جلست سوزان الي مائدة الإفطار وفاطمة تضع باقي الأطباق فقالت لها :قلت لماما وعبدالرحمن يافاطمة؟ فاطمة باحترام :ايوا يافندم. فأخذت سوزان تنظر للمائدة وقالت: ويوسف؟ فاطمة :يوسف طلعنا فطاره هو وعروسه قوضته. فنظرت لها بغضب وقالت :ومين اللي طلب منك تعمل كده؟. فاطمة باضطراب :عروسته هي. فقاطعتها بغضب وقالت: عروسته ومن امتى ان شاء الله وهي لها كلمة هنا يلاطلاعي وبلغهم ينزلوا يفطروا معنا. فقالت بطاعة :حاضر ياهانم. وكادت ان تتحرك حين سمعت :استنى فاطمة مش اطلع. فنظرا اثنتيهما لمصدر الصوت لتجدا قسم جالسة على الكرسي المتحرك و بجانبها يقف عبد الرحمن فقالت سوزان :عجبك ياماما يعني الهانم تنزل وتطلب الفطور فوق واحنا مالناش لازمة؟ فدفعها عبدالرحمن وهما يقتربا من المائدة وهي تقول :سيب بنت ياخد باله من ولد عشان اتعود عليه بسرعة. سوزان :بس ديه عايزة تبعدوا عننا؟ قسم وهي تقف بكرسيها على رأس المائدة وعبدالرحمن يجلس بجانبها الأيمن وسوزان على الأيسر :بنت لسه عروسة عايز يفرح مع عريس سبيهم براحتهم. سوزان معترضة :بس ياماما. فقاطعتها قسم :بس خلاص. ثم وجهت الحديث لفاطمة وقالت: حط اكل فاطمة. فصمتت سوزان بامتعاض.
في احد النوادي الكبيرة اخذ طارق يجري وهو يرتدي طاقم رياضي مكون من شورت وتي شيرت ازرق اللون ثم توقف واستند على السور الخشبي المحيط بالممشى ثم نزع زجاجة المياه التي بفت حول خصره بحزام واخذ يرتوي منها بتعب حين رن هاتفه فاخرجه من الحزام حول ذراعه ونظر له وابتسم في سخرية ثم ضغط على ذر الاستقبال وفتح المكالمة وضغط على السماعة اللاسلكية في اذنه وقال: ايه شيفاني في منامك ولا ايه؟ فاتاه صوت ديما :انت فين؟ نزع نظارته الشمسية ووضعها في فتحة التي شيرت وهو يقول :في النادي. ديما بعصبية :يا برودك يااخي. فابتسم ساخرا وقال : ليه ايه اللي حصل؟ الدنيا خربت ولا ولعت؟ قامت ديما عن السرير ووقفت أمام النافذة وقالت: حتروح له امتى؟ فهز رأسه وقال :اه فهمت. ديما: الحمد لله حتروح له امتى؟ طارق :واروح له ليه؟ وانت دخلك ايه؟ ديما بحدة: تروح دلوقتي وتعرف لي كل حاجة عنها. طارق بسخرية: وانت مالك يهمك ايه؟ ديما برجاء :ارجوك يا طارق تروح وتعرف لي كل حاجة عنهم. فتنهد في حيرة وقال: اوك حروح واشوف. ديما بسعادة : ربنا يخليك ليا يا طارق يارب باي. جائه صوت انقطاع المكالمة فقال :ديما كده تاخد اللي هي عايزاه والباقي متعرفهمش. تنهد بقهر واعاد هاتفه الي حزامه مرة أخرى وزجاجة الماء ووضع نظارته الشمسية مرة أخرى وعاد للركض مرة اخري
نزل يوسف وصفية الدرج ولم يسمعوا اي صوت فقال لها: مافيش حد هنا. صفية وهي تدور بعينها بحيرة وقالت :لاء محدش. فنادي يوسف علي فاطمة فحضرت وابتسمت لرؤية يوسف وصفية وقالت :صباحية مباركة ياعريس. فابتسمت يوسف بحب لهذه السيدة الطيبة وقال :الله يبارك فيك يا دادة هم الجماعة فين مافيش لهم صوت؟ فاطمة بحب :في الجنينة بارة. يوسف :اوك يا ادة يلا يا صفية. فقالت صفية وهي تبتسم لفاطمة :عن اذنك. فاطمة :اتفضل. تحركت صفية مع يوسف خارجا من المنزل الجنينة لترى والدته وجدته وشقيقه جالس ن على طاولة وامامهم مشروبات وفوقهم مضلة تحميهم من الشمس اقتربا منهم وكانت سوزان تتحدث مع عبدالرحمن وتقول :وبعدين حترجع لندن امتى؟ ارتشف من فنجانه وانزله ثم قال: لسه ياماما الاجازة فيها وقت واحتمال امدها شوية. فقطع حوارهم يوسف وهو يقترب منهم وقال :السلام عليكم. فردوا عليه :وعليكم السلام. فقالت قسم: صباح مبارك حبيبي يوسف وصفية. فاخذ يوسف يد صفية واقترب من جدته وهويبتسم ويقول :مرسيه يا اطعم انا في الدنيا كلها. ثم امسك يدها وانحني عليها وقبلها وقرب صفية منها فشعرت بالخجل فقالت قسم؛ تعالي صفية قرب. ثم مدت يدها لها فاقتربت صفية منها وأخذت يدها وانحنت عليها وقبلتها فاخرجت قسم من اصبعها خاتم رقيق ذو فص أخضر وقالت :هات ايدك صفية. فشعرت بالحرية بينما نظرت إليها سوزان بحقد فضغطت صفية على يد يوسف فشعر بحيرتها فقال لها دون أن يعرف الامر: مد ايدك يا صفية. فمدت يدها الي قسم التي البسها الخاتم فانحنت وقبلت يدها مرة أخرى فوضعت يدها على كتف صفية وقالت :مبروك حبيبي عقبال بيبي. ثم نظرت لسوزان نظرة تحدي التي بدلتها بحدة حين قالت صفية :مرسيه يا فندم. قسم :حبيبي انا آنا قسم. فابتسمت صفية وقالت :مرسيه يا آنا قسم. ثم أمسكت يد يوسف ووضعت أصبعه على الخاتم ليشعر به فابتسم لحرصها على اشتراكه فيما يحدث شعر يوسف ان والدته تلتزم الصمت فقال لها :ايه ياماما مفيش مبروك؟ فقالت سوزان :وانت كنت عبرتني يا يوسف بيه؟ فابتسم واقترب من مكانها ووضع يده على رأسها ثم انحني وقبل رأسها وقال :ولنا اقدر بردو ياماما ده انت حبيبة قلبي. سوزان وهي تنظر لصفية بحدة :اه علشان كده فضلت فوق ولسه نازل وما فطرتش معيا؟ فقالت قسم :سوزان وبعدين؟ شعرت صفية بتوتر الجو فقالت ليوسف :حروح اتمشى شوية. فهز رأسه بتفهم وامتنان لها وقال :اوك. فتركت يده وقالت :بعد اذنكم. ثم ابتعدت عنهم فوقف عبد الرحمن قال :تعالي يايوسف اقعد. فامسك يوسف من يده واجلسه مكانه ثم انسحب بهدوء فقال يوسف :خير ياست ماما فيه ايه؟ ايه اللي زعلك؟ فقالت له :ايه اللي خلاك تفطر فوق؟ يوسف :صفية حبت كده وانا ما حبتش ازعلها. سوزان ساخرة: والله؟ حلو قوي. قسم :سوزان سيبي ولاد براحتها. سوزان وهي تضع يدها على يد يوسف :انا بس بفكر ابني ان بينا اتفاق يا ماما. يوسف :فاكر ياماما ماتقلقش. سوزان :اتمنى كده واتمنى كمان حركة الصبح ماتتكررش تاني. يوسف وهو يهز راسه :اوك ياماما. متخافيش. شعرت قسم بالضيق من تفكير سوزان ويوسف فنادت على عبدالرحمن الذي حضر سريعا وقال :نعم انا. قسم بعصبية :دخل انا غرفتها حبيبي. يوسف : ماتخليك معنا ياانا. قسم وهي تنظر لسوزان بحدة :لا حبيبي الجو خنق انا يلا عبده. فابتعدت قسم بصحبة عبدالرحمن فقالت سوزان :ايه يا يوسف نسيت اتفاقنا ولا ايه؟ يوسف :لا يا ماما اطمني. سوزان :افتكرت قلبك مال. فضحك ساخرا وقال :معقول ياماما انا ابص لواحدة زي ديه؟ ثم نظر في اتجاه آخر وقال :صفية ديه مرحلة من حياتي اول ما اعمل العملية حتروح لحالها وانا ارجع لحياتي ولديما هي زي الممرضه لخدمتي ولما شغلها ينتهي حتخرج من حياتي للأبد.
ياهههه قاسي قوي يوسف بس ياترى حيقدر ينفذ اتفاقه مع والدته ولما يبعد حيقدر يكمل بعد عنها ولا حتكون فيه قوي اكبر منه ترجعه تاني.
نهاية البارت السادس
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...