في مجلس الرجال في منزل الشيخ بندر وبعد أن أجرا مكالمة معه يطلب فيها مقابلته وموافقة الطرف الآخر ها هو يجلس أمام جدها وهو يشعر انه في السماء من السعادة لا يصدق انها واخيرا وافقت على العودة اليه وستكون قريبا في احضانه الي الأبد عاهد نفسه على تعويضها وتعويض نفسه عن كل ما فقدوه في بعدهما عن بعضهما وهو بالأخص عاني الأمرين من فقدها وحتى تعود له يجلس بجانبه كلا من عبدالرحمن الذي طلب منه يوسف الحضور ليكون معه سند له ومعه مصطفى الذي يعتبره صديقه الوفي وحاريه الأمين والاثنين كلا منهما يشعر بالسعادة كثيرا ولكن لكلا منهما سببه فعبدالرحمن سعيد لهما يعرف جيدا مشاعرهما القوية لبعضهما رغم بعدهما ولكنه كان شاهدا على عذابهما من البعاد للأسف مشاعره تحركت تجاهها رغم علمه بخطأ ذلك ولكن ما لاحد على قلبه حكم كما هي رغم بعدها عن يوسف وادعائها كرهه الا ان انها لم تحب غيره مطلقا وهو يثق تماما انها ستحبه هو وان سعادتها تكمن في وجود يوسف معها كما أن اخيرا سيشهد انتهاء عذاب يوسف من البعد وسيجتمع بأسرته وينعموا بالسعادة معا لذا هو سعيد من أجلهم اما هو فهو يعلم الان أين تكمن سعادته الشخصية وحين تنتهي قصة البعد والهجر بينهما سيبحث عن سعادته الشخصية اما مصطفى فهو أيضا سعيد من أجل انتهاء عذاب يوسف لقد كان شاهدا وقريبا للغاية منه ورغم قسوة ظروفه التي مر بها ولا يعرفها غير مصطفى عنه الا انه لم ينشغل لحظة عن التفكير بحبيبه الهارب منه والتي ستعود اليه اخير
إما على الجانب الاخر يجلس الشيخ بندر بكل هيبته ووقاره له مشاعر مخالفة لمشاعر الجانب الاخر فهو يبغض يوسف كثيرا ليس بسبب تعامل شخصي معه أو حتى بسبب الحفل الذي سواه واستغل عدم معرفة الشيخ بندر عنه لصالحه فهو يحب الذكاء واقتناص الفرص فما لي هو لي وسأعيده مهما كانت الظروف لذا هو يقدر ذكاء يوسف في إقامة هذا الحفل والذي قد يكون له تأثير ولو ضعيف ادي الي هذه الجلسة الحالية ولكن سببه في بغضه هو العذاب والحزن الدائم الذي شاهده على حفيدته الغالية والتي يحبها اكثر من جميع احفاده حتى فيصل القريب منه ولكنه يعلم ايضا بصواب هذا القرار الذي اتخذته صافي للعودة لزوجها ووالد طفليها وتمني دائما منذ التقي بها ان تعود اليه مرة أخرى ولكنه ارادها ان توافق من أجل سعادتها وليس لسبب اخر حتى لو كان السبب ولديها لا يريدها ان تعود الي يوسف وهي تشعر بالخوف من حياتها معه يريد لحفيدته الغالية ان تكون سعيدة من قلبها بعد ما عانته من بعد موت والديها وحتى ما عانته في زواجها من يوسف ويدعو الله من أجلها ان تكون سعيدة وبخير حال في اسرتها يجلس بجانبه فيصل والذي لا يطيق يوسف تماما لو يرد جده حضوره فهو يعلم عنفوان الشباب ومشاعر الغضب الذي قد تنتج عن الحديث الذي سيحدث بينهم ولكنه أصر على الحضور والبقاء بجانب جده لمواجهة يوسف لا يريدها ان تعود له قد يكون لسبب شخصي في نفسه فهو ومنذ وقعت عينه عليها وهي ذات السابعة عشر وطريقتها في مواجهته بهذه الشراسة وهي اعجبته كثيرا ورغم حبه لزوجته ولكنه حقا تمنى من كل قلبه ان توافق صافي على الزواج منه ولكنه اليوم هنا بصفته قريبها والذي تعتبره شقيقا لها لذا لن يخذلها مطلقا وسيعمل لسعادتها وبعد أن عرفنا المشاعر المختلفة للجالسين لنرى الحوار
اخذ الشاب المسؤل عن توزيع القهوة يقدم القهوة للجميع ثم اخذ له مجلس بعيد عن الجميع ليترك لهم المساحة للحديث ليرتشف يوسف بعض القهوة ليسلك بها حلقه ليستطيع الحديث فهو رغم سعادته يشعر بالارتباك والتوتر الشديد حتى لا ينطق بحرفا ليس في موضعه يؤخذ عليه لذا ابتسم تنحنح ليعدل صوته وقال :شرف ليا اني اقعد مع سيادتك يا شيخ بندر اتمنى ان سابق المعرفة اللي بينا يتنسى ما اقصد طبعا اللي انا اعرفه عن حضرتك اقصد معرفتك السابقة عني واتمنى تحكم عليا من خلال المعاملة اللي بتكون بينا. فقال فيصل ساخرا: ايه جدي انسى البيك شو سوا بينا والفضيحة اللي سواها بالعزيمة اللي كنا الداعيين فيها ولا ندري. نظر الشيخ بندر لفيصل وقال له بهدوء: فيصل احنا هون لنحل مو لنعقد ما بيهم رأيك او رأيي المهم رأي الصافي هي بتعرف مصلحتها وين بتكون ومتل ما انا ما كنت راح اغتصبها ترجع له ما راح امنعها ترجع له اذا هي وافقت على أنها ترجع له. فيصل بأدب: اي جدي المهم هي تكون سعيدة وين ما بتكون. شعر يوسف بالضيق لتجاهلهم له ولحديثهم الجانبي دونه فابتسم عبدالرحمن وقال بمرح :ايه ياجماعة اظن بقى انا دوري دور كبير للعريس هنا واعمل فيها الكبير؟ ابتسم يوسف لمحاولة أخيه كما فعل الشيخ بندر فهو يكن معزة لهذا الشاب الذي لطالما وقف بجانب صافي وحماها وحين علما بحملها وطلبته ليثبت زواجها حضر دون تراجع ومعه كل ما يثبت زواجها وبرأها ووقف معها لذا فهو يعزه فقال يوسف :انا تحت أمركم في كل اللي تطلبه وتطلب صفية. بندر: نحنا ما بدنا شي غير سعادتها وحفظ كرامتها. يوسف :وانا جاهز باللي تأمروا بيه واللي يحفظ كرامتها وكرامتكم ويغليها قصاد الكل القريب قبل الغريب. بندر :اذا هيك بدك تاجي تطلبها في جاهة كبيرة تضم الكثير من الشخصيات الهامة. يوسف :اوكي متل ما تأمر. بندر: اذا هيك بعتقد اتفقنا. يوسف :بس انا عندي طلب. فضحك فيصل ساخرا وقال :والله الشيخ اله شرط؟ فنظر له بندر وقال: اهدا يافيصل. ثم التفت ليوسف الذي اسرع وقال :مش شرط ده طلب. بندر: وشو بيكون هاد الطلب؟ يوسف :وقت ما اجي مع الجاهة عايز اطلب صفية وكأنها اول مرة مراتي. ثم ابتسم واكمل وهو يتخيل ردة فعلها حين تسمع ما سيقول: عايز اعمل زفاف جديد بكل المراسم اللي بتعملوها هنا. نظر له الجميع باستغراب حين قال بندر: وليش بدك هيك؟ يوسف بحب والم وهو يبتسم: اعفيني من الإجابة ده طلبي واتمنى انكم تنفذوه. تحدث عبدالرحمن وقال: اعتقد ان ده بيبين مكانة صافي عند يوسف بما انه عايز يعمل لها زفاف جديد كعروسة لاول مرة. بندر :وانا موافق. فنظر له فيصل وقال :جدي احكي معها الأول يمكن ما بدها. بندر: انا بحاول معها وان شاء الله بتوافق. ابتسم يوسف وقال :ان شاء الله. بندر: والان يلا تفضلوا على العشا. قام الجميع للعشاء وبعد العشاء طلب يوسف ان يقابل طفليه كان يتمنى ان يقابلها هي أيضا ولكنه واثق من رفضهم لذا قابل طفليه اللذان سعدوا كثيرا بلقائه اخذ يضمهم اليه ويشتم رائحتها بهما ويمني نفسه باخذها هي في احضانه في أقرب وقت لذا عاد ومعه عبدالرحمن ومصطفى الي منزله وقام بإجراء اتصالاته بأصدقائه ومعارفه لدعوتهم للجاهة التي سيطلبها بها
جالسة في غرفتها وهي في قمة توترها لا تعرف كيف اتخذت هذا القرار الغبي ووافقت على العودة له ولكن أوان التراجع قد فات فهي تعلم انه الان تحت في مجلس جدها يتحدثون عن التفاصيل وكيف ستعود له لذا قامت بحبس نفسها في غرفتها حتى تكون في ابعد مكان عن منطقة وجوده علمت انه يريد أن يرى الطفلين حين حضرت الخادمة واخبرته بطلب بندر احضارهما ولكنها لم تعترض فهذا حقهما قبل أن يكون حقه ومنذ قليل عاد ا لذا فمن المؤكد انه قد رحل او على وشك الرحيل قاطع تفكيرها طرق على الباب فقالت بارتباك: ادخل. ففتح الباب ودخل جدها وهو يبتسم فاسرعت ووقفت واغتصبت ابتسامة وقالت :اهلا جدي. فاقترب منها وقال : لهسا ما نمتي؟ صافي بارتباك: مش جاي لي نوم. فجلس واجلسها بجانبه على السرير يعلم بتوترها من قرارها قال لها: يوسف مشي هسا. صافي :اتمنى ما يكونش ضايقك. جدها وهو يضمها له: بالعكس وافق على كل شي طلبته منه بدون اعتراض. فهزت رأسها وهي على صدره بينما قال :بس اله طلب. فرفعت رأسها لتنظر له باستغراب بينما مازالت بين ذراعيه وقالت :طلب.. طلب ايه؟ جدها: بده يساوي زفاف جديد على عوائدنا. صافي بصدمة :زفاف جديد ليا وله؟ فهز بندر رأسه بتأكيد فابتعدت عنه ووقفت وأخذت تتحرك في الغرفة ذهابا وايابا تحت عينيه ثم التفتت له وقالت :وقلت له ايه؟ جدها: وافقت على طلبه. شعرت بغضب ولكنها تمالكت نفسها لا تستطيع التعبير عن أمام جدها لذا اغتصبت ابتسامة وهزت رأسها له ليقف ويقترب منها ويضمها الي صدره يعلم مدى صعوبة الأمر عليها ولكن عليها تقبل الأمر فقد صار واقعا طبع قبلة على جبينها وقال: عاطي نفسك بداية جديدة لحتى تعرفي تعيشي... يلا تصبحي على خير. ثم تركها وذهب فاسرعت وامسكت هاتفها
انهي جميع مكالمات وتم الاتفاق على موعد الذهاب لطلبها وقرر الاتصال بجدها مبكرا ليبلغه بالموعد ثم اخذ شاور وصلي قيام الليل واستلقي على السرير واغلق الإضائة ليأخذ قسط من النوم ولكنه لم يكد يغمض عينيه حتى اتاه صوت رنين هاتفه ابتسم دون أن ينظر اليه فهو يعرف من سيحدثه الان لذا مد يده وفتح إضاءة المصباح الجانبي للسرير وامسك هاتفه ونظر الي الشاشة ليجد اسم حبيبته فابتسم بحب وضم الهاتف الي صدره ثم ابعده وضغط زر الإجابة ووضعه على اذنه وقال وهو يمثل النعاس :يا اهلا وسهلا بحبيبة قلبي. ردت صافي بحدة وهي تتحرك في غرفتها :حبك برص يا اخي. ابتسم يوسف وقال: ليه بس كدا ياحبيبي انا عملت لك ايه؟ صافي بنفس الحدة: عملك اسود زي وشك. فضحك يوسف مما زاد غضبها فقالت: انت بتضحك على ايه يا بارد؟ يوسف بهيام: بضحك عشان انت وحشاني قوي حتي منكفتك وحشاني كان نفسي اشوفك قوي النهاردة بس عارف انك حترفضي عشان كدا اكتفيت اني اشم ريحتك من الولاد لحد ما تيجي بالسلامة وتكوني بحضني. شعرت صافي بالكثير من المشاعر وهو يتحدث منها الحنين والحرية والغضب والحقد والخجل فقالت بغضب :انت قليل الادب واللي بتفكر فيه مش ممكن يحصل. يوسف بخبث وهو يستلقي على السرير من جديد : وانا بفكر في ايه؟ صافي بغضب : مش مهم انت بتفكري ايه مش حيحصل. يوسف بخبث وهو يأخذ الوسادة ليضمها اليه وكأنه يضمها هي: انا كل اللي بفكر فيه اني اخدك ف حضني تاني انتي بقى دماغك راحت في حتة تانية مش مشكلتي. صافي وقد احمرت خجلا وغضبا: انت قليل الادب. فضحك يوسف بشدة وقال :وعرفتي منين اني بتكلم عن قلة الأدب الا اذا كنتي انت بتفكري فيها؟ لم تستطع صافي ان ترد عليه وشعرت بالتوتر والخجل وكأنها تذوب فقال بخبث :على كل حال ما تستعجليش الأول تيجي حضني وبعدين نفضى لكل اللي بتفكري فيه. صافي بحدة :ده بعدك انت عمرك ما حتحط ايدك عليا تاني. يوسف :نبقى نشوف الموضوع ده بعدين دلوقتي ممكن اعرف ايه سبب الاتصال؟ صافي :ايه اللي قلته لجدي ده؟ يوسف وهو يبتسم بخبث: قلت له ايه؟ صافي بحدة :يوسف انت عارف انا اقصد ايه؟ يوسف :الحقيقة مش عارف انا واحد قايم نومه ومش مركز ممكن اعرف ايه اللي مضايقك في كلامي مع جدك؟ صافي :طلبك الغريب ازاي تطلب منه اننا نعمل زفاف جديد؟ يوسف :وايه المشكلة في كده؟ صافي بحدة :المشكلة ان انا مش موافقه. يوسف :بس جدك وافق حترجعي جدك؟ صافي :لاء بس انت اللي حتكلمه وتبلغه انك لاغيت الفكرة ديه. يوسف :بس انا ما لاغيتش الفكرة انا حعمل زفاف جديد بكل التفاصيل من حفلة كتب الكتاب للزفاف المنفردة اللي حتكوني فيه مع الستات وانا مع الرجالة وكمان لما ادخل واشوفك يوم ما البسك شبكتك. صافي :ده بعينك. يوسف :اه على فكرة انا حبعت لك مع اختك فستان العروسة. صافي باستغراب :اختي؟ يوسف :ايوا طبعا اختك وامك هو فيه عروسة من غير أهلها؟ المهم الفستان الأبيض حيتلبس في يوم القاعة ويوم ما البسك الشبكة انا سايبه لذوقك انتي تختاري فستانك. صافي :حيلبس لك بجامة. يوسف :زي ما انتي عايزة انتي ملكة عندي حتى لو من غير هدوم. صافي بحدة وخجل: يا قليل الادب. فضحك يوسف وقال: كل حاجة عندك شمال كده. صافي بحدة :انا مش ممكن البس لك فستان ابيض. يوسف :بس ده حلمي نفسي اشوفك بيه. صمتت صافي ولم تستطع الرد عليه فاكمل: يوم ما جيتي لي البيت في زفافنا الأول كنت أعمى ممتعتش عيني بشكلك في الفستان الأبيض ده حلمي اني ابدا معك من الاول اجي اطلبك من أهلك والبسك شبكتك وتلبسي الفستان الأبيض ونتزف مع بعض في القاعة واخدك على بيتي. شعرت صافي بدموعها تهدد بالنزول فاغمضت عينها وتنهدت بألم من فيض المشاعر التي يحركها بها كلامه ولكنها تماسكت وقالت :كل اللي انت بتقوله ده مش ممكن ولو اجبرتني انا مش حلبس فستان ابيض سمعت؟ يوسف بتعب :انا خلاص اتفقت مع جدك على كل حاجة وجهزت كل حاجة وبعد يومين حاجي ومعيا وفد كبير من كبار الرجال في السعودية وفي مصر ونطلبك زي العادات القبلية بتقول وحأكد على طلبي قدام الكل ولازم يتنفذ. صافي بحدة :بعينك. يوسف :ابقى قولي الكلام ده لجدك ودلوقتي اسيبك تنامي عشان تلحقي تجهزي نفسك ما هو انتي عروسة لازم تتجهز. لم تعرف بما تجيب فقال بحب: حتوحشيني احلمي بيا لو ممكن تصبحي على خير. ثم انزل هاتفه فهو يعلم انها لن ترد عليه يعرف ان طريقه طويل لإعادة حبها وثقتها مرة أخرى ولكنه لن ييأس مطلقا اما هي فقد اخذت تتحرك في الغرفة بتوتر وارتباك وهي خائفة من ما هو آت وبالفعل مرت الايام سريعا وحضر يوسف ومعه الجاهة والتي ضمت العديد من الشخصيات المهمة منهم الأمراء والوزراء ورجال الأعمال المهمين وشيوخ بعض القبائل وقام بطلبها لترجع له كما اعطي جدها مهر كبير لها كما تنص العادات والتقاليد لتجهز كعروسة جديدة وأصر على أن يتفق مع جدها على موعد للزفاف أمام الجميع حتى لا يستطيعوا ان يرفضوا طلبه واتفقوا على جميع التفاصيل وموعد الباسها شبكتها وموعد الزفاف في القاعة كما حضرت سلمي ومعها فستان الزفاف الذي أرسله يوسف معها وحضرت معها صفية الكبيرة وبعد الاستقبال الكبير من العائلة لهم اخذت صفية الطفلين وذهبت لتعوض فترة شوقها لهما بينما اختلت سلمي بصافي في غرفتها لكي تعرف اخر أخبارها وقالت بخبث وهما جالستان على السرير :اخيرا حترجعي لحبيب القلب. فانتفضت صافي كالملسوعة وقالت بضيق :ايه اللي انتي بتقوليه ده يا سلمى؟ انتي عارفه كويس اني مجبرة على رجوعي له. سلمي وهي تبتسم :بس ده ما يمنعش انك بتحبيه صحيح بينكما خلاف لكن كمان في حب. صافي :مش صحيح وانا مش ممكن ارجع له زي ماكنت معه. سلمي :يمكن هو له رأي تاني. صافي وهي تهز كتفيها وتستلقي على السرير :براحته. فابتسمت سلمي وهزت رأسها ثم قالت :طيب مش حتشوفي الفستان اللي هو باعته؟ صافي بلامبالاة :هو حر يلبسه هو براحته. سلمي بصدمة :بتهزري؟ صافي :لاء طبعا قال نفسه البسه له قال ده بعينه. سلمي :يعني مش حتلبسيه؟ صافي :حيلبس فستان على زوقي انا مش هو. فهزت سلمي رأسها بحيرة ثم تنهدت وقالت وهي تشير لها بيدها ان تهدأ :طيب اوكي سيبك من فستان الزفاف خلينا في فستان بكرة حتلبسيه ايه؟ صافي ببرود: اي حاجة عادي حلبس فستان من عندي. فنهضت سلمي بحدة وهي تقول بغضب :لاء طبعا. انتفضت صافي فزعا من فعلتها بينما قالت سلمي :انتي ما فيش فيك فايدة احنا حالا حننزل المول نشتري فستان جديد. صافي :لاء طبعا انتي بتقولي ايه؟ فاخذت سلمي عدة أنفاس لتهدأ ثم جلست بجانبها لتحايلها وقالت: يا صافي ياحبيبتي كل فساتينك ما تنفعش لأنها يأما غير مناسبة يا الناس شافتك بيها. صافي :عادي. سلمي :لاء مش عادي يعني يبقى ده جوزك وده جدك ومش عارفين يشتروا لك فستان جديد؟ فلم ترد عليها فقالت :لو مش عشان يوسف عشان خاطر جدك انتي عارفه قد ايه النقد في الحفلات اللي زي ديه يعني لو لبستي حاجة قديمة تاني يوم حتلاقي الناس كلها جايبة في سيرتنا واحنا حنسافر مصر يبقى الكلام حيقعد لجدنا. بدأت صافي تقتنع بكلام سلمي وبالفعل بعد محالة كبيرة من سلمي اقتنعت صافي وخرجا الاثنين لاحد الجولات الكبرى وافخر محال الفساتين وهناك أيضا كان الجدل بينهما ففي حين أرادت صافي فستان هادئ بسيط أرادت سلمي فستان راقي وعالي مناسب للعروسة سعيدة وهو مايخالف صافي ولكن في النهاية تم اختيار فستان استقر رأي الاثنين عليه واخذوه وعادوا للمنزل وفي اليوم التالي وهو يوم كتب الكتاب كما يظن الجميع من مًن لا يعرف انهما متزوجين بالفعل تم الاستعداد على قدم وساق لعمل أعلى مظاهر الاحتفال وتمت دعوة النساء والرجال كما هو المتعارف عليه في هذه المناسبة في المجتمع السعودي ولكن بوجود كل على حدة فالعروس في مجلس مع النساء والعريس في مجلس الرجال وبداء الاحتفال بأخذ بندر ليوسف وفيصل وعبدالرحمن ومعهم مصطفى وبعض الرجال من الذين ائتمنهم على سر هذا الزواج وأخبر الجميع انهم قد عقدوا القران اما عند النساء فقد أطلت صافي بفستانها الراقي والذي أعطاها سحر خاص كما أن تسريحة شعرها وبالمناسبة للفستان قد زادته جمالا واخذ المقربين من النساء يبدين لها مدى الجمال وأخذت البعض يقرأن عليها حتى لا تصيبها عين الحاسد وبعد قليل اتصل فيصل على سلمي واخبارها ان يوسف سيدخل إليهم ليلبس صافي شبكتها لكي تتغطى النساء ولكنها حين أخبرت صافي رفضت كثيرا ولكنه أصر على ذلك لذا أخبرت سلمي النساء فاخذت عباءتهن وارتديت الطرحة والنقاب على الوجوه والرأس ما عدا كلا من صفية وسلمي الاذان ارتدين الطرحة على الرأس فقط بينما جلست العروس بطلتها التي لا ينافسها احد بها وهي تنظر في الأرض وتفرك بيديها الاثنتين من الخجل والتوتر حين دخل هو بطلته في بدلته الماركة السوداء التي جعلت جميع النساء من حولها يهمن به بينما هو وقف هائم بالملك التي أمامه بهذا الفستان الرائع واخذوه وعادوا للمنزل مايخالف صافي ولكن في النهاية تم اختيار فستان استقر رأي الاثنين عليه واخذوه وفي اليوم التالي وهو يوم كتب الكتاب كما يظن الجميع من مًن لا يعرف انهما متزوجين بالفعل تم الاستعداد على قدم وساق لعمل أعلى مظاهر الاحتفال وتمت دعوة النساء والرجال كما هو المتعارف عليه في هذه المناسبة في المجتمع السعودي ولكن بوجود كل على حدة فالعروس في مجلس مع النساء والعريس في مجلس الرجال وبداء الاحتفال بأخذ بندر ليوسف وفيصل وعبدالرحمن ومعهم مصطفى وبعض الرجال من الذين ائتمنهم على سر هذا الزواج وأخبر الجميع انهم قد عقدوا القران اما عند النساء فقد أطلت صافي بفستانها الراقي والذي أعطاها سحر خاص كما أن تسريحة شعرها وبالمناسبة للفستان قد زادته جمالا واخذ المقربين من النساء يبدين لها مدى الجمال وأخذت البعض يقرأن عليها حتى لا تصيبها عين الحاسد وبعد قليل اتصل فيصل على سلمي واخبارها ان يوسف سيدخل إليهم ليلبس صافي شبكتها لكي تتغطى النساء ولكنها حين أخبرت صافي رفضت كثيرا ولكنه أصر على ذلك لذا أخبرت سلمي النساء فاخذت عباءتهن وارتديت الطرحة والنقاب على الوجوه والرأس ما عدا كلا من صفية وسلمي الاذان ارتدين الطرحة على الرأس فقط بينما جلست العروس بطلتها التي لا ينافسها احد بها وهي تنظر في الأرض وتفرك بيديها الاثنتين من الخجل والتوتر حين دخل هو بطلته في بدلته الماركة السوداء التي جعلت جميع النساء من حولها يهمن به بينما هو وقف هائم بالملك التي أمامه بهذا الفستان الرائع. ....
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...