البارت السابع

465 4 0
                                    


وقفت صفية تتأمل  الحديقة حولها وهي تبتسم على جمال النباتات والازهار مختلفة الألوان
وقف عبدالرحمن بعيدا يتأمل تلك الجميلة التي لا تختلف في جمالها عن الازهار التي تتوزع حولها بجمالها البرئ الذي لم يتفتح بعد وابتسم وهو يراها وهي تنحني لتشتم الزهور وتستنشق عبيرها في استمتاع وهي تتنهد في سعادة فاقتربت منها وقال باعجاب: عجباك؟ لم تلتفت له وقالت :ايه الجمال ده روعة ما شاء الله. عبدالرحمن :بتحب الورد؟ صفية بسعادة :جدا وخصوصا ان في هنا ورد جديد كل فترة بتعرف عليه. عبدالرحمن :في المزرعة انواع اكتر من كده كمان. صفية: ماشوفتش حاجة في المزرعة. عبدالرحمن :في الجنينة الخاصة. صفية بخيبة امل :اه طيب انا حشوفها فين بقى؟ عبدالرحمن بخبث: تحب تشوفيها؟ صفية في لهفة :بجد؟ عبدالرحمن :اه. صفية بخيبة امل :بس ازاي؟ واحنا هنا وهي في المزرعة.؟ عبدالرحمن وهويبتسم: حنروح المزرعة. صفية :ماينفعش لازم يوسف يوافق الأول. عبدالرحمن :انا حخليه يوافق  ولا يهمك. فابتسمت صفية.
جلست ديما في غرفتها شاردة أمام النافذة حين دخلت عليها سيدة في نهاية الأربعينات من عمرها ترتدي ملابس غالية وراقية وقالت :وبعدين ياديما حتفضل كده لحد امتى؟ ديما بضيق :فيه ايه يا ماما؟ فتنهدت والدتها وربتت على كتفها وقالت :الاكل رجع زي ما هو ليه؟ فتنهدت ديما وقالت :ماليش نفس. فجلست على الكرسي أمامها وقالت :انا مش قلت لك مافيش داعي لده كله؟ بتعمل في نفسك ليه كده؟. ديما  :مضيقه ياماما. فتنهدت سعاد وقالت :انا قلت لك ما تقلقيش يوسف لك مهما عدا الوقت وده اتفاقي مع سوزان. ديما بلهفة :بجد ياماما طيب ومراته؟ سعاد : ديه واحده كده اعتبرها خدامة ممرضة متخافيش منها ابدا اول ما يوسف يعمل العملية حتروح لحالها ويرجع لك. فابتسمت ديما بسعادة حين قالت سعاد :بس قل لي ياديما انت فعلا بتحب يوسف؟ ديما تبتسم :اللي اعرفه ان يوسف بتاعي انا مش ممكن اسيبه لأي حد حتى لو مش بحبه احب اتبها بيه واتمنظر بيه قدام صحابي علشان كده لما حصل له اللي حصل له سيبته لكن لما يخف ويرجع تاني حيرجع لي تاني. فهزت سعاد رأسها وتنهدت.
انطلقت سلمي شقيقة صفية تسير بجانب الأراضي الزراعية وهي تتذكر صفية
فلاش باك
وهي تجري حول المزروعات وهي سعيدة حين اقتربت منها سلمي وقالت لها: كل ده حب للغيط؟ صفية وهي تتلمس النباتات باناملها :الغيط ده زي البحر بالنسبة لي وانا السمك لو خرجت منه اموت. سلمي :يعني ممش حتبعد خالص؟ صفية وهي تهز رأسها :عمري ما حبعد ابدا. سلمي بخبث :ودراستك؟ صفية :حكمل طبعا وادرس لكن حرجع تاني.
باك
عادت سلمي بذاكرتها وقالت :ياترى يوسف يستاهل انك تسيبي بحرك علشانه ياصفية؟ ثم اكملت سيرها.
جلس يوسف يتحدث في الهاتف بينما والدته عينيها على ابنها الثاني ومعامله لصفية ويوسف يقول :وما جيتش ليه ؟ فاتاه صوت طارق علي الجهة الأخرى يقول وهويجلس في مكتبه :انا في المكتب دلوقتي حخلص شوية شغل كده واعدي عليك يوسف: اوك بس ماتتاخرش عايز اتكلم معاك بخصوص الشغل. ارتشف طارق قليل من فنجانه ثم وضعه مكانه على المكتب وقال وهو يطالع أوراق أمامه : انا كمان عايزك بخصوص المشروع الجديد في مشاكل كتير ولازم نتناقش فيها. يوسف :اوك يبقى نتعشا سوي ونشوف ايه المشكلة. طارق :يا راجل عيب عليك ده انت عريس مش كفاية نشوف الشغل خكمان عايزني اتعشا معاك؟ ده بدل ماتاخد المدام وتخرج تتعشا في اي مطعم. فضحك يوسف ساخرا وقال :اه عريس معاك حق. ثم صمت قليلا فقال طارق :ايه ياعم روحت فين؟ فتنحنح يوسف وقال :معاك يا طارق المهم اسمع الكلام اوك تعالي نتعشا سوي وبعدين نشتغل. طارق :اوك مع السلامة. يوسف :مع السلامة. ثم انزل هاتفه ووضعه على الطاولة فقالت سوزان :مالك يايوسف ايه اللي مزعلك؟ فتنهد يوسف وقال :كان نفسي اتجوز اللي بحبها بس مافيش امل. سوزان وهي تحتضن كفيه بين بيديها :ما تقولش كده ياحبيبي انت الف مين يتمناك. يوسف بألم :قصدك مين يا ماما عيلة زي صفية ماهو ما فيش غيرها حد يقدر يقرب مني إلا إذا كان طمعان فيه. سوزان بحقد :وهي مش طمعانه فيك يعني   ما هي ما وفقتش غير لما اخدت فلوس علشان تعرف ان هي خدامة مجرد خدامة عندك فاهم يا يوسف؟ يوسف وهو يهز راسه :اوك ياماما فاهم. فابتسمت سوزان وهي تنظر لصفية بتشفي وشماته. حين سمعهوا صوت بوق سيارة فالتفتت سوزان لترى سيارة فارهة تقترب منهم في الممر القادم من عند البوابة فقال يوسف :مين ياماما؟ فدققت سوزان النظر في السائق ثم ابتسمت وقالت :ده رامز ابن خالتك. فشعر يوسف بالضيق من هذا الضيف الغير مرغوب فيه
وقفت السيارة لينزل منها شاب وسيم اشقر الملامح قوي البنية طويل يرتدي تي شيرت ماسك على جسمه اقترب رامز من مكان جلوس سوزان ويوسف بكل غرور وثقة وقال :هاي ياجماعه. فاستقبلته سوزان بابتسامة كبيرة وقالت وهو ينحني ليعانقها :رامز حبيبي حمدلله على السلامه. فجلس بجانبها وقال :مرسيه يا طنط اخبارك ايه؟ سوزان :الحمد لله. ثم نظر ليوسف وقال بنبرة سخرية لم يفهمها غير يوسف :ازايك يا يوسف اخبارك؟ يوسف بنفس النبرة الساخرة :الحمد لله اخبارك انت ايه؟ رامز :افري ثينج إذ اوك. مبروك الجواز سوري ما عرفتش اكون معاك في المناسبة الحلوة ديه. يوسف :ولا يهمك كأنك كنت موجود بالظبط. قالها وهو يعني ان وجوده من عدمه لا يفرق وفهمه رامز بالطبع حين قالت سوزان تحدثه :رجعت امتى من باريييي. رامز :امبارح نمت وصحيت جيت لكم. يوسف بسخرية :كل ده حب كنت قعدت ارتحت يااخي والايام جاية كتير. رامز :واضيع على نفسي فرصة اني ابارك لك. سوزان تحدث يوسف :شوفت ياحبيبي رامز بيحبك ازاي؟ يوسف :انت حتقول لي ياماما ماانا عارف. رامز :طبعا طبعا ربنا عالم. لم تكن العلاقة جيدة بين أبناء الاختين نظرا للتنافس الشديد بينهم في الغرور والعمل وكل شئ حتى في جذب الفتيات فهما يتنافسا على ايقاعهن في الغرام حتى كانت ديما والتي احبها يوسف بصدق وانتصار على رامز واحبته هي أيضا.
ياترى وجود رامز حياثر على يوسف وصفية

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن