29

1.1K 41 5
                                    


29

جلست على الكنبة تسحب المناكير من شنطتها ونزلت راسها تبدأ تحطّ ، دخلت عهد بتأفف
رنا بأستغراب : شفيك
عهد : قلت لرياض يروح يجيب فستاني نسيته بالبيت ورفض يقول مشغول
رنا : من جدك نسيتي فستانك
ضحكت سمر تناظرها : ذي حتى الشاحن تنساه وقفت على فستانها ؟
التفتت عهد تناظر سمر ورفعت حاجبها من شافت سمر تضحك
ورد : تبين اودّيك نجيبه ؟
هزت راسها عهد بالنفي : لا ورد انتي تعبانه ماراح اتعبّك زيادة
ابتسمت ملَك تناظر عهد : في بالي فكرة
عهد : وش ؟
ملَك : نروح نجيبه انا وانتي
بققت عيونها عهد من فهمت فكرة ملَك : مجنونة انتي
ملَك : عهد دام جدي مشغول فرصة
ابتسمت عهد من بدت تجوز لها الفكرة ، رنا : وعلى سيارة مين بتروحون ؟ ماراح افرّط بسيارتي
لفت عهد لـ ورد : دودي تسمحين لنا ؟
ابتسمت ورد تناظرهم لِلحظات ولفت لشنطتها بجانبها تطلّع المفتاح وتقدمت ملَك تاخذه من ورد وباست خدها ولفت تخرج وبجانبها عهد ، ضحكت ورد على اشكالهم
ورد : ياعمري مبسوطين
ريما : بنات اخاف يجيبون العيد
هزت راسها سمر بالنفي : لا ملَك تعرف تسوق بس عشان جدي رافض ماساقت للحين
تنفست ريما براحة : حمدلله
كمّلت ورد ترجع تحط مناكير وابتسمت تناظر يدّها من خلصت وعقدت حواجبها من شافت دبلتها وتذكرت موقفها مع رَعد وصدمته اللي للأن ماتخطّتها هزت راسها تبعد الأفكار عنها والتفتت للكاميرا تاخذه وتوقف تصور ريما اللي وسط تجهيزاتها والهير ستايلست خلفها تعدّل الطرحة لها ،
ركبت ملَك السيارة وبجانبها عهد شغّلت السيارة وبدت تمشي
عهد بملل : على سرعتك هذي ماراح نوصل الا بكرا اخلصي
ملَك : لا توتريني اسكتي
هزت راسها عهد ومدت يدها للشاشة تشغل اغاني تقطع عليهم مسافة الطريق اللي صار دبل من سرعة عهد ، لفت للشباك تناظر السماء وعقدت حواجبها من شافت الشخص اللي بالسيارة بجانبها
لفّ مشعل من حسّ بنظرات عليه وابتسم من شاف عهد تناظره بالسيارة اللي بجانبه ، لفّت عهد راسها بقوة لملَك من شافت مشعل انتبه لها
ملَك : بسم الله شفيك
عهد : امشي بسرعة
كملت تحرّك ملَك و وصلت بيت عمّتها خلود ، نزلت عهد تجيب فستانها ورجعت تركب السيارة
التفتت ملَك تناظرها : وش سويتي قبل شوي ؟
عهد : وش سويت
رفعت اكتافها ملَك : شفيك عهد
بلعت ريقها عهد تكمّل : شفتي الولد اللي فزع لنا بالجامعة ؟
عقدت حواجبها ملَك تتذكر مشعل وهزت راسها تنتظر عهد تكمّل ،
كمّلت عهد : ايوه هو نفسه طلع صاحب رَعد وشفته عند بيت جدي ، والحين قبل شوي كان واقف جنبنا مدري وش جابه
ضحكت ملَك من وجه عهد اللي تشرح لها السالفة بتوتر
ملَك : جنتل مان نفس ولد عمّك
عهد : سوقي وانتي ساكتة
هزت راسها ملَك تحرّك للقاعة

رفع جواله لأذنه وسط ازعاج عيال عمّانه : هلا مشعل
مشعل بأبتسامة : هانت يارَعد
عقد حواجبه : وش صار من جديد ؟
مشعل : لقيت طرف خيط يوصلّني للشاهد
رَعد : احلف !
هز راسه مشعل : ايه وكلّها كم اسبوع واجيبه هو بنفسه قدامك
تنهّد رَعد ورجع يكمل : ماقصّرت يامشعل ماقصرت ، متى بتجي ؟
مشعل : هذاني قرّبت خمس دقايق واجي
هز راسه رَعد وقفل جواله يحطه بجيبه وتوجه لفهد المبسوط
رَعد : لا اله الا الله الأبتسامة مافارقتك اليوم
طقّه طلال اللي كان بجانبه : اذكر ربك
ابتسم رَعد يناظر طلال : لا تخلّيني اذكرك وش سويت بيوم زواجك انت
ضحك رياض على وجه طلال اللي انقلب : رَعد ارحمهم تكفى
ابتسم رَعد يهز راسه ويناظر يوسف اللي بجانب فهد ، لفّ يناظر رياض من بدا يتكلم : مابقى الا انا وانت الحين ام سليمان بتنشب لنا
بلع ريقه رَعد من تذكّر ورد : قريب ان شاء الله
هز راسه رياض يبتسم لرَعد

نزلت عيونها على جوالها تقرأ رسالة فهد ورفعت راسها تناظر ريما اللي جاهزة وواقفة امامها خلود تبخّرها وتدعي لها
قربت منهم وبدت تتكلم : ريما فهد يقول وصلت القاعة
هزت راسها ريما بتوتر : زين انا خلصت اصلًا
ابتسمت سمر تناظر ريما : محظوظ فهد
اتجهت سمر لورد اللي كانت جالسة على الكنبة : خلصتي ؟
ورد : اي بس باقي لي الفستان
سمر : طيب تعطيني الكاميرا اروح اصورهم ؟
هزت راسها بالنفي ورد : لا هذي مهمّتي
تنهدت سمر تناظر ورد اللي قامت وتسحب الكاميرا من جانبها : لا تضغطين على نفسك ورد
ابتسمت ورد تناظرها : اي شيء اسويه عشانكم صدّقيني مايتعبني
اقتربت ورد تنزل من الدرج وتتجه لآخر الكنبات تجلس وابتدت تفتح الكاميرا وتجهّزها لأجل تصور ريما
ابتسمت ترفع عيونها على دخول فهد يتجّه للكنبة امامه 

وقّف فهد مكانه وعيونه على الباب اللي اعلى الدرج
شدّ على يده من حس بدقات قلبه تزيد وابتسم ينتظر دخولها عليه ، ينتظر لحظة إقبالها له اللي ياما انتظر هاللحظة كثير
ابتسم من سمع صوت زفّتها بدت وركّز عيونه على الباب ينتظرها ، لانت ملامحه من شافها تخرج امامه من انفتح الباب وباقة الورد بين ايدينها وفستانها الأبيض اللي كان يحلم بشوفتها لابسته كل لِيلة
تقدّمت تنزل من الدرج على صوت زفتها ، توقفت بداية الممر وتقدّم فهد يبتسم لها تقدّم يحضنها ويغطّي حضنهم بشت فهد ، ابتسمت ورد اللي كانت تصوّرهم رغم وجود المصورات لكنّها كانت تحب توثيق اللحظات السعيدة كثير
عقدت حواجبها تتذكر رَعد و وعوده لها و حربه اللي بداها لأجل خاطرها ، ابتسمت تناظر فهد وريما اللي مسك كفّها يشد عليه يتقدمون للكنبة امامهم
قامت من مكانها تتوجه لدورات المياة واستندت على المغسلة من حست بألم ، رفعت يدها لخدها تمسح دمعتها اللي خانتها من تخيّلت وجودها امام رَعد بفستانها الأبيض
هزت راسها بالنفي تبعد افكارها من حسّت بشعور سيء انها قاعدة تخون ياسر بتفكيرها في رَعد
نزلت راسها تناظر بطنها اللي واضح من فستانها ، رفعت راسها تناظر انعكاسها امام المرايا وفستانها البينك اللي ماسك عليها ويبدأ يتوسع من خصرها ومزيّن بتفاصيل بسيطة جدًا ، ورغم بساطة شكلها الا ان كان منظرها يسحر للعين
دخل رَعد ينتظر رنا اللي كانت تبي منه كم غرَض وعقد حواجبه يشوف ورد واقفه امام المغسلة مستندة عليها ونزل عيونه لبطنها اللي بدأ يكبر اكثر ، تقدم من شافها ترفع يدها تمسح دمعتها ، فزّت من شافت رَعد بجانبها يمدّ لها المنديل
رَعد : ياسر مضايقك بشيء ؟
هزت راسها ورد بالنفي تاخذ المنديل من رَعد
رَعد : اذا مضايقك بشيء علميني اروح اقلب دنيته عليه
تقدمت ورد تمشي من جانبه : ما ضايقني ، بس من شفت فهد وريما تذكّرت مواقفنا الحلوة سوا
مشت تخرج من دورات المياه وعقد حواجبه رَعد يستوعب كلام ورد ، التفت يشوف رنا اللي تناديه
تقدّم يعطيها الأغراض اللي جابها لها
رنا بأبتسامة : شكرًا ياروحي تعبتك معي
هز راسه رَعد وخرج من القاعة يتوجه لسيارته يركبها وابتسم من تذكّر كلام ورد اللي وضّحت له انها ما نسته للحين

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن