A Snake Entwining Flowers [END]

33

ماذا سيحدث إذا اكتشفها الإيرل؟ قد توصف بأنها امرأة مبتذلة، ولكن ماذا عن عاره؟

مع الأفكار المضطربة التي تبقيها مستيقظة، ازداد أرق شارلوت سوءاً. مدت يدها إلى جانب سريرها فوجدت إبريق الماء فارغاً. تنهدت بهدوء، ولفّت نفسها بشال ونهضت من السرير.

وبينما كانت تدخل المطبخ بهدوء، أدركت أن شخصًا ما كان هناك بالفعل. أومأت شارلوت برأسها بصمت، وكانت على وشك المغادرة، عندما أوقفها صوت منخفض في طريقها.

"لستِ مضطرة للذهاب يا شارلوت."

"..."

"إذا لم أزعجك."

لم تكن تقصد إزعاج الليلة الهادئة؛ يبدو أنها أساءت الفهم.

"لا، أنا فقط لم أرغب في التطفل."

عدلت شارلوت شالها، وعادت إلى المطبخ حيث لم يكن هناك سوى مصباح الطاولة الذي كان يضيء الظلام.

"يبدو أنك لا تستطيعين النوم أيضاً يا سيدة جانيس."

"الأرق مثل صديق قديم بالنسبة لي."

أومأت لشارلوت بالجلوس أمامها وارتشفت من كأس شيري. فاحت منها رائحة الكحول الخافتة.

"سيدتي، ألن يكون الحليب الدافئ أو شاي الأعشاب أفضل من الكحول؟"

"هراء. أنا لست طفلة."

لوحت لها برفض وصبّت لنفسها المزيد من الشيري. ترددت شارلوت وهي تراقبها قبل أن تسأل: "هل أنتِ بخير؟

بدت جانيس مرتبكة. كانت وجنتاها متوردتان من الشراب، وشعرها الكستنائي طويل وفضفاض، وكانت ترتدي ملابس غير رسمية أكثر مما رأتها من قبل. في العادة، كان شعرها مصففًا بإحكام، وكانت ترتدي ملابس تشبه ملابس الراهبات تقريبًا.

وبدلاً من أن تجيب، حدقت في شارلوت وقالت فجأة: "أنتِ تذكرينني بسينثيا، ولكنك لا تذكرينني بها".

"عفواً؟"

"في الطريقة التي تتصرفين بها أكثر من مظهرك."

بدت مألوفة بشكل مخيف. متى سمعت ذلك من قبل؟ ثم انتبهت.

"شخص ما قال شيئاً مشابهاً من قبل"

كان ريتشارد، في اليوم الذي التقيا فيه لأول مرة.

"حقاً؟"

أومأت شارلوت برأسها، فابتسمت جانيس.

"لديه غرائز جيدة."

"..."

"كانت سينثيا هادئة، ونادراً ما كانت تتكلم، لكنها كانت دائماً شديدة الملاحظة".

كان صوتها ناعمًا جدًا لدرجة أنها كانت تجهد نفسها لتسمعها لأنها كانت تبدو شبه نائمة.

"ربما تسميه الحدس. كانت تعرف الوقت المناسب للهرب."