البارت الحادي والخمسين

361 8 7
                                    


دخلت صافي المطبخ الفارغ بعد خروج الجميع منه دخلته بارتباك وخلفها دخل يوسف ومعه الطفلين كانت تشعر باضطراب قلبها من قلبه ومن كلماتها التي خرجت منها بعفويه منذ قليل حاولت تمالك نفسها وان تنسى وجوده وتتجاهله وأخذت تخرج المكونات لعمل البيتزا للطفلين واخرجت اناء كبير نسبيا لعمل العجين بها قامت بنخل الطحين في الإناء بينما اخذ الطفلين يصيحان بتزمر ليقاطعا تأمل والدهما العاشق لها فنظر لهما بنفاذ صبر وقال :في ايه؟ فقالا معا: عايزين الطاقية. لم يفهم عليهما فقال :ايه؟ مش فاهم. بينما ابتسمت صافي حين قال الطفلين نفس الجملة معا شعر يوسف بالضياع لعدم الفهم فنظر لها فوجدها تبتسم فشعرت بالخجل منه حين ابتسم لها ثم أشارت له خلفه بعينها فظهر الاستغراب عليه بينما هي كررت نفس الإشارة فالتفت خلفه حيث تشير ليجد مجموعة من قبعات الشيف خلفه فنظر لها لتومأ له بتأكيد فنظر الي الطفلين وقال :عايزين الطاقية؟ فردا معا بتأكيد فنظر لها بامتنان فاسرعت هي للعودة العجين حيث أضافت الماء الي الطحين حين احضر هو للطفلين القبعات ووضعها على رؤوسهم فقالا :وانت البس. يوسف بصدمة :انا؟ فردا معا: ايوا البس. يوسف :لا لا بلاش انا. فأخذت يصيحان :البس البس البس. فنظر لها ليجدها تضحك وهي مستمرة في عملها فانصاع لهما ووضع القبعة على رأسه فاخذها يقفزان بسعادة ثم قالا: يلا لبس ماما. فنظرت لهم لتجده يبتسم بخبث فقالت: انا ايدي مش نضيفة مش حعرف البس. فقالا معا: بابا يلبسك. فقالت بفزع :لاء مش عايزة. فقال يوسف :الولاد امروا لازم ننفذ ولا عايزاهم يزعلوا؟ ليقول احد الطفلين :عشان خاطرنا يا ماما. ليقول الاخر: اه والنبي يا ماما. فنظرت ليوسف بحده بينما رفع هو حاجبيه بتلاعب بخبث وامسك القبعة الأخيرة واقترب منها ببطئ فهو يعلم النار المتأججة بداخلها من اقتراب منها لذا أراد أن يغيظها فقام بذلك بكل برود ومهل ووقف أمامها لينظر لعينيها التي تقدحان شرار بحب وهيام لتبعد عينيها من أسر عيناه ونظرت الي نقطة عشوائية خلفه بينما اخذ هو يتأملها قليلا ثم رفع يده بالقبعة  ليضعها على رأسها فوق الحجاب الذي مازالت تصر على ارتدائه أمامه وكأنه لا يعرف تفاصيلها وكل انحناءة في عودها الرائع الذي يعشقه وشعرها الذي يعشقه بلونه الليلي كم كان يعشق طوله والذي كان يكاد يصل أسفل خصرها وكم حزن حين راه بضع مرات دون درايتها وقد قاما بتقصيره لنصفه تقريبا ولكنه عزم على أن لا يسمح لها بتقصيره مرة أخرى ويجعلها تطلقه ليطول كما يحب أخرجه من أفكاره صوت أطفاله لينتبه لما يفعله واخذ يرتب وضع القبعة بشكل جيد فوق رأسها بينما بدأت صافي تشعر بالغضب لتمهله فيما يفعل فابتسم يوسف واقترب منها وطبع قبلة على جبينها فظهرت الصدمة على وجهها مما جعل يوسف يضحك فشغلت نفسها بما في يدها بينما اخذ هو يلعب مع الطفلين وبعد أن انتهت من العجين تركته ليختمر وأخذت تعد الحشوة بينما هم يصيحون ويضحكون مما أصابها بالصداع فنظرت لهم بغضب وقالت بصياح :لو مش حتسكتوا اطلعوا برة. فنظر يوسف الي أولاده وعض على شفته السفلى فضحك الطفلين فقالت: وبعدين. فوضع أصبعه على فمه ليصمتوا ففعلوا مثله ليبتسم ثم نظر إليها ليجدها منهمكة في تقطيع الخضروات ابتسم لذلك واقترب منها وكأنه نسي ما بينهما من خلاف ليقف خلفها ويلتصق ظهرها بصدره لتشهق صافي بفزع فهمس لها في اذنها وهو يضع يديه على يديها ويقطع الخضروات معها :خلينا ننسى اللي بينا ولو ساعة. مس همسه قلبها لتصمت واخذ يدها ليقطعا معا شعرت بالخجل من أنفاسه الساخنة على رقبتها ليجف فمها فأخذت تبلل شفتيها بلسانها وهي تحني رأسها وهكذا أخذا يعدا معا كل شيء وبعد أن انتهوا من اعداد الحشوة أحضرت العجين لتقوم بفرده فنسرت القليل من الطحين وأخذت قطعة عجين ثم أمسكت أداة الفرد وأخذت تعمل بينما هو سند بيده على المطبخ وهو يتأملها في عشق لترفع يدها تمسح وجهها من الإرهاق لتلطخ وجهها بالطحين مما اصار ضحك يوسف لينظر لها الطفلين ثم ضحكا معا على شكلها فنظرت لهم بحدة فأشار يوسف علي وجهها فنظرت باستغراب الي انعكاس وجهها على زجاج المطبخ لتجد الطحين على وجهها فابتسمت بخبث ونظرت الي يوسف لتقترب منه ثم وقفت أمامه ليكف عن الضحك ويبتسم لها بينما رفعت هي يدها وقامت بتلطيخ وجهه كله بالطحين والذي أخذته دمن ان يدري من الإناء ليصبح الرجل الأبيض فاخذ الجميع يضحك عليه فذهب الي العبوة الخاصة بالطحين وهو يبتسم بشر لتكف صافي عن الضحك وقالت بتحذير وهي تشير له بالنفي بيدها :يوسف ماتفكرش حتى... وقبل ان تكمل جملتها كانت عبوة الطحين تغرقها كلها لتشهق بصدمة بينما اخذ الطفلين يصيحان ويضحكان عليهما فأخذت الطحين الذي تناثر على الأثاث لتجري خلفه به ليقف خلف الطفلين بينما هي قذفته به ليتساقط على الطفلين أيضا وهكذا اخذ الجميع يقذفون على بعضهم اي شئ يأتي أمامهم وهم يضحكون ومن ي اهم لن يصدق انهم يوسف وصافي والذين نعرفهما.
وقفت أمام المرأة بعد أن اخذت شاور وبدلت ملابسها التي أعدمت من لعبهم بالطحين وأخذت تمشط شعرها والذي لم يسلم من تلك الجريمة رغم ارتدائها الحجاب فوقه فقد وصل له الطحين لتشعر بالغضب من التصاق به رغم عدد مرات غسله فقالت تنهر نفسها :غبية انتي ايه اللي جا لك من لعب العيال ده اللي جرك فيه. ثم ابتسمت وهي تتذكر سعادتهم معا كيف كانت فتنهدت ثم نظرت الي انعكاس الفراش في المرأة لتجد هاتفها موضوع عليه فالتفتت ونظرت للهاتف ثم شردت قليلا واقتربت من الفراش وجلست عليه وامسكت الهاتف وبعد عدة دقائق من التردد ضغطت اتصال وانتظرت الرد ليأتيها صوت سعاد وهي تقول :اهلا ياصافي ازايك؟ صافي بارتباك :الحمد لله اخبارك انتي ايه؟ سعاد والتي كانت جالسه على مكتبها في عيادتها قالت باستغراب :تمام الحمد لله. صافي :طيب كويس. سعاد :مالك يا صافي انتي كويسة؟ صافي :اه الحمد لله لاء ياسعاد مش كويسة. سعاد:مالك ياصافي حاسة بايه؟ صافي بضيق :يا سعاد انا كويسة بس مش كويسة. سعاد بعدم فهم: يعني ايه ياصافي؟ صافي بتردد: ان انتي ايه في الموضوع؟ سعاد: موضوع ايه ياصافي؟ صافي :الموضوع ياسعاد اللي احنا اتكلمنا فيه النهاردة وانتي عندي في الشركة. سعاد :موضوع ايه يابنتي ماتتكلمي؟ صافي بخجل :موضوع الدكتورة النفسية. سعاد: ايوا الموضوع ده. صافي :عملتي ايه بخصوصه؟ سعاد: لسه ياصافي انتي رجعتي في موافقتك ولا ايه؟ صافي :لاء انا كنت عايزة استعجل الموضوع. سعاد: غريبه رغم ان انتي كنتي رافضة الموضوع في الأول. في نفس الوقت صعدت ماما صفية لتبحث عن صافي لكي تنزل وتناول معهم العشاء والذي كان عبارة عن البيتزا التي قامت صافي بصنعها وكادت ان تطرق الباب حين سمعت صافي تتحدث في الهاتف وتقول :انا عايزة اقابل الدكتورة النفسية ديه بسرعة عايزة اتقبله في حياتي مش كل اما احس معه باحساس كويس ارجع تاني وانب نفسي انا بحبه عارفة كمان انه هو بيحبني رغم بعدنا عن بعض وهو مصر انه يكون في حياتي ومع ولاده ده حقه انا عارفة لكن احساسي اني بظلم نفسي بعد احساس الغدر اللي من ناحيته ده قتلني عشان كدا عايزة اتقبله عايزة نفسيتي تكون كويسة واتصال مع نفسي قبل ما اتصالح معه عشاني وعشان ولادي  وعشانه وعشان اللي في بطني ما يحصلهمش اللي حصل لاخواتهم فلو سمحتي خلي الموضوع ده في دماغك. ابتسمت سعاد وقالت :تفكيرك ده ياصافي معناه انك فعلا على طريق الصح الدنيا فيها الحلو والوحش وكلنا بنغلط وكلنا لنا نقطة ضعف هو مشكلته ان امه كانت نقطة ضعفه وقدرت تستغل ده لصالحها وزي ما انتي قلتي انتم بتحبوا بعض يبقى من حقكم فرصة تانية على كل حال انا حخد لك معاد مع الدكتورة بكرة وزي ما قلت لك في النادي. فابتسمت صافي وقالت :اوكي يا سو وماعلشي بتقل عليكي سعاد:ايه العبط ده يابنتي من امتى بينا ماعلشي ديه؟ صافي :تسلمي ياسعاد يلا مع السلامة. ثم أنزلت الهاتف حين شعرت ماما صفية بالسعادة من أجلها فهي على طريق السعادة الذي تستحقه ثم طرقت الباب لتسمع صوت صافي تقول :ادخل. ففتحت الباب ودخلت لتقول صافي وهي تبتسم :تعالي ياماما. فقالت صفية وهي تبتسم :ايه يا حبيبتي لسه بتعملي ايه عندك؟ صافي وهي تقف: ابدا ياماما اخدت شاور وكنت بنقذ شعري من الجريمة اللي عملوها لي تحت. فضحكت صفية وقالت :ربنا يسعدكم ياحبيبتي ويلا بقى عشان ولادك عاملين مظاهرة تحت عشان البيتزا. صافي :حاضر ياماما يلا بينا. ثم التقطت حجابها عن الفراش وكادت ان تضعه على شعرها فامسكت صفية يدها وقالت :مالوش لازمه ياحبيبتي اللي تحت ده جوزك مش حرام انك تقعدي معه من غير حجاب. فنظرت صافي لها بتردد فأومأت لها صفية برأسها وأخذت منها الحجاب ووضعته مكانه على الفراش
اخذ يلعب مع أولاده الذين لا يملون اللعب والجري وجد نفسه معهم وهذا يفرحه كثيرا بعد معركة الطحين في المطبخ دخل غرفته وصافي ولم يجدها ولكنه سمع صوت خرير الماء في الحمام فعلم انها في الداخل لم يرد ان يزعجها ويضيع اللحظات الجميلة التي قضوها معا لذا اخذ ملابس نظيفة له وخرج من الغرفة الي الحمام الاخر الخارجي واخذ شاور وبدل ملابسه وخرج ليجد طفليه قد بدلا هما الآخرين فأخذهم ونزل واخذا يصيحان حتى يتناول البيتزا التي شاركا في صناعتها لذا صعدت ماما صفية لتحضر صافي بينما اخذ هو يلعب معهما حتى انتبه احد الطفلين لنزول امهما فقال :هيه حناكل بيتزا هيه. فرفع يوسف نظره الي السلم ليجد ماما صفية تنزل وخلفها تنزل حبيبته والت خطفت عقله من جديد للمرة التي لا يعلم كم عددها حين أطلت عليه بدون حجابها وشعرها الفحمي تركته مرسل على ظهرها شعرت صافي بالخجل من نظراته لها ابتسمت صفية وسلمي لما يحدث وانطلقت لإعداد المائدة بينما وقف يوسف أمام صافي وقال بهيام: اخيرا شفت حبيبي بمزاجك. لم ترد عليه صافي وانت رأسها للأسفل فمد يده ورفع ذقنها وقال :بحبك وبموت فيكي وشعرك ده حبيبي وادماني عبيره. لم ترد عليه وشعرت بالارتباك الشديد حين تمردت خصلة من شعرها ونزلت على وجهها كادت ان تبعدها حين رفع هو يده وأعاده خلف اذنها بمهل وهو يتلمس اذنها بانامله مما بعث الحرارة في كامل جسدها لم يستطع منع نفسه من طبع قبلة رقيقة على جبينها حين قطع عليهما رومانسيتهما صوت ماما صفية والتي نادت عليهم ليتناولوا العشاء شهقت صافي بخجل وهي بين يديه واسرعت مبتعدة عنه بينما ابتسم هو على خجلها وعض على شفته السفلى بحب وبعد قليل جلس الجميع على المائدة واخذ الطفلين يأكلان بنهم ومعهم سلمي بينما اخذت صافي تأكل على مضض لشعورها بأنها مراقبة من عاشقها الولهان الذي يجلس أمامها وقد كان فلم يبعد عينيه عنها أثناء جلوسه ولم ينتبه العينين المراقبة لهما بسعادة على التطور الذي يحدث بينهما وبعد الانتهاء من العشاء جلسوا جميعا أمام شاشة التلفاز لمشاهدة احد الأفلام وبعد قليل استأذنت كلا من ماما صفية وسلمي لكي يناما بينما أصر الطفلين على إكمال الفيلم مما دفع صافي ويوسف للبقاء معهما  وبين لحظة واخرى اخذ يوسف يخطف نظرات لحبيبته الجلسة معه على نفس الاريكة وبينها الطفلين بينما هي تتابع الفيلم وبعد مرور الوقت سقط كلا الطفلين نائمين على افخاذ الوالدين فنظرت صافي اليهما وقالت: اخيرا. فابتسم يوسف وقال :نوم الظالم. فقالت بدلال وهي تعبث بيدها في شعر الطفلين :حرام عليك دول ملايكة. فتناول يدها وقبلها وقال: ده انتي اللي ملاك. نظرت صافي الي وجهه بسحر ثم وعيت على نفسها لتسحب يدها من يده بخجل وارتباك وقالت :انا حقوم اطلعهم يناموا في قوضتهم. فاسرع يوسف وقال: استنى انا حطلعهم. ثم سند بيده الطفل الذي ينام على فخذه حتى وقف وحمله فقال :حطلعه واجي اخد اخوه. ثم تركها وذهب فسندت هي الطفل الاخر ثم وقفت َحملته وذهبت لتضعه في غرفته وماكادت تقف أمام السلم حتى اوقفها صوت يوسف يقول بقلق: استنى عندك. فوقفت دون حركة بفزع لتجده يأخذ السلم كله في خطوتين وأسرع واخذ الولد منها ثم نظر لها وقال بحدة: مش قلت لك انا حرجع اخده كان لازمته ايه انك تشيليه انتي مش حاسة بنفسك واللي انتي فيه حسك عينك اشوفك شايلة حاجة تقيلة تاني. شعرت صافي بالالم من حدته معها فادمعت عينيها بينما شعر يوسف بالغضب من نفسه لصراخه عليها بهذه الطريقة التي هدت كل ما جمعهما منذ قليل معا وكاد ان يتحدث إليها ولكنها أسرعت لتصعد السلم دون أن يتحدث بالرغم من حزنه لانه احزنها الا انه غضب منها للسرعة التي صعدت بها السلم والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطرة بالنسبة لها اخذ أنفاسه ليتمالك نفسه كي لا يصيح بها مجددا ثم اخذ طفله وصعد به إلى غرفته ليضعه في فراشه ويطمئن عليه هو وشقيقه ثم أغلق الإضائة الا من ضوء خافت لأنهم يخافوا الظلام ثم اتجه الي غرفته وصافي وامسك مقبض الباب وكاد ان يفتحه ولكنه تراجع ورفع يده وطرق الباب ليأتيه صوتها المبحوح من البكاء وهي تسمح له بالدخول ففتح الباب ودخل ليجدها تجلس على الفراش وهي تجفف عينيها من الدموع فتنهد بضيق وأغلق الباب ثم اقترب منها وجلس بجانبها وقال :صافي انا اسف بس انا كنت خايف عليكي الولد مش خفيف وانتي حامل لازم تاخدي بالك من نفسك. صافي ببكاء: بس هو صعب عليا عشان رقبته حتوجعه من النوم كده. فابتسم يوسف علي رقتها التي تخبله وقال :خلاص انا اسف ماتزعليش رغم اني كنت ناوي ازعق لك تاني. فنظرت له بحده فقال وهو يبتسم :ايوا ماتبصليش كده مش حخاف انا فلم ترد عليه فقال :انا مش نبهت عليكي ما تمشيش بسرعة؟ فلم ترد عليه فاكمل: خدي بالك من نفسك وبراحتك وانتي ماشية وماتشليش حاجة تقيلة تاني فأومأت برأسها فقال وهو يبتسم :انا في اسعد ايامي وانا بيتخانق معاكي على الغلطات اللي انتي بتعمليها وإهمالك بس لازم تفهمي انك وولادي كلهم أغلى الناس عندي لازم تفهمي كده كويس. فأومأت برأسها وهي تبتسم ثم وقفت ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها فتنهد براحة ثم استلقي على الفراش ولكنه تذكر انها لا تحب أن ينام بجانبها لذا قام بضيق واخذ وسادة وغطاء وذهب الي الاريكة واستلقي لينام حين خرجت صافي وقد بدلت ملابسها ووجدت يوسف ينام على الاريكة لم تعلق وذهبت واغلقت الإضائة ثم استلقت على الفراش وجذبت الغطاء ووضعت رأسها على وسادتها وأخذت تتقلب دون نوم ثم تنهدت بضيق واخرجت يدها فوق الغطاء وضربت عليه ثم رفعت رأسها ونظرت الي يوسف المستلقي على الاريكة ثم وضعت رأسها مرة أخرى ونظرت الي المصباح الجانبي ثم مدت يدها وفتحته لين لق ضوء خافت في الغرفة ثم رفعت رأسها مرة أخرى وقالت بتردد: يو يوسف. فلم تسمع اي رد فكررت النداء ليستيقظ يوسف فزعا وأسرع إليها ليجلس بجانبها وامسك يدها وقال بخوف :مالك حاسة بحاجة؟ لم تكد تتكلم ليقوم وهو يقول :خليكي مكانك حكلم دكتورة سعاد واخليها تجهز وابعت السواق يجيبها. ثم امسك هاتفه فقالت :يوسف اهدي انا كويسة مافيش حاجة. فاقترب منها وجلس بجانبها وقال: اومال مالك عايزة حاجة؟ فقالت بخجل: هو يعني بصراحه انا كنت عايزة اقول لك حاجة. يوسف باستغراب :حاجة ايه؟ صافي وهي تبتلع ريقها: يعني كنت عايزة اقول لك ان انا مش ممانعة انك تنام هنا على السرير. فأومأ يوسف برأسه دون استيعاب وقال :اه هههه. ثم نظر لها بصدمة وقال :انتي قلتي ايه؟ صافي بخجل: اللي سمعته ولا اقول لك خليك على الكنبة. وكادت ان تجذب الغطاء عليها ليس ع ويمسكه وقال :نعم انتي بتقولي ايه انتي قلتي كلمة وما ينفعش ترجعي فيها. ثم اسرع واحضر وسادتها ووضعها على الجاني الاخر للفراش وهي مستلقية وظهرها ليوسف واستبد بها القلق وأخذت تتحرك كثيرا بتوتر حتى اخيرا غلبها النوم وعلى الجانب الاخر لم يأتيه النوم وهو يشعر بسعادة من اقترابه منها هكذا واخذ يفكر حتى غلبه النوم
وفي الصباح استيقظ يوسف ليجد نفسه يحتضن صافي التي تنام على صدره فابتسم واستنشق عبيرها ثم طبع قبلة رقيقة على شعرها وقال هامسا: بحبك. وجدها تتحرك فعلم انها لن تحب استلقائها على صدره لذا اسرع ووضع رأسها على وسادتها ومثل النوم حين فتحت عينيها تمطت بكسل لتسقط يدها على شئ صلب فنظرت لتجده يوسف فتذكرت انها سمحت له البارحة ان ينام بجانبها على الفراش فابعدت يدها سريعا والتفتت للجانب الاخر قبل أن يستيقظ ولكنه لم يتحرك لذا التفتت مرة اخري بتردد وأخذت تتأمله ثم استندت بيدها على الفراش ورفعت جذعها قليلا لكي تراه من فوق ابتسمت على ملامحه فهي رغم كل شئ تحبه ابعدت بيدها الحرة خصلة هاربة من شعره على جبهته ولم تستطع منع نفسها من ان تخط ملامحه باناملها الرقيقة وهي تتلمس وجهه شعرت بعدم انتظام أنفاسه وتحرك عينيه المغلقة فعلمت انه بدأ يستيقظ لذا سحبت يدها سريعا ونزلت عن الفراش واسرعت الي الحمام واغلقت الباب خلفها ليفتح هو عينيه وهو يزفر بقوة من ضخامة المشاعر التي شعر بها من لمساتلها له وانفاسها التي كانت تضرب وجهه والتي أشعلت الحرارة في جسده لذا قام واخذ له ملابس أخرى وأسرع الي الحمام لكي يطفئ بالماء البارد اللهيب الذي اشعلته به وبعد تناولهم الإفطار مع الجميع عرض يوسف علي صافي ان يوصلها الي عملها فوافقت دون جدال وبين المنزل والشركة لم ينبس أحدهما باي حرف حتى توقفت السيارة أمام الشركة فنزلت منها وقالت :مرسيه يا يوسف. ثم تحركت بينما هو اخذ يؤنب نفسه وضرب عجلة القيادة بيده
لم تكد صافي تصعد اولي درجات السلم حتى سمعت صوته يناديها فالتفتت اليه لتجده يقف أمامها فقالت باستغراب :فيه حاجة يايوسف؟ يوسف بتردد:اه الحقيقة كنت عايز اطلب منك طلب. صافي :اتفضل خير. يوسف :ايه رأيك لو بعد نروح نتغدا سوا؟ صافي بتردد: ايوا بس الولاد وماما وسلمي. شعر يوسف بخيبة الأمل وعلم انها تقدم له حجج لا غير فقال :ولا يهمك عندك حق مش حقدر نسيبهم.. فقاطعته وقالت :اوكي موافقة. فنظر لها وهو لايصدق اذنه وقال: قلتي ايه؟ صافي وهي تبتسم :قلت موافقة. فقال وهو يبتسم :اوكي حكلمك واعدي عليكي. صافي :لاء اسمع قابلني في النادي انا عندي ميتنج هناك ممكن نتقابل بعده. يوسف :اوكي يلا مع السلامة. صافي :مع السلامة. فتركها وذهب بينما هي بدأت تشعر بالسعادة من اجلهما صعدت الي مكتبها وانهت أعمالها واجرت اتصال مع ماما صفية واطمئن على الأطفال واخرتها انها ستلتقي بيوسف للغداء معا مما اسعد صفية كثيرا وطلبت منها ان تستمتع ولا تقلق على الطفلين وبعد ذلك طلبت صافي إحضار سيارتها بالسائق أمام الشركة واستقلتها لتأخذها الي النادي وهناك التقت بسعاد ومعها سيدة أخرى تبدو في عمر سعاد تسمى فريدة (الطبيبة النفسية) تبدو مرحة وجميلة المحيا أنيقة في ملابسها وشعرها متوسط الطول اشقر اللون استقر على ظهرها وبعد القليل من الوقت وامتصاص التوتر من الموقف استأذنت سعاد وتركتهم وحدهم فشعرت صافي بالخجل والتوتر من الموقف بينما ابتسمت فريدة وقالت لاخرج صافي من هذه المشاعر :لو انتي قلقانة انا كمان بكون قلقانة في أول جالسة مع كل صديق جديد بس مع الوقت بنتأقلم مع بعض. فأومأت صافي برأسها وقالت :الحقيقة انا كنت رافضة اني اقابل اي دكتور نفسي رغم محاولات ونصايح من الكل اني محتاجة  ورغم اني عارفة ان كوني محتاجة دكتور نفسي ده مش عيب الا اني كنت برفض. فريدة وهي تبتسم :طيب ممكن اعرف ايه اللي حصل وغير رأيك؟ صافي :هو ده اللي انا عايزة مساعدتك فيه. فريدة: طيب انا سمعاكي اتفضلي احكي. صافي: مبدأيا انا اسمي صفية صافي ده اسم هربت بيه من نفسي واسمي واستقريت بيه على ضعفي انا كنت زي اي بنت صغيره رغم ان امي وابويا ماتوا الا اني حمدت ربي وسكرته انه ماسبنيش لوحدي ساب لي اختي الصغيرة وكمان كنا عايشين مع عمي ومراته يمكن معاملتهم لنا كانت سيئة شوية لكني كنت سعيدة كنا عايشين في بلد فلاحين وكان صاحب أكبر مساحة ارض في البلد ديه ويعتبر كبيرها شاب قمة في الوسامة. وابتسمت وهي تتذكره: كان فارس لما بيخرج على حصانه كل البنات كانت بتموت عليه وانا كنت منهم. وهكذا اخذت تحكي صافي الطبيبة فريدة عن ما لاقته في حياتها وفي ختام كلامها قالت : حتى اسمي كرهته لانه كان بيحبه ولسه لحد دلوقتي هو الوحيد اللي مصر يناديني بيه ورغم هروبي منه لمدة سبع سنين  لكنه لاقاني وفضل يحاول كتير عشان ارجع له وأنا كنت برفض وطبعا اصراره زاد بعد ما عرف عن الولاد ولاقي سبب قوي يستغله عشان ارجع له بس انا رفضت ولكن فجأة اكتشف ان اخوه اللي كلفه ينهي جوازنا مانفذش كلامه في الأول طبعا عشان انا كنت لسه حامل وبعد ما ولدت كمان لانه اتفق مع جدته وجدي انا كمان اني لازم ارجع لجوزي هو لما عرف اننا لسه متجوزين افتكر اني انا كمان كنت عارفة وان كل اللي كنت بعمله معه ده واني أرفض ارجع له كان انتقام منه مش اكتر خطفني وقال لي انه عرف انه لسه جوزي بس انا كنت في حالة رعب وكنت مش في وعيي عشان أفهمه وللأسف هو كمان ما استوعبش حالتي واخد حقوقه مني كزوج وانا اللي جيه في دماغي وقتها انه اعتدا عليا علشان يجبرني ارجع له وفي وقتها حاولت انتحر بس هو انقذني وروحت المستشفى وهو عرف من اخوه اني كنت زايه مش عارفه اي حاجة طبعا انا كنت في دنيا تانية واللي انهيار عصبي بس بعد كده فوقت وعرفت كل حاجة بس انا كنت مصرة على اني اطلق منه وأسافر عند جدي السعودية هو طبعا رفض الطلاق لكنه سمح اني اسافر وفعلا سافرت واخباره اتقطعت عني فترة. ثم ابتسمت ساخرة وأكملت :اتاري البيه سايبني لحد ما اهدي خالص وبعدين جيه وبهدل الدنيا عشان ارجع له في الوقت ده انا عرفت اني حامل وطبعا بحالتي والناس كلها كانت عارفة اني مطلقة من سنين كان لازم ارجع له عشان ولادي. فريدة :طيب وانتي احساسك ايه؟ صافي :مش قادرة استوعب حاجة فكرة انه بقى واقع في حياتي صعب كمان هو عمره ما حيبعد عني ده اللي تأكدت منه كمان خايفة اكره ولادي اللي انا حامل فيهم. فريدة باستغراب :ليه؟ صافي بخجل وهي تبتلع ريقها: احساس انهم نتيجة اعتداء ابوهم عليا خايفة يأثر على حبي ليهم. فابتسمت فريدة وأومأت برأسها نافية وقالت: مش صحيح انتي حتحبيهم زي اخواتهم بالظبط غير كده كمان انا عايزة أأكد لك على حاجة جوزك ما اعتداش عليكي انتي بتحبيه واستسلمتي له يمكن عقلك رافض استسلامك ده لانه لسه رافضه لكن بأكد لك تاني ان العلاقة اللي حصلت بينكم ديه نتيجة اشتياق وشخف منكم انتم الاتنين. شعرت صافي بالخجل من كلامها وهو الاحساس الذي شعرت به ولكنها تحاول أن تنفيه فقالت :يمكن عندك حق غير كده احساسي ناحيته بدأ يتغير زي الاول اني ارجع احبه وما اكرهش وجوده في حياتي. ابتسمت فريدة وقالت :طيب كويس يعني انتي على الطريق الصح ده جوزك وابو ولادك وفارس أحلامك زي ما بيقولوا واللي حصل بينكما ده ممكن يحصل بين اي اتنين هو غلطته انه كان ضعيف أدام والدته عشان كدا طلب تكملوا مع بعض في السر لكن هو اكيد بيحبك والدليل انه ما كماش مع اللي اتجوزها بعدك كتير وكمان طول المدة اللي كان بيدور عليكي فيها ومحاولات الكتير انك ترجعي له ده اكيد بيعشقك. صافي :يعني اعمل ايه؟ فريدة :عيشي حياتك وخليكي سعيدة مع جوزك وولادك ولو ياسيدتي مش متقبلة وجوده لسه اعتبريه خطيبك لحد ماترتاحي له وقلبك يصفي خالص من ناحيته او على الاقل تولدي اظن ديه مدة كافية انك تتأكدي من مشاعرك. ابتسمت صافي واومأت لها برأسها حين رن هاتفها فقالت صافي :سوري. فريدة:اه طبعا اتفضلي. اخرجت صافي هاتفها من حقيبتها لتجده يوسف فتذكرت موعده لتجيب عليه وقالت :السلام عليكم..... ايوا انا في الكافيه..... اوكي مستنياك. ثم أنزلت الهاتف فقالت فريدة: ده جوزك؟ فأومأت برأسها وهي تبتسم وقالت :ايوا بحاول ادي له فرصة وادي لنفسي. فريدة :ده شئ كويس شوفي ياسيتي انا رأيي انك مش محتاجة دكتور نفسي انتي محتاجة صديق جديد وانا اكون سعيدة لو انا الصديق ده. فابتسمت صافي وقالت :وده شرف ليا لو قبلتي صدقتي. ثم نظرت صافي خلف فريدة فوجدت يوسف يقترب فاشارت له فابتسم حين رأها واقترب منهم وقال :مساء الخير. لتنظر له فريدة وهما يردا عليه التحية لتشهق فريدة وهي تقف وقالت :مش ممكن يوسف. ليبتسم يوسف وقال وهو يمد لها يده :فريدة ايه الصدفة ديه؟ فنظرت صافي لكلتهما باستغراب فقال :انتي بتعملي ايه هنا؟ فنظرت فريدة لصافي وهي تبتسم وقالت: الحقيقة انا لسه متعرفة على صافي عن طريق صديقة مشتركة دكتورة سعاد لو تعرفها. فأومأ برأسه وقال :ايوا طبعا اعرفها. فريدة: بس اللي ما كنتش اتوقعه ابدا ان انت تكون جوز صافي. يوسف :طيب اقعدي ده انتي وحشتيني جدا. فجلسا معا فقالت صافي :بس انتم تعرفوا بعض منين؟ يوسف :فريدة صديقة طفولة. فريدة وهي تبتسم :سابقا. يوسف :طبعا قبل ما تتجوزي الدكتور اللي اخدك وطار لكن انتي رجعتي امتى؟ فريدة: من سنتين ونص تقريبا بس انت اللي كنت طرت. يوسف :ما قدرتش اقعد بعد ما روحي بعدت عني عشان كده سافرت. فزمت فريدة شفتيها وقالت :اممممممممم ايوا ياعم الحبيب واديك رجعت لها لاني على ما اعتقد ان روحك هي صافي. فابتسم يوسف واخذ يد صافي بيده ورفعها الي شفتيه ليقبلها وقال :طبعا ديه هي روحي اللي رجعت لي بعد ما كنت حموت. لتشعر صافي بالصدمة من فعلته وأخذت ترمش بعينيها بخجل واحراج من فريدة وحاولت سحب يدها منه ولكنه تمسك بها فنظرت له بحده ليغمز لها بعينه بخبث فعضت على شفتها من الخجل بينما ابتسمت فريدة على مشاغبة يوسف العاشقة لصافي وقالت بخبث: لا انا كده احسدكم على الحب ده كله. يوسف وهو يرفع يده الأخرى في وجهها: الله اكبر من عنيكي. فريدة وهي تقف :لا انا حمشي واروح ادور على جوزي يمكن القيني وحشته ولا حاجة . صافي بخجل :اقعدي اتغدى معنا. فريدة بابتسامه :لا ياستي انا ما احبس اكون عزول يلا باي. يوسف :باي. ثم تركتهم ومشت فنظر يوسف لصافي التي قالت بحدة: ايه اللي انت عملته ده؟ يوسف بابتسامه :ايه بحب في مراتي ايه المشكلة؟ صافي :يوسف ماينفعش كده كسفتني أدام فريدة. يوسف :ديه هي اللي اتكسفت ومشيت لأنها كانت عزول بينا. فتنهدت بضيق ونظرت بعيدا فرفع يده الحرة وامسك ذقنها لتنظر اليه لتلتقي عينيها الغاضبة مع عينيه العاشقة فقال :بحبك. شعرت صافي بالخجل والخوف من قلبها أمامه فأخفضت عينيها بعيدا عنه فقال : والله بحبك وعمري ما حبيت غيرك. لم ترد عليه صافي لاكمل :اتمنى من كل قلبي انك ترجعي لي تاني حبيبتي الطفلة اللي اتجوزتها وكانت عاشقة ليا انا عارف اني ظلمتها لكن انا واثق انها موجودة لأنها حبيبتي وبحس بيها. لم يتلقى اي رد فقال :انا مستني اسمعك. اخذت صافي ترمش بعينيها فشعر يوسف بخيبة الأمل منها فنظر بعيدا وهو يزفر بضيق ليجدها تمسك بذقنه لينظر لها وقالت :انا موافقة يايوسف. شعر يوسف بالصدمة من ما سمع وقال :انتي قلتي ايه؟ صافي بتردد: انا موافقة. فابتسم يوسف واقترب منها اكثر ورفع يدها واخذ يقبلها فشعرت بالخجل وقالت هي تنظر حولها: يوسف بتعمل ايه الناس بتبص علينا؟ يوسف :مايهمنيش حد بعد اللي سمعته منك. صافي :طيب ممكن نهدي ونتكلم سوي. فانزل يدها وقال :انتي تأمري. صافي :انا موافقة اننا نكمل مع بعض وننسي اللي حصل بينا قبل كده بس بشرط. يوسف :موافق. صافي :استنى بس اسمع الأول. يوسف :اتفضلي سامعك. صافي :حنكون مع بعض بس مش مع بعض. يوسف باستغراب :فزورة ديه يعني ايه؟ صافي :يعني حن حنعتبر نفسنا مخطوبين. فهم يوسف ما ترمي اليه من كلامها لتكمل :حنعتبر انه بعد صحي انا حامل وتعبانة يعني ده شئ في صالحي. ابتسم يوسف بخبث وقال: بس انا مش حقدر امنع نفسي عنك. صافي بحزن: يعني انت مش موافق؟ يوسف :توء انا محتاجك نفسي احس بيكي في حضني. شعرت صافي بالحزن لعدم موافقته لتسمعه يقول :بس اللي يريحك انا حعمله. لتنظر اليه فقال وهو يبتسم :كفايه عليا انك سامحتيني ديه كفاية عندي واني احس بيكي معيا. فابتسمت صافي لاكمل بخبث: وياستي هانت والخطوبة تخلص والولاد يشوفوا وساعتها حخدك شهر عسل لا شهر ايه سنة عسل لوحدنا واعوض كل اللي فاتني بعيد عنك وانتي مش حتفتحي بوك . صافي :ياسلام والولاد؟ يوسف :فيه ماما صفية تاخد بالها منهم وكمان يمكن ماما يكون قلبها حن وتساعدنا شوية بس اللي اضمنه لك انك وانتي تكوني حامل في اللي بعده. فشهقت صافي بفزع وقالت :ليه أن شاء الله ارنبة انا ولا ايه؟ يوسف :لا طبعا ياقلبي بس انا مش ممكن اضيع فرصة اني اكون معاكي وانا قاصد انك تكوني حامل. فوضعت يدها على فمه وقالت :ايه اللي انت بتقوله ده انا اول مره اعرف انك قليل الادب. يوسف: هو انتي لسه شوفتي قلة أدب؟ ده لسه التقيل جاي. صافي بحدة وخجل: طيب بس كده كفاية ويلا اطلب لنا غدا عشان نروح. يوسف :من عيوني. ثم أشار للنادل الذي حضر واخذ طلباتهم واحضرها ليتناولوا غدائهم معا 
نهاية البارت الحادي والخمسين



لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن