البارت التاسع

429 6 0
                                    


في الليل جلس عبدالرحمن في الجنينة وهو يشعر بالقلق على صفية من ردة فعل شقيقه يعرف انها زوجته وما بينهما لايجب لاحد التدخل ولكنه يشعر بتأنيب الضمير لاثارة غيرة شقيقه لم يعرف ما العمل لذلك انطلق الي غرفة جدته
جلست قسم على السرير تطالع في احد الكتب وهي ترتدي نظارتها الطبية  حين دخل عليها عبدالرحمن في عصبية دون أن يطرق الباب واغلقه خلفه واخذ يتحرك في الغرفة ذهابا وايابا وعيني جدته لم تفارقه ثم اغلقت الكتاب وابعدت النظارة ووضعتهم على الكمود بجانب السرير ثم عادت لتنظر له  وهو على وضعه  فقالت له :مالك عبدالرحمن؟.لم يجيبها واخذ يزفر بضيق فنادت عليه أكثر من مرة حتى نظر إليها فقالت له وهي تشير الي جانبها على السرير :تعال عبدالرحمن. فاقترب منها وجلس بجانبها وهو ينظر إلى يديه التي يفركها معا بضيق فقالت :يلا مالك؟ عبدالرحمن بضيق :الزفت اللي اسمه رامز كان هنا . قسم وهي تهز رأسها :صحيح فاطمة أخبرتني. فصمت مرة أخرى فحثته على الكلام :اكمل ايه حصل؟ عبدالرحمن : قعد يضيق صفية بالكلام ويوسف كان موجود. قسم بخبث :قال ايه؟ عبدالرحمن وهو ينظر لها في ضيق: المشكلة مش اللي قاله. قسم :فين مشكل؟ عبدالرحمن وهو ينظر ليديه مرة أخرى :المشكلة ان يوسف ممكن يكون فهم الموضوع غلط. قسم باستغراب :موضوع ايه؟. عبدالرحمن  : رامز قعد يقول ان يوسف قاعد وانا اللي ماشي مع صفية بين الورود والزرع وكان بيلمح ان فيه حاجة بيني وبينها. قسم :اممممممممم... وبعدين؟.  عبدالرحمن بضيق :يوسف  اخدها وطلع وشكله أضيق من كلام رامز وانا خايف يعمل فيها حاجة وهو غضبان. قسم :اسمع عبدالرحمن سبق وقلت لك ان صفية ويوسف زوجين لايجب التدخل بينهما وده ما كنت اخشاه  انت أثرت غيرة اخوك منك وده شئ مش سهل ان انت تبدله. عبدالرحمن  :وبعدين اعمل ايه؟.قسم  : لا تدخل بينهما  سيبهما لراحتهما ليتعاملوا معا. عبدالرحمن : بس يوسف. فقاطعته بحدة قالت :هي  زوجة يوسف هما الاتنين مسئولين عن نفسهما مش انت يلا روح نام. فقام من جانبها وتحرك الي الباب لتنادي عليه فالتفت لها فقالت له: صفية زوجة اخوك . فتنهد عبدالرحمن وهز رأسه وخرج.
اخذ يوسف يتحرك في الجنينة بغضب وهو يدخن لم يعرف لما هذا الاحساس فهو لا يحبها فلما هذا الاحساس بالتملك هل لأنها زوجته ولكنه يعتبرها ممرضته فلما ذلك هز رأسه في ضيق وهو ينفس دخان السيجاره في ضيق
جلست الي الطاولة والملهي الليلي تشرب العصير حين جلس الي جوارها فقالت له :هاه عملت ايه؟ فرد عليها :انا مش فاهم انت مش خلاص سيبتيه تفرق معاك اتجوز ولا لاء في ايه يا ديما؟ ديما بحدة :انت مالك يا رامز انت حابب تقهره وانا عايزة اعرف اخباره مش شغلك. رامز وهو يبتسم ساخرا :ماشي ياستي. ديما :احكي لي عملت ايه؟ والبنت شكلها ايه؟ رامز : من غير زعل الصراحة قمر وصغيرة وبريئة جدا. ديما بحدة :كل ده عرفته في الساعة اللي قعدتها هناك؟ رامز :لاء منها. ديها بلهفة :انت كلمتها؟ رامز :ياريت ديه اول ما شافتني اتخذت في عبدالرحمن وبعدين في يوسف.   ديما :ليه هو يوسف كان فين؟ رامز :كان قاعد مع طنط سوزان وهي وعبدالرحمن بيتمشوا في الجنينة. فابتسمت ساخرة وقالت :والله بقي هي عاملة جو مع عبدالرحمن. رامز :ما افتكرش البنت شكلها بتحب يوسف. ديما بغضب :انت بتقول كده ليه؟.  رامز :اصلك ما شوفتيهاش كانت ماسكة فيه ازاي لما كنت بكلمهم. ديما :بلاش تالف على مزاجك. رامز ابتسم  ساخرا وقال :انا بقول لك هي اللي بتحبه مش هو الواضح انه مش بيحبها والدليل انه سايبها مع اخوه بس ممكن يكون بيغير عليها. ديما :المهم حاول توقعها بحيث انها ماتتمسكش فيه لما يسيبها. رامز :الصراحة لو سابها يبقى من حسن حظي. ديما بحدة :للدرجة ديه؟ رامز :واكتر.  ديما :انا ماشية. ثم اخذت حقيبته وذهبت حين ضحك هو ساخرا.
خرج عبدالرحمن للجنينة وهو يمشي ويفكر في كلام جدته حين رأي يوسف وعرف من حركته انه غاضب فاقتربت منه فشعر يوسف بوجود احد معه فاعتدل وقال :مين؟ عبدالرحمن :انا يايوسف. يوسف بحدة :من فضلك يا عبدالرحمن امشي دلوقتي. عبدالرحمن. عبدالرحمن :صدقني مافيش حاجة تزعلك مني انا وهي كنا بنتكلم عن الورد لأنها بتحبه وعن دراستها. يوسف بحدة :كفاية يا عبدالرحمن . عبدالرحمن :لا مش كفايه احنا كمان اتكلمنا عنك وعن حبها ليك . لفتت كلمته الأخيرة انتباه يوسف فقال :قلت ايه؟ عبدالرحمن بحزن يحاول اخفائه :اللي سمعته هي حكت لي عن حبها لك وسعادتها انها مراتك حتى لو لفترة مؤقته. يوسف :الكلام ده حقيقي؟ عبدالرحمن وهو يربت على كتف أخيه : ديه الحقيقة مراتك بتحبك اتمنى تكون ما ضيقتهاش.. ثم تنهد وقال :تصبح على خير  ثم تركه وذهب فتنهد يوسف بضيق واخذ يشد على شعره بقوة وكأنه يعقب نفسه على غضبه عليها.
اخذت تتحرك في الغرفة وهي قلقة عليه لتأخره لهذا الوقت وخافت ان تذهب حتى لا يشعر بالعجز فجلست على السرير الكبير الخاص به حتى ذهبت في سبات عميق ولم تشعر بنفسها وبعد بعض الوقت حضر ودخل الغرفة واغلق الباب خلفه فوصلت الي أنفاسه رائحة عطرها فعرف انها بالغرفة فاخذ ينادي عليها فلم ترد فاقترب من السرير وجلس عليه بجانبها فشعر بوجودها فوضع يده ليلمس شعرها المنسدل على الوسادة ليبتسم وهو يتلمس وجهها باناملها بخفوت حتى لاتشعر به  ثم وضع رأسه على الوسادة الأخرى ليتنفس رحيقها وانفاسها وهو يشعر ان كلمات عبدالرحمن بأنه الملك على قلبها ارضته وارضت غروره كثيرا لي هب في ثبات هو الاخر. وفي موعد صلاة الفجر استيقظت من نومها واستغربت الغرفة حتى صدمت بوجودها على سريره وهو معها علي نفس السرير وبهذا القرب منها ابتسمت بخجل وهي تعض على شفتها السفلى  ثم اقتربت منه وطبعت قبلة على شفتيه وقامت من جانبه سريعا حين فتح عينيه وهو يبتسم حين دخلت هي الحمام وتحممت ثم توضأت وخرجت وهي ترتدي روب الحمام لتجده جالس على السرير فشعرت بالفزع لاستيقاظه وشهقت بفزع فقال وهو يبتسم :كل ده خوف مني. لم تعرف كيف ترد فقال بخبث :اوعي تكوني خارجة من الحمام من غير هدوم مثلا. فنظرت لنفسها بفزع وهي في الروب ثم جرت على غرفتها ودخلت وصفقت الباب خلفها لتقف خلفه بخجل فقام واقترب من باب غرفتها وطرقه فقالت له  بخجل  : يوسف الله يخليك روح صلي علشان اصلي انا كمان. فابتسم وقال :حاضر. ثم ابتعد ودخل الحمام حتى لا يحرجها اكثر فارتدت ملابسها وصلت الفجر ثم عادت لتكمل نومها على سريرها وهو فعل مثلها. في الصباح استيقظت من نومها وخرجت من الغرفة فلم تجده في غرفته فقالت باستغراب :ياترى راح فين؟ ثم دخلت الحمام وتوضت وصلت الضحى ثم أخرجت احد الفساتين وارتدته وارتدت حذائها ورتبت غرفتها ثم خرجت ورتبت غرفته وأثناء ذلك طرق بابها فذهبت لفتحه لتجد روز الخادمة تحمل باقة كبيرة من الزهور الحمراء رائعة الجمال وقالت وهي تقدمها لها : it's for You.  صفية باستغراب :for me  روز :yes  فاخذتها منها وقالت :thank you. مشت روز وهي دخلت الغرفة واغلق الباب وهي تنظر للزهور بحب وأخذت تستنشق عبيرها وهي تشعر بالسعادة ووجدت كارت في الباقة فوضعتها على السرير ثم اخذته وفتحته وقرات فيه :اسف لغضبي بالأمس ولكن لست اسف لاحراجك الفجر وانت بدون ملابس. شعرت بالخجل وعضت على شفتها السفلى وهي تبتسم حين فتح الباب ودخل يوسف فقفزت اليه ثم قبلته قبلة طَويلة على شفتيه لم يستطع عمل شئ نظرا لصدمته منها ولم يتحرك فقالت :شكرا على الورد جميل قوي. فتمالك نفسه وابتسم وقال :عجبك؟ صفية بسعادة :جدا. يوسف :يعني مش زعلانة؟ صفية :لاء بس اذا كنت عايزني مش زعلانة خالص ليه طلب. يوسف :طلب ايه؟ صفية :عايزة اسافر المزرعة. احتدت عين يوسف وهي لاحظت ذلك فقالت :انا اسفة لوكنت تخطيت حدودي. تنهد يوسف في ضيق لشعوره انه ضايقها وقال :صفية انا. فقاطعته وقالت :انا اسفة مش حطلب منك حاجة تاني. وكادت ان تذهب من أمامه فامسك يدها وقال :تحب تروحي امتى؟ فنظرت له فلم تجد على وجهه علامات الضيق ووجدته يبتسم فقالت :بجد يايوسف؟ فقال وهو يبتسم :سبيني بس يومين اجهز كل حاجة ونروح. فابتسمت وقالت :شكرا يا يوسف. ثم طبعت قبلة على خده وقالت :ربنا يخليك ليا. ثم ارتمت في احضانه وتضغطه بقوة.
نهاية البارت التاسع

لست بقربي.......... لكنك في اعماقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن