ابتسمت تشوف البنات يحتفلون فيها و ورد واقفة تصور تركت ورد الكاميرا على الكرسي وتقدمت تحضن ملَك ، شدّت ملَك على ورد لثواني وابتعدت عنها : واو ورد كل شيء يجنن
ابتسمت ورد : سويته عشانك
تقدمت ملَك تقبّل خد ورد ، ومشت تشوف الكيك وابتسمت من شافت مكتوب ' Happy birthday '
سحبت جوالها تصور الكيك والتجهيزات اللي البنات سووه التفتت تسمع رنا
رنا : ماودكم تسمعون خبر ثاني يفرحكم ؟
ابتسموا ورد وسمر اللي كانوا عارفين الموضوع
كانت بتتكلم رنا بس قاطعتها سمر : لحظة لازم نتصل على ريما
رفعت حاجبها ورد : ريما زعلانة
عهد : شفيها ؟
ضحكت سمر من تذكرت اللي صار وكملت ورد : سوالف كبار
لفت ملَك على عهد : مو طبيعيات اليوم
هزت راسها عهد وخذت سمر جوالها تتصل على ريما
عند ريما اللي كانت تلبس البالطو ولفت تشوف جوالها يتصل وابتسمت تشوف اسم سمر
رفعت جوالها امامها تثبّته على التسريحة وتعدل على الميكب
سمر : رنا بتقول خبر حلو وقلت لازم اتصل عليك تسمعينه
ناظرتها ريما لثواني : الله يديم الأهتمام
ضحكت ورد : الأهتمام اللي لدرجة شفنا اللي برقبتك
بققت عيونها ريما تناظرهم : وجع بنات
ضحكت عهد من فهمت السالفة ، تكلمت ملَك تقطع عليهم : اخلصوا وش فيكم
ابتسمت رنا : بيجيكم بيبي
تكلمت قبل يقطعون البنات عليها : مو بيبي ورد
صارخوا عهد وملَك : امانه رنا !
ابتسمت ريما اللي كانت تسمعهم من خلف الجوال : مو مصدقة رنا بتصيرين ماما
ورد : احلى ماما كمان
تقدموا عهد وملَك يحضنون رنا وابتسمت رنا تسمع مُباركات البنات وكيف مبسوطين فيها
ريما : ماقلتي للكبار ؟
هزت راسها رنا بالنفي : انتظر يوم الجمعة ، منها تجون انتوا بعد
لفت ريما للباب وابتسمت تشوف فهد يدخل : باي بنات
ضحكت سمر من عرفت ان فهد جاء وتكلمت قبل تقفل ريما : بعدين انتبهي على رقبتك
قفلت سمر بوجه ريما قبل تسمع منها اي كلمة ، وضحك فهد اللي سمع كلام سمر تقدم لريما يوقف امامها ورفع يده يبعد شعرها المتناثر من على عنقها وابتسم من شاف الآثار
ريما بأحراج : فهد وش سويت انت
رفع اكتافه فهد : ماسويت شيء
طقته ريما على كتفه وتكلم فهد : نطلع ؟
هزت راسها ريما وخذت شنطتها تخرج وكفها بكفّ فهد
•
ابتسمت سمر تناظر ورد وتمدّ لها فنجان القهوة : دودي ماودك تقومين ترقصين لنا
رفعت حاجبها ورد : ارقص ! مو شايفة كرشتي مترين قدام
ضحكت رنا ولفت على سمر ترمي عليها الطرحة : اليوم دورك
عهد : ريما مو موجودة ودودي ماتقدر قومي انتي
قامت سمر من مكانها تاخذ الطرحة وتلفها على خصرها : لا تقولون غطيت عليكم
رفعت ورد جوالها تصور : يا ام الثقة انتي
ضحكت سمر وبدت تتمايل من اشتغلت الأغنية والبنات يصفرّون ويناظرونها بإعجاب ، وقفت سمر من خلصت الأغنية
ابتسمت عهد : ماتوقعت رقصك حلو كذا
جلست سمر بتعب على الكرسي : من اول
عهد : وليه مخبيه علينا هالجمال
ابتسمت سمر تناظر ورد : ماكنت ابي اغطي عليكم
استندت ملَك على الكرسي خلفها وعقدت حواجبها سمر اللي كانت تناظرها
سمر : بسم الله عليك ملَك
رفعت ملَك يدها لخدها تمسح دموعها اللي نزلت بصمت : بنات ما توقعت بيجي مثل هاليوم
ناظرتها ورد بعدم فهم : وشو !
ملَك : اغلبكم تزوجتوا وبتجيبون بيبي ، واكيد احنا بنلحقكم احس ما شبعت من العزوبية بنات
رمت سمر الطرحة على ملَك : مريضة خوفتيني
ضحكت رنا : ياروحي ملَك
اقتربت عهد تحضن ملَك اللي كانت بجنبها : ملَك انا وانتي بنسوي اضراب عن الزواج شرايك
هزت راسها ملَك تضحك : تم
مسكت جوالها سمر تشغل الأغنية وابتسمت من بدت تنقّل نظراتها بين البنات
' و أنا بعرف طبع الرجال متل الميّة بالغربال
بيكذب بكل الأحوال، صبح وضهر وعشيّة '
قامت سمر من مكانها تتمايل على الأغنية وتأشر لعهد وملَك يقومون معاها
سمر : وانا بتضامن معاكم
ضحكت ورد : يمدي اتضامن ؟
هزت راسها سمر بالنفي : فقط لغير المتزوجات
رفعت حاجبها رنا : مجنونه
ابتسمت عهد تمسك جوالها تصور سمر اللي تردد كلمات الأغنية بصوت عالي ونزلت جوالها بجانبها تقوم وتسحب ملَك اللي بجانبها يتمايلون على صوت الأغنية ويرددون كلماتها سوا ، ورد ورنا اللي كانوا يضحكون عليهم و ورد ماسكة الكاميرا تصورهم
•
دخل البيت ورفع حاجبه من شاف الهدوء ، توجه للمطبخ اللي كانت اضواءه مُناره
وقف عند الباب من شاف ورد معطية الباب ظهرها ترتب الصحون وتدندن على الأغنية اللي هي مشغلتها
ابتسم يقترب منها ويحاوط خصرها بإيدينه
غمّضت عيونها من عرفت بوجود ياسر ، لفت بحيث تصير امامه ويدين ياسر للأن محاوطه خصرها
تنهّدت تناظره وعقد حواجبه ياسر يبتعد عنها : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي : بخلص الشغل روح نام وراك دوام
رفع كفه لدقنه يفكر لِلحظات
رجعت ورد تعطيه ظهرها تكمل الشغل ، ابتعد ياسر يخرج من المطبخ ولفت ورد وتنفست براحة من شافته خرج
دخل ياسر الغرفة يبدّل ثوبه لتيشيرت وشورت
تقدم يتمدد على السرير ويفكر بحال ورد معاه
رفع عيونه من دخلت ورد تتجاهله وتجلس على الكرسي امام المرايا وتسحب اللوشن تمسح فيه جسمها ، خذت مزيل الميكب والقطن ولفت تشوف ياسر اللي يناظرها بصمت
تنهّدت وقامت من مكانها تتوجه للحمام ودخلت تشوف وجهها الذبلان من تعب الحمل امام المرايا
عقدت حواجبها من تغيّر حالها كيف كان قبل سبع شهور والحين كيف صار
خذت القطن تمسح الميكب وغسلت وجهها وبدت تسوي السكين كير وخرجت تقفل الباب خلفها وشافت ياسر للأن متمدد ومسنّد ظهره على السرير
تقدمت تدخل بجانبه بالسرير وتتمدد ، لف ياسر يناظرها تتجاهله
ياسر : فيك شيء اليوم ؟
ردت ورد اللي كانت معطيته ظهرها : لا
عدّل ياسر جلسته ومد يده يمسك ذراع ورد ، قامت ورد من حست بيده على ذراعها
عدلت جلستها بحيث صارت جالسة امامه
تنهّد ياسر يناظرها : ورد اذا كانت هذي اخر الشهور لنا مع بعض لا تخلينها كلها نكد وحزن
رفعت حاجبها تناظره وكمل ياسر : انا قلت لك القرار بيّدك بس مو معناته تقعدين تتجاهليني نفس كذا
ابتسمت ورد تناظره بسخرية : ياسر انت ناسي بدايتنا صح ؟ كيف جبرتني عليك وكيف اجبرتني على اشياء غيرها خليني انام احسن
عقد حواجبه يناظر صراحتها لأول مره : هذا كله كنتي كاتمته بقلبك ؟
هزت راسها : فيه غيره بس الكلام بأيش بيفيد ؟
ياسر : يفيد يفيد ، بس كملي عاتبيني كان يرضيك العتاب
رفعت حاجبها تناظره وابتسم ياسر يكمل : واجرحيني كان جرحي لك دواء
ورد : حاولت اتقبّل الوضع معاك ما قدرت ، وصدقني لو قلت لك حاولت وكثير توقعت الحمل ممكن يساعد بالأمور بس العكس عقّدها اكثر
كملت ورد تناظر ياسر الصامت امامها : بترضى لو قلت لك قلبي مع شخص غيرك ؟
جمد وجه ياسر من سمع كلامها وهزت راسها ورد تأكد على كلامها من شافت صدمته
كتم ياسر عصبيته : تستهبلين ؟
ردت عليه ببرود : لا ، وتراها تساوت معاي وان كان تبي تطلقني الحين بتزيد الخير خيرين
قام من مكانه يستوعب كلامها وبصراخ : انتي مين عشان تجين تقولين قدامي كذا مين !
عقدت حواجبها من سمعت صراخه وعصبيته اللي واضحة جدًا ، كمّل ياسر يضغط على اسنانه : مستوعبة الحين اني انا زوجك ؟ وينه حبيب القلب ما جاء وحارب عشانك ؟
جمد وجهها لِلحظات وكملت تبتسم بسخرية بِلا رد
ياسر : لا تسكتين كذا ردي علي ! لا تقولين قلبي مع غيرك وتسكتين
تمددت ورد على السرير تعطيه ظهرها بكل برود وفزّت من مكانها من سمعت صوت تكسير ولفت تشوف ياسر اللي سحب كل الأغراض من التسريحة يرميها على الأرض
قامت من مكانها من شافت العطر طاح من كرتونه ومشت تتخطى الزجاج المنكسر على الأرض وانحنت تاخذ العطر وتدخله جوا كرتونه وناظرت ياسر اللي يحرقها بنظراته وعصبيته اللي صارت ما تخاف منها ، احتضنت العطر بين ايدينها وتقدمت للدولاب تدخله بين ملابسها تحت نظرات ياسر
ياسر : علّميني مين هو والله لا اروح انهيه والله
ابتسمت تشوف عصبيته وبسخريه : هو اللي بينهيك
ناظرها بتحدّي : يخسي وتخسين قبله
ولف يعطيها ظهره يخرج من الغرفة ويصفق الباب وراه دلالة على عصبيته
لفت تشوف جوالها اللي على الكومدينه وتقدمت تاخذه وترسل لرَعد ، لف من سمع صوت جواله وابتسم يشوف رسالة ورد
رفع جواله لأذنه ينتظر ردّها وماهي الا ثواني و وصله صوتها
ابتسم يسمعها : يا هلا وميّة هلا يا رحب وميّة رحب
ابتسمت تشوف ترحيبه لها ، ولفت تناظر الزجاج المتناثر على الأرض
ورد : ياسر خرج من عندي معصّب وما ادري وش بيسوي
عقد حواجبه من سمع طاري ياسر : ليه ! ضايقك بشيء ؟
هزت راسها ورد بالنفي : لا ، قلت له ان بقلبي شخص غيره
رفع حاجبه يسمعها : سوا لك شيء ورد ضرّك ؟
ورد : لا
كمّلت ورد : ما عاد ابيه طقّ خاطري وانا انتظر
رَعد : هانت يا ورد هانت
ورد : مادري ليه للحين صامل عليّ مادري
ابتسم رَعد : اللي يشوفك مستحيل يتخطّاك
ابتسمت ورد على كلام رَعد وكمّل رَعد : تسمحين لي اقفل ؟
عقدت حواجبها : ليه ؟
ابتسم من كررت غلطها للمره الثانيه وتنحنح رَعد : عندي شغل مهمّ
رفعت كفها لجبينها من استوعبت : تمام
قفل الجوال يرميه على السرير ويبتسم على ورد وكلامها وكيف تبرر له وللحين تبيّن له انها تبيه ، بس الأمور معقدة بينهم كثير
خذا مفتاح سيارته وجواله وخرج من البيت وعقّد حواجبه من شاف ياسر واقف امام البيت ومتكّي على سيارة رَعد
ابتسم بسخرية يناظره : مضيّع يا الأخ ؟
رفع راسه ياسر يناظر رَعد اللي يتكلم معاه بسخرية وتقدّم والعصبية معمية عيونه ومد يده لصدر رَعد يدفعه للخلف واستوعب رَعد ان ياسر ناويه بشرّ لا مُحاله
اعتدل بوقفته امام ياسر اللي كان يتكلم بلا وعي : انت ويّاها تحسبون بتمشون خطتكم علي ؟ تحسبوني غبي ما اعرف الوضع اللي بينكم ؟
كمّل ياسر بصراخ : اعمى عندكم انا ؟
تقدّم ياسر لرَعد اللي واقف بمكانه يبتسم بسخرية على عصبية ياسر ورفع يده وماهي الا ثواني بسيطة ومسك رَعد يده يلويها : تحسب انك رجّال يوم جيت تتكلم كذا قدامي ؟
نزل مشعل من سيارته يركض لهم من شاف الهوشة بدت تكبر اكثر
تقدم يدفع ياسر للخلف ويتوسط رَعد وياسر
مسك مشعل يدين رَعد يهدّيه : تعوّذ من ابليس رَعد
ابتسم رَعد بسخرية : الله من عدم الرجولة اللي فيك
رفع اصبعه ياسر بتهديد لرَعد : تحسب كلامك هذا بيروح كذا ؟ والله لا اخذ حقّه كلمة كلمة منك
هز راسه رَعد : انتظرك
لف ياسر يعطيهم ظهره وركب سيارته يتوجّه للبيت والعصبية زادت اكثر ، توقّع لو راح لرَعد بيطلع اللي بقلبه ولو شوي
دخل البيت ومشى يفتح باب الغرفة بقوة وفزت ورد
تقدم ياسر يفتح الدولاب وياشر لها : قومي طلعي كل ملابسك وانقلعي من بيتي
عقدت حواجبها تناظره وكمّل : اخلصي دام النفس عليك طيّبة
وبصراخ : اخلصي
قامت من مكانها مستغربة من عصبية ياسر اللي اختفى عنها لـ كم ساعة توقعت انه بيهدا بس رجع لها بعصبية اقوى
•
لفت تشوف بيت ابوها وتنهّدت ماتدري كيف بتشرح لهم الموضوع ، لفت من توقفت السيارة على ياسر الصامت
ياسر : اللي بيننا انتهى
هزت راسها ورد ومدت يدها تفتح الباب ولفت تسمع ياسر اللي تكلّم : الشيء الوحيد اللي يجمعنا هو البيبي اللي ببطنك
خرجت من السيارة وقفلت الباب تناظر ياسر اللي متجاهلها تمامًا خذت شنطتها تسحبها ووقفت امام الباب تحاول ترتب كلامها
طلعت مفتاح البيت من شنطتها وفتحت الباب تدخل وتوقعت الهدوء هذا لأنها جاية بآخر الليل
تركت شنطتها بجانب الدرج وكملت تركب ودخلت غرفتها
ابتسمت تشوف غرفتها اللي اشتاقت لها كثير ، تقدمت تجلس على طرف السرير وتفكر بأحداث اليوم
تعرف انها سوت شيء غلط وكبّرت السالفة زيادة ، كانت تقدر تصبر لين تولد وتبتعد عن ياسر بالطيب لأنه خيّرها ياتقعد معاه او تروح
بس صارت ما تحتمل تصرفاته اكثر من كذا ، ما تحتمل انها تمثّل الحب على شخص وهي بقلبها شخص ثاني
قامت تقفل باب غرفتها وتنزل عبايتها تعلقها ومشت تِجاه السرير تتمدد عليه ، مدت يدها على بطنها وبدت تتكلم : من هاليوم ماراح تعيش الا اسعد ايامك
ابتسمت انها تكلم البيبي بصيغة 'ذكر' ، لأنه راحت تكشف عن جنس البيبي وعرفت انه ذكر ، تذكرت ياسر وكيف كان متحمس للبيبي ، انعدمت كل الفرص الحين انها ترجع وتقول له ، هي تعرف انها تبي البُعد عن ياسر لكن ما كانت تبي النهاية نفس كذا خصوصًا انه اب لطفلها، نهاية كلها كُره وحقد
غمّضت عيونها محاولة للنوم وماهي إلا دقايق ودخلت بالنوم العميق من تعبها
•
وقف مشعل يتقدم لرَعد اللي كان يدور على نفسه : ولد !
وقف رَعد مكانه يناظر مشعل وكمّل : شفيه ذا جاك يهابد ! صاير شيء ما قلت لي عنه ؟
هز راسه رَعد بالنفي : ورد جابت العيد
عقد حواجبه مشعل : وش ؟
رَعد : قالت له ان بقلبها شخص ثاني ولا تسألني كيف عرف انه انا
ابتسم مشعل يناظره بأستعباط : يمكن مو انت طيب ؟
ناظره رَعد بحدّة وتلاشت ابتسامة مشعل من نظرات رَعد : اسحب كلامي
فتح رَعد باب السيارة يركب وركب بجانبه مشعل
رَعد : مدري وش بيصير الحين ما ابي السالفة تنقلب علينا
لف رَعد على مشعل اللي يناظره : ما ابيها تنقلب وحنا باقي لنا شوي وننهي اللي بديناه
هز راسه مشعل ولف من سمع صوت جواله وبقق عيونه بصدمة من اللي قراه
رَعد بأستغراب : وش ؟
لف مشعل يناظر رَعد و بأبتسامة : هلّت التباشير
ناظره رَعد للحظات يستوعب : وش صاير !
مشعل : توه جاتني رسالة مسكوا الشاهد لقوه يا رَعد لقوه !

أنت تقرأ
أنت الذي حطيت بالجوف رمحين
Roman d'amourأنت الذي حطّيت بالجوف رمحين رمح العيون ورمح وَردي شفاتــك أحب فيك الحب ياجامع إثنين الزين وطبوعٍ تكمل حلاتــك وأحب فيك العطف واللطف واللين وأحب فيك رضاك عقب زعلاتــك - انستا itsmarvel8_