45

1.6K 48 10
                                    

رفعت راسها من توقفت السيارة تتمعّن بالفيلا اللي امامها والتفتت لمشعل اللي يناديها وهزت راسها تفتح الباب تخرج و وقفت تاخذ شنطتها وجوالها ومشت للخلف تشوف مشعل اللي فتح باب السيارة الخلفي ينزل شنطتها وشنطته ، استندت على السيارة تتأمل مشعل ، شعره الأسود المُبعثر من شال الشماغ عنه يتركه على كتفه ، ملامحه ، عيونه العسلية ورموشه شديدة السواد حواجبه الكثيفة ، بشرته المايلة للسمار من طبيعة شغله ، قفل باب السيارة ورفع راسه يناظرها وابتسم يشوفها تتأمله وخذا الشنط يسحبها : وش بقى ما حفظتي في وجهي ؟
ضحكت عهد تستوعب على نفسها ومشت بجانبه يدخلون للفيلا ، دخلت مع الباب الرئيسي تتأمل الدور الأرضي وتقدمت للباب الزُجاجي الكبير يطلّ على البحر والشاطئ الخاص فيهم ، المسبح والمظلات الموجودة ، لفت تشوف مشعل اللي دخل المصعد يترك الشنط بجانبه ومشت بخطوات سريعة له ومد يده مشعل على الباب لأجل ما يقفل عليها ودخلت بجانبه ، تتأمل الشاطئ من المصعد الزُجاجي وتوقف المصعد بالدور الثاني وخرجت خلف مشعل اللي تقدم بوجهه غرفتهم الواسعة تاخذ الدور الثاني كلّه ، ناظرته بذهول : متى امداك تحجز إنت !
ضحك مشعل على ذهولها وهز راسه : لأجل خاطرك ، ولإني اعرف انك تموتين في البحر
ترك الشنط بمنتصف الغرفة وتقدم للباب الزُجاجي يفتحه يخرج للبلكونه يتكّي على الجدار الموجود ، ناظرته لِثواني وخذت نفس تنزل عبايتها تعلّقها وخذت شنطتها تدخل غرفة الملابس وفتحتها تطلع الفستان الأصفر ، علّقت فستانها ودخلت الحمام تاخذ شاور ولفت تسمع مشعل اللي يكلّم و الواضح إنه حتى بإجازته يكلّمونه لأجل الدوام ، خرجت بعد ما خلصت ودخلت غرفة الملابس تجلس امام المرايا الطويلة تمسح جسمها باللوشن وطلّعت شنطة الميك اب تحط بشكل خفيف تكتفي بالماسكرا والبلاشر ، تختمها بالمُحدد والقلوس ، فصخت روبها تلبس فستانها الأصفر بحبال رفيعة على أكتافها ، انحنت تلبس خلخالها الذهبي وسليبرها الأبيض ، لبست مجوهراتها وتعطّرت وابتسمت برضا على شكلها ، وهذا ثالث لِقاء مشعل يشوفها على طبيعتها بدون اي شيء يغطّيها ، خذت نفس تهدي ربكتها من خلوّهم لوحدهم حتى ولو إنها حلاله و تثق فيه ، رفعت نظرها لشعرها المبلل وخذت نظارتها ترفعها على شعرها وخرجت لمشعل اللي جلس على الكرسي يتأمل غروب الشمس واللابتوب الموجود على الطاولة امامه ، ضمّت كفوفها لبعضها تتأمله لثواني ومشت تدخل للبلكونة تحت إنشغال مشعل بجواله واللابتوب ، تشجّعت تحط يدها على كتفه : مو قلنا خذيت إجازة ؟
ضحك مشعل ينتبه لوجودها ولف راسه لها : مايعرفون يسوون شيء بدوني
هزت راسها عهد بذهول وهي تضحك : ما احب الغرور ، بس إذا كان منك غير
ابتسم مشعل يتأملها ومد يده يسحب يدها يحطها امامه يتأمل شكلها بفستانها ومجوهراتها ميكبها اللي كان محلّيها كثير ، توّردت ملامحها بالخجل تشعر بنظراته اللي اخترقتها بتأمله لها ، خذا نفس يسحبها لحضنه يحطها فوق فخذه لفت راسها له تقابله وابتسم مشعل يمد اصابعه يبعد شعرها المُتناثر على وجهها : قولي لي انا كيف بصبر على جمالك ؟ كيف بصبر على يوم زواجنا ؟
ضحكت عهد بخجل تحس بيده اللي خلف ظهرها وهزت راسها : لازم تصبر
ميّل شفايفه مشعل ونزل نظره لشفايفها اللي ترجف دلالة على ربكتها ورفع نظراته لعيونها : خايفة مني ؟
عقدت حواجبها عهد بإستغراب من سؤاله وهزت راسها بالنفي : اخاف من الكل إلا انت ! ما اخافك واثق فيك اكثر من نفسي
ابتسم مشعل على كلامها واقترب يطبع قُبلته على شفايفها ، تشعر بشفايفه اللي تلتهم شفتها ولأول مره يتجرأ يطبع قُبلته على شفايفها ، ولأنه ارتاح على كلامها اللي بيّنت له بأنها واثقة فيه ، غمضت عيونها تشعر بأنفاسه اللي تلفح على ملامحها وإنشغاله بتقبيل شفايفها ، عقدت حواجبها تسمع رنّة جوالها وفتحت عيونها تشوف مشعل اللي انحنى يقبّل عنقها ، خذت نفس تهدّي ربكتها ونطقت بخجل : مشعل
عقدت حواجبها تسمع اللا رد ، تعرف إن مشعل الآن مو مركّز إلا بتقبيلها ، مدت ايدينها تدفع صدره وابتعد مشعل يعقد حواجبه من تصرفها وضحكت عهد من ملامحه المُستغربة وقامت تمشي تلف عليه : اكيد ماما تتصل
هز راسه مشعل وابتسم يتذكّر تقبيله لها ولأول مره ، تحت انسام الهواء الباردة الخفيفة عليهم ، صوت الموج والبحر اللي يضرب بالشاطئ ، رفعت جوالها لإذنها : هلا ماما
ابتسمت أم رياض تسمع صوت عهد : هلا ياروحي بشريني وصلتوا ؟
هزت راسها عهد ترجع لمشعل بالبلكونة : اي ماما نسيت ارسل لك واصلين من ساعة ونص
هزت راسها أم رياض : الله يحفظكم
وقفت عهد بجانب مشعل تترك جوالها على الطاولة وابتسمت تشوف مشعل المُبتسم يناظرها وقام من مكانه ياخذ جواله وجوالها ، يمد يده خلف ظهرها يمشون لداخل الغُرفة واقترب يتمدد على السرير وتوقفت تناظره وميّلت شفايفها : بنام معاك ؟
فتح عين وحدة يناظرها وهز راسه وسكتت عهد تناظره بدا يغفي بالنوم من تعبه ، فتح عيونه يشوفها واقفة ماتحركت وهزت راسها تبتعد للبلكونة تاخذ لابتوبه وقفلت الباب الزُجاجي تترك اللابتوب على الكومدينة وتطفي الأضواء تدخل بجانبه ، ابتسمت تشعر بإيدين مشعل اللي حاوطتها يجذبها له تقابل صدره ونام من تعبَه ونامت هي بعده بدقايق قليلة من تعبها

لفت تشوف طلال اللي للأن متمدد على السرير نايم وتأففت تصارخ : طلال
فز طلال يسمع صراخها : ورد ورد فيها شيء ؟
ضحكت رنا تسمّي عليه : ما فيها شيء بس يلا خلّصنا كلنا جاهزين باقي إنت
هز راسه يقوم من مكانه يدخل للحمام ياخذ شاور ، خذت جوالها وشنطتها تخرج من الغرفة ودخلت غرفة ورد اللي على سريرها تلعب بإيدينها وابتسمت تنحني تاخذها ولفت على طلال اللي دخل خلفها وابتسمت : بوقت قياسي
هز راسه طلال يضحك ومشى ياخذ شنطة ورد يثبّتها على كتفه وناظر ورد لثواني بذهول : مخور !
ضحكت رنا : اي شرايك ؟
اقترب يعضّ ايدينها تحت بُكاء ورد تشعر بعضاته الخفيفة وضربته رنا على راسه : بكّيت البنت خلاص
ابتعد طلال يضحك يتأمل بنته اللي لابسه مخور على عُمرها ومقاسها ، الذهب اللي يزيّنها ورفع نظراته لرنا : ما اقدر اتحملها ، بيجي يوم واكلها
هزت راسها رنا : وانا باكلها
ضحك طلال يخرجون من البيت يركبون السيارة يتوّجهون لبيت أبو طلال ولإنه يوم الأجتماع العائلي عندهم ،
خرجت من غرفة الملابس تتأمل مخورها البسيط اللي مزيّنها وتقدمت تلبس حلقها الذهب واساورها ، خذت جوالها تخرج من غرفتها وابتسمت تسمع صوت بيبي ورد اللي تضحك ونزلت تشوفها بحضن ابوها وتقدمت تسلّم على رنا وطلال ولفت تجلس بجانب ابوها : يعني ورد رقم واحد طاحت من عيونك ؟
ضحك أبو طلال يناظرها ورفع يده يسحبها لحضنه تحت ضحك طلال ورنا من تصرفاتها الطفولية وغيرتها من بيبي ورد ونطق أبو طلال : كلكم بعيوني ومستحيل تطيحون منها
هزت راسها ورد : إذا كذا تمام
ضحك أبو طلال ، ابتعدت ورد عن حضن ابوها تناظر امها اللي ملامح الألم تكسو ملامحها والواضح انها تقاومها ، لفت لرنا اللي تكلمت : ملكة رياض وسمر بعد زواج عهد بأسبوع
ورد : عهد ومشعل مايمديهم يحضرون !
هزت راسها رنا : بيأجلون سفرتهم عشانهم
ضحكت ورد : مو صاحيين ذولا

خرجت من الحمام تناظر مشعل اللي متمدد على السرير مستمتع بنومته ، خذت منشفتها وجوالها والأشياء الخاصّة بالتان تنزل للدور الأرضي وفتحت الباب الزُجاجي تخرج للمسبح تبعّد المظلة عن الكرسي ورفعت نظرها للشمس : يارب تسوين شغلك صح اليوم
مدت ايدينها تفتح ازرار قميصها الأبيض يكشف عن البَدي تحته والشورت الجينز تمددت على الكرسي وبدأت تمسح جسمها بكريم التان ورفعت النظاره على خشمها تستمتع بكل لحظات التان ، لفت تشوف الساعة بجوالها وخذت نفس : يارب ما يصحى مشعل ويشوفني بهالمنظر
صحى بإنزعاج من اشعة الشمس اللي انتشرت بالغرفة وتركزت بعيونه وجلس على السرير بإعتدال يناظر مكان عهد بجانبه خالي وقام يدخل للحمام ياخذ شاور ، خرج يلبس شورت ازرق وقميص ابيض وتقدم للتسريحة ياخذ العود يمسح معصمه ورقبته وخذا ساعته من على الكومدينة يلبسها وخرج من الغرفة ينزل للدور الأرضي ، عقد حواجبه يشوف الباب الزُجاجي المفتوح وابتسم يشوف قبعة عهد اللي على الكرسي وهز راسه يدخل للمطبخ يسوي قهوة ، خذا كوبين القهوة يخرج وتوقف لثواني يناظر عهد ، كانت منزله قميصها بجانبها ، يتأمل شكلها بالبَدي اللي يكشف نصف جسمها وشورتها الجينز ، عقدت حواجبها من الشيء اللي حجَب ضوء الشمس عنها فتحت عيونها وشهقت تشوف مشعل الواقف فوقها ومدت يدها تاخذ القميص تحطه فوقها وجلست بإعتدال تناظره وضحك بذهول : وش مستحية مني يعني !
رفعت نظراتها لعيونه تشعر بملامحها اللي تلوّنت بالأحمر من خجلها وهزت راسها بالنفي : لا بس ما ابيـ
سكتت تشوف مشعل اللي جلس امامها على الكرسي يترك كوبين القهوة وسطهم وحضنت رجولها لصدرها تناظره ابتسم مشعل ياخذ كوب القهوة يناظرها : على فكرة تراك حلالي !
هزت راسها عهد : ادري بس احس
ميّل شفايفه مشعل : وش تحسين ؟
عضت شفايفها عهد تناظره : لا خلاص
هز راسه مشعل يناظرها وضحك يشوف جسمها اللي بدأ يتلون بالسمار : مسوية تان ؟
هزت راسها عهد وابتسمت : بالله شرايك ؟
قامت بعفوية منها توقف امامه تكشف جسمها بأكمله امامه بالبَدي والشورت ، تدور على نفسها ورجعت تناظره : حلو صح ؟
ضحك بذهول مشعل يناظرها ومتأكد من عفوية حركاتها وعدم استيعابها للموقف اللي سوّته ، عضت شفايفها تستوعب اللي سوته وركضت للداخل ما تنتظر منه اي رد ، هز راسه مشعل وهو يضحك وقام ياخذ قميصها وجوالها يمشي خلفها وناظرها تركب المصعد ترجع لغرفتهم ، تنهّد يرقى مع الدرج يوصل لغرفتهم ودخل يناظرها معطيته ظهره ولفت تشوفه يقترب وتراجعت للخلف تضرب بالسرير خلفها وتقدم مشعل بإبتسامة لها يربكها ، توقف امامها يشعر بربكتها من نظراتها ورجفة شفايفها ، مدّ قميصه لها : نسيتيه
نزلت نظرها لقميصها الممدود وخذته من بين ايدينه تشوفه خرج من الغرفة ينزل للدور الأرضي
جلست على السرير تاخذ نفس ورفعت كفها لجبينها تستوعب اللي صار وعضّت شفايفها بخجل تهمس : هو وقت العفوية الحين
ترك جواله على الطاولة من وصل المندوب وخرج يجيب الأكل ورجع للداخل يحط الأكل على الطاولة اللي تطلّ على المسبح والشاطئ ، مسك جواله يرسل لعهد وتوقف يسمع صوت سليبرها اللي يصدح بالفيلا بإكملها ، التفت يشوفها نازلة مع الدرج بفستانها الأبيض اللي يوصل لركبتها ، تمعّن النظر بملامحها وشعرها المبلل اللي رافعته نص وابتسمت تتقدم له : سمعت صوت الباب
هز راسه مشعل يناظرها : وصل الأكل
ابتسمت تجلس بجانبه وابتدا مشعل يفتح اكياس الأكل ولف يناظر الكاتشب اللي بجانب شفايفها وخذا المنديل يقترب منها تحت ربكتها وتوقعها بإنه بيقبلها للمرة الأُخرى وهي ما تخطّت الأولى ، مسح الكاتشب بالمنديل يرجع للخلف وابتسم يشعر بربكتها وخذا وجبته يكمّلها ونظره على البحر : انا مدري وش اسوي
عقدت حواجبها عهد تلف له : وش ؟
ابتسم مشعل يلف لها : وش اسوي بربكتك
ضحكت عهد ورفعت اكتافها تشوف مشعل اللي قام من مكانه يخرج للمسبح ورفع نظراته للشمس اللي بدت تغرَب ، توّردت ملامحها تشوفه فصخ القميص يكتفي بالشورت عليه يطبّ بالمسبح ، قامت من مكانها تمشي له ونزلت سليبرها تجلس على طرف المسبح تنزل رجولها تغوص بالمويا
شهقت تحس بيد مشعل اللي سحبها تطيح بالمسبح وضحك مشعل يشوفها ترفع يدينها لشعرها المبلل اللي منتثر على وجهها ، رفعت نظراتها تشوفه امامها و كشرت بوجهه ابتسم يقترب منها يحاوط خصرها بإيدينها ويجذبها له ، رفعت نظراتها تشعر بقرب وجهه لها غمّضت عيونها من شافته اقترب منها وتعرف نيّته ، تشعر بشفايفه وقُبلاته اللي انتشرت ، تشجعّت تفتح عيونها وابتعد مشعل يناظر ملامحها اللي تلوّنت بالأحمر من خجلها ، ابتسم يناظرها تقترب منه يجهل نيّتها لإنه يعرف خجلها ، لانت ملامحه يشعر بقُبلتها اللي طبعتها على شفايفه لوقت طويل ، ابتعدت تناظره مصدوم ويناظرها بذهول من حركتها
ابتعدت عنه تتحرر من ايدينه تبدأ تسبح ولفت تشوف مشعل اللي سبَح خلفها وكملت تتمسك بحافّة الجدار ولفت تشوفه اقترب منها يحاوطها وابتسم يركّز نظراته بعيونها ونطق بكل هيَمان : أحبّك ، وكل ما فيني يحبّك
ابتسمت تسمع إعترافه لها وهزت راسها عهد تمد كفوفها تحاوط وجهه وناظرته تنطق : وانا أحبّك كثر ماتسري بشراييني وتطرَي على بالي

رفعت نظرها من جوالها تسمع أبوها اللي تكلم : طلال اعزم رَعد
هز راسه طلال : فيه شيء ؟
ابتسم أبو طلال يناظر ورد : زوج بنتي وابيه موجود بهالجلسة
ابتسمت على لقب رَعد اللي ياما كانت تحلم فيه كثير
' زوج بنتي '
خذا طلال جواله يرسل لرَعد اللي سرعان ما وصله ردّه ورفع نظره لأبوه : يقول عشر دقايق وبجي
هز راسه أبو طلال وقامت أم طلال تمشي للمطبخ وناظرتها ورد لِثواني تقوم تلحقها ، دخلت المطبخ وعقدت حواجبها تشوف امها اللي استندت على الطاولة ويدها الأخرى على بطنها ونطقت : ماما ؟
لفت أم طلال تناظر ورد وهزت راسها بالنفي تبتسم رَغم الآمها اللي تحس فيه : بسوي القهوة من جديد عشان رَعد
تقدمت ورد تمسك يد امها : حجزت موعد
سكتت أم طلال من شافت ورد قاطعتها : لا تقولين ما يحتاج ، من ايام ملكتي اشوفك تتألمين وساكتة وكيف ضاغطة على نفسك عشان ما تخربين فرحتي ، بكرا بنروح ونشوف سبب الألم اللي تحسين فيه
هزت راسها أم طلال : مافيني الا العافية
ناظرتها ورد : بأذن الله ، انتي روحي ارتاحي وانا بسوي القهوة
خرجت من المطبخ تحمل صينية القهوة بين إيدينها وابتسمت تشوف رَعد اللي رفع نظراته لها بذهول يشوفها لابسة المخور وتقدمت تترك الصينية على الطاولة تناظر رَعد لِثواني ولفت على صوت ابوها : ماودّك تسلمين عليه ؟
ابتسمت ورد تشوف رَعد اللي قام وتقدمت له تسلّم عليه بكفها وتقدم رَعد يقبّلها على جبهتها وهمس : تعرفين وين مكانها بس مجبورين الحين
توّردت ملامحها تسمع كلامه وابتعدت تجلس بجانبه ، عضت شفايفها تشعر بيده اللي حاوطت ظهرها وخذا فنجان القهوة يرتشف منه ويسولف مع أبو طلال وطلال
هز راسه رَعد : اي والزواج بعد شهرين ان شاء الله
أبو طلال : الله ييسر الأمر
رنا : بس مايمدينا نجهز
لف طلال لرنا : وش ترا كله فستان وكعب روحي اي سوق وخذيهم
كشّرت بوجهه وضحك أبو طلال تقطع حديثهم ورد : صدق ما يمدينا
لف رَعد يناظرها ورفع حاجبه وسكتت تشوف نظراته لها وتكلّم أبو طلال : يمديكم ان شاء الله
هزت راسها ورد ومدت يدها بحركة خفيفة ماينتبه لها احد تضربه ، كتم ضحكته رَعد يشعر بضربتها اللي كانت خفيفة بالنسبة له
رفع نظراته لبيبي ورد اللي بحضن رنا وابتسم ينتبه للمخور اللي لابسته ينطق : مطقمين الوردات ؟
ابتسمت ورد من كلمته ورفعت نظرها له تشوفه يتقدم لرنا ياخذ بيبي ورد لحضنه ونزل اصبعه تتمسّك فيه بيبي ورد ، لف يمشي تِجاه ورد وجلس بجانبها واقتربت ورد تلعب مع بيبي ورد بحماس ورفعت نظرها للفلاش اللي مرّ وابتسمت تشوف رنا اللي نزلت جوالها تناظرهم : توثيق اللحظات الحلوة
رجعت نظرها لرَعد اللي كان يلعب مع بيبي ورد وابتسمت تتأملها بمخورها الوردي وسلسالها الذهب ، اقتربت من رَعد تطبع قُبلتها على خد بيبي ورد وابتسم رَعد يتأملها توزع بوساتها على بيبي ورد
ابتعدت تناظر طلال : انتم بتاكلون بنتي بتاكلونها
هزت راسها ورد وسكتت تشوف رنا اللي قاطعتها : غرت ؟ مين اللي كان يقول باكلها انا
ضحك طلال يلف لها وهمس : ترا باكلك اعقلي
رفعت حاجبها تناظره بذهول وهز راسه طلال يأكد كلامه
تنحنح أبو طلال يتكلم : رَعد
رفع عيونه رَعد لأبو طلال : سمّ
أبو طلال : ماودك تنام اليوم عندنا ؟
عقدت حواجبها ورد تستغرب كلام ابوها وماكان استغراب رَعد اقل منها وهز راسه أبو طلال يشعر بأستغراب الكل من حوله وابتسم ينطق : قلت عشان نصحى الصبح ونفطر كلنا مع بعض
هز راسه رَعد يبتسم لعمه : ابشر

ابتسمت بروقان تسوي قهوتها وخذت جوالها تخرج للحديقة ونظرها كلّه على جوالها تقرأ اخر رسايل يوسف وجلست على الكرسي تعيد قرائتها وخذت نفس تكتب : وش سويت طيب ؟
ابتسم يوسف يشوف شاشته اللي لمعت من رسالتها و وقف سيارته ينزل للبيت يكتب لها : ابد كل الأدلة كانت معي وكسبنا القضية
ابتسمت ملَك تقرأ كلامه : على البركة ، يبي لك مكافأة
دخل البيت ورفع نظره لأبوه اللي جالس وترك رسالة ملَك بِلا رد يتقدم لأبوه وجلس امامه : وين امي ؟
رفع راسه لأمه اللي خرجت من المطبخ تحمل صينية القهوة بين إيدينها واقتربت تحطها تجلس بجانب أبو يوسف : لبيه
رجّع يوسف ظهره للخلف : بخاطركم تشوفون ولدكم معرس ؟
فرحت أم يوسف على كلام ولدها ونطق أبو يوسف : وش اللي غير رايك ؟ كنت مو مقتنع بهالفكرة
ابتسم يوسف من مرّ بباله طيف ملَك وهز راسه : لقيت البنت اللي ابيها
ضحكت أم يوسف : حب من نظرة أولى قلت ؟
هز راسه يوسف : بالضبط
رفع حاجبه أبو يوسف : مين ؟ بنسأل عن اهلها مو على طول بنخطبها
سكت أبو يوسف يسمع ولده اللي قاطعه : مو بعيد عننا ، اخت فهد
ابتسم أبو يوسف : فهد سليمان ؟ ونعم
هز راسه يوسف ولف لأمه : متى نروح نخطبها ؟
أم يوسف : اذا مره مستعجل هالأسبوع ان شاء الله
ابتسم يوسف وقام من مكانه : مره مستعجل
دخل غرفته يقفل الباب خلفه وتقدم يجلس على السرير خذا جواله يقرأ رسالة ملَك اللي تركها وخذا نفس يتصّل عليها
عقدت حواجبها تشوف اتصال يوسف الغير متوقع ورفعت جوالها لإذنها : هلا
ابتسم يوسف يسمع صوتها اللي وصله وتنحنح ينطق : تجهزي
رفعت حاجبها ملَك : لإيش ؟
رجّع ظهره يستند على السرير : بخطبك
لانت ملامحها تسمع كلمته وسكتت ، عقد حواجبه من سكوتها اللي طال وتكلم يقطع الصمت اللي بينهم : ما تبيني ؟
بلعت ريقها تنطق : لا
جمد وجهه يسمع جوابها ورفعت كفها لجبينها تتكلم : مو قصدي ما ابيك ، بس
سكتت من قاطعها يوسف : بس ايش ؟
خذت نفس تهدّي نفسها : بس اجهلك
عقد حواجبه يوسف ينطق بإنفعال : تجهليني ؟ ملَك انتي تعرفين كل شيء عني ، اسمي عمري شغلي كل شيء ! وش اللي يمنعك عني ؟ اذا باقي شيء تجهلينه قولي لي واقولك
بلعت ريقها تسمع انفعال يوسف وسكت لحظات يسمع الهدوء من جهتها وهز راسه بأسف : مع السلامة
جمد وجهها تسمع وداعه لها ، نزلت جوالها تشوف مكالمته اللي انقطعت
قام من السرير يدور على نفسه يحاول يخفف من انفعاله ، قرّب من التسريحة يرمي كل العطور والموجود عليها ينتثر الزجاج المنكسر على الأرض ، رفع عيونه يناظر إنعكاسه بالمرايا يشوف وجهه اللي تلوّن بالأحمر وعيونه اللي حمّرت من غضبه ومد يده يضرب المرايا يكسرها
خذا نفس يشوف يده اللي انجرحت والدم اللي بدا ينزل من الجرح نزل نظره للأرض اللي امتلت بالزجاج المنتثر
قامت من مكانها ترجع للبيت ترقى الدرج تتجاهل صوت سمر اللي تناديها ودخلت غرفتها وتقدمت تجلس على طرف السرير تستوعب حجم المصيبة اللي سوّتها ، خذت جوالها تتصل على يوسف وعقدت حواجبها تشوف اللا رد منه ، خذت نفس تعيد الأتصال كذا مره عليه وتأففت تشوفه يرفض في كلّ مره
لف يشوف جواله اللي يرنّ ومد يده يرفض اتصال ملَك يلف يده بالشاش بعد ما طهّر الجرح ، خذا نفس يسترجع كلام ملَك وكيف ماكانت واثقة من مشاعرها تجاهه ، كيف رفضت شخص بيتقدّم لها وعذرها اللي كان بإنها تجهله ، وهو لأجل خاطرها يموت الف مرة

رجعت ظهرها ورفعت راسها تتأمل السماء والقُمر اللي بدأ يتلاشى ، التفتت على رنا اللي تناديها : هلا
رنا : وش تفكرين فيه لي ساعة اناديك
ابتسمت ورد تاخذ كوب قهوتها ترتشف منّه تتجاهل سؤال رنا ، رفعت حاجبها رنا تناظر ورد اللي تجاهلتها : شكله ضاع عقلك من يوم عرفتي ان رَعد بينام هنا
التفتت عليها بسرعة تناظرها بذهول : سلامات !
ضحكت رنا وهزت راسها : اي هذا اللي خلّاك تتكلمين
كشرت ورد بوجهها ورفعت نظرها لرَعد المبتسم يناظرها وتوّردت ملامحها من كلام رنا اللي خجّلتها ، تقدم طلال لهم يجلس على الكرسي بتعب ، ميّل راسه على كتف رنا وابتسمت رنا تلعب بشعره تنطق : ورد نامت ؟
هز راسه طلال : نامت بعد تعب
رنا : الله يحفظها بس بدت تصير شقيّة
ابتسم طلال وجلس بإعتدال يناظر رنا : بدت تكبر
هزت راسها رنا بإبتسامة ولفت لورد بتذكّر : متى بتروحين تنقّين فستان للزواج ؟
بلعت ريقها ورد بربكة من طاري الزواج ، رفعت اكتافها تناظر رَعد اللي يرتشف من كوب القهوة : مو بكرا لأني مشغولة
رنا : يناسبك الثلاثاء ؟
هزت راسها ورد : يناسب
ابتسمت رنا : بروح معاك
ولفت تناظر رَعد : بس هاه ما في تسريب نفس الملكة
عقدت حواجبها ورد تجهل الموضوع وضحك رَعد يلف على ورد اللي نطقت : وش فيكم
ابتسم رَعد يناظرها ورفع حاجبينه بمعنى ' لا '
لفت على رنا : وش السالفة
ابتسمت رنا بإستفزاز لورد وااشرت بأصبعها بالنفي وكشرت بوجهها ورد تناظر طلال : بالله اصفقها
ابتسم طلال يأشر على خشمه : ما طلبتي شيء
لفت رنا بصدمة على طلال وقامت بسرعة تمشي توقف بجانب رَعد وضحك طلال بصوت عالي : متوقعة اني بصفقك ؟ ياغبية تعالي
هزت راسها رنا بالنفي ولفت لرَعد : بعّد بجلس بجنبك ذا ما ينوثق فيه
ضحك رَعد يبتعد يترك لها مكان واقترب لورد اكثر ولف يناظرها ، يقابل وجهها بدون اي مسافات ولف يناظر طلال اللي انشغل بجواله وتقدّم بسرعة يطبع قُبلته على خدها ، تلوّنت ملامح ورد باللون الأحمر من خجلها بسبب قُبلته ولفت بسرعة على طلال اللي ابتسم يكتم ضحكته منتبه للموقف من بدايته وقامت توقف بتوتر تنفض لبسها : بروح اجيب جوالي واجي
ضحك رَعد يأشر على جوالها الموجود : شوفيه هنا
كشرت بوجهه ورد تعرف إنه يبي يحرجها زيادة وابتعدت تمشي للداخل
لف رَعد على رنا اللي طقته من كتفه : روح روح وراها ، عمي وخالتي نايمين
هز راسه رَعد بإبتسامة وقام من مكانه يناظرها : بدون ما تقولين
ابتسمت رنا تشوف رَعد اللي ابتعد يدخل لورد ، رفعت نظرها لطلال اللي ابتسم يناظرها ويأشر بجانبه
رفعت كفها لذقنها تمثل التفكير وضحك طلال يقوم لها : اذا ما جيتي بشيلك بحضني
ابتسمت رنا ترفع ذراعينها : احتاج تشيلني صراحة
هز راسه طلال يقترب منها وشالها بحركة سريعة يحطها بحضنه وضحكت رنا تناظره بذهول ، كانت مستبعدة بإن طلال فعلًا بيسويها ،
نزل راسه يناظرها : ما تحسين كأنك زدتي كم كيلو ؟
كشرت بوجهه رنا : نزلني اقول
هز راسه طلال بالنفي يضحك على ملامح وجهها اللي تغيرت ورفعت إيدينها تدفع صدره : طلال خلاص نزلني ما ابي
ضحك طلال يدور فيها بالحديقة وتوقف يشعر بقطرات المطر اللي سقطت عليهم ورفع راسه يناظر الغيوم اللي تراكمت ونزل راسه يناظر رنا اللي بحضنه هز راسه يحررها من حضنه وتوقفت امامه تشعر بالمطر اللي بدأ يكثر ، ناظرت عيون طلال اللي كان كلّ نظره عليها وابتسمت ترفع نفسها وتقدمت تقبّله وابتعدت تناظره : المفروض إنت اللي تراضيني
هز راسه طلال يتقدّم يطبع قُبلته على ثغرها ، تنهّد يشوف ورد اللي دخلت غرفتها تقفل الباب وتقدم يفتحه ودخل خلفها
التفتت تحس بدخول رَعد وتكتفت تناظره وابتسم رَعد يقترب منها : زعلتي يعني ؟
ابتسمت بخفوت تناظره وهزت راسها بالنفي ، مشت للسرير تعطيه ظهرها تجلس على طرف السرير
رفع كفّه لجبينه يناظرها وتقدم يتمدد بجانبها على السرير ولفت تستوعب وجود رَعد على سريرها ، وماكان عندها وقت للأستيعاب لأن رَعد سحبها لحضنه ، رجّع ظهره يثبت ورد بحضنه رغم ضرباتها المتكررة على صدره وتنحنح ينطق : وفري ضرباتك ترا ما احس فيها
رفعت راسها تناظره وابتسمت بإتسّاع ما تقدر تكتم إبتسامتها اكثر من منظر رَعد وكيف كانت مميّلة راسها على صدره محتضنته ، ناظرت عيونه تنطق : وش سالفة الصورة ؟
ضحك رَعد يتذكّر وهز راسه : بقول لك بس بشرط
عقدت حواجبها ورد : وش ؟
ابتسم رَعد يناظرها ونزل نظره لشفايفها وكشّرت بوجهه ورد تفهم طلبه
ناظر ملامح ورد اللي تغيرت وكتم ضحكته : إذا عبى كذا ماراح اقول لك
ابتعدت ورد عنه بخفّة وجلست امامه بإعتدال وناظرت عيونه تنطق بغنج : رَعودي بليز
بقق عيونه رَعد يناظرها ، وكيف كانت تتغنج وتنطق اسمه ، تمدّ نطقها بإسمه وضحك بذهول : تعرفين كيف تجيبين راسي !
ضحكت ورد تقترب منه تجلس بجانبه ولفت تناظره : ايوا ؟
ابتسم رَعد : صورة ارسلتها لي رنا يوم الملكة ، كنتي بكامل أناقتك قبل ما اجي واشوفك
رفعت حاجبها ورد وكمّل رَعد : والله على إن رنا ارسلتها لي قبل ما اشوفك ، إلا ان طلّتك بالواقع الجمتني ، اذهلتني ، و كعادتك وردتي اللي دايم تذهليني بجمالك اللي يزيد كلّ يوم ، غنجك اللي احبه وتخبّينه عني ، محسستني إني رنا على التعامل الجاف ذا
ضحكت ورد ترفع كفوفها لوجهها بخجل ، تستوعب إن رنا حرقت الطلّة على رَعد لكن بيّن لها إن شوفتها بالواقع لعبت بكل موازينه ، نزلت كفوفها تناظره : حتى رنا ما اعاملها نفس كذا
ابتسم رَعد يناظرها : نفس كيف ؟
بلعت ريقها تشوفه يقترب منها يطبع قُبلته على خدها ورجع للخلف : اذا ما بستيني ابوسك انا
ابتسمت ورد تقترب تقبّله على شفته وابتعدت تضحك من رَعد اللي سحبها تطيح بحضنه

خرجت من الفيلا تمشي للشاطئ وتوقفت تنزل سليبرها على التراب وتقدمت ترفع فستانها الوردي بكفوفها تمشي بالبحر
ابتسم مشعل يتأملها مشغولة بالبحر وفستانها اللي رفعته لأجل ما يتوصّخ ويمتلي مويا ، تقدّم يمشي لها وابتسمت عهد تشوفه يقترب منها ودخل بجانبها يمشون سوا
اقتربت تحضن ذراعه بكفوفها وميّلت راسها تناظر للأمام ، يمشون على حدود البحر
لف مشعل يناظر عهد اللي كانت عايشة بعالم آخر حرفيًا ، تحس بالأمان مع مشعل ولا تشعر إنها بالمكان الصحيح إلا بجانبه
ابتسم مشعل ينطق : ما ودّي ارجع ، ابي اليوم وبكرا وكل عمري يكون معاك وبجانبك
ابتسمت عهد من كلام مشعل وابتعدت توقف امامه : وانا كمان ، ابي اعيش بحضنك واتهنّى فيه
اقترب مشعل يسحبها لحضنه ، والبحر اللي كان يمشي بينهم يغطّي رجولهم متجاهلين كل شيء حُولهم الأن ، ابتسمت عهد براحة تشعر بكفوف مشعل اللي تحاوط خصرها وكل ماله يشدّ عليها وميّل راسه على كتفها يقبّل عنقها ، تشعر بأنفاسه اللي قريبة منها وجدًا ، ابتعد يناظرها لثواني ومسك كفّها : ندخل ؟
هزت راسها عهد تمشي بجانبها وتوقفت تنحني تاخذ سليبرها بكفها الآخر وابتسمت عهد يمشون بجانب المسبح ولفت لمشعل : تبي اطيّحك ؟ نفس ما سويت اليوم ؟
ضحك مشعل : سوّيها ومابتسلمين
ابتسمت عهد بخبث ولفت بحركة سريعة ترميه بالمسبح وضحكت بصوت عالي تشوف وجه مشعل المُنذهل من تصرفها وماتوقع إنها بتسويها فعلًا
ناظرها تبتعد للداخل ترقى مع الدرج بخطوات سريعة ، تنهّد مشعل وابتسم : مو صاحية هذي
خرج من المسبح ومشى يدخل الفيلا ، لف يسكّر الباب الزُجاجي وتقدم ياخذ جواله اللي رنّ وتأفف يشوف رقم محمد اللي اكيد يحتاج شيء بالشغل ، رفع نظره للدرج وبداخله يتوّعد في عهد
خذت نفس تشوف مشعل اللي تأخر وخرجت للبلكونة تجلس على الكرسي تتأمل البحر والظلام اللي يغطي كل شيء ، قفل جواله يرقى مع الدرج بعد ما إنتهى ودخل تطيح عيونه على عهد الجالسة بالبلكونة وهز راسه يدخل للحمام ياخذ شاور
عقدت حواجبها تستوعب غياب مشعل اللي طال ، لفت تسمع صوت الباب وقامت تدخل للغرفة وتوقفت مكانها تتوّرد ملامحها من شافت مشعل اللي خرج من الحمام يلف المنشفه على خصره ، رفع راسه مشعل يناظرها تلف تعطيه ظهرها وضحك مشعل : بموت من خجلك انتي !
هزت راسها عهد بالنفي : ما كنت ادري انك هنا
ابتسم مشعل يتقدم لها يوقف خلفها بالضبط ، مد كفه يمسك ذراعها ولفها له تتلاقى عيونهم
سكت يتأمل ملامحها اللي تلوّنت باللون الأحمر من خجلها وتقدّم يطبع قُبلته على ثغرها ، ما يتحمّل كل هالجمال اللي واقف امامه ، وخجلها اللي يطغيها بكل وقت
لانت ملامحها من طبع قُبلاته على ثغرها وعنقها ، تراجعت للخلف تشعر بإندفاعه السريع لها ورفعت عيونها تناظره بربكة : مو الحين
ابتسم مشعل يناظرها بهيمان : متى ؟
بلعت ريقها تشوف مشعل اللي اقترب ، يعيد ويزيد بـ قُبلاته لها ، تشعر بكفوفه اللي احتضنت وجهها يقبّلها من ثغرها ، رغم الإندفاع اللي بدَر من مشعل إلا انها كانت مرتاحة ولأنها مطمئنة الف مرة وهي بجانبه ، تدرَك انه يحبّها بجنون ومستحيل يفرّط فيها ، تشعر بصدق كلامه ومشاعره تِجاهها ، تعرف انها لو بس ااشرت على روحه بيقول لها سمّي ولبيه
كل احاسيسه واحاسيسها بهذي اللحظة اختلطت ببعضهم واستسلمت عهد لمشاعرها ولهاللحظات والإندفاع اللي حصَل بينهم
ومن هذي اللحظة اللي فعلًا اثبتت ان عهد زوجته وحلاله

عقدت حواجبها من اشعّة الشمس اللي انتشرت والكف اللي تداعب شعرها ، لفت راسها وفتحت عيونها تناظر رَعد اللي متكّي على السرير ويلعب بشعرها
جلست بإعتدال تناظره : من متى صاحي ؟
ابتسم رَعد : ما نمت
ورد رفعت حاجبها بأستغراب : ما نمت ؟
هز راسه رَعد وقام من السرير يوقف امامها : نمت ساعة وصحيت للصلاة
هزت راسها وناظرته يبتعد من امامها وتوقف يسمعها تناديه ، لف يناظرها وقامت من مكانها تمشي له بخطوات هادية ورفع حاجبه بإبتسامة يفهم اللي بتسويه وانحنى قبل ترفع نفسها هي وطبعت قُبلتها على خده وتراجع رَعد للخلف يناظرها وهز راسه بالنفي : مو في مكانها الصح
ميّلت شفايفها ورد تناظره لِثواني ولفت تعطيه ظهرها ومشت تكتم ضحكتها وهي تتخيّل ردة فعل رَعد بأنها تركته ، عقد حاجبينه يناظرها بذهول من تمثيلها لعدم الفهم ومشى بخطوات سريعة ومد يده يمسكها من ذراعها ولفها له يباغتها بـ قُبلة على ثغرها
توّردت ملامحها من قُبلته وابتعد يناظرها بإبتسامة يشوف ملامحها اللي انقلبت وضحك رَعد : تعرفين مكانها الصح بس تستعبطين عليّ !
ابتسمت ورد بإتسّاع تحاول تكتم ضحكتها وسكت رَعد يناظر إبتسامتها و وجهها اللي انقلب احمر من كتمها للضحك ، ضحكت ورد بقوّة ما قدرت تكتمها اكثر وضحك رَعد خلفها من ملامح وجهها وشكلها ورجع يجلس على طرف السرير وطلّع جواله يقرأ آخر الرسايل اللي وصلته
تكتفت على الباب تناظره : ماراح تطلع ؟
هز راسه رَعد بالنفي وميّلت شفايفها تناظره ، دخلت الحمام تاخذ شاور ، وفتحت طرف الباب تشوف رَعد اللي للأن جالس على السرير او بالأصح تمدّد ينتظر ورد اللي طولت ، وكانت متعمّده تطول تبيه يخرج من الغرفة
تأففت تشوفه ينتظرها للأن ونزلت نظرها لروبها اللي يوصل نصف ساقها ، فتحت الباب بهدوء ومشت لغرفة الملابس تترك رَعد بإعتقادها انه ما انتبه لها
ابتسم بخفوت ينتبه للباب اللي انفتح وخطواتها السريعة ورجع يناظر جوّاله يمثل عدم الإنتباه
رفع نظراته لورد اللي خرجت ولانت ملامحه يناظر شكلها بالفستان الأبيض وشعرها المبلل تتركه براحته ، ابتسمت تشوف ملامحه المُنبهرة فيها ، تقدمت للتسريحة وخذت العطر اللي تحبّه كثير ويكفيها بإنه هدية من حبيبها
رفعت نظراتها للمرايا تشوف إنعكاسها وإنعكاس رَعد اللي خلفها ، اقترب يحتضنها من الخلف ويحاوط خصرها بإيدينه ، نزّل راسه على كتفها يقبّل عنقها
بلعت ريقها تشعر بأنفاسه اللي على رقبتها وقُبلاته
رفع نظراته لإنعكاسهم بالمرايا وابتسم ينطق : أحبّك ، واحب كل شيء فيك ، شعرك ، إبتسامتك اللي تسلب عقلي وتجيبني من أقصاي ، خجلك اللي كثر ما يعذبني إلا اني اموت عليه
لفت تقابل وجهه واستندت على التسريحة خلفها وناظرت عيونه ونظراته اللي لو بإمكانها تصرخ وتعلّمها عن كل المشاعر اللي بداخل رَعد ولا يقدر يشرحها لها ، ابتسمت تتأمل ملامح وجهه ، عيونه العسلية ورموشه الكثيفة ، حواجبه السوداء ونزلت نظرها لشفايفه وابتسمت تقرّب وابتسم رَعد على إبتسامتها يفهم مقصدها ، اقتربت منه اكثر و توقفت تسمع صوت طرَق الباب وصوت رنا اللي خلفه : يا ورد
ناظرت عيونه وابتسمت : بتبعّد ؟
هز راسه رَعد بالنفي : ابعد في حالة وحدة
ميّلت شفايفها ورد تناظره وتأفف رَعد من رنا وإصرارها على طرَق الباب والتفت يترك ورد اللي ابتسمت بخفوت وفتح الباب ، شهقت رنا تناظره بذهول وطقت كتفه : وش تسوي هنا إنت !
تكّى رَعد على طرف الباب يناظرها : قلتي لي روح راضيها وراضيتها
ميّلت راسها رنا تشوف ورد اللي واقفة عند التسريحة وابتسمت لها ورد وضيّقت عيونها تناظر ورد اللي ضحكت ورجعت تناظر رَعد : قلت راضيها بس مو تقعد لي عندها بالغرفة
رَعد : طيب وبعدين ؟ ترا قاطعتي لحظات حلوة ما بين متزوجين
عقدت حاجبنها رنا : وش لحظاته !
ابتسم رَعد بلا رد و وسعّت عيونها رنا تفهم مقصده وكشّرت بوجهه تتركهم وتمشي بخطوات سريعة للدور الأرضي تتلوّن ملامحها باللون الأحمر وإنها فعلًا قاطعت لحظاتهم الحُلوة ، رفع نظراته طلال بإستغراب على رنا اللي إنقلب وجهها واقتربت تجلس بجانبه على طاولة الطعام ولف يناظرها بهمس : فيك شيء ؟
بلعت ريقها رنا ومدت كفها ترجّع شعرها للخلف : لا حبيبي
طلال : متأكدة ؟
ابتسمت رنا ولفت تناظره : متأكدة يا روحي
هز راسه طلال وكمّل ياكل ، ابتسم أبو طلال يشوف رَعد و ورد اللي نازلين : لو تأخرتوا خمس دقايق خلّصوا عليكم الأكل
ابتسمت ورد واقتربت تجلس بجانب أبوها ويقابلها رَعد ورفع راسه طلال لأبوه : مين هم اللي بيخلصونه ؟
هز راسه أبو طلال ياخذ الشوكة : عارفين انفسهم
ضحكت ورد تفهم قصد أبوها وابتسم طلال ،
رفعت جوالها تقرأ رسالة تأكيد الموعد ورفعت راسها لأمها وعقد حاجبينه أبو طلال من طاحت عيونه على رسالة المُستشفى لتأكيد الموعد ولف لورد : تحسين بشيء يا بابا ؟ يوجعك شيء ؟
رفع عيونه رَعد بسرعة لورد يناظرها بخوف وبلعت ريقها تشعر بجميع النظرات عليها وهزت راسها بالنفي : بسوي تحاليل شاملة
أبو طلال : ليه ؟ فيك شيء ؟ قولي لي بابا نروح انا وماما معاك
نزلت نظراتها أم طلال لصحنها تعرف إن الموعد لها والتزمت الصمت
ورد : لا بابا ما فيني شيء والله ، قلت لك تحاليل شاملة
رفع حاجبه أبو طلال ورجع يناظر زوجته اللي تمثّل الإنشغال وهز راسه ، طاحت عيونها على رَعد اللي ما ابتعدت نظراته عنها تشعر بخوفه ويشعر هو بربكتها

خذت نفس تشوف الشمس اللي توسطت السماء ورفعت كوب قهوتها لثغرها ترتشف منّه ، خذت جوالها تسولف مع البنات والتفتت من سمعت صوت ، ابتسمت بخفوت تشوف مشعل اللي خرج من الحمام يلف المنشفة على نصف جسمه وشعره المبلل رجعت لجوالها تكمل بعد ما شافته دخل غرفة الملابس
خرج من غرفة الملابس يشوفها للأن بمكانها واقترب بخطوات هادية ورفع كفه فوق كتفها ورفعت راسها تناظره وانحنى يقبّل ثغرها بكل هدُوء ولأول مرة تشعر إنها ما تخجل منه ولا ودّها ينتهي عكس كل القُبلات اللي فاتت ، لإنه فعلًا اثبت لها بكل معاني الكلمات إنه يبيها ولا يبي غيرها ومسلّم قلبه كله بين إيدينها
اقترب يجلس بجانبها ولف لها ينطق : ودك نجلس ؟
لفت عهد له بحماس : اكيد! بس دوامك
ابتسم مشعل : وإذا قلت لك اني مددت اجازتي ؟
عقدت حواجبها عهد : كيف !
هز راسه مشعل يأكد كلامه وكمّل : خذيت إجازة اليوم
ابتسمت عهد : احب البحر ، وحبّيته اكثر من بعدك
ابتسم مشعل يقترب منها ورفع يده يبعد خصلاتها المتناثره ورفع حاجبه : كيف حبيتيه من بعدي ؟
ميّلت شفايفها عهد تشوف استعباطه : بالنسبة لي البحر اشوفه شيء عظيم ، يعني إذا كنت متضايق تقدر تفضفض له وانت متأكد ماراح يسمعك احد غيره ، إذا كنت سعيد تقدر تجي تشارك سعادتك معاه تقدر تبكي عنده ، الأمواج بحد ذاتها مصدر رضا وسعادة ، وإنت ! اشوفك نفس هالبحر واعرف إنك بكل حالاتي بتقبلني ومهما صار بيننا ماراح تتركني للسراب
هز راسه مشعل ورفع كفوفها يقبّلها ورفع نظراته لعيونها : من اول يوم شفتك ما خرجتي لا من بالي ولا من خاطري ، وما مرّ يوم بدون ما يجي طيفك على بالي
ابتسمت عهد على مشاعر مشعل اللي بكلّ يوم يذكرها فيها ولو بكلمة او تصرف
كمّل مشعل : بعدين يالقوية إنتي ليش مارحتي وتركتيه
عقدت حواجبها عهد : مين ؟
ضحك مشعل وكمّل يذكرها وضحكت عهد من تذكرت وهزت راسها : من شفتك جيت لنا عرفت إنك بتعلمه درس ماينساه
ابتسم مشعل بغرور يناظرها وضحكت عهد على نظراته وقامت من مكانها ترفع نظارتها على شعرها ولفت تناظره : بتجي ؟
هز راسه مشعل وقام معاها يمشون : اجي ليش ما اجي ؟
خرجوا من الفيلا يمشون للشاطئ والأمواج تضرب بجانبهم وكفوفهم محتضنة بعض ، ميّلت راسها على كتف مشعل ورفعت نظراتها للغيوم اللي تلوّنت بالأسود وتراكمت دلالة على المطر وسرعان ما شعرت
بقطراته اللي سقطت عليها وانتشرت على الأرض وبللت ملابسهم
ابتعدت توقف امام مشعل ومدت ذراعينها ترفع راسها وكأنها تبي المطر يبللّها اكثر واكثر ، ابتسم مشعل يتأملها امامه ، فستانها الأخضر يوصل لنصف ساقها والحبال الرفيعة اللي على اكتافها ، نظارتها على شعرها اللي بدا يطول ويوصل لأكتافها ، تاركته على راحته يتبلل من المطر
اقترب منها يحتضنها لوقت طويل ولو ودّه يحطها بداخل قلبه ولا احد يقترب منها ، ابتعد يوقف امامها وكفوفه محتضنه خصرها وشهقت من شالها مشعل يحطها بحضنه ويدور فيها تحت المطر والبحر اللي بجانبهم وابتسمت تتأمله ، وكأنهم بمشهد سينمائي ، بدايتهم اللي كانت غير مُتوقعة ، صُدفهم اللي قربت قلوبهم من بعض اكثر ، الأقدار اللي وقفت معاهم وجمعتهم سوا وانعقد اسمها بإسمه
مشى يقترب من الفيلا وابتسم بخبث يشوف المسبح ونزل نظراته لعهد اللي بحضنه تتأمل ابتسامته و وسعّت عيونها تفهم نظراته ولفت للمسبح وسرعان ما رماها وضحك بصوت عالي يناظرها تبللت بالكامل والمطر المستمرّ على المسبح
ميّلت شفايفها تمثل الزعل ولفت تعطيه ظهرها ، التفتت بسرعة من سمعت صوت المويا اللي سقط فيها شيء وابتسمت تشوف مشعل اللي اقترب منها وتراجعت للخلف تتمسك بطرف المسبح واقترب مشعل يقبّل ثغرها وينشر قُبلاته على عنقها وجسمها

رفعت نظراتها للمبنى من وصلت ولفت للسائق : خلاص انت روح
هز راسه السائق وخرجت من السيارة توقف امام المبنى ، تمشي خطوة وترجع الف خطوة من ترددها
خذت نفس ورفعت جوالها تتصل على يوسف كـ محاولة اخيرة
هزت راسها بأسف من شافت رفضه للإتصال وخذت نفس تمشي لداخل المبنى ، تقدمت للموظف اللي امامها تسأله : وين مكتب فهد ؟
الموظف : استاذ فهد مو موجود الحين
تكلمت ملَك تقاطعه : قلت ابي مكتبه الأن !
عقد حواجبه الموظف وسكت يناظرها ، هز راسه وبدأ يشرح لها وابتعدت عنه تدخل المصعد وتمعنّت النظر بالأدوار اللي تخطّتها والريـاض اللي تبين معالمها من شبابيك المبنى الزُجاجية والمصعد كذلك
رفعت نظرها للشاشة تشوف رقم الدور المطلوب وخرجت من فتح الباب ، تقدمت للمكاتب الموجودة تبحث عن مكتب فهد ويوسف وابتسمت بخفوت من وصلت للمكتب و توقفت امام الباب
خذت نفس تهدي ربكتها ورفعت جوالها تشوف شكلها كأخر مرة ، رفعت ايدها تطرق الباب وابتسمت تسمع صوت يوسف اللي سمح لها بالدخول يجهل وجودها
فتحت الباب وتقدمت تدخل ، طاحت نظراتها على يوسف اللي جالس على الكرسي ومنزل راسه منغمس بين الملفات والأوراق الكثيرة المنتثرة على مكتبه
عقد حواجبه يسمع صوت تقفيل الباب بالمفتاح ورفع راسه ، جمد وجهه يشوف ملَك اللي واقفة بمنتصف الغرفة ورجّع ظهره للكرسي يمسح وجهه : لا شكلي بديت اهلوس انا
ابتسمت ملَك وتقدمت توقف امام مكتبه : يوسف
عقد حواجبه يوسف يستوعب انها حقيقة مو حلَم ، واقع مو هلوسة
ناظرها يوسف لثواني وصدّ عنها : فهد مو هنا
بلعت ريقها ملَك تنطق : ابيك انا
رجّع نظراته لملَك اللي نطقت : إلى متى ؟ إلى متى وانت تتجاهل اتصالاتي ؟ يوم كامل تتركني بالمجهول نفس كذا ! انت ما خليتني حتى ابرر لك مقصدي
تكتف يوسف وهز راسه : وش مقصدك ؟ مو قلتي انك تجهليني ؟ وانا مسلّم مفاتيح قلبي بين ايدينك
تقدمت ملَك وناظرت عيونه : ادري اني غلطانة ، وادري اني ابيك واعرف مشاعرك تجاهي ، واعرف مشاعري تِجاهك ولا يمكن اتجاهلها بس
عقد حجاجه يوسف : بس ؟ كعادتك ملَك تقولين بس وتسكتين
خذا نفس يهدّي من عصبيته وناظرها يشوف سكوتها وترددها اللي يوضح من عيونها و نطق بصوت عالي : ملَك !
رفعت كفها لذراعها تهدّي نفسها من صراخ يوسف اللي اربكها اكثر ورفعت عيونها له وبلعت ريقها تنطق : أحبّك يوسف
لانت ملامح يوسف يناظرها ، يشعر بالضجيج اللي داخله كله هدأ من سمع كلمتها اللي مو متوقعها ، يعرفون بمشاعر بعض ولا احد تجرأ يعترف للأخر ، هزت راسها ملَك تأكد كل كلامها وتقدمت اكثر ليوسف : اي أحبّك ، وكنت اتهرب منك لأجل ما انطقها او اعترف فيها بس ما قدرت اتحمل اكثر من كذا !
ابتسم يوسف بخفوت وقام من مكانه يتجّه لها و وقف امامها ولفت ملَك تناظره ، نزل نظراته لرجفة شفايفها اللي تدلّ على إرتباكها وخذا نفس ينطق : من يوم شفتك وانا مخفي غلاك وقلبي هايم بهواك ، أحبّك ولا اعرف احب غيرك ، خذيتي قلبي من اول لقاء بيننا
ابتسمت بخجل تشعر بإشتعال ملامحها من كلام يوسف والحديث اللي بدأ يربكها اكثر
فزّت تلف من سمعت صوت طرق الباب وصوت فهد اللي ينادي يوسف مستغرب من تقفيلة الباب ، لفت ليوسف تترجّاه بنظراتها وعض شفايفه يوسف يناظرها بورطة
التفت يتمعّن النظر بالمكتب وهز راسه يشوف دورات المياة ومسك ذراعها بِلا إنتباه : روحي ادخلي هنا
هزت راسها ملَك ودخلت تقفل الباب خلفها ونزلت دموعها لا إرادي من جاء ببالها ردة فعل فهد لو شافها هنا
تقدم يوسف يفتح الباب وعقد حواجبه فهد : وش تعاني منه يوم تقفل الباب ؟
ضحك يوسف بتوتر : سجّيت وقفلته
هز راسه فهد وتقدم لمكتبه يفتح الأدراج ونطق يوسف : ما عندك اجازة انت ليش جيت ؟
خذا فهد الملفات يناظر يوسف : ابي كم ملف مهم وجيت اخذه
هز راسه يوسف يشوف فهد اللي خرج من المكتب وقفل الباب خلفه ، خذا نفس يستوعب اللي صار ولف لمكتبه يشوف إسوارة ملَك اللي طاحت من سحبها وانحنى ياخذها يحطها بجيبه ورفع نظراته لطرف الباب اللي انفتح ونطق : راح
خرجت ملَك ترجف بأكملها وناظرت يوسف ومشت للباب بتخرج وتوقفت تسمع صوت يوسف : متى تبين ؟
لفت ملَك وابتسمت بخفوت تحاول تخفي ربكتها : بكرا يناسب ؟
ضحك يوسف من اعماق قلبه لإنه بس ينتظر الضوء الأخضر منها ، هز راسه يشوفها تخرج من عنده ورجع يجلس وابتسم يتذكر ملَك وتصرفاتها

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن