ظل ادم قابعا بغرفه اخته حتى اطمئن انها ذهبت فى سبات عميق وعلى وجهها ابتسامه راضية ظل بجوارها يمسد على شعرها بحنان لتدخل شيرين اليهم مبتسمه وهى تراه حنون بتلك الدرجه تسأول صوت بداخلها هل سيكون حنون على اطفاله ،وبالاخص اطفاله منها عند تلك النقطه شعرت وكان سكين حاد ينغرز بقلبها عندما تخيلت ولو للحظه ان ادم من الممكن ان يكون لغيرها لتجد نفسها تذهب اليه تحاوط رقبته من الخلف برقه لتقبله على وجنته بحب هامسة:_تعرف انا بحبك قد ايه ..
ادار ادم راسه لها وهو على وضعه يطالعها بحب:_ ياترى بقى بتحبينى قد ايه..
شيرين وهى تهمس بجوار اذنيه مبتسمه:_قد عدد دقات قلبى اللى بيتنفس حبك ،قد كل الثوانى اللى بتبقى فيها معايا قد البحر وقد السما مش فيروز بتقول كده برضوا .
تطلع ادم لها مبتسما ليدنو بعدها ويقبل جبهه اخته الغافيه ليستدير بعدها محتضنا خصر شيرين قائلا:_اممم احنا حالاتنا خطر للدرجه دى مالك انهارده بتدينى جرعه حب زياده ليه..
نظرت له هى الاخرى بحب وهى تسند كف يدها على صدره هامسة:_ مافيش عشان بحبك..بحبك ياادم عشان انت احن حد شوفتوا فى دنيتى،بحبك عشان بحبك عشان حبك ده اللى هيفضل معيشنى لحد مااموت..
تطلع ادم لها مبتسما بغرابة وعندما كاد ان يسألها وجدها هى تقول:_ادم ..
تطلع لهاهو مبتسما:_روح ادم ونبضه..
ابتسمت له شيرين :_ينفع اطلب طلب صغير منك...
ادم بعشق:_أومرى مش تطلبى انتى ملكه قلبى والملكه تأمر مش تطلب
طلعت له شيرين مبتسمه :_عاوزه اخرج انا وانت سوا انهارده لوحدنا ممكن نتفسح ندخل سنيما اى حاجه اى حاجه المهم تبقى معايا ليا لوحدى انهارده..
ادم:_بس كده من عنيا بس لحظه يعنى من امتى وانا لغيرك شيرين انا ليكى،ليكى انتى وبس وهفضل ليكى لحد اخر يوم فى عمرى ..
شيرين:_ربنا يخليك ليا ..
ادم وهو ينظر لها غامزا:_طب يلا بينا..
ابتعدت شيرين عنه بخطوتين تقول:_بس نطمن على غادة الاو..
قاطعها ادم مبتسما وهو يضع سبابته على شفتيها هامسا:_هشش غادة نامت من زمان والممرضه قالتلى ان الدوا اللى بتاخدوا ده بيخليها تنام لحد الصبح، اما دلوقتى بقى يازوجتى الحبيبة فانا ملكك وليكى،اعقب جملته تلك بانه مد يده لتتطلع اليه بعشق لتمد يدها تحتضن يده بعشق ترفعها الي فمها تقبلها بحب لينظر لها هو مبتسما بمزاح:_بقول ايه ماتيجى نروح احسن البيت دلوقتى..
ضحكت شيرين بخفه ليطالعها هو مبتسما بقلق ليخرجا من الغرفه وهو محتضنها وهى ايضا تحتضن خصره ملقيه برأسها على صدره صامته ليشعر بان بها خطب ما ولكنه قرر ان يصمت حتى تخبره هى بما بها،اما هى فكانت تريد ان تعيش معه الايام القادمه المتبقية لهم فى سعادة لايعكر صفوهما شئ تريد ان تحتفظ بذاكرتها بكل تفصيلة له تريد ان تقضي معه اطول وقت ممكن،استغلت انشغاله عنها ووضعت يدها على بطنها تمسد عليها بحنان وهى تتذكر حديث الطبيبه معها قبل يومان وهى تخبرها ان حملها يمر بسلام كما اخبرتها ايضا وهى مبتسمه انها عندما رأتها لم تكن تتوقع نهائيا انها حامل طلبت منها شيرين وقتها ان تتعرف على نوع الجنين ولكن اخبرتها الطبيبه انها لم يستطيعوا ان يتعرفوا عليه الان الا بعد مرور ثلاثة اشهر ونصف ولكنها جعلتها تستمع لصوت دقات قلبه التى تنبض بداخلها لتدمع عيناها وقتها وكم تمنت ان يكون هو معها الان ليفرحا سويا بذلك الطفل ،رجعت من شرودها على صوته المرح وهو يخبرها بان تصعد معه للسيارة فنظرت له مبتسمه بتوتر لتصعد بعدها لسيارته وهى تحمد ربها انه لم يرى دموعها تلك.....
-------------------------------------------
اما ببيت عامر الجمال..
كان عامر بذاك الوقت خارجا من الحمام عاري الصدر ويرتدى سروال ابيض اللون وكان يدندن بسعاده وقف للحظات امام حزانه ملابسه ليبحث عن طقم يرتديه لتدخل بعدها قمر لتشهق بخجل وهى تراه امامها بهذا الشكل ليدير رأسه هو اليها ليجدها تقف واضعه احد كفيها على عينيها وبيدها الاخرى تمسك بهاتفه، ليترك هو مابيده ليقف ناظرا لها مبتسما ليسمعها بعدها تحدثه بارتباك متعلثم:_تت..تيلفونك..سمر..رن وكانت..مش
أنت تقرأ
مابعد الحب الجزء الثانى﴿ حب أعماه الانتقام﴾
Romanceأستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قلبي بإعاقةٍ عسى اللّهُ بما بليتِني يُبليكِ.... للشاعر (على المولى) ...