1

12.7K 287 32
                                    

« بارت 1»
-
-
قَبـل ١٨ سنـة
الساعـة ٩ مساءا
أجواء شتوية  والجو بارد جداً وصوت البرق والمطر مخيف جداً .
في ديرتنا الصغيرة وفي احد البيـوت المبنية من الطين جَـالس بالحُـوش وتبللت ثيابه بالمطر و يهزّ رجوله بتوتر زوجته تَـلد بداخل المنزل وبجانبها أمهـا وأمراه كبيرة في السن بعدها بثواني معدوده خرجـت ام زوجتـة بفرح ونطقت: الحمدلله على سلامه وصايف وتتربى بعزكم البنوته.
مُنيـف فز بفـرح وناظرها ونطق  : الله يسلمـك ، ياهلا بضوء القمر !!
ابتسمت ام وصَايف بفرح ، ومنيـف سجد سجدة شُكر من قُوة الفرحـة ، خرج من البيت وهو في قمه سعادته نسى كل همومه وكان هالخبر غسل همومه بماء بارد ، توجه لبيت أهله وصار يدق الباب بفَـرح فتح أخوه الباب ونَـطق : بسم الله شفيك ياولد؟
مُـنيف ناظر أخوه وحضنه بشّـدة : البشّـارة ياخوك المره ولدت .
أخوه بفرحه : الحمدلله على سلامتها .
مُنـيف ركـض يدخل للبيت يَعلم أهـله والكَـل سعيـد بالخَـبر نَـطق أبـو منيـف بهدوء : عساه  ولد؟
مُنـيف نطق بفّـرح : بنت يا يُبـه.
أبو مُنيف انعفس وجهه ونطق بقهر : والفرحـه ذي كلها عشانها بَنت ؟
مُـنيـف نَـطق بصـدمـه : وش فيـهم البنات  هم حلاوه الدنيا .
أم مُنيـف بهدوء تحاول انها ماتكسر فرحة ولدها اللي من سنّه هو قليل ما يبتسم  ويفرح بعد ما أجبرته بزواج من وصَـايف وابعدته عن حبيبة طفولته نطقت : الله يهديك يا سعُود ما كان عندك بنتين وش ذا الهرج بالله!
أبو مُنيـف تكى على عصاته بهدوء: عندي بنات واحبهن  بس أنا ابي البِكر ولد مُو بنت .
مُنـيف رفع حاجبه بهدوء ونَـطق : البنت ماهي ابتلاء من ربي البنت هي نعمةٌ من نعم الجنَّة  واذا انت كبرت بالعمر ماحد بيوقف معك و يساندك غيرها هي ، عيالك انت اللي تفرح فيهم واللي هم يشيلون أسمك بنهايه عُمرك ما يساندونك ولا يتخبرون عليك ولا يشلون همك وانت شَايب تعرف وش بحبونك من بعيد فقط عكس البنت اللي بتلطف عليك وحنيتها عليك .
ناظر أبوه باسى وخَـرج وبعدها توجه لبيته يشُوف بنتـه حبيبـة روحـه دخل البيت مالقى أحد بالبيت غيـر وصايف اللي بالسرير وتناظر بنتـها اللي تبكي وما سكتت  أبداً  ، دخل وهو مصدوم من وصَـايف اللي تناظر بنتها بُكره نطق مُنيـف بقهر : مو لذي الدرجه تصيرين وقحه يا وصايف ،تناظرين بنتك وكانها  ابتلاء ولا انها عار على المجتمع .

« بارت 2»
وصَـايف ضحكت بقهر : ترا حتى أنا بنت بس أنا ما ابيها أبي ولد .
مُنـيف ضرب يده على الجدار بقُوه ونطق بعصبيه : ما تستحقين انك تصيرين أم أنتي أنسانه نَـذله من يُوم عرفتك ونتي نَـذله.
وصَـايف ناظرت مُنـيف وهي مو هامها اي شي نطقت بهدوء : وانت للحين بتخليني بذمتك؟
مُنيـف ضحك بقهر : ابداً مو قادر اتحملك لو نص ساعة انا متحملتك الا عشان البزر ذا وابشري بـطلاق .
وصَـايف بهدوء : اكيد بس بعد الاربعين..
مُنـيف بهدوء وبداخله قهر : طيب بس اذا ماعليك امر الاربعين ذا بتهمتين بـبنتك مثل ما تنتبهين بذهَـبك .
توجهه للجانب بنتـة واذن في اذنها اليُمنى : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله،حي على الصلاة، حي على الصلاة ،حي على الفلاح ،حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ،لا إله إلا الله.
وبعدها أقام على اذنها اليُسرى :
الله أكبر ، الله أكبر ،أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله ،حي على الصلاة حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ،الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله.
بعد ما انتهى  باس يدها ونَـطق : يامرحَـبا  بـك في دنياي يـا سُـلطـانتِي.
-
-
مَـرت الاربعين يُوم بخيرها وشَـرها .
في بيت مُنـيف .
مُنيف طلق وصَـايف وصارت تجمع أغَـراضهـا بهدوء تنتظر أخُـوها يجي ياخَـذها ، ناظرهَـا مُنـيف بهدوء ونَـطق : أنا أعفيت عن كل اللي صَـار ولا علمت أحَـد أنك أنتي حَـاولتي تسمميني و لا تقتلين ليومك ذا وانا ألتزمت الصَمـت طبعاً ماهو لاجل سواد عيونك لا يا وصايف عشان بنتي يُوم دريت أنك حامل سكتت قلت نصبر بس للان ما انسى نظراتك لبنتك وكرهك لها بدون سبب ومع كذا انا لو بنتي كبرت بحاول ألمع صورتك لها لكن اعذريني بقول لها أمك متوفيه يا سُلطانه .
ضحكت وصَـايف بقهر ونطقت : خليت لك ياها خذها واشبع منها أفضل شي سويته بحياتك يا مُنـيف.
عدت الثواني والساعات وانتشر بالديرة طلاق مُنـيف و وصَـايف والديرة تشتعل لاجل يعرفون سبب الطلاق توهم صغار على الطلاق والكل يبي يعرف السبب .
-
مُنـيف يبلغ من العمر ٢٠ عاماً
وصَـايف تبلغ من العمر ٢٠ عامـاً .
-

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن