20

6.1K 199 97
                                    

بارت ١٤٩

التفت له مُنيـف بهدوء : ارفع صُوتك ياولد واطربنا .
سَهـم ناظر عمه وابتسم بخفـه وبدا يغنِي:-
‎على البال كل التفاصيل على البال
‎وأحلى التفاصيل على البال
‎والحل والترحال والنار والهيل
‎والقمرة اللي نورت ليل ورا ليل
‎والنظرة المكسورة والبسمة المقهورة
‎والنظرة المكسورة والبسمة المقهورة
‎والخطوة المغرورة وأحلى المواويل دايم على البال
مُنيف ابتسم :ماشاءالله تبارك الله هالولد صوته رهيب .
كايد جالس جنب العم سراج بعد ما تعب ، وبدون تردد حط راسه على رجل العم سراج كأنه ولد صغير حاط راسه على فخذ جده . كان الجو حلو ، والعم سراج جالس يطالع في كايد بحنان كايد رفع عيونه للعم سراج، ابتسامته بريئة ونطق : جدي، ممكن تلعب بشعري؟
العم سراج ضحك، ونطق: ولا يهمك، بنلعب بشعرك يابزر .
بدأ العم سراج يلعب بشعر كايد، ويده تتحرك بلطف على راسه، وكايد مغمض عيونه مستمتع باللحظة، كأنه لقى الراحة اللي كان يدورها.

العم سراج كان يلعب بشعر كايد بلطف،،. بدأ يسولف مع كايد بصُوت خافت ، نصايحه كانت مليانة حب وحرص، وكأنه يبي يعدل من طريقه على طول: كايد، اسمعني زين. الصلاة يا ولدي، لا تهملها. وشغلك، لا يضيع منك. اترك اللعب الزايد، وخل عنك السوالف الماصخة اللي ما منها فايدة.
كايد كان مغمض عيونه، رفع راسه شوي ونطق بسرعه: جدي، ترى تركت كل شي كان يوطي راسكم. بطلت أطلع مع اصحاب السوء، وقاعد أركز بشغلي وبصلاتي.
العم سراج هز راسه برضا، وابتسامته ظهرت على ملامحه: أدري، يا كايد، أدري. أنا شفتك متغير، وحتى كل البيت شايفين الفرق. استمر على هالنظام الزين، لا ترجع للي كنت عليه. الرجال يا كايد بفعاله، وانت ما شاء الله عليك، قادر ترفع راسنا.
كايد ابتسم ابتسامة صغيرة، وهو يسمع كلام العم سراج،. العم سراج ظل يلعب بشعر كايد، وكلماته كانت زي البلسم، تهدّي وتذكر كايد أنه دايم في ظهره.
مُنيـف التفت لبنته بهدوء وابتسم ، سُلطانه ردت له الابتسامة ، ملاذ ناظرت سُلطانه ونطقت بصوت خافت : بنت شرايك نمشي.
سُلطانه التفتت لمّـلاذ : وين .
مَـلاذ بهدوء : تعالي معي بس .
مَـلاذ وقفت و سلطانة قامت بهدوء ، كانوا بيمشون بس وقفهم صُوت غيّـث : على وين؟
ملاذ ناظرته بهدوء ، وسلطانه رفعت حاجبها ونطقت : شعليك ؟؟
مُنيـف ناظر غيّـث وابتسم : ولد شعليك انت ؟؟ ممكن معهن شِي خاص .
غيّـث ناظر خاله بهدوء وتنهد : اي وش علي انا .
مَـلاذ و سُلطانه مشوا بهدوء ، وغيّث مسك جُواله وارسل لـ مَلاذ ' ياخِي متى بتعطين جَدي الرد!! '

بارت ١٥٠

' بيت ابو سَلمـان '
سلمان جالس بالحوش، يمرر يده على شواربه وعيونه سارحة بعيد، يفكر بالبنت اللي شافها بالمستشفى.
شُوق طلعت من البيت ومعها كوبين شاي،، جلست جنب سلمان بلطف وحطت الكوب قدامه. نطقت بصوت خفيف: سلمان.
سلمان ناظرها ببطء، عيونه مليانة تفكير: همم!!
شُوق ابتسمت وهي تحاول تفهم وش فيه: وش اللي شاغل تفكيرك هالفترة ؟؟امي خايفه عليك !!
سلمان تنهد، وزفر كأنه يحاول يطلع اللي بخاطره: شُوق، لقيت بنت بالمستشفى، وأخذت عقلي. تخيلي، صار لي شهر وأنا أمشي للمستشفى ذا كل يوم، لعلي ألقاها يا شُوق. خذت قلبي وروحي.
شُوق ضحكت بخفة، مو مصدقة: حبيت وحده ما تعرفها؟ وش هالحُب !! ذا اعجاب ياحبيبي .
سلمان كان يطالعها بحزن، ما قدر يتحمل مزحها: ياخي، انتي ما تفهميني. ما تعرفين شي.ولا تفهمين كلامي.
شُوق حاولت تهدي الوضع، نطقت بهدوء: اصبر، طيب، يمكن تكون متزوجة.
سلمان حط يده على راسه وهو بيائس: والله ببكي، يا رب ما تكون متزوجة ، وبعدين شفيك انتي كذا !!
شُـوق ضحكت : ولد هدي اعصابك ترا ذا مجرد اعجاب فقطط !!
سَلمان ناظر اخته بهدوء : طيب ممكن حُب من اول نظرة؟
شُوق تنهدت : الله يعين .
سَلمان مسح على شعره بهدو و قام يطلع ، شُوق بهدوء : على وين؟
سَلمان بهدوء : بتمشى بالديرة .
شُوق : انتبه لنفسك .
سَلـمان طلع من البيت ، وشُوق دخلت داخل وجلست بصاله بجانب أمها ، ام سَلمان بهدوء: كلمتيه ؟
شُوق : شاف وحده بالمستشفى وخطفت قلبه هذا اللي يقوله.
ام سَلمان : لاحول ولا قوة الا بالله ، ومن هالبنت؟؟
شُوق : مَـدري عنها .
ام سَلمان : الله يعين .

أجمعينا يا شوارع المحبه لاخر لقاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن