بارت ١٨٨
مُنيـف قام يمشِي وبعدها نطق بهدو: يلا اخليكم .
تركهم لحالهم بصاله ، سَهم جلس بالكرسي وبينه وبين سُلطانه وسادة ، ناظر الطاوله بهدوء ونطق : وش تبيني اشرح لك ؟
سُلطانه بتوتر : الدرس الثالث .
أخذ سهم الدفتر وفتح الكتاب وصار يشرح لها ، سُلطانه ناظرت وجهه بهدوء وصارت تتأمله وتركت الشَرح ، انتهى سّهم من الشرح ونطق ببرود بدون لا يناظرها : فهمتي ! ولا اعيد الشرح.
ماسمع اجابه ، التفت لها وطاحت عينه بعينها ، نزلت سُلطانه راسها بخجل ، سهم بلع ريقه بتوتر ونطق : فهمتي الشرح؟
سُلطانه بكذب : اي فهمت .
سَهم فتح صفحة جديدة وكتب مسأله وناظرها بهدوء : يلا حلي ، بنشوفك اذا فهمتي ولا لا؟
سُلطانه توترت مسكت القلم وكتبت بداية مسألة وبهدها صارت تحرك القلم بهدوء ونطقت : تبي الصراحة ما فهمت عادي تعيّد الشرح؟
سَهم تنهد بهدوء وعاد الشرح لها وبعدها تركها تحلّ المسألة ، وهي تحل ومركزه مع الحل هُو صار يتامل عيُونها و رموشها وشامتها قاطعته صوتها الناعم : خلصت .
اخذ الدفتر منها وناظر اجابتها ونطق : أجبتك صح.
صرخت سُلطانه وضحكت بنفس الوقت : احلف؟
تامل ضحكتها وتنهد : حلوه.
سُلطانه عقدت حواجبها : ها؟
سَهم حس على نفسه : ولا شِي ريحي مده ٥ دقايق وبعدها بندخل بدرس جديد .
قام وتركها واخذ نفس بهدوء ودخل المطبخ آخد قارورة موية من الثلاجه بهدوء، سُلطانه مسحت على وجهها بهدوء ..' عند مَـلاذ '
بالغرفة ترتب أغراضها بهدوء، تلم الأغراض وتجهز الشنط عشان تنقلهم للغرفة الجديدة هي وغيّث. بما أن العرس ما باقي عليه إلا أيام، صارت ترتب وهي تفكر في كل التجهيزات اللي لازم تسويها. بيدها بعدت خصلة من شعرها اللي نزل على وجهها وزفرت بتعب.
فجأة، قطع هدوء الغرفة صوت نغمة الواتساب. أخذت جوالها وفتحت الرسالة، كانت من أمها، تسألها عن حالها.
ملاذ ابتسمت بفرحة وردت: أنا بخير يمه، وإنتِ شخبارك؟ وابوي وإخواني كيفهم ؟
ردت أمها بسرعة: بخير يا أمي، كلنا بخير.
ملاذ كتبت وهي تحاول تخفي مشاعرها :يمه عرسي قرب، كنت أتمنى تكونين معي، وتزفيني.
أمها ردت عليها بسرعة وكأنها حست بالحزن اللي في قلب بنتها: الله يوفقك يا ملاذ ويكتب لك الخير، والله إني أتمنى أكون معك.
ملاذ قرأت الرد وعيونها بدأت تلمع بالدموع: تقدرين تحضرين؟ والله إني مشتاقه لحضنك.
أمها: ما أقدر أخاطر، أخاف أبوك يسوي فيكم شي. وأنا بعد مشتاقه لك يا عيوني. إنتِ دايماً بقلبي وما أنساك من دعواتي، الله يحفظك ويسعدك يا رب.
طاحت دموع ملاذ بسرعة، ومسحتها وهي تحاول تمسك نفسها. كتبت بسرعة: ويحفظك يا جنتي.بارت ١٨٩
بعدها سكرت جوالها، وصارت تبكي بحرقه، ما قدرت تمسك مشاعرها. بس بعد ثواني قاطعها صوت اتصال. أخذت جوالها وهي تمسح دموعها، كان الاتصال من غيث. فتحت الخط وقالت بصوت مبحوح: هلا.
غيّث بصوته الهادي المعتاد: هلا بعيوني، تجهزي نطلع نتسوق.
ملاذ وهي تحاول تخفي بكاها: ننتظر سلطانة تروح معنا.
غيّث بنبرة قلق: وش فيه صوتك كذا؟ لا تكوني باكيه؟
ملاذ بكذب واضح : لابس تعبت من تجهيز الأغراض.
غيّث وهو حاس إنها تكذب فغير الموضوع : لحين ضروري سلطانة معنا؟ تراني طفشت منها!
ملاذ ابتسمت بخفة: إي، ضروري جداً.
غيّث بتذمر: ما أبيها هالسلطانة! خليها تذاكر دروسها، بسببها أجلنا العرس!
ملاذ بابتسامة هادية: جعلك فداها.
غيّث بصدمه: وش!! ما شاء الله، وش هالحب؟ حضرتك، أنا وش صاير؟
ملاذ بجدية: سلطانة مكانتها بقلبي غير.
غيّث بمزح لكنه حس بنبرة خفيفة من الغيرة: أجل مع السلامة، واحتفظي فيها هالسلطانة.
سكر الخط بوجهها فجأة. ملاذ ضحكت بصدمه وحاولت تتصل عليه مرة ثانية، بس ما رد. نطقت بخفوت: ذا من صدقه زعل.
أرسلت له رسالة: صدق زعلت؟
غيّث رد بسرعة: صدق، وما يرضيني شي غير الطلعة معي.
ملاذ ضحكت وهي تقرأ رسالته: واضح إنك زعلان. .
سكرت جُوالها و كملت ترتيب أغراضها وهِي تحس بضيق بداخلها تنهدت وقامت دخلت الحمام ' الله يكرمكم ' تُوضت وبعدها طلعت فَرشت لها سجاد واخذت القران تقري سُورة البقرة لين ياذن المُغرب .
أنت تقرأ
أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقانا
General Fictionالروايـة مليانه أحـداث‼️‼️. تـدور الاحداث حول الشاعـر الذي يتعرض لمصيبتان ، يتم اختطاف ابنته ، وفي نفس الوقت يصله خبر حريق مأساوي يلتهم بيت أهله ويودي بحياة أفراد عائلته إلى الوفاه ، ويضطر ان يربي ابناء أخوته لكي لا يتشتتوا ، وتبدا الأحداث المشو...