فى المشفى...
اثناء وقوف ادم مع عبد الله وهو يستمع اليه ويخبره بكل شئ عن حالة شيرين وعن ضرورة ابقائها فى المشفى لاتمام شفائها ليشعر بذبذبات تصدر من هاتفه ليري والدته هى من تتصل ليستأذن من عبدالله ليرد على والدته ...ادم:_ايوة ياماما انا لسه فى.....انتى بتقولى ايه معقولة، بجد ياماما بابا خرج من القضية براءة طب ازاى...
ادم بصوت مهزوز:_ان..انتى متأكده من اللى بتقوليه ده..يعنى هو اللى اعترف على نفسه..
صمت ادم للحظات ووقف ينظر بضياع لباب غرفه شيرين وهو يشعر بقلبه يتمزق بداخله ليتحدث بصوت هادئ خالى من المشاعر:_خلاص انا هاجى بس شيرين اصل ...انا خلاص جاى ياماما جاى..
اغلق ادم الهاتف ونظر امامه بضياع ليتذكر حديثها عن كرهها للدنيا اغلق عينيه بألم وعذاب ليجد ساقيه تجره الى امام غرفتها ليدير المقبض ويدخل اليها ليجدها كما تركها نائمه وامينه بحوارها تمسد على شعرها بحنان رأته لتبتسم له ليومى لها مبتسم بضعف لينظر لشيرين ليقترب منها ويطبع قبلة مطولة على جبهتها ليهمس لنفسه قائلا وهو ينظر لها بأسي:_اظاهر ان الدنيا ابتدت تبنى بينا السدود زى ماقولتى انا خايف ياشيرين خايف يجى علينا الوقت نبعد عن بعض وانتى اللى تسبينى خايف والمرة دى تبقى النهاية.......
فى تلك الاثناء صعد طارق سريعا ووجه كان لايفسر ليرى عبد الله وليلى امامه ليهرع اليهم قائلا بقلق:_ماما فين..
عبدالله وهو يرى حالته تلك:_مالك ياطارق فى ايه خلاك كده..
طارق :_عمى سليمان اعترف على نفسه وشال الليلة باللى فيها وبرأ سليم الزينى..
صرخ كلا من ليلى وعبدالله بآن واحد:_ايه انت بتقول ايه ...لتسرع ليلى الى خالتها تخبرها ولكن عبدالله امسكها من معصمها قائلا:_رايحه فين انتى اتجننتى انتى ناسية ان شيرين تبقى بنته وحالتها دلوقتى ماتسمحش باى خبر وحش ده غير وجود ادم كمان وامى ثم وضع يده بين خصلات شعره يجذبها بعنف قائلا:_ ليه عمل كده بس ليه...
------------------------------------------
فى مديرية امن القاهرة...
وصل الخبر الى فؤاد بمكتبه ليصبح بعدها كالمجنون ولم يهدأ حتى قام بعدها بزيارته فى الحبس المتواجد به دخل سليمان الى مكتب المأمور بانكسار ليراه فؤاد صديق عمره بتلك الحالة حزن لاجله وشعر بالاسي والندم على ما تسبب فيه لاعز اصدقاء عمره..
خرج المأمور وتركهم معا ليجلس سليمان على المقعد ورائه وهو يشعر بان قدميه لم تستطع ان تتحمله اكثر،حدثه بعدها فؤاد وهو يطالعه بحزن...فؤاد:_ليه عملت كده ياسليمان ليه كنت خلاص هوقع عزيز ونخلص منه...
وكأنه قد اشعل فتيل ثورته عندما نطق باسم عزيز ليرفع سليمان رأسه اليه ينظر له بعنف وغضب ليحدثه بعدها بعصبية:_عزيز ايه هاه عزيز ايه يافؤاد هتعمل ايه لعزيز هاه، عزيز عمل كل اللى هو عاوزه واحنا واقفين نتفرج عليه زمان فرق مابينى وبين مراتى وام ولادى ، وقتل اخويا، وكره بنتى فيا، وكان السبب فى القطيعه اللى مابينى وبين صاحب عمرى اللى عمره ماسابنى وقت مااحتاجتله ،بالعكس انا كنت السبب فى اذيته واذيه ولاده كل ده بسبب عزيز حتى ابنى ،ليختنق صوته بالبكاءقائلا:_أتسبب فى موته،ابنى اللى عيشت سنين عمرى مش قادر احضنه ولاحتى احسسه بحنانى كنت كارهه وبتمنى موته كل ده بسبب المؤامرة اللى عملتها كاميليا وعزيز ..ثم بدأ يحدثه بحده:_كل ده وتقولى خلاص كنت هتقبض عليه امتى،تقدر تفهمنى بعد كل ده وكل اللى عمله امتى هتقدر تقبض عليه عزيز زى الزيبق بيظهر وقت مايظهر ويموت وقت ماهو عاوز مش ده عزيز اللى قولتلي انه مات اهو طلع عايش وانتقم ولسه بينفذ انتقامه والمرة دى فى بنتى بس قسما بالله لومس شعره واحده من بنتى لاكون قاتله وعليا وعلى اعدائى سامعنى يافؤاد عليا وعلى اعدائي...
بعدها فتح الباب بقوة ليهتف باحد العساكر :_حد يجى يرجعنى للحجز ياسياده المأمور انا عاوز ارجع الحجز...
أنت تقرأ
مابعد الحب الجزء الثانى﴿ حب أعماه الانتقام﴾
Romanceأستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قلبي بإعاقةٍ عسى اللّهُ بما بليتِني يُبليكِ.... للشاعر (على المولى) ...