33

1.2K 34 6
                                    

بـعـد ساعات طويلة من الأنهيار اللي عاشته ورد ، نزل راسه ياسر يناظر ورد اللي حس انها ثقلت بحضنه تنفس براحة من شافها نامت وقام يشيل ورد اللي بحضنه يتقدم يحطها بالسرير لف يناظر الشنطة اللي طايحة بالأرض والملابس المرمية بكل مكان تقدم وانحنى يجمع الملابس وكل شوي يلتفت يشوف ورد اللي تتحرك وهي نايمة دلالة على انها قاعدة تحلم
قفل الدولاب من دخل الملابس ولف يناظر ورد ومشى يخرج من الغرفة يجلس بالصالة اللي قِبال الغرفة
تمدد على الكنبة وتنهّد يتذكر انهيار ورد اللي بالنسبة له كان بِلا سبب ، لف من سمع صوت رسالة واخذ جواله اللي بجانبه وعقد حواجبه يشوف جواله فاضي
رفع راسه يطالع جوال ورد المرمي على الكنبة امامه
مدّ يده ياخذ الجوال ورفع حاجبه من شاف الرسالة من رقم غريب ، حاول يفتح جوال ورد لأجل يقرأ الرسالة اللي مو واضحه له من الشاشة وترك جوالها على الطاولة من بدا يطفش من محاولاته لفتح الجوال
مد يده ياخذ الغطا اللي بجانبه على الكنبة وماهي إلا دقايق ونام من التعب اللي عاشه بسبب انهيار ورد

عند رَعد اللي كان جالس امام شباك غرفته يطالع القمر اللي بدأ يختفي بنهاية الشهر ، لف يناظر جواله اللي بجانبه ومد يده ياخذ الجوال وعقد حواجبه من شاف ورد ما قرت رسالته تنهّد يرفع راسه للسقف وغمض عيونه بقوّة من جاء بباله انها نايمة بحضن ياسر بهالوقت قام من مكانه يتوجه للسرير لأجل يرتاح وينام بعد النقاش المطوّل اللي كان مع مشعل
التفت ناحية مكانه من سمع صوت الرساله اللي وصلت جواله ومشى بخطوات سريعة ياخذ الجوال وابتسم من شاف ردّ ورد عليه ، عند ورد اللي صحت وعقدت حواجبها من شافت الغرفة مرتّبة ولا كأنه صار اي فوضى قبل كم ساعة قامت تدخل الحمام تغسل وجهها بعد الأنهيار اللي صار و خرجت تدور جوالها اللي ما حصلته بالغرفة طلعت برا الغرفة و شافت ياسر اللي متمدد على الكنبة ونايم تقدمت تشوف جوالها على الطاولة وخذته ولفت تطالع ياسر اللي متعمّق بالنومة ، خذت جوالها ونزلت تمشي للمطبخ تركت جوالها على طاولة المطبخ تسوي لها قهوة ، خذت كوب قهوتها من خلصت وخذت جوالها تخرج للحديقة تقدّمت تمشي للكرسي امام الأشجار المكان اللي هي تحبه كثير جلست على الكرسي ورفعت راسها تناظر القمر اللي بدا يختفي ، ابتسمت من تذكرت اول لِقى بينها هي ورَعد وكيف كان تحت ضوء القمر اللي كان كامل ، تقدمت تاخذ جوالها ورجعّت ظهرها تستند على الكرسي خلفها عقدت حواجبها من شافت الرسالة من رقم رَعد اللي حذفته من جوالها لأجل ما يشوفه ياسر ويسوي مشاكل هي بِغنى عنها ، شافت رسالته وقعدت تكتب لِثواني ورجعت تمسح كل اللي كتبته وكتبت له كلمة وحيدة 'بتصل' انتظرت ثواني وابتسمت من شافت رَعد دخل المحادثة وقرا كلمتها
رفعت جوالها لأذنها وماهي الا ثواني و وصلها صوت رَعد
ردّت ورد بكل هدوء : رَعد
ابتسم رَعد من سمع كيف تقول اسمه : سمّي
ارتبكت ورد وضاع كل كلامها اللي كانت مرتّبته : ما ادري كيف ابدأ الموضوع ، رَعد انا غلطت كثير بحقك واعتذر على اللي صار
قطع كلامها رَعد : ما صار الا كلّ خير لا تعتذرين ، لو تغلطين مليون مره تأكدي انك سويتي التصرف الصح بعيوني
تنهّدت ورد وطال الصمت بينهم كثير ، طــال
غمضت عيونها بقوة تحاول تستجمع قوّتها : ابيك ابتسم رَعد : وانا ابيك وبوصلك حتى لو بيننا الف طريق
ورد : ما كنت ابي القُرب من ياسر ، بس من قلت لي انك بتخطب توقعت ان اللي بيننا انتهى وحاولت اتقبّل الوضع معاه وصار اللي صار
سكت رَعد من شاف محاولات ورد للأعتذار والتبرير له : ورد لا تعتذرين ، والله ان خطاك بعيوني صواب
ابتسمت ورد : قلت لياسر يطلّقني
جمد وجه رَعد لِلحظات ما توّقع هذي الخطوة من ورد خصوصًا انها حامل ، ابتسم يستوعب كلامها وكمّلت ورد من طال سكوت رَعد : خيّرته يا يطلقني يا ارجع بيت اهلي
ابتسم رَعد يسمع كلامها وكمّل : لا تستعجلين بتنحلّ كل الأمور انا بحلها بنفسي
تنهّدت ورد : متى؟ تعبت وانا انتظر
رَعد بأبتسامة : مايبطي السيل إلا من كبره
ابتسمت ورد على كلامه وكيف قادر يخلّيها ترتاح حتى لو هو مو مرتاح
تكلّم رَعد يحاول يفتح موضوع بعد ما طال الصمت بينهم
رَعد : تتقهوين ؟
هزت راسها ورد بأبتسامة : كيف عرفت ؟
رَعد : توك صاحية ، وانتي اذا صحيتي لازم كوب القهوة بيدك
ضحكت ورد من كلام رَعد وابتسم رَعد من سمع ضحكتها
رَعد : يا الله يا ضحكتك والله انها تردّ الروح
نزلت راسها ورد بإحراج وكأن رَعد جالس امامها ويقول هالكلام
ابتسم رَعد من وصله احراج ورد ولف تجاه الشباك من سمع اذان الفجر
قام رَعد من مكانه : توصّين شيء ؟
ردّت ورد بسرعة : وين بتروح ؟
رفع حاجبه رَعد بأبتسامة من سؤال ورد وعضّت شفايفها ورد من حست انها جابت العيد
ورد : اقصد عندك دوام الحين ولا كيف ؟
ضحك رَعد على ورد وابتسمت ورد ، كمّل رَعد : بروح اصلي
هزت راسها ورد : تقبّل الله
رَعد : منّا ومنك ، قفل جواله يرميه على السرير وتوجه للحمام يوضي
نزلت ورد جوالها بحضنها من قفّل رَعد وابتسمت ترفع راسها للسماء تتذكر كل كلمة قالها رَعد ومكالمتهم اللي بالنسبة لها ردّت كل روحها

قامت من مكانها وتشدّ على الغطا الخفيف اللي مغطي اكتافها ، دخلت البيت وعقدت حواجبها من شافت انوار المطبخ تركت جوالها والغطا على الكنبة اللي بجانبها وتقدمت تدخل المطبخ ومحضتنة كوب القهوة بيدينها
ابتسمت تشوف ياسر يتنقل ما بين الفرن والثلاجة يسوي الفطور ،
تقدمت ورد له : تو صحيت ؟
لف ياسر لها وابتسم يناظرها : ايه ، دخلت الغرفة ما لقيتك وشفتك مع الشباك جالسة بالحديقة
هزت راسها ورد وكمّل ياسر : قلت اجي اسوي الفطور عشان ترتاحين اليوم
تراجعت تجلس على الكرسي الموجود ، وابتسمت تشوف ياسر اللي رجع يسوي الفطور
ابتسم يتقدم لها وصينية الفطور بيّده وخرج من المطبخ وتقدم يحط الصينية على طاولة الطعام
خرجت ورد تمشي وراه وجلست على الكرسي بجانب ياسر اللي بدا ياكل
رفع راسه ياسر يناظرها ساهية بالأكل : ورد اكلي عشان البيبي
هزت راسها ورد وكمّل ياسر : خلينا ننسى اللي صار امس
عقدت حواجبها تناظر ياسر اللي قاعد يصرّ عليها بشكل مو طبيعي بالنسبة لها
قطعت كلامه ورد من شافته بيتكلم : ياسر انا اتخذّت قراري و ماراح اتراجع
ترك الشوكة اللي بيّده وسحب كرسيه بحيث يصير امام كرسي ورد ، مد يده يمسك كفوف ورد ويشدّ عليها
ياسر : ورد انا احبك واحب وجودك في حياتي ، واحب كيف تعطين للبيت حياة بوجودك
رفعت حاجبها تناظره يصارحها بكلام لأول مره تسمعه
كمّل ياسر : انتي غيرتي صفات كثيرة بشخصيتي ، انا صرت شخص ثاني عشانك وبسببك ، انتي الطمأنينة اللي تسكن روحي
تنهّد يناظرها ساكتة بلا رد : بعطيك مهلة لين تولدين ، ان كان تغيّر رايك هذا بيتك ومكانك انتي الداخله وانا الطالع ، وان كان صملتي على رايك ما اقدر اجبرك عليّ
ناظرته ورد لِلحظات وهزت راسها ورجعت تناظر الطاولة امامها وتحاول تاكل ، مو عشانها عشان البيبي اللي ببطنها

نزلت جوالها بجانبها ورفعت نظرها للباب من سمعت صوت ابتسمت تشوف طلال يدخل وبيده اللابكوت ، تقدم طلال يرمي اللابكوت على الكنبة وجلس يتمدد بحضن رنا
ابتسمت رنا تلعب بشعر طلال : كيف كان الدوام
طلال بتعب : اليوم كان كارثة انكرفت على وجهي
رنا : يعني مالك حيل تسمع خبر حلو ؟
عقد حواجبه طلال يناظر رنا : وش ؟
رفعت اكتافها رنا : اذا صار لك حيل علّمتك
قام طلال يعتدل بجلسته امام رنا وناظرها بأستغراب : فيك شيء ؟
هزت راسها رنا بالنفي و مدت يدها تشيل المخدة وتطلع من تحتها بوكس
عقد حواجبه طلال يشوف البوكس بيد رنا : وش ذا الألغاز
ضحكت رنا تناظر طلال اللي تعرف انه ما يطيق الألغاز ابدًا
مدت تعطيه البوكس وناظر طلال البوكس لثواني ومد يده ياخذ البوكس وفتح الشريطة وابتسمت رنا تشوفه يفتح البوكس
رفع راسه بصدمة من فتح البوكس يناظر رنا ورجع يناظر محتوى البوكس
طلال : هذا صدق ؟
هزت راسها رنا بأبتسامة : صدق
قام طلال من مكانه يطالع رنا بصدمة مو مستوعب الموضوع ومد يده يسحبها تقوم له وشدّها لحضنه وقعد يضحك يحاول يستوعب الموضوع
طلال بصدمة : اخيرًا بيجي بيبي يشبهك
ابتعدت رنا عن حضن طلال : لا ، ابيه يشبهك بكل شيء حتى ضحكتك اللي احبها واموت فيها مليون مره
ابتسم طلال يناظر رنا ورجع يسحبها لحضنه وهو مو مصدّق اللي صار

عقدت حواجبها من سمعت صوت جوالها ومدت يدها تشوف اسم فهد ورفعت جوالها لأذنها
ملَك بصوت مليان نوم : هلا
فهد : ملَك روحي غرفتي تلقين بوكس فيه ساعة
قامت ملَك تجلس على سريرها تسمع فهد : ايوه؟
فهد : خذيه وانزلي للباب بيجي يوسف ياخذه
رفعت حاجبها : ويوسف ذا مايقدر ينتظر لين تجي وياخذه
فهد : اخلصي ملَك عشر دقايق وبيجي
ميّلت شفايفها : طيب
نزلت جوالها تشوف الساعة وعقدت حواجبها من شافت انها نايمة لساعات طويلة
قامت من مكانها تتوجه للحمام تغسل وجهها و طلعت من غرفتها وتوجهت تمشي لغرفة فهد
دخلت الغرفة وبدت تفتح الأدراج تدوّر البوكس اللي قال عليه فهد وابتسمت من شافته امامها بالدرج اللي فتحته
مدّت يدها تاخذ البوكس ورفعت حاجبها من طرَى بباله تفتحه وتشوف الساعة ، فتحت البوكس
و ابتسمت من شافت الساعة : واو ذوقه حلو والله
لفت تشوف جوالها اللي وصلته رساله من فهد ' يوسف برا اطلعي '
خذت جوالها والبوكس وخرجت من غرفة فهد تنزل من الدرج وجمد وجهها توقف مكانها من شافت العاملة تفتح الباب كلّه وتشوف امامها يوسف اللي بدوره هو انصدم من شاف ملَك واقفه امامه وشايلة بيدها البوكس ويدها الثانية جوالها ، عقد حواجبه يشوف بجامتها البينك وشعرها القصير اللي يوصل رقبتها واستوعب على نفسه وصدّ عن الباب
صرخت ملَك على العاملة تقفل الباب وتقدمت تمشي للباب و بدت تستغفر من الموقف اللي صار
مدت يدها تفتح طرف الباب وطلعت الساعة ليوسف ، عقدت حواجبها من طوّل ما اخذه
ملَك : ماودك تاخذ الساعة ؟
استوعب يوسف على نفسه لأن كان كل اللي بتفكيره شكل ملَك اللي ماغاب عن باله وتنحنح يمد يده ياخذ الساعة وتوجه يمشي ويخرج من البيت بكبره ركب سيارته وابتسم يتذكّر شكل ملَك ولون بجامتها اللي محلّيها كثير ، عقد حواجبه يتذكر طول شعرها وبداخله يتسائل ' اذا هذا شكلها بالشعر القصير كيف بالطويل ' هز راسه يحاول يبعد الأفكار عن باله من تذكر فهد
رجعت ملَك تجلس على الكنبة وعادت الموقف ببالها وابتسمت من تذكرت شكله بالثوب وكيف كان لايق عليه وجدًا ، ابتسمت تتكلم مع نفسها ' ذوقه حلو وهو حلو بكبره ' ضحكت من كلامها ولفت تاخذ جوالها تحاول تنسى اللي صار

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن