11

1.5K 51 0
                                    

عند البنـات
ريمـا نزلت جوالها وبأستغراب : ماترد !
سمر : بنات لا يكون فيها شيء ؟
هزت راسها عهد بالنفي : ما أعتقد هي مداومة اليوم يمكن تعبانة
رنـا : بسم الله هي عمرها ما سحبت علينا
لفت ريمـا على رنـا : نروح لها ؟
رنـا بتفكير : لا ، خلوها ترتاح اليوم وبكرا نروح لها سوا
هزت راسها ريمـا
قاطعهم صوت رَعد اللي ينادي رنـا
قامت رنـا : لحظة وبجيكم ، خرجت تمشي متوجهة لرَعد
رَعد بأبتسامة : جبت لك اللي طلبيته
رنـا : يعطيك العافية ، كنت بقول لطلال بس انشغل بالدوام والبنات عندي
رَعد بتساؤل : كلهم عندك ؟
رنـا بأستغراب : اي
رَعد : ما اشوف سيارتهم برا
رنـا : اي دايم تجيبهم ورد بس هالمرة جابهم السواق
رَعد بأستغراب : ليه وينها ورد !
رنـا : ما جت اتوقع تعبانه
رَعد : وش فيها !
رفعت كتوفها رنـا : ما ادري بكرا بنروح لها انا والبنات ، قربت تاخذ الأغراض من رَعد واتجهت ترجع للبنات
استغرب رَعد من كلام رنـا واتجه لخارج البيت يركب سيارته وهو يفكر بكلام رنـا وعدم وجود ورد
رَعد : اللهم اجعله خير ، كمل يحرك للبيت وابتسم من شاف امه موجوده بالصالة
رَعد : مسّيتي بالخير
رفعت راسها أم رَعد وابتسمت : مسّيت بالنور يمه ، حطيت لك عشاء بالمطبخ
هز راسه رَعد : شوي ، بدخل الحين ارتاح
دخل غرفته يتوّجه للحمام ياخذ له شاور

عند ورد اللي صحت وحسّت بالصداع يداهمها وبدت تتذكر احداث اليوم ورجعت تبكي ، شافت جوالها امامها وتقدمت تسحبه وطالعت رقم رَعد اللي فاتحه عليه وبعد تردد كبير قررت انها تتصل ، عقّد حواجبه رَعد من خرج من الحمام يسمع صوت جواله استغرب من الأتصال بهالوقت ، سحب جواله يشوف رقم غريب
رَعد : الو
سكتت ورد من سمعت صوته وماتجرأت ترد وتقول اي كلمة
رَعد بأستغراب : مين معي ؟
ورد بصوت راجف : أنا ، ورد
رَعد : ورد ! فيك شيء ؟
ورد : لا
رفع حاجبه رَعد : اجل ؟
استغرب من عدم الرد وركّز بصوتها ، رَعد : ورد ؟ تبكين انتي !
ورد : لا
رَعد وهو بدأ ينفذ صبره : وش فيك يا بنت العمّ !
ورد بصوت راجف : أنا انخطبت ، والواضح بابا بيجبرني عليه أنا مدري شفيه بابا اقوله ما ابيه يقول تجين تطلعين يشوفك ، بابا تغير كثير يا رَعد كثير
انصدم من سمع كلامها : كيف بتنخطبين ! وليش عمّي عبدالرحمن بيجبرك السالفة على كيفه ؟ ومين ذا الحيوان اللي جاء يخطبك !
ورد بصوت باكي : هو نفسه اللي جاني الصباح يعطيني خبر انه بيجي العصر لبابا
رَعد بعصبية : وجاك لدوامك بعد ! ليش ما تعلميني اجي العنه ! الدنيا فوضى ؟
ورد : مدري مدري توقعته يستهبل ، انا الحين مادري شسوي
رَعد : انتي الحين لا تبكين أنا بحلّها بأذن الله
هزت راسها ورد ومدّت يدها تمسح دموعها ، رَعد : للحين تبكين ؟
ورد : لا ، من كلّمتك ارتحت
ابتسم رَعد على كلام ورد : لا تبكين يا بنت العمّ ، وابشري بي
ابتسمت ورد : أنا الحين بقفل
رَعد : قبل تقفلين ، روحي للبنات ترا يستنونك وما أقبل اي اعذار
ورد : ان شاء الله ، ابتسم من قفلت وكمل يلبس ثوبه وخرج من البيت متوجهّ لبيت عمّه ، وعند ورد اللي قامت تتجهز لأجل تروح للبنات ناظرت البوكس وابتسمت وخذت بوكس العطر تحطّه فوق تسريحتها

ريمـا : بسم الله اللي اشوفه صدق
لفت سمر جهة الباب وصرخت من شافت ورد : يا سخيفة وينك من اول
ورد بصوت تعبان : غلبني النوم ومن صحيت قلت لازم اجيكم
رنـا بأبتسامة : اي قلت لهم مستحيل ورد تسحب علينا
ابتسمت لها ورد وقربت تجلس للبنات ، ناظرتها ريمـا اللي استغربت حالها : ورد فيك شيء ؟
بلعت ريقها ورد : لا
سمر بأبتسامة : اجل يبي لك من يوّنسك
ريمـا : لا بنات هالمره دوّروا غيري مالي خلق اليوم
قامت ورد وسحبت طرحتها تلفها على خصرها وبأبتسامة : اليوم دوري ، ااشرت ريما لعهد تشغل السمّاعة وبدت ورد تتمايل على الأغنية والبنات يصفرّون لها ، بدت تتمايل وكأنها تبي تطلّع كل الهموم من جوات قلبها ، ابتسمت من انتهت الأغنية وجلست
سمر : ريما واضح بيجي لك مُنافس
ريمـا بأبتسامة : لا حبيبتي بالرقص ؟ مالي مُنافس
طقتها ورد على راسها وضحكت ،
عهد : جوعانة
ريمـا : خذ لك تكلمت أم بطن
ناظرتها سمر بنص عين : توك اكلتي انتي ما تشبعين؟
عهد : شسوي
ناظرتها ورد : حتى انا جوعانة قوموا نسوي لنا فوتشيني
قامت عهد تصفق : احبك ورد محد يفهمني الا انتي
ابتسمت ورد وبداخلها : ومين يفهمني انا ؟
قاموا البنات يتوّجهون للمطبخ ، بدت رنا تطلع الأغراض
ورد بأبتسامة : انا وعهد اللي بنطبخ اليوم وانتوا قيّموا
هزت راسها ريمـا : حلووووين يعني انا اكل وانتوا تطبخون
ناظرتها عهد : لا حبيبتي بناكل معاكم
ضحكت ورد وناظرت ملَك اللي تدخل بالسماعة
ملَك بأبتسامة : بتطبخون بدون أغاني ؟ ما تصير
شغلت ملَك الأغنية وكملت ورد تطلّع الأغراض وبدت تسلق المكرونا ، مسكت رنـا جوالها تصور ورد اللي تطبخ وهي مروقة وترقص مع البنات ، رسلتها للقروب وبدون ما تنتبه ضغطت على اسم رَعد ، عند رَعد اللي استغرب من رسالة اخته بهالوقت وفتحها ورفع حاجبه بأبتسامه من شاف روقان ورد ، رفع راسه يناظر بيت عمّه أمامه وعزّم على الشيء اللي بيسويه من شاف ورد ، نزل يتوجه لبيت عمّه

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن