26

3.8K 176 29
                                    

بارت ١٩٤

سلمان واقف قدامها وهو كله حماس. أم سلمان رفعت عيونها له وسألته: مين جارتنا اللي شفتها؟
جلس سلمان جنبها ونطق: شفتها نزلت من السيارة ودخلت بيت مُنيف ، البنت اللي ادورها من ثلاث شهور طلعت قريب مننا !!
أم سلمان ناظرت سلمان باستغراب: سُلطانة؟
سلمان ابتسم بخفة وهو يهز راسه: اسمها سُلطانة أخذ نفس عميق واردف: يُمّه، أبيها!
أم سلمان ردت بتعجب: البنت أصغر منك بكثير ياولدي.
سلمان بجدية: يمه، العمر مجرد رقم! تكفين اخطبيها لي!
أم سلمان زفرت : ما أظن أبوها يوافق، البنت باقي تدرس، ولحين فِي فترة اختبارات.
سلمان مسك يد أمه بحنية ونطق: تكفين يُمّه، اخطبيها لي، والله بنتظرها، ما ودي إلا هي.
أم سلمان مسحت على ظهره بلطف: إن شاء الله، إذا خلصت اختباراتِها بكلم أبوك يكلّم أبوها.

' سُلطانة '
دخلت البيت وهي طايرة من الفرح بعد ما خلصت اختبارها. ركضت لغرفتها وحضنت مَلاذ بحماس ونطقت: الاختبار كان سهل مره!
مَلاذ ضحكت وسألت:  متاكده انه رياضيات؟
سُلطانة ابتعدت عن حضن ملاذ وابتسمت: إي، رياضيات.
مَلاذ نظرت لها بتركيز ونطقت بهدوء: ذا كله بفضل سَهم.
سُلطانة ابتسمت ونطقت: "إي، شكرته وأعطيته شوكولاتة.
مَلاذ ناظرها بهدوء ونطقت بمزح : ما حبيت، كان وافقتي عليه.
سُلطانة ضربت كتف ملاذ بخفة وهي تضحك: حقيرة.
مَلاذ ضحكت بصوت عالي ونطقت: وربي صدق، الولد يحبك يحبك، افهمي يا بَنت!
سُلطانة تنهدت :مدري مدري والله مدري شقول .
مَلاذ : طيب غيري ثيابك وبعدين نتفاهم بالموضوع.
ملاذ طلعت جلست بالصاله وصبت لنفسها شاي وبدات تقلب بالقنوات .

'في ديرة آل جراح'
كان كايد جالس في المحل، ورجليه ممدودتين على الطاولة، مشغول بجواله يلعب. وفجأة، دخلوا ثلاث حريم المحل، ولما لمحهم عدل جلسته بسرعة ونطق: تفضلوا، حياكم الله.
الحريم بدوا يتجولون بين العطورات، وكل وحدة فيهم تجرب عطر أو اثنين. كايد كان يتابعهم من بعيد، مبتسم وهو يشوفهم معجبين بالروائح. وحدة منهم أخذت عطر وراحت تجرب الثاني، بينما وحدة ثانية كانت تتناقش مع أختها عن أي عطر يناسبها أكثر. بعد شوية، اختاروا العطور اللي عجبتهم ودفعوا الحساب.
بعد ما طلعوا من المحل، تنهد كايد بهدوء، ولما كان بيجلس مرة ثانية، دخل عليه شايب. الشايب ناظر كايد بوجهه الجاد، وتقدم منه ونطق: ممكن تضبط لي هدية عطر لبنتي؟
كايد استغرب وسأله: بنتك الوحيدة؟
الشايب رد بابتسامة دافئة: هي حفيدتي، وأنا ربيتها. واليوم يوم ميلادها.
كايد نطق بهدوء: الله يحفظها لك، وش نوع العطر اللي تحبّه؟

بارت ١٩٥

' فِي مدرسة ال جراح '
عند غيّم وحور قاعدين ينتظرون أهاليهم يجون. غيّم التفتت لحور بهدوء ونطقت: لاتضايقين يا روحي، فكري في الاختبار اللي بعده.
حور، وهي مقهورة: مقهورة كيف غلطت!
غيّم بابتسامة: ممكن يساعدونك فيها.
حور تنهدت: معنى ما أظن، بس إن شاء الله.
فجأة، جا أبو سحاب باخذ بنته ، ودعتها حور ومشت غيّم للسيارة و حور جلست لحالها تفكر، ثم رجعت للبيت.

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن