18

5.3K 186 47
                                    

بارت ١٣٧

سُلطانه كانت حاسة بألم قلبها، نطقت : فهمت شعورك، بس أنا هنا معك وبدعمك، وأتمنى أنك تكون قادر تتجاوز هالذكريات. حاول تكون قوي، وتذكر أن الحياة تستمر، وأنت تستحق تعيشها.
سَهم كان واضح إنه ما قدر يتحمل أكثر، ودموعه كانت على وشك الانهيار. قام بسرعة، وركب موتره، وهو يحاول يخفي دموعه عن سُلطانه. كان وجهه مشدود وعيونه محمرّة، وانطلق بسرعة كأنه الهروب هو الحل الوحيد اللي قدامه.
سُلطانه، وهي تراقبه وهو ينطلق، حست بقلبها ينزف. شافت الألم الكبير اللي في عيونه، وجلست لحظة تفكر في مدى تأثير الألم على قلوب الناس، وكيف أحيانًا حتى الكلمات الطيبة ما تكفي لتخفيف المعاناة ، وتأكدت فعلاً ان سَهم عايش بماضِي مؤلم ماقدر يتخطى هالشِي وان سبب هدوء هو صدمه بطفُولته وادركت ان الاطفال تظل فيهم الذكرى القديمه وتؤثر عليهم وتبقى معهم ، وتمر الايام والذكريات مـا تفارقهم ، تنهدت بحزن ودخلت تشيك على أخوانها .

' العشاء '
مَـلاذ استخارت وحست براحه وقررت انها تعلم العم سَـراج بموافقتها لغيّث بكرة ، طلعت من الغرفة بهدوء لقت غيّـث جالس بصاله على الكرسِي وبيده جُواله ويضحك بصُوت عالِ ، مَرت بجنبه وحاولت انها ماتبين له انها مهتمه فهو ناظرها بهدوء ونطق : شفيك ؟ بخاطرك شِي؟
مَـلاذ بهدوء : ما فيني شِي .
غيّـث عدل جلسته وناظرها وابتسم بهدوء : جدي كلمك بالموضوع ؟
مَـلاذ هي فهمت قصده بس حبت انها تستغبى عليه : اي مُوضوع ؟
غيّـث : اي موضوع بعد !! اكيد الموضوع اللي كان بيننا ! لا تستهبلين
مَـلاذ : ما استهبل ما كلمني بشِي ترا .
غيّـث بمزح وهو يبي يشُوف ردت فعلها: اجل انقلعي خليني اسُولف مع الحب .
مَلاذ فتحت عيونها بقُوه وحاولت ما اتبين عنده صدمتها وما نطقت بشِي ، غيّـث ناظرها ونطق : بنت انقلعي ذالحين بدق عليها.
مَـلاذ مشت بهدوء ونطقت: تتهنوا .
غيّـث ضحك بصُوت عالي : غيُورة غرتِي !

بارت ١٣٨

مَـلاذ التفتت له بهدوء وهِي حاسه انه يمزح معها تدري انه يبي يستفزها : وش غرت انت خبل !! جد ترا ما غرت وليه اغار مثلاً من انت عشان اغار .
غيّـث ضحك بصوت عالي وده يستفزها : بمُوت ترا شايف الدُخان اللي طالعه منك يابعدي .
مَـلاذ وهي حابه ترد له الحركة وتبي تشُوف ردة فعله نطقت بجراءة :عادي الموضوع عندي روح كلمها، بس تعرف كايَـد وين !! ابيه بمُوضوع !
غيّـث ناظرها بصدمه وعدل جلسته : وش موضوعك معه !! موضوعك معي انا ! غيري لا .
مَـلاذ : مين انت ؟ وبعدين وش دخلك بموضوعي ،وبعدين موضوعي مع كايَد مو معك؟؟
غيّـث حك ذقنه بعصبيه : ماعندك شي عند كايد ، موضوعك معي انا !! انا اللي تحاوريني مو هو فاهمه .
مَـلاذ ابتسمت بخفه : شفيك غرت !! ياغيُور .
غيّـث وهو يحاول يسيطر على نفسه نطق بهدوء : من قال اني غرت ؟ وليه اغار !!
مَلاذ ضحكت : يوه وعصبيتك وحركاتك !! وبعدين حبيت اشوفك منرفز يا حبيبي والحمدلله ارتحت .
غيّـث ناظرها بهدوء : كايَد طيب؟
مَـلاذ : مامعي موضوع معه ، بعدين مالك دخل فيني .
غيّـث ابتسم : وجع تراني زوجك المستقبلي .
ملاذ طلعت برا بدون لاترد عليه وهي مبتسمه تحب تستفزه ، جلست بالحُوش بهدوء وبداخلها راحه ..

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن