بارت ٢٠٩
عند مُنيـف .
منيف ابتعد عن العيال شوي ورد على الاتصال، وكان المتصل منصور. بعد ما تبادلوا الأخبار نطق منصور: مُنيف حنا مكشّتين بكرة مع الشباب، كلهم يسألون عنك.
ضحك منيف نطق: والله ودي، بس مدري إذا أقدر.
منصور ما ترك له مجال للاعتذار، نطق بإلحاح: يا رجل، والله انك بتجي من زمان عنك ، ومالك عذر!
ضحك منيف ونطق: خلاص، ما أقدر أقول لا، بجيكم.
رجع منيف للجلسة ونطق للعيال: منصور يسلم عليكم، يقول الرجال بيكشتون بكرة، وأنا معهم، صار لي زمان عنهم.وبعد خمس دقايق، سلطانة طلبت من أبوها أنها تطلع تتمشى هي وملاذ. منيف ابتسم ونطق: تم، بس لا تروحون بعيد.
طلعوا البنات بعد الإذن. بعدها غيث التفت لمنيف وسأله: متى بيصير العرس يا منيف؟
رد عليه منيف بضحكة: عرسك يا عريس السبت الجاي.
ضحك غيث: الحمد لله، ما عاد بغى يتحدد هالعرس.
العم سراج دخل على الخط، وبدأ يتكلم عن أمور العرس: الخيمة وتجهيزات منيف مسح على راسه ونطق: عرس الحريم، ما عندنا أحد غير شيهانة بنت عمتي حصة.
العم سراج رد بابتسامة: إيه شيهانة تجي مع البنات وتكفي وتوفي، هي ومرت أخوها فيصل.
ضحك غيث ونطق: أساساً ما له داعي عرس الحريم، ما فيه غير سلطانة، وما بتعرف لهن.
العم سراج ونطق بضحكة: صادق هالولد..'عند سلطانة وملاذ '
طلعوا من البيت ووقفوا جنب سيارة سلمان، كانوا ينتظرون مَنار تجي. ما طولت، طلعت منار وسلّمت عليهم ونطقت: شخباركم؟
ردت سلطانة وملاذ بابتسامة : بخير.
بدأوا يتمشون وهم يسولفون، فجأة منار ناظرت سلطانة بنظرة هادئة ونطقت: بنت، وش سويتي بخالي؟
سلطانة استغربت ونطقت: أنا؟
ملاذ نظرت بفضول وسألت: وش سوت؟
ردت منار بضحكة: خالي سلمان صار له فترة يدورك! من ثلاث شهور شافك بالمستشفى، وقبلها بأسبوع شافك تنزلين من السيارة، أخذتي قلب الرجال.
ملاذ ضحكت وصارت تطالع سلطانة بصدمة، وسلطانة مصدومة ومستحية بنفس الوقت. منار سألتهم بهدوء: ندخل البقالة؟
مشوا وراها ودخلوا البقالة، كل واحدة صارت تاخذ اللي تحتاجه.
فجأة، منار ناظرت سلطانة ونطقت بهدوء: المهم، الرجال مزعجنا يبي يخطبك.
سلطانة استحت، وملاذ ضحكت بخفة: والله مو سهلة هالسلطانة!
ابتسمت منار ونطقت : جابت راس خالي.
سلطانة ظلت ساكتة، ومنار تنهدت ونطقت: علمتك عشان تفكرين زين، لأنهم بيجون يخطبونك بس ما قالوا متى يخطبونك!
ملاذ باستغراب: هالكلام جد ولا تمزحين؟
ردت منار بجدية: جد والله، قلت لها عشان تفكر.بارت ٢١٠
بعدها طلعوا من البقالة ورجعوا للبيت. سلطانة دخلت غرفتها وملاذ دخلت وراها، ناظرتها ونطقت: بنت، رديتي على سهم؟
سلطانة هزت راسها: لا.
ملاذ نظرت لها ونطقت باستغراب: وش تنتظرين؟
سلطانة زفرت ونطقت: مدري، أبي أستخير.
ضحكت ملاذ ونطقت بقهْر: باقي ما استخرتي؟'بعد صلاة العشاء '
كانوا كلهم جالسين في الصالة، وفجأة غيث دخل ومعه علبة مغلفة، اتجه نحو سلطانة بابتسامة: هذي هديتك يا سلطانة، بمناسبة إنك خلصتي دراستك،
سلطانة ابتسمت بفرحة ونطقت: تسلم يا غيث، والله ما كان له داعي، بس شكراً.
رد عليها غيث بلطف: ما بين الإخوان شكر.
منيف ضحك ونطق: افتحي، نشوف الهدية.
فتحت سلطانة العلبة، وتفاجأت وقالت: جوال!
غيث ابتسم ونطق : وسمعت إن جوالك صار يعلّق الفترة الأخيرة.
سهم كان يناظرها بنظرة هادئة، وكايد ونطق بمزح: أوب أوب، من قدّك يا شيخة!
ضحك منيف ونطق: سلطانة محظوظة بإخوان مثلكم.
رد غيّث بابتسامة: حنا المحظوظين، والله.
سهم زفر بهدوء ونطق استخدام العافية.
سُلطانه ناظرت سَهم بهدوء وبعدت نظرها عنها بسرعه .
ضحك غيث ونطق : وتكسرينه بالعافية.
العم سراج ضحك بمزاح ونطق: هديتي أنا أحلى من هديتك، غيث.
منيف ناظر عمه باستغراب ونطق: وش هديتها، ياعمي؟
رد عليه العم سراج بابتسامة: ماقالت لك وش هديتها.
منيف استغرب ونطق: لا والله، ما أدري عن شي.
ضحكت سلطانة ونطقت : أساساً بذاك اليوم احترق المحل، وانشغلت وما علمتك.
منيف نطق بحماس: إي وش الهدية؟ تحمست!
العم سراج رد بابتسامة: أهديتها أغلى نياقي.
منيف انصدم: والله وخطفتي قلب جدك يا سلطانة!
ضحكت سلطانة بخجل، والعم سراج ابتسم بحنان ونطق: تستاهل روح جدها.
أنت تقرأ
أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقانا
General Fictionالروايـة مليانه أحـداث‼️‼️. تـدور الاحداث حول الشاعـر الذي يتعرض لمصيبتان ، يتم اختطاف ابنته ، وفي نفس الوقت يصله خبر حريق مأساوي يلتهم بيت أهله ويودي بحياة أفراد عائلته إلى الوفاه ، ويضطر ان يربي ابناء أخوته لكي لا يتشتتوا ، وتبدا الأحداث المشو...