مرت عدة ايام والاوضاع كما هي صفية تتقرب من يوسف بشتى الطرق وتهتم بكل ما يخصه واصبحت تذكره بالصلاة دائما ولم تطالبه بتنفيذ وعده لها لزيارة المزرعة هي تعرف انه لم يزرها منذ الحادث فهو لن يقدر على ركوب الخيل كما كان يفعل هناك. سعيدة بوجود عبدالرحمن في حياتها ودعمه الدائم لها تشعر معه بمشاعر الصداقة والاخوة طلبت منه ما لم تستطع طلبه من يوسف وهو ان تحدث سلمي من هاتفه وهو لم يتردد لحظة فقدم لها الهاتف وتركها تتحدث بمفردها وكان هذا الحديث ملئ بمشاعر الحب الشوق من الاختين اما يوسف أصبحت صفية مهمة في حياته لم يعد يعترض على تحضرها لملابسه الدائم على فترات اليوم واخذ يعتاد على تذكرها له بالصلاة حتى أصبح هو يتذكره من نفسه وهو سعيد بهذا التغيير كثيرا بدأ يشعر باحساس تجاهها ولكنه يرفضه دائما ولكنه لاينكر انه يشعر بالغيرة كلما وجدها تتحدث مع شقيقه وتتسامر معه وتضحك وايضا عندما يأتي طارق لزيارته ويخبره كم هي جميلة وصغيرة وايضا تختار ثيابها باناقة شديدة لا تتوافق مع المكان الذي تربت فيه يقصد الارياف كان يوسف دائما يشعر باحساس نار تشب في جسده من هذا الكلام والغزل فيها ولكنه لا يظهره ويضحك ليخفي احساسه وبينه نين نفسه برر ذلك بأنه متملك وبما انها زوجته وهو رجل شرقي فهذا الاحساس شئ طبيعي اما عبدالرحمن فكما هو يحاول ان يمنع نفسه من التقرب من صفية حتى لا يضايق شقيقه ورغم ذلك دائما ينسى نفسه عندما يجلس معها ويتحدث وأصبح يعرف عنها الكثير وعن عائلتها وشقيقتها سلمي وضايقه كثير مشاعره ناحيتها التي تنمو يوم بعد يوم رغم تحذير جدته المستمر له سوزان كما هي معاملتها لصفية تذكرها دائما انها لن تستمر مع يوسف وتعاملها على أنها ممرضة وليست زوجة ارتاحت من تحمل صفية لمسؤلية يوسف كاملة حتى تتفرغ هي لحياتها بين الجمعيات النسائية والتجمعات والنوادي وتذكر يوسف دائما بأن صفية مؤقته في حياته وان حبه لديما فقط وان بانتهاء مدة خدمة صفية ستعود من حيث أتت . قسم أحبت صفية لاهتمامها بيوسف وشعرها بحبها له وهذا جعلها سعيدة تمنت لهما الاستمرار معا وتشعر بالضيق كلما رأت نظرات عبدالرحمن تجاه صفية وتذكره بأنها زوجة يوسف وتطلب منه العودة لاكمال دراسته وإنهاء هذا الوضع قبل أن يتفاقم وقبل ان تشعر صفية بمشاعره ولكنه اجل الأمر قليلا حتى يبتعد عن صفية عندما يقرر يوسف إنهاء خدمتها كما تقول والدته. ديما أصبحت لا تفترق والدتها في خروجها والتجمعات التي تذهب إليها لتظهر دائما أمام سوزان
وفي يوم خرجت صفية للجنين تتمشى وهي تحمل هاتف عبدالرحمن وتتحدث لشقيقتها سلمي وقالت :عاملة ايه معاك طنط فوزية؟. مطت سلمي شفتيها بحركة طفولية وهي جالسة على سطح البيت وتدلي قدميها من فوق وتنظر على مدى الزرع أمام المنزل وقالت :عادي زي ما كانت بتعمل معاك اصحى انضف البيت واظبط وبعدين احضر الاكل وطبعا ولاد عمك مسؤوليتهم عليا. مسؤوليتهم. صفية بضيق :اسفة يا سلمى انا سيبتك في الهم ده. فضحكت سلمي وقالت :يا هابلة ماانت بقى لك خمس سنين في الهم ده مستكترة على نفسك تترحمي شوية؟. صفية :اوعدك أن شاء الله اول ما العلاقة بيني وبين يوسف اجيبك تعيشي معيا. سلمي :لما تظبط امورك الأول. صفية بابتسامه :وحتى لو ما حصلش اوعدك اني اخدك ونعيش لوحدنا. سلمي بضيق لحالة شقيقتها :حتقدر تبعد عنه ياصفية؟ تنهدت صفية وقالت :عارفة اني بحبه بس عمري ما حجبره عليا ولو في يوم حسيت انه مجبر عليا حعمل المستحيل عل؛ ان يبعد عني. سلمي :تعرف اني بشتاق لبابا وماما كتير. صفية بضيق :الله يرحمهما وانا عمري ما نستهما كنا عايشين في حب وراحة صحيح كانت ظروفنا على قدنا لكن كنا مبسوطين. فتنهدت سلمي وقالت :الله يرحمهما المهم احنا دلوقتي مع بعض. صفية :ربنا يجمعنا على خير. سلمي :ماشي انا حنزل علشان امنا الغولة حتيجي تنادي عليا. فضحكت صفية وقالت :عيب كده يابنتي ديه باردو مرات عمك. سلمي بسخرية: ماشي ياختي ياطيبة. فضحكت صفية منها وقالت :ههههههههههههه اه من لسانك عايز قصه يلا مع السلامة. سلمي وقد تذكرت شئ :مش حتيجي بقى؟ صفية بضيق :والله ياحبيبتي يوسف وعدني اننا نيجي بس مش عايزة اكلمه واطلب منه حاجة علشان مايضيقش وانا اهوه بكلمك واطمن عليك واطمنك وان شاء الله نشوف بعض قريب. سلمي بحزن :ماشي المهم انت كويسة. صفية بضيق :ماتزعلشي علشاني . فابتسمت سلمي وقالت :ماشي ياحبيبتي يلا اسيبك علشان صاحب التليفون ما يضيقش منك. صفية وهي تضحك :ههههه عبدالرحمن ده طيب جدا وكيوت خالص ...... بحس كده انه اخويا الكبير. سلمي بسعادة لسعادة صفية :ماشي ياستي ربنا يخلي لك اخوك الكبير. صفية :يارب ويخلي لي اختي الصغيرة ان شاء الله لما نيجي حعرفك عليه اكيد حتتفقوا مع بعض سلمي :طبعا مش واقف جانب اختي لازم نكون مع بعض. صفية :ماشي ياستي يلا سلام. سلمي :مع السلامة.
وقف يوسف في غرفته بحيرة أين هي الى الان؟ نزلت تتمشى ولم تحضر من أكثر من ساعة فتح باب غرفته وخرج يتسند على الحائط ونزل السلم واخذ يتسمع اي صوت منها وهو يتحرك في الصالة حتى اقترب من الباب المطل على الجنينة وسمع صوت ضحكتها فخرج وسمعها تتحدث مع احد وتقول :اه من لسانك اللي عايز قصه يلا مع السلامة. ثم صمتت قليلا ولم يسمع احد يجيب عليها ثم سمعها تقول بضيق :والله ياحبيبتي يوسف وعدني اننا نيجي بس مش عايزة اكلمه واطلب منه حاجة علشان مايضيقش وانا اهوه بكلمك واطمن عليك واطمنك وان شاء الله نشوف بعض قريب. علم يوسف انها تتحدث في الهاتف كما شعر بالضيق في صوتها ثم سمعها بنفس الضيق وهي تقول :ماتزعلشي علشاني. شعر بالضيق من أجلها هو وعدها ولكن هو يشعر بالغربة فلم يعتد ان يذهب إلى المزرعة بعد الحادث فهو لن يستطيع أن يركب خيله كما اعتاد وهو يمر على الأرض التي تملكها عائلته. اخرجته من تفكيره ضحكتها وهي تقول :هههههه عبدالرحمن ده طيب وكيوت خالص. شعر يوسف بالغضب من سماعها تتحدث هكذا عن أخيه ثم سمعها تقول :بحس كده انه اخويا الكبير. هدأ غضبه قليلا عندما سمع جملته الأخيرة ولكنه شعر بالضيق لأنها مقربة هكذا من شقيقه وهو لا ثم سمعها تقول :يارب ويخلي لي اختي الصغيرة ان شاء الله لما نيجي حعرفك عليه اكيد حتتفقوا مع بعض. ثم صمتت قليلا وقالت :ماشي ياستي يلا سلام.
أنزلت صفية الهاتف وتنهدت وسرحت في حالها مع يوسف بينما هو يقترب منها وهو يسمع تنهداتها وامسكها من كتفيها فصرخت فزعة من الموقف فقال لها يهدأها :اشششش ده انا اهدي. شعر بها وهي ترمي بنفسها بين احضانه وهي تبكي من الموقف فشعر بتأنيب الضمير وقال لها :خلاص اهدي خلاص. اخذت شهقاتها تزيد وهي تبكي فنادي :روز.... روز. فحضرت الخادمة وقالت :yes. يوسف :hury give me a glass of water روز:yes sir. ثم تركته وذهبت واخذ هو يربت على كتف صفية لتهدأ وهي مازالت تبكي فطبع قبلة على رأسها فحضرت روز وهي تحمل الماء وقالت :the water sir يوسف :خلاص يا صفية اهدي واشربي الميه خلاص. فرفعت رأسها وأخذت الماء منها وشربته ثم أعادت الكوب مرة أخرى الي روز وهي مازالت في احضانه ولم تبتعد حين ابتعدت روز فقال :خلاص هديتي؟ فهزت رأسها على صدره فابتسم وقال :كل ده رعب؟ صفية بصوت باكي :كنت سرحانه. يوسف :في مين؟ فلم تجيب فلم يضغط عليها وقال :طيب كنت بتكلم مين؟ صفية :سلمي اختي. يوسف :تعرف اني اول اعرف ان عندك اخت. فلم ترد عليه شعر بالضيق فهو لم يكلف نفسه ان يعرف عنها شئ فقال :طيب انت عندك موبايل؟ فهزت رأسها نفيا وهي ما الت على صدره فقال :طيب كنت بتكلمها من موبايل مين؟ صفية بخجل :عبدالرحمن. شعر يوسف بالضيق وقال :لولا اللي حصل من شويه كان ليا تصرف تاني معاك. فلم ترد عليه وهي تشعر بالخجل فقال :عبدالرحمن يبقى اخويا ازاي تطلبي منه وانا لاء. صفية بضيق: كنت بتكلم معه وقلت له انها وحشتني فعرض عليا التليفون اتكلم منه. يوسف بضيق :وما طلبتيش مني انا ليه؟ صفية بخجل :ما حبتش اضيقك. يوسف من بين أسنانه :ماتتكررش سمعتي انت مسؤوله مني اي حاجة تحتاجيها تجي تطلبيها مني. صفية :حاضر. يوسف بحدة :يلا اتفضل نطلع. فهزت رأسها وهي على وضعها فابتسم وتحرك معها داخل المنزل ثم توقف ونادي روز التي حضرت سريعا وقالتyes sir. يوسف يوجه كلامه لصفية :اديها الموبايل. فاعطتها صفية الهاتف وقال:give this to abd elrahman. روز:yes slr. ثم تحرك يوسف مرة أخرى وصعد لغرفتهما
جلس عبدالرحمن في غرفته وهو يتصفح احد الكتب حين سمع طرق على الباب فقال :ادخل. ففتح الباب ودخلت روز وتقدمت اليه ثم وضعت الهاتف أمامه على المكتب فنظر له ثم رفع عينيه ليري روز تقف أمامه فقال لها :who give You this? روز : mr yossif. عبدالرحمن : ok go فتركته وخرجت فنظر الي الهاتف وتنهدت بضيق هو أراد أن يهديها هاتف جديد ولكنه لم يريد مشاكل مع يوسف
انطلق طارق بسيارته في. الطريق حين رن هاتفه فضغط زر الفتح وهو يتحدث من السماعة اللاسلكية وقال :ايه يا ابني وحشتك ولا ايه؟ وقف يوسف في شرفة غرفته وقال :ليه عشقك في الضلمة علشان توحشني؟ فضحك طارق وقال: خير عايز ايه؟ يوسف: عايز موبايل كويس. طارق باستغراب :ليه الموبايل اللي معاك عطل؟ يوسف :لاء مش ليا. طارق باستغراب :لمين؟ تنهد يوسف وقال :لصفية
نهاية البارت العاشر
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...