فى صباح اليوم التالى...
استيقظ ادم وهو متخذ قراره بلا رجعه...قرار الانسحاب من حياتها كما حدث بالماضى ولكن تلك المرة هو من سيتركها تختار ..تختار الفراق للأبد او الرجوع إليه متناسين الماضى بكل ألآمه واوجاعه ...
نزل مسرعا بعد ان ارتدى ملابسه بالكامل ويجلس على طاولة الطعام منتظرها ليجدها تنزل إليه بعد لحظات وعينيها حزينه صامته..اما هى ففور استيقاظها وجدت صفصف تطرق الباب وتدخل اليها تخبرها بما طلبه منها ادم بالرحيل وهى تشعر بصدمه وقبضة تغلف قلبها جلست امامه يتناولوا طعامهم بصمت كانت تشعر بالالم والحزن بداخلها لعدم تحدثه معها او مناقشته معها بامر الرحيل واثرت ذلك بداخلها متأمله منه الرجوع ولكن دون فائدة ،لتجده ينهى طعامه ويقف يحدثها بهدوء:- بما انك جاهزةانا هستانكى فى العربية ،اه ولو حابة انك تروحى لمامتك ممكن..
شيرين:-لاء هنروح عالبيت ماما قالتلى انها هتكون هناك ...ارادت ان توضح له انها لم تريد أن تتركه ولكنه لم يهتم لتسمعه بعدها يحدثها وهو يغادر:-براحتك أنا طلبت من دادة صفصف تجهز كل حاجه ويحطوها فى العربية أنا هستانكى هناك..
ليخرج بعدها هاربا من امامها والآلم والحزن ظاهرا على وجه بينما هى كانت تتطلع لاثره بكسرة والدموع تتجمع بعينيها لتجد صفصف تربت على كتفها مبتسمه:-ماتزعليش يابنتى ،اصبري هو هياخد وقتها ويصفى..
لتحدثها شيرين بصوت حزين:-ده مش عاوز يسمعنى ولاحتى يبص فى وشي،انا خايفه يسبنى يادادة أنا اعرفه انى غلطت فى حقه بس...
هدأتها صفصف:-هشش اهدى وبعدين ده مستحيل ادم بيه بيحبك ومايقدرش يستغنى عنك ،اه لو حكيتلك عن كلامه عنك وقتها بس هتعرفى انه محدش فى قلبه غيرك ،اصبري يابنتى اصبري ان الله مع الصابرين ..
ابتسمت لها شيرين بحب وودعتها قبل رحيلهم لتبتسم لها صفصف:-هنستناكوا أنا واثقه انكم هترجعوا لبيتكم وتنوره باذن الله...
احتضنتها شيرين بحب وابتسمت لها تودعها،لتذهب إليه لتجده يقف مستندا بظهره على سيارته ينتظرها كما قال، لتصعد ويصعد هو بجوارها ...ليظل طوال الطريق تتطلع له شيرين تحاول ان تحدثه تخبره بما فى قلبها لتجده لم ينظر إليها ولو لمرة بل كان يتطلع الطريق طوال الوقت وكان يقبض على مقود سيارته بقوة وكأنه كان يتصارع بداخله، لتصمت هى غير قادرة على التحدث وهو فى ذلك الوضع ليصلا الى منزل عائلته بعد ساعات لينزلا من السيارة وكلا منهم يسير بجوار الاخر ولكن مفترقين ليدخلا المنزل ليجد امامه مودة مبتسمه لهم باحترام..
ادم:-مودة لو سمحتى خليهم يطلعوا شنطه الهانم لفوق..
لتومي له مودة باسمه:-حاضر ياادم بيه..
وقتها طالعته شيرين بصدمه:-اشمعنا شنطى أنا..
وعندما كاد أن يتحدث وجد ليلى اسرع اليهم مبتسمه بفرح:-حمد الله عالسلامه جيتوا امتى..
أنت تقرأ
مابعد الحب الجزء الثانى﴿ حب أعماه الانتقام﴾
Romanceأستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قلبي بإعاقةٍ عسى اللّهُ بما بليتِني يُبليكِ.... للشاعر (على المولى) ...