وصلت شيرين لمنزل كاميليا وجلست معها للحظات ليستمعوا بعدها لصوت جرس الباب لتذهب كاميليا لتستمع بعدها شيرين كاميليا وهى ترحب بأحد وتدعيه للدخول لتنظر شيرين لتجد رجل فى العقد الخامس من عمره وملامحه توحى بالسلام ولكن ايقنت شيرين ان ما هو إلا قناع يرتديه ليخفى قوى الشر والحقد بداخله ،توقعت شيرين من هو منذ ان رأته فتلك الحية التى تددعى انها والدتها لم تكن تعرفها على احد غيره هو عزيز فالحية التى مثلها لم تكن تعرف غير افعى سامه مثله اضطرت شيرين ان ترسم ابتسامه هادئة على شفتيها ولكن بداخلها بركان من النار فهى الان تود ان تقتله او تدفنه حيا على ماارتكبه بحقها وحق عائلتها وعائلة زوجها نظرت له لتجد كاميليا تبتسم لها وهى تحدثها وتقول:_ده بقى يبقى اونكل منصور السمرى اللى ساعدنى وفضل واقف جمبى لحد ماجمعنى بيكى ياحبيبتى..
مد عزيز يده لها مبتسما بخبث بينما هى ظلت تنظر ليده بخوف ولكنها دارت كل ذلك ببراعه لم تكن تعلم هى انها تمتلكها لتمد يدها له تسلم عليه مبتسمه بتردد وبداخلها اقسمت ان تقضي عليه لذا قالت له مبتسمه بهدوء مريب:_اهلا ..اهلا بحضرتك الصراحه مش عارفه اشكرك ازاى على اللى عملته معانا لولاك ماكانتش اتجمعت مع ماما ولا حتى عرفت انها عايشه ميرسي جدا يااونكل بجد ميرسي..
عزيز مبتسما:_انتى بتشكرينى على ايه يابنتى ده الواجب ده كان لازم يحصل من زمان ...زمان اااه من زمان يابنتى الظلم اللى اتعرضتلوا والدتك ماكنش هين لولا انى شوفت الظلم اللى اتعرضتله والدتك بعنيا زمان ماكنتش صدقتها من كتر اللى عرفته منها واللى حكتهولى عن عمايل ابوكى فيها،من غير زعل يابنتى ابوكى ده يستحق اللى حصله ظلمه للناس اخرته اهي سجن والظلم اخرته وحشة ولكل ظالم نهاية..
تمالكت شيرين نفسها وهى تستمع لحديثه الكاذب وافتراءه عن والدها واخذت كل كلامه معها بهدوء منافى للبركان الذي يثور بداخلها لتحدثه كاميليا قائلة بصوت حزين مزيف:_ارجوك ياعز..قصدى يامنصور بيه ...ثم ادعت البكاء وهى تقول :_سورى اصلى بفتكر ابنى عزيز اخوكى اللى ابوكى حرمنى منه وحرمك من ان يكون ليكى اخ قتله قبل مايجي على الدنيا دى قتله وهو كان عمره شهور جوايا..
نظر لها عزيز وهو يكاد يمسك باعصابه من فرط غبائها لينظر لشيرين وهو يدعى الأسي والحزن :_اهى دى اقل حاجه عملها ابوكى فى امك زمان يابنتى..
كاميليا وهى تدعى البكاء:_بلاش نفتكر الماضي ولا حتى نتكلم عن سليمان بحاجه وحشة يامنصور بيه ارجوك على الاقل عشان خاطر شيري ده مهما كان والدها بردوا.
عزيز:_شوفتى يابنتى شوفتى بعد كل اللى عمله معاها مش عاوزة تجيب سيرته بحاجه وحشة ابدا فى ام كده..
شيرين بنبرة ساخره لم يشعر بها احدا منهم:_الصراحه مافيش ابدا ام كده عندك حق يا اونكل منصور.
-------------------------------------------
فى مشفى السجن...
كان سليمان يجلس على فراشه بوهن شاردا مبتسما بضعف فمنذ ان اتت امينه اليه لتطمئن عليه وتراه وهو حاله تغير بالمرة بدأ يشعر وكأن الحياة عادت له من جديد بدأ يقاوم ليواجه صعاب الحياة ليقف بوجه عزيز ويأخذ بثأره منه تذكر يوم ان اتته هنا ونظر لوجهها الباكى وقتها لم يصدق ان دموعها تلك لاجله هو ابتسم لها ولكنه فجاة تذكر الخطر الذي يحاوطه ليطلب منها برجاء ان لا تأتى له مرة اخرى خوفا عليها من ان يعلم عزيز بوجودها اخبرته وقتها عن علاقتها بشيرين وانها اخبرتها بكل شئ حدث بالماضي كما هى ايضا اخبرتها بما فعله سليمان لاجلهم ولأجل حمايتهم وتعاونه مع الشرطه اطمئن وقتها واخبرها ان لا تتركها ولا تبعدها عنها مهما حدث،رجع من شروده على دخول احد الممرضات التى تعمل بالمشفى وهى مبتسمه تقول:_اتفضل ميعاد الزيارة زى كل يوم قصدى مكالمه اياها زى كل يوم بس ارجوك بسرعه عشان الدكتور مايكدرنيش، اومأ لها مبتسما بطيبة،لتمد يدها له وتعطيه هاتفها ليتحدث لامينه لتطمئن عليه ككل يوم منذ ان قطعت زيارتها وذلك بطلب منه ..
أنت تقرأ
مابعد الحب الجزء الثانى﴿ حب أعماه الانتقام﴾
Romanceأستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قلبي بإعاقةٍ عسى اللّهُ بما بليتِني يُبليكِ.... للشاعر (على المولى) ...