جلس يوسف في الحديقة وهو يشعر بالعجز وقلة الحيلة فهي زوجته ويرغبها ولكن محرم عليه الاقتراب منها فهو لا يريد استغلالها وظلمها اكثر من ذلك ولا يريد أن يضعف أمامها كما حدث منذ قليل بعد سقوطهما من فوق الحصان لذلك فضل البقاء في الجنينة بعيدا عنها قطع عليه أفكاره حضور عبدالرحمن وقال له :يوسف انت ايه اللي مقعدك هنا؟ يوسف بتردد: بدا بس رجلي تعبانة شوية. عبدالرحمن :خلاص انا حروح اجيب الدكتور لصفية يبقى يشوفها لك بالمرة. يوسف بلهفة :وهي مالها؟ عبدالرحمن :تقريبا رجلها اتلوت حروح اجيب الدكتور وبعدين اروح اجيب سلمي اختها. يوسف باستغراب :سلمي ليه؟ فهز كتفيه وحرك شفتيه دليل عدم المعرفة وقال :مش عارف يمكن علشان تبقى معها وهي تعبانة. فهز يوسف رأسه وقال :اوك ياعبدالرحمن روح شوف حتعمل ايه؟ عبدالرحمن :بعد اذنك. ثم تركه وذهب فقال يوسف لنفسه :جايبة اختك حماية مني ياصفية للدرجة ديه خايفه مني. فتحدث اليه صوت داخله قائلا: تقدر تلومها على خوفها واحدة مكانها اكيد مش عايزة تخسر كل حاجة كفاية قوي لقب مطلقة وهي مكملتش تمانتاشر سنة. يوسف بحدة :بس انا جوزها ومن حقي. فقاطعه الصوت قائلا :كفاية أنانية يااخي حقك ايه وانت متجوزها انها ممرضة مش اكتر انت اتنازل عن حقك من جوازكما. يوسف :بس انا عايزها جانبي. الصوت :حتقدر تاخد القرار ده وتنفذه وتواجه به والدتك وتنسى ان ديما حلمك تكون لك؟ فلم يجيب يوسف بل اكتفي بإنزال رأسه للارض ولم يتحدث
احضر عبدالرحمن الطبيب الذي يعيش بالقرب من المزرعة وصعد به إلى غرفة صفية وطرق الباب وسمعها تأذن له بالدخول ففتحت الباب ودخل وهو يقول :اتفضل يا دكتور. فدخل خلفه شاب وسيم وصغير السن وابتسم حين رأي صفية وقال :ايه ده صفية؟ فنظرت له عبدالرحمن باندهاش وقال :انتما تعرفوا بعض؟ فابتسمت صفية وقالت :ايوا نعرف بعض دكتور اسلام الدكتور اللي موجود هنا اكيد لازم اعرفه. فهز عبدالرحمن رأسه بتفهم بينما قال اسلام: مش بس كده صفية كانت بتيجي تساعدني وقت فراغها في العيادة. ظهر الاندهاش على وجه عبدالرحمن بينما ابتسمت صفية بخجل وقالت :مش قوي كده يا دكتور. اسلام :لاء طبعا انت ساعدتني كتير. عبدالرحمن :اوك المهم يادكتور صفية وقعت من على الحصان واظن ان رجلها فيها التواء. فاقترب اسلام من السرير وجلس بجانب صفية وقال :اوك. ثم قرب يده من قدمها وقال :بعد اذنك. فهزت رأسها وبدت نظرت امتعاض على وجهها فقدمها تؤلمها وهي تكابر. امسك اسلام قدمها وبدأ يتفحصها ويضغط عليها وهي يلاحظ وجه صفية ليري ردة فعلها بدأت تشعر بالالم ثم اخذ يحركها يمين ويسار فبدأت تأن ثم تأوهت بصوت عالي وقالت :اه اه بيوجع جامد حاسب. فتركها وامسك قدمها الأخرى وفحصها ولكن لم تكن تؤلمها كالاخري فقال :واضح ان اليمين اتلوت منك زما وقعت. عبدالرحمن :يعني مافيش كسر؟ فهز اسلام رأسه وقال :لاء الحمد لله. ثم فتح حقيبته وأخرج رباط ضاغط ودفتر وصفات طبية وقلم وقال وهو يلف قدمها بالرباط الضاغط : انا حلفها برباط ضاغط تستعمله لمدة أسبوع. ثم امسك القلم والدفتر وبدأ يكتب وهو يقول :وده كمان دهان للالتهاب تغير كل يوم حكتب لها عليه وكمان فيه أقراص مسكنة عند اللزوم. ثم قطع الوصفة وقال وهو يبتسم :وان شاء الله حتكون كويسة. اخذ عبدالرحمن منه الوصفة وقال :ان شاء الله يادكتور اتفضل معيا بقى علشان نتطمن على يوسف كمان. صفية بقلق :هو جري له حاجة؟ عبدالرحمن وهو يهز رأسه :لاء بس نتطمن. فهزت رأسها بتفهم حين وقف اسلام وقال :اوك يلا. عبدالرحمن وهو يشير للباب اتفضل. فنظر اسلام لصفية وقال وهو يبتسم :عن اذنك يا صفية. صفية بابتسامه :اتفضل. فخرج اسلام وخلفه عبدالرحمن بينما تمددت صفية على السرير.
• وصل عبدالرحمن والطبيب الي يوسف في مجلسه في الحديقة فقال عبدالرحمن :يوسف دكتور اسلام جاي يطمن عليك. يوسف بضيق :انا كويس مالوش داعي. عبدالرحمن باصرار :حنطمن بس يا يوسف. يوسف بأعراض :بس. فقاطعه عبدالرحمن وقال : من غير بس. فصمت يوسف حين تحدث عبدالرحمن لاسلام : اتفضل يا دكتور. اقترب اسلام من يوسف وقال :ازايك يا يوسف بيه؟ يوسف بامتعاض :الحمد لله. اسلام وهو يفحص ذراعيها :فيه ألم في اي مكان؟ يوسف :لاء. فقال اسلام يحدث عبدالرحمن :هي صفية تقرب لكما؟ اقشعر يوسف من ذكره لها بينما قال عبدالرحمن :ايوا قريبتنا. اسلام :يبقى اكيد انتما قراييبها اللي هي كانت عندهم. فهز عبدالرحمن رأسه وقال صحيح بس انت مهتم ليه؟ اسلام :الحقيقة انا اعرف صفية من فترة وعارف ظروفها وكنت سألت عليا اول ما اختفت عرفت انها عند قراييبها وانها سابت بيت عمها. شعر يوسف بغضب يكتسح جسمه ولكنه تماسك بينما قال عبدالرحمن :وايه السبب انك بتسأل عليها؟ اسلام : انا معجب بيها واتمنى انها تكون من نصيبي. سحب يوسف يده بحدة فقال اسلام باستغراب :يوسف بيه حاجة وجعتك؟ عبدالرحمن : اللي وجع يوسف مش جسمه كرامته . نظر اسلام لعبدالرحمن بدهشة حين أوضح عبدالرحمن :صفية او مدام صفية قريبنا لأنها مرآة يوسف بيه. نظر اسلام الي وجه يوسف فوجده امتقع من الغضب فشعر بالضيق وقال بتردد :اممممممم انا اسف انا ما كنتش اعرف انها اتجوزت ده كان مجرد إعجاب مني مش اكتر. حاول عبدالرحمن تغيير الجو فقال :المهم يوسف عامل ايه؟ إسلام بتوتر: الحمد لله كدمات بس مش اكتر وانا حكتب له على دهان للكدمات وان شاء الله يبقى كويس. ثم توقف وقال :استأذن انا. عبدالرحمن :حنروح اوصل دكتور اسلام واجيب الأدوية واجيب سلمي واجي يا يوسف. لم يرد يوسف عليه فتركها. وذهب مع اسلام بينما كلمة اسلام ترددت في ذهن يوسف انا معجب بيها واتمنى انها تكون من نصيبي. أنا معجب بيها واتمنى انها تكون من نصيبي أنا معجب بيها واتمنى انها تكون من نصيبي. وقف يوسف كالأسد الجريح فهي له والكل يطمع بها وهو محرم عليه أن يلمسها بينما اسلام هذا اخذ يلمس قدميها ويديها بحجة الفحص اخذ يتحرك في الحديقة وهو غاضب وتمني لو يصعد لها ليعقبها على ما يشعر به فهي بعفويتها وطفولتها علقت بها الجميع اسلام وهناك رامز الذي ابدي إعجابه بها حتى طارق صديقه صرح له بإعجابه بها وهناك شقيقه الذي يعرف انه يتمنى لو كانت له اخذ يفكر ويفكر وكاد ان ينفجر لأنهم جميعا رؤوا حسنها بينما هو وبسبب عجزه حرم من رؤية املاكه فهي ملكه وتمني امتلاكها اسما وفعلا تحرك ليصعد لها حين سمع صوت سيارة تتوقف قريبا منه فتوقف وتماسك واقترب من مصدر الوت حين اقترب منه عبدالرحمن وهو يقول :تعالي ياسلمي. لتقترب منه فقال عبدالرحمن :يوسف سلمي اخت صفية. فاغتصب يوسف ابتسامة ومد يده وهو يقول :اهلا يا سلمى. فوضعت سلمي يدها بيده وقالت :اهلا بحضرتك امممممممممم. شعر يوسف بترددها فقال :عايزة تقولي حاجه يا سلمي. سلمي بإحراج: الحقيقه مش عارفة انادي لك ايه؟ فابتسم يوسف علي طفولتها وقال :اللي تحبيه. سلمي :يعني انادي لك ابيه يوسف. فابتسم يوسف وقال :اكيد انا ليا الشرف انك تعتبريني اخوكي. فابتسمت سلمي وقالت :الشرف ليا. فقال عبدالرحمن :طيب يا يوسف يلا نطلع علشان صفية لوحدها واكيد رجلها بتألمها وكمان ادهن لك ايدك مكان الكدمة. وبالفعل صعدوا للأعلى وأمام غرفة صفية وقفوا فقال يوسف بتردد: عبدالرحمن انا حستعمل القوضة التانية علشان صفية وسلمي ياخدوا راحتهما. عبدالرحمن :طيب مش تيجي تشوف صفية؟ يوسف وهو يدخل غرفته :حطمن عليها بكرة انا جسمي تعبان وعايز انام. ثم دخل وأغلق الباب خلفه.
جلست صفية أمام نافذة غرفتها على كرسي وترفع قدميها على كرسي أمامها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين يوسف في الاسطبل
فلاش باك سقط فوقها وشفتيه على خدها توقف بهما الزمان بهذه اللحظة وشعرت صفية بالخجل بينما هو رفع يده ليلمس بها وجنتيها برقة وهو يشعر بالتملك ثم قرب يده وهو يتحسس شفتيها فاغتمضت عينيها واستلمت للمساته ثم اقترب منها اكثر واخذ شفتيها بين شفتيه في رحلة بقطار الرغبة والعشق أخرجه منه أصوات العمال التي تقترب فابتعد عنها وتمالك نفسه وقال لها :انت كويسة؟ شعرت صفية بالعجز فبكت وأخذت تشهق فقال لها :انت كويسة فيه حاجة وجعاكي؟. باك
قطع عليها ذكرياتها الطرق على الباب فقالت :ادخل. ففتح الباب وظهرت أمامها سلمي فابتسمت وفتحت لها ذراعيها فجرت إليها سلمي وارتمت في حضنها وأخذت صفية تبكي فضمتها سلمي إليها اكثر فقال عبدالرحمن باستغراب : معقولة رجلك بتألمك للدرجه دي يا صفية؟ فلم ترد عليه فقال :طيب انا جروح اشوف يوسف وانتم خدوا راحتكما. ثم تركها وذهب فابتعد سلمي عن صفية وقالت بجدية :مالك؟ فهزت رأسها دون أن ترد فقالت سلمي :اكيد حصل حاجة ماهو البكا ده كله مش من رجلك. فلم ترد صفية فقالت سلمي :خليك كده انت اللي رخصت نفسك. فأخذت تشاهق فحن قلب سلمي لحال شقيقتها فقالت برقة :طب قومي يلا اغير لك هدومك وتخدي دواك وتنام. فوقفت صفية معها وسندتها سلمي وسعادتها لتغير ملابسها ثم اعطتها دوائها وسعادتها لتستلقي على سريرها ووضعت عليها الغطاء قالت صفية في نفسها :بقى حتى مش هاين عليك تيجي تشوفني للدرجة ديه مش فارقة معاك بس سلمي معها حق انا اللي رخصت نفسي لك لكن من هنا ورايح كل واحد يعرف حده واذا كان على قلبي حدوس عليه
وبالفعل وباقي المدة التي قضتها صفية في المزرعة مع يوسف وعبدالرحمن تجنبت يوسف تماما لم تكن تحدثه او تخرج معه دون أن تكون سلمي معها ولم يكن بينهما اي حوار خاص ولكن لم تخلوا هذه المدة من مناوشات بين سلمي وعبدالرحمن وعلم يوسف انها تتجنبه بسبب ما حدث بينهما وظن انها تحاول الحفاظ على نفسها منه بينما هي تتجنبه ظنا منها انه ينفر منها ولا يريد قربها وهكذا مر علي وجودهم اسبوع في المزرعة واليوم هو يوم عودتهم للقاهرة وقفوا جميعا أمام سيارة عبدالرحمن فلم يطلبوا السائق ودعت صفية سلمي واحتضنتها وقالت :حتوحشيني يا سلمى. سلمي :وانت اكتر يا حبيبتي خدي بالك من نفسك ولازم تروحي التنسيق علشان تقدم لكليتك ما تضيعيش مستقبلك علشان حد سامعة؟ سمع يوسف جملة سلمي شعر انها تقصده بها حين قالت صفية :حاضر. عبدالرحمن :احنا لو فضلنا كده مش حنروح النهاردة يلا يا صفية. فابتعد عنها وقالت :مع السلامة. ثم ركبت في الخلف بينما ركب يوسف في الإمام بجانب عبدالرحمن الذي ركب مكان السائق وانطلق بالسيارة في رحلة العودة.
ترى ماذا سيحدث عند عودتهم هل ستظل صفية تتجنب يوسف ام ماذا سيحدث؟
نهاية البارت الخامس عشر
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...
