24

4K 178 29
                                    

بارت  ١٨٢

سلطانة ناظرت له بتردد وسألته:  وش تخصصك؟
سهم رد بهدوء: محاسبة.
سلطانة ناظرت له بصدمه: أما محاسبة؟ وكيف دراسته؟
سهم ابتسم: يعني وسط، يبي له تركيز.
سلطانة سألت بفضول: يعني ابتعدت عن الديرة ونزلت المدينة؟
سهم بهدوء: إيه، بس وقت الإجازة أرجع للديرة، أحلى شي كان معي أوف يوم الخميس ، لكن ماقدرت بدونهم .
سلطانة سألت بفضول : والعيال درسوا بعد؟
سهم هز راسه: إيه، غيّث درس هندسة، وما أبي أصدمك إن الأخ كايد درس إدارة أعمال.
سلطانة ضحكت بصدمة ونطقت: أما كايد! ما توقعت أبدًا، كنت أحسبه خريج ثانوي.
سهم ضحك ونطق: هذا كله بفضل عمي مُنيف. حنا أساسًا تخرجنا من الثانوي وما انقبلنا، هو اللي سجلنا بالجامعات وخلانا نختار تخصصاتنا.
سلطانة ناظرت الكوب بيدها ونطقت: حلو والله، بس ليه ولا واحد توظف بشغلته؟ وأنت كنت سايق بالمدارس؟
سهم ناظر لها بهدوء: لا، ما يحتاج نتوظف، معنا محلاتنا ونشتغل عليها. وإذا تقصدين السواقة، بعد تخرجي كنت أدورك، أشتغل بأي شي عشان يمكن نلقاك. حتى أنا والعيال لما كنا بالمدينة، كنا ندورك، لعلنا نلقاك.
سلطانة ابتسمت بهدوء،: طيب، أبوي وش كان تخصصه؟
سهم رد: عمي كان دارس إدارة أعمال، بس ما كمل مع اللي صابه.
سلطانة زفرت بهدوء: أها...
سهم ناظر لها وسأل: وأنتِ وش ودك تدرسين؟
سلطانة ردت بهدوء: أبي حقوق، ودي أصير محامية.
سهم ابتسم ونطق: حلو.
سلطانة ناظرت له بتردد وسألت: تتوقع أبوي بيرضى؟
سهم رد وهو مبتسم: وليش لا؟

' في الغرفة '
وكايد واقف عند الدريشة يناظر  سهم وسلطانة وهم يدخلون داخل ، لفّ راسه بهدوء تجاه غيّث اللي كان منسدح على السرير ، ونطق : دخلوا
غيّث عيونه على السقف :  توقع اعترف لها؟
كايد زفر وغمض عيونه للحظة قبل ما يرد: ما أتوقع انه قال شِي .
غيّث رفع حاجبه وتنهد،: الله يعين... طفي اللمبة، أبي أنام.
كايد تحرك بخفة، طفى النور ورمى نفسه على السرير، يده تمدت لجوّاله مباشرة. فتح الستوري حقه وابتسم وهو يشوف التعليقات اللي جايته ، بس غيّث بصوت حاد  قطع عليه الجو: خفّف الإضاءة، خلني أرتاح.
كايد تنهد بتعب خفيف، وخفف الإضاءة.

بارت ١٨٣

' بيت ابو سَلمـان '
في الصاله تحديداً .
شوق جالسة وسط خواتها وبناتهن ،و تتكلم عن سلطانة وملاذ بحماس: ما شاء الله، بنات حلوات وثقيلات، وربي استمتعونا معهن اليوم..
فاطمة قاطعتها  ونطقت بحده : لا عاد تنادينهن مرة ثانية، والله ما ارتحت لهن، ولا أبي بنتي تخالطهن.
تُوق اللي كانت متكئة  على الكنبة نطقت بدلع وهي تشوف أظافرها: وعع! أنا تُوق أخلطهم؟ أساسًا مو ذوقي هالبنات.
منار رفعت حاجبها: يحصل لك تصادقي هالبنات؟!
شوق تنهدت بملل: يا بنات خلاص، وبعدين يا فاطمة اللي يهديك، وش الكلام اللي قلتيه اليوم؟ ما يصلح أبدًا!
فاطمة ردت بحزم وهي ترمي الوسادة على جنب: أقول اللي أبي أقوله، ما أحد له شغل فيني.
وقامت من مكانها وتركت الجلسة ودخلت غرفتها .
شوق ناظرت نورة بحيرة: لحين أنا قلت شي غلط؟ ليه تزعل وتعصب كذا؟
نورة ردت وهي تسحب نفس طويل: ما قلتي شي غلط، بس تعرفين فاطمة، هي عارفة إنها غلطت، وعشان كذا عصبت. مستحيل تعترف بغلطها.
تُوق بحدّة وهي تحرك يدها: تراني أنا هنا، ما تصيرون تتكلمون كأني مو موجودة!
منار ببرود: طيب، وش تبينا نسوي؟ تراها أختهن قبل لا تصير أمك.
تُوق رفعت إصبعها بتهديد: تراك ترفعين الضغط انتي، ودي اكفخك انتي واسلوبك ذا
منار بحدة: أقول نزلي إصبعك لا أكسرها لك !
شوق صرخت وهي ترفع يدها: بس خلاص! وربي لجلدكن وحدة وحدة!
تُوق قامت من الجلسه ومشت لعند امها ، منار نطقت : تقهر ذي البنت .
نُورة بهدوء : بس مو لازم تردين عليها .

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن