23

4.9K 178 34
                                    

بارت ١٧٦

غيث ضحك بصوت خفيف، لكنه كان يحس بالألم يزيد شوي شوي،: باقي شوي وأصير زين، لا تشيل هم.
منيف هز راسه  ما عليه، بس اذا شفتها لاتضحك كثير بتوجع بعدها يا كبد خالك.
غيّث ابتسـم : ملاذ غغيّـر  وبعدين ما اقدر أقاوم ضحكتي معها .
مُنيـف : الله يهنيكم يارب ، بس واضح انها بتوجعك كثيرر!!
غيث ابتسم  :بس وجعها لذيذ، خالي. تعرف اللي يقولون 'وجعك بسببه غالي'، هذا حالي معها.
مُنيـف مسح على شواربه بهدوء : اي وهي سبب في طعىْك تحسبني صدقتك بذاك اليوم.
غيّـث ناظر منيف بصدمه : ها؟
مُنـيف بهدوء؛ ترا واضح وهي كانت خايفه لاندري، بس علمني ليه طعىْتك؟
غيّـث عض على شفايفه بتوتر : تقدر تقول اني استفزيتها شُوي  وطعىْتني.
مُنـيف : ماش ماصدقت ، وش الحُب الخرطي اللي معكم حُب من اول  طعىْه يعني!! بس وش نوع الاستفزاز !
غيّـث وهو مصدوم من منيف : شكلك مو بخير اليوم؟
مُنيـف  تنهد : لو سمعني كايد بيقول  لو انا بتجلدوني ، بس كايد كل شي وسواه الله يهديه بس .
غيّـث ضحك : مختم كل شي .
منيف زفر : لو يختم القران بس ، انا اقول له لا تعاير  خالك لا تعايره ، النتيجة وش !! الدنيا دارت عليه بسرعة.

مَـرت الساعات .
العشـاء
في بيت منيف، كانت التحضيرات على قدم وساق. الذبيحة جاهزة، والرجال يشدون حيلهم، يصفّون الطاولات ويجهزون المجلس ،. منيف كان واقف عند باب المجلس يتأكد من كل شي، جنبه سهم وكايد، يراقبون الوضع ويتأكدون إن كل شي مضبوط. العم سراج كان جالس في الزاوية على كرسي ويناظر التجهيزات.
قرب أبو سلمان من منيف بخطوات هادية، ونطق بصوت هادي وهو يقرب منه: يا منيف، قول للبنات يمشون لبيتي عند أهلي،  اهل البيت ينتظرونهن، خلهن يمشن من لحين قبل الرجال يجون .
منيف ناظر أبو سلمان بابتسامة خفيفة: أبشر يا أبو سلمان، ما يمدي الرجال يدخلون إلا والبنات عند أهلك .
أبو سلمان تنفس بارتياح: جزاك الله خير .
منيف لف على سهم ونطق : جُوالي وينه؟
سهم بهدوء : هذا هُو .
مُنيـف ارسل رساله لبنته و توجهه  يرحب بضيوفه ، للناس بدأوا يجون واحد ورا الثاني. أولهم كان أبو منصور، جاي يسلّم بحرارة: الله يحييك يا منيف، وعساكم على القوة.
منيف رد بابتسامة وهو يمد يده: الله يحييك يا أبو منصور،.
وراءه جا أبو راكان، يسلم وينطق: "لحمد لله على سلامة غيث،.
منيف رد بحفاوة: الله يسلمك من الشر .

بارت ١٧٧

الرجال كانوا يدخلون المجلس، وكل واحد يلقى له زاوية أو كرسي يجلس عليه، بينما العم سراج كان مشغول بالسوالف مع أبو منصور عن شؤون الزرع والأرض. منيف كان يتنقل بين الرجال، يسولف معهم ويرحب بكل اللي يجي.
بعد بثواني، غيث دخل المجلس، وكان واضح إن الكل ينتظره. قاموا الرجال كلهم يسلمون عليه، وكل واحد يهني له السلامة . أبو منصور نطق بصوت مرتفع: الحمد لله على السلامة يا غيث، والله إنك غالي جداً علينا ، والف لا باس عليك.
غيث ابتسم بتواضع ونطق: الله يسلمك يا أبو منصور، ما قصرتوا كلكم، الله يجزاكم خير.
الأجواء في المجلس بدت تصير أحمى، كل واحد يسولف، والضحكات تتعالى بين الحين والحين. الرجال يتبادلون الحكي .

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن