(ذكريات)
وصل يوسف الي المزرعة في الليل ودخل غرفته واخذ يتذكر صفية وكلماتها له في هذا المكان حين قالت له: الطبيعة هنا حلم طول بحب الريف وحلمي اني اعيش مع جوزي اللي بحبه وولادي في بيت في الريف. فتنهد وقال :ياترى يا صفية حتكوني هنا زي حلمك؟ اقترب منه مصطفى وقال له :قوضة حضرتك جاهزة يافندم. يوسف :القوة اللي قلت لك عليها؟ مصطفى :ايوا معاليك. فهز يوسف رأسه وقال :اوكي يا مصطفى انا حطلع استريح لان الوقت اتأخر للزيارات ومن الصبح حنشوف ورانا ايه. مصطفى :امر معاليك. ثم تركه يوسف وصعد لينام ودخل الغرفة حيث بقيت صفية أثناء وجودها في المزرعة وكما يفعل في كل مكان جمعه معها فعل هنا اخذ يستنشق الهواء ليتنفس عبيرها فيه ثم اقترب من خزينة الملابس وفتحها ليجد الملابس التي تركتها حين تركته ولم تحاول أخذها وكأنها تخبره انها لا تريد اي شئ جمعهما معا حتى ملابسها ولكنه امر فاطمة بجمعها واخذها لتضعها في هذه الغرفة وحذر والدته من الاقتراب منها اخذ يتلمس الملابس ثم احتضنها وهو يتنفس رائحتها فيها حين ظهرت على وجهه ملامح الاستغراب فقد وجد على الرف العلوي في الخزينة صندوق صغير أخرجه واقترب ليجلس على السرير ووضعه على قدميه وفتح غطائه ليجد بعض الأوراق والصور امسك الاوراق ليجدها شهادة ميلاد صفية وشهادة الثانوية وبعض الأوراق الخاصة بعائلتها ثم امسك الصور ليجد صورتها مع سلمي فابتسم ومرر يده على وجهها وقال :وحشتيني وحشتني شقوتك. ثم وضعها واخذ أخرى ليجدها معا أيضا ولكن يبدو أنها اصغر قليلا بعدد من السنوات وجمعهما شخصين كبيرين رجل وامرأة رجح انهما والديها ورأي عدد من الصور لها ثم وجد بعض الاوراق مقصوصة من مجلات فاخذها وفتحها ليري عدد من الأخبار التي نشرت عنه عن اعماله وعن بطولاته في الفروسية تنهد بألم ووضعهم جانبا وفي قاع الصندوق وجد دفتر اخضر اللون فامسكه وقال :دفتر ايه ده اول مرة اشوفه. ثم فتحه ليري سطور خطت بيدها فابتسم وتلمس خطها الانيق بأنامله وقرأ عن لسانها :مذكراتي الحبيبة ابدا كلامي اني اقول لك سبب اختياري للون اقصد لون حضرتك الأخضر ده لون عيون حبيبي. فرفع وجهه عن الدفتر لينظر للمرأة ليري ان الدفتر له نفس لون عينيه فابتسم ثم عاد ليكمل القرأة: النهاردة حدث تاريخي شفت يوسف وكلمته كمان مش عايزة اقول لك احساسي كان ازاي. ثم حكت فلاش باك كان يوسف علي حصانه سند ويلف حول الأرض وهو في قمة ووسامته ورجولته بينما وقفت العديد من الفتيات يشاهدونه ومن بينهما صفية التي وقفت وهي تنظر اليه بحالمية وتنهدت اتضحك عليها إحدى الفتيات وقالت :ايه يا صفية لساتك عايشة في الأحلام؟ صفية بحدة : وانت مالك حد كان اشتكي لك. فقالت الفتاة :حبيت افوقك مش اكتر. صفية : شكرا يا حبيبتي كتر خيرك. لم تكن صفية تلاحظ الطريق ولكن الأخرى تراه وحين رأت يوسف قادم َقامت بدفع صفية الي الطريق لتسقط أرضا بينما يوسف اقترب منها وضحكت عليها الفتيات اقترب يوسف كثيرا وهو يحاول السيطرة على الحصان ففزعت الفتيات وجرين بعيدا اما صفية فصرخت ورفعت يدها لتحمي بهما وجهها حين رفع سند قدميه الامامية في الهواء وكاد ان يدهسها ولكن يوسف سيطر عليه ثم نزل عنه وهو غاضب واقترب منها لينهرها ولكنه رأها مزعورة وخائفة فهدأ قليلا ثم جلس بجانبها وقال :انت كويسة؟ فاخذت تبكي وتشهق فشعر بطفولتها وضحك عليها فنزلت يديها عن؛ وجهها ونظرت له لتجده يضحك عليها فزادت في البكاء فازداد ضحكه ثم قال :انت بتعيطي ليه دلوقتي؟ فقالت وهي تبكي :انت بتضحك عليا ليه؟ فكف عن البكاء وقال :انا اسف بس ما قدرتش امنع نفسي. فاخذت تمسح دموعها في ملابسها فتمالك نفسه عن الضحك مرة أخرى ثم قال :انت كويسة؟ فهزت رأسها فقال :طيب ايه اللي وقعة قدام الحصان بالشكل ده افرضي الحصان كان داس عليك؟ صفية :والله البنات هي اللي زقتني فوقعت على الأرض. يوسف: طيب حصل خير يلا اقفى. ثم ساعدها لتقف وقال :بيتك فين؟ صفية :في آخر البلد. يوسف :اوصلك ولا تقدر تروحي لوحدك؟ صفية :لاء اعرف اروح لوحدي. ثم تركته وهي تمشي ويبدو عليها الألم فابتسم على تلك الطفلة. فلاش باك تذكر يوسف هذا الموقف فابتسم وقال :كنت انت البنت ديه ليه ما فكرتنيش بيك. ثم عاد الي الدفتر واخذ يقرأ كلماتها التي تصف حبها له في سطوره شعر بالحزن لعدم احساسه بها قبل فوات الأوان فعلي الرغم من زواجه من ديما الا انها لم تلعب اي دور في حياته غير احساسه بالندم اكثر لانفصاله عن صفية حتي وصلت في كتاباتها الي وقت زواجها منه كتبت :اليوم حدث لي اجمل شئ في الدنيا لقد أتت والدة يوسف لخطبتي له اعلم انها تريد ممرضة له وليست زوجة ولكني أوافق اكون معه باي صفة وقد اخذت زوجة عمي واختي يتجادلان معا واحدة تقنعني بزواجي منه والأخرى تطلب مني الرفض ولكن كيف أرفض ارفضه هو حلمي البعيد فأنا موافقة وليس لما أخبرتني عنه زوجة عمي من مال وسعة عيش وملابس ولكن لأجله انا احبه واتمنى ان اعيش معه وارتبط به انا حقا احبه اختي تعرف ذلك ولكنها ترفض تقبله لأننا من عالم مختلف عنه تمام وانا اعرف اننا لن نكمل معا ولكن الايام التي سأقضيها معه ستعطيني القوة لاكمل حياتي. دمعت عين يوسف وهو يقرأ كلماتها لقد احبته بصدق وهو لم يستحق حبها اخذ يقلب في الصفحات حتى وصل لكلماتها عن الوقت الذي قضوه في المزرعة قبل أن يستعيد بصره قالت :لقد حقق لي السعادة عندما احضرني لرؤية عائلتي فقد افتقدتهم كثيرا. وفي فقرة أخرى قالت :ياربي لقد قبلني. ابتسم و تذكر يوسف ذلك اليوم وتلك القبلة عندما سقطا معا عن الحصان سند وقام هو بتقبيلها لمس يوسف شفتيه وهو يفتقد احساسه وهي بين يديه ثم عاد مرة أخرى الي مذكراتها وقرأ: أحسست بضعفي بين يديه ولكن شعرت بالخوف فكما اتمنى قربه فأنا واثقة من حتمية انفصالنا لذلك فأنا احاول ان اخرج من هذه التجربة بأقل الخسائر لذلك فقد طلبت سلمي لتبقى معي لالتواء قدمي احضرها حماية لي ليس منه بل من نفسي فأنا اخاف من ضعفي وانا معه وقد استسلم له دون ادنى مقاومة. قلب قليلا ثم قرأ: منذ عودتنا ونحن نتجنب بعضنا يبدو أنه ايقن اني لست من يريدها ولكن هناك مشكلة لقد كاد التقديم للجامعة ان ينتهي ولم اعرف كيف اخبره ولكن اليوم أخبرت عبدالرحمن وقد أخبرني انه سيخبر يوسف انا حقا سعيدة لوجود عبدالرحمن بجانبي فهو الأخ الذي تمنيته دائما. شعر يوسف بالضيق والحزن لإحساسه برفضه لها بينما هو كان يمنع نفسه عنها ليحافظ عليها وليس رفضا لها. فاكمل المذكرات فقالت :لقد تأخر كثير بالأمس لا أعرف أين كان وعندما عاد قررت الذهاب اليه والاعتذار لهولكن فوجئت به يدخل قوضتي ولكنه لم يكن على طبيعته بدا كالإعصار وجهه احمر ويبدو عليه الغضب الشديد ظننت انه غاضب لطلبي من عبدالرحمن التحدث عني فحاولت ان ابرر له ولكني فوجئت به يضمني اليه صدمت من فعلته ولكني فقت من صدمتي حين اخذ يتحسس جسمي بيديه حاولت مقاومته ولكن هو أقوى مني لم أستطع ابعاده عني وحاولت التحدث ولكنه منعني بيده ويده تتلمس شفتاي ويده الأخرى تفتح سحاب فستاني فشهقت بخوف فابتلع شهقتي وهو يلتهم شفتاي بقبلة عنيفة ثم انزل اكتاف فستاني ونزلت شفتيه تلتهم رقبتي ويده تشد شعري برقة لم استطع معها الا الاستسلام له بعجز فلم تصل قوتي نصف قوته لذلك استسلمت له ودموعي تنزل على وجهي ولكنه لم يعبأ بدموعي فهو بغضبه ذلك لم يكن يرى أمامه ثم حملني الي السرير وعليه دبح حلمي بتلك الليلة ان يعاملني فارس أحلامي وكأني ملكة ولكنه عاملني بعنف وغضب بعيدا عن شخصيته فقد كان مغيب يومها. شعر يوسف بالاندهاش مما يقرأ هو يذكر في ذلك اليوم انه آفاق فوجد نفسه نائم عاري فمد يده حتى شعر بها بجانبه وتبكي وهي جالسة وتضم ركبتيها الي صدرها وتلف نفسها بغطاء و اخذ جسده يرتعش وهو يظن انه ارغمها عليه يتذكر انه اقترب منها وهو يعتذر فانتفضت منه فامسكه يدها واخذ يقبل يدها وهو يعتذر بينما هي تبكي ويخبرها انه لم يكن في وعيه نظر مرة أخرى الي المذكرات وقرأ على لسانها : بعد ما هدا فضلت ابكي وفجأة بعد ما هدا شوفته بينتفض كأنه كان في غيبوبة ومش هو اللي عمل كده واول ما قرب مني خفت منه بس الغريبة انه فضل يعتذر مني ويقول لي انه ماكانش في وعيه حسيت من كلامه انه كره نفسه انه قرب مني ولمسني كرهت نفسي وحسيت اني ما ليش قيمة وان اللي حصد بينا ده كان مجرد شهوة جسدية ورغبة مش اكتر . شعر يوسف بالغضب من نفسه انه جعلها تشعر بذلك رغم انه شعر وقتها انه هو من ظلمها عاد مرة أخرى الي المذكرات فقالت :خدني في حضنه شوية وبعدين سبسبني فجأة وراح قوضته وشكله كده خد شاور ونزل وبعدين سمعت صوت عربية بتخرج من الفيلا كل ده وانا لسه مكاني وحاسة اني ولا حاجة. تنهد يوسف بضيق ثم اكمل :سافر ابني سافر بسببك هرب من وشك...... هو ده الكلام اللي قالته طنط سوزان ليا لما يوسف ذهب إلى المزرعة حسيت اني كرهت نفسي لانه هرب وتأكدت من ندمه على ما حدث بيننا لذلك قررت عندما يعود سأطلب منه الانفصال. ابتسم يوسف وتذكر انه أثناء تواجده في المزرعة كان قد قرر انه سينفصل عنها ولكنه تراجع عن قراره عندما علم انها حامل وبعدها حدثت معه الحادثة نظر سريعا الي المذكرات ليعرف كيف كان شعورها عندما علمت بحملها فقرأ: بعد سفر يوسف وعدم وجود عبدالرحمن أيضا شعرت بوحدة شديدة اعتكفت في غرفتي ورفضت الطعام لم يعد بامكاني الحياة هكذا وظلت هذه حالتي وفي يوم ووقفت لأصلي حين شعرت بدوار ولم اعد اراب أمامي ثم سقطت أرضا وانا فاقدة الوعي ولم أشعر بشئ حتى فتحت عيناي لاجدني على السرير وبجانبي دكتوره وقالت لي مبروك انت حامل وهي تبتسم وجلست معي قليلا ثم غادرت شعرت بصدمة من هذا الخبر مشاعر كثيرة هاجمتني شعرت بالسعادة لهذا الحمل من الشخص الذي احب وحين تذكرت ردة فعله بعد ما حدث بيننا شعرت بالحزن والخجل من هذا الطفل البرئ الذي اتي نتيجة لحظه ضعف وبعد ذهاب الدكتورة جائت طنط سوزان وهي غاضبة واتهمتني انني استغليت يوسف وضحكت عليه لكي احمل منه حاولت نفي ذلك عني وانه حدث بالخطاء ولكنها قالت لي انه يستحيل ان يلتفت لي وان يرغب بي وإنني احاول السيطرة على البيت ولكنها لن تسمح لي بذلك وستبعدني عنه في أقرب وقت وبعد خروجها اخذت ابكي وانا أشعر أني بلا قيمة وذكية على كرامتي المهانة ولم يتم اليوم حتى أتاني خبر تعرض يوسف لحادث ووقفت انتظره معهم ليخرج من غرفة العمليات ولم ترحمني طنط سوزان من الإهانة وإنني فأل سئ عليهم ولكني لم اهتم ولكن أتت الجدة قسم ودافعت عني وبعد خروج يوسف من العمليات قضي عدة ايام في العناية المركزة ومنعني طنط سوزان من رؤيته حتى ولكني كنت اختلس بعض النظرات له من خلف زجاج العناية حيث يرقد وفي يوم خرجت الممرضه المرافقة له وتركته فدخلت لرؤيته لأجده نائم وحوله العديد من الأجهزة الموصولة بجسمه والمحاليل ادمعت عيني واقترب منه اخذت أحدثه وامسكت يده حين حضرت الممرضة وحاولت اخراجي ولكني ترجيتها لتتركني معه قليلا ولكنها رفضت وحين حاولت ترك يده وجدته يشد عليها شعرت بالسعادة وأخذت أحدثه بينما أحضرت الممرضه الطبيب ليراه حين حاول يوسف فتح عينيه اكثر من مره حتي استطاع وشعرت بالصدمة حين سألني من اكون انه اول مرة يراني شعرت بالسعادة حين قال ذلك هل يراني حقا وبالفعل اتي الطبيب وفحصه وأتى طبيب العيون وفحصه وأعلن انه شفيا وعاد اليه بصره كنت اسعد الناس بهذا الخبر بالرغم من أن ذلك معناه اقتراب انفصالنا ولكني كنت سعيدة لأجله ونقل الي غرفة خاصة وتجمع حوله عائلته وصديقه طارق ولم يخلو التجمع من ديما ووالدتها ولم تستطع سوزان منعني من التواجد لأجله وبعد ذهاب الجميع وبالطبع وعد ديما له بالحضور مجددا أرادت طنط سوزان اخذي معها ولكن ما ادهشني هو طلب يوسف بقائي بجانبه وتعلل باحتياجه لي كنت سعيدة بذلك حتى وان ارادني فقط لخدمته لم تستطع طنط سوزان الاعتراض وغادرت وتركتني معه بعد أن وعدها انه مازال على اتفاقه معها شعرت بالسعادة والحزن معا ولكن لم املك حق الاعتراض بعد ذهاب طنط سوزان شعرت بالخجل الشديد لأول مرة اكون معه وحدي وهو يراني فطلب من أن اقترب منه فاقتربت قليلا وسألته هل يريد شئ فطلب مني أن اجلس فجلست على كرسي قريب منه وشعرت به وهو يتفحصني وهو ينظر لي فشعرت بالخجل منه. ابتسم يوسف وتذكر ذلك اليوم عندما فتح عينيه ليجد هذا الملاك تقف أمامه لم يعرف من هي حتى أنه نسي انه لم يكن يرى حتى ذكرته سعادتها بذلك وبعد نقله الي غرفة أخرى ورغم تجمع اهله واصدقائه حوله الا انه كان من وقت لآخر يسرق نظرة لها وبعد ذلك أشار لطارق لكي يأخذهم ويرحل وعندما حاولت والدته أخذها رفض وتعال باحتياجه لها ولكي تهدأ أخبرها بالفعل انه عند اتفاقه معها كان يعرف انه بذلك يجرح صفية ولكنه قال ذلك لوالده حتي لا تصر على أخذها معها وبعد ذهاب والدته لاحظ خجل صفية منه لم يعرف كيف يفتح معها حوار فطلب منها ان تقترب منه فشعر بلهفتها حين سألته هل يحتاج شئ فاخبرها ان تجلس كان يريدها ان تجلس في مكانها بجانبه على السرير ولكنها جلست على الكرسي القريب منه ارادها قريبة منه ولكنه رحم خجلها الواضح اخذ يتفحصها ليري حلاله الذي حسده عليه الكثيرين بينما هو لم يراه من قبل شعر وقتها بطفولتها من حمرة وجنتيها ويديها التي كادت ان تقطعها من فركهما معها كاد ان يطلب منها ان تهدأ لكنه توقف حتى لا يزيد احساسها لذلك تحدث ليصرف تفكيرها عن موقفهم لذلك بدأ بسؤالها عن صحتها ثم عن الحمل ومتابعته وهي تجيبه ولاحظ ابتسامتها لاهتمامه بالسؤال ولكنه شعر بالحزن بعد ذلك لإحساسه من كلامها برفضها لحملها والذي سيغير حياتها لذلك أراد أن يطمئنها فأخبرها انها ستعيش في رعايته ويحافظ عليها هي والطفل ولن يظلمها احد فشعر بالسعادة عندما رأي ابتسامتها واردها ان تقترب منه لذلك طلب منها الماء فأحضرته له فطلب منها ان تسقيه فقربت منه الماء ليشرب اشرب من يدها وهو ينظر إليها فشعر بتوترها ثم طلب منها مساعدته لينام فاقتربت منه لتعدل له وضع الوسادة تحت رأسه بينما هو يستنشق عبيرها زادت ابتسامة يوسف عندما تذكر انه في تلك اللحظة رفع يديه وحاطها بهما لتسقط في احضانه فارتبكت وحاولت الإبتعاد ومنعه فأسكتها وهو يتلمس وجنتيها ثم شفتيها وضمها له أكثر والتهم شفتيها بين شفتيه في قبلة طويلة ليروي عطشه منها ولم يتركها الا حين شعر بأنفاسهما المنقطعة شعر بخجلها الشديد فابتسم وطلب منها ان أغلق الباب بالمفتاح شعر بذهولها حين سألته السبب فأخبرها ليناموا ولا يزعجها احد فاغلقته الباب ثم عادت لتجلس على الاريكة واخبرته انها ستنام عليها ل يطلب منها النوم بجانبه فرفضت متعللة بدخول احد ما ولكنه أصر فاقتربت منه فوسع لها مكان فحاولت معه مرة أخرى الرفض برجاء وخجل من نظرة عينيها ولكنه رفض بعينه أيضا وهو يشير الي جانبه على السرير فجلست بجانبه بتوتر حين لف ذراعيه حولها وسحبها لتستلقي بجانبه على السرير واخذها في احضانه فارتبكت وقالت بخجل :يوسف انت بتعمل ايه؟ فقال بخبث :حنام وانت في حضني. صفية بارتباك : حنام؟ يوسف وهو يبتسم بخبث :ايوا الا اذا كنت عايزة حاجة تانية. فدفنت وجهها في المخدة من الخجل فضحك على هذه الطفلة المختلطة في جسم أنثى ثم قبل رأسها ثم خدها وكاد ان يتمادى ويضعف أمامها ولكنه تمالك نفسه وضمها الي احضانه ونام ظهرها على صدره. نظر يوسف مرة أخرى الي مذكراتها ليري كيف عبرت هي عن هذا الموقف فقالت : جلست وانا أشعر بالخجل الشديد وأخذت افرك يدي معا حين بدأ التحدث وسألني عن احوالي وعن الحمل ومتابعته فأخبرته انني بخير ولكني لم اتابع الحمل بعد بسبب الحادث الذي تعرض له فوعدني انه عند خروجه سيأخذني لمتابعة الحمل شعرت بالسعادة لاهتمامه بي ولكن مع ذلك شعرت بالضيق والتوتر لفكرة انفصالنا ويبدو انه شعر بي لذلك سألني ما بي فأخبرته اني افكر بحياتي وكيف تغيرت ليطمئنني انه معي سيحميني ويحافظ على انا والبيبي ولن يظلمني ولن يسمح لاحد ان يظلمني فابتسمت وبعد ذلك طلب مني مساعدته ليشرب وبالفعل ساعدته واخذ ينظر لي وهو يشرب ثم طلب مني أن اعدل له وسادته لينام فاقتربت منه لمساعدته شعرت به يتنفس بعمق وكأنه يشتم زهرة ما ثم شعرت بذراعيه حولي تجذبني له حاولت الاعتراض ولكنه اسكتني وضمني اليه اكثر ثم اخذت انامله تتلمس وجهي ثم شفتاي شعرت بالخجل لذلك فاغلقته عيناي حين اخذ شفتاي بين شفتيه في قبلة طويلة عنيفة شعرت وكأنها اول مرة يقبلني فقد شعرت بشوقه لي حتى اني ظننت منها انه يحبني حقا. ابتسم يوسف عند هذه الجملة هو بالفعل بث في تلك القبلة شوقه لها وحبها الذي كان في بداية تفتحه وشعر بالسعادة لأنها شعرت بمشاعره ثم عاد الي المذكرات وقرأ: لم يتركني الا عندما انقطعت أنفسنا فتركني وشعرت بأنفاسنا السريعة وذهلت حين طلب مني إغلاق الباب بالمفتاح وتعلل حتى لا يزعجنا احد أثناء نومنا فحاولت الاعتراض ولكنه أصر فأغلقت الباب وذهبت لأنام على الاريكة فسألني ماذا أفعل فأخبرته اني سأنام على الاريكة فطلب مني النوم بجانبه فرفضت ولكنه أصر فاقتربت منه فوسع لي مكان بجانبه فنظرت له برجاء وخجل ولكنه رفض وطبطب بيده بجانبه فجلست بجانبه بتوتر وخجل حين اقترب مني ولف يديه حولي فشهقت بخوف حين سحبني لأنام بجانبه واخذني في احضانه فقلت له :يوسف انت بتعمل ايه؟ فقال بخبث: حنام وانت في حضني. فقلت بارتباك : حنام؟ فقال وهو يبتسم بخبث :ايوا الا اذا كنت عايزة حاجة تانية. فدفنت وجهي في المخدة من الخجل فضحك على ثم قبل رأسي ثم أخدني في احضانه اكثر وشعرت بانفاسه على رقبتي ولكنه ابتعد فجأة وضمني اكثر الي احضانه ونام هكذا... مرت عدة ايام تحسن خلالها يوسف كما تحسنت علاقتنا وتطورت للأحسن كنت معه ليل نهار أحببت قربه وعشقته كما أحببت طفلي اكثر لانه سيجمعني به للأبد . عند هذه الجملة ادمعت عينا يوسف حين تذكر كلماتها له بعد أن تم اسعافها حين وقعت بعد سماع حديثه هو ووالدته حين قالت : للأسف كنت اتمنى ينتهي علشان نرتاح من بعض. شعر بالذنب من أجلها فقد سلبها فرحتها بطفله بسبب ضعف شخصيته أمام والدته حاول التماسك وعاد الي المذكرات مرة أخرى وقرأ : كنت سعيدة جدا بجانبه بالرغم من تواجد ديما المستمر بجانبه ومحاولات طنط سوزان المستمرة لإهانتي ولكن وجوده وكلامه لي كان بلسم لي وعاد يوسف الي الفيلا وفي يوم عودته قمت بمساعدته لتبديل ملابسه ثم ذهبت إلى غرفتي حيث أخرجت لي قميص نوم قصير لونه احمر كنت احبه واستشعر فيه الراحة ودخلت الحمام اخذت شاور وارتديت ملابسي وجففت شعري قليلا ثم اسدلته وخرجت من الحمام وكان يوسف مستلقي نصف نومة ووحين خرجت أحسست بوجهه يحتقن وعينيه تلمعان وشعرت بانفاسه المتزايدة شعرت بالاستغراب منه ثم نظرت الي حيث ينظر لأجده ينظر إلى قميصي الأحمر الناري القصير لما فوق الركبة ذو الحمالات الرفيعة فشهقت حين تذكرت انه يراني الان فاسرعت الي غرفتي واغلقت الباب وجلست على السرير ثم وقفت وانا انظر إلى الباب وأشعر بالخجل ونظرت لنفسي في المرأة حين فتح الباب ودخل يوسف ومن شكله واندفاعه نحوي علمت برغبته فاسرعت وامسكت روب من على السرير لأرتديه لأجده يسحبه مني واخذ ينظر إلي برغبة وشوق وامتلاك فنظرت في الأرض خجلة من نظراته فرفع وجهي بيده لاواجهه ثم انحني واخذ شفتاي بين شفتيه في رحلة بقطار الرغبة والعشق حاولت مقاومته ولكني استسلمت لمشاعري تجاهه فحملني الي السرير ونسينا معا العالم وما فيه ومرت الايام وانا سعيدة اتابع حملي وهو بجانبي يحميني وأشعر بحبه لي والان سأنزل لأجمع له باقة من الزهور التي اعشقها انا وهو...
الي هنا انتهت المذكرات فتذكر الزهور التي وجدها ملقاة أمام غرفته حين سمع صوت وقوعها وأخذته الذكريات لهذه الايام حين دخلت المستشفى وكانت تحت الملاحظة ورفضها اي مساعدة منه كما انها طلبت من عبدالرحمن إحضار سلمي وجرحته بالكلام الأمر الذي ادي الي أفعاله عليها مما أدى إلى تعرضها لضغط عالي ادي الي إجهاضها وبعد ذلك منعته عن زيارتها حتى اتي اليوم المشؤم عليهما حين أحضرت والدته والتي ضغطت عليه حتى طلقها ثم هربها منه ولم يعرف مكانها حتى حضرت له يوم زفافه واخبرته انها اخذت منه شئ عزيز عليه وهي بالفعل اخذت منه قلبه ولم تملكه غيرها جمع يوسف محتويات الصندوق مرة أخرى ووضع غطائه ثم اعاده مكانه في خزينة الملابس واغلبها وقال :حرجعك يا صفية لو ده اخر حاجة حاملها في حياتي حترجعي لي ولو حتى غصب عنك لازم ترجعي لحضني تاني
نهاية البارت الحادي والعشرون
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...