فى منزل امينه...
كانت امينه تجلس بغرفتها تقرأ بعض الآيات القرانية لتستمع بعدها لصوت جرس الباب لتصدق وتقوم لترى من القادم ،فتحت امينه الباب لترى عواطف امامها لتدخلها امينه سريعا وهى تغلق الباب ورائها بقلق وهى تحدثها بخوف:_انتى ايه اللى جابك دلوقتى ياعواطف مش كنتى تكلمينى الاول قبل ماتيجى افرضي كانت شيرين هنا هنعمل ايه ساعتها ..عواطف:_متقلقيش ياامينه هانم محدش هيعرف ولاحد هيشوفنى وانا جايلك وبعدين انتى مش قولتيلى ان شيرين عرفت كل حاجه خلاص يبقى خايفه ليه بقى..
امينه:_ايوه شيرين عرفت لكن ماتعرفش اننا لسه بنتواصل مع بعض وانا مش عاوزة اخبى عنها حاجه من هنا وجاى.
عواطف باسمه:_متقلقيش ياست امينه حتى لو شيرين عرفت مش هتزعل دى بالعكس وقتها هتحس انك ماكنتيش نسياها او مصدقتى انهم بعدوها عنك لاء دى هتبقى مبسوطه..
امينه:_انا معرفش المهم ايه اللى حصل عشان تيجيلى دلوقتى كده..
عواطف:_سليمان بيه ياست امينه..
امينه بقلق:_ماله سليمان ياعواطف.
عواطف بتنهيده حزينه:_انتى عارفه طبعا انه محبوس يابنتى.
امينه بعصبية:_ايوة ايوة المهم قولى المهم.
عواطف بصوت باكى:_سليمان بيه اعترف على نفسه وشال التهمه عن سليم بيه ومش بس كده ده دلوقتى راقد فى المستشفى يانضري ..
امينه وهى تشعر وكان سكين حاد غرز بقلبها:_انتى بتقولى ياعواطف ازاى سليمان يعمل كده فى نفسه ازاى ليه ..
عواطف بدموع:_البيه عمل كده بعد...بعد ماعرف خبر موت سي معتز كان تعبان اوى انتى عارفه انى بعرف اخباره من المحامى بتاعه يعنى من ابن جارتى اللى شغال عنده محامى فى مكتبه وهو اللى قالى كل حاجه وقالى كمان انه فى اتنين زاروه وبعدها اتنقل عالمستشفى..
نظرت لها امينه والدموع تتسابق من عينيها على خدها كالمطر بتساؤل:_مين الاتنين دول ياعواطف..
عواطف:_ الاولانى يبقى ادم بيه جوز شيرين والتانى يبقى واحد اسمه فؤاد وده شغال فى امن الدولة وبعد زيارته هو مخصوص حصل اللى حصل للبيه وهو دلوقتى فى المستشفى نايم لاحول له ولاقوة..
نظرت لها امينه باندهاش وهى تهمس لنفسها قائلة:_غريبة اوى ليه ادم يزوره دى شيرين قالتلى انها خايفه تقوله انها تزور ابوها ليزعل يبقى هو اللى يزوره ،ومين فؤاد ده كمان وسليمان علاقته ايه بواحد فى امن الدولة اااه يانى فينك ياطارق تنجدنى من كل ده وتفهمنى اللى بيحصل...
-------------------------------------------
فى منزل الزينى...كانت فريدة تجلس على احد المقاعد تبكى بصمت تبكى اختها التى ماتت بالغربة وحيدة تبكى تلك التى كانت ماتبقى لها من عائلتها لتجد بعدها سليم يربت على كتفها يواسيها لترفع نظرها له بصمت تطالعه بألم وعيونها تتحدث بدموع ترجوه ليحاول سليم التحرك بكرسيه ولكنه لم يستطع ليأخذها سليم باحضانه لتشهق بعدها فريدة وهى تبكى بشده ناعيهوكل شئ بحياتها وهى تصرخ باعلى صوتها:_اااااااااااه
تركها سليم تخرج كل حزنها واوجاعها ظلت هكذا للحظات دقائق ربما ساعات حتى سكنت شهقاتها تماما وهدأت لترفع وجهها اليه ناظرة له برجاء ليهرب هو من نظراتها تلك لتبتعد عنه بألم وحزن لتسمعه بعدها يقول بصوت هادئ:_اتصلى بيه وعرفيه اللى حصل وخليه يجي يقعد هنا هو الهانم مراته..
أنت تقرأ
مابعد الحب الجزء الثانى﴿ حب أعماه الانتقام﴾
Romanceأستثنيكِ من كلِّ جُرحٍ في روحي لا أستثنيكِ .. يا من حَبكتِ لي عُقَدي .. أمري ليسَ يَعنيكِ وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي أنتِ وكلُّ ما فيكِ ابتليت قلبي بإعاقةٍ عسى اللّهُ بما بليتِني يُبليكِ.... للشاعر (على المولى) ...