وقفت صافي تتابع التنظيمات ومعها سلمي كما ألقت نظرة على البوفيه ومكان الرقص ثم نظرت لسلمى التي قالت :هاه فيه حاجة ناقصة؟ فابتسمت صافي وقالت :لا ياحبيبتي ممتازة زي عادتك. فابتسمت سلمي وقبلتها وقالت :مرسيي يا قلبي. حين وقف بجانبهما عبدالرحمن وقال: كل ده حب ولمين للرخمة سلمي؟ فنظرت له سلمي ومطت شفتيها بطريقة طفولية بينما قالت صافي وهي تضم سلمي :ما اسمح لكش ديه حبيبتي. فاخرجت سلمي لسانها 😛 له فضحك عليها حين نظرت صافي بجانبه حيث وقف جون وابتعدت عن سلمي تقترب من جون وقالت :اووووه جون كيف حالك؟ فمد يده ليسلم عليها وقال :انا بخير صوفي كيف حالك انت؟ فاخذت يده وقالت :لقد افتقدتك أيضا جون جيد انك حضرت. جون : وهل امنع نفسي من رؤية جميلة مثلك؟ فتنحنحت سلمي فالتفت إليها جون ومد يده لها وهو يقول : وبالطبع الجميلة سلمي. فاخذت سلمي يده وقالت :مرحبا جون كيف حالك؟ جون :انا بخير كيف حالك انت؟ سلمي :بخير. جون وهو يتفحصها :.واوو سلمي لقد ازدادت جمالا. فضحكت سلمي وقالت :شكرا لك جون علي المجاملة. جون : انا لا اجامل انت حقا رائعة الجمال. فتنحنح عبدالرحمن فقد شعر بالضيق من حديثها كما انه يمسك يدها وهي لا ترتدي جوانتي كصافي فترك جون يد سلمي حين ابتسمت صافي بخبث حين قال جون :اعتقد صوفي انك تادينين لي برقصة. صافي بدهشة: انا متى وعدتك برقصة جون؟ جون :في حفل تخرجنا أردت أن ارقص معك ولكنك كنت متعبة واخبرني انك ستعوضيني يوم ما. صافي بدهشة : هل ما زلت تذكر ذلك؟ جون :نعم وايضا اليوم يوم السداد صوفي. فابتسمت صافي وقالت :حسنا. فمد جون يده لها فوضعت صافي يدها في يده وانطلقوا معا الي حيث تجمع عدد من الازواج للرقص وبدآ في الرقص. وقف يوسف يتحدث مع بعض الاشخاص حين التفت فجأة ليري صافي وهي ترقص جون فشعر بالغضب لما تفعل واعتذر لمن يقف معهم ثم تركهم وذهب اليهما ووضع يده على كتف جون الذي التفت له فنظر له يوسف بغضب فانحني جون لصافي وتركها فنظرت صافي ليوسف بغضب وكادت ان تنصرف حين امسكها من يدها ولف ذراعيه حولها وقال لها :رايحة فين ارقصي؟ وبدأ يتمايل بها فقالت وهي تجز على أسنانها :سيب ايدي. يوسف بخبث: ارقصي الناس بتبص علينا. فنظرت حولها فوجدت الكثير ينظرون لهما فتنهدت بغضب وبدأت تتمايل معه فابتسم وضمها له أكثر حين رأتهما سلمي فاسرعت الي عبدالرحمن الذي كان يقف مع بعض الضيوف وضربته على كتفه فالتفت لها فقالت له :بص كده. ثم أشارت له على يوسف وصافي لينظر لهما وقال : ازاي حصل ده؟ سلمي وهي تبتسم : المهم انه حصل وانا عندي الأغنية المناسبة لهما. ثم تركته وذهبت الي الدي جي وهمست له بشئ فهز رأسه لها واخذ يقلب في ألبوم الاغاني التي معه ثم وضع سي دي في الجهاز وانطلقت اغنية (وخسرنا بعض لمايا دياب وزياد برجي) فنظر كلا من صافي ويوسف الي بعضهما وهما يسمعان كلمات الاغنية والتي تقول
وخسرنا بعض بطلنا نتلقى
صرنا بعاد كتير بعاد
شو سهل البعد
بطلت تحكيلي وبطلت احكيلك
بطلت تعنيلي وبطلت اعنيلك
شو في اكتر بعد شو في اكتر بعد
وبعدت عني بس كنت تعباني احوالي
فكرت فيكي و ما كنت عم فكر بحالي
شو في اكتر بعد شو في اكتر بعد
بطلت تحكيلي وبطلت احكيلك
بطلت تعنيلي وبطلت اعنيلك
شو في اكتر بعد شو في اكتر بعد
وبعد انتهاء الأغنية لم تستطع صافي منع دموعها التي امسكتها وهي بين ذراعيه فتركته واسرعت للخارج فاسرعت خلفها سلمي ولحق بها يوسف حين اصطدام بفتاة فقال لها: انا اسف. وكاد ان يذهب حين سمعها تقول :مستر يوسف. فالتفت إليها ليجد سوسن سكرتيرة شركة السند فابتسم وقال :آنسة سوسن اهلا بيك. سوسن :اهلا بحضرتك. ثم اكملت بخبث :شكلك ما بتقبلش الرفض بسهولة. يوسف باستغراب :تقصدي ايه؟ سوسن :ايوا انت جاي تقابل المديرة هنا ولا ايه؟ يوسف باستغراب :هي موجوده هنا؟ سوسن :ايوا انا لسه شيفاها خارجة حالا. يوسف :طيب ما تيجي تعرفيني بها. سوسن :اوكي يلا بينا. ثم خرجا معا وأخذت سوسن تبحث عن رئيستها بينما وقف شخص ما أمام يوسف وقال له :يوسف بيه ازاي معاليك؟ يوسف وهو يسلم علي الرجل :اهلا سالم اخبارك ايه؟ سالم :الحمد لله يا بيه حمد الله على السلامة. يوسف :الله يخليك. ثم التفت ليجد سوسن تقف مع فتاة ترتدي بالطو طويل اسود اللون وفوقه حجاب ذهبي اللون فقال يوسف :طيب عن اذنك يا استاذ سالم فيه ناس مستنياني . سالم :طبعا اتفضل يا بيه فرصة سعيدة. يوسف :شكرا عن اذنك. ثم تركه يوسف ليقترب من سوسن ومن تقف معها وقال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فالتفتت له سوسن ثم قالت : الاستاذ يوسف يافندم حابب يقابل معاليكي. لتلتفت من تقف معها لتجحظ عينا يوسف من المفاجأة فمن تقف أمامه ليست سوي حبيبته والتي قد أرادت البالطو فوق فستانها الأصفر إذا فهي مديرة شركة السند ومن تملك سند حصانه العزيز فقال بصدمة :صفية؟ سوسن :صفية مين يا يوسف بيه؟ ديه مدام صافي الفيصل مديرة وصاحبة شركة السند وهي اللي تملك سند. فلم يجيب يوسف وهو يتأمل تلك التي تقف أمامه وعلى وجهها ابتسامة سخرية اذا فهي الفارسية التي تحدث عنها مصطفى فقالت سوسن توجه كلامها لصافي: يوسف بيه كان عايز يقابل معاليكي بخصوص سند. صافي بحدة :سند ليه؟ سوسن :قدم عرض يشتريه. صافي بحدة :وانت رفضتي من غير ما ترجعي لي؟ سوسن بتوتر: ابدا يافندم حضرتك كنت في المشروع وكنت بتجهزي للسفر فبلغت السيد فيصل بالموضوع وهو اللي بلغني أبلغ السيد يوسف بالرفض. صافي :وهو فين فيصل؟ سوسن : موجود يافندم انا اصلا جيت معه بسبب الأوراق اللي كانت محتاجة توقيع سعادتك. صافي : وهو فينه؟ سمع يوسف حوارهما وذكرهما لاسم الشخص الغريب كثيرا فقال :مين فيصل؟ حين سمع صوت من خلفه يتحدث بتفاخر وقال :ها أنا فيصل. فالتفت الجميع الي صاحب الصوت ليجد يوسف نفسه يقف أمام شاب يبدو في الخامسة والثلاثون من العمر حنطي وعينين زرق ويماثله في شكل الجسم والوزن والطول ويرتدي حلة بيضاء تبرز جمال لونه الحنطي حين ابتسمت صافي وهو يقترب منها وقالت :فيصل واخيرا خلصت صياعة ورجعت. امسك الشاب يدها وهو يدور بها ليستعرض جمالها وقال بنبرة خليجية :ياويلي منك وش هالزين كله؟ فهزت له رأسها بخجل حين اكمل :فديتوا اللي بيستحي يا ناس ثم اذا انا ما بصيع مين بيسوي؟ فضحكت صافي وقالت :ايوا براحتك صيع انت ولف وانا امسك الشغل ويطلع عيني. فيصل :خبرتك تجي معي وانت رفضتي شوه بعمل معك؟ صافي :معاك حق اجي اصيع معاك ونلف ونسيب الشغل عشان جدك يطلع عنينا. فيصل بخبث :لا حبيبتي بيكون معنا عذرنا وما راح يحكي. صافي :ياسلام بقى ليه حيكون العذر ايه؟ فيصل : هذا الله يسلمك ما راح تكون صياعة. صافي :طيب حتكون ايه؟ فيصل: راح تكون رحلة الهاني مون تباعنا. ضحكت صافي بينما هناك من يقف ويسمعهما وهو يغلي من القهر والغضب حين قال فيصل :بس متى تبردي ناري وتوافقي؟ فضحكت صافي وقالت :انت مش بتزهق؟ فيصل بهيام :ولو اخذتي فوق عمري الف عمر ماراح ازهق او امل من محاولاتي. كاد يوسف ان يمسك فيصل ويتعارك معه لكنه علم ان الامر سيتحول الي فضيحة وبخاصة لصافي لذلك فضل ان يفرقهما بذكاء فتنحنح لينظر له فقال فيصل يحدثه :اسف ما عرفتك انت كنت بتسأل عني انا بكون فيصل بدر الفيصل بكون خاطبها الأميرة. ثم أشار الي صافي التي قالت بحده: فيصصصل؟ فابتسم وقال :شوه بمني نفسي خطيت يعني؟ ماشي. ثم نظر الي يوسف وقال :بكون قريب الأميرة وان شاء الله عن قريب بصير زوجها وانت مين بتكون؟ يوسف :انا يوسف الجوهري سبق التقينا عن طريق الآنسة سوسن. فنظر فيصل الي سوسن وكأنه يستفهم منها فقالت :كلمني بخصوص سند كان عايز يقابل مدام صافي بخصوص. فيصل :ايه تذكرت انت بتكون المالك السابق لسند. يوسف؛ بالظبط. ثم تذكر فيصل شئ ثم اكمل :بس المالك السابق لسند بيكون... وصمت لينظر لصافي التي هزت له رأسها بالايجاب حين شعرت سوسن بالاندهاش لما يحدث لجهلها فنظر فيصل ليوسف ومد يده ليسلم عليه فاخذها يوسف ليضغط عليها بقوة فابتسم فيصل لمحاولة يوسف لترهيبه ونظر له بتحدي وضغط هو أيضا على يده فنظر يوسف له بناريه 🔥 واخذ الاثنين ينظران لبعضهما بتحدي شعرت صافي بالتصادم الداخلي بينهما فوضعت يدها الصغيرة على يديها الفولاذية وقالت: بس كفاية انتما الاثنين. آفاق كلا منهما من لمستها وكلماتها فابتعد عن بعضهما فقالت :يوسف من فضلك اتفضل شوف ضيوفك زاني فيه كلام بيني وبين فيصل. يوسف بضيق، :بس انا أقرب لك منه. فابتسم فيصل وقال: والله اللي بيني وبينها دم ونسب. يوسف بحدة والم :واللي بيني وبينها أقوى من الدم اللي بيني وبينها قلب وحب. فضحك فيصل ساخرا وقال :قلب وحب ياويلي رومانتيكي كتير بس هاد اللي بتقول عليه مات واندفن من سنين صدقني انا أقرب لها منك. يوسف :بس انا اعرفها وحافظها. فيصل :عارفها وحافظها؟ ما بعتقد انك إشي. يوسف :لكن هي بتاعتي انا ومكتوب لي. فيصل بغضب :لولا وجودنا في مكان عام كنت فرجتك كيف تحكي عنها هالحكي واعلمك ان الرجال السنع ما يحكي هيك عن الحريم. أمسكت صافي فيصل من يده هي تعلم أن فيصل دمه حامي وما راح يسمح انه يسمع من يوسف كلام عن حبه لها وتغزله فيها لأن الكلام ده عيب من وجهة نظر القبيلة التي ينتمي لها فيصل فامسكت يد فيصل ليسيطر على غضبه وقالت :فيصل ارجوك يوسف مايقصدش اهانتي. فيصل وهو يضغط على أسنانه : الرجال الصح ما يجاهر بحبه ويجرح ويهين حبيبته بالشكل هادا. صافي: خلاص فيصل ارجوك علشان خاطري. فيصل : لخاطرك احرق الكل. ثم نظر الي يوسف باستهزاء وسحب صافي من يدها ودخلا الحفل بينما وقف يوسف بقهر وهو غاضب ثم دخل خلفها وظلت صافي بجانب فيصل طوال الحفل كما اجبر عبدالرحمن يوسف للقيام بعملها ومقابلة الضيوف القادمون من الخارج ولم يتعرض يوسف لها مرة أخرى وبعد انتهاء الحفل في غرفة يوسف وقف أمامه مصطفى وقال باحترام :ده بيكون قريب الهانم ابن خالها. فنظر له يوسف باستغراب وقال: ده خليجي! مصطفى :سعودي يافندم. يوسف :سعودي ايه علاقته بها؟ مصطفى: والدة الهانم جنسيتها سعودي. صعق يوسف مما سمع ووقف من مكانه واخذ يتحرك في الغرفة وهو يفكر فهو حقا لا يعرفها كما اخبره فيصل منذ قليل حين اكمل مصطفى :والدة الهانم بتكون اخت السيد بدر الفيصل والد السيد فيصل الهانم كانت ومازالت في رعاية الشيخ فيصل بندر الكبير وجد الهانم ورعاية السيد فيصل بدر. يوسف بعدم استيعاب : وكانوا فين قبل كده لما كانت عند عمها ليه ما ممنعوش جوازي منها ليه ما وقفوش في وشي علشان ما اكسرها؟ لم يعرف مصطفى بما يجيبه ولكنه قال :الشيخ فيصل كان غضبان على الست مها بنته لأنها اتجوزت السيد عادل بسبب الفوارق الاجتماعية بينهما ولأنه مصري وهي كانت محيرة لابن عمها الجواز اقطع علاقته بهما لحد ماحصلت الحادثة والوالدين ماتوا وسابوا البنتين من غير اهل فاخدهما عمها. يوسف :وليه جدهما ما اخدهمش من عند عمهما؟ مصطفى :يظهر يا فندم انه ما قدرش يلاقيهما يمكن لان عمها اللي كانت عنده مش عمها على طول قريب بعيد. يوسف: مش فاهم حاجة لازم اروح لعبدالرحمن وافهم منه كل حاجة وكاد ان يخرج حين قال مصطفى : فيه حاجة تانية معاليك. فالتفت له يوسف فاكمل مصطفى بتردد: الهانم والدتك. يوسف باستغراب :ماما مالها؟ مصطفى: كانت صديقة مقربة من والدة الهانم. يوسف بحدة : انت بتقول ايه؟ مصطفى :كانوا زمايل في الجامعة وحصل بينهما مشاكل قبل جواز والدتك من والدك بسبب تعلق والدك بوالدة صفية هانم. فامسكه يوسف من ملابسه بغضب وقال :انت بتقول ايه؟ مصطفى : الكلام ده انا عارفه من زمان معاليك لكن جنسية والدة الهانم هي اللي كانت خفية عني. فانزل يوسف يديه وقال بحيرة :يعني امي كانت بتنتقم من امها فيها طيب وهي ذنبها ايه في ده كله. ثم نظر لمصطفى وقال له : عبدالرحمن فين؟ مصطفى :مع السيد فيصل في الكافي. اتركه يوسف وخرج من الغرفة
نهاية البارت
أنت تقرأ
لست بقربي.......... لكنك في اعماقي
Romanceمقدمة نعيش في الأحلام الوردية بعيدا عن الواقع وهي كذلك احبته وكان بالنسبة لها حلم بعيد ومع ذلك عاشت معه في حلمها فاحبته من وهي صغيرة ولكن عندما أصبح لها صدمت من الواقع الأليم الذي عاشته معه فماذا سيحدث هل سيظل هذا واقعها ام سيتغير ويحبها لتعيش حلمها...