21

1.3K 44 0
                                    

فزّت برعب من سمعت دخوله يقفل الباب خلفه ، تقدم لها يجلس بجانبها مد يده يمسك كفوفها
ياسر : ماقلت انك بتصيرين من نصيبي ؟
سحبت ورد كفوفها من يده وقامت من جانبه وشهقت من سحبها
ورد بعصبية : مريض انت ؟
ياسر بأبتسامة يحاول يستفزها : زوجتي
حاولت تقوم بس ماقدرت من سحبها لحضنه غمضّت عيونها وكل تفكيرها في رَعد وحاله ، ابتعد ياسر عنها يجلس على الكنبة امام الشباك
لف ياسر يناظرها : ماراح تجين تشوفين بدايات الصباح ؟ يقولون انك تحبينه
تقدمت ورد للباب بتخرج والتفتت تسمع صوته يسألها
ورد بملل : بروح اسوي لي قهوة ، ولا ممنوع بعد ؟
ابتسم ياسر يناظرها وهز راسه لها ، خرجت ورد تتجه للمطبخ وهي تتأمل البيت الواسع وتتسائل كيف ياسر كان ساكن لحاله هنا تنهّدت من تذكرت رَعد و ايش بتكون ردة فعله اذا عرف انها تزوجت خذت قهوتها وتوجهت للحديقة تجلس على الكرسي وتناظر الأشجار امامها وابتسمت من مرّ طِيف رَعد عليها متجاهلة نظرات ياسر عليها من الشباك ، بدت تستغفر من سمعت صوت ياسر خلفها عقد حواجبه يناظرها ما تجاوب عليه قرّب لها ورفعت راسها من شافته واقف امامها
ياسر بعصبية يحاول يكتمها : ورد لا تحدّيني على شيء ما ابيه
رفعت حاجبها تناظره ، وكمّل ياسر : انا خليتك امس براحتك ما ابي اجبرك على شيء ، تجاهلت الفستان الكئيب اللي استقبلتيني فيه وعذرتك قلت ماكان معاها وقت تجهّز
ابتسمت بسخرية تناظره : قلت ماتبي تجبرني على شيء ؟ ومين اللي كان يحوس عند بيتنا لين تمّت الملكة ؟
ابتسم يناظرها : القلب ومايفعل
تحولت نظراتها من سخرية لحُقد عليه من تذكرت حالة رعد واللي يُعتبر ياسر سببها ، رفع حاجبه يستغرب نظرتها اللي تحولت بشكل مُرعب نزل نظره للكوب اللي بحضنها وابتسم وكشّرت بوجهه تفهم مقصده وتركها يمشي للداخل

خرجت عهد من الجامعة ترفع نظارتها على خشمها تمشي اتجاه المواقف وبجانبها ملَك
ملَك : متى بيسمح لنا جدي نسوق مو حالة هذي
عهد : ما تشوفين كيف طلّع عيون البنات لين سمح لهم يسوقون توقعين بيسمح لنا حنا الحين ؟
ضحكت ملَك تناظر عهد : على تصرفاتنا هذي مستحيل يسمح لنا
ابتسمت عهد تضرب كتف ملَك وعقدت حواجبها من مرت السيارة بجانبها وبدت تهدّي ، لفت تناظر السيارة اللي بداخلها شخصين
رفعت حاجبها عهد : سلامات يالطيّب ؟
ابتسم يردّ عليها : حتى صوتك حلو مثل وجهك
بققت عيونها ترد عليه : احترم نفسك ولا جمّعت الناس كلها عليك
مسكتها ملَك تسحبها : عهد تجاهليه تكفين
ضحك بسخرية : انتظرك 
عقد حواجبه من شاف الموقف امامه وتقدّم يمشي تجاههم وحلَف يبعثر وجيه العيال اللي تعرّضو للبنات ، وبصوت عالي : مسوي نفسك رجّال انت وياه ؟
لفت عهد تناظره يمشي تجاههم وعقدت حواجبها من شافته لابس بدله واستغربت وجوده بالجامعة بهالبدلة ، نزل الشخص من السيّارة يتكتف امامه : رجّال وغصبًا عنك
ابتسم يناظره واردَف بسخرية : تخسي
كمّل يشوف الشخص يتجه امامه : ماهو رجّال اللي يتعرّض لبنات الناس
عضّت عهد شفايفها من حست الوضع بدا يتكهرب والتفتت تدور احد وبدت تمشي بخطوات سريعة للسكيورتي : لو سمحت ممكن تجي تشوف هالشخصين ، لف السكيورتي يناظرهم وبدا يمشي بخطوات سريعة اشبه للرَكض من شافهم بدوا يتضاربون قرّب يفك بينهم وابتعد الشخص يرفع يده لفمّه يمسح الدم وبصوت عالي : مانت بـ سالم منّي
ابتسم يناظره يركب سيارته ويتجّه خارج الجامعة ، والتفتت يناظر عهد اللي واقفه تناظره ، تقدّمت معاها منديل تمدّه له
خذا المنديل منها وبدأ يتكلم : ماقدرت اتحمل اشوفهم يتعرّضون لكم واسكت
هزت راسها عهد : ماقصّرت
ابتسم مشعل يناظرها تبتعد مع ملَك ، والتفت يسمع صوت اخته تناديه ، رجع يركب سيارته
وَجد : وش صار !
مشعل : مايتوبون هالمرضى ، كل مرّه اجي اخذك لازم القى هالمواقف
وَجد : لا تتدخل مشعل خلهم بكيفهم
التفتت مشعل عليها بعصبية : تبيني اشوفهم يتعرّضون للبنات واسكت ؟
سكتت وَجد من حسّت بعصبية اخوها وبدت تسولف لأجل ينسى السالفة : تصدّق البنت هذي اعرفها
مشعل : مين ؟
وَجد : عهد بنت نايف ، وامها من آل سليمان
لف عليها : آل سليمان ؟
هزت راسها وَجد وابتسم مشعل من عرفها

عقّد حواجبه من فتح عيونه يحس بآلام يدينه ، رفع راسه يشوف الممرضة تدخل وابتسمت من شافته صحت : الحمدلله على السلامة
هز راسه بألم : بأي يوم حنا ؟
الممرضة بأستغراب : الأحد
غمّض عيونه بقوة من داهمه الألم والصداع بآنٍ واحد ، شدّ على يده من عرف ان الوقت ما اسعفه وراحت ورد لغيره حاول يقوم من مكانه بس ماقدر من الألم وتكلمت الممرضة : لا تتحرك بنادي لك الدكتور
التفت من شاف الممرضة تخرج وقعد يدوّر على جواله وعض على شفايفه من مالقاه ، التفت تجاه الباب من شاف الدكتور والممرضة وخلفهم شخص مو واضح له ، ابتسمت ورد من شافته صاحي وقاعد على السرير يحاول يقوم ، تقدّم الدكتور يتحمد له بالسلامة ويشرح له عن حالته : والحين لازم نسوي لك كم فحوصات عشان نتأكد من حالتك وانك بخير
رفع عيونه رَعد على الشخص اللي دخل خلفهم : بخرج الحين
قطع رَعد كلام الدكتور وبصراخ : قلت لك بخرج الحين ما تفهم ؟
تقدمت ورد : دكتور ممكن تخرج اتفاهم معاه ؟
هز راسه الدكتور يخرج بأستغراب والممرضة وراه
رفع نظره لها وصدّ يناظر الجدار امامه : تزوّجتيه ؟
بلعت ريقها ورد تناظره وفزّت من صارخ عليها : قولي لي تزّوجتيه ؟
هزت راسها ورجّع نظره لها وعضّ على شفايفه من شاف دموعها
رَعد : قسم بالله مايعيش هالنذل
ورد بصوت باكي : رَعد ماقدرت امنعهم
غمّض عيونه وبحدّة : قرّب منك ؟
هزت راسها بالنفي وتنفس براحة ، رَعد : والله لا انهيه والله

' أنت الذي حطيت بالجوف رمحين 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن