بارت ٢٣٦
قراها مرة ومرتين، وضحك ضحكة مليانة قهر وألم : ما تبيني أنتظرك؟ إيه... أكيد... أكيد ما تبيني... كنتي تسوين لي بروفات الغدر وأنا غافل .
ضاري جلس يفكر في نفسه، وقرر إنه بيستنى لين يلقى الوقت المُناسب . كان مقهور وقلبه مليان غصب، بس كان لازم يواجهها. مرّات فكر إنه ما يواجهها الحين، لكن الغضب كان أقوى من أي شي، وكان عقله يعقّد أكثر. جلس في مكانه، ينتظر، وكل شيء في عقله مشوّش.
بعد فترة، دخل لداخل البيت وهو مو قادر يتحمل قهره ، دخل الحمام ' الله يكرمكم' ، عشان يهدأ شوي وتروش، لكن حتى بعد ما طلع، لسى مو قادر يهدأ، قعد على سريره وهو يحس كل شي من حوله صار مو طبيعي. قلبه كان مشتعل والدم في عروقه يغلي.كان يحس ان كل قرار اتخذه غلط ، بعدها صار يحاول يهدي نفسه.' الساعه 12:00 ليلاً'
وتحديدا في الغرفة عند سُلطانة
كانت سلطانة جالسة على سريرها، وبيدها مسجل قديم تحط فيه أشرطة مسجلة. أخذت أول شريط مكتوب عليه قصائد - تسجيل خاص لابوها قبل 19 سنة وأكثر، وضغطت زر التشغيل. بدأ الصوت يطلع بهدوء، قصيدة مليانة كلمات حب واشتياق، وكل شوي كان يذكر اسم شوق فيها. كانت تسمع وتبتسم بخفة، كأنها تحاول تخيل أبوها يوم كان شاب.الشعر كان مليان مشاعر صادقة، كأنه يسرد قصة حب عميقة، وأحيانًا يكرر اسم شوق بأسلوب مختلف. بعد ما خلصت القصيدة، طفت المسجل وزفرت بهدوء، ورفعت شعرها للخلف وهي تحاول تهدي أفكارها.
قطع هدوءها صوت اشعار من جوالها. شالت الجوال وشافت رسالة من سهم، كان كاتب 'فاضية؟ 'ردت عليه 'إي. 'بعدها جتها رسالة ' أنا بالحوش الخلفي، مسوي شاي، انتظرك. ' كتبت بسرعة 'جايه، ثواني وأنا عندك.'
قامت من السرير، ناظرت نفسها بالمراية، رتبت شعرها شوي وأخذت شال طويل غطت فيه شعرها و كتوفها. رشّت عطرها على معصمها وورا أذنها بخفة. مشت بخطوات سريعة، ويوم وصلت لباب الغرفة، فتحت بهدوء وطلعت. فجأة شافت ملاذ واقفة قدامها ،ملاذ ناظرتها بنظرة كلها تساؤلات: على وين رايحة؟
سلطانة ابتسمت وهي تحاول تخفي توترها: الجو حلو، وقلت أجلس بالحوش شوي.
ملاذ كانت بتتكلم، بس قطعها صوت اتصال ، ناظرت شاشة الجوال وردت بسرعة، كان المتصل غيث. سلطانة استغلت الفرصة ومشت بسرعة وهِي تمشي كانت خايفه أن أبوها ولا جدها يشُوفونها كانت تمشِي بسرعه توجهت للمطبخ وشافت غيّث جالس يكلم بالجُوال، مشت بخطوات هادية وطلعت من الباب الامامي وتوجهت لحوش الخلفِي بهدوء .بارت ٢٣٧
ملاذ دخلت للغرفة وجلست على السرير و ردت على غيث بصوت هادي : هلا.
غيث نطق بحماس: وينك؟ تعالي المطبخ ضروري.
ملاذ نطقت وهي مستغربة: ليه؟ وش تبي؟
غيث ضحك نطق: لا تخافين، بس أبيك تساعديني بشي.
ملاذ زفرت ونطقت : غيث، خلنا نأجل الموضوع، العرس قرب، وخلاص ما عاد باقي شي.
غيث حاول يقنعها: تكفين، تعالي، ما بأخذ من وقتك كثير.
بعد تردد، وافقت ملاذ: طيب، بس لا تتأخر علي.
قامت وراحت له في المطبخ
غيث ضحك نطق: لا تخافين، بس أبيك تساعديني بشي.
ملاذ زفرت ونطقت : غيث، خلنا نأجل الموضوع، العرس قرب، وخلاص ما عاد باقي شي.
غيث حاول يقنعها: تكفين، تعالي، ما بأخذ من وقتك كثير.
بعد تردد، وافقت ملاذ: طيب، بس لا تتأخر علي.
قامت وراحت له في المطبخ.

أنت تقرأ
أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقانا
Художественная прозаالروايـة مليانه أحـداث‼️‼️. تـدور الاحداث حول الشاعـر الذي يتعرض لمصيبتان ، يتم اختطاف ابنته ، وفي نفس الوقت يصله خبر حريق مأساوي يلتهم بيت أهله ويودي بحياة أفراد عائلته إلى الوفاه ، ويضطر ان يربي ابناء أخوته لكي لا يتشتتوا ، وتبدا الأحداث المشو...