ابتسمت الدكتورة من عرفت ورد : تفضلوا
جلست رنا وامامها ورد
رنا بنبرة توتر : دكتورة اعتقد ورد بتواجه نزيف
عقدت حواجبها الدكتورة تسمع احكام رنا المُطلقة على الحالة : عفوًا ومين انتي عشان تشخصين حالتها ؟
ردّت رنا بحدّة : انا دكتورة مثلك ولي كامل الحقّ اشخص حالتها لأني شفت المها اللي تواجهه
سكتت الدكتورة لثواني تناظر رنا اللي معصبة امامها
كمّلت رنا : لها ثلاث ايام تواجه الم يروح ويرجع هذا ايش تسمينه دكتورة ؟
كانت الدكتورة بتتكلم بس قاطعهم صوت فتح الباب ورفعت عيونها ورد على رَعد اللي دخل يقفل الباب خلفه
تكتف يناظر الدكتورة امامه
رفعت حاجبها الدكتورة : لو سمحت نساء فقط ، تقدر تتفضل برا
ابتسم رَعد يناظر الدكتورة بسخرية وااشر على ورد : زوجها تقدرين تتكلمين قدامي
لفت ورد تناظر رَعد بصدمة وابتسم رَعد لها
استغفرت الدكتورة من الموقف ولفت لورد تكلمها بأهتمام : اشرحي لي الألم وين موقعه ؟
ااشرت ورد على جانبها : هنا ، بس توقعته الم طبيعي يروح ويختفي
عقدت حواجبها الدكتورة : ورد من متى تحسين بهالألم ؟
غمضت ورد عيونها بتذكّر : من ثاني شهر تقريبًا
نزلت الدكتورة نظرها للورقة امامها وتكتب وماهي إلا ثواني ومدت الورقة لورد : هذي تحاليل لازم تخرجين تسوينها الحين ، توقعت الألم طبيعي نفس ما يواجه كثير من الحوامل لكن عرفت انه مو طبيعي من قلتي بدا من ثاني شهر
مدت يدها ورد بتاخذ الورقة بس يد رَعد كانت اسرع منها ورجع للخلف يكلم الدكتورة بأهتمام : كيف حالتها دكتورة ؟
الدكتورة : لازم تسوي هذي التحاليل ما اقدر احكم الحين
هز راسه رَعد و وقفت رنا تخرج وخرج رَعد وراها
قامت ورد من مكانها تخرج واستوقفها صوت الدكتورة : ورد
لفت ورد : هلا
الدكتورة : هذا مو زوجك صح ؟ لأنك جيتيني قبل مع واحد غيره
ابتسمت ورد تهز راسها وخرجت من الغرفة تقفل الباب خلفها
شافت رَعد واقف لحاله بالممر يستناها وتقدم يكلمها : وش قالت لك؟
رفعت اكتافها ورد تمشي ويمشي رَعد بجانبها : تقول لي ان هذا مو زوجك
ابتسم رَعد : وش قلتي لها ؟
ناظرته ورد بأبتسامة وغمّضت عيونها بقوة من حست بألم واستندت تتمسك بذراع رَعد من بدت تشوف الدنيا تدور امامها والدوخة داهمتها
عقد حواجبه رَعد من شاف يد ورد على ذراعه ويدها الأخرى على بطنها
وماهي الا ثواني وطاحت ورد بالأرض مُغمى عليها
انصدم رَعد من الموقف اللي صار وانحنى يجلس بجانب ورد يرفع راسها بحضنه ويصارخ للممرضين اللي كانوا يركضون من شافوا ورد تطيح بالأرض

مشت رنا تشوف رَعد اللي يدور بالممر ومتلثم
قربت منه : رَعد !
رفع راسه رَعد وبلعت ريقها رنا تشوف دموعه اللي تنزل بصمت
رَعد بصوت راجف : مابي اخسرها رنا
تقدمت رنا تمسك كفوفه وتشدّ عليها
رَعد : كل ماتضحك الدنيا لنا ترجع تسوء الأحوال اكثر
رنا : تعوّذ من ابليس رَعد
هز راسه رَعد ويتعوّذ من ابليس
ابتعد رَعد عن رنا يجلس على الكرسي ويسنّد ظهره ورفع راسه للأعلى يدعي ربه
نزلت راسها رنا تشوف رسايل طلال وردّت عليه 'تعال المستشفى ضروري'
غمّضت عيونها من مرت ٤٠ دقيقة و ورد للأن ماخرجت
لفت تشوف طلال اللي كان يركض يبي يوصل لرنا
انتبه رَعد على طلال وقام يعطيهم ظهره ياخذ طرف شماغه يمسح دموعه ،
ناظر طلال رَعد اللي معطيهم ظهره لثواني وبدّل نظره لرنا
طلال بتوتر : وش فيها ورد ! امس كانت بخير رنا تكفين
مدت يدها رنا لذراع طلال : تعرّضت لنزيف
رفع يدينه طلال لراسه وقعد يدور على نفسه : اعوذ بالله اعوذ بالله
نزلت دموعها رنا بصمت وتقدمت لطلال : بتكون بخير ان شاء الله طلال انا متأكدة
وقف طلال يناظر رنا لثواني وسحبها لحضنه من شاف دموعها اللي نزلت بصمت
بكت رنا من حضنها طلال لأنها ماصارت تحتمل كل هالأحداث ، من يوم شافت ورد تتألم ولها ثلاث ايام ساكتة عن الألم الى دموع اخوها اللي لأول مره تشوفها
وقف رَعد يشوف الدكتور يخرج وينزل القلفز من يدينه
تقدم رَعد يشوف ملامح الدكتور اللي ما تبّشر بخير : وش صار !
هز راسه الدكتور بالنفي ويرمي القلفز بأقرب مكان مخصص لها
تقدم طلال وبجانبه رنا يشدّ على كفها
طلال : دكتور طمّنا ورد بخير ؟
هز راسه الدكتور : وين زوجها ؟
مرّت لحظة صمت على الجميع ، وتكلّم رَعد بسرعة : انا زوجها
لف طلال يناظر رَعد بصدمة وتجاهله رَعد يسمع الدكتور
كمّل الدكتور : المريضة بخير لكن للأسف فقدنا الطفل
ردد طلال من صدمته : لا حول ولا قوة إلا بالله
شدّت رنا على كف طلال : اهم شيء انها بخير
تنفس رَعد براحة : كيفها الحين ؟ متى بتصحى ؟
نزل نظره الدكتور على ساعته : خلال ساعتين ان شاء الله تقدرون تدخلون لها
مشى الدكتور يبتعد عنهم ، وجلس رَعد على الكرسي ينتظر ورد
تقدّم طلال لرَعد بس منعته رنا من تمسكّت بذراعه : انا احل الموضوع
هز راسه طلال يبتعد عنهم ويطلّع جواله يتصل على امه وابوه
تقدمت رنا لرَعد اللي فكّ شماغة : رَعد وش سويت قبل شوي ؟
رفع راسه رَعد لرنا : وش ؟
تنهّدت رنا : يا الله منك بس
رفع اكتافه رَعد : ماكان بيتكلم لو زوجها مو موجود
ابتسم يكمّل : وانا ماكذبت كلها كم شهر واصير زوجها
ناظرته رنا للحظات والتفتت تترك رَعد لحاله وتروح لطلال

عقدت حواجبها تفتح عيونها من حست بألم ، شافت الممرضة فوق راسها وتبتسم لها : الحمدلله على السلامة
غمّضت عيونها بقوة تحاول تتذكر وش صار لكن آخر ما يجي ببالها انها طاحت على الأرض
فتحت عيونها تنزل نظرها على بطنها ورجعت تناظر الممرضة
فهمت الممرضة نظرات ورد وتحوّلت ملامحها للحزن ، انقبض قلب ورد من شافت وجه الممرضة اللي انقلب
تكلمت بصوت تعبان ومتقطّع : وش صار!
هزت راسها الممرضة بالنفي : تعرضتي لنزيف وللأسف فقدتي طفلك
جمد وجه ورد تسمع كلام الممرضة ونزلت عيونها على بطنها تحاول تكذّب كلامها
حاولت تقوم تجلس على السرير بس ماقدرت من المها اللي تحس فيه
خرجت الممرضة تدور على احد وشافت رَعد اللي جالس على الكرسي وتقدمت تتكلم : لو سمحت انت زوج المريضة ورد ؟
فز رَعد من سمع اسم ورد وقام يلف على الممرضة وهز راسه ب ' ايه ' : وينها !
ااشرت الممرضة على الغرفة : صحتها بخير لكن اعتقد انها بتتعرض لأنهيار عصبي
بقق عيونه من سمع كلام الممرضة وركض يدخل عند ورد
وقف مكانه يشوف ورد اللي تحاول تقوم وكل ماحست بألم زاد بُكاها رفعت يدينها لوجهها تبكي وتقدم رَعد يجلس بجانبها على السرير
رَعد : ورد تكفين لا تبكين
هزت راسها بالنفي ورد : ماقدرت احميه ماقدرت
عقد حواجبه يشوف انهيار ورد وقرّب يسحبها لحضنه ، يشوف انه الحلّ الوحيد لأجل يخفّ انهيارها
لكن كان العكس بكت ورد زيادة من حست برَعد يسحبها بحضنه ويشدّ عليها ورجع يكرر : ورد دمعتك تتعبني ولا ارضاها تكفين عشاني
ابتعدت ورد عن حضنه تناظره وتلاقت عيونها بعيونه ابتسم يحاول يطمّنها ، عقد حواجبه يشوف وجهها الذبلان من التعب اللي واجهته من حملت وخشمها اللي انقلب احمر من كثر البكي
تكلّم رَعد يحاول يخفف من الجو الحزين : حتى وانتي تعبانة حلوه
رفعت عيونها ورد تناظره وابتسمت له بدون رد
تكلّمت ورد بعد ما طال الصمت بينهم
ورد : تعرف وش كنت بسمّيه ؟
هز راسه رَعد بالنفي : وش ؟
حطت عينها بعيونه : رَعد
ابتسم رَعد يناظرها ومد يده لكفوفها وناظرته ورد بتردد ، بس ماعطاها الفرصة رَعد من سحب كفوفها لحضنه
رَعد : هذا وعد مني ياورد ، كلها كم شهر واجي لين باب بيتكم واطلبك
ناظرته ورد ولفت تناظر الباب من سمعت صوت اهلها يدخلون
فز رَعد من مكانه يقوم ويوقف بجانب ورد ، دخلت أم طلال وخلفها أبو طلال وطلال ورنا
مشت تحضن ورد وتمسح على ظهرها : الحمدلله على سلامتك ياماما الحمدلله
رجعت تبكي ورد بحضن امها : ماما فقدته
أم طلال : ياماما بيبي يجي غيره الف بس صحّتك ما تتعوض
سكت رَعد يناظر طلال اللي احرقه بنظراته
خرج من الغرفة ولف يسمع طلال اللي يناديه : رَعد
وقف رَعد يسمع طلال اللي كمّل : على اي اساس تقول انك زوجها ؟ ماتشوفني واقف قدامك ؟
بلع ريقه رَعد : ربكة الموقف ياطلال ، وانا ماقلت كذا الا لأني برجع واطلبها من عمي
هز راسه طلال ورجع يدخل للغرفة وتوجه رَعد يجلس على الكرسي
قرّب طلال يوقف بجانب ورد ويحط يده فوق كتفها : ورد صحّتك اهم من كل شيء
ابتعدت ورد عن حضن امها وناظرت ابوها اللي امامها ومتردد يجيها لأنه سبب كل شيء ، بدايةً من اجباره لورد تتزوج ياسر الى وضع ورد الأن
مدت يدها ورد لأبوها وابتسم يقرّب منها يحضنها ويده فوق راسها يمسح على شعرها : ماتشوفين شر ياقطعة من روحي
خرجت رنا لرَعد اللي للأن جالس على الكرسي
تقدمت له رنا : رَعد شتسوي هنا ؟ روح البيت ارتاح
هز راسه رَعد بالنفي : ماراح اروح
تنهّدت رنا : رَعد لا تدخل ورد بمشاكل هي غِنى عنها وانا بقعد هنا اذا استجدّ اي شيء بقول لك على طول
ناظرها رَعد للحظات : على طول ؟
هزت راسها رنا ، قام رَعد من مكانه يخرج من المستشفى لأجل تهدى الأمور ويرجع لورد

صحى من النوم يسحب جواله ورفع حاجبه من ماشاف اي رسالة من رنا
قام من مكانه يتوجه للحمام ياخذ شاور ويخرج يرفع المنشفه اللي بايده لشعره يجففه
تقدم يلبس ثوبه ولف نظره للجوال وتنهّد من ماشاف رنا ارسلت له شيء
تقدم للتسريحة امامه وابتسم يشوف العطر اللي ذكّره بورد
خذا جواله وطلع من غرفته يتوجه للدور الأرضي ومشى للباب ولف يسمع صوت امه : على وين ؟
رَعد : بروح واجي ماراح اطول
هزت راسها أم رَعد : كعادتك يا رَعد تروح هالوقت من الليل وماترجع الا الصباح
شاف امه تبتعد عنه وهي تدعي له بالهداية وتنهّد يخرج من البيت يركب سيارته ورفع جواله لأذنه ينتظر رنا
خرجت من المستشفى تركب السيارة بجانب طلال وعقدت حواجبها تشوف رَعد يتصل عليها
رفعت جوالها لأذنها : هلا
رَعد : وينك
ناظرت طلال اللي بجانبها لثواني وردّت : طالعين من المستشفى بنروح
قطع كلامها يعقد حواجبه : وين بتروحون وتخلون ورد لحالها!
رنا : نص ساعة بنروح البيت ونرجع لها
ابتسم من رادوته الفكرة بباله وردّ : لا ترجعون ، بقعد عندها وتصرفي مع طلال
بلعت ريقها تشوف رَعد فصل بوجهها ما انتظر كلامها ولفت تشوف طلال اللي يسوق ومشغول تفكيره بورد
مدت يدينها تمسك كفه : فيك شيء حبيبي؟
هز راسه طلال بالنفي وشد على يدينها : افكر بورد
عقدت حواجبها : ورد؟
طلال : ايه ، حالتها ماتطمّن بعد مافقدت البيبي والحين ماعندها احد ودي ارجع لها بسرعة
رنا : بتكون بخير ، انت لازم ترتاح الحين وتروح لها الصباح
رفع حاجبه يناظرها : وتقعد لحالها !
رنا : لا كلمت سمر بتروح لها الحين
هز راسه : زين
ابتسمت ترفع جوالها وترسل لرَعد ، وراحت لسمر ترسل لها 'اذا احد سألك قولي انك عند ورد'
عقدت حواجبها سمر تشوف رسالة رنا وتوّقعت الشيء اللي ببالها وابتسمت تكتب لها 'رَعد عندها؟'
تنهدت رنا تشوف رسالة سمر وردت 'ايه'

ركب سيارته يحط بوكيه الورد بجانبه على المرتبة وابتسم من تذكّر شكل ورد وكيف كانت شايلة بوكيه الورد الأحمر
وقف بالباركينق ينزل ويتجه للباب الأخر يفتحه ويسحب البوكيه ويقفل سيارته ويتجه للمستشفى
طرَق الباب وماهي الا ثواني و وصله صوت ورد
دخل وابتسمت ورد تشوف رَعد وبوكيه الورد مغطي وجهه
ورد : كنت انتظرك
ابتسم رَعد يقترب منها وينزل بوكيه الورد بجانبها : تنتظريني ؟
هزت راسها ورد تشوف رَعد اللي واقف امامها ويحاول يسعدها وينسّيها الشيء اللي قاعدة تتعرض له بهذي الفترة
رفع يده يسحب شماغه ويحطه بطرف سرير ورد وجلس على السرير امام ورد
ناظرها لِلحظات : ليه مانمتي للحين ؟
رفعت اكتافها ورد : ماجاني نوم
رَعد : محتاجة شيء ؟
هزت راسها بالنفي وناظرته تركّز عيونها بعينه : احتاجك
ابتسم يناظرها ومد يدّه يسحب كفوفها لحضنه من شاف التردد بعيونها
رَعد : وانا معاك وموجود بكل وقت تحتاجيني فيه
بلعت ريقها تشوف كفوفها اللي بحضن رَعد ويشدّ عليها ، حاولت تسحب كفوفها بس يد رَعد كانت اقوى
تكلّمت بصوت يرجف : رَعد خلاص
عقّد حواجبه يشوف توترها ويلمس الخوف من صوتها وتكلم بهدوء : تخافين مني ؟
هزت راسها ورد بالنفي : ما اخافك ، اخاف الناس ولا اخافك
هز راسه يبعد كفوفها من حضنه ويناظر عيونها
قام من السرير وابتعد يجلس على الكنبة بجانب السرير ، ولف يناظرها : نامي ورد
هزت راسها تتمدد على السرير وتشوف رَعد اللي تمدد يعطيها ظهره
عقدت حواجبها تشوف رَعد اللي كان يتقلب على الكنبة وتكلّمت بهدوء : نمت ؟
قام رَعد من مكانه يجلس وناظرها بأستغراب : ليه ما نمتي ؟
ورد : ماجاني نوم
ابتسم يناظرها وبأستعباط : تبين تنامين بحضني ؟
بققت عيونها ورد : وجع رَعد وجع
ضحك على وجهها اللي انصدم : يوجع الظالم ، عندك عشر دقايق مانمتي فيها بجي اطبّق اللي قلته
كشرت بوجهه وتمددت تعطيه ظهرها وطوّل يناظرها تاخذ الغطا وتغطي نفسها وعقد حواجبه يشوفها غطّت كل شيء عنه حتى شعرها الطويل اللي يحبه
تنهّد يتمدد على الكنبة ويعطيها ظهره لأجل تاخذ راحتها

رفع راسه من سمع صوت الباب اللي طُرق
تقدم يدخل المُساعد من سمع صوت ياسر وناظر ياسر اللي جالس بمكتبه وتراجع للخلف من واجهه التردد
تنهّد ياسر : نعم ؟ ماقلت لحد يدخل ابي ارتاح
تقدم المُساعد لياسر : زوجتك يا استاذ ياسر
عقد حواجبه من جاء طاري ورد : شفيها ؟
بلع ريقه المُساعد : بالمستشفى
فزّ من مكانه يقوم يوقف امام المساعد : وش صار !
المُساعد : فقدت الطفل والحين بالمستشفى
غمّض عيونه بقوة من سمع كلامه ولف ياخذ مفتاح السيارة ويخرج بسرعة يعاتب نفسه انه تركها ونسى طفله اللي حتّى ما عرف هو ولد ولا بنت
وقف سيارته امام المستشفى بعشوائية وركض يسأل عن ورد وتقدّم يفتح باب الغرفه وتوقف يشوف ورد اللي نايمة ومغطية نفسها ، تقدم يسحب الكرسي يحطه بجانب سرير ورد
جلس بجانبها يتأمل ملامحها الذبلانه وتنهّد من تذكر كل شيء صار بينهم ، يحبّها لكن كرامته اكبر من كل شيء
ابتسم يشوف حواجب ورد اللي عقّدتها وقرب يمد يده يبعد الخصلات المتناثرة من على وجهها
جمد وجهه يوقف مكانه من شاف ياسر اللي جالس بجانب ورد ونزّل نظره لأكواب القهوة بيدينه ، اللي من صحى وشاف الساعة عرف ان ورد بتصحى وقرر يخرج يتركها يجيب قهوتها كعادتها كل صباح
بلع ريقه يتراجع للخلف قبل يلمحه ياسر ، وقف يسنّد ظهره على الجدار وغمّض عيونه بقوة يحاول يخفف غيرته وغضبه من ياسر والودّ يدخل يبعثر وجهه على اللي صار بورد بسببه
عضّ شفايفه يحس بحرارة جوفه وقلبه من الغيرة
ابتعد يعطي الغرفة ظهره من شاف ياسر يخرج من الغرفة
توقّف ياسر لحظات يناظر الشخص اللي معطيه ظهره امامه وعقّد حواجبه ، يحسّ انه يعرفه بس يجهله
لف يعطيه ظهره وخرج من المستشفى يركب سيارته ويسنّد راسه على الدركسون امامه ويحس بالقهر اللي بداخله ويعاتب نفسه ، السبب الأول لفقد طفله هو ، والثاني هو اهمال ورد وتعرّضها للضغوط
دخل رَعد يقفل الباب خلفه وعقد حواجبه يشوف الكرسي اللي بجانب ورد تقدم ينزل اكواب القهوة ويسحب الكرسي لأبعد مكان طاحت عينه عليه
جلس على الكنبة ويرسل لمشعل 'صار اي تطورات؟'
رفع عيونه من شاف ورد تتحرك دلالة على قومتها من النوم

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن